کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان فى تفسير القرآن

الجزء الأول

مقدمة المؤلف

1 - باب في فضل العالم و المتعلم 2 - باب في فضل القرآن 3 - باب في الثقلين 4 - باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5 - باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة(عليهم السلام)، و عندهم تأويله 6 - باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه 7 - باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي(صلى الله عليه و آله) و أهل بيته(عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم 8 - باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام 9 - باب في أن القرآن نزل ب(إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10 - باب في ما عنى به الأئمة(عليهم السلام) في القرآن 11 - باب آخر 12 - باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين 13 - باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14 - باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15 - باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16 - باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب 17 - باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره
المستدرك(سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب

الجزء الخامس

فهرس محتويات الكتاب فهرس المصادر و المراجع

البرهان فى تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 776

الجنة «1» مجراه من تحت العرش و عليه ألف ألف قصر، لبنة من ذهب، و لبنة من فضة، حشيشها الزعفران، و رضراضها «2» الدر و الياقوت، و أرضها المسك الأبيض، فذلك خير لي و لأمتي، و ذلك قوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ». قالوا: صدقت يا محمد، هو مكتوب في التوراة، و هذا خير من ذلك.

11945/ «10» - الطبرسي، قال: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في معنى الكوثر، قال: «نهر في الجنة أعطاه الله نبيه (صلى الله عليه و آله) عوضا عن ابنه». قال: و قيل: [هو] الشفاعة. رووه عن الصادق (عليه السلام).

11946/ «11» - ابن الفارسي في (الروضة): قال ابن عباس: لما نزلت: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ صعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) المنبر فقرأها على الناس، فلما نزل قالوا: يا رسول الله، ما هذا الذي [قد] أعطاك الله؟ قال: «نهر في الجنة، أشد بياضا من اللبن، و أشد استقامة من القدح‏ «3» ، حافتاه قباب الدر و الياقوت ترده طيور خضر لها أعناق كأعناق البخت».

قالوا: يا رسول الله، ما أنعم هذا الطائر! قال: «أ فلا أخبركم بأنعم منه؟». قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «من أكل الطير و شرب الماء، و فاز برضوان الله».

قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «خيرت بين أن يدخل شطر أمتي الجنة، و بين الشفاعة، فاخترت الشفاعة لأنها أعم و أكفى، أ ترونها للمؤمنين المتقين؟ لا، و لكنها للمؤمنين المتلوثين الخطائين».

و أحاديث الكوثر كثيرة، اقتصرت على ذلك مخافة الإطالة.

11947/ «12» - الشيخ في (أماليه) قال: أخبرنا الحفار، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أبو مقاتل الكشي ببغداد، قدم علينا سنة أربع و سبعين و مائتين في قطيعة الربيع، قال: حدثنا أبو مقاتل السمرقندي، قال: حدثنا مقاتل بن حيان، قال: حدثنا الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: «لما نزلت على النبي (صلى الله عليه و آله) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ ، قال: يا جبرئيل، ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال: يا محمد، إنها ليست نحيرة، و لكنها رفع الأيدي في الصلاة».

11948/ «13» - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن حماد، عن حريز، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ ؟ قال: «النحر: الاعتدال في القيام، أن يقيم‏

(10)- مجمع البيان 10: 836.

(11)- روضة الواعظين: 501.

(12)- الأمالي 1: 386.

(13)- الكافي 3: 336/ 9.

(1) في «ج» و المصدر: السماء.

(2) الرّضراض: ما دقّ من الحصى، و الأرض المرضوضة بالحجارة. «أقرب الموارد- رضرض- 1: 409».

(3) القدح: السّهم قبل أن ينصل و يراش. «لسان العرب- قدح- 2: 556».

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 777

صلبه و نحره». و قال: «لا تكفر، فإنما يصنع ذلك المجوس، و لا تلثم، و لا تحتفز «1» ، و لا تقع على قدميك، و لا تفترش ذراعيك».

11949/ «14» - الطبرسي: في معنى‏ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ عن عمر بن يزيد، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) [يقول‏] في قوله: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ : «هو رفع يديك حذاء وجهك». و روى عنه عبد الله بن سنان مثله.

11950/ «15» - و عن جميل، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ ؟ فقال بيده هكذا، يعني استقبل بيديه حذو وجهه القبلة في افتتاح الصلاة.

11951/ «16» - و روي عن مقاتل بن حيان، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: «لما نزلت هذه السورة، قال النبي (صلى الله عليه و آله) لجبرئيل (عليه السلام): ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال: ليست بنحيرة، و لكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة، أن ترفع يديك إذا كبرت، و إذا ركعت، و إذا رفعت رأسك من الركوع، و إذا سجدت، فإنه صلاتنا و صلاة الملائكة في السماوات السبع، فإن لكل شي‏ء زينة و إن زينة الصلاة رفع الأيدي عند كل تكبيرة.

قال النبي (صلى الله عليه و آله): «رفع الأيدي من الاستكانة. قلت: و ما الاستكانة؟ قال: «ألا تقرأ هذه الآية: فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما يَتَضَرَّعُونَ‏ ؟ «2» ».

ثم قال الطبرسي: أورده الثعلبي، و الواحدي في تفسيريهما.

11952/ «17» - علي بن إبراهيم، في معنى السورة: قوله: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ، قال: الكوثر: نهر في الجنة أعطاه الله رسول الله (صلى الله عليه و آله) عوضا عن ابنه إبراهيم. قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) المسجد و فيه عمرو بن العاص و الحكم بن أبي العاص، فقال عمرو: يا أبا الأبتر، و كان الرجل في الجاهلية إذا لم يكن له ولد سمي أبتر، ثم قال عمرو: إني لأشنأ محمدا، أي أبغضه. فأنزل الله على رسوله (صلى الله عليه و آله): إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ* إِنَّ شانِئَكَ‏ أي مبغضك عمرو بن العاص: هُوَ الْأَبْتَرُ يعني لا دين له و لا نسب.

11953/ «18» - ابن بابويه: بإسناده، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في حديث: «أشر الأولين و الآخرين اثنا عشر». إلى أن قال في الستة الآخرين: «و الأبتر: عمرو بن العاص».

(14)- مجمع البيان 10: 837.

(15)- مجمع البيان 10: 837.

(16)- مجمع البيان 10: 837.

(17)- تفسير القمّي 2: 445.

(18)- الخصال: 459/ 2.

(1) احتفز: استوى جالسا على وركيه، و قيل: استوى جالسا على ركبتيه كأنّه ينهض. «لسان العرب 5: 337».

(2) المؤمنون 23: 76.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 778

11954/ «19» - محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن مخلد الدهان، عن علي بن شهد القريضي‏ «1» بالرقة، عن إبراهيم بن علي بن جناح، عن الحسن بن علي بن محمد بن جعفر «2» ، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: « [و لقد] قال عمرو بن العاص على منبر مصر: محي من كتاب الله ألف حرف، و حرف منه ألف. حرف، و أعطيت مائتي ألف درهم على أن أمحو إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ فقالوا: لا يجوز ذلك. [قلت‏]: فكيف جاز ذلك لهم، و لم يجز لي؟ فبلغ ذلك معاوية، فكتب إليه: قد بلغني ما قلت على منبر مصر، و لست هناك».

(19)- تأويل الآيات 2: 569/ 42.

(1) في المصدر: علي بن أحمد العريضي.

(2) زاد في المصدر: بن محمّد.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 779

سورة الكافرون‏

فضلها

11955/ «1» - محمد بن يعقوب: عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «كان [أبي (صلوات الله عليه)] يقول: « (قل هو الله أحد) ثلث القرآن، و (قل يأيها الكافرون) ربع القرآن».

11956/ «2» - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «من قرأ إذا أوى إلى فراشه (قل يأيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) كتب الله عز و جل له براءة من الشرك».

11957/ «3» - ابن بابويه: باسناده، عن الحسن، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من قرأ (قل يأيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) في فريضة من الفرائض غفر له و لوالديه و ما ولد، و إن كان شقيا محي من ديوان الأشقياء، و أثبت في ديوان السعداء، و أحياه الله تعالى سعيدا، و أماته شهيدا، و بعثه شهيدا».

11958/ «4» - الطبرسي: عن شعيب الحداد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «كان أبي يقول: (قل يأيها الكافرون) ربع القرآن، و كان إذا فرغ منها قال: أعبد الله وحده، أعبد الله وحده».

11959/ «5» - و عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إذا قلت: لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ‏ فقل:

(1)- الكافي 2: 454/ 7.

(2)- الكافي 2: 458/ 23.

(3)- ثواب الأعمال: 127.

(4)- مجمع البيان 10: 839.

(5)- مجمع البيان 10: 839.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 780

و لكني أعبد الله مخلصا له ديني، فإذا فرغت منها، فقل: ديني الإسلام ثلاث مرات».

11960/ «6» - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة أعطاه الله تعالى من الأجر كأنما قرأ ربع القرآن، و تباعدت عنه مؤذية الشيطان، و نجاه الله تعالى من فزع يوم القيامة، و من قرأها عند منامه، لم يتعرض إليه شي‏ء في منامه، فعلموها صبيانكم عند النوم، و من قرأها عند طلوع الشمس عشر مرات، و دعا بما أراد من الدنيا و الآخرة استجاب الله له ما لم يكن معصية يفعلها».

11961/ «7» - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها تباعدت عنه مؤذية الشيطان، و نجاه الله من فزع يوم القيامة، و من قرأها عند النوم لم يعرض له شي‏ء في منامه و كان محروسا، فعلموها أولادكم، و من قرأها عند طلوع الشمس عشر مرات، و دعا الله، استجاب له ما لم يكن في معصية».

11962/ «8» - الطبرسي: روى داود بن الحصين، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إذا قلت: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ‏ فقل: يا أيها «1» الكافرون و إذا قلت: لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ‏ ، فقل: أعبد الله وحده، و إذا قلت: لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ‏ فقل: ربي الله، و ديني الإسلام».

(6)- .....

(7)- .......

(8)- مجمع البيان 10: 842.

(1) في المصدر: فقل: أيّها.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 781

قوله تعالى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ‏ - إلى قوله تعالى- لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ‏ [1- 6]

11963/ «1» - علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن محمد بن أبي عمير، قال: سأل أبو شاكر أبا جعفر الأحول، عن قول الله عز و جل: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ* لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ* وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ* وَ لا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ* وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ فهل يتكلم الحكيم بمثل هذا القول و يكرره مرة بعد مرة؟ فلم يكن عند أبي جعفر الأحول في ذلك جواب، فدخل المدينة، فسأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن ذلك، فقال: «كان سبب نزولها و تكرارها أن قريشا قالت لرسول الله (صلى الله عليه و آله): تعبد آلهتنا سنة، و نعبد إلهك سنة، و تعبد آلهتنا سنة، و نعبد إلهك سنة، فأجابهم الله بمثل ما قالوا، فقال فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ* لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ‏ ، و فيما قالوا: نعبد إلهك سنة: وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ و فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة: وَ لا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ‏ و فيما قالوا: نعبدك إلهك سنة: وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ‏ ». قال: فرجع أبو جعفر الأحول إلى أبي شاكر فأخبره بذلك، فقال أبو شاكر: هذا حملته الإبل من الحجاز، و كان أبو عبد الله (عليه السلام) إذا فرغ من قراءتها يقول: «ديني الإسلام» ثلاثا.

صفحه بعد