کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان فى تفسير القرآن

الجزء الأول

مقدمة المؤلف

1 - باب في فضل العالم و المتعلم 2 - باب في فضل القرآن 3 - باب في الثقلين 4 - باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5 - باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة(عليهم السلام)، و عندهم تأويله 6 - باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه 7 - باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي(صلى الله عليه و آله) و أهل بيته(عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم 8 - باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام 9 - باب في أن القرآن نزل ب(إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10 - باب في ما عنى به الأئمة(عليهم السلام) في القرآن 11 - باب آخر 12 - باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين 13 - باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14 - باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15 - باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16 - باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب 17 - باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره
المستدرك(سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب

الجزء الخامس

فهرس محتويات الكتاب فهرس المصادر و المراجع

البرهان فى تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 806

12037/ «19» - و عنه، قال: حدثني أبي، قال: حدثني سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمان، عن الربيع بن مسلم، قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) و سئل عن الصمد، فقال: «الصمد: الذي لا جوف له».

12038/ «20» - و عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيوب؛ عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إن اليهود سألوا رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقالوا: انسب لنا ربك، فلبث ثلاثا لا يجيبهم، ثم نزلت هذه السورة إلى آخرها». فقلت له: ما الصمد؟ فقال: «الذي ليس بمجوف».

12039/ «21» - و عنه: عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن الحلبي و زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إن الله تبارك و تعالى أحد صمد ليس له جوف، و إنما الروح خلق من خلقه، نصر و تأييد و قوة يجعله الله في قلوب الرسل و المؤمنين».

12040/ «22» - علي بن إبراهيم: في معنى السورة: قوله: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قال: كان سبب نزولها أن اليهود جاءت إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقالت: ما نسب ربك؟ فأنزل الله‏ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ* وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و معنى قوله أحد: أحدي النعت، كما

قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «نور لا ظلام فيه، و علم لا جهل فيه»

، و قوله: الصَّمَدُ أي الذي لا مدخل فيه، و قوله: لَمْ يَلِدْ أي لم يحدث‏ وَ لَمْ يُولَدْ* وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، قال: لا له كفو و لا شبيه و لا شريك و لا ظهير و لا معين.

12041/ «23» - ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا أبو الحسن، قال: حدثنا الحسن بن علي، عن حماد بن مهران، قال: حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم السعدي، قال: حدثني أبان بن عبد الله، قال: حدثني يحيى بن آدم، عن الفزاري، عن حريز، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: قالت قريش للنبي (صلى الله عليه و آله) بمكة: صف لنا ربك لنعرفه فنعبده، فأنزل الله تبارك و تعالى على النبي (صلى الله عليه و آله) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يعني غير مبعض، و لا متجزئ، و لا مكيف، و لا يقع عليه اسم العدد و لا الزيادة و لا النقصان، اللَّهُ الصَّمَدُ الذي قد انتهى إليه السؤدد، و الذي يصمد أهل السماوات و الأرض بحوائجهم إليه، لم يلد منه عزير، كما قالت اليهود لعنهم الله، و لا المسيح كما قالت النصارى عليهم سخط الله، و لا الشمس و لا القمر و لا النجوم، كما قالت المجوس لعنهم الله، و لا الملائكة، كما قالت مشركو العرب‏ «1» ، وَ لَمْ يُولَدْ لم يسكن الأصلاب، و لم تضمه الأرحام، و لا من شي‏ء كان، و لا من شي‏ء خلق ما

(19)- التوحيد: 93/ 7.

(20)- التوحيد: 93/ 8.

(21)- التوحيد: 171/ 2.

(22)- تفسير القمّي 2: 448.

(23)- تفسير القمّي 2: 448.

(1) في المصدر: كفّار قريش لعنهم اللّه.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 807

كان‏ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يقول: ليس له شبيه و لا مثل و لا عدل، و لا يكافيه أحد من خلقه بما أنعم عليه من فضله.

12042/ «24» - الطبرسي في (الاحتجاج)، قال: روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، ما معنى الأحد؟ قال: «المجمع عليه بالوحدانية، أما سمعته يقول:

وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ‏ «1» ثم يقولون بعد ذلك: له شريك و صاحبة!».

(24)- الاحتجاج: 441.

(1) العنكبوت 29: 61.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 809

سورة الفلق‏

فضلها

12043/ «1» - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: «ما من أحد في حد الصبا يتعهد في كل ليلة قراءة (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس)، كل واحدة ثلاث مرات و (قل هو الله) مائة مرة، و إن لم يقدر فخمسين؛ إلا صرف الله عز و جل عنه كل لمم أو عرض من أعراض الصبيان و العطاش و فساد المعدة، و يدور الدم أبدا ما تعهد بهذا حتى يبلغه الشيب، فإن تعهد بنفسه بذلك أو تعوهد، كان محفوظا الى يوم يقبض الله عز و جل نفسه».

12044/ «2» - الشيخ في (التهذيب): بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن يعقوب بن يقطين، قال: سألت العبد الصالح (عليه السلام)، عن القراءة في الوتر، و قلت: إن بعضا روى: (قل هو الله أحد) في الثلاث، و بعضا روى: في الأوليين المعوذتين، و في الثالثة (قل هو الله أحد)؟ فقال: «أعمل بالمعوذتين و قل هو الله أحد».

12045/ «3» - ابن بابويه: عن أبيه، قال: حدثني أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن حسان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «من أوتر بالمعوذتين و (قل هو الله أحد) قيل له: يا عبد الله، أبشر فقد قبل الله و ترك».

(1)- الكافي 2: 456/ 17.

(2)- التهذيب 2: 127/ 483.

(3)- ثواب الأعمال: 129.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 810

قوله تعالى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ* وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ* وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ* وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ [1- 5]

12046/ «1» - ابن بابويه: عن أبيه، قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن عثمان ابن عيسى، عن معاوية بن وهب، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقرأ رجل: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‏ فقال الرجل: و ما الفلق؟ قال: «صدع في النار فيه سبعون ألف دار، في كل دار سبعون ألف بيت، في كل بيت سبعون ألف أسود «1» ، في جوف كل أسود سبعون ألف جرة سم، لا بد لأهل النار أن يمروا عليها».

12047/ «2» - و عنه: عن أبيه، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، رفعه‏ ، في قول الله عز و جل: وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ ، قال: «أما رأيته إذا فتح عينيه و هو ينظر إليك؟ هو ذاك».

12048/ «3» - و عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنه سئل عن الحسد؟

فقال: «لحم و دم يدور في الناس، حتى إذا انتهى إلينا يبس‏ «2» ، و هو الشيطان».

(1)- معاني الأخبار: 227/ 1.

(2)- معاني الأخبار: 227/ 1.

(3)- معاني الأخبار: 244/ 1.

(1) الأسود: العظيم من الحيّات. «الصحاح 2: 491».

(2) في المصدر: يئس.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 811

12049/ «4» - و عنه، قال: حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، و نمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، و اثنان في بني إسرائيل هودا قومهما و نصراهم، و فرعون الذي قال: أنا ربكم الأعلى، و اثنان من هذه الأمة:

أحدهما «1» في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار».

12050/ «5» - و عنه: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثني الحكم بن مسكين الثقفي، عن عبد الرحمن بن سنان‏ «2» ، عن جعيد همدان، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إن في التابوت الأسفل ستة من الأولين و ستة من الآخرين، فأما الستة من الأولين: فابن آدم قاتل أخيه، و فرعون الفراعنة، و السامري، و الدجال كتابه في الأولين و يخرج في الآخرين، و هامان، و قارون.

و الستة من الآخرين: فنعثل، و معاوية، و عمرو بن العاص، و أبو موسى الأشعري». و نسي المحدث اثنين.

12051/ «6» - علي بن إبراهيم، في معنى السورة: قوله: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‏ ، قال: الفلق جب في جهنم يتعوذ أهل النار من شدة حره، سأل الله أن يأذن له أن يتنفس، فأذن له فتنفس فأحرق جهنم، [قال‏]: و في ذلك الجب صندوق من نار يتعوذ منه أهل ذلك‏ «3» الجب من حر ذلك الصندوق، و هو التابوت، و في ذلك التابوت ستة من الأولين، و ستة من الآخرين، فأما الستة من الأولين: فابن آدم الذي قتل أخاه، و نمرود إبراهيم الذي ألقى ابراهيم في النار، و فرعون موسى، و السامري الذي اتخذ العجل، و الذي هود اليهود، و الذي نصر النصارى. و أما الستة من الآخرين: الأول، و الثاني، و الثالث، و الرابع، و صاحب الخوارج، و ابن ملجم.

قوله: وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ‏ ، قال: الذي يلقى في الجب يقب‏ «4» فيه.

12052/ «7» - الشيباني، في (نهج البيان): عن علي (عليه السلام)، أنه قال: «الغاسق إذا وقب، هو الليل إذا أدبر».

(4)- ثواب الأعمال: 214.

(5)- الخصال: 485/ 59.

(6)- تفسير القمّي 2: 449.

(7)- نهج البيان 3: 330 «مخطوط».

(1) زاد في المصدر: شرهما.

(2) في المصدر: سيابة.

(3) في المصدر: يتعوّذ أهل.

(4) الوقوب: الدّخول في كلّ شي‏ء. «لسان العرب 1: 801»، و في «ي»: يغيب.

البرهان فى تفسير القرآن، ج‏5، ص: 812

1- باب في الحسد و معناه‏

12053/ «1» - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «إن الرجل ليأتي بأي بادرة «1» [فيكفر]، و إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب».

12054/ «2» - و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد؛ و الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب».

12055/ «3» - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن محبوب، عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «اتقوا الله و لا يحسد بعضكم بعضا، إن عيسى بن مريم كان من شرائعه السيح في البلاد، فخرج في بعض سيحه و معه رجل من أصحابه قصير، و كان كثير اللزوم لعيسى (عليه السلام)، فلما انتهى عيسى إلى البحر قال: باسم الله، بصحة يقين منه، فمشى على ظهر الماء، فقال الرجل القصير حين نظر إلى عيسى (عليه السلام) جازه، قال: بسم الله، بصحة يقين منه، فمشى على ظهر الماء و لحق بعيسى (عليه السلام)، فدخله العجب بنفسه، فقال: هذا عيسى روح الله يمشي على الماء، و أنا أمشي على الماء، فما فضله علي؟! قال: فرمس في الماء، فاستغاث بعيسى بن مريم (عليه السلام)، فتناوله من الماء فأخرجه، ثم قال له: ما قلت، يا قصير؟ قال: قلت:

هذا روح الله يمشي على الماء، و أنا أمشي على الماء! فدخلني من ذلك عجب. فقال له عيسى: لقد وضعت نفسك في غير الموضع الذي وضعك الله فيه، فمقتك الله على ما قلت، فتب إلى الله عز و جل مما قلت. قال: فتاب الرجل و عاد إلى مرتبته التي وضعه الله فيها، فاتقوا الله، و لا يحسد بعضكم بعضا».

12056/ «4» - و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): كاد الفقر أن يكون كفرا، و كاد الحسد أن يغلب القدر».

12057/ «5» - و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن معاوية بن وهب، قال: قال‏

(1)- الكافي 2: 231/ 1.

(2)- الكافي 2: 231/ 2.

(3)- الكافي 2: 231/ 3.

(4)- الكافي 2: 232/ 4.

(5)- الكافي 2: 232/ 5.

صفحه بعد