کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان فى تفسير القرآن

الجزء الأول

مقدمة المؤلف

1 - باب في فضل العالم و المتعلم 2 - باب في فضل القرآن 3 - باب في الثقلين 4 - باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5 - باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة(عليهم السلام)، و عندهم تأويله 6 - باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه 7 - باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي(صلى الله عليه و آله) و أهل بيته(عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم 8 - باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام 9 - باب في أن القرآن نزل ب(إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10 - باب في ما عنى به الأئمة(عليهم السلام) في القرآن 11 - باب آخر 12 - باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين 13 - باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14 - باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15 - باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16 - باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب 17 - باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره
المستدرك(سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب

الجزء الخامس

فهرس محتويات الكتاب فهرس المصادر و المراجع

البرهان فى تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 492

إسحاق، عن أبي سارة، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عنها، يعني المتعة؟ فقال لي: «حلال، فلا تتزوج إلا عفيفة، إن الله عز و جل يقول: وَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ‏ و لا تضع فرجك حيث لا تأمن على دراهمك‏ «1» ».

قوله تعالى:

مُهْطِعِينَ* عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ عِزِينَ‏ - إلى قوله تعالى- عَلى‏ أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ‏ [36- 41] 11092/ «1» - علي بن إبراهيم: قوله تعالى: مُهْطِعِينَ‏ أي أذلاء، قوله: عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ عِزِينَ‏ أي قعود، قوله: كَلَّا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ‏ ، قال: من نطفة ثم علقة، قوله: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ‏ قال: مشارق الشتاء، و مشارق الصيف، و مغارب الشتاء، و مغارب الصيف، و هو قسم و جوابه: إِنَّا لَقادِرُونَ* عَلى‏ أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ‏ .

11093/ «2» - ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن الحجال، عن عبد الله بن أبي حماد، يرفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ‏ ، قال: «لها ثلاثمائة و ستون مشرقا، و ثلاثمائة و ستون مغربا، فيومها الذي تشرق فيه لا تعود فيه إلا من قابل، و يومها الذي تغرب فيه لا تعود فيه إلا من قابل».

11094/ «3» - الطبرسي في (الاحتجاج): عن الأصبغ بن نباتة، قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة، فحمد الله و أثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس، سلوني فإن بين جوانحي علما» فقام إليه ابن الكواء، فقال:

يا أمير المؤمنين، ما الذاريات ذروا؟ قال: «الرياح» قال: فما الحاملات وقرا قال: «السحاب»، قال: فما الجاريات يسرا قال: «السفن» قال: فما المقسمات أمرا؟ قال: «الملائكة».

قال: يا أمير المؤمنين، وجدت كتاب الله ينقض بعضه بعضا، قال: «ثكلتك أمك يا بن الكواء، كتاب الله‏

(1)- تفسير القمّي 2: 386.

(2)- معاني الأخبار: 221/ 1.

(3)- الاحتجاج: 259.

(1) قال المجلسي (رحمه اللّه): قوله (عليه السّلام): «حيث لا تأمن» يحتمل وجوها.

الأول: أنّ من لا تأمنها على درهم كيف تأمنها على فرجك، فلعلّها تكون في عدّة غيرك فيكون وطؤك شبهة، و الاحتراز عن الشبهات مطلوب.

الثاني: أنّها إذا لم تكن عفيفة كانت فاسقة، فهي ليست بمحلّ للأمانة، فربما تذهب بدراهمك و لا تفي بالأجل.

الثالث: أنّها لما لم تكن مؤتمنة على الدراهم، فبالحريّ أن لا تؤن على ما يحصل من الفرج من الولد، فلعلّها تخلط ماءك بماء غيرك، أو أنّها لفسقها يحصل منها ولد غير مرضيّ. «مرآة العقول 20: 235».

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 493

يصدق بعضه بعضا، و لا ينقض بعضه بعضا، فسل عما بدا لك؟» قال: يا أمير المؤمنين، سمعته يقول: بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ‏ و قال في آية أخرى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ‏ «1» ، و قال في آية اخرى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ‏ «2» .

قال: «ثكلتك أمك يا بن الكواء، هذا المشرق و هذا المغرب، [و أما] قوله: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ‏ فإن مشرق الشتاء على حدة، و مشرق الصيف على حدة، أما تعرف ذلك من قرب الشمس و بعدها؟

و أما قوله: بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ‏ فإن لها ثلاث مائة و ستين برجا، تطلع كل يوم من برج و تغرب‏ «3» في آخر، فلا تعود إليه إلا من قابل في ذلك اليوم».

11095/ «4» - شرف الدين النجفي: عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) [في قوله عز و جل‏]: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ‏ ، قال: «المشارق:

الأنبياء، و المغارب: الأوصياء (صلوات الله عليهم أجمعين)».

قوله تعالى:

يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ‏ - إلى قوله تعالى- الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ‏ [43- 44] 11096/ «1» - علي بن إبراهيم، قوله: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ‏ قال: من القبور كَأَنَّهُمْ إِلى‏ نُصُبٍ يُوفِضُونَ‏ ، قال: إلى الداعي ينادون، قوله: تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ، قال: تصيبهم ذلة ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ‏ .

11097/ «2» - شرف الدين النجفي: بإسناده، عن سليمان بن خالد، عن ابن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن يحيى بن ميسر، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ‏ ، قال: «يعني يوم خروج القائم (عليه السلام)».

(4)- تأويل الآيات 2: 725/ 6.

(1)- تفسير القمّي 2: 387.

(2)- تأويل الآيات 2: 726/ 7.

(1) الرحمن 55: 17.

(2) الشعراء 26: 28.

(3) في المصدر: تغيب.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 495

سورة نوح‏

فضلها

11098/ «1» - ابن بابويه: بإسناده، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من كان يؤمن بالله و يقرأ كتابه، لا يدع قراءة إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى‏ قَوْمِهِ‏ فأي عبد قرأها محتسبا صابرا في فريضة أو نافلة أسكنه الله تعالى في مساكن الأبرار، و أعطاه ثلاث جنان مع جنته كرامة من الله، و زوجه مائتي حوراء، و أربعة آلاف ثيب إنشاء الله تعالى».

11099/ «2» - و من (خواص القرآن): قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها و طلب حاجة سهل الله قضائها».

11100/ «3» - و قال الصادق (عليه السلام): «من أدمن قراءتها ليلا أو نهارا لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة، و إذا قرئت في وقت طلب حاجة قضيت بإذن الله تعالى».

(1)- ثواب الأعمال: 120.

(2)- ........

(3)- خواصّ القرآن: 11 «مخطوط».

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 496

قوله تعالى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى‏ قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‏ [1] قد تقدم الخبر في ذلك في سورة هود و غيرها «1» .

قوله تعالى:

وَ إِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ‏ - إلى قوله تعالى- وَ أَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً [7- 9] 11101/ «1» - علي بن إبراهيم، قوله تعالى: وَ إِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَ اسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ‏ ، قال: استتروا بها وَ أَصَرُّوا وَ اسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً أي عزموا على أن لا يسمعوا شيئا ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَ أَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً ، قال: دعوتهم سرا و علانية.

(1)- تفسير القمّي 2: 387.

(1) تقدّم في تفسير الآيات (36- 49) من سورة هود، و في تفسير الآية (14) من سورة العنكبوت.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 497

قوله تعالى:

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً - إلى قوله تعالى- وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً [10- 12]

11102/ «1» - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، قال: شكا الأبرش الكلبي إلى أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: لا يولد له، و قال: علمني شيئا؟ قال: «استغفر الله في كل يوم أو في كل ليلة مائة مرة، فإن الله يقول: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً إلى قوله‏ وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ‏ ».

11103/ «2» - و عنه: عن الحسن بن محمد، عن أحمد بن محمد السياري، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن سليمان بن جعفر، عن شيخ مديني، عمن رواه، عن زرارة «1» ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، أنه وفد إلى هشام بن عبد الملك فأبطأ عليه الإذن حتى اغتم، و كان له حاجب كبير «2» لا يولد له، فدنا منه أبو جعفر (عليه السلام) فقال له: «هل لك أن توصلني إلى هشام و أعلمك دعاء يولد لك؟» قال: نعم، فأوصله إلى هشام، و قضى له جميع حوائجه.

قال: فلما فرغ قال له الحاجب: جعلت فداك، الدعاء الذي قلت لي؟ قال له: «نعم قل في كل يوم إذا أصبحت و أمسيت: سبحان الله، سبعين مرة، و تستغفر عشر مرات، و تسبح تسع مرات‏ «3» ، و تختم العاشرة بالاستغفار، يقول الله‏ «4» اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً* وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً » فقالها الحاجب فرزق ذرية طيبة كثيرة، و كان بعد ذلك يصل أبا جعفر و أبا عبد الله (عليهما السلام).

فقال سليمان: ففعلتها «5» ، و قد تزوجت ابنة عم لي، فأبطأ علي الولد منها، فعلمتها أهلي فرزقت ولدا، و زعمت المرأة أنها متى تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها و علمتها غير واحد من الهاشميين ممن لم يكن يولد لهم، فولد لهم ولد كثير و الحمد لله.

(1)- الكافي 6: 8/ 4.

(2)- الكافي 6: 8/ 5.

(1) في المصدر: عن شيخ مدني عن زرارة.

(2) في المصدر: حاجب كثير الدنيا و.

(3) (و تسبّح تسع مرات) ليس في «ي».

(4) في المصدر: بالاستغفار، ثمّ تقول قول اللّه عزّ و جلّ.

(5) في المصدر: فقلتهما.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 498

11104/ «1» - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن شعيب، عن النضر بن شعيب، عن سعيد بن يسار، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): لا يولد لي. فقال: «استغفر ربك في السحر مائة مرة، فإن نسيته فاقضه‏ «1» ».

قوله تعالى:

لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً - إلى قوله تعالى- وَ مَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً [13- 22]

11105/ «2» - علي بن إبراهيم: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله تعالى: لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً ، قال: «لا تخافون لله عظمة».

11106/ «3» - علي بن إبراهيم، قوله تعالى: وَ قَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً ، قال: على اختلاف الأهواء و الإرادات و المشيئات، قوله: وَ اللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ‏ أي على وجه‏ «2» الأرض‏ نَباتاً ، قوله: رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَ اتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلَّا خَساراً ، قال: اتبعوا الأغنياء وَ مَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً أي كبيرا.

قوله تعالى:

وَ قالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لا سُواعاً وَ لا يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً - إلى قوله تعالى- إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً [23- 27] 11107/ «4» - علي بن إبراهيم، قال: كان قوم مؤمنون قبل نوح (عليه السلام) فماتوا، فحزن عليهم الناس، فجاء إبليس فاتخذ لهم صورهم ليأنسوا بها فأنسوا، فلما جاءهم الشتاء أدخلوها البيوت، فمضى ذلك القرن و جاء القرن الآخر، فجاءهم إبليس فقال لهم: إن هؤلاء الآلهة كانوا آباؤكم يعبدونها، فعبدوهم و ضل منهم بشر كثير، فدعا عليهم نوح (عليه السلام) حتى أهلكهم الله.

(1)- الكافي 6: 9/ 6.

(2)- تفسير القمّي 2: 387.

(3)- تفسير القمّي 2: 387.

(4)- تفسير القمّي 2: 387.

(1) (فإن نسيته فاقضه) ليس في «ج، ي».

صفحه بعد