کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التبيان فى اعراب القرآن

خطبة الكتاب إعراب الاستعاذة سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح عليه السلام سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس المحتويات

التبيان فى اعراب القرآن


صفحه قبل

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 217

4- وَ فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ‏ : الجمهور على الرفع بالابتداء، أو فاعل الظّرف.

و قرأ الحسن «قطعا متجاورات»، على تقدير:

و جعل في الأرض.

وَ جَنَّاتٌ‏ : كذلك على الاختلاف. و لم يقرأ أحد منهم. و «زرعا»- بالنصب؛ و لكن رفعه قوم، و هو عطف على قطع؛ و كذلك ما بعده. و جرّه آخرون عطفا على‏ «أَعْنابٍ» ، و ضعّف قوم هذه القراءة؛ لأن الزّرع ليس من الجنات.

و قال آخرون: قد يكون في الجنة زرع، و لكن بين النخيل و الأعناب.

و قيل: التقدير: و نبات زرع؛ فعطفه على المعنى.

و الصّنوان: جمع صنو، مثل قنو و قنوان، و يجمع في القلّة على أصناء. و فيه لغتان: كسر الصاد و ضمها، و قد قرئ بهما.

تسقى: الجمهور على التاء، و التأنيث للجمع السابق. و يقرأ بالياء أي يسقى ذلك.

وَ نُفَضِّلُ‏ : يقرأ بالنون و الياء على تسمية الفاعل، و بالياء و فتح الضاد، و بَعْضَها بالرفع؛ و هو بيّن.

فِي الْأُكُلِ‏ : يجوز أن يكون ظرفا لنفضّل.

و أن يكون متعلقا بمحذوف على أن يكون حالا من بعضها؛ أي نفضّل بعضها مأكولا؛ أو و فيه الأكل.

5- فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ‏ : قولهم: مبتدأ، و عجب خبر مقدم.

و قيل: العجب هنا بمعنى المعجب؛ فعلى هذا يجوز أن يرتفع «قولهم» به.

أَ إِذا كُنَّا : الكلام كلّه في موضع نصب بقولهم، و العامل في إذا فعل دلّ عليه الكلام؛ تقديره: أ إذا كنّا ترابا نبعث، و دلّ عليه قوله تعالى: «لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ» ؛ و لا يجوز أن ينتصب بكنّا؛ لأنّ «إذا» مضافة إليه؛ و لا بجديد؛ لأنّ ما بعد «إن» لا يعمل فيما قبلها.

6- قَبْلَ الْحَسَنَةِ : يجوز أن يكون ظرفا ليستعجلونك، و أن يكون حالا من السيئة مقدّرة.

و الْمَثُلاتُ‏ : بفتح الميم، و ضمّ الثاء، واحدتها كذلك.

و يقرأ بإسكان الثاء؛ و فيه وجهان:

أحدهما- أنها مخفّفة من الجمع المضموم فرارا من ثقل الضمة مع توالي الحركات.

و الثاني- أنّ الواحد خفّف ثم جمع على ذلك.

و يقرأ بضمتين، و بضمّ الأول و إسكان الثاني، و ضمّ الميم فيه لغة، فأما ضمّ الثاء فيجوز أن يكون لغة في الواحد، و أن يكون اتباعا في الجمع، و أمّا إسكانها فعلى الوجهين.

عَلى‏ ظُلْمِهِمْ‏ :

حال من الناس، و العامل المغفرة.

7- وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ :

فيه ثلاثة أوجه:

أحدها- أنه جملة مستأنفة؛ أي: و لكل قوم نبيّ هاد.

و الثاني- أنّ المبتدأ محذوف، تقديره: و هو لكل قوم هاد.

الثالث- تقديره: إنما أنت منذر و هاد لكل قوم؛ و في هذا فصل بين حرف العطف و المعطوف عليه، و قد ذكروا منه قدرا صالحا.

8- ما تَحْمِلُ‏ :

في «ما» وجهان:

أحدهما هي بمعنى الذي، و موضعها نصب بيعلم.

و الثاني- هي استفهامية؛ فتكون منصوبة بتحمل، و الجملة في موضع نصب. و مثله: «وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ» .

وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ : يجوز أن يكون «عنده» في موضع جرّ صفة لشي‏ء، أو في موضع رفع صفة لكل، و العامل فيها على الوجهين محذوف؛ و خبر كل «بمقدار».

و يجوز أن يكون صفة لمقدار، و ان يكون ظرفا لما يتعلّق به الجارّ.

9- عالِمُ الْغَيْبِ‏ : خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو.

و يجوز أن يكون مبتدأ، و «الْكَبِيرُ» : خبره.

و الجيّد أن يكون مبتدأ، و «الْكَبِيرُ» : خبره.

و الجيّد الوقف على‏ «الْمُتَعالِ» بغير ياء؛ لأنه رأس آية، و لولا ذلك لكان الجيّد إثباتها.

10- سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ‏ : من مبتدأ، و سواء خبر. فأما «منكم» فيجوز أن يكون حالا من الضمير في سواء؛ لأنّه في موضع مستو؛ و مثله: «لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ» .

و يضعف أن يكون «منكم» حالا من الضمير في «أسرّ»، و «جَهَرَ» ؛ لوجهين: أحدهما- تقديم ما في الصلة على الموصول، أو الصفة على الموصوف.

و الثاني- تقديم الخبر على «منكم»، و حقّه أن يقع بعده.

11- لَهُ مُعَقِّباتٌ‏ : واحدتها معقّبة، و الهاء فيها للمبالغة؛ مثل نسّابة؛ أي ملك معقّب.

و قيل: معقبة: صفة للجمع، ثم جمع على ذلك.

مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ‏ : يجوز أن يكون صفة لمعقبات؛ و أن يكون ظرفا؛ و أن يكون حالا من الضمير الذي فيه؛ فعلى هذا يتمّ الكلام عنده.

و يجوز أن يتعلّق ب «يَحْفَظُونَهُ» ؛ أي معقّبات يحفظونه من بين يديه و من خلفه و يجوز أن يتعلّق ب «يحفظونه» صفة لمعقّبات، و أن يكون حالا مما يتعّلق به الظرف.

مِنْ أَمْرِ اللَّهِ‏ : أي من الجنّ و الإنس؛ فتكون «من» على بابها. و قيل: «من» بمعنى الباء؛ أي بأمر الله. و قيل بمعنى عن.

وَ إِذا أَرادَ : العامل في «إذا» ما دلّ عليه الجواب؛ أي لم يردّ، أو وقع.

مِنْ والٍ‏ : يقرأ بالإمالة من أجل الكسرة، و لا مانع هنا.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 218

12- خَوْفاً وَ طَمَعاً : مفعول من أجله.

و السَّحابَ الثِّقالَ‏ : قد ذكر في الأعراف.

13- وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ‏ : قيل هو ملك؛ فعلى هذا قد سمّي بالمصدر؛ و قيل: الرعد صوته؛ و التقدير على هذا: ذو الرعد، أو الراعد.

و بِحَمْدِهِ‏ قد ذكر في البقرة في قصة آدم صلّى اللّه عليه و سلّم.

و الْمِحالِ‏ : فعال من المحل، و هو القوة، يقال: محل به، إذا غلبه، و فيه لغة أخرى فتح الميم.

14- وَ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ‏ : فيه قولان:

أحدهما- هو كناية عن الأصنام؛ أي و الأصنام الذين يدعون المشركين إلى عبادتهم‏ «لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْ‏ءٍ» : و جمعهم جمع من يعقل على اعتقادهم فيها.

و الثاني- أنهم المشركون، و التقدير: و المشركون الذين يدعون الأصنام من دون الله لا يستجيبون لهم؛ أي لا يجيبونهم؛ أي إنّ الأصنام لا تجيبهم بشي‏ء.

إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ‏ : التقدير إلا استجابة كاستجابة باسط كفّيه. و المصدر في هذا التقدير مضاف إلى المفعول، كقوله تعالى: «لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ» ؛ و فاعل هذا المصدر مضمر، و هو ضمير في الماء؛ أي لا يجيبونهم إلا كما يجيب الماء باسط كفّيه إليه، و الإجابة هنا كناية عن الانقياد. و أما قوله تعالى‏ «لِيَبْلُغَ فاهُ» - فاللام متعلّقة بباسط، و الفاعل ضمير الماء؛ أي ليبلغ الماء فاه.

وَ ما هُوَ ؛ أي الماء. و لا يجوز أن يكون ضمير الباسط على أن يكون فاعل بالغ مضمرا؛ لأنّ اسم الفاعل إذا جرى على غير من هوله لزم إبراز الفاعل؛ فكان يجب على هذا أن يقول: و ما هو ببالغه الماء؛ فإن جعلت الهاء في «بالغه» ضمير الماء جاز أن يكون هو ضمير الباسط.

و الكاف في‏ «كَباسِطِ» إن جعلتها حرفا كان منها ضمير يعود على الموصوف المحذوف؛ و إن جعلتها اسما لم يكن فيها ضمير.

15- طَوْعاً وَ كَرْهاً : مفعول له، أو في موضع الحال.

وَ ظِلالُهُمْ‏ : معطوف على من.

و بِالْغُدُوِّ : ظرف ليسجد.

16- أم هل يستوي: يقرأ بالياء و التاء، و قد سبقت نظائره.

17- أَوْدِيَةٌ : هو جمع واد، و جمع فاعل على أفعلة شاذّ، و لم نسمعه في غير هذا الحرف. و وجهه أنّ فاعلا قد جاء بمعنى فعيل، و كما جاء فعيل و أفعلة كجريب و أجربة، كذلك فاعل. بِقَدَرِها : صفة لأودية.

وَ مِمَّا يُوقِدُونَ‏ : بالياء و التاء.

عَلَيْهِ فِي النَّارِ : متعلق بيوقدون.

و ابْتِغاءَ : مفعول له.

أَوْ مَتاعٍ‏ : معطوف على حلية؛ و زَبَدٌ :

مبتدأ، و مِثْلُهُ‏ : صفة له، و الخبر «مِمَّا يُوقِدُونَ» .

و المعنى: و من جواهر الأرض كالنّحاس ما فيه زبد، و هو خبثه، مثله؛ أي مثل الزبد الذي يكون على الماء.

و جُفاءً : حال، و همزته منقلبة عن واو.

و قيل: هي أصل.

18- لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا : مستأنف. و هو خبر «الْحُسْنى‏» .

20- الَّذِينَ يُوفُونَ‏ : يجوز أن يكون نصبا على إضمار أعني.

23- جَنَّاتُ عَدْنٍ‏ : هو بدل من عقبى.

و يجوز أن يكون مبتدأ، و «يَدْخُلُونَها» : الخبر.

وَ مَنْ صَلَحَ‏ : في موضع رفع عطفا على ضمير الفاعل، و ساغ ذلك و إن لم يؤكّد؛ لأنّ ضمير المفعول صار فاصلا كالتوكيد.

و يجوز أن يكون نصبا بمعنى مع.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 219

24- سَلامٌ‏ : أي يقولون سلام.

بِما صَبَرْتُمْ‏ : لا يجوز أن تتعلّق الباء بسلام؛ لما فيه من الفصل بالخبر؛ و إنما يتعلّق بعليكم، أو بما يتعلّق به.

26- وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ :

التقدير في جنب الآخرة.

و لا يجوز أن يكون ظرفا لا للحياة و لا للدنيا؛ لأنهما لا يقعان في الآخرة؛ و إنما هو حال؛ و التقدير: و ما الحياة القريبة كائنة في جنب الآخرة.

28- بِذِكْرِ اللَّهِ‏ : يجوز أن يكون مفعولا به؛ أي الطمأنينة تحصل لهم بذكر الله.

و يجوز أن يكون حالا من القلوب؛ أي تطمئن و فيها ذكر الله.

29- الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‏ : مبتدأ، و «طُوبى‏ لَهُمْ» : مبتدأ ثان و خبر في موضع الخبر الأول.

و يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف؛ أي هم الذين آمنوا؛ فيكون «طوبى لهم» حالا مقدّرة، و العامل فيها: آمنوا و عملوا.

و يجوز أن يكون «الذين» بدلا من‏ «مَنْ أَنابَ» ؛ أو بإضمار أعني.

و يجوز أن يكون «طوبى» في موضع نصب على تقدير جعل. و واوها مبدلة من ياء؛ لأنها من الطيب، أبدلت واو للضمة قبلها.

وَ حُسْنُ مَآبٍ‏ : الجمهور على ضمّ النون و الإضافة، و هو معطوف على «طوبى» إذا جعلتها مبتدأ.

و قرئ بفتح النون و الإضافة، و هو عطف على طوبى في وجه نصبها.

و يقرأ شاذّا بفتح النون و رفع مآب، و «حسن» على هذا فعل نقلت ضمة سينه إلى الحاء؛ و هذا جائز في فعل إذا كان للمدح أو الذم.

30- كَذلِكَ‏ : التقدير: الأمر كما أخبرناك.

31- وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً : جواب لو محذوف؛ أي لكان هذا القرآن.

و قال الفرّاء: جوابه مقدّم عليه؛ أي و هم يكفرون بالرحمن، و لو أنّ قرآنا على المبالغة.

أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى‏ : الوجه في حذف التاء من هذا الفعل مع إثباتها في الفعلين قبله- أنّ الموتى يشتمل على المذكر الحقيقي و التغليب له؛ فكان حذف التاء أحسن، و الجبال و الأرض ليسا كذلك.

أَنْ لَوْ يَشاءُ : في موضع نصب بييأس؛ لأن معناه: أ فلم يتبين و يعلم.

أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً : فاعل «تحلّ» ضمير القارعة. و قيل: هو للخطاب؛ أي: أو تحل أنت يا محمّد قريبا منهم بالعقوبة؛ فيكون موضع الجملة نصبا عطفا على تصيب.

33- وَ جَعَلُوا لِلَّهِ‏ : هو معطوف على‏ «كَسَبَتْ» ؛ أي و يجعلهم شركاء. و يحتمل أن يكون مستأنفا.

وَ صُدُّوا : يقرأ بفتح الصاد؛ أي و صدوّا غيرهم، و بضمها أي و صدّهم الشيطان أو شركاؤهم؛ و بكسرها؛ و أصلها صددوا بضم الأول فنقلت كسرة الدال إلى الصاد.

35- مَثَلُ الْجَنَّةِ : مبتدأ، و الخبر محذوف؛ أي: و فيما يتلى عليكم مثل الجنة؛ فعلى هذا تَجْرِي‏ : حال من العائد المحذوف في‏ «وُعِدَ» ؛ أي وعدها مقدرا جريان أنهارها.

و قال الفراء: الخبر «تجري»، و هذا عند البصريين خطأ؛ لأن المثل لا تجري من تحته الأنهار، و إنما هو من صفة المضاف إليه، و شبهته أنّ المثل هنا بمعنى الصفة؛ فهو كقولك: صفة زيد أنه طويل.

و يجوز أن يكون «تجري» مستأنفا.

أُكُلُها دائِمٌ‏ : هو مثل «تجري» في الوجهين.

41- نَنْقُصُها : حال من ضمير الفاعل، أو من الأرض.

42- وَ سَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ : يقرأ على الإفراد، و هو جنس، و على الجمع على الأصل.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 220

43- وَ مَنْ عِنْدَهُ‏ : يقرأ بفتح الميم، و هو بمعنى الذي، و في موضعه وجهان:

أحدهما- رفع على موضع اسم الله؛ أي كفى الله، و كفى من عنده.

و الثاني- في موضع جرّ عطفا على لفظ اسم الله تعالى؛ فعلى هذا عِلْمُ الْكِتابِ‏ : مرفوع بالظرف؛ لأنه اعتمد بكونه صلة.

و يجوز أن يكون خبرا، و المبتدأ علم الكتاب.

و يقرأ «و من عنده»- بكسر الميم على أنه حرف؛ و علم الكتاب على هذا مبتدأ، أو فاعل الظرف.

و يقرأ: «علم الكتاب» على أنه فعل لم يسمّ فاعله، و هو العامل في «من».

سورة إبراهيم‏

1- كِتابٌ‏ : خبر مبتدأ محذوف؛ أي هذا كتاب. و أَنْزَلْناهُ‏ صفة للكتاب، و ليس بحال؛ لأنّ كتابا نكرة.

بِإِذْنِ رَبِّهِمْ‏ : في موضع نصب إن شئت على أنه مفعول به؛ أي بسبب الإذن و إن شئت في موضع الحال من الناس؛ أي مأذونا لهم، أو من ضمير الفاعل: أي مأذونا لك.

إِلى‏ صِراطِ : هذا بدل من قوله: إلى النّور، بإعادة حرف الجر. 2- اللَّهِ الَّذِي‏ : يقرأ بالجر على البدل، و بالرفع على ثلاثة أوجه:

أحدها- على الابتداء، و ما بعده الخبر.

و الثاني- على الخبر، و المبتدأ محذوف؛ أي هو الله، و الذي صفة.

و الثالث- هو مبتدأ، و الذي صفته، و الخبر محذوف؛ تقديره: الله الذي له ما في السموات و ما في الأرض العزيز الحميد، و حذف لتقدّم ذكره.

وَ وَيْلٌ‏ : مبتدأ، و لِلْكافِرِينَ‏ : خبره.

مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ : في موضع رفع صفة لويل بعد الخبر، و هو جائز؛ و لا يجوز أن يتعلّق بويل من أجل الفصل بينهما بالخبر.

3- الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ‏ : في موضع جرّ صفة للكافرين، أو في موضع نصب بإضمار أعني، أو في موضع رفع بإضمار «هم».

وَ يَبْغُونَها عوجا: قد ذكر في آل عمران.

4- إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ‏ : في موضع نصب على الحال؛ أي إلا متكلما بلغتهم.

و قرئ في الشاذ «بلسن قومه»- بكسر اللام و إسكان السين، و هي بمعنى اللسان. فَيُضِلُ‏ - بالرفع؛ و لم ينتصب على العطف على‏ «لِيُبَيِّنَ» ؛ لأنّ العطف يجعل معنى المعطوف كمعنى المعطوف عليه، و الرسل أرسلوا للبيان لا للضلال.

و قال الزجاج: لو قرئ بالنصب على أن تكون اللام لام العاقبة جاز.

5- أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ‏ : أن بمعنى أي، فلا موضع له.

و يجوز أن تكون مصدريّة، فيكون التقدير: بأن أخرج؛ و قد ذكر في غير موضع.

6- نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ‏ : قد ذكر في قوله: «إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً» في آل عمران.

وَ يُذَبِّحُونَ‏ : حال أخرى معطوفة على «يسومون».

7- وَ إِذْ تَأَذَّنَ‏ : معطوف على: «إذ أنجاكم».

9- قَوْمِ نُوحٍ‏ : بدل من «الذين».

وَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ‏ : معطوف عليه؛ فعلى هذا يكون قوله تعالى: لا يَعْلَمُهُمْ‏ حالا من الضمير في «من بعدهم».

و يجوز أن يكون مستأنفا، و كذلك‏ جاءَتْهُمْ‏ .

و يجوز أن يكون‏ «وَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ» مبتدأ، و «لا يعلمهم»: خبره، أو حال من الاستقرار، و «جاءتهم» الخبر.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 221

فِي أَفْواهِهِمْ‏ : «في» على بابها ظرف لردّوا؛ و هو على المجاز؛ لأنهم إذا سكتوهم فكأنهم وضعوا أيديهم في أفواههم فمنعوهم بها من النّطق.

و قيل: هي بمعنى إلى. و قيل بمعنى الباء.

10- أَ فِي اللَّهِ شَكٌ‏ : فاعل الظّرف؛ لأنه اعتمد على الهمزة.

فاطِرِ السَّماواتِ‏ : صفة، أو بدل.

لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ‏ : المفعول محذوف، و «من» صفة له؛ أي شيئا من ذنوبكم، و عند الأخفش «من» زائدة.

و قال بعضهم: «من» للبدل؛ أي ليغفر لكم بدلا من عقوبة ذنوبكم؛ كقوله: «أَ رَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ» .

تُرِيدُونَ‏ : صفة أخرى لبشر.

11- وَ ما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ‏ : [ «أن نأتيكم»] اسم كان؛ و «لنا» الخبر.

و إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ‏ : في موضع الحال؛ و قد ذكر في أول السورة.

و يجوز أن يكون الخبر بإذن الله، و «لنا» تبيين.

12- أَلَّا نَتَوَكَّلَ‏ ؛ أي في أن لا نتوكّل.

و يجوز أن يكون حالا؛ أي غير متوكلين. و قد ذكر في غير موضع. 15- وَ اسْتَفْتَحُوا : و يقرأ على لفظ الأمر شاذّا.

17- يَتَجَرَّعُهُ‏ : يجوز أن يكون صفة لماء، و أن يكون حالا من الضمير في يسقى، و أن يكون مستأنفا.

18- مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا : مبتدأ، و الخبر محذوف؛ أي فيما يتلى عليكم مثل الذين ...

و أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ : جملة مستأنفة مفسّرة للمثل. و قيل: الجملة خبر «مثل» على المعنى.

و قيل: مثل مبتدأ، و أعمالهم خبره؛ أي مثلهم مثل أعمالهم. و كرماد على هذا خبر مبتدأ محذوف؛ أي هي كرماد.

و قيل: أعمالهم بدل من مثل، كرماد الخبر، و لو كان في غير القرآن لجاز إبدال أعمالهم من الذين، و هو بدل الاشتمال.

فِي يَوْمٍ عاصِفٍ‏ : ريحه؛ ثم حذف الريح، و جعلت الصفة لليوم مجازا.

و قيل: التقدير: في يوم ذي عصوف؛ فهو على النسب، كقولهم: نابل و رامح.

و قرئ «يوم عاصف» بالإضافة؛ أي يوم ريح عاصف.

لا يَقْدِرُونَ‏ : مستأنف. 19- أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ‏ : يقرأ شاذّا بسكون الراء في الوصل على أنه أجراه مجرى الوقف.

خَلَقَ السَّماواتِ‏ : يقرأ على لفظ الماضي، و خالق على فاعل، و هو للماضي، فيتعرّف بالإضافة.

21- تَبَعاً : أن شئت جعلته جمع تابع، مثل خادم و خدم، و غائب و غيب، و إن شئت جعلته مصدر تبع؛ فيكون المصدر في موضع اسم الفاعل، أو يكون التقدير: ذوي تبع.

مِنْ عَذابِ اللَّهِ‏ : في موضع نصب على الحال؛ لأنه في الأصل صفة لشي‏ء؛ تقديره: من شي‏ء من عذاب الله، و من زائدة؛ أي شيئا كائنا من عذاب الله، و يكون الفعل محمولا على المعنى؛ تقديره: هل تمنعون عنّا شيئا.

و يجوز أن يكون «شي‏ء» واقعا موقع المصدر؛ أي عناء؛ فيكون من عذاب الله متعلقا بمغنون.

سَواءٌ عَلَيْنا أَ جَزِعْنا : قد ذكر في أول البقرة.

22- إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ‏ : استثناء منقطع؛ لأنّ دعاءه لم يكن سلطانا؛ أي حجّة.

بِمُصْرِخِيَ‏ : الجمهور على فتح الياء، و هو جمع مصرخ، فالياء الأولى ياء الجمع، و الثانية ضمير المتكلم، و فتحت لئلا تجتمع الكسرة و الياء بعد كسرتين.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 222

و يقرأ بكسرها، و هو ضعيف لما ذكرنا من الثقل، و فيها وجهان:

أحدهما- أنه كسر على الأصل.

و الثاني- أنه أراد به مصرخي- و هي لغيّة، يقول أربابها: في و رميتى، فتتبع الكسرة الياء إشباعا، إلا أنه في الآية حذف الياء الأخيرة اكتفاء بالكسرة قبلها.

بِما أَشْرَكْتُمُونِ‏ : في «ما» وجهان:

أحدهما- هي بمعنى الذي؛ فتقديره على هذا:

بالذي أشركتموني به؛ أي بالصّنم الذي أطعتموني كما أطعتموه، فحذف العائد.

و الثاني- هي مصدرية؛ أي بإشراككم إياي مع الله عزّ و جل.

و مِنْ قَبْلُ‏ : يتعلّق بأشركتموني؛ أي كفرت الآن بما أشركتموني من قبل.

و قيل: هي متعلقة بكفرت؛ أي كفرت من قبل إشراككم، فلا أنفعكم شيئا.

23- وَ أُدْخِلَ‏ : يقرأ في لفظ الماضي، و هو معطوف على برزوا، أو على: فقال الضعفاء.

و يقرأ شاذّا بضم اللام على أنه مضارع، و الفاعل الله. بِإِذْنِ رَبِّهِمْ‏ : يجوز أن يكون من تمام أدخل، و يكون من تمام خالدين.

تَحِيَّتُهُمْ‏ : يجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الفاعل؛ أي يحيي بعضهم بعضا بهذه الكلمة. و أن يكون مضافا إلى المفعول؛ أي يحيهم الله، أو الملائكة.

24- كَلِمَةً : بدل من‏ «مَثَلًا» . كَشَجَرَةٍ :

نعت لها.

و يقرأ شاذّا «كلمة»- بالرفع، و كشجرة خبره.

25- و تُؤْتِي أُكُلَها :

نعت للشجرة، و يجوز أن يكون حالا من معنى الجملة الثانية؛ أي ترتفع مؤتية أكلها.

26- ما لَها مِنْ قَرارٍ :

الجملة صفة لشجرة.

و يجوز أن تكون حالا من الضمير في‏ «اجْتُثَّتْ» .

27- فِي الْحَياةِ الدُّنْيا : يتعلّق بيثبّت.

و يجوز أن يتعلق بالثابت.

28- كُفْراً : مفعول ثان لبدّل.

29- و جَهَنَّمَ‏ : بدل من دار البوار.

و يجوز أن ينتصب بفعل محذوف، أي يصلون جهنّم، أو يدخلون جهنم.

و يَصْلَوْنَها : تفسير له فعلى هذا ليس ليصلونها موضع. و على الأول يجوز أن يكون موضعه حالا من جهنم، أو من الدار، أو من قومهم.

31- يُقِيمُوا الصَّلاةَ : فيه ثلاثة أوجه:

أحدها- هو جواب‏ «قُلْ» ، و في الكلام حذف؛ تقديره: قل لهم أقيموا الصلاة يقيموا؛ أي إن تقل لهم يقيموا؛ قاله الأخفش.

و ردّه قوم؛ قالوا: لأنّ قول الرسول لهم لا يوجب أن يقيموا. و هذا عندي لا يبطل قوله؛ لأنه لم يرد بالعباد الكفار بل المؤمنين، و إذا قال الرسول لهم:

أقيموا الصلاة أقاموها؛ و يدلّ على ذلك قوله:

«لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا» .

و القول الثاني- حكي عن المبرّد، و هو أنّ التقدير: قل لهم أقيموا يقيموا؛ فيقيموا المصرّح به جواب أقيموا المحذوف، و حكاه جماعة و لم يتعرّضوا لإفساده؛ و هو فاسد لوجهين:

أحدهما- أن جواب الشرط يخالف الشّرط، إما في الفعل أو في الفاعل أو فيهما، فأمّا إذا كان مثله في الفعل و الفاعل فهو خطأ، كقولك: قم تقم، و التقدير على ما ذكر في هذا الوجه: إن يقيموا يقيموا.

و الوجه الثاني- أنّ الأمر المقدّر للمواجهة، و يقيموا على لفظ الغيبة؛ و هو خطأ إذا كان الفاعل واحدا.

و القول الثالث- أنه مجزوم بلام محذوفة، تقديره: ليقيموا، فهو أمر مستأنف، و جاز حذف اللام لدلالة «قل» على الأمر.

وَ يُنْفِقُوا : مثل يقيموا.

سِرًّا وَ عَلانِيَةً : مصدران في موضع الحال.

33- دائِبَيْنِ‏ : حال من الشمس و القمر.

34- مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ‏ : يقرأ بإضافة «كلّ» إلى «ما»؛ فمن على قول الأخفش زائدة، و علة قول سيبويه المفعول محذوف تقديره: من كل ما سألتموه ما سألتموه.

و «ما»: يجوز أن تكون بمعنى الذي، و نكرة موصوفة، و مصدرية، و يكون المصدر بمعنى المفعول.

و يقرأ بتنوين «كلّ»، فما سألتموه على هذا مفعول آتاكم.

35- آمِناً : مفعول ثان، و «البلد» وصف المفعول الأول.

وَ اجْنُبْنِي‏ : يقال جنبته و أجنبته و جنّبته.

و قد قرئ بقطع الهمزة و كسر النون.

أَنْ نَعْبُدَ ؛ أي عن أن نعبد؛ و قد ذكر الخلاف في موضعه من الإعراب مرارا.

36- وَ مَنْ عَصانِي‏ : شرط في موضع رفع، و جواب الشرط «فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» . و العائد محذوف؛ أي له، و قد ذكر مثله في يوسف.

37- مِنْ ذُرِّيَّتِي‏ : المفعول محذوف، أي ذرية من ذريتي، و يخرج على قول الأخفش أن تكون «من» زائدة.

عِنْدَ بَيْتِكَ‏ : يجوز أن يكون صفة لواد، و أن يكون بدلا منه.

لِيُقِيمُوا : اللام متعلقة بأسكنت.

تَهْوِي‏ : مفعول ثان لا جعل.

و يقرأ بكسر الواو، و ماضيه هوى، و مصدره الهوى.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 223

و يقرأ بفتح الواو و بالألف بعدها، و ماضيه هوي يهوى هوى، و المعنيان متقاربان، إلا أنّ هوى يتعدّى بنفسه، و هوي يتعدى بإلى، إلا أن القراءة الثانية عدّيت بإلى حملا على تميل.

39- عَلَى الْكِبَرِ : حال من الياء في‏ «وَ هَبْ لِي» .

40- وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي‏ : هو معطوف على المفعول في‏ «اجْعَلْنِي» ؛ و التقدير: و من ذريتي مقيم الصلاة.

42- إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ‏ : يقرأ بالنون على التعظيم، و بالياء لتقدّم اسم الله تعالى.

لِيَوْمٍ‏ ؛ أي لأجل جزاء يوم.

و قيل: هي بمعنى إلى.

43- مُهْطِعِينَ‏ : هو حال من الأبصار؛ و إنما جاز ذلك، لأنّ التقدير تشخص فيه أصحاب الأبصار؛ لأنه يقال: شخص زيد بصره؛ أو تكون الأبصار دلّت على أربابها، فجعلت الحال من المدلول عليه.

و يجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف تقديره: تراهم مهطعين.

مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ‏ : الإضافة غير محضة؛ لأنّه مستقبل، أو حال.

لا يَرْتَدُّ : حال من الضمير في مقنعي، أو بدل من مقنعي. و طَرْفُهُمْ‏ : مصدر في الأصل بمعنى الفاعل، لأنه يقال: ما طرفت عينه، و لم يبق عين تطرف، و قد جاء مجموعا.

وَ أَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ : جملة في موضع الحال أيضا؛ فيجوز أن يكون العامل في الحال «يرتدّ» أو ما قبله من العوامل الصالحة للعمل فيها.

فإن قيل: كيف أفرد هواء، و هو خبر لجمع؟

قيل: لما كان معنى هواء هاهنا فارغة متخرّفة أفرد، كما يجوز إفراد فارغة؛ لأنّ تاء التأنيث فيها تدلّ على تأنيث الجمع الذي في «أفئدتهم». و مثله:

أحوال صعبة، و أفعال فاسدة، و نحو ذلك.

44- يَوْمَ يَأْتِيهِمُ‏ : هو مفعول ثان لأنذر؛ و التقدير: و أنذرهم عذاب يوم؛ و لا يجوز أن يكون ظرفا، لأنّ الإنذار لا يكون في ذلك اليوم.

45- وَ تَبَيَّنَ لَكُمْ‏ : فاعله مضمر دلّ عليه الكلام؛ أي تبيّن لكم حالهم.

و كَيْفَ‏ : في موضع نصب ب فعلنا؛ و لا يجوز أن يكون فاعل «تبيّن»، لأمرين:

أحدهما- أنّ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.

و الثاني- أنّ كيف لا تكون إلا خبرا، أو ظرفا، أو حالا على اختلافهم في ذلك. 46- وَ عِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ‏ ؛ أي علم مكرهم، أو جزاء مكرهم؛ فحذف المضاف.

لِتَزُولَ مِنْهُ‏ : يقرأ بكسر اللام الأولى و فتح الثانية، و هي لام كي؛ فعلى هذا في‏ «إِنْ» وجهان:

أحدهما- هي بمعنى ما؛ أي ما كان مكرهم لإزالة الجبال؛ و هو تمثيل أمر النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم.

و الثاني- أنها مخفّفة من الثقيلة، و المعنى أنهم مكروا ليزيلوا ما هو كالجبال في الثبوت؛ و مثل هذا المكر باطل.

و يقرأ بفتح اللام الأولى و ضم الثانية، و إن على هذا مخفّفة من الثقيلة، و اللام للتوكيد.

و قرئ شاذا بفتح اللامين، و ذلك على لغة من فتح لام كي؛ و «كانَ» هنا يحتمل أن تكون التامة، و يحتمل أن تكون الناقصة.

47- مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ‏ : الرّسل:

مفعول أول، و الوعد: مفعول ثان، و إضافة مخلف إلى الوعد اتّساع؛ و الأصل مخلف رسله وعده؛ و لكن ساغ ذلك لما كان كلّ واحد منهما مفعولا؛ و هو قريب من قولهم:

صفحه بعد