کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التبيان فى اعراب القرآن

خطبة الكتاب إعراب الاستعاذة سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح عليه السلام سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس المحتويات

التبيان فى اعراب القرآن


صفحه قبل

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 172

و يقرأ أصارهم، على الجمع؛ لاختلاف أنواع الثقل الذي كان عليهم، و لذلك جمع الأغلال.

وَ عَزَّرُوهُ‏ - بالتشديد و التخفيف، و قد ذكر في المائدة.

158- الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ‏ : في موضع نصب بإضمار أعني، أو في موضع رفع على إضمار هو، و يبعد أن يكون صفة لله، أو بدلا منه؛ لما فيه من الفصل بينهما بإليكم و حاله، و هو متعلّق برسول.

160- وَ قَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ : فيه وجهان:

أحدهما- أن قطّعنا بمعنى صيّرنا، فيكون «اثنتي عشرة» مفعولا ثانيا.

و الثاني- أن يكون حالا؛ أي فرّقناهم فرقا.

و عَشْرَةَ - بسكون الشين و كسرها و فتحها لغات قد قرئ بها.

و أَسْباطاً : بدل من اثنتي عشرة، لا تمييز؛ لأنه جمع.

و أُمَماً : نعت لأسباط، أو بدل بعد بدل، و أنّث اثنتي عشرة؛ لأنّ التقدير: اثنتي عشرة أمّة.

أَنِ اضْرِبْ‏ : يجوز أن تكون مصدرية؛ و أن تكون بمعنى أي.

161- حِطَّةٌ : هو مثل الذي في البقرة. و نَغْفِرْ لَكُمْ‏ : قد ذكر في البقرة ما يدلّ على ما هاهنا.

163- عَنِ الْقَرْيَةِ : أي عن خبر القرية.

و هذا المحذوف هو الناصب للظّرف الذي هو قوله:

«إِذْ يَعْدُونَ» .

و قيل: هو ظرف لحاضرة؛ و جوّز ذلك أنها كانت موجودة في ذلك الوقت ثم خربت.

و يعدون؛ خفيف؛ و يقرأ بالتشديد و الفتح، و الأصل يعتدون، و قد ذكر نظيره في «يخصف.

إِذْ تَأْتِيهِمْ‏ : ظرف ل «يعدون».

حِيتانُهُمْ‏ : جمع حوت، أبدلت الواو ياء لسكونها و انكسار ما قبلها.

شُرَّعاً : حال من الحيتان.

وَ يَوْمَ لا يَسْبِتُونَ‏ : ظرف لقوله: «لا تَأْتِيهِمْ» .

164- مَعْذِرَةً : يقرأ بالرفع، أي موعظتنا معذرة. و بالنصب على المفعول له؛ أي وعظنا للمعذرة.

و قيل: هو مصدر؛ أي نعتذر معذرة.

165- بِعَذابٍ بَئِيسٍ‏ : يقرأ بفتح الباء و كسر الهمزة و ياء ساكنة بعدها. و فيه وجهان: أحدهما- هو نعت للعذاب، مثل شديد.

و الثاني- هو مصدر، مثل النذير، و التقدير:

بعذاب ذي بأس؛ أي ذي شدّة.

و يقرأ كذلك إلا أنه بتخفيف الهمزة و تقريبها من الياء.

و يقرأ بفتح الباء و همزة مكسورة لا ياء بعدها.

و فيه وجهان:

أحدهما- هو صفة، مثل قلق و حنق.

و الثاني- هو منقول من بئس الموضوعة للذم إلى الوصف.

و يقرأ كذلك إلا أنه بكسر الباء اتباعا.

و يقرأ بكسر الباء و سكون الهمزة، و أصلها فتح الباء و كسر الهمزة، فكسر الباء اتباعا؛ و سكن الهمزة تخفيفا.

و يقرأ كذلك إلا أنّ مكان الهمزة ياء ساكنة، و ذلك تخفيف، كما تقول في ذئب ذيب.

و يقرأ بفتح الباء و كسر الياء، و أصلها همزة مكسورة أبدلت ياء.

و يقرأ بياءين على فيعال.

و يقرأ «بيس»- بفتح الباء و الياء من غير همز؛ و أصله ياء ساكنة و همزة مفتوحة؛ إلا أنّ حركة الهمزة ألقيت على الياء، و لم تقلب الياء ألفا لأنّ حركتها عارضة.

و يقرأ «بيأس» مثل ضيغم.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 173

و يقرأ بفتح الباء و كسر الياء و تشديدها، مثل سيد و ميت؛ و هو ضعيف؛ إذ ليس في الكلام مثله من الهمزة.

و يقرأ «بأيس»- بفتح الباء و سكون الهمزة و فتح الياء، و هو بعيد إذ ليس في الكلام فعيل.

و يقرأ كذلك إلا أنه بكسر الباء، مثل عثير و حذيم.

167- تَأَذَّنَ‏ : هو بمعنى أذّن؛ أي أعلم.

إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ : يتعلق بتأذّن، أو يبعث؛ و هو الأوجه؛ و لا يتعلق ب «يَسُومُهُمْ» ؛ لأن الصلة أو الصفة لا تعمل فيما قبلها.

168- وَ قَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً :

مفعول ثان. أو حال.

مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ‏ : صفة لأمم، أو بدل منه.

و دُونَ ذلِكَ‏ : ظرف، أو خبر على ما ذكرنا في قوله: «لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ» .

169- وَرِثُوا الْكِتابَ‏ : نعت لخلف.

يَأْخُذُونَ‏ : حال من الضمير في ورثوا.

وَ دَرَسُوا : معطوف على‏ «وَرِثُوا» . و قوله:

«أَ لَمْ يُؤْخَذْ» معترض بينهما.

و يقرأ: ادّارسوا، و هو مثل: ادّاركوا فيها. و قد ذكر.

170- وَ الَّذِينَ يُمَسِّكُونَ‏ : مبتدأ، و الخبر «إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ» ، و التقدير: منهم. و إن شئت قلت: إنه وضع الظاهر موضع المضمر؛ أي لا نضيع أجرهم.

و إن شئت قلت لما كان الصالحون جنسا و المبتدأ واحدا منه استغنيت عن ضمير.

و يمسّكون- بالتشديد، و الماضي منه مسّك.

و يقرأ بالتخفيف من أمسك؛ و معنى القراءتين تمسك بالكتاب؛ أي عمل به و الكتاب جنس.

171- وَ إِذْ نَتَقْنَا : أي أذكر إذ ...

و فَوْقَهُمْ‏ : ظرف لنتقنا، أو حال من الجبل غير مؤكدة؛ لأن رفع الجبل فوقهم تخصيص له ببعض جهات العلوّ.

كَأَنَّهُ‏ : الجملة حال من الجبل أيضا.

وَ ظَنُّوا : مستأنف. و يجوز أن يكون معطوفا على نتقنا؛ فيكون موضعه جرّا؛ و يجوز أن يكون حالا، «و قد» معه مرادة.

خُذُوا ما آتَيْناكُمْ‏ : قد ذكر في البقرة.

172- وَ إِذْ أَخَذَ : أي و اذكر.

مِنْ ظُهُورِهِمْ‏ : بدل من بني آدم؛ أي من ظهور بني آدم، و أعاد حرف الجرّ مع البدل، و هو بدل الاشتمال.

أَنْ تَقُولُوا : بالياء و التاء، و هو مفعول له؛ أي مخافة أن تقولوا، و كذلك: «أَوْ تَقُولُوا ...» . 176- إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ‏ : الكلام كلّه حال من الكلب، تقديره: يشبه الكلب لاهثا في كل حال.

177- ساءَ : هو بمعنى بئس، و فاعله مضمر؛ أي ساء المثل.

و مَثَلًا : مفسّر «الْقَوْمُ» ؛ أي مثل القوم؛ لا بد من هذا التقدير؛ لأنّ المخصوص بالذم من جنس فاعل بئس، و الفاعل المثل، و القوم ليس من جنس المثل؛ فلزم أن يكون التقدير مثل القوم، فحذفه، و أقام القوم مقامه.

179- لِجَهَنَّمَ‏ : يجوز أن يتعلّق بذرأنا؛ و أن يتعلّق بمحذوف على أن يكون حالا من‏ «كَثِيراً» ؛ أي كثيرا لجهنّم.

و مِنَ الْجِنِ‏ : نعت لكثير.

لَهُمْ قُلُوبٌ‏ : نعت لكثير أيضا.

180- الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ : الحسنى صفة مفردة لموصوف مجموع؛ و أنّث لتأنيث الجمع.

يُلْحِدُونَ‏ : يقرأ بضم الياء و كسر الحاء، و ماضيه ألحد؛ و بفتح الياء و الحاء و ماضيه لحد؛ و هما لغتان.

181- وَ مِمَّنْ خَلَقْنا : نكرة موصوفة، أو بمعنى الذي.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 174

182- وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا : مبتدأ، و سَنَسْتَدْرِجُهُمْ‏ : الخبر.

و يجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف فسّره المذكور؛ أي سنستدرج الذين.

183- وَ أُمْلِي‏ : خبر مبتدأ محذوف؛ أي و أنا أملي. و يجوز أن يكون معطوفا على نستدرج، و أن يكون مستأنفا.

184- ما بِصاحِبِهِمْ‏ : في «ما» وجهان:

أحدهما- نافية، و في الكلام حذف، تقديره:

أو لم يتفكروا في قولهم به جنّة.

و الثاني- أنها استفهام؛ أي أو لم يتفكروا أي شي‏ء بصاحبهم من الجنون مع انتظام أقواله و أفعاله.

و قيل: هي بمعنى الذي؛ و على هذا يكون الكلام خرج عن زعمهم.

185- وَ أَنْ عَسى‏ : يجوز أن تكون المخفّفة من الثقيلة، و أن تكون مصدرية؛ و على كلا الوجهين هي في موضع جرّ عطفا على ملكوت.

و أَنْ يَكُونَ‏ : فاعل عسى، و أما اسم يكون فمضمر فيها، و هو ضمير الشان.

و قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ‏ : في موضع نصب خبر كان. و الهاء في‏ «بَعْدَهُ» ضمير القرآن. 186- فَلا هادِيَ‏ :

في موضع جزم على جواب الشرط.

وَ يَذَرُهُمْ‏ : بالرفع على الاستئناف، و بالجزم عطفا على موضع: «فلا هادى».

و قيل: سكنت لتوالي الحركات.

187- أَيَّانَ‏ :

اسم مبنيّ لتضمّنه حرف الاستفهام بمعنى متى، و هو خبر ل «مُرْساها» . و الجملة في موضع جرّ بدلا من الساعة، تقديره: يسألونك عن زمان حلول الساعة.

و مُرْساها : مفعل من أرسى، و هو مصدر مثل المدخل و المخرج، بمعنى الإدخال و الإخراج؛ أي متى أرساها.

إِنَّما عِلْمُها : المصدر مضاف إلى المفعول، و هو مبتدأ؛ و عِنْدَ : الخبر.

ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ‏ ؛ أي ثقلت على أهل السموات و الأرض؛ أي تثقل عند وجودها.

و قيل التقدير: ثقل علمها على أهل السموات.

حَفِيٌّ عَنْها : فيه وجهان:

أحدهما- تقديره: يسألونك عنها كأنك حفيّ، أي معنىّ بطلبها؛ فقدّم و أخّر.

و الثاني- أنّ «عن» بمعنى الباء؛ أي حفيّ بها، و كَأَنَّكَ‏ حال من المفعول.

و حفيّ بمعنى محفوّ. و يجوز أن يكون فعيلا بمعنى فاعل.

188- لِنَفْسِي‏ : يتعلّق بأملك، أو حال من نفع.

إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ‏ : استثناء من الجنس.

لِقَوْمٍ‏ : يتعلّق ببشير عند البصريين، و بنذير عند الكوفيين.

189- فَمَرَّتْ بِهِ‏ : يقرأ بتشديد الراء من المرور. و مارت- بالألف و تخفيف الراء من المور، و هو الذهاب و المجي‏ء. 190- جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ : يقرأ بالمدّ على الجمع؛ و شركا- بكسر الشين و سكون الراء و التنوين، و فيه وجهان:

أحدهما- تقديره: جعلا لغيره شركا؛ أي نصيبا.

و الثاني- جعلا له ذا شرك؛ فحذف في الموضعين المضاف.

193- أَ دَعَوْتُمُوهُمْ‏ : قد ذكر في قوله:

«سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ» .

و أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ‏ : جملة اسمية في موضع الفعلية، و التقدير: أ دعوتموهم أم صمتّم؟

194- إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ‏ : الجمهور على تشديد النون، و عِبادٌ خبر إن.

و أَمْثالُكُمْ‏ : نعت له و العائد محذوف؛ أي تدعونهم.

و يقرأ «عبادا»، و هو حال من العائد المحذوف، و «أمثالكم» الخبر.

و يقرأ إِنَ‏ بالتخفيف، و هي بمعنى «ما»، و عبادا خبرها.

و أمثالكم: يقرأ بالنصب نعتا لعبادا. و قد قرئ أيضا «أمثالكم»- بالرفع على أن يكون «عبادا» حالا من العائد المحذوف، و أمثالكم الخبر، و إن بمعنى «ما» لا تعمل عند سيبويه و تعمل عند المبرد.

195- قُلِ ادْعُوا : يقرأ بضم اللام و كسرها، و قد ذكرنا ذلك في قوله: «فَمَنِ اضْطُرَّ» .

196- إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ‏ : الجمهور على تشديد الياء الأولى و فتح الثانية، و هو الأصل.

و يقرأ بحذف الثانية في اللفظ لسكونها و سكون ما بعدها.

و يقرأ بفتح الياء الأولى و لا ياء بعدها؛ و حذف الثانية من اللفظ تخفيفا.

201- طيف: يقرأ بتخفيف الياء. و فيه وجهان:

أحدهما- أصله طيّف، مثل ميّت، فخفّف.

و الثاني- أنه مصدر طاف يطيف، إذا أحاط بالشي‏ء. و قيل: هو مصدر يطوف، قلبت الواو ياء و إن كانت ساكنة، كما قلبت في أيد؛ و هو بعيد.

و يقرأ طائف، على فاعل.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 175

202- يَمُدُّونَهُمْ‏ : بفتح الياء و ضمّ الميم من مدّ يمد، مثل قوله: «وَ يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ» .

و يقرأ بضمّ الباء و كسر الميم، من أمده إمدادا.

فِي الغَيِ‏ : يجوز أن يتعلق بالفعل المذكور؛ و يجوز أن يكون حالا من ضمير المفعول، أو من ضمير الفاعل.

204- فَاسْتَمِعُوا لَهُ‏ : يجوز أن تكون اللام بمعنى لله؛ أي لأجله؛ و يجوز أن تكون زائدة؛ أي فاستمعوه، و يجوز أن تكون بمعنى إلى.

205- تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً : مصدران في موضع الحال.

و قيل: هو مصدر لفعل من غير المذكور؛ بل من معناه.

وَ دُونَ الْجَهْرِ : معطوف على تضرّع، و التقدير: مقتصدين.

بِالْغُدُوِّ : متعلق باذكر.

وَ الْآصالِ‏ : جمع الجمع؛ لأن الواحد أصيل، و فعيل لا يجمع على أفعال؛ بل على فعل، ثم فعل على أفعال، و الأصل أصيل، و أصل، ثم آصال.

و يقرأ شاذا: و الإيصال- بكسر الهمزة و ياء بعدها، و هو مصدر آصلنا إذا دخلنا في الأصيل.

سورة الأنفال‏

1- عَنِ الْأَنْفالِ‏ : الجمهور على إظهار النون.

و يقرأ بإدغامها في اللام، و قد ذكر في قوله: «عَنِ الْأَهِلَّةِ» .

و ذاتَ بَيْنِكُمْ‏ : قد ذكر في آل عمران عند قوله: «بِذاتِ الصُّدُورِ» .

2- وَجِلَتْ‏ : مستقبله توجل- بفتح التاء و سكون الواو، و هي اللغة الجيدة؛ و منهم من يقلب الواو ألفا تخفيفا، و منهم من يقلبها ياء بعد كسر التاء، و هو على لغة من كسر حرف المضارعة، و انقلبت الواو ياء لسكونها و انكسار ما قبلها؛ و منهم من يفتح التاء مع سكون الياء، فتركّب من اللغتين لغة ثالثة، فيفتح الأول على اللغة الفاشية، و تقلب الواو ياء على الأخرى.

وَ عَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ‏ : يجوز أن تكون الجملة حالا من ضمير المفعول في‏ «زادَتْهُمْ» ، و يجوز أن يكون مستأنفا.

4- حَقًّا : قد ذكر مثله في النساء.

و عِنْدَ رَبِّهِمْ‏ : ظرف، و العامل فيه الاستقرار؛ و يجوز أن يكون العامل فيه درجات؛ لأن المراد به الأجور. 5- كَما أَخْرَجَكَ‏ : في موضع الكاف أوجه:

أحدها- أنها صفة لمصدر محذوف، ثمّ في ذلك المصدر أوجه: تقديره: ثابتة لله ثبوتا كما أخرجك.

و الثاني- و أصلحوا ذات بينكم إصلاحا كما أخرجك، و في هذا رجوع من خطاب الجمع إلى خطاب الواحد.

و الثالث- تقديره: و أطيعوا الله طاعة كما أخرجك، و المعنى: طاعة محقّقة.

و الرابع- تقديره: يتوكلون توكّلا كما أخرجك.

و الخامس- هو صفة لحق، تقديره: أولئك هم المؤمنون حقّا مثل ما أخرجك.

و السادس- تقديره: يجادلونك جدالا كما أخرجك.

و السابع- تقديره: و هم كارهون كراهية كما أخرجك؛ أي ككراهيتهم، أو كراهيتك لإخراجك.

و قد ذهب قوم إلى أن الكاف بمعنى الواو التي للقسم، و هو بعيد.

و «ما» مصدرية، و «بِالْحَقِّ» حال، و قد ذكر نظائره.

وَ إِنَّ فَرِيقاً : الواو هنا واو الحال.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 176

7- وَ إِذْ يَعِدُكُمُ‏ : إذ في موضع نصب؛ أي و اذكروا؛ و الجمهور على ضم الدال؛ و منهم من يسكّنها تخفيفا لتوالى الحركات.

و إِحْدَى‏ : مفعول ثان.

و أَنَّها لَكُمْ‏ : في موضع نصب بدلا من إحدى بدل الاشتمال، و التقدير: و إذ يعدكم الله ملكة إحدى الطائفتين.

9- إِذْ تَسْتَغِيثُونَ‏ : يجوز أن يكون بدلا من «إذ» الأولى، و أن يكون التقدير: اذكروا؛ و يجوز أن يكون ظرفا لتودّون.

بِأَلْفٍ‏ : الجمهور على إفراد لفظة الألف.

و يقرأ بألف على أفعل مثل أفلس، و هو معنى قوله: «بِخَمْسَةِ آلافٍ» .

مُرْدِفِينَ‏ : يقرأ بضمّ الميم و كسر الدال و إسكان الراء، و فعله أردف، و المفعول محذوف؛ أي مردفين أمثالهم.

و يقرأ بفتح الدال على ما لم يسمّ فاعله؛ أي أردفوا بأمثالهم.

و يجوز أن يكون المردفون من جاء بعد الأوائل، أي جعلوا ردفا للأوائل. و يقرأ بضمّ الميم و كسر الدال و تشديدها، و على هذا في الراء ثلاثة أوجه:

الفتح و أصلها مرتدفين، فنقلت حركة التاء إلى الراء، و أبدلت دالا ليصحّ إدغامها في الدال، و كان تغيير التاء أولى لأنها مهموسة و الدال مجهورة؛ و تغيير الضعيف إلى القويّ أولى.

و الثاني- كسر الراء على إتباعها لكسرة الدال، أو على الأصل في التقاء الساكنين.

و الثالث- الضمّ اتباعا لضمّة الميم.

و يقرأ بكسر الميم و الراء على إتباع الميم راء.

و قيل من قرأ بفتح الراء و تشديد الدال فهو من ردّف بتضعيف العين للتكثير، أو أن التشديد بدل من الهمزة كأفرجته. و فرّجته.

10- وَ ما جَعَلَهُ اللَّهُ‏ : الهاء هنا مثل الهاء التي في آل عمران.

11- إِذْ يُغَشِّيكُمُ‏ : «إذ» مثل‏ «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ» ؛ و يجوز أن يكون ظرفا لما دلّ عليه‏ «عَزِيزٌ حَكِيمٌ» .

و يقرأ: «يغشاكم»- بالتخفيف و الألف.

و «النُّعاسَ» فاعله.

و يقرأ بضمّ الياء و كسر الشين و ياء بعدها، و النعاس بالنصب؛ أي يغشيكم الله النعاس.

و يقرأ كذلك إلا أنه بتشديد الشين.

و أَمَنَةً : مذكور في آل عمران.

ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ‏ : الجمهور على المدّ، و الجار و المجرور صفة له.

و يقرأ شاذّا بالقصر، و هي بمعنى الذي.

رِجْزَ الشَّيْطانِ‏ : الجمهور على الزاي، و يراد به هنا الوسواس. و جاز أن يسمى رجزا؛ لأنه سبب للرجز، و هو العذاب. و قرئ بالسين، و أصل الرجس الشي‏ء القذر؛ فجعل ما يقضي إلى العذاب رجسا استقذارا له.

12- فَوْقَ الْأَعْناقِ‏ : هو ظرف لا ضربوا، و فوق العنق الرّأس.

و قيل: هو مفعول به. و قيل: فوق: زائدة.

مِنْهُمْ‏ : حال من‏ «كُلَّ بَنانٍ» ؛ أي كلّ بنان كائنا منهم.

و يضعف أن يكون حالا من بنان؛ إذ فيه تقديم حال المضاف إليه على المضاف.

13- ذلِكَ‏ : أي الأمر. و قيل: ذلك مبتدأ.

و بِأَنَّهُمْ‏ : الخبر؛ أي ذلك مستحق بشقاقهم.

وَ مَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ‏ : إنما لم يدغم؛ لأنّ القاف الثانية ساكنة في الأصل و حركتها هنا لالتقاء الساكنين؛ فهي غير معتدّ بها.

14- ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ‏ ؛ أي الأمر ذلكم، أو ذلكم واقع، أو مستحقّ.

و يجوز أن يكون في موضع نصب؛ أي ذوقوا ذلكم، و جعل الفعل الذي بعده مفسّرا له.

و الأحسن أن يكون التقدير: باشروا ذلكم فذوقوه؛ لتكون الفاء عاطفة.

وَ أَنَّ لِلْكافِرِينَ‏ ؛ أي و الأمر أنّ للكافرين.

15- زَحْفاً : مصدر في موضع الحال.

و قيل: هو مصدر للحال المحذوفة؛ أي تزحفون زحفا.

و الْأَدْبارَ : مفعول ثان لتولّوهم.

16- مُتَحَرِّفاً ، أَوْ مُتَحَيِّزاً : حالان من ضمير الفعل في يولّهم.

18- ذلِكُمْ‏ ؛ أي الأمر ذلكم؛ وَ الأمر أَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ‏ - بتشديد الهاء و تخفيفها، و بالإضافة و التنوين؛ و هو ظاهر.

19- وَ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ‏ : يقرأ بالكسر على الاستئناف، و بالفتح على تقدير: و الأمر أنّ الله مع المؤمنين.

22- إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُ‏ : إنما جمع الصمّ و هو خبر «شرّ»؛ لأنّ شرّا هنا يراد به الكثرة، فجمع الخبر على المعنى، و لو قال الأصم لكان الإفراد على اللّفظ؛ و المعنى على الجمع.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 177

25- لا تُصِيبَنَ‏ :

فيها ثلاثة أوجه:

أحدها- أنه مستأنف، و هو جواب قسم محذوف؛ أي و الله لا تصيبنّ الّذين ظلموا خاصة، بل تعمّ.

و الثاني- أنه نهي، و الكلام محمول على المعنى؛ كما تقول:

لا أرينّك هاهنا؛ أي لا تكن هاهنا، فإن من يكون هاهنا أراه.

و كذلك المعنى هنا؛ إذ المعنى: لا تدخلوا في الفتنة، فإن من يدخل فيها تنزل به عقوبة عامة.

و الثالث- أنه جواب الأمر، و أكّد بالنون مبالغة، و هو ضعيف، لأنّ جواب الشرط متردّد، فلا يليق به التوكيد.

و قرئ في الشاذ:

«لتصيبنّ»- بغير ألف قال ابن جني: الأشبه أن تكون الألف محذوفة كما حذفت في أم و الله. و قيل في قراءة الجماعة: إنّ الجملة صفة لفتنة، و دخلت النون على المنفي في القسم على الشذوذ.

26- تَخافُونَ‏ : يجوز أن يكون في موضع رفع صفة كالذي قبله؛ أي خائفون.

و يجوز أن يكون حالا من الضمير في‏ «مُسْتَضْعَفُونَ» .

27- وَ تَخُونُوا أَماناتِكُمْ‏ : يجوز أن يكون مجزوما عطفا على الفعل الأول، و أن يكون نصبا على الجواب بالواو.

30- وَ إِذْ يَمْكُرُ : هو معطوف على: «وَ اذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ ...» .

32- هُوَ الْحَقَ‏ : القراءة المشهورة بالنصب، «و هو» هاهنا فصل.

و يقرأ بالرفع على أنّ «هو» مبتدأ، و «الحقّ» خبره، و الجملة خبر كان.

و مِنْ عِنْدِكَ‏ : حال من معنى الحق؛ أي الثابت من عندك.

مِنَ السَّماءِ : يجوز أن يتعلّق بأمطر، و أن يكون صفة لحجارة.

34- أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ‏ ؛ أي في أن لا يعذبهم؛ فهو في موضع نصب، أو جرّ على الاختلاف. و قيل هو حال؛ و هو بعيد؛ لأن «أن» تخلّص الفعل للاستقبال.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 178

35- وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ‏ : الجمهور على رفع الصلاة و نصب المكاء، و هو ظاهر.

و قرأ الأعمش بالعكس؛ و هي ضعيفة، و وجهها: أنّ المكاء و الصلاة مصدران، و المصدر جنس، و معرفة الجنس قريبة من نكرته، و نكرته قريبة من معرفته ألا ترى أنه لا فرق بين خرجت فإذا الأسد، أو فإذا أسد؛ و يقوّي ذلك أنّ الكلام قد دخله النّفي و الإثبات، و قد يحسن في ذلك ما لا يحسن في الإثبات المحض؛ ألا ترى أنه لا يحسن: كان رجل خيرا منك، و يحسن ما كان رجل إلا خيرا منك؟

و همزة المكاء مبدلة من واو، لقولهم: مكا يمكو.

و الأصل في التصدية؛ تصددة؛ لأنه من الصد؛ فأبدلت الدال الأخيرة ياء لثقل التضعيف.

و قيل: هي أصل، و هو من الصّدى الذي هو الصوت.

37- لِيَمِيزَ : يقرأ بالتشديد و التخفيف، و قد ذكر في آل عمران.

و بَعْضَهُ‏ : بدل من الخبيث بدل البعض؛ أي بعض الخبيث على بعض.

وَ يَجْعَلَ‏ هنا متعدّية إلى مفعول بنفسها، و إلى الثاني بحرف الجر. و قيل: الجار و المجرور حال، تقديره: و يجعل بعض الخبيث عاليا على بعض.

40- نِعْمَ الْمَوْلى‏ :

المخصوص بالمدح محذوف؛ أي نعم المولى الله سبحانه.

41- أَنَّما غَنِمْتُمْ‏ :

«ما»: بمعنى الذي، و العائد محذوف.

و مِنْ شَيْ‏ءٍ : حال من العائد المحذوف، تقديره:

ما غنمتموه قليلا أو كثيرا.

فَأَنَّ لِلَّهِ‏ : يقرأ بفتح الهمزة. و في الفاء وجهان:

أحدهما- أنها دخلت في خبر «الذي» لما في الذي من معنى المجازاة، و «أن» و ما عملت فيه في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف، تقديره:

فالحكم أنّ لله خمسه.

و الثاني- أنّ الفاء زائدة، و «أن» بدل من الأولى.

و قيل: «ما» مصدرية، و المصدر بمعنى المفعول؛ أي و اعلموا أن غنيمتكم؛ أي مغنومكم.

و يقرأ بكسر الهمزة في «إن» الثانية على أن تكون «إن» و ما عملت فيه مبتدأ و خبرا في موضع خبر الأولى.

و الخمس- بضم الميم و سكونها لغتان قد قرئ بهما.

يَوْمَ الْفُرْقانِ‏ : ظرف لأنزلنا، أو لآمنتم.

يَوْمَ الْتَقَى‏ : بدل من يوم الأوّل.

و يجوز أن يكون ظرفا للفرقان؛ لأنه مصدر بمعنى التّفريق.

42- إِذْ أَنْتُمْ‏ : «إذ» بدل من يوم أيضا.

و يجوز أن يكون التقدير: اذكروا إذ أنتم.

و يجوز أن يكون ظرفا لقدير.

و العدوة- بالضم و الكسر لغتان قد قرئ بهما.

الْقُصْوى‏ - بالواو، و هي خارجة على الأصل، و أصلها من الواو. و قياس الاستعمال أن تكون القصيا؛ لأنه صفة كالدنيا و العليا، و فعلى إذا كانت صفة قلبت واوها ياء فرقا بين الاسم و الصفة. وَ الرَّكْبُ‏ : جمع راكب في المعنى، و ليس بجمع في اللفظ؛ و لذلك تقول في التصغير: ركيب، كما تقول فريخ.

و أَسْفَلَ مِنْكُمْ‏ : ظرف؛ أي و الرّكب في مكان أسفل منكم؛ أي أشدّ تسفّلا، و الجملة حال من الظرف الذي قبله.

و يجوز أن تكون في موضع رفع عطفا على أنتم؛ أي و إذ الركب أسفل منكم.

لِيَقْضِيَ اللَّهُ‏ : أي فعل ذلك ليقضي.

لِيَهْلِكَ‏ : يجوز أن يكون بدلا من ليقضي بإعادة الحرف، و أن يكون متعلقا بيقضي، أو ب «مَفْعُولًا» .

مَنْ هَلَكَ‏ : الماضي هنا بمعنى المستقبل.

و يجوز أن يكون المعنى؛ ليهلك بعذاب الآخرة من هلك في الدنيا منهم بالقتل.

مَنْ حَيَ‏ : يقرأ بتشديد الياء و هو الأصل؛ لأنّ الحرفين متماثلان متحركان؛ فهو مثل شدّ و مدّ، و منه قول عبيد:

عيّوا بأمرهم كما

عيّت ببيضتها الحمامه‏

و يقرأ بالإظهار؛ و فيه وجهان:

أحدهما- أنّ الماضي حمل على المستقبل و هو يحيا، فكما لم يدغم في المستقبل لم يدغم في الماضي، و ليس كذلك شدّ و مدّ؛ فإنه يدغم فيهما جميعا.

و الوجه الثاني- أنّ حركة الحرفين مختلفة؛ فالأولى مكسورة و الثانية مفتوحة، و اختلاف الحركتين كاختلاف الحرفين؛ و لذلك أجازوا في الاختيار: لححت عينه؛ و ضبب البلد، إذا كثر ضبّه.

و يقوّي ذلك أنّ الحركة الثانية عارضة؛ فكأنّ الياء الثانية ساكنة، و لو سكنت لم يلزم الإدغام؛ و كذلك إذا كانت في تقدير الساكن، و الياءان أصل، و ليست الثانية بدلا من واو، فأمّا الحيوان فالواو فيه بدل من الياء، و أما الحواء فليس من لفظ الحيّة، بل من حوى يحوي، إذا جمع.

و عَنْ بَيِّنَةٍ : في الموضعين يتعلّق بالفعل الأول.

43- إِذْ يُرِيكَهُمُ‏ : أي اذكروا؛ و يجوز أن يكون ظرفا لعليم.

صفحه بعد