کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التبيان فى اعراب القرآن

خطبة الكتاب إعراب الاستعاذة سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح عليه السلام سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس المحتويات

التبيان فى اعراب القرآن


صفحه قبل

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 205

78- سِي‏ءَ بِهِمْ‏ : القائم مقام الفاعل ضمير لوط. و ذَرْعاً : تمييز.

و يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ‏ : حال، و الماضي منه أهرع.

هؤُلاءِ : مبتدأ، و بَناتِي‏ : عطف بيان أو بدل، و هُنَ‏ : فصل، و أَطْهَرُ : الخبر.

و يجوز أن يكون «هنّ» مبتدأ ثانيا، و أطهر خبره.

و يجوز أن يكون بناتي خبرا، و هنّ أطهر مبتدأ و خبر.

و قرئ في الشاذ «أطهر»- بالنصب؛ و فيه وجهان:

أحدهما- أن يكون بناتي خبرا، و هنّ فصلا، و أطهر حالا.

و الثاني- أن يكون «هنّ» مبتدأ، و «لَكُمْ» خبرا، و «أطهر» حالا، و العامل فيه ما فى «هنّ» من معنى التوكيد بتكرير المعنى.

و قيل: العامل «لكم»، لما فيه من معنى الاستقرار.

و الضيف: مصدر في الأصل وصف به؛ فلذلك لم يثنّ و لم يجمع، و قد جاء مجموعا: يقال أضياف، و ضيوف، و ضيفان.

79- ما نُرِيدُ : يجوز أن تكون «ما» بمعنى الذي، فتكون نصبا بتعلم، و هو بمعنى تعرف.

و يجوز أن تكون استفهاما في موضع نصب بنريد و «عَلِمْتَ» معلّقة.

80- أَوْ آوِي‏ : يجوز أن يكون مستأنفا، و أن يكون في موضع رفع خبر «أن» على المعنى؛ تقديره: أو أني آوي.

و يضعف أن يكون معطوفا على قوة؛ إذ لو كان كذلك لكان منصوبا بإضمار أن.

و قد قرئ به؛ و التقدير: أو أن آوي.

و بِكُمْ‏ : حال من‏ «قُوَّةً» ؛ و ليس معمولا لها، لأنها مصدر.

81- فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ‏ : يقرأ بقطع الهمزة و وصلها، و هما لغتان؛ يقال: أسرى، و سرى.

إِلَّا امْرَأَتَكَ‏ : يقرأ بالرفع على أنه بدل من أحد، و النّهى في اللفظ لأحد، و هو في المعنى للوط؛ أي لا تمكّن أحدا منهم من الالتفات، إلا امرأتك.

و يقرأ بالنصب على أنه استثناء من أحد، أو من أهل.

82- جَعَلْنا عالِيَها : مفعول أول، و «سافِلَها» : ثان.

مِنْ سِجِّيلٍ‏ : صفة لحجارة، و مَنْضُودٍ :

نعت لسجّيل.

83- و مُسَوَّمَةً : نعت لحجارة.

و عِنْدَ : معمول مسوّمة، أو نعت لها.

و هِيَ‏ : ضمير العقوبة.

و (بعيد): نعت «لمكان» محذوف. و يجوز أن يكون خبر هي، و لم تؤنّث لأنّ العقوبة و العقاب بمعنى؛ أي و ما العقاب بعيدا من الظالمين.

84- أَخاهُمْ‏ : مفعول فعل محذوف؛ أي و أرسلنا إلى مدين. و شُعَيْباً : بدل.

و تَنْقُصُوا : يتعدّى إلى المفعول بنفسه، و إلى آخر تارة بنفسه و تارة بحرف جر؛ تقول: نقصت زيدا حقّه، و من حقّه؛ و هو هاهنا كذلك؛ أي لا تنقصوا الناس من المكيال.

و يجوز أن يكون هنا متعدّيا إلى واحد على المعنى؛ أي لا تقلّلوا و تطفّفوا.

و مُحِيطٍ : نعت ليوم في اللفظ، و للعذاب في المعنى.

و ذهب قوم إلى أنّ التقدير: عذاب يوم محيط عذابه؛ و هو بعيد؛ لأنّ محيطا قد جرى على غير من هو له؛ فيجب إبراز فاعله مضافا إلى ضمير الموصوف.

87- أَوْ أَنْ نَفْعَلَ‏ : في موضع نصب عطفا على‏ «ما يَعْبُدُ» ، و التقدير: أ صلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا، أو أن نترك أن نفعل، و ليس بمعطوف على أن نترك، إذ ليس المعنى: أ أ صلاتك تأمرك أن نفعل في أموالنا.

89- لا يَجْرِمَنَّكُمْ‏ : يقرأ بفتح الياء و ضمّها، و قد ذكر في المائدة، و فاعله‏ شِقاقِي‏ ، و أَنْ يُصِيبَكُمْ‏ : مفعوله الثاني.

92- وَ اتَّخَذْتُمُوهُ‏ : هي المتعدية إلى مفعولين، و «ظِهْرِيًّا» : المفعول الثاني.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 206

و وَراءَكُمْ‏ : يجوز أن يكون ظرفا لاتّخذتم، و أن يكون حالا من ظهريا.

93- سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ‏ : هو مثل الذي في قصّة نوح عليه السلام.

95- كَما بَعِدَتْ‏ : يقرأ بكسر العين، و مستقبله يبعد، و المصدر بعدا- بفتح العين فيهما؛ أي هلك. و يقرأ بضمّ العين، و مصدره البعد؛ و هو من البعد في المكان.

98- يَقْدُمُ قَوْمَهُ‏ : هو مستأنف لا موضع له.

فَأَوْرَدَهُمُ‏ : تقديره: فيوردهم. و فاعل‏ «بِئْسَ» الورد. و المورود نعت له، و المخصوص بالذم محذوف، تقديره: بئس الورد النار.

و يجوز أن يكون المورود هو المخصوص بالذم.

100- ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى‏ : ابتداء، و خبر. و «نَقُصُّهُ» حال؛ و يجوز أن يكون «ذلك» مفعولا به، و الناصب له محذوف؛ أي و نقصّ ذلك من أنباء القرى، و فيه أوجه أخر قد ذكرت في قوله تعالى: «ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ» ، في آل عمران.

مِنْها قائِمٌ‏ : مبتدأ و خبر في موضع الحال من الهاء في نقصّه.

وَ حَصِيدٌ : مبتدأ خبره محذوف؛ أي و منها حصيد، و هو بمعنى محصود. 102- إِذا أَخَذَ :

ظرف، و العامل فيه‏ «أَخْذُ رَبِّكَ» .

103- ذلِكَ‏ :

مبتدأ. و «يَوْمٌ» : خبره، و «مَجْمُوعٌ» : صفة يوم.

و النَّاسُ‏ : مرفوع بمجموع.

105- يوم يأتي:

«يوم» ظرف، و العامل فيه «تكلّم» مقدّرة؛ و التقدير لا تكلم نفس فيه.

و يجوز أن يكون العامل فيه «نفس»، و هو أجود.

و يجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف؛ أي اذكروا يوم يأتي، و يكون «تكلم» صفة له. و العائد محذوف؛ أي لا تكلم فيه، أو لا تكلمه.

و يجوز أن يكون منصوبا على إضمار أعني.

و أما فاعل «يأتي» فضمير يرجع على قوله:

«يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ» ، و لا يرجع على «يوم» المضاف إلى يأتي؛ لأنّ المضاف إليه كجزء من المضاف؛ فلا يصحّ أن يكون الفاعل بعض الكلمة؛ إذ ذلك يؤدّي إلى إضافة الشي‏ء إلى نفسه؛ و الجيّد إثبات الياء، إذ لا علّة توجب حذفها، و قد حذفها بعضهم اكتفاء بالكسرة عنها، و شبّه ذلك بالفواصل؛ و نظير ذلك: «ما كُنَّا نَبْغِ» - «وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ» .

إِلَّا بِإِذْنِهِ‏ : قد ذكر نظيره في آية الكرسي.

106- لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ : الجملة في موضع الحال، و العامل فيها الاستقرار الذي في‏ «فَفِي النَّارِ» ، أو نفس الظرف. و يجوز أن يكون حالا من النار.

107- خالِدِينَ فِيها : خالدين: حال، و العامل فيها «لهم»، أو ما يتعلّق به.

ما دامَتِ‏ : في موضع نصب؛ أي مدة دوام السموات. و دام هنا تامة.

إِلَّا ما شاءَ : في هذا الاستثناء قولان:

أحدهما- هو منقطع.

و الثاني- هو متّصل.

ثم في «ما» وجهان: أحدهما- هي بمعنى «من». و المعنى على هذا أنّ الأشقياء من الكفّار و المؤمنين فى النار، و الخارج منهم منها الموحدون.

و في الآية الثانية يراد بالسعداء الموحّدون، و لكن يدخل منهم النّار العصاة، ثم يخرجون منها.

فمقتضى أوّل الآية أن يكون كل الموحدين في الجنة من أول الأمر. ثم استثنى من هذا العموم العصاة؛ فإنهم لا يدخلونها في أول الأمر.

و الوجه الثاني- أنّ «ما» على بابها؛ و المعنى: أنّ الأشقياء يستحقّون النار من حين قيامهم من قبورهم، و لكنهم يؤخّرون عن إدخالها مدة الموقف. و السعداء، يستحقّون الجنة و يؤخّرون عنها مدة الموقف، و «خالدين» على هذا حال مقدّرة؛ و «فيها» في الموضعين تكرير عند قوم؛ إذ الكلام يستقلّ بدونها.

و قال قوم: «فيها» يتعلق بخالدين، و ليست تكريرا، و في الأولى يتعلّق بمحذوف.

108- و عَطاءً : اسم مصدر؛ أي إعطاء لذلك؛ و يجوز أن يكون مفعولا؛ لأن العطاء بمعنى المعطي.

سُعِدُوا - بفتح السين، و هو الجيد؛ و قرئ بضمّها و هو ضعيف، و قد ذكر فيها وجهان:

أحدهما- أنه على حذف الزيادة؛ أي اسعدوا، و أسّسه قولهم: رجل مسعود.

و الثاني- أنه مما لازمه و متعدّية بلفظ واحد، مثل شحا فاه، و شحا فوه، و كذلك سعدوا و سعدته، و هو غير معروف في اللغة، و لا هو مقيس.

109- غَيْرَ مَنْقُوصٍ‏ : حال، أي وافيا.

111- وَ إِنَّ كُلًّا : يقرأ بتشديد النون و نصب كلّ، و هو الأصل.

و يقرأ بالتخفيف و النصب، و هو جيّد؛ لأنّ «إن» محمولة على الفعل، و الفعل يعمل بعد الحذف كما يعمل قبل الحذف؛ نحو: لم يكن و لم يك.

و في خبر «إن» على الوجهين وجهان:

أحدهما- «لَيُوَفِّيَنَّهُمْ» .

و «ما» خفيفة زائدة، لتكون فاصلة بين لام إن و لام القسم كراهية تواليهما، كما فصلوا بالألف بين النّونات في قولهم: أحسنان عني.

و الثاني- أنّ الخبر «ما»، و هي نكرة؛ أي لخلق، أو جمع.

و يقرأ بتشديد الميم مع نصب كل، و فيها ثلاثة أوجه:

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 207

أحدها- أنّ الأصل: لمن ما- بكسر الميم الأولى، و إن شئت بفتحها، فأبدلت النون ميما، و أدغمت، ثم حذفت الميم الأولى كراهية التكرير؛ و جاز حذف الأولى و إبقاء الساكنة لاتّصال اللام بها، و هي الخبر على هذين التقديرين.

الوجه الثاني- أنه مصدر لمّ يلمّ، إذا جمع، لكنه أجرى الوصل مجرى الوقف، و قد نوّنه قوم، و انتصابه على الحال من ضمير المفعول في «لنوفينّهم»، و هو ضعيف.

الوجه الثالث- أنه شدّد ميم «ما» كما يشدّد الحرف الموقوف عليه في بعض اللغات، و هذا في غاية البعد.

و يقرأ: و «إن» بتخفيف النّون. كلّ بالرفع، و فيه وجهان: أحدهما- أنّها المخففة، و اسمها محذوف، و كلّ و خبرها خبر إن، و على هذا تكون «لما» نكرة؛ أي خلق أو جمع على ما ذكرناه في قراءة النصب.

و الثاني- أن «إن» بمعنى «ما»، و «لما» بمعنى «إلا»؛ أي ما كلّ إلا ليوفينهم. و قد قرئ به شاذّا؛ و من شدّد فهو على ما تقدم؛ و لا يجوز أن تكون «لما» بالتشديد حرف جزم، و لا حينا لفساد المعنى.

112- وَ مَنْ تابَ‏ : هو في موضع رفع عطفا على الفاعل في «استقم».

و يجوز أن يكون نصبا مفعولا معه.

113- وَ لا تَرْكَنُوا : يقرأ: بفتح الكاف، و ماضيه على هذا ركن- بكسرها، و هي لغة. و قيل ماضيه على هذا بفتح الكاف، و لكنه جاء على فعل يفعل بالفتح فيهما، و هو شاذّ. و قيل: اللغتان متداخلتان، و ذلك أنه سمع من لغته الفتح في الماضي فتحها في المستقبل على لغة غيره فنطق بها على ذلك.

و يقرأ بضمّ الكاف، و ماضيه ركن بفتحها.

فَتَمَسَّكُمُ‏ : الجمهور على فتح التاء.

و قرئ بكسرها، و هي لغة، و قيل: هي لغة في كلّ ما عين ماضيه مكسورة و لامه كعينه؛ نحو مسّ، أصله مسست، و كسر أوله في المستقبل تنبيها على ذلك.

114- طَرَفَيِ النَّهارِ : ظرف لأقم.

وَ زُلَفاً : بفتح اللام و جمع زلفة، مثل ظلمة و ظلم.

و يقرأ بضمها، و فيه وجهان:

أحدهما- أنه جمع زلفة أيضا، و كانت اللام ساكنة مثل بسرة و بسر، و لكنه اتبع الضمّ الضم.

و الثاني- هو جمع زليف، و قد نطق به.

و يقرأ بسكون اللام، و هو جمع زلفة على الأصل، نحو بسرة و بسر، أو هو مخفّف من جمع زليف. 116- أُولُوا بَقِيَّةٍ : الجمهور على تشديد الياء و هو الأصل.

و قرئ بتخفيفها، و هو مصدر بقي يبقى بقية، كلقيته لقية؛ فيجوز أن يكون على بابه؛ و يجوز أن يكون مصدرا بمعنى فعيل، و هو بمعنى فاعل.

فِي الْأَرْضِ‏ : حال من الفساد.

وَ اتَّبَعَ‏ : الجمهور على أنها همزة وصل و فتح التاء و الباء؛ أي اتبعوا الشهوات.

و قرئ بضم الهمزة و قطعها و سكون التاء و كسر الباء، و التقدير: جزاء ما أترفوا.

119- إِلَّا مَنْ رَحِمَ‏ : هو مستثنى من ضمير الفاعل في‏ «يَزالُونَ» ؛ و «ذلك» يعود على الرحمة. و قيل على الاختلاف.

120- وَ كُلًّا : هو منصوب ب «نَقُصُّ» .

و مِنْ أَنْباءِ : صفة لكلّ، و ما نُثَبِّتُ‏ :

بدل من كل، أو هو رفع بإضمار هو.

و يجوز أن يكون مفعول «نقصّ»، و يكون «كلا» حالا من «ما»، أو من الهاء على مذهب من أجاز تقديم حال المجرور عليه، أو من «أنباء» على هذا المذهب أيضا. و يكون «كلّا» بمعنى جميعا.

فِي هذِهِ‏ : قيل في الدنيا. و قيل في هذه السورة. و الله أعلم.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 208

سورة يوسف‏

1- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ‏ : قد ذكر في أول يونس.

2- قُرْآناً : فيه وجهان:

أحدهما- أنه توطئة للحال التي هي‏ «عَرَبِيًّا» .

و الثاني أنه حال، و هو مصدر في موضع المفعول؛ أي مجموعا أو مجتمعا. و عربيّ صفة له على رأي من يصف الصفة، أو حال من الضمير الذي في المصدر على رأي من قال: يحتمل الضمير إذا وقع موقع ما يحتمل الضمير.

3- أَحْسَنَ‏ : ينتصب انتصاب المصدر.

بِما أَوْحَيْنا : «ما»: مصدرية، و «هذَا» مفعول «أوحينا» و «الْقُرْآنَ» : نعت له، أو بيان.

و يجوز في العربية جرّه على البدل من «ما»، و رفعه على إضمار هو. و الباء متعلقة بنقصّ.

و يجوز أن يكون حالا من أحسن.

و الهاء في‏ قَبْلِهِ‏ ترجع على القرآن؛ أو على هذا، أو على الإيحاء.

4- إِذْ قالَ‏ ؛ أي اذكر إذ.

و في‏ يُوسُفُ‏ ست لغات: ضمّ السين، و فتحها، و كسرها بغير همز فيهن، و بالهمز فيهنّ، و مثله يونس. يا أَبَتِ‏ : يقرأ بكسر التاء، و التاء فيه زائدة عوضا من ياء المتكلم، و هذا في النداء خاصة، و كسرت التاء لتدلّ على الياء المحذوفة؛ و لا يجمع بينهما، لئلا يجمع بين العوض و المعوّض و يقرأ بفتحها، و فيه ثلاثة أوجه:

أحدها- أنه حذف التاء التي هي عوض من الياء، كما تحذف تاء طلحة في الترخيم، و زيدت بدلها تاء أخرى، و حرّكت بحركة ما قبلها، كما قالوا: يا طلحة، أقبل- بالفتح.

و الثاني- أنه أبدل من الكسرة فتحة كما يبدل من الياء ألف.

و الثالث- أنه أراد يا أبتا، كما جاء في الشعر يا أبتا علّك أو عساكا فحذفت الألف تخفيفا.

و قد أجاز بعضهم ضمّ التاء لشبهها بتاء التأنيث.

فأمّا الوقف على هذا الاسم فبالتاء عند قوم؛ لأنها ليست للتأنيث، فيبقى لفظها دليلا على المحذوف. و بالهاء عند آخرين شبّهوها بهاء التأنيث.

و قيل: الهاء بدل من الألف المبدلة من الياء.

و قيل: هي زائدة لبيان الحركة.

و أَحَدَ عَشَرَ : بفتح العين على الأصل، و بإسكانها على التخفيف فرارا من توالي الحركات، و إيدانا بشدّة الامتزاج.

و كرّر «رَأَيْتُ» تفخيما لطول الكلام؛ و جعل الضمير على لفظ المذكّر؛ لأنّه وصفه بصفات من يعقل، من السجود و الطاعة؛ و لذلك جمع الصفة جمع السلامة.

و ساجِدِينَ‏ : حال؛ لأنّ الرؤية من رؤية العين.

5- رُؤْياكَ‏ : الأصل الهمز، و عليه الجمهور.

و قرئ بواو مكان الهمز، لانضمام ما قبلها.

و من العرب من يدغّم، فيقول ريّاك، فأجرى المخفّفة مجرى الأصلية. و منهم من يكسر الراء لتناسب الياء.

فَيَكِيدُوا : جواب النهى. كَيْداً : فيه وجهان:

أحدهما- هو مفعول به، و المعنى: فيضعون لك أمرا يكيدك، و هو مصدر في موضع الاسم؛ و منه قوله تعالى: «فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ» ؛ أي ما تكيدون به؛ فعلى هذا يكون في اللام وجهان: أحدهما: هي بمعنى من أجلك. و الثاني: هي صفة قدمت فصارت حالا.

و الوجه الآخر- أن يكون مصدرا مؤكّدا؛ و على هذا في اللام ثلاثة أوجه:

منها الاثنان الماضيان.

و الثالث: أن تكون زائدة: لأنّ هذا الفعل يتعدى بنفسه، و منه: «فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ» .

و نظير زيادتها هنا: «رَدِفَ لَكُمْ» .

6- وَ كَذلِكَ‏ : الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف؛ أي اجتباه مثل ذلك.

إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ‏ : بدلان من أبويك.

7- آياتٌ‏ : يقرأ على الجمع؛ لأنّ كلّ خصلة مما جرى آية.

و يقرأ على الإفراد؛ لأنّ جميعها يجري مجرى الشي‏ء الواحد.

و قيل: وضع الواحد موضع الجمع، و قد ذكرنا أصل الآية في البقرة.

9- أَرْضاً : ظرف لا طرحوه؛ و ليس بمفعول به؛ لأن طرح لا يتعدى إلى اثنين.

و قيل: هو مفعول ثان؛ لأنّ اطرحوه بمعنى أنزلوه، و أنت تقول: أنزلت زيدا الدار.

10- غَيابَتِ الْجُبِ‏ : يقرأ بألف بعد الياء و تخفيف الباء، و هو الموضع الذي يخفى من فيه.

و يقرأ على الجمع؛ إما أن يكون جمعها بما حولها، كما قال الشاعر:

يزلّ الغلام الخفّ عن صهواته أو أن يكون في الجبّ مواضع على ذلك. و فيه قراءات اخر ظاهرة لم نصل بذكرها.

يَلْتَقِطْهُ‏ : الجمهور على الياء حملا على لفظ بعض.

و يقرأ بالتاء حملا على المعنى؛ إذ بعض السيارة سيّارة، و منه قولهم: ذهبت بعض أصابعه.

11- لا تَأْمَنَّا : في موضع الحال.

و الجمهور على الإشارة إلى ضمة النون الأولى؛ فمنهم من يختلس الضمة بحيث يدركها السمع. و منهم من يدلّ عليها بضم الشفة فلا يدركها السمع، و منهم من يدغمها من غير إشمام، و في الشاذ من يظهر النون؛ و هو القياس.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 209

12- نرتع: الجمهور على أنّ العين آخر الفعل، و ماضيه رتع؛ فمنهم من يسكّنها على الجواب، و منهم من يضمّها على أن تكون حالا مقدّرة. و منهم من يقرؤها بالنون، و منهم من يقرؤها بالياء.

و يقرأ نرتع- بكسر العين، و هو يفتعل من رعى؛ أي ترعى ماشيتنا، أو نأكل نحن.

13- يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ‏ : الأصل في الذئب الهمز، و هو من قولهم: تذأبت الريح؛ إذا جاءت من كلّ وجه؛ كما أنّ الذئب كذلك.

و يقرأ بالياء على التخفيف.

14- وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ : الجملة حال.

و قرئ في الشاذ «عصبة»- بالنصب؛ و هو بعيد. و وجهه أن يكون حذف الخبر و نصب هذا على الحال؛ أي: و نحن نتعصّب، أو نجتمع عصبة.

15- فَلَمَّا ذَهَبُوا : جواب «لما» محذوف تقديره: عرّفناه، أو نحو ذلك؛ و على قول الكوفيين الجواب‏ وَ أَوْحَيْنا ، و الواو زائدة.

وَ أَجْمَعُوا : يجوز أن يكون حالا معه «قد» مرادة، و أن يكون معطوفا.

16- عِشاءً : فيه وجهان:

أحدهما- هو ظرف؛ أي وقت العشاء؛ و يَبْكُونَ‏ : حال.

و الثاني- أن يكون جمع عاش، كقائم و قيام.

و يقرأ بضم العين؛ و الأصل عشاة، مثل غاز و غزاة، فحذفت الهاء و زيدت الألف عوضا منها، ثم قلبت الألف همزة.

و فيه كلام قد ذكرناه في آل عمران عند قوله سبحانه: «أَوْ كانُوا غُزًّى» .

و يجوز أن يكون جمع فاعل على فعال، كما جمع فعيل على فعال لقرب ما بين الكسر و الضمّ.

و يجوز أن يكون كتؤام و رباب، و هو شاذّ.

18- عَلى‏ قَمِيصِهِ‏ ؛ في موضع نصب حالا من الدم؛ لأنّ التقدير جاؤوا بدم كذب على قميصه.

و كَذِبٍ‏ : بمعنى ذي كذب.

و يقرأ في الشاذ بالدال، و الكدب: النقط الخارجة على أطراف الأحداث، فشبّه الدم اللّاصق على القميص بها. و قيل: الكذب:

الطريّ.

فَصَبْرٌ جَمِيلٌ‏ ؛ أي فشأني، فحذفت المبتدأ؛ و إن شئت كان المحذوف الخبر؛ أي فلي، أو عندي.

19- بشراي:

يقرأ بياء مفتوحة بعد الألف، مثل عصاي؛ و إنما فتحت الياء من أجل الألف.

و يقرأ بغير ياء، و على الألف ضمّة مقدرة؛ لأنه منادى مقصود؛ و يجوز أن يكون منصوبا مثله قوله: «يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ» .

و يقرأ: بشريّ- بياء مشدّدة من غير ألف، و قد ذكر في قوله تعالى: «هُدىً» في البقرة، و المعنى: يا بشارة، احضري فهذا أوانك.

وَ أَسَرُّوهُ‏ : الفاعل ضمير الإخوة. و قيل السيارة. و «بِضاعَةً» : حال.

20- بَخْسٍ‏ : مصدر في موضع المفعول؛ أي مبخوس؛ أو ذي بخس.

و دَراهِمَ‏ : بدل من ثمن.

وَ كانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ‏ : قد ذكر مثله في قوله: «وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ» في البقرة.

«وَ نَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ» في المائدة.

21- مِنْ مِصْرَ : يجوز أن يكون متعلقا بالفعل؛ كقولك: اشتريت من بغداد؛ أي فيها، أو بها.

و يجوز أن يكون حالا من‏ «الَّذِي» ، أو من الضمير في «اشترى»، فيتعلّق بمحذوف.

وَ لِنُعَلِّمَهُ‏ : اللام متعلقة بمحذوف؛ أي و لنعلمه مكنّاه.

و قد ذكر مثله في قوله تعالى: «وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ» ، و غيره.

و الهاء في «أمره»: يجوز أن تعود على الله عزّ و جلّ، و أن تعود على يوسف.

23- هَيْتَ لَكَ‏ : فيه قراءات:

إحداها- فتح الهاء و التاء و ياء بينهما. و الثانية- كذلك، إلا أنه بكسر التاء.

و الثالثة- كذلك، إلى أنه بضمّها؛ و هي لغات فيها.

و الكلمة اسم للفعل؛ فمنهم من يقول: هو خبر معناه تهيّأت، و بني كما بني شتّان، و منهم من يقول: هو اسم للأمر؛ أي أقبل و هلمّ؛ فمن فتح طلب الخفّة، و من كسر فعلى التقاء الساكنين، مثل جير.

و منهم من ضمّ، شبّهه بحيث. و اللام على هذا للتبيين مثل التي في قولهم: سقيا لك.

و القراءة الرابعة: بكسر الهاء و همزة ساكنة و ضمّ التاء؛ و هو على هذا فعل من هاء يهاء مثل شاء يشاء؛ و يهي‏ء مثل: فاء يفي‏ء. و المعنى: تهيأت لك، أو خلقت ذا هيئة لك، و اللام متعلّقة بالفعل.

و القراءة الخامسة: هيئت لك، و هي غريبة.

و السادسة- بكسر الهاء و سكون الهمزة و فتح التاء، و الأشبه أن تكون الهمزة بدلا من الياء، أو تكون لغة في الكلمة التي هي اسم للفعل؛ و ليست فعلا؛ لأنّ ذلك يوجب أن يكون الخطاب ليوسف عليه السلام، و هو فاسد لوجهين:

أحدهما- أنه لم يتهيّأ لها، و إنما هي تهيّأت له.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 210

و الثاني- أنه قال لك، و لو أراد الخطاب لكان هئت لي.

قالَ مَعاذَ اللَّهِ‏ : هو منصوب على المصدر؛ يقال: عذت به عوذا، و عياذا، و عياذة، و معاذا.

إِنَّهُ‏ : الهاء ضمير الشأن، و الجملة بعده الخبر.

24- لَوْ لا أَنْ رَأى‏ : جواب «لولا» محذوف تقديره: لهمّ بها، و الوقف على هذا و لقد همّت به. و المعنى أنه لم يهمّ بها.

و قيل التقدير: لولا أن رأى البرهان لواقع المعصية.

كَذلِكَ‏ : في موضع رفع؛ أي الأمر كذلك.

و قيل: في موضع نصب، أي رؤية كذلك.

و اللام في‏ «لِنَصْرِفَ» متعلقة بالمحذوف.

و الْمُخْلَصِينَ‏ : بكسر اللام؛ أي المخلصين أعمالهم. و بفتحها؛ أي أخلصهم الله لطاعته.

25- مِنْ دُبُرٍ : الجمهور على الجرّ و التنوين.

و قرئ في الشواذ بثلاث ضمّات من غير تنوين؛ و هو مبنيّ على الضم؛ لأنه قطع على الإضافة؛ و الأصل من دبره و قبله، ثم فعل فيه ما فعل في قبل و بعد؛ و هو ضعيف؛ لأن الإضافة لا تلزمه كما تلزم الظروف المبنية لقطعها عن الإضافة. 29- يُوسُفُ أَعْرِضْ‏ : الجمهور على ضمّ الفاء، و التقدير: يا يوسف.

و قرأ الأعمش بالفتح، و الأشبه أن يكون أخرجه على أصل المنادى، كما جاء في الشعر:

يا عديّا لقد وقتك الأواقي و قيل: لم تضبط هذه القراءة عن الأعمش، و الأشبه أن يكون وقف على الكلمة ثم وصل، و أجرى الوصل مجرى الوقف، فألقى حركة الهمزة على الفاء و حذفها فصار اللفظ بها «يوسف اعرض». و هذا كما حكي:

الله أكبر، اشهد أن لا- بالوصل و الفتح.

و قرئ في الشاذ أيضا بضمّ الفاء، و أعرض على لفظ الماضي؛ و فيه ضعف، لقوله:

«وَ اسْتَغْفِرِي» ؛ و كان الأشبه أن يكون بالفاء فاستغفري.

30- نِسْوَةٌ : يقرأ بكسر النون، و ضمّها؛ و هما لغتان.

و ألف «الفتى» منقلبة عن ياء، لقولهم فتيان، و الفتوة شاذ.

«قَدْ شَغَفَها» : يقرأ بالغين، و هو من شغاف القلب، و هو غلافه. و المعنى: أنه أصاب شغاف قلبها، و أنّ حبّه صار محتويا على قلبها كاحتواء الشّغاف عليه.

و يقرأ بالعين؛ و هو من قولك: فلان مشغوف بكذا؛ أي مغرم به و مولع.

و حُبًّا : تمييز، و الأصل قد شغفها حبّه، و الجملة مستأنفة. و يجوز أن يكون حالا من الضمير في‏ «تُراوِدُ» ، أو من «الفتى».

31- وَ أَعْتَدَتْ‏ : هو من العتاد، و هو الشي‏ء المهّيأ للأمر.

مُتَّكَأً : الجمهور على تشديد التاء و الهمز من غير مدّ، و أصل الكلمة موتكأ؛ لأنه من توكأت، و يراد به المجلس الذي يتّكا فيه؛ فأبدلت الواو تاء و أدغمت. و قرئ شاذا بالمد و الهمز، و الألف فيه ناشئة عن إشباع الفتحة.

و يقرأ بالتنوين من غير همز، و الوجه فيه أنه أبدل الهمزة ألفا ثم حذفها لتنوين.

و قال ابن جنى: يجوز أن يكون من أو كيت السقاء؛ فتكون الألف بدلا من الياء، و وزنه مفتعل من ذلك.

و يقرأ بتخفيف التاء من غير همز، و يقال ألمتك الأترجّ.

حاشى لله: يقرأ بألفين و هو الأصل.

و الجمهور على أنه هنا فعل، و قد قالوا منه أحاشي، و أيدّ ذلك دخول اللام على اسم الله تعالى، و لو كان حرف جرّ لما دخل على حرف جر. و فاعله مضمر تقديره: حاشى يوسف؛ أي بعد عن المعصية لخوف الله.

و أصل الكلمة من حاشيت الشي‏ء، فحاشى صار في حاشية؛ أي ناحية.

و يقرأ بغير ألف بعد الشين، حذفت تخفيفا، و اتبع في ذلك المصحف، و حسّن ذلك كثرة استعمالها.

و قرئ شاذّا «حشا لله»، بغير ألف بعد الحاء، و هو مخفّف منه.

و قال بعضهم: هي حرف جرّ، و اللام زائدة، و هو ضعيف؛ لأنّ موضع مثل هذا ضرورة الشعر.

ما هذا بَشَراً : يقرأ بفتح الباء؛ أي إنسانا؛ بل هو ملك.

و يقرأ بكسر الباء من الشراء؛ أي لم يحصل هذا بثمن. و يجوز أن يكون مصدرا في موضع المفعول؛ أي بمشترى، و على هذا قرئ بكسر اللام في‏ «مَلَكٌ» .

33- رَبِّ السِّجْنُ‏ : يقرأ بكسر السين و ضمّ النون، و هو مبتدأ، و «أَحَبُّ» : خبره. و المراد المحبس؛ و التقدير: سكنى السجن.

و يقرأ بفتح السين على أنه مصدر.

و يقرأ «ربّ»- بضم الباء من غير ياء، و «السجن» بكسر السين، و الجرّ على الإضافة؛ أي صاحب السجن. و التقدير: لقاؤه أو مقاساته.

35- بَدا لَهُمْ‏ : في فاعل «بدا» ثلاثة أوجه:

أحدها- هو محذوف، و لَيَسْجُنُنَّهُ‏ : قائم مقامه؛ أي بدا لهم السجن، فحذف و أقيمت الجملة مقامه، و ليست الجملة فاعلا؛ لأنّ الجمل لا تكون كذلك.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 211

و الثاني- أنّ الفاعل مضمر، و هو مصدر بدا؛ أي بدا لهم بداء، فأضمر.

و الثالث- أنّ الفاعل ما دلّ عليه الكلام؛ أي بدا لهم رأي؛ أي فأضمر أيضا.

و حَتَّى‏ : متعلقة بيسجننّه. و الله أعلم.

36- وَ دَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ‏ : الجمهور على كسر السين، و قرئ بفتحها؛ و التقدير: موضع السجن، أو في السجن.

و قالَ‏ : مستأنف؛ لأنه لم يقل ذلك المنام حال دخوله، و لا هو حال مقدرة؛ لأنّ الدخول لا يؤدّي إلى المنام.

فَوْقَ رَأْسِي‏ : ظرف لأحمل.

و يجوز أن يكون حالا من الخبر. و تَأْكُلُ‏ :

صفة له.

39- أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ : أم هنا متصلة.

40- سَمَّيْتُمُوها : يتعدّى إلى مفعولين، و قد حذف الثاني؛ أي سمّيتموها آلهة.

و «أَسْماءً» هنا بمعنى مسمّيات، أو ذوي أسماء؛ لأن الاسم لا يعبد.

أَمَرَ أَلَّا : يجوز أن يكون مستأنفا، و أن يكون حالا، و «قد» معه مرادة، و هو ضعيف لضعف العامل فيه.

42- مِنْهُمَا : يجوز أن يكون صفة لناج؛ و أن يكون حالا من الذي؛ و لا يكون متعلقا بناج؛ لأنه ليس المعنى عليه.

43- سِمانٍ‏ : صفة لبقرات. و يجوز في الكلام نصبه نعتا لسبع.

و يَأْكُلُهُنَ‏ : في موضع جر، أو نصب على ما ذكرنا. و مثله‏ «خُضْرٍ» .

لِلرُّءْيا : اللام فيه زائدة تقوية للفعل لمّا تقدم مفعوله عليه؛ و يجوز حذفها في غير القرآن؛ لأنه يقال: عبّرت الرؤيا.

44- أَضْغاثُ أَحْلامٍ‏ ؛ أي هذه.

بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ‏ : أي بتأويل أضغاث الأحلام؛ لا بدّ من ذلك، لأنهم لم يدّعوا الجهل بتعبير الرؤيا.

45- نَجا مِنْهُما : في موضع الحال من ضمير الفاعل؛ و ليس بمفعول به؛ و يجوز أن يكون حالا من‏ «الَّذِي» .

وَ ادَّكَرَ : أصله اذتكر، فأبدلت الذال دالا و التاء دالا، و أدغمت الأولى في الثانية، ليتقارب الحرفان.

و يقرأ شاذّا بذال معجمة مشددة؛ و وجهها أنه قلب التاء ذالا و أدغم.

بَعْدَ أُمَّةٍ : يقرأ بضم الهمزة و بكسرها؛ أي نعمة، و هي خلاصه من السجن؛ و يجوز أن تكون بمعنى حين.

و يقرأ بفتح الهمزة و الميم و هاء منونة؛ و هو النّسيان، يقال: أمه يأمه أمها.

47- دَأَباً : منصوب على المصدر؛ أي تدأبون؛ و دلّ الكلام عليه.

و يقرأ بإسكان الهمزة و فتحها؛ و الفعل منه دأب، دأبا، و دئب دأبا.

و يقرأ بألف من غير همز على التخفيف.

49- يَعْصِرُونَ‏ : يقرأ بالياء و التاء و الفتح، و المفعول محذوف؛ أي يعصرون العنب لكثرة الخصب.

صفحه بعد