کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان فى تفسير القرآن

الجزء الأول

مقدمة المؤلف

1 - باب في فضل العالم و المتعلم 2 - باب في فضل القرآن 3 - باب في الثقلين 4 - باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5 - باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة(عليهم السلام)، و عندهم تأويله 6 - باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه 7 - باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي(صلى الله عليه و آله) و أهل بيته(عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم 8 - باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام 9 - باب في أن القرآن نزل ب(إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10 - باب في ما عنى به الأئمة(عليهم السلام) في القرآن 11 - باب آخر 12 - باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين 13 - باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14 - باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15 - باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16 - باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب 17 - باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره
المستدرك(سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب

الجزء الخامس

فهرس محتويات الكتاب فهرس المصادر و المراجع

البرهان فى تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏3، ص: 383

5918/ «16» - العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ‏ ، قال: «هم الأئمة. قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، لقوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ‏ ».

5919/ «17» - عن أسباط بن سالم قال: سأل رجل من أهل هيت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ* وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ‏ ، قال: «نحن المتوسمون و السبيل فينا مقيم».

5920/ «18» - عن عبد الرحمن بن سالم الأشل، رفعه‏ في قوله: لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ‏ ، قال: «هم آل محمد الأوصياء (عليهم السلام)».

5921/ «19» - عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): «إن في الإمام آية للمتوسمين، و هو السبيل المقيم، ينظر بنور الله و ينطق عن الله، لا يعزب عنه شي‏ء مما أراد».

5922/ «20» - عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «بينما أمير المؤمنين (عليه السلام) جالس في مسجد الكوفة قد احتبى‏ «1» بسيفه، و القى برنسه‏ «2» وراء ظهره إذ أتته امرأة مستعدية على زوجها، فقضى للزوج على المرأة، فغضبت، فقالت: لا و الله ما هو كما قضيت، لا و الله ما تقضي بالسوية، و لا تعدل في الرعية، و لا قضيتك عند الله بالمرضية- قال- فنظر إليها أمير المؤمنين (عليه السلام) فتأملها، ثم قال لها: كذبت يا جرية، يا بذية، يا سلسع، يا سلفع يا التي تحيض من حيث لا تحيض النساء».

قال: «فولت هاربة، و هي تولول و تقول: يا ويلي يا ويلي يا ويلي ثلاثا- قال- فلحقها عمرو بن حريث، فقال لها: يا أمة الله، أسألك؟ فقالت: ما للرجال و النساء في الطرقات؟ فقال: إنك استقبلت أمير المؤمنين عليا بكلام سررتني به، ثم قرعك‏ «3» أمير المؤمنين بكلمة فوليت مولولة؟ فقالت: إن ابن أبي طالب- و الله- استقبلني فأخبرني بما هو في، و بما كتمته من بعلي منذ و لي عصمتي، لا و الله ما رأيت طمثا قط من حيث تراه النساء- قال- فرجع عمرو بن حريث إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له: و الله يا أمير المؤمنين، ما نعرفك بالكهانة؟ فقال له: و ما ذلك يا بن حريث؟ فقال له: يا أمير المؤمنين، إن هذه المرأة ذكرت أنك أخبرتها بما هو فيها، و أنها لم تر طمثا قط من حيث تراه النساء. فقال له: ويلك- يا بن حريث- إن الله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، و ركب‏

(16)- تفسير العيّاشي 2: 247/ 28.

(17)- تفسير العيّاشي 2: 247/ 29.

(18)- تفسير العيّاشي 2: 247/ 30.

(19)- تفسير العيّاشي 2: 248/ 31.

(20)- تفسير العيّاشي 2: 248/ 32.

(1) الاحيباء: ضمّ الساقين إلى البطن بالثوب أو اليدين. «مجمع البحرين- حبا- 1: 94».

(2) البرنس: قلنسوة طويلة، و كان النسّاك يلبسونها في صدر الإسلام. «الصحاح- برنس- 3: 908».

(3) في «ط»: فزعك.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏3، ص: 384

الأرواح في الأبدان، فكتب بين أعينها: كافر و مؤمن. و ما هي مبتلاه به إلى يوم القيامة، ثم أنزل بذلك قرآنا على محمد (صلى الله عليه و آله)، فقال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ‏ و كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) المتوسم، ثم أنا من بعده، ثم الأوصياء من ذريتي من بعدي، إني لما رأيتها تأملتها، فأخبرتها بما هو فيها، و لم أكذب».

5923/ «21» - شرف الدين النجفي، قال: روى الفضل بن شاذان (رحمه الله) بإسناده عن رجاله، عن عمار بن أبي مطروف، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: «ما من أحد إلا و مكتوب بين عينيه: مؤمن أو كافر.

محجوبة «1» عن الخلائق إلا الأئمة و الأوصياء، فليس بمحجوب عنهم» ثم تلا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ‏ ثم قال: «نحن المتوسمون، و ليس- و الله- أحد يدخل علينا إلا عرفناه بتلك السمة».

5924/ «22» - علي بن إبراهيم، في معنى الآية قال: قال: «نحن المتوسمون، و السبيل فينا مقيم، و السبيل:

طريق الجنة».

قوله تعالى:

وَ إِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ‏ [78] 5925/ «1» - علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: وَ إِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ يعني: أصحاب الغيضة «2» ، و هم قوم شعيب‏ لَظالِمِينَ‏ .

قوله تعالى:

وَ لَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ‏ [80] 5926/ «2» - علي بن إبراهيم، قال: كان لقريتهم ماء، و هي الحجر التي ذكرها الله في كتابه في قوله تعالى:

وَ لَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ‏ .

(21)- تأويل الآيات 1: 251/ 10.

(22)- تفسير القمّي 1: 377.

(1)- تفسير القمّي 1: 377.

(2)- تفسير القمّي 1: 331.

(1) في المصدر: محجوب.

(2) الغيضة: الأجمة، و هي مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر. «الصحاح- غيض- 3: 1097».

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏3، ص: 385

و قد تقدمت قصة قوم صالح في سورة هود «1» .

قوله تعالى:

فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ‏ [85]

5927/ «1» - ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، قال: قال الرضا (عليه السلام) في قول الله عز و جل‏ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ‏ ، قال: «العفو من غير عتاب».

قوله تعالى:

وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ [87]

5928/ «2» - الشيخ في (التهذيب): بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن العباس، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن السبع المثاني و القرآن العظيم، هي فاتحة الكتاب؟ قال: «نعم».

قلت: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ من السبع؟ قال: «نعم، هي أفضلهن».

5929/ «3» - ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبي الحسن الجرجاني (رضي الله عنه)، قال حدثني يوسف بن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار، عن أبيهما، عن الحسن بن علي، عن أبيه علي بن محمد، عن أبيه، محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) أنه قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ آية من فاتحة الكتاب، و هي سبع آيات تمامها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: إن الله تعالى قال لي: يا محمد وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب، و جعلها بإزاء القرآن العظيم».

5930/ «4» - علي بن إبراهيم، قال: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن محمد بن‏

(1)- معاني الأخبار: 373/ 1.

(2)- التهذيب 2: 289/ 1157.

(3)- عيون أخبار الرّضا (عليه السّلام) 1: 301/ 60.

(4)- تفسير القمّي 1: 377.

(1) تقدّمت في الحديثين (3 و 4) من تفسير الآية (61) من سورة هود.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏3، ص: 386

سنان، عن سورة بن كليب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «نحن المثاني التي أعطاها الله تعالى نبينا، و نحن وجه الله تعالى، نتقلب في الأرض بين أظهركم، من عرفنا فأمامه اليقين، و من جهلنا فأمامه السعير».

5931/ «4» - العياشي: عن سورة بن كليب، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «نحن المثاني التي اعطي نبينا (صلى الله عليه و آله)».

5932/ «5» - عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: سألته، عن قوله تعالى: وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي‏ .

قال: «فاتحة الكتاب يثنى فيها القول».

5933/ «6» - عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: «إذا كانت لك حاجة فاقرأ المثاني و سورة اخرى، و صل ركعتين و ادع الله».

قلت: أصلحك الله، و ما المثاني؟ قال: «فاتحة الكتاب: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ «1» ».

5934/ «7» - عن سورة بن كليب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: «نحن المثاني التي اعطي نبينا، و نحن وجه الله تعالى في الأرض نتقلب بين أظهركم، من عرفنا فأمامه اليقين، و من أنكرنا فأمامه السعير».

5935/ «8» - عن يونس بن عبد الرحمن، عمن ذكره، رفعه، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله:

وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ ، قال: «إن ظاهرها الحمد، و باطنها ولد الولد، و السابع منها القائم (عليه السلام)».

5936/ «9» - قال حسان العامري: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله: وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ ، قال: «ليس هكذا تنزيلها «2» ، إنما هي‏ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي‏ نحن هم‏ وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ ولد الولد».

5937/ «10» - عن القاسم بن عروة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قول الله: وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ ، قال: «سبعة أئمة و القائم».

(4)- تفسير العيّاشي 2: 249/ 33.

(5)- تفسير العيّاشي 2: 249/ 34.

(6)-- تفسير العيّاشي 2: 249/ 25.

(7)- تفسير العيّاشي 2: 249/ 36.

(8)- تفسير العيّاشي 2: 250/ 37.

(9)- تفسير العيّاشي 2: 250/ 38.

(10)- تفسير العيّاشي 2: 250/ 39.

(1) الفاتحة 1: 1 و 2.

(2) أي ليس معناها ظننت.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏3، ص: 387

5938/ «11» - عن السدي، عمن سمع عليا (عليه السلام) يقول: « سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي‏ فاتحة الكتاب».

5939/ «12» - عن سماعة، قال: قال أبو الحسن (عليه السلام): وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ ، قال: «لم يعط الأنبياء إلا محمد، و هم السبعة الأئمة الذين يدور عليهم الفلك، و القرآن العظيم:

محمد (صلى الله عليه و آله)».

قوله تعالى:

لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَ لا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ‏ [88]

5940/ «1» - علي بن إبراهيم، قال: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «لما نزلت هذه الآية لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَ لا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ‏ قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، و من رمى ببصره إلى ما في يدي غيره كثر همه، و لم يشف غيظه، و من لم يعلم أن لله عليه نعمة، لا في مطعم و لا في مشرب و لا في ملبس‏ «1» ، فقد قصر عمله و دنا عذابه، و من أصبح على الدنيا حزينا أصبح على الله ساخطا، و من شكا مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه، و من دخل النار من هذه الامة ممن قرأ القرآن فهو ممن يتخذ آيات الله هزوا، و من أتى ذا ميسرة فتخشع له طلبا لما في يديه ذهب ثلثا دينه. ثم قال: و لا تعجل، و ليس يكون الرجل ينال‏ «2» من الرجل الرفق فيبجله و يوقره، فقد يجب ذلك له عليه، و لكن تراه أنه يريد بتخشعه ما عند الله، و يريد أن يحيله‏ «3» عما في يديه».

5941/ «2» - العياشي: عن حماد، عن بعض أصحابه عن أحدهما (عليهما السلام) ، في قول الله: لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ‏ .

قال: «إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) نزل به ضيقة، [فاستسلف من يهودي‏] فقال اليهودي: و الله ما لمحمد ثاغية

(11)- تفسير العيّاشي 2: 251/ 40.

(12)- تفسير العيّاشي 2: 251/ 41.

(1)- تفسير القمّي 1: 381.

(2)- تفسير العيّاشي 2: 251/ 42.

(1) في البحار 73: 89. إلّا في مطعم أو ملبس.

(2) في المصدر: و «ط»: يسأل.

(3) في «ط» نسخة بدل: يخليه.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏3، ص: 388

و لا راغية «1» ، فعلام أسلفه؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إني لأمين الله في سمائه و أرضه، و لو ائتمنني على شي‏ء لأديته إليه- قال- فبعث بدرقة «2» له، فرهنها عنده، فنزلت عليه‏ وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا «3» ».

5942/ «3» - الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد): عن النضر، عن درست، عن إسحاق بن عمار، عن ميسر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «لما نزلت هذه الآية: وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا «4» استوى رسول الله (صلى الله عليه و آله) جالسا، ثم قال: من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا، و من أتبع بصره ما في أيدي الناس طال همه و لم يشف غيظه، و من لم يعرف لله عليه نعمة، إلا في مطعم أو مشرب، فقد قصر عمله و دنا عذابه».

قوله تعالى:

الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ‏ - إلى قوله تعالى- عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ‏ [91- 93] 5943/ «4» - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ‏ قال: قسموا القرآن و لم يؤلفوه على ما أنزل الله، فقال: لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ‏ .

5944/ «5» - العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أحدهما، قال‏ في‏ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ‏ قال: هم قريش».

5945/ «6» - عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم، عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام) ، عن قوله‏ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ‏ . قال: «هم قريش».

(3)- كتاب الزهد: 46/ 125.

(4)- تفسير القمّي 1: 377.

(5)- تفسير العيّاشي 2: 251/ 43.

(6)- تفسير العيّاشي 2: 252/ 44.

(1) الثاغية: الشاة. «الصحاح- ثغا- 6: 2293»، و الراغية: الناقة. «الصحاح- رغا- 4: 2360».

(2) الدرقة: ترس من المجلد. «لسان العرب- درق- 10: 95».

(3) طه 20: 131.

(4) طه 20: 131.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏3، ص: 389

قوله تعالى:

فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ* إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ‏ [94- 95]

5946/ «1» - ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، و محمد بن الحسن الصفار جميعا، قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و محمد بن عيسى بن عبيد، قالا: حدثنا صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «اكتتم رسول الله (صلى الله عليه و آله) بمكة مختفيا خائفا خمس سنين، ليس يظهر أمره، و علي (عليه السلام) معه و خديجة، ثم أمره الله عز و جل أن يصدع بما امر به، فظهر رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أظهر أمره».

5947/ «2» - و عنه، قال: حدثنا أبي، و محمد بن الحسن (رضي الله عنه)، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر الحميري و محمد بن يحيى العطار و أحمد بن إدريس جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و إبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبيد الله بن علي الحلبي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «مكث رسول الله (صلى الله عليه و آله) بمكة بعد ما جاءه الوحي عن الله تبارك و تعالى ثلاث عشرة سنة، منها ثلاث سنين مختفيا خائفا لا يظهر حتى أمره الله عز و جل أن يصدع بما أمره به، فأظهر حينئذ الدعوة».

5948/ «3» - و عنه، قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان الأحمر، رفعه، قال: «المستهزئون برسول الله (صلى الله عليه و آله) خمسة: الوليد بن المغيرة المخزومي، و العاص بن وائل السهمي، و الأسود بن عبد يغوث الزهري، و الأسود بن المطلب، و الحارث بن الطلاطلة الثقفي».

5949/ «4» - و عنه، قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الحسيني، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن علي الخراساني، قال: حدثنا أبو سعيد سهل بن صالح العباسي، عن أبيه و إبراهيم بن عبد الرحمن الآملي‏ «1» ، قال: حدثنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال:

(1)- كمال الدين و تمام النعمة: 344/ 28.

(2)- كمال الدين و تمام النعمة: 344/ 29.

(3)- الخصال: 278/ 24.

(4)- الخصال: 279/ 25.

صفحه بعد