کتابخانه تفاسیر
البرهان فى تفسير القرآن، ج4، ص: 739
سورة المؤمن
البرهان فى تفسير القرآن، ج4، ص: 741
سورة المؤمن
فضلها
عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، قال في الحواميم فضلا كثيرا، يطول الشرح فيها «1» .
9303/ «1» - ابن بابويه: باسناده، عن أبي الصباح، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «من قرأ حم المؤمن في كل ليلة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، و ألزمه كلمة التقوى، و جعل الآخرة له خيرا من الدنيا».
9304/ «2» - و
من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة لم يقطع الله رجاءه يوم القيامة، و يعطى ما يعطى الخائفون الذين خافوا الله في الدنيا؛ و من كتبها و علقها في حائط بستان اخضر و نما، و إن كتبت في خانات، أو دكان، كثر الخير فيه و كثر البيع و الشراء».
9305/ «3» - و
قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من كتبها و علقها في بستان أخضر و نما، و إن تركها في دكان كثر معه البيع و الشراء».
9306/ «4» - و
قال الصادق (عليه السلام): «من كتبها ليلا و جعلها في حائط أو بستان كثرت بركته و أخضر و أزهر و صار حسنا في وقته، و إن تركت في حائط دكان كثر فى البيع و الشراء؛ و إن كتبت لإنسان فيه الادرة «2» ، زال عنه ذلك و برىء».
و قيل: «الأدرة طرف من السوداء، و الله أعلم.
(1)- ثواب الأعمال: 113.
(2)- ....
(3)- ....
(4)- ....
(1) مراد المؤلف أنّه (عليه السّلام) ورد عنه أحاديث كثيرة في فضل الحواميم، و ليس مراده إخراج نصّ قول الإمام (عليه السّلام)، انظر: ثواب الأعمال:
114، نور الثقلين 4: 510/ 6.
(2) الأدرة، بالضّم: نفخة في الخصية. «النهاية 1: 31».
البرهان فى تفسير القرآن، ج4، ص: 742
و إن كتبت و علقت على من به دمامل زال عنه ذلك؛ و كذلك للمفروق «1» يزول عنه الفرق؛ و إذا عجن بمائها دقيق، ثم يبس حتى يصير بمنزلة الكعك، ثم يدق دقا ناعما، و يجعل في إناء ضيق مغطى، فمن احتاج إليه لوجع في فؤاده أو لمغمى عليه، أو لمغشي عليه، أو وجع الكبد أو الطحال، يستف منه، برىء بإذن الله تعالى».
(1) الفرق: الخوف. «لسان العرب- فرق- 10: 304».
البرهان فى تفسير القرآن، ج4، ص: 743
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم* تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [1- 2]
9307/ «1» - ابن بابويه، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن هارون الزنجاني، فيما كتب إلي على يدي علي بن أحمد البغدادي الوراق، قال: حدثنا معاذ بن المثنى العنبري، قال: حدثنا عبد الله بن أسماء، قال: حدثنا جويرية، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن الصادق (عليه السلام)، قال له: أخبرني يا ابن رسول الله (صلى الله عليه و آله) عن حم و حم* عسق «1» ؟ قال: «أما حم فمعناه الحميد المجيد، و أما حم* عسق فمعناه الحليم المثيب العالم السميع القادر القوي».
قوله تعالى:
غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ - إلى قوله تعالى- فَكَيْفَ كانَ عِقابِ [3- 5] 9308/ «2» - علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ ذلك خاصة لشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ، و قوله: ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ هم الأئمة (عليهم السلام) إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ* كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ الْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ و هم أصحاب الأنبياء الذين تحزبوا وَ هَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ يعني يقتلوه وَ جادَلُوا بِالْباطِلِ
(1)- معاني الأخبار: 22/ 1.
(2)- تفسير القمّي 2: 254.
(1) الشورى 42: 1 و 2.
البرهان فى تفسير القرآن، ج4، ص: 744
أي خاصموا لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَ أي يبطلوه و يدفعوه فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ .
قوله تعالى:
وَ كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ* الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً - إلى قوله تعالى- الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [6- 12]
9309/ «1» - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي رفعه، قال: سأل الجاثليق أمير المؤمنين (عليه السلام)، و كان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن الله عز و جل، أين هو؟
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «هو هاهنا و هاهنا، و فوق و تحت، و محيط بنا و معنا، و هو قوله تعالى: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا «1» فالكرسي محيط بالسماوات و الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى «2» ، و ذلك قوله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ «3» فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين حملهم الله علمه، و ليس يخرج من هذه الأربعة شيء خلق [الله] في ملكوته، و هو الملكوت الذي أراه [الله] أصفياءه، و أراه خليله (عليه السلام)، [فقال]: وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ «4» ، و كيف يحمل حملة العرش الله، و بحياته حييت قلوبهم، و بنوره اهتدوا إلى معرفته!».
9310/ «2» - و
عنه: عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، قال: سألني أبو قرة المحدث أن أدخله على أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، فاستأذنته فأذن له فدخل، فسأله عن الحلال و الحرام، ثم قال له: أفتقر أن الله محمول؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام): «كل محمول مفعول مضاف إلى غيره محتاج، و المحمول اسم
(1)- الكافي 1: 100/ 1.
(2)- الكافي 1: 101/ 2.
(1) المجادلة 58: 7.
(2) طه 20: 7.
(3) البقرة 2: 255.