کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان فى تفسير القرآن

الجزء الأول

مقدمة المؤلف

1 - باب في فضل العالم و المتعلم 2 - باب في فضل القرآن 3 - باب في الثقلين 4 - باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5 - باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة(عليهم السلام)، و عندهم تأويله 6 - باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه 7 - باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي(صلى الله عليه و آله) و أهل بيته(عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم 8 - باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام 9 - باب في أن القرآن نزل ب(إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10 - باب في ما عنى به الأئمة(عليهم السلام) في القرآن 11 - باب آخر 12 - باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين 13 - باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14 - باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15 - باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16 - باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب 17 - باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره
المستدرك(سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب

الجزء الخامس

فهرس محتويات الكتاب فهرس المصادر و المراجع

البرهان فى تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 179

ابن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس (رحمه الله)، في قوله تعالى: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ‏ ، قال: نزلت في النبي (صلى الله عليه و آله) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام).

10169/ «7» - و عنه، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الحسيني، عن محمد بن الحسين، عن جندل بن والق، عن محمد بن يحيى المازني، عن الكلبي، عن الإمام جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من لدن العرش: يا معشر الخلائق، غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله)، فتكون أول من يكسى، و يستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء، معهن خمسون ألف ملك على نجائب من ياقوت، أجنحتها اللؤلؤ الرطب، و الزبرجد، عليها رحائل من در، على كل رحل نمرقة من سندس، حتى تجوز بها الصراط، و يأتون الفردوس فيتباشر بها أهل الجنة، و تجلس على عرش من نور، و يجلسون حولها.

و في بطنان العرش قصران، قصر أبيض و قصر أصفر من لؤلؤ، من عرق واحد، و إن في القصر الأبيض سبعين ألف دار، مساكن محمد و آل محمد، و إن في القصر الأصفر سبعين ألف دار، مساكن إبراهيم و آل إبراهيم، و يبعث الله إليها ملكا لم يبعث إلى أحد قبلها، و لا يبعث إلى أحد بعدها، فيقول لها: إن ربك عز و جل يقرأ عليك السلام، و يقول لك: سليني أعطك، فتقول: قد، أتم علي نعمته، و أباحني جنته، و هنأني كرامته، و فضلني على نساء خلقه، أسأله أن يشفعني في ولدي و في ذريتي و من ودهم بعدي و حفظهم بعدي.

قال: فيوحي الله إلى ذلك الملك من غير أن يتحول من مكانه أن خبرها أني قد شفعتها في ولدها و ذريتها و من ودهم و أحبهم و حفظهم بعدها، قال: فتقول: الحمد لله الذي أذهب عني الحزن، و أقر عيني».

ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): «كان أبي إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ‏ ».

10170/ «8» - الشيخ في (أماليه)، قال: حدثنا محمد بن علي بن خشيش، عن محمد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن محمد بن معقل العجلي القرميسيني بسهرورد، قال: حدثنا محمد بن أبي الصهبان الذهلي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن كرام بن عمرو الخثعمي، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر و جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقولان: «إن الله تعالى عوض الحسين (عليه السلام) من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، و الشفاء في تربته، و إجابة الدعاء عند قبره، و لا تعد أيام زائريه جائيا و راجعا من عمره».

قال محمد بن مسلم: فقلت لأبي عبد الله (عليه السلام): في هذه الخلال تنال بالحسين، فما له في نفسه؟ قال: «إن الله تعالى ألحقه بالنبي (صلى الله عليه و آله)، فكان معه في درجته و منزلته». ثم تلا أبو عبد الله (عليه السلام): وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ‏ ، الآية.

10171/ «9» - ابن بابويه، في (الفقيه): بإسناده، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن الحلبي، عن‏

(7)- تأويل الآيات 2: 618/ 7.

(8)- الأمالي 1: 324.

(9)- من لا يحضره الفقيه 3: 316/ 1536.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 180

أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إن الله تبارك و تعالى أكفل إبراهيم و سارة أطفال المؤمنين، يغذونهم بشجرة في الجنة، لها أخلاف كأخلاف البقر، في قصر من درة، فإذا كان يوم القيامة البسوا و طيبوا و أهدوا إلى آبائهم، فهم ملوك في الجنة مع آبائهم، و هو قول الله تعالى: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ‏ ».

10172/ «10» - علي بن إبراهيم: وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ ، أي ما أنقصاهم، و قوله تعالى‏ لا لَغْوٌ فِيها وَ لا تَأْثِيمٌ‏ قال: ليس في الجنة غناء و لا فحش، و يشرب المؤمن و لا يأثم، ثم حكى الله عز و جل قول أهل الجنة، [فقال‏]: وَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ‏ ، قال: في الجنة قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ‏ ، أي خائفين من العذاب‏ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَ وَقانا عَذابَ السَّمُومِ‏ . قال: السموم: الحر الشديد. و قوله تعالى يحكي قول قريش: أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ ، يعنون رسول الله (صلى الله عليه و آله) نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ‏ ، فقال الله عز و جل: قُلْ‏ ، لهم يا محمد تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ* أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا ، قال: لم يكن في الدنيا أحلم من قريش.

ثم عطف على أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال: أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ‏ ، يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) بَلْ لا يُؤْمِنُونَ‏ أنه لم يتقوله، و لم يقله برأيه، ثم قال: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ‏ ، أي برجل مثله من عند الله‏ إِنْ كانُوا صادِقِينَ‏ .

و قوله تعالى: أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَ لَكُمُ الْبَنُونَ‏ ، قال: هو ما قالت قريش: إن الملائكة بنات الله، ثم قال: أَمْ تَسْئَلُهُمْ‏ ، يا محمد: أَجْراً ، فيما أتيتهم به‏ فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ‏ ، أي يقع عليهم الغرم الثقيل.

قوله تعالى:

وَ إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ‏ [47] 10173/ «1» - علي بن إبراهيم: في قوله تعالى‏ وَ إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم‏ عَذاباً دُونَ ذلِكَ‏ ، قال: عذاب الرجعة بالسيف.

10174/ «2» - محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: وَ إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ، الآية، قال: « إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ، آل محمد حقهم: عَذاباً دُونَ ذلِكَ‏ ».

(10)- تفسير القمّي 2: 332.

(1)- تفسير القمّي 2: 333.

(2)- تأويل الآيات 2: 620/ 8.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 181

قوله تعالى:

وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ‏ - إلى قوله تعالى- وَ إِدْبارَ النُّجُومِ‏ [48- 49] 10175/ «1» - علي بن إبراهيم: وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا أي بحفظنا و حرزنا و نعمتنا وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ‏ ، قال: صلاة الليل‏ فَسَبِّحْهُ‏ قال: «1» صلاة الليل.

10176/ «2» - ثم قال علي بن إبراهيم: أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام)، قال: «إدبار السجود: أربع ركعات بعد المغرب، و إدبار النجوم: ركعتان قبل صلاة الصبح».

10177/ «3» - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت: وَ إِدْبارَ النُّجُومِ‏ ، قال: «ركعتان قبل الصبح».

10178/ «4» - الطبرسي (رحمه الله): وَ إِدْبارَ النُّجُومِ‏ ، يعني الركعتين قبل صلاة الفجر. قال: و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام).

(1)- تفسير القمّي 2: 333.

(2)- تفسير القمّي 2: 333.

(3)- الكافي 3: 444/ 11.

(4)- مجمع البيان 9: 257.

(1) في المصدر زيادة: قبل.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 182

المستدرك (سورة الطور)

قوله تعالى:

وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ - إلى قوله تعالى- الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ‏ [44- 45]

«1» - في كتاب (طب الأئمة (عليهم السلام)): عن أحمد بن الخضيب النيسابوري، عن النضر، عن فضالة، عن عبد الرحمن بن سالم، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك، هل يكره في وقت من الأوقات الجماع؟ قال:

«نعم، و إن كان حلالا، يكره ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، و ما بين مغيب الشمس إلى سقوط الشفق، و في اليوم الذي تنكسف فيه الشمس، و في الليلة و اليوم الذي يكون فيه الزلزلة و الريح السوداء و الريح الحمراء و الصفراء.

و لقد بات رسول الله (صلى الله عليه و آله) مع بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر، فلم يكن منه في تلك الليلة شي‏ء مما كان في غيرها من الليالي، فقالت له: يا رسول الله، لبغض كان هذا الجفاء؟ فقال (صلى الله عليه و آله): أما علمت أن هذه الآية ظهرت في هذه الليلة، فكرهت أن أتلذذ و ألهو فيها، و أتشبه بقوم عيرهم الله في كتابه عز و جل:

وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ‏ ، فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَ يَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي‏ ، كانوا يُوعَدُونَ‏ «1» ، و قوله تعالى: حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ‏ ».

ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): «و ايم الله، لا يجامع أحد في هذه الأوقات التي كره رسول الله (صلى الله عليه و آله) الجماع فيها، ثم رزق له ولد، فيرى في ولده ما لا يحب، بعد أن يكون علم ما نهى عنه رسول الله (صلى الله عليه و آله) من‏

(1)- طب الأئمة: 131.

(1) الزخرف 43: 83.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 183

الأوقات التي كره فيها الجماع و اللهو و اللذة، و اعلم- يا بن سالم- أن من لا يجتنب اللهو و اللذة عند ظهور الآيات، ممن كان يتخذ آيات الله هزوا».

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 185

سورة النجم‏

فضلها

10179/ «1» - ابن بابويه: بإسناده، عن يزيد بن خليفة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من كان يدمن قراءة النجم في كل يوم، أو في كل ليلة، عاش محمودا بين الناس، و كان مغفورا له، و كان محبوبا بين الناس».

10180/ «2» - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد (صلى الله عليه و آله)، و من كتبها في جلد نمر و علقها عليه، قوي قلبه على كل سلطان دخل عليه».

10181/ «3» - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من كتبها في جلد نمر و علقها عليه، قوي قلبه على كل شي‏ء و احترمه كل سلطان يدخل عليه».

10182/ «4» - و قال الصادق (عليه السلام): «من كتبها على جلد نمر و علقها عليه، قوي بها على كل شيطان، و لا يخاصم أحدا إلا قهره، و كان له اليد و القوة بإذن الله تعالى».

(1)- ثواب الأعمال: 116.

(2)- .....

(3)- ....

صفحه بعد