کتابخانه تفاسیر
البرهان فى تفسير القرآن، ج5، ص: 600
11439/ «4» - و قال الصادق (عليه السلام): «من قرأها عند نزول الغيث، غفر الله له بكل قطرة تقطر، و قراءتها على العين يقوي نظرها، و يزول الرمد و الغشاوة بقدرة الله تعالى».
(4)- ......
البرهان فى تفسير القرآن، ج5، ص: 601
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ - إلى قوله تعالى- فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ [1- 8] 11440/ «1» - علي بن إبراهيم، قال: في قوله تعالى: وَ إِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ ، قال: تتحول نيرانا وَ إِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ، قال: تنشق فيخرج الناس منها عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَ أَخَّرَتْ أي ما عملت من خير و شر، ثم خاطب الناس يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ* الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ أي ليس فيك اعوجاج فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ ، قال: لو شاء ركبك على غير هذه الصورة.
11441/ «2» - الطبرسي: عن الصادق (عليه السلام): «لو شاء ركبك على غير هذه الصورة».
قوله تعالى:
كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ - إلى قوله تعالى- وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ [9- 19] 11442/ «3» - علي بن إبراهيم: كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ قال: برسول الله (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين (عليه السلام) وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ قال: الملكان الموكلان بالإنسان كِراماً كاتِبِينَ يكتبون
(1)- تفسير القمّي 2: 409.
(2)- مجمع البيان ه 1: 683.
(3)- تفسير القمّي 2: 409.
البرهان فى تفسير القرآن، ج5، ص: 602
الحسنات و السيئات إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ* وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ* يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ يوم المجازاة، ثم قال تعظيما ليوم القيامة: وَ ما أَدْراكَ يا محمد ما يَوْمُ الدِّينِ* ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ* يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ .
11443/ «2» - ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا سعيد بن محمد، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الغني بن سعيد، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس، في قوله تعالى: وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ قال: يريد الملك، و القدرة، و السلطان، و العزة، و الجبروت، و الجمال، و البهاء، و الهيبة «1» ، لله وحده لا شريك له.
11444/ «3» - الطبرسي، قال: روى عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أنه قال: «إن الأمر يومئذ و اليوم كله لله. يا جابر، إذا كان يوم القيامة بادت الحكام «2» فلم يبق حاكم إلا الله».
11445/ «4» - محمد بن العباس، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ* وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ، قال: «الأبرار نحن هم، و الفجار هم عدونا».
11446/ «5» - شرف الدين النجفي، في قوله: عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَ أَخَّرَتْ «3» ، قال: ذكر علي بن إبراهيم في (تفسيره): أنها نزلت في الثاني، يعني ما قدمه «4» من ولاية أبي فلان و من ولاية نفسه، و ما أخره «5» من ولاة الأمر من بعده.
11447/ «6» - قال: و ذكر أيضا، قال: و قوله عز و جل: بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ ، أي بالولاية، فالدين هو الولاية.
(2)- تفسير القمّي 2: 410.
(3)- مجمع البيان 10: 683.
(4)- تأويل الآيات 2: 711/ 1.
(5)- تأويل الآيات 2: 770.
(6)- تأويل الآيات 2: 700.
(1) زاد في المصدر: و الالهية.
(2) في «ج، ي»: القيامة يؤذن.
(3) الانفطار 82: 5.
(4) في المصدر: قدمت.
(5) في المصدر: أخرت.
البرهان فى تفسير القرآن، ج5، ص: 603
سورة المطففين
فضلها
11448/ «1» - ابن بابويه: بإسناده، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من قرأ في الفريضة:
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ أعطاه الله الأمن يوم القيامة من النار، و لم تره و لم يرها، يمر على جسر جهنم، و لا يحاسب يوم القيامة».
11449/ «2» - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله)، أنه قال: «من قرأ هذه السورة سقاه الله تعالى من الرحيق المختوم يوم القيامة، و إن قرئت على مخزن حفظه الله من كل آفة».
11450/ «3» - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من أدمن على قراءتها سقاه الله من الرحيق المختوم، و إن قرئت على مخزن حفظه الله من كل آفة».
11451/ «4» - و قال الصادق (عليه السلام): «لم تقرأ قط على شيء إلا و حفظ و وقي من حشرات الأرض بإذن الله تعالى».
(1)- ثواب الأعمال: 122.
(2)- ......
(3)- ......
(4)- خواص القرآن: 57 «مخطوط».
البرهان فى تفسير القرآن، ج5، ص: 604
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ - إلى قوله تعالى- أَ لا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ* لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [1- 5] 11452/ «1» - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ قال: الذين يبخسون المكيال و الميزان.
11453/ «2» - قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «نزلت على نبي الله حين قدم المدينة، و هم يومئذ أسوأ الناس كيلا، فأحسنوا الكيل، و أما الويل فبلغنا- و الله أعلم- أنه بئر في جهنم».
11454/ «3» - ثم قال: حدثنا سعيد بن محمد، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الغني بن سعيد، قال:
حدثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عباس، في قوله تعالى: الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَ إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ، قال: كانوا إذا اشتروا يستوفون بمكيال «1» راجح، و إذا باعوا بخسوا المكيال «2» و الميزان، فكان هذا فيهم فانتهوا.
11455/ «4» - شرف الدين النجفي، قال: روى أحمد بن إبراهيم، بإسناده إلى عباد، عن عبد الله بن بكير، يرفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ يعني الناقصين لخمسك يا محمد الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ، أي إذا صاروا إلى حقوقهم من الغنائم يستوفون وَ إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ،
(1)- تفسير القمي 2: 410.
(2)- تفسير القمي 2: 410.
(3)-- تفسير القمي 2: 410.
(4)- تأويل الآيات 2: 771/ 1.
(1) في المصدر: بكيل.
(2) في «ج»: الكيل.
البرهان فى تفسير القرآن، ج5، ص: 605
أي إذا سألوهم خمس آل محمد (صلى الله عليه و آله) نقصوهم.
و قوله تعالى: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ «1» بوصيك يا محمد، و قوله تعالى: إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ «2» ، قال: يعني تكذيبه بالقائم (عليه السلام)، إذ يقول له: لسنا نعرفك، و لست من ولد فاطمة (عليها السلام)، كما قال المشركون لمحمد (صلى الله عليه و آله)».
11456/ «5» - علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا لأنفسهم عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَ إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ فقال الله: أَ لا يَظُنُّ أُولئِكَ أي ألا يعلمون أنهم يحاسبون على ذلك يوم القيامة؟
11457/ «6» - الطبرسي في (الاحتجاج): عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «قوله أَ لا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ* لِيَوْمٍ عَظِيمٍ أي أ ليس يوقنون «3» أنهم مبعوثون؟».
قوله تعالى:
كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ - إلى قوله تعالى- عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ [7- 28] 11458/ «1» - علي بن إبراهيم: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ، قال: ما كتب الله لهم من العذاب لفي سجين. ثم قال: وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ* كِتابٌ مَرْقُومٌ أي مكتوب يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ، أي الملائكة الذين كتبوا عليهم.
11459/ «2» - ثم قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «السجين: الأرض السابعة، و عليون: السماء السابعة».
11460/ «3» - ثم قال: علي بن إبراهيم: حدثنا أبو القاسم الحسيني، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم «4» ، قال:
(5)- تفسير القمّي 2: 410.
(6)- الاحتجاج: 250.
(1)- تفسير القمّي 2: 410.
(2)- تفسير القمّي 2: 410.
(3)- تفسير القمّي 2: 410.
(1) المطففين 83: 10.
(2) المطففين 83: 13.
(3) في «ج»: يعرفون.
(4) زاد في المصدر: عن محمّد بن إبراهيم.
البرهان فى تفسير القرآن، ج5، ص: 606
حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم، قال: حدثنا علوان بن محمد، قال: حدثنا محمد بن معروف، عن السدي، عن الكلبي، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) ، في قوله تعالى: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ، قال: «هو فلان و فلان».
وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ ، إلى قوله تعالى: الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ، الأول و الثاني وَ ما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ* إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، و هو الأول و الثاني، كانا يكذبان رسول الله (صلى الله عليه و آله)، إلى قوله تعالى: إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ ، هما ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ يعنيهما و من تبعهما كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ* وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ* كِتابٌ مَرْقُومٌ* يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ أي الملائكة الذين يكتبون عليهم إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ* عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ* تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ، إلى قوله تعالى: عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ و هم رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة (عليهم السلام) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ، الأول و الثاني و من تبعهما كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ* وَ إِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ «1» برسول الله (صلى الله عليه و آله) إلى آخر السورة فيهما.
11461/ «4» - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) قلت: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ؟، قال: «هم الذين فجروا «2» في حق الأئمة و اعتدوا عليهم».
قلت: ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ «3» ؟ قال: «يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)». قلت: تنزيل؟ قال:
«نعم».
11462/ «5» - و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد و غيره، عن محمد بن خلف، عن أبي نهشل، قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «إن الله عز و جل خلقنا من [أعلى] عليين، و خلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه، و خلق أبدانهم من دون ذلك، و قلوبهم تهوي إلينا لأنها خلقت مما خلقنا منه- ثم تلا هذه الآية- كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ* وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ* كِتابٌ مَرْقُومٌ* يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ، و خلق عدونا من سجين، و خلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه، و أبدانهم من دون ذلك، فقلوبهم تهوي إليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه». ثم تلا هذه الآية كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ* وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ* كِتابٌ مَرْقُومٌ* وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ .
(4)- الكافي 1: 361/ 91.
(5)- الكافي 2: 3/ 4.
(1) المطففين 83: 29، 30.
(2) في «ط، ي» تجرّءوا.