کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان فى تفسير القرآن

الجزء الأول

مقدمة المؤلف

1 - باب في فضل العالم و المتعلم 2 - باب في فضل القرآن 3 - باب في الثقلين 4 - باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5 - باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة(عليهم السلام)، و عندهم تأويله 6 - باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه 7 - باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي(صلى الله عليه و آله) و أهل بيته(عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم 8 - باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام 9 - باب في أن القرآن نزل ب(إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10 - باب في ما عنى به الأئمة(عليهم السلام) في القرآن 11 - باب آخر 12 - باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين 13 - باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14 - باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15 - باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16 - باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب 17 - باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره
المستدرك(سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب

الجزء الخامس

فهرس محتويات الكتاب فهرس المصادر و المراجع

البرهان فى تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏4، ص: 502

و إن الله عرض أمانتي على الأرض، فكل بقعة آمنت بولايتي و أمانتي جعلها الله طيبة مباركة زكية، و جعل نباتها و ثمرها حلوا عذبا، و جعل ماءها زلالا، و كل بقعة جحدت إمامتي‏ «1» و أنكرت ولايتي جعلها سبخة، و جعل نباتها مرا علقما، و جعل ثمرها العوسج و الحنظل، و جعل ماءها ملحا أجاجا».

ثم قال: وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ‏ يعني أمتك يا محمد، ولاية أمير المؤمنين و إمامته‏ «2» بما فيها من الثواب و العقاب‏ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً لنفسه‏ جَهُولًا لأمر ربه، من لم يؤدها بحقها فهو ظلوم و غشوم.

و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا يحبني إلا مؤمن، و لا يبغضني إلا منافق و ولد حرام».

8740/ «9» - عمر بن إبراهيم الأوسي: عن صاحب كتاب (الدر الثمين) يقول: قوله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها ، الأمانة: و هي إنكار ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، عرضت على ما ذكرنا، فأبين أن يحملنها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا و هو الأول. لأي الأشياء! لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ‏ فقد خابوا و الله، و فاز المؤمنون و المؤمنات.

8741/ «10» - شرف الدين النجفي، قال في تأويل‏ إِنَّا عَرَضْنَا : أي عارضنا و قابلنا، و الأمانة هنا: الولاية.

قال: و قوله: عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ‏ فيه قولان: الأول: إن العرض على أهل السماوات و الأرض من الملائكة، و الجن، و الإنس، فحذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه. و الثاني: قول ابن عباس: و هو أنه عرضت على نفس السماوات و الأرض و الجبال، فامتنعت من حملها، و أشفقن منها، لأن نفس الأمانة قد حفظتها الملائكة و الأنبياء و المؤمنون، و قاموا بها.

(9)- ...

(10)- تأويل الآيات 2: 469.

(1) في «ج، ي، ط»: أمانتي.

(2) في «ي، ط»: و أمانته.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏4، ص: 503

سورة سبأ

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏4، ص: 505

سورة سبأ

فضلها

8742/ «1» - ابن بابويه بإسناده عن ابن أذينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام): «الحمدان جميعا: حمد سبأ، و حمد فاطر، من قرأهما في ليلة لم يزل في ليلته في حفظ الله و كلاءته، و من قرأهما في نهاره لم يصبه في نهاره مكروه، و اعطي من خير الدنيا و خير الآخرة ما لم يخطر على قلبه و لم يبلغ مناه».

8743/ «2» - و

من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة، لم يبق شي‏ء إلا كان يوم القيامة رفيقا صالحا، و من كتبها و علقها عليه لم يقربه دابة و لا هوام، و إن شرب ماءها، و رش عليه، و كان يفرق من شي‏ء، أمن و سكن روعه، و لا يفزع إن غسل وجهه بمائها».

8744/ «3» - و

قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من كتبها و علقها عليه لا يقربه دابة و لا هوام، و من كتبها و شربها بماء، و رش على وجهه منها، و كان خائفا، أمن مما يخاف منه، و سكن روعه».

(1)- ثواب الأعمال: 110.

(2)- ...

(3)- ...

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏4، ص: 507

قوله تعالى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ‏ - إلى قوله تعالى- إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ‏ [1- 3] 8745/ «1» - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ إلى قوله تعالى: يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ‏ ، قال: ما يدخل فيها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ يعني المطر وَ ما يَخْرُجُ مِنْها ، قال: من النبات‏ وَ ما يَعْرُجُ فِيها قال: من أعمال العباد. ثم حكى عز و جل قول الدهرية، فقال: وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلى‏ وَ رَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ‏ .

و سيأتي- إن شاء الله تعالى- حديث في ذلك في قوله تعالى: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى‏ ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ‏ «1» .

8746/ «2» - علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «أول ما خلق الله، القلم، فقال له: اكتب. فكتب ما كان، و ما هو كائن إلى يوم القيامة».

قوله تعالى:

وَ يَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَ‏ - إلى‏

(1)- تفسير القمّي 2: 198.

(2)- تفسير القمّي 2: 198.

(1) سيأتي في تفسير الآيات (7) من سورة المجادلة.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏4، ص: 508

قوله تعالى- أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ [6- 11] 8747/ «1» - علي بن إبراهيم في قوله تعالى: وَ يَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَ‏ ، قال: هو أمير المؤمنين (عليه السلام)، صدق رسول الله (صلى الله عليه و آله) بما أنزل الله عليه. ثم حكى قول الزنادقة، فقال: وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى‏ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ‏ أي متم و صرتم ترابا إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ تعجبوا أن يعيدهم الله خلقا جديدا أَفْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ أي مجنون؟ فرد الله عليهم، فقال: بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَ الضَّلالِ الْبَعِيدِ .

ثم ذكر ما اعطي داود (عليه السلام)، فقال: وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ‏ أي سبحي الله‏ وَ الطَّيْرَ وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ، قال: كان داود (عليه السلام) إذا مر في البراري فقرأ الزبور تسبح الجبال و الطير و الوحوش معه، و ألان الله له الحديد مثل السمع، حتى كان يتخذ منه ما أحب.

قال: و قال الصادق (عليه السلام): «اطلبوا الحوائج يوم الثلاثاء، فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود (عليه السلام)».

8748/ «2» - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، و علي بن محمد جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من تعذر عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثلاثاء، فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود (عليه السلام)».

8749/ «3» - علي بن إبراهيم: قوله: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ‏ ، قال: الدروع‏ وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ ، قال:

المسامير التي في الحلقة.

8750/ «4» - محمد بن يعقوب: بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة، عن أبي عبد الله (عليه السلام): «أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، قال: أوحى الله عز و جل إلى داود (عليه السلام): أنك نعم العبد لو لا أنك تأكل من بيت المال، و لا تعمل بيدك. قال: فبكى داود (عليه السلام) أربعين صباحا، فأوحى الله عز و جل إلى الحديد أن لن لعبدي داود. فألان الله عز و جل له الحديد، فكان يعمل كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم، فعمل ثلاثمائة و ستين درعا، فباعها بثلاثمائة و ستين ألفا، و استغنى عن بيت المال».

8751/ «5» - و

عنه، بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: سألنا الرضا (عليه السلام): «هل من أصحابكم من يعالج السلاح؟». فقلت: رجل من أصحابنا زراد. فقال: «إنما هو سراد، أما تقرأ كتاب الله عز و جل لداود:

(1)- تفسير القمي 2: 198.

(2)-- الكافي 8: 143/ 109 (قطعة منه).

(3)- تفسير القمي 2: 199.

(4)- الكافي 5: 74/ 5.

صفحه بعد