کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان فى تفسير القرآن

الجزء الأول

مقدمة المؤلف

1 - باب في فضل العالم و المتعلم 2 - باب في فضل القرآن 3 - باب في الثقلين 4 - باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5 - باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة(عليهم السلام)، و عندهم تأويله 6 - باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه 7 - باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي(صلى الله عليه و آله) و أهل بيته(عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم 8 - باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام 9 - باب في أن القرآن نزل ب(إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10 - باب في ما عنى به الأئمة(عليهم السلام) في القرآن 11 - باب آخر 12 - باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين 13 - باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14 - باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15 - باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16 - باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب 17 - باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره
المستدرك(سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب

الجزء الخامس

فهرس محتويات الكتاب فهرس المصادر و المراجع

البرهان فى تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 678

الَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلَّى‏ ، قال: «في جهنم واد فيه نار لا يصلها إلا الأشقى، أي فلان الذي كذب رسول الله (صلى الله عليه و آله) في علي (عليه السلام) و تولى عن ولايته». ثم قال (عليه السلام): «النيران بعضها دون بعض، فما كان من نار هذا الوادي فللنصاب».

11685/ «3» - و عنه، قال: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحضيني، عن خالد بن يزيد، عن عبد الأعلى، عن أبي الخطاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‏ وَ اتَّقى‏* وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‏ ، قال: «بالولاية» فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‏* وَ أَمَّا مَنْ بَخِلَ وَ اسْتَغْنى‏* وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى‏ ، قال: «بالولاية» فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‏ .

11686/ «4» - عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: سمعته يقول‏ في تفسير وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى‏ ، قال: «إن رجلا [من الأنصار] كان لرجل في حائطه نخلة، و كان يضربه، فشكا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فدعاه، فقال: أعطني نخلتك بنخلة في الجنة، فأبى، فسمع ذلك رجل من الأنصار يكنى أبا الدحداح، فجاء إلى صاحب النخلة، فقال: بعني نخلتك بحائطي، فباعه، فجاء إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال: يا رسول الله، قد اشتريت نخلة فلان بحائطي، قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): فلك بدلها نخلة في الجنة، فأنزل الله تعالى على نبيه (صلوات الله عليه): وَ ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى‏* إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى* فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‏ يعني النخلة وَ اتَّقى‏* وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‏ ، هو ما عند «1» رسول الله (صلى الله عليه و آله) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‏ إلى قوله: تَرَدَّى‏ ».

11687/ «5» - و عنه: عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: قلت: قول الله تبارك و تعالى: إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى‏ ؟ قال: «إن الله يهدي من يشاء، و يضل من يشاء».

فقلت له: أصلحك الله، إن قوما من أصحابنا يزعمون أن المعرفة مكتسبة، و إنهم إن ينظروا من وجه النظر أدركوا؟ فأنكر ذلك، فقال: «ما لهؤلاء القوم لا يكتسبون الخير لأنفسهم، ليس أحد من الناس إلا و يحب أن يكون خيرا ممن هو خير منه، هؤلاء بنو هاشم موضعهم موضعهم، و قرابتهم قرابتهم، و هم أحق بهذا الأمر منكم، أفترى أنهم لا ينظرون لأنفسهم، و قد عرفتم و لم يعرفوا! قال أبو جعفر (عليه السلام): لو استطاع الناس لأحبونا».

11688/ «6» - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مهران بن محمد، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‏ وَ اتَّقى‏* وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‏ :

«بأن الله تعالى يعطي بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‏ قال: لا يريد شيئا من الخير، إلا

(3)- تفسير القمّي 2: 426.

(4)- قرب الاسناد: 156.

(5)- قرب الاسناد: 156.

(6)- الكافي 4: 46/ 5.

(1) في المصدر: بوعد.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 679

يسره الله له‏ وَ أَمَّا مَنْ بَخِلَ وَ اسْتَغْنى‏ [قال: بخل بما آتاه الله عز و جل‏] وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى‏ بأن [الله‏] يعطي بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‏ [قال‏]: لا يريد شيئا من الشر إلا يسره له‏ وَ ما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى‏ ، قال: أما و الله ما هو تردى في بئر، و لا من جبل، و لا من حائط، و لكن تردى في نار جهنم».

11689/ «7» - و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن ضريس الكناسي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «مر رسول الله (صلى الله عليه و آله) برجل يغرس غرسا في حائط له، فوقف عليه، فقال: ألا أدلك على غرس أثبت أصلا، و أسرع إيناعا، و أطيب ثمرا و أبقى؟ قال: بلى، فدلني يا رسول الله، فقال: إذا أصبحت و أمسيت فقل: سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر. فإن لك إن قلته بكل كلمة تسبيح‏ «1» عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة، و هن [من‏] الباقيات الصالحات. قال: فقال الرجل: إني أشهدك- يا رسول الله- أن حائطي هذا صدقة مقبوضة على فقراء المسلمين أهل الصدقة، فأنزل الله عز و جل آيات من القرآن: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‏ وَ اتَّقى‏* وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‏* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‏ ».

11690/ «8» - شرف الدين النجفي: في معنى السورة، قال: جاء مرفوعا، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله تعالى: وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى‏ «2» ، قال: «دولة إبليس لعنه الله إلى يوم القيامة، و هو يوم قيام القائم (عليه السلام) وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى‏ «3» ، و هو القائم (عليه السلام) إذا قام، و قوله: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‏ وَ اتَّقى‏ أعطى نفسه الحق، و اتقى الباطل‏ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‏ ، أي الجنة وَ أَمَّا مَنْ بَخِلَ وَ اسْتَغْنى‏ يعني بنفسه عن الحق، و استغنى بالباطل عن الحق‏ وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى‏ بولاية علي بن أبي طالب و الأئمة (عليهم السلام) من بعده‏ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‏ ، يعني النار.

و أما قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى‏ يعني أن عليا (عليه السلام) هو الهدى‏ وَ إِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ «4» وَ الْأُولى‏* فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى‏ قال: [هو] القائم (عليه السلام) إذا قام بالغضب‏ «5» ، فيقتل من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعين‏ لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى‏ قال: هو عدو آل محمد (عليهم السلام) وَ سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى‏ قال: ذاك أمير المؤمنين (عليه السلام) و شيعته».

11691/ «9» - و روى بإسناد متصل إلى سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن سماعة بن مهران،

(7)- الكافي 2: 367/ 4.

(8)- تأويل الآيات 2: 807/ 1.

(9)- تأويل الآيات 2: 808/ 2.

(1) في المصدر: بكل تسبيحة.

(2) الليل 92: 1.

(3) الليل 92: 2.

(4) في المصدر: و ان له الآخرة.

(5) في «ط، ي»: للغضب.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 680

قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «و الليل إذا يغشى، و النهار إذا تجلى، الله خلق الزوجين الذكر و الأنثى، و لعلي الآخرة و الأولى».

11692/ «10» - و عن محمد بن خالد البرقي: عن يونس بن ظبيان، عن علي بن أبي حمزة، عن فيض بن مختار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنه قرأ: «إن عليا للهدى، و إن له الآخرة و الاولى» و ذلك حيث سئل عن القرآن، قال: «فيه الأعاجيب، فيه: و كفى الله المؤمنين القتال بعلي، و فيه: إن عليا للهدى، و إن له الآخرة و الاولى».

11693/ «11» - و روى مرفوعا بإسناده، عن محمد بن أورمة، عن الربيع بن بكر، عن يونس بن ظبيان، قال: قرأ أبو عبد الله (عليه السلام): «و الليل إذا يغشى، و النهار إذا تجلى، الله خالق الزوجين الذكر و الأنثى، و لعلي الآخرة و الاولى».

11694/ «12» - و عن إسماعيل بن مهران، عن أيمن بن محرز، عن سماعة، عن أبي بصير «1» ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «نزلت هذه الآية هكذا و الله: [الله‏] خالق الزوجين الذكر و الأنثى، و لعلي الآخرة و الأولى».

11695/ «13» - قال شرف الدين: و يدل على ذلك ما جاء في الدعاء: «سبحان من خلق الدنيا و الآخرة، و ما سكن في الليل و النهار، لمحمد و آل محمد».

11696/ «14» - و روى أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أيمن بن محرز، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: « فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‏ الخمس، وَ اتَّقى‏ ، ولاية الطواغيت‏ وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‏ بالولاية فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‏ فلا يريد شيئا من الخير إلا يسر له‏ وَ أَمَّا مَنْ بَخِلَ‏ بالخمس‏ وَ اسْتَغْنى‏ برأيه عن أولياء الله‏ وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى‏ بالولاية فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‏ فلا يريد شيئا من الشر إلا تيسر له».

و أما قوله: وَ سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى‏ قال: «رسول الله (صلى الله عليه و آله) و من تبعه»، و الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى‏ قال: «ذاك أمير المؤمنين (عليه السلام)، و هو قوله تعالى: وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‏ «2» ». و قوله: ما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى‏ : «فهو رسول الله (صلى الله عليه و آله) الذي ليس لأحد عنده من نعمة تجزى، و نعمته جارية على جميع الخلق (صلوات الله عليه)».

(10)- تأويل الآيات 2: 808/ 3.

(11)- تأويل الآيات 2: 808/ 4.

(12)- تأويل الآيات 2: 808/ 5.

(13)- تأويل الآيات 2: 809/ 6.

(14)- تأويل الآيات 2: 809/ 7.

(1) «عن أبي بصير» ليس في «ج».

(2) المائدة 5: 55.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 681

سورة الضحى‏

فضلها

تقدم في فضل (و الشمس) «1» .

11697/ «1» - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله)، أنه قال: «من قرأ هذه السورة، وجبت له شفاعة محمد (صلى الله عليه و آله) يوم القيامة، و كتب له من الحسنات بعدد كل سائل و يتيم عشر مرات، و إن كتبها على اسم غائب ضال رجع إلى أصحابه سالما، و من نسي في موضع شيئا ثم ذكره و قرأها، حفظه الله إلى أن يأخذه».

11698/ «2» - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من أدمن قراءتها على اسم صاحب له، رجع إليه صاحبه سريعا سالما».

11699/ «3» - و قال الصادق (عليه السلام): «من أكثر قراءة (و الشمس)، (و الليل)، (و الضحى) و (ألم نشرح) في يوم أو ليلة، لم يبق شي‏ء بحضرته إلا شهد له يوم القيامة، حتى شعره و بشره و لحمه و دمه و عروقه و عصبه و عظامه».

(1)- .....

(2)- .......

(3)- .......

(1) تقدّم في الحديث (1) من فضل سورة الشمس.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 682

قوله تعالى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الضُّحى‏ - إلى قوله تعالى- وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ [1- 5] 11700/ «1» - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: وَ الضُّحى‏ قال: [الضحى‏] إذا ارتفعت الشمس‏ وَ اللَّيْلِ إِذا سَجى‏ ، قال: إذا أظلم، قوله: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ ما قَلى‏ ، قال: لم يبغضك، فقال يصف تفضله عليه:

وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى‏* وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ .

11701/ «2» - ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا جعفر بن أحمد، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله تعالى: وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى‏ ، قال: «يعني الكرة هي الآخرة للنبي (صلى الله عليه و آله)». [قلت‏] قوله: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ ، [قال‏]: «يعطيك من الجنة حتى ترضى‏ «1» ».

11702/ «3» - محمد بن العباس: عن أبي داود، عن بكار، عن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن عبيد الله‏ «2» ، عن علي بن عبد الله بن العباس، قال: عرض على رسول الله (صلى الله عليه و آله) ما هو مفتوح على أمته من بعده كفرا كفرا، فسر بذلك، فأنزل الله عز و جل‏ وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى‏* وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ ، قال: فأعطاه الله عز و جل ألف قصر في الجنة، ترابه المسك، و في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج و الخدم، و قوله: كفرا كفرا، أي قرية قرية، و القرية تسمى كفرا.

(1)- تفسير القمّي 2: 427.

(2)- تفسير القمّي 2: 427.

(3)- تأويل الآيات 2: 810/ 1.

(1) في المصدر: الجنّة فترضى.

(2) في النسخ: إسماعيل بن عبد اللّه، و ما أثبتناه هو الصحيح لروايته عن عليّ بن عبد اللّه بن العباس، راجع تهذيب الكمال 21: 36.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 683

11703/ «4» - و عنه: عن محمد بن أحمد بن الحكم، عن محمد بن يونس، عن حماد بن عيسى، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه (صلى الله عليهما)، عن جابر بن عبد الله، قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) على فاطمة (عليها السلام) و هي تطحن بالرحى، و عليها كساء من أجلة الإبل، فلما نظر إليها بكى، و قال لها: «يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا» فأنزل الله تعالى عليه: وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى‏* وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ .

11704/ «5» - و عنه: عن أحمد بن محمد النوفلي، عن أحمد بن محمد الكاتب، عن عيسى بن مهران، بإسناده إلى زيد بن علي (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ ، قال: إن رضا رسول الله (صلى الله عليه و آله) إدخال أهل بيته و شيعتهم الجنة، و كيف لا و إنما خلقت الجنة لهم، و النار لأعدائهم، فعلى أعدائهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين.

11705/ «6» - علي بن إبراهيم: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ ما قَلى‏ : «و ذلك أن جبرئيل أبطأ على رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و أنه كانت أول سورة نزلت‏ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‏ «1» ثم أبطأ عليه، فقالت خديجة: لعل ربك قد تركك، فلا يرسل إليك. فأنزل الله تبارك و تعالى:

ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ ما قَلى‏ ».

11706/ «7» - و من طريق المخالفين: الفقيه ابن المغازلي الشافعي، في كتاب (الفضائل)، قال: أخبرنا أحمد ابن محمد بن عبد الوهاب إجازة، أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم، [قال‏]: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ن أحمد بن أبي العوام، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، قال: حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي‏ ، في قوله تعالى: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً «2» ، قال: المودة في آل محمد رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و في قوله تعالى: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ ، قال: رضا محمد (صلى الله عليه و آله) أن يدخل أهل بيته الجنة.

11707/ «8» - و من طريق المخالفين: (تفسير الثعلبي)، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، و (تفسير القشيري)، عن جابر الأنصاري: أنه رأى النبي (صلى الله عليه و آله) فاطمة و عليها كساء من أجلة الإبل، و هي تطحن بيديها، و ترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال: «يا بنتاه، تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة» فقالت: «يا رسول‏

(4)- تأويل الآيات 2: 2: 810/ 2.

(5)- تأويل الآيات 2: 811/ 3.

(6)- تفسير القمّي 2: 428.

(7)- مناقب ابن المغازلي: 316/ 360.

(8)- ... مناقب ابن شهر آشوب 3: 342.

(1) العلق 96: 1.

(2) الشورى 42: 23.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 684

الله، الحمد لله على نعمائه، و الشكر لله على آلائه» فأنزل الله تعالى: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ .

11708/ «9» - و من طريقهم أيضا: في قوله تعالى: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏ ، قال: رضا محمد (صلى الله عليه و آله) أن يدخل [الله‏] أهل بيته الجنة.

قوله تعالى:

أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى‏ - إلى قوله تعالى- وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ‏ [6- 11]

11709/ «1» - علي بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن خالد بن يزيد، عن أبي الهيثم الواسطي، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام) ، في قوله تعالى: أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى‏ :

«إليك الناس‏ وَ وَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى‏ أي هدى إليك قوما لا يعرفونك حتى عرفوك‏ وَ وَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى‏ أي وجدك تعول أقواما فأغناهم بعلمك».

11710/ «2» - ابن بابويه، قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول، عن أبيه، عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان ابن مهران، عن عباية بن ربعي، عن ابن عباس، قال: سألته عن قول الله عز و جل: أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى‏ [قال:

إنما سمي يتيما لأنه‏] لم يكن لك نظير على وجه الأرض من الأولين و [لا من‏] الآخرين، فقال الله عز و جل ممتنا عليه بنعمه‏ «1» أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً أي وحيدا لا نظير لك‏ فَآوى‏ إليك الناس و عرفهم فضلك حتى عرفوك‏ وَ وَجَدَكَ ضَالًّا يقول: منسوبا عند قومك إلى الضلالة فهداهم الله بمعرفتك‏ «2» وَ وَجَدَكَ عائِلًا يقول:

فقيرا عند قومك، يقولون: لا مال لك، فأغناك الله بمال خديجة، ثم زادك من فضله، فجعل دعاءك مستجابا حتى لو دعوت على حجر أن يجعله الله لك ذهبا، لنقل عينه الى مرادك، فأتاك بالطعام حيث لا طعام، و أتاك بالماء حيث لا ماء، و أعانك‏ «3» بالملائكة حيث لا مغيث، فأظفرك بهم على أعداك.

(9)- ... ينابيع المودة: 46.

(1)- تفسير القمّي 2: 427.

(2)- معاني الأخبار: 52/ 4.

(1) في المصدر: بنعمته.

(2) في المصدر: فهداهم لمعرفتك.

صفحه بعد