کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان فى تفسير القرآن

الجزء الأول

مقدمة المؤلف

1 - باب في فضل العالم و المتعلم 2 - باب في فضل القرآن 3 - باب في الثقلين 4 - باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5 - باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة(عليهم السلام)، و عندهم تأويله 6 - باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه 7 - باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي(صلى الله عليه و آله) و أهل بيته(عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم 8 - باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام 9 - باب في أن القرآن نزل ب(إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10 - باب في ما عنى به الأئمة(عليهم السلام) في القرآن 11 - باب آخر 12 - باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين 13 - باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14 - باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15 - باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16 - باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب 17 - باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره
المستدرك(سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب

الجزء الخامس

فهرس محتويات الكتاب فهرس المصادر و المراجع

البرهان فى تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 358

ابن إسماعيل، عن عمرو بن أبي المقدام، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «تدرون ما قوله تعالى:

وَ لا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‏ ؟» قال: قلت: لا. قال: «إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال لفاطمة (عليها السلام): إذا أنا مت فلا تخمشي علي وجها، و لا ترخي‏ «1» علي شعرا، و لا تنادي بالويل، و لا تقيمي على نائحة» قال: ثم قال: «هذا المعروف الذي أمر «2» الله عز و جل».

10669/ «4» - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن أسلم الجبلي، عن عبد الرحمن بن سالم الأشل، عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف ماسح رسول الله (صلى الله عليه و آله) النساء حين بايعهن؟ قال: «دعا بمركنه‏ «3» الذي كان يتوضأ فيه، فصب فيه ماء، ثم غمس يده اليمنى، فكلما بايع واحدة منهن قال: اغمسي يدك، فتغمس، كما غمس رسول الله (صلى الله عليه و آله) يده، فكان هذا مماسحته إياهن».

و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله.

10670/ «5» - و عنه: عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «أ تدري كيف بايع رسول الله (صلى الله عليه و آله) النساء؟» قلت: الله أعلم و ابن رسوله، قال: «جمعهن حوله ثم دعا بتور برام‏ «4» و صب فيه نضوحا، ثم غمس يده فيه، ثم قال: اسمعن يا هؤلاء، أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا، و لا تسرقن، و لا تزنين، و لا تقتلن أولادكن، و لا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن و أرجلكن، و لا تعصين بعولتكن في معروف، أقررتن؟ قلن: نعم، فأخرج يده من التور ثم قال لهن: اغمسن أيديكن، ففعلن، فكانت يد رسول الله (صلى الله عليه و آله) الطاهرة أطيب من أن يمس بها كف أنثى ليست له بمحرم».

10671/ «6» - علي بن إبراهيم، قال: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن علي عن عبد الله بن سنان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله‏ وَ لا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‏ ، قال: «هو ما افترض الله عليهن من الصلاة و الزكاة، و ما أمرهن به من خير».

10672/ «7» - الشيخ المقداد في (كنز العرفان): روي‏ أنه (صلى الله عليه و آله) بايعهن على الصفا، و كان عمر أسفل منه، و هند بنت عتبة متنقبة متنكرة مع النساء خوفا من أن يعرفها رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال: «أبايعكن على أن‏

(4)- الكافي 5: 526/ 1.

(5)- الكافي 5: 526/ 2.

(6)- تفسير القمّي 2: 364.

(7)- كنز العرفان 1: 385.

(1) في المصدر: و لا تنثري.

(2) في المصدر: قال.

(3) المركن: الإجانة التي تغسل فيها الثياب و نحوها. «لسان العرب 13: 186».

(4) التور: هو إناء من صفر أو حجارة كالإجانة، و قد يتوضأ منه، و البرمة: القدر مطلقا، و جمعها برام، و هي في الأصل المتّخذة من الحجر المعروف بالحجاز و اليمن. «النهاية 1: 121، 199».

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 359

لا تشركن بالله شيئا». فقالت هند: إنك لتأخذ علينا أمرا ما رأيناك أخذته على الرجال‏ «1» ! و ذلك أنه بايع الرجال يومئذ على الإسلام و الجهاد فقط، فقال النبي (صلى الله عليه و آله): «و لا تسرقن». فقالت هند: إن أبا سفيان رجل ممسك، و إني أصبت من ماله هنات، فلا أدري أ يحل لي أم لا؟ فقال أبو سفيان: ما أصبت من شي‏ء فيما مضى و فيما غبر فهو لك حلال. فضحك رسول الله (صلى الله عليه و آله) و عرفها، فقال لها: «و إنك لهند ابنة عتبة؟» فقالت: نعم، فاعف عما سلف يا نبي الله، عفا الله عنك.

فقال: «و لا تزنين» فقالت هند: أو تزني الحرة؟ فتبسم عمر بن الخطاب لما جرى بينه و بينها في الجاهلية، فقال (صلى الله عليه و آله): «و لا تقتلن أولادكن». فقالت هند: ربيناهم صغارا و قتلتموهم كبارا، فأنتم و هم أعلم، و كان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قتله علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم بدر، فضحك عمر حتى استلقى على قفاه، و تبسم النبي (صلى الله عليه و آله) و قال‏ «2» : «و لا تأتين ببهتان تفترينه». قالت هند: و الله إن البهتان قبيح، و ما تأمرنا إلا بالرشد و مكارم الأخلاق، و لما قال: «و لا تعصينني في معروف» قالت هند: ما جلسنا مجلسنا هذا و في أنفسنا أن نعصيك في شي‏ء.

10673/ «8» - و من طريق المخالفين: موفق بن أحمد في (المناقب): قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ‏ قال: روى الزبير بن العوام قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يدعو النساء إلى البيعة حين نزلت هذه الآية، و كانت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) أول من‏ «3» بايعت.

10674/ «9» - قال: و عن جعفر بن محمد (عليهما السلام): «أن فاطمة بنت أسد أول امرأة هاجرت إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) من مكة إلى المدينة على قدميها».

10675/ «10» - علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني في (مقاتل الطالبيين): عن جعفر بن محمد (عليهما السلام): «إن فاطمة بنت أسد أم علي (عليه السلام) كانت حادية عشرة- يعني في السابقة إلى الإسلام- و كانت بدرية».

و لما نزلت هذه الآية: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ‏ كانت فاطمة أول امرأة بايعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) «4» ، و دفنت بالروحاء مقابل حمام أبي قطيفة «5» .

(8)- مناقب الخوارزمي: 196.

(9)- مناقب الخوارزمي: 196.

(10)- مقاتل الطالبيّين: 5.

(1) في «ط، ي»: تأخذ الرجال.

(2) في المصدر: و لمّا قال.

(3) في المصدر: أول امرأة.

(4) من قوله: و لمّا نزلت، مرويّ عن الزبير بن العوام.

(5) من قوله: و دفنت، مرويّ عن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام)

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 360

قوله تعالى:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ [13]

10676/ «1» - محمد بن العباس، قال: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: سمعت محمد بن صالح بن مسعود، قال: حدثني أبو الجارود زياد بن المنذر، عمن سمع عليا (عليه السلام): «يقول العجب كل العجب بين جمادى و رجب».

فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين، ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ فقال: «ثكلتك أمك، و أي العجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله و لرسوله و لأهل بيته، و ذلك تأويل هذه الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ فإذا اشتد القتل قلتم:

مات و هلك‏ «1» و أي واد سلك، و ذلك تأويل هذه الآية: ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً «2» ».

10677/ «2» - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ‏ :

معطوف على قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ «3» .

(1)- تأويل الآيات 2: 684/ 2.

(2)- تفسير القمّي 2: 364.

(1) في المصدر: مات أو هلك أو.

(2) الإسراء 17: 6.

(3) الممتحنة 60: 1.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 361

سورة الصف‏

فضلها

10678/ «1» - ابن بابويه: بإسناده، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «من قرأ سورة الصف و أدمن قراءتها في فرائضه و نوافله، صفه الله مع ملائكته و أنبيائه المرسلين إن شاء الله تعالى».

10679/ «2» - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) إنه قال: «من قرأ هذه السورة كان عيسى (عليه السلام) مصليا عليه و مستغفرا له ما دام في الدنيا، و إن مات كان رفيقه في الآخرة. و من أدمن قراءتها في سفره حفظه الله، و كفي طوارقه حتى يرجع».

10680/ «3» - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها كان عيسى (عليه السلام) يستغفر له ما دام في الدنيا، و إن مات كان رفيقه في الآخرة. و من أدمن قراءتها في سفره حفظه الله و كفاه طوارقه حتى يرجع بالسلامة».

10681/ «4» - و قال الصادق (عليه السلام): «من قرأها و أدمن قراءتها في سفره أمن من طوارقه، و كان محفوظا إلى أن يرجع إلى أهله بإذن الله تعالى».

(1)- ثواب الأعمال: 118.

(2)- .....

(3)- .....

(4)- خواص القرآن: 10 «مخطوط».

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 362

قوله تعالى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏ - إلى قوله تعالى- أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ‏ [1- 3] 10682/ «1» - علي بن إبراهيم: مخاطبة لأصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله) الذين و عدوه أن ينصروه و لا يخالفوا أمره و لا ينقضوا عهده في أمير المؤمنين (عليه السلام)، فعلم الله أنهم لا يفون بما يقولون فقال: لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ‏ الآية، و قد سماهم الله مؤمنين بإقرارهم و إن لم يصدقوا.

10683/ «2» - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال:

سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له، فمن أخلف فبخلف الله بدأ، و لمقته تعرض، و ذلك قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ‏ ».

قوله تعالى:

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ‏ [4]

(1)- تفسير القمّي 2: 365.

(2)- الكافي 2: 270/ 1.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 363

10684/ «1» - محمد بن العباس، قال: حدثنا علي بن عبيد، و محمد بن القاسم، قالا جميعا: حدثنا الحسين ابن الحكم، عن حسن بن حسين، عن حيان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى:

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ‏ ، قال: نزلت في علي و حمزة و عبيدة بن الحارث (عليهم السلام) و سهل بن حنيف و الحارث بن الصمة و أبي دجانة الأنصاري (رضي الله عنهم).

10685/ «2» - و عنه، قال: حدثنا الحسين بن محمد، عن حجاج بن يوسف، عن بشر بن الحسين، عن الزبير ابن عدي، عن الضحاك، عن ابن عباس (رضي الله عنه)، في قوله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ‏ ، قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و حمزة أسد الله و أسد رسوله، و عبيدة بن الحارث، و المقداد بن الأسود.

10686/ «3» - و عنه، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن ميسرة بن محمد، عن إبراهيم بن محمد، عن ابن فضيل، عن حسان بن عبيد الله‏ «1» ، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس (رضي الله عنه)، قال: كان علي (عليه السلام) إذا صف في القتال كأنه بنيان مرصوص، يتبع ما قال الله فيه، فمدحه الله، و ما قتل من المشركين، كقتله أحد.

10687/ «4» - (تحفة الإخوان): عن محمد بن العباس بحذف الإسناد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و حمزة، و عبيدة بن الحارث، و سهل بن حنيف، و الحارث بن الصمة، و أبي دجانة الأنصاري، و المقداد بن الأسود الكندي».

10688/ «5» - و من طريق المخالفين ما رواه الحبري، عن ابن عباس: أنها نزلت في علي، و حمزة، و عبيدة بن الحارث، و سهل بن حنيف، و الحارث بن الصمة، و أبي دجانة.

10689/ «6» - علي بن إبراهيم: ثم ذكر المؤمنين الذين جاهدوا و قاتلوا في سبيل الله فقال: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ‏ ، قال: يصطفون كالبنيان الذي لا يزول.

(1)- تأويل الآيات 2: 685/ 1.

(2)- تأويل الآيات 2: 685/ 2.

(3)- تأويل الآيات 2: 686/ 3.

(4)- تحفة الاخوان: 95 «مخطوط».

(5)- تفسير الحبري: 321/ 66.

(6)- تفسير القمّي 2: 365.

(1) في المصدر: حسان بن عبد اللّه.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 364

قوله تعالى:

فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ‏ - إلى قوله تعالى- يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [5- 6] 10690/ «1» - علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ‏ أي شكك الله قلوبهم، ثم حكى قول عيسى بن مريم (عليه السلام) لبني إسرائيل‏ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ‏ .

قال: و سأل بعض اليهود رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال: لم سميت محمدا و أحمد و بشيرا و نذيرا؟ فقال:

«أما محمد فإني في الأرض محمود، و أما أحمد فإني في السماء أحمد [منه في الأرض‏]، و أما البشير فأبشر من أطاع الله بالجنة، و أما النذير فأنذر من عصى الله بالنار».

10691/ «2» - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال- في حديث طويل- «فلما نزلت التوراة على موسى (عليه السلام) بشر بمحمد (صلى الله عليه و آله) [و كان بين يوسف و موسى من الأنبياء عشرة «1» ، و كان وصي موسى يوشع بن نون (عليه السلام)، و هو فتاه الذي ذكره الله عز و جل في كتابه، فلم تزل الأنبياء تبشر بمحمد (صلى الله عليه و آله) حتى بعث الله تبارك و تعالى المسيح عيسى بن مريم فبشر بمحمد (صلى الله عليه و آله)] و كان ذلك قوله تعالى: يَجِدُونَهُ‏ يعني اليهود و النصارى‏ مَكْتُوباً يعني صفة محمد و اسمه‏ عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ «2» و هو قول الله عز و جل يخبر عن عيسى: وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ و بشر موسى و عيسى بمحمد (صلى الله عليه و آله) كما بشر الأنبياء (عليهم السلام) بعضهم ببعض حتى بلغت محمدا (صلى الله عليه و آله)».

قوله تعالى:

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ‏ [8]

(1)- تفسير القمّي 2: 365، و المخطوط: 129.

(2)- الكافي 8: 117/ 92، كمال الدين: 213/ 2.

(1) «عشرة» من كمال الدين.

صفحه بعد