کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التبيان فى اعراب القرآن

خطبة الكتاب إعراب الاستعاذة سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح عليه السلام سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس المحتويات

التبيان فى اعراب القرآن


صفحه قبل

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 270

22- كُلَّما : العامل فيها «أُعِيدُوا» .

و «مِنْ غَمٍّ» : بدل بإعادة الخافض بدل الاشتمال. و قيل: الاولى لابتداء الغاية، و الثانية بمعنى من أجل.

وَ ذُوقُوا ، أي و قيل لهم، فحذف القول.

23- يُحَلَّوْنَ‏ : يقرأ بالتشديد من التّحلية بالحلي.

و يقرأ بالتخفيف من قولك: احلي: البس الحلي، و هو من حليت المرأة تحلى؛ إذا لبست الحلي؛ و يجوز أن تكون من حلى بعيني كذا؛ إذا حسن. و تكون «من» زائدة، أو يكون المفعول محذوفا.

و مِنْ أَساوِرَ : نعت له. و قيل: هو من حليت بكذا؛ إذا ظفرت به.

و مِنْ ذَهَبٍ‏ : نعت لأساور.

وَ لُؤْلُؤاً : معطوف على أساور، لا على ذهب؛ لانّ السوار لا يكون من لؤلؤ في العادة، و يصحّ أن يكون حليا.

و يقرأ بالنصب عطفا على موضع من أساور.

و قيل: هو منصوب بفعل محذوف، تقديره:

و يعطون لؤلؤا.

و الهمزة أو تركه لغتان قرئ بهما. 24- مِنَ الْقَوْلِ‏ :

هو حال من الطّيب، أو من الضمير فيه.

25- وَ يَصُدُّونَ‏ :

حال من الفاعل في‏ «كَفَرُوا» .

و قيل: هو معطوف على المعنى؛ إذ التقدير: يكفرون و يصدّون، أو كفروا و صدّوا؛ و الخبر على هذين محذوف، تقديره: معذّبون، دلّ عليه آخر الآية.

و قيل الواو زائدة و هو الخبر.

و جَعَلْناهُ‏ : يتعدّى إلى مفعولين؛ فالضمير هو الأول، و في الثاني ثلاثة أوجه:

أحدها- «لِلنَّاسِ» ؛ و قوله تعالى: «سَواءً» خبر مقدّم، و ما بعده المبتدأ، و الجملة حال إمّا من الضمير الذي هو الهاء، أو من الضمير في الجار.

و الوجه الثاني- أن يكون للناس حالا، و الجملة بعده في موضع المفعول الثاني.

و الثالث- أن يكون المفعول الثاني سواء على قراءة من نصب، و «الْعاكِفُ» : فاعل سواء.

و يجوز أن يكون «جعل» متعديا إلى مفعول واحد؛ و للناس حال، أو مفعول تعدّى إليه بحرف الجر.

و قرئ «العاكف» بالجر على أن يكون بدلا من الناس، و سواء على هذا نصب لا غير.

وَ مَنْ يُرِدْ : الجمهور على ضمّ الياء من الإرادة.

و يقرأ شاذّا بفتحها من الورود؛ فعلى هذا يكون‏ «بِإِلْحادٍ» حالا؛ أي متلبّسا بإلحاد، و على الأول تكون الباء زائدة. و قيل المفعول محذوف؛ أي تعدّيا بإلحاد.

و بِظُلْمٍ‏ : بدل بإعادة الجار. و قيل: هو حال أيضا؛ أي إلحادا ظالما.

و قيل: التقدير: إلحادا بسبب الظّلم.

26- وَ إِذْ بَوَّأْنا ؛ اي اذكر، و مَكانَ الْبَيْتِ‏ : ظرف؛ و اللام في لإبراهيم زائدة؛ أي أنزلناه مكان البيت؛ و الدليل عليه قوله تعالى: «وَ لَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ» . و قيل: اللام غير زائدة، و المعنى هيأنا.

أَنْ لا تُشْرِكْ‏ : تقديره: قائلين له، لا تشرك؛ فان مفسّره للقول. و قيل: هي مصدرية؛ أي فعلنا ذلك لئلا تشرك، و جعل النهى صلة؛ و قوّى ذلك قراءة من قرأ بالياء.

وَ الْقائِمِينَ‏ ؛ أي المقيمين. و قيل: أراد المصلّين.

27- وَ أَذِّنْ‏ : يقرأ بالتشديد و التخفيف و المدّ؛ أي أعلم الناس بالحج.

رِجالًا : حال، و هو جمع راجل.

و يقرأ بضم الراء مع التخفيف، و هو قليل في الجمع.

و يقرأ بالضم و التّشديد، مثل صائم و صوام.

و يقرأ رجالى مثل عجالى.

وَ عَلى‏ كُلِّ ضامِرٍ : في موضع الحال أيضا؛ أي و ركبانا. و ضامر بغير هاء للمذكر و المؤنث.

و يَأْتِينَ‏ : محمول على المعنى، و المعنى:

و ركبانا على ضوامر يأتين؛ فهو صفة لضامر.

و قرئ شاذّا «يأتون»؛ أي يأتون على كل ضامر. و قيل: يأتون مستأنف.

و مِنْ كُلِّ فَجٍ‏ : يتعلّق به.

28- لِيَشْهَدُوا : يجوز أن تتعلّق اللام بأذّن، و أن تتعلّق بيأتوك. و الله أعلم.

30- ذلِكَ‏ ؛ أي الأمر ذلك.

فَهُوَ خَيْرٌ : هو ضمير التعظيم الذي دلّ عليه يعظّم.

إِلَّا ما يُتْلى‏ : يجوز أن يكون الاستثناء منقطعا؛ لانّ بهيمة الأنعام ليس فيها محرّم؛ و يجوز أن يكون متصلا و يصرف إلى ما حرمّ منها بسبب.

عارض؛ كالموت و نحوه.

مِنَ الْأَوْثانِ‏ : «من» لبيان الجنس؛ أي اجتنبوا الرّجس من هذا القبيل، و هو بمعنى ابتداء الغاية هنا.

31- حُنَفاءَ : هو حال. و غَيْرَ مُشْرِكِينَ‏ كذلك.

فَكَأَنَّما خَرَّ ؛ أي يخرّ، و لذلك عطف عليه قوله تعالى: «فَتَخْطَفُهُ» . و يجوز أن يكون التقدير:

فهو يخطفه؛ فيكون عطف الجملة على الجملة الأولى، و فيها قراءات قد ذكرت في أول البقرة.

32- فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ‏ : في الضمير المؤنث وجهان:

أحدهما- هو ضمير الشعائر، و المضاف محذوف، تقديره: فإنّ تعظيمها، و العائد على «من» محذوف: أي فإن تعظيمها منه، أو من تقوى القلوب منهم. و يخرج على قول الكوفيين أن يكون التقدير: من تقوى قلوبهم، و الألف و اللام بدل من الضمير.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 271

و الوجه الثاني- أن يكون ضمير مصدر مؤنث، تقديره: فإنّ العظمة أو الحرمة أو الخصلة. و تقدير العائد على ما تقدم.

33- لَكُمْ فِيها : الضمير لبهيمة الأنعام.

34- و (المنسك): يقرا بفتح السين و كسرها، و هما لغتان.

و قيل: الفتح للمصدر، و الكسر للمكان.

35- الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ‏ : يجوز أن يكون نصبا على الصفة، أو البدل، أو على إضمار أعني و أن يكون رفعا على تقدير «هم».

وَ الْمُقِيمِي الصَّلاةِ : الجمهور على الجرّ بالإضافة. و قرأ الحسن بالنصب، و التقدير:

و المقيمين، فحذف النون تخفيفا لا للإضافة.

36- وَ الْبُدْنَ‏ : هو جمع بدن، و واحدته بدنة، مثل خشبة و خشب؛ و يقال: هو جمع بدنة مثل ثمرة و ثمر.

و يقرأ بضم الدال مثل ثمر.

و الجمهور على النصب بفعل محذوف: أي و جعلنا البدن. و يقرأ بالرفع على الابتداء.

و لَكُمْ‏ ، أي من أجلكم، فيتعلّق بالفعل.

و مِنْ شَعائِرِ : المفعول الثاني.

لَكُمْ فِيها خَيْرٌ : الجملة حال. صَوافَ‏ : حال من الهاء؛ أي بعضها إلى جنب بعض.

و يقرأ «صوافن»، و واحده صافن؛ و هو الذي يقوم على ثلاث، و على سنبك الرابعة، و ذلك يكون إذا عقلت البدنة.

و يقرأ «صوافي»؛ أي خوالص لله تعالى.

و يقرأ بتسكين الياء؛ و هو مما سكن في موضع النصب من المنقوص.

الْقانِعَ‏ : بالألف، من قولك قنع به إذا رضي بالشي‏ء اليسير.

و يقرأ بغير ألف، من قولك: قنع قنوعا؛ إذا سأل.

وَ الْمُعْتَرَّ : المعترض. و يقرأ المعتري- بفتح التاء و هو في معناه، يقال عرّهم و اعترّهم و عراهم و اعتراهم؛ إذا تعرّض لهم للطلب.

كَذلِكَ‏ : الكاف نعت لمصدر محذوف، تقديره: سخّرناهم تسخيرا مثل ما ذكرنا.

37- لَنْ يَنالَ اللَّهَ‏ : الجمهور على الياء؛ لأن اللحوم و الدماء جمع تكسير؛ فتأنيثه غير حقيقي، و الفصل بينهما حاصل.

و يقرأ بالتاء؛ و كذلك‏ «يَنالُهُ التَّقْوى‏ مِنْكُمْ» . 38- إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ‏ : يقرأ بغير ألف و بالألف؛ و هما سواء.

و يقال: إن الألف تدلّ على أنّ المدافعة تكون بين الله تعالى و بين من يقصد أذى المؤمنين.

39- أُذِنَ‏ : يقرأ على تسمية الفاعل، و على ترك تسميته، و كذلك‏ «يُقاتَلُونَ» ؛ و التقدير:

أذن لهم في القتال بسبب توجيه الظّلم إليهم.

40- الَّذِينَ أُخْرِجُوا : هو نعت للذين الأول، أو بدل منه، أو في موضع نصب بأعني، أو في موضع رفع على إضمار «هم» إِلَّا أَنْ يَقُولُوا : هذا استثناء منقطع، تقديره: إلا بقولهم ربّنا الله.

و دَفْعُ اللَّهِ‏ ، و دفاعه: قد ذكر في البقرة.

وَ صَلَواتٌ‏ ؛ اي و مواضع صلوات.

و يقرأ بسكون اللام مع فتح الصاد و كسرها.

و يقرأ بضمّ الصاد و اللام، و بضمّ الصاد و فتح اللام.

و بسكون اللام كما جاء في «حجرة» اللغات الثلاث.

و يقرأ: صلوت- بضم الصاد و اللام و إسكان الواو، مثل صلب و صلوب.

و يقرأ: «صلويثا» بفتح الصاد و إسكان اللام و ياء بعد الواو و ثاء معجمة بثلاث.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 272

و يقرأ: «صلوتا» بفتح الصاد و ضم اللام، و هو اسم عربي.

و الضمير في «فيها» يعود على المواضع المذكورة.

41- الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ‏ : هو مثل‏ «الَّذِينَ أُخْرِجُوا» .

44- نَكِيرِ : مصدر في موضع الإنكار.

45- فَكَأَيِّنْ‏ : يجوز أن يكون في موضع نصب بما دلّ عليه أهلكنا، و أن يكون في موضع رفع بالابتداء.

أَهْلَكْناها و أهلكتها سواء في المعنى.

وَ بِئْرٍ : معطوفة على قرية.

46- فَإِنَّها : الضمير للقصة، و الجملة بعدها مفسّرة لها.

و الَّتِي فِي الصُّدُورِ : صفة مؤكدة.

51- معجزين: حال و يقرأ «معاجزين»؛ بالألف و التخفيف، و هو في معنى المشدّد، مثل عاهد و عهد؛ و قيل: عاجز: سابق، و عجّز: سبق.

52- إِلَّا إِذا تَمَنَّى‏ : قيل: هو استثناء من غير الجنس. و قيل: الكلام كلّه في موضع صفة لنبيّ.

53- وَ الْقاسِيَةِ : الألف و اللام بمعنى الذي، و الضمير في‏ «قُلُوبِهِمْ» العائد عليها، «و قلوبهم» مرفوع باسم الفاعل؛ و أنّث لأنه لو كان موضعه الفعل للحقته تاء التأنيث؛ و هو معطوف على الذين.

54- فَيُؤْمِنُوا : هو معطوف على‏ «لِيَعْلَمَ» ، و كذلك‏ «فَتُخْبِتَ» .

لهادي الّذين: الجمهور على الإضافة؛ و يقرأ لهاد بالتنوين، و «الذين» نصب به.

55- فِي مِرْيَةٍ - بالكسر و الضم، و هما لغتان.

56- يَوْمَئِذٍ : منصوب بقوله: «لِلَّهِ» ؛ و «لله» الخبر.

و يَحْكُمُ‏ : مستأنف؛ و يجوز أن يكون حالا من اسم الله تعالى، و العامل فيه الجار.

57- فَأُولئِكَ‏ : الجملة خبر الذين؛ و دخلت الفاء لمعنى الجزاء.

58- و قُتِلُوا - بالتخفيف و التشديد، و «لَيَرْزُقَنَّهُمُ» : الخبر. و «رِزْقاً» : مفعول ثان؛ و يحتمل أن يكون مصدرا مؤكّدا.

59- لَيُدْخِلَنَّهُمْ‏ : يجوز أن يكون بدلا من ليرزقنّهم؛ و يجوز أن يكون مستأنفا.

و مُدْخَلًا - بالضم و الفتح، و قد ذكر في النساء. 60- ذلِكَ‏ ؛ أي الأمر ذلك؛ و ما بعده مستأنف.

بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ‏ : الباء فيها بمعنى السبب لا بمعنى الآلة؛ و «لَيَنْصُرَنَّهُ» : خبر من.

62- هُوَ الْحَقُ‏ : يجوز أن يكون «هو» توكيدا، و فصلا، و مبتدأ.

و يَدْعُونَ‏ - بالياء و التاء، و المعنى ظاهر.

63- فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ‏ : إنما رفع الفعل هنا و إن كان قبله لفظ الاستفهام لأمرين:

أحدهما أنه استفهام بمعنى الخبر؛ أي قد رأيت، فلا يكون له جواب.

و الثاني- أنّ ما بعد الفاء ينتصب إذا كان المستفهم عنه سببا له؛ و رؤيته لإنزال الماء لا يوجب اخضرار الأرض؛ و إنما يجب عن الماء؛ و التقدير:

فهي؛ أي القصة، و تصبح الخبر.

و يجوز أن يكون فتصبح بمعنى أصبحت؛ و هو معطوف على أنزل، فلا موضع له إذا.

مُخْضَرَّةً : حال، و هو اسم فاعل.

و قرئ شاذّا بفتح الميم و تخفيف الضاد مثل مبقلة و مجزرة؛ أي ذات خضرة.

65- وَ الْفُلْكَ‏ : في نصبه وجهان:

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 273

أحدهما- هو منصوب بسخّر معطوف على «ما».

و الثاني- هو معطوف على اسم إن.

و تَجْرِي‏ : حال على الوجه الأول، و خبر على الثاني.

و يقرأ بالرّفع، و تجري الخبر.

أَنْ تَقَعَ‏ : مفعول له، أي كراهة أن تقع.

و يجوز أن يكون في موضع جر؛ أي من أن تقع.

و قيل: في موضع نصب على بدل الاشتمال؛ أي: و يمسك وقوع السماء؛ أي يمنعه.

67- فَلا يُنازِعُنَّكَ‏ . و يقرأ «ينزعنّك» بفتح الياء و كسر الزاي و إسكان النون؛ أي لا يخرجنّك.

72- يَكادُونَ‏ : الجملة حال من الذين، أو من الوجوه؛ لأنه يعبّر بالوجوه عن أصحابها، كما قال تعالى: «وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ» ؛ ثم قال:

«أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ» .

النَّارُ : يقرأ بالرفع. و فيه وجهان:

أحدهما- هو مبتدأ، و «وَعَدَهَا» : الخبر.

و الثاني- هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو النار؛ أي الشر، و «وعدها» على هذا مستأنف؛ إذ ليس في الجملة ما يصلح أن يعمل في الحال. و يقرأ بالنصب على تقدير أعني، أو ب «وعد» الذي دلّ عليه «وعدها».

و يقرأ بالجر على البدل من شرّ.

73- يَسْلُبْهُمُ‏ : يتعدى إلى مفعولين؛ و «شَيْئاً» هو الثاني.

75- وَ مِنَ النَّاسِ‏ ؛ أي و من الناس رسلا.

78- حَقَّ جِهادِهِ‏ : هو منصوب على المصدر؛ و يجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف؛ أي جهادا حقّ جهاده.

مِلَّةَ أَبِيكُمْ‏ ؛ أي اتّبعوا ملة أبيكم. و قيل:

تقديره: مثل ملّة؛ لأنّ المعنى: سهّل عليكم الدّين مثل ملّة إبراهيم، فحذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامة.

هُوَ سَمَّاكُمُ‏ : قيل: الضمير لإبراهيم؛ فعلى هذا الوجه يكون قوله: «وَ فِي هذا» ؛ أي و في هذا القرآن سمّاكم؛ أي بسببه سميتم. و قيل:

الضمير لله تعالى.

لِيَكُونَ الرَّسُولُ‏ : يتعلّق بسمّاكم. و الله أعلم.

سورة المؤمنون‏

1- قَدْ أَفْلَحَ‏ : من ألقى حركة الهمزة على الدال و حذفها فعلّته أن الهمزة بعد حذف حركتها صيّرت ألفا، ثم حذفت لسكونها و سكون الدال قبلها في الأصل؛ و لا يعتدّ بحركة الدّال لأنها عارضة.

5- إِلَّا عَلى‏ أَزْواجِهِمْ‏ : في موضع نصب ب «حافِظُونَ» على المعنى؛ لأن المعنى صانوها عن كل فرج إلا عن فروج أزواجهم.

و قيل: هو حال؛ أي حفظوها في كل حال إلا في هذه الحال.

و لا يجوز أن يتعلق ب «مَلُومِينَ» لأمرين:

أحدهما- أنّ ما بعد «إن» لا يعمل فيما قبلها.

و الثاني- أنّ المضاف إليه لا يعمل فيما قبله.

و إنما تعلّقت «على» بحافظون على المعنى؛ و يجوز أن تتعلّق بفعل دلّ عليه «ملومين»؛ أي إلا على أزواجهم لا يلامون.

8- لِأَماناتِهِمْ‏ : يقرأ بالجمع، لأنها كثيرة، كقوله تعالى: «أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها» ، و على الإفراد لأنها جنس؛ فهي في الإفراد كعهدهم؛ و مثله‏ «صَلَواتِهِمْ» في الإفراد و الجمع.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 274

11- هُمْ فِيها خالِدُونَ‏ : الجملة حال مقدرة، إمّا من الفاعل أو المفعول.

12- مِنْ سُلالَةٍ : يتعلق بخلقنا.

و مِنْ طِينٍ‏ : بمحذوف؛ لأنه صفة لسلالة؛ و يجوز أن يتعلّق بمعنى سلالة؛ لأنها بمعنى مسلولة.

14- خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً : خلقنا بمعنى صيّرنا؛ فلذلك نصب مفعولين.

الْعِظامَ‏ : بالجمع على الأصل، و بالإفراد لأنه جنس.

أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‏ : بدل، أو خبر مبتدأ محذوف؛ و ليس بصفة؛ لأنه نكرة و إن أضيف؛ لأن المضاف إليه عوض عن «من»، و هكذا جميع باب أفعل منك.

15- بَعْدَ ذلِكَ‏ : العامل فيه «ميّتون»، و اللام هاهنا لا تمنع العمل.

18- بِهِ‏ : متعلق بذهاب. و «على» متعلقة ب «قادرون».

20- وَ شَجَرَةً ؛ أي و أنشأنا شجرة؛ فهو معطوف على‏ «جَنَّاتٍ» .

سَيْناءَ : يقرأ بكسر السين، و الهمزة على هذا أصل، مثل حملاق، و ليست للتأنيث؛ إذ ليس في الكلام مثل سيناء؛ و لم ينصرف لأنه اسم بقعة؛ ففيه التعريف و التأنيث؛ و يجوز أن تكون فيه العجمة أيضا.

و يقرأ بفتح السين؛ و الهمزة على هذا للتأنيث؛ إذ ليس في الكلام فعلال بالفتح. و ما حكي الفراء من قولهم: ناقة فيها خزعال لا يثبت، و إن ثبت فهو شاذّ لا يحمل عليه.

تَنْبُتُ‏ : يقرأ بضم التاء و كسر الباء. و فيه وجهان:

أحدهما- هو متعدّ، و المفعول محذوف، تقديره: تنبت ثمرها أو جناها؛ و الباء على هذا حال من المحذوف؛ أي و فيه الدّهن؛ كقولك: خرج زيد بثيابه.

و قيل: الباء زائدة، فلا حذف إذا؛ بل المفعول الدّهن.

و الوجه الثاني- هو لازم، يقال: نبت البقل، و أنبت بمعنى؛ فعلى هذا الباء حال، و قيل: هي مفعول؛ أي تنبت بسبب الدّهن.

و يقرأ بضم التاء و فتح الباء، و هو معلوم.

و يقرأ بفتح التاء و ضمّ الباء، و هو كالوجه الثاني المذكور. وَ صِبْغٍ‏ : معطوف على الدّهن.

و قرئ- في الشاذ- بالنصب عطفا على موضع بالدهن.

21- نُسْقِيكُمْ‏ : يقرأ بالنون؛ و قد ذكر في النحل. و بالتاء؛ و فيه ضمير الأنعام، و هو مستأنف.

27- بِأَعْيُنِنا : في موضع الحال؛ أي محفوظة.

و مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ‏ : قد ذكر في هود.

29- مُنْزَلًا : يقرأ بفتح الميم و كسر الزاي؛ و هو مكان، أو مصدر نزل؛ و هو مطاوع أنزلته.

و يقرأ بضم الميم و فتح الزاي، و هو مصدر بمعنى الإنزال؛ و يجوز أن يكون مكانا، كقولك: أنزل المكان فهو منزل.

30- وَ إِنْ كُنَّا ؛ أي و إنا كنا؛ فهي مخفّفة من الثقيلة، و قد ذكرت في غير موضع.

35- أَ يَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ‏ : في إعراب هذه الآية أوجه:

أحدها- أن اسم «أن» الأولى محذوف أقيم مقامه المضاف إليه، تقديره: أن إخراجكم. و «إذا» هو الخبر.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 275

و أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ‏ تكرير؛ لأن «أن» و ما عملت فيه للتوكيد، أو للدلالة على المحذوف.

و الثاني- أنّ اسم «أن» الكاف و الميم، و «إذا» شرط، و جوابها محذوف، تقديره: أنكم إذا متّم يحدث أنكم مخرجون، فأنكم الثانية و ما عملت فيه فاعل جواب إذا، و الجملة كلها خبر أنّ الأولى.

و الثالث- أنّ خبر الأولى مخرجون، و أنّ الثانية مكرّرة وحدها توكيدا، و جاز ذلك لما طال الكلام، كما جاز ذلك في المكسورة في قوله تعالى: «ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا» .

و «ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ» ؛ و قد ذكر في النّحل.

و الرابع- أن خبر «أن» الأولى محذوف لدلالة خبر الثانية عليه؛ و لا يجوز أن يكون‏ «إِذا» خبر الأولى؛ لأنها ظرف زمان، و اسمها جثّة.

و أمّا العامل في «إذا» فمحذوف؛ فعلى الوجه الأوّل يكون المقدر من الاستقرار؛ و على الوجه الثاني يعمل فيها جوابها المحذوف، و على الثالث و الرابع يعمل فيها ما دلّ عليه خبر الثانية، و لا يعمل فيها «مِتُّمْ» لإضافتها إليه.

36- هَيْهاتَ‏ : هو اسم للفعل، و هو خبر واقع موقع بعد. و في فاعله وجهان:

أحدهما- هو مضمر، تقديره بعد التصديق لما توعدون، أو الصحة أو الوقوع، و نحو ذلك.

و الثاني- فاعله «ما»، و اللام زائدة؛ أي بعد ما توعدون من البعث. و قال قوم: هيهات بمعنى البعد؛ فموضعه مبتدأ، و «لِما تُوعَدُونَ» الخبر؛ و هو ضعيف، و هيهات على الوجه الأول لا موضع لها، و فيها عدّة قراءات: الفتح بلا تنوين؛ على أنه مفرد. و بالتنوين على إرادة التكثير، و بالكسر بلا تنوين، و بتنوين على أنه جمع تأنيث، و الضم بالوجهين، شبّه بقبل و بعد.

و يقرأ هيهاه- بالهاء- وقفا و وصلا.

و يقرأ أيهاه- بإبدال الهمزة من الهاء الأولى.

40- عَمَّا قَلِيلٍ‏ : «ما» زائدة.

و قيل: هي بمعنى شي‏ء، أو زمن. و قيل بدل منها.

و في الكلام قسم محذوف جوابه: «لَيُصْبِحُنَّ» .

و «عن» يتعلق بيصبحن، و لم تمنع اللام ذلك كما منعتها لام الابتداء، و أجازوا زيد لأضربنّ؛ لأن اللام للتوكيد؛ فهي مثل قد، و مثل لام التوكيد في خبر إن؛ كقوله: «بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ» .

و قيل: اللام هنا تمنع من التقديم إلا في الظروف، فإنه يتوسّع فيها.

44- تترى: التاء بدل من الواو، لأنه من المواترة، و هي المتابعة؛ و ذلك من قولهم: جاؤوا على و تيرة؛ أي طريقة واحدة، و هو نصب على الحال؛ أي متتابعين، و حقيقته أنه مصدر في موضع الحال. و قيل:

هو صفة لمصدر محذوف؛ أي إرسالا متواترا. و في ألفها ثلاثة أوجه:

أحدها- هي للإلحاق بجعفر، كالألف في ارطى؛ و لذلك تؤنّث في قول من صرفها.

و الثاني- هي بدل من التنوين.

و الثالث- هي للتأنيث، مثل سكرى؛ و لذلك لا تنوّن على قول من منع الصّرف.

45- هارُونَ‏ : هو بدل من أخاه.

47- مِثْلِنا : إنما لم يثن لأنّ «مثلا» في حكم المصدر، و قد جاءت تثنيته و جمعه في قوله: «يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ» ، و في قوله تعالى: «ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ» .

و قيل: إنما وحّد لأنّ المماثلة في البشرية، و ليس المراد الكمية.

و قيل: اكتفى بالواحد عن الاثنين.

50- وَ أُمَّهُ آيَةً : قد ذكر في الأنبياء.

وَ مَعِينٍ‏ : فيه وجهان:

أحدهما- هو فعيل من المعن، و هو الشي‏ء القليل، و منه الماعون. و قيل: الماعون: الماء، فالميم أصل.

و الثاني- الميم زائدة، و هو من عنته إذا أبصرته بعينك، و أصله معيون.

52- وَ إِنَّ هذِهِ‏ : يقرأ بفتح الهمزة. و فيه ثلاثة أوجه:

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 276

أحدها- تقديره: و لأنّ، و اللام المقدّرة تتعلّق ب «فَاتَّقُونِ» ؛ أي فاتّقون؛ لأن هذه. و موضع أنّ نصب، أو جرّ على ما حكينا من الاختلاف في غير موضع.

و الثاني- أنه معطوف على ما قبله، تقديره:

إني بما تعملون عليم و بأن هذه.

و الثالث- أن في الكلام حذفا؛ أي و اعلموا أنّ هذه.

و يقرأ بتخفيف النون، و هي مخففة من الثقيلة.

و يقرأ بالكسر على الاستئناف.

و أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً : قد ذكر في الأنبياء، و كذلك: «فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ» .

و زُبُراً - بضمتين: جمع زبور، مثل رسول و رسل.

و يقرأ بالتسكين على هذا المعنى.

و يقرأ بفتح الباء، و هو جمع زبرة و هي القطعة أو الفرقة؛ و النصب على الوجه الأوّل على الحال من «أمرهم»؛ أي مثل كتب.

و قيل: «من» ضمير الفاعل.

و قيل: هو مفعول ثان لتقطّعوا؛ و على الوجه الثاني هو حال من الفاعل.

55- أَنَّما : بمعنى الذي، و خبر أنّ‏ «نُسارِعُ لَهُمْ» ؛ و العائد محذوف؛ أي نسارع لهم، أي فيه؛ و لا يجوز أن يكون الخبر من مال؛ لأنه إذا كان من مال فلا يعاب عليهم ذلك؛ و إنما يعاب عليهم اعتقادهم أنّ تلك الأموال خير لهم.

و يقرأ نسارع بالياء و النون و على ترك تسمية الفاعل، و نسرع بغير ألف.

60- ما آتَوْا : «ما»: بمعنى الذي، و العقائد محذوف؛ أي يعطون ما يعطون.

و يقرأ: أتوا- بالقصر؛ أي ما جاؤوه.

أَنَّهُمْ ... ؛ أي وجلة من رجوعهم إلى ربهم، فحذف حرف الجر.

61- وَ هُمْ لَها ؛ أي لأجلها. و قيل: التقدير:

و هم يسابقونها؛ أي يبادرونها؛ فهي في موضع المفعول؛ و مثله: و «هُمْ لَها عامِلُونَ» ؛ أي لأجلها و إياها يعملون.

64- إِذا هي للمفاجأة، و قد ذكر حكمها.

66- عَلى‏ أَعْقابِكُمْ‏ : هو حال من الفاعل في‏ «تَنْكِصُونَ» . و قوله تعالى: مُسْتَكْبِرِينَ‏ : حال أخرى.

و الهاء في‏ بِهِ‏ للقرآن العظيم. و قيل: للنبي عليه الصلاة و السلام. و قيل: لأمر الله تعالى؛ و قيل: للبيت؛ فعلى هذا القول تكون متعلقة ب سامِراً ؛ أي تسمرون حول البيت.

و قيل: بالقرآن. و سامرا حال أيضا، و هو مصدر، كقولهم: قم قائما، و قد جاء من المصدر على لفظ اسم الفاعل نحو العاقبة و العافية. و قيل: هو واحد في موضع الجمع.

و قرئ: سمّر، جمع سامر، مثل شاهد و شهّد.

و تَهْجُرُونَ‏ : في موضع الحال من الضمير في سامرا.

و يقرأ بفتح التاء، من قولك: هجر يهجر، إذا هذى. و قيل: يهجرون القرآن.

و يقرأ بضم التاء و كسر الجيم، من أهجر؛ إذا جاء بالهجر، و هو الفحش.

و يقرأ بالتشديد، و هو في معنى المخفّف.

72- خَرْجاً : يقرأ بغير ألف في الأول، و بألف في الثاني.

و يقرأ بغير ألف فيهما، و هما بمعنى.

و قيل: الخرج الاجرة، و الخراج: ما يضرب على الأرض و الرّقاب.

74- عَنِ الصِّراطِ : يتعلّق ب لَناكِبُونَ‏ ، و لا تمنع اللام من ذلك.

76- فَمَا اسْتَكانُوا : قد ذكر في آل عمران بما فيه من الاختلاف.

78- قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ‏ : قد ذكر في أول الأعراف.

صفحه بعد