کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التبيان فى اعراب القرآن

خطبة الكتاب إعراب الاستعاذة سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح عليه السلام سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس المحتويات

التبيان فى اعراب القرآن


صفحه قبل

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 280

31- غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ - بالجر على الصفة، أو البدل؛ و بالنصب على الحال أو الاستثناء، و قد ذكر في الفاتحة.

و مِنَ الرِّجالِ‏ : نصب على الحال. و إفراد «الطِّفْلِ» قد ذكر في الحج.

مِنْ زِينَتِهِنَ‏ : حال.

أَيُّهَا : الجمهور على فتح الهاء في الوصل؛ لأنّ بعدها ألفا في التقدير.

و قرئ بضم الهاء اتباعا للضمّة قبلها في اللفظ.

و هو بعيد.

33- وَ الَّذِينَ يَبْتَغُونَ‏ : رفع أو نصب، كما ذكر في: «الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ» .

مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏ : أي غفور؛ أي لهنّ.

35- اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ‏ : تقديره:

صاحب نور السموات.

و قيل: المصدر بمعنى الفاعل؛ أي منوّر السموات.

فِيها مِصْباحٌ‏ : صفة لمشكاة.

دُرِّيٌ‏ : يقرأ بالضمّ و التشديد من غير همز، و هو منسوب إلى الدّر؛ شبّه به لصفائه و إضاءته. و يجوز أن يكون أصله الهمز، و لكن خفّفت الهمزة و أدغمت؛ و هو فعيل من الدرء؛ و هو دفع الظلمة بضوئه.

و يقرأ بالكسر على معنى الوجه الثاني، و يكون على فعيل، كسكّيت و صدّيق.

و يقرأ بالفتح على فعيل؛ و هو بعيد.

توقد: بالتاء و الفتح على أنه ماض، و توقد على أنه مضارع، و التاء لتأنيث الزجاجة، و الياء على معنى المصباح.

و زَيْتُونَةٍ : بدل من شجرة.

و لا شَرْقِيَّةٍ : نعت.

يَكادُ زَيْتُها : الجملة.

نعت لزيتونة.

نُورٌ عَلى‏ نُورٍ : أي ذلك نور.

36- فِي بُيُوتٍ‏ : فيما يتعلق به أوجه.

أحدهما- أنها صفة لزجاجة في قوله: «الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ» في بيوت.

و الثاني- هي متعلقة بتوقّد؛ أي توقد في المساجد.

و الثالث- هي متعلقة بيسبّح، و «فِيهَا» التي بعد «يُسَبِّحُ» مكرر، مثل قوله: «وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها» ؛ و لا يجوز أن يتعلّق بيذكر؛ لأنّه معطوف على «ترفع»،. هو في صلة «أن» فلا يعمل فيما قبله.

و يسبّح- بكسر الباء، و الفاعل «رجال»، و بالفتح على أن يكون القائم مقام الفاعل له أو فيها.

و رجال مرفوع بفعل محذوف، كأنه قيل: من يسبّحه؟ فقال: رجال؛ أي يسّبحه رجال.

و قيل: هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي المسبّح رجال.

و قيل: التقدير: فيها رجال.

37- وَ إِقامِ الصَّلاةِ : قد ذكر في الأنبياء؛ أي: و عن إقام الصلاة. يَخافُونَ‏ : حال الضمير في تلهيهم.

و يجوز أن تكون صفة أخرى لرجال.

38- لِيَجْزِيَهُمُ‏ : يجوز أن تتعلّق اللام بيسبّح، و بلا تلهيهم، و بيخافون.

و يجوز أن تكون لام الصّيرورة، كالتي في قوله: «لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً» ، و موضعها حال؛ و التقدير: يخافون ملهين ليجزيهم.

39- بِقِيعَةٍ : في موضع جرّ صفة لسراب.

و يجوز أن يكون ظرفا، و العامل فيه ما يتعلّق به الكاف التي هي الخبر.

و الياء في «قيعة» بدل من واو لسكونها و انكسار ما قبلها؛ لأنّهم قالوا في قاع أقواع.

و يقرأ قيعات، و هو جمع قيعة؛ و يجوز أن تكون الألف زائدة كألف سعلاة، فيكون مفردا.

و يَحْسَبُهُ‏ : صفة لسراب أيضا.

و شَيْئاً : في موضع المصدر؛ أي لم يجده وجدانا، و قيل شيئا هنا بمعنى ماء على ما ظنّ.

وَ وَجَدَ اللَّهَ‏ ؛ أي قدر الله، أو إماتة الله.

40- أَوْ كَظُلُماتٍ‏ : هو معطوف عل‏ «كَسَرابٍ» ، و في التقدير و جهان:

أحدهما- تقديره: أو كأعمال ذي ظلمات؛ فيقدر ذي ليعود الضمير من قوله: «إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ» إليه، و تقدر ليصحّ تشبيه أعمال الكفار بأعمال صاحب الظلمة، إذ لا معنى لتشبيه العمل بصاحب الظلمات.

و الثاني- لا حذف فيه؛ و المعنى أنه شبّه أعمال الكفار بالظلمة في حيلولتها بين القلب و بين ما يهتدي إليه.

فأمّا الضمير في قوله: «إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ» - فيعود إلى مذكور حذف اعتمادا على المعنى؛ تقديره: إذا أخرج من فيها يده.

فِي بَحْرٍ : صفة لظلمات.

و لُجِّيٍ‏ : نسبة إلى اللّجّ و هو في معنى ذي لجّة.

و يَغْشاهُ‏ : صفة أخرى.

و مِنْ فَوْقِهِ‏ : صفة لموج. و موج الثاني مرفوع بالظرف لأنّه قد اعتمد.

و يجوز أن يكون مبتدأ، و الظرف خبره.

و مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ‏ : نعت لموج الثاني.

و ظُلُماتٌ‏ - بالرفع: خبر مبتدأ محذوف؛ أي هذه ظلمات.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 281

و يقرأ «سحاب ظلمات» بالإضافة و الجرّ على جعل الموج المتراكم بمنزلة السحاب.

و يقرأ سحاب بالرفع و التنوين، و ظلمات بالجرّ على أنها بدل من ظلمات الأولى.

لَمْ يَكَدْ يَراها : اختلف الناس في تأويل هذا الكلام؛ و منشأ الاختلاف فيه أنّ موضع «كاد» إذا نفيت وقوع الفعل، و أكثر المفسرين على أنّ المعنى أنه لا يرى يده؛ فعلى هذا في التقدير ثلاثة أوجه:

أحدها- أنّ التقدير: لم يرها و لم يكد، ذكره جماعة من النحويين؛ و هذا خطأ: لأنّ قوله لم يرها جزم بنفي الرؤية، و قوله تعالى: «لَمْ يَكَدْ» إذا أخرجها عن مقتضى الباب كان التقدير: و لم يكد يراها، كما هو مصرّح به في الآية؛ فإن أراد هذا القائل لم يكد يراها و أنه رآها بعد جهد، تناقض، لأنّه نفى الرؤية ثم أثبتها.

و إن كان معنى لم يكد يراها لم يرها البته على خلاف الأكثر في هذا الباب فينبغي أن يحمل عليه من غير أن يقدر لم يرها.

و الوجه الثاني- أن «كاد» زائدة، و هو بعيد.

و الثالث- أنّ كاد أخرجت هاهنا على معنى قارب. و المعنى لم يقارب رؤيتها، و إذا لم يقاربها باعدها، و عليه جاء قول ذي الرّمة:

إذا غير النأي المحبّين لم يكد

رسيس الهوى من حبّ ميّة يبرح‏

أي لم يقارب البراح، و من هاهنا حكي عن ذي الرّمة أنه روجع في هذا البيت فقال: لم أجد بدلا من لم يكد.

و المعنى الثاني- جهد أنه رآها بعد؛ و التشبيه على هذا صحيح؛ لأنّه مع شدّة الظلمة إذا أحد نظره إلى يده و قربها من عينه رآها.

41- وَ الطَّيْرُ : هو معطوف على «من»، و «صَافَّاتٍ» : حال من الطير.

كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ‏ : ضمير الفاعل في علم اسم الله عند قوم، و عند آخرين هو ضمير كلّ؛ و هو الأقوى لأنّ القراءة برفع كلّ على الابتداء، فيرجع ضمير الفاعل إليه، و لو كان فيه ضمير اسم الله لكان الأولى نصب كل؛ لأنّ الفعل الذي بعدها قد نصب ما هو من سببها؛ فيصير كقولك: زيدا ضرب عمرو غلامه، فتنصب زيدا بفعل دلّ عليه ما بعده؛ و هو أقوى من الرفع، و الآخر جائز.

43- يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ‏ : إنما جاز دخول بين على المفرد؛ لأنّ المعنى بين كل قطعة و قطعة سحابة، و السحاب جنس لها.

وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ : «من» هاهنا لابتداء الغاية؛ فأمّا مِنْ جِبالٍ‏ ففي «من» وجهان:

أحدهما- هي زائدة، هذا على رأي الأخفش.

و الثاني- ليست زائدة. ثم فيها وجهان: أحدهما: هي بدل من الأولى على إعادة الجار، و التقدير: و ينزل من جبال السماء؛ أي من جبال في السماء؛ فعلى هذا يكون‏ «مِنْ بَرَدٍ» زائدة عند قوم، و غير زائدة عند آخرين.

و الوجه الثاني: أنّ التقدير: شيئا من جبال، فحذف الموصوف و اكتفى بالصفة.

و هذا الوجه هو الصحيح؛ لأنّ قوله تعالى: «فِيها مِنْ بَرَدٍ» يحوجك إلى مفعول يعود الضمير إليه؛ فيكون تقديره: و ينزل من جبال السّماء جبالا فيها برد، و في ذلك زيادة حذف و تقدير مستغنىّ عنه.

و أما «من» الثانية ففيها وجهان:

أحدهما- هي زائدة- و الثاني- للتبعيض.

45- مَنْ يَمْشِي عَلى‏ بَطْنِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‏ رِجْلَيْنِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‏ أَرْبَعٍ‏ : «من» فيهما لما لا يعقل؛ لأنّها صحبت من لمن يعقل؛ فكان الأحسن اتفاق لفظهما.

و قيل: لمّا وصف هذين بالمشي و الاختيار حمله على من يعقل.

48- إِذا فَرِيقٌ‏ : هي للمفاجأة؛ و قد تقدم ذكرها في مواضع.

51- قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ‏ : يقرأ بالنصب و الرفع، و قد ذكر نظيره في مواضع.

52- وَ يَتَّقْهِ‏ : قد ذكر في قوله تعالى:

«يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» .

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 282

53- طاعَةٌ : مبتدأ، و الخبر محذوف؛ أي أمثل من غيرها؛ و يجوز أن يكون خبرا و المبتدأ محذوف؛ أي أمرنا طاعة.

و لو قرئ بالنصب لكان جائزا في العربية؛ و ذلك على المصدر؛ أي أطيعوا طاعة، و قولوا قولا، أو اتخذوا طاعة و قولا، و قد دلّ عليه قوله تعالى بعدها: «قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ» .

55- كَمَا اسْتَخْلَفَ‏ : نعت لمصدر محذوف، أي استخلافا كما استخلف.

يَعْبُدُونَنِي‏ : في موضع الحال من ضمير الفاعل في‏ «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ» ؛ أو من الضمير في‏ «لَيُبَدِّلَنَّهُمْ» .

لا يُشْرِكُونَ‏ : يجوز أن يكون حالا بدلا من الحال الأولى، و أن يكون حالا من الفاعل في‏ «يَعْبُدُونَنِي» ؛ موحّدين.

57- لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ‏ : يقرأ بالياء و التاء، و قد ذكر مثل ذلك في الأنفال.

58- ثَلاثَ مَرَّاتٍ‏ : مرة في الأصل مصدر، و قد استعملت ظرفا؛ و فعلى هذا ينصب «ثلاث مرّات» على الظرف، و العامل ليستأذن؛ و على هذا في موضع‏ «مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ» ثلاثة أوجه:

أحدها- نصب بدلا من ثلاث.

و الثاني- جرّ بدلا من مرّات.

و الثالث- رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي هي من قبل، و تمام الثلاث معطوف على هذا.

مِنَ الظَّهِيرَةِ : يجوز أن تكون «من» لبيان الجنس؛ أي حين ذلك من وقت الظهيرة. و أن تكون بمعنى في. و أن تكون بمعنى من أجل حرّ الظّهيرة.

وَ حِينَ‏ : معطوف على موضع‏ «مِنْ قَبْلِ» .

ثَلاثُ عَوْراتٍ‏ : يقرأ بالرفع؛ أي هي أوقات ثلاث عورات، فحذف المبتدأ و المضاف.

و بالنصب على البدل من الأوقات المذكورة، أو من ثلاث الأولى، أو على إضمار أعني.

بَعْدَهُنَ‏ : التقدير بعد استئذانهنّ فيهن، ثم حذف حرف الجر و الفاعل، فيبقى بعد استئذانهن، ثم حذف المصدر. طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ‏ ؛ أي هم طوّافون.

بَعْضُكُمْ عَلى‏ بَعْضٍ‏ ؛ أي بعضكم يطوف على بعض؛ فيجوز أن تكون الجملة بدلا من التي قبلها، و أن تكون مبيّنة مؤكدة.

60- وَ الْقَواعِدُ : واحدتهن قاعد، هذا إذا كانت كبيرة؛ أي قاعدة عن النكاح.

و من القعود قاعدة للفرق بين المذكر و المؤنث، و هو مبتدأ.

و مِنَ النِّساءِ : حال، و «اللاتي» صفة.

و الخبر: فَلَيْسَ عَلَيْهِنَ‏ ، و دخلت الفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط؛ لأنّ الألف و اللام بمعنى الذي.

غَيْرَ : حال.

61- أَوْ ما مَلَكْتُمْ‏ : الجمهور على التخفيف. و يقرأ «ملّتكم»- بالتشديد على ما لم يسمّ فاعله.

و المفاتح: جمع مفتح، قيل هو نفس الشي‏ء الذي يفتح به.

و قيل: هو جمع مفتح، و هو المصدر كالفتح.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 283

تَحِيَّةً : مصدر من معنى سلّموا، لأنّ سلم و حيّا بمعنى.

63- دُعاءَ الرَّسُولِ‏ : المصدر مضاف إلى المفعول؛ أي دعاءكم الرسول.

و يجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل؛ أي لا تهملوا دعاءه إياكم.

لِواذاً : هو مصدر في موضع الحال؛ و يجوز أن يكون منصوبا بيتسللون على المعنى؛ أي يلاوذون لواذا، أو يتسللون تسلّلا؛ و إنما صحّت الواو في «لواذا» مع انكسار ما قبلها؛ لأنّها تصحّ في الفعل الذي هو لاوذ، و لو كان مصدر لاذ لكان لياذا مثل صام صياما.

عَنْ أَمْرِهِ‏ : الكلام محمول على المعنى؛ لأنّ معنى يخالفون: يميلون و يعدلون.

أَنْ تُصِيبَهُمْ‏ : مفعول يحذر. و الله أعلم.

سورة الفرقان‏

1- لِيَكُونَ‏ : في اسم كان ثلاثة أوجه:

أحدها- الفرقان.

الثاني- العبد. و الثالث- الله تعالى.

و قرئ شاذّا: على عباده، فلا يعود الضمير إليه. 2- الَّذِي لَهُ‏ : يجوز أن يكون بدلا من «الذي» الأولى، و أن يكون خبر مبتدأ محذوف، و أن يكون في موضع نصب على تقدير أعني.

4- افْتَراهُ‏ : الهاء تعود على عبده في أول السورة.

ظُلْماً : مفعول جاؤوا؛ أي أتوا ظلما.

و يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال.

و الأساطير قد ذكرت في الأنعام.

5- اكْتَتَبَها : في موضع الحال من الأساطير؛ أي قالوا هذا أساطير الأوّلين مكتتبة.

7- يَأْكُلُ الطَّعامَ‏ : هو في موضع الحال، و العامل فيها العامل في‏ «لِهذَا» ، أو نفس الظرف.

فَيَكُونَ‏ : منصوب على جواب الاستفهام، أو التحضيض.

أَوْ يُلْقى‏ . أَوْ تَكُونُ‏ : معطوف على أنزل، لأنّ أنزل بمعنى ينزل، أو يلقى بمعنى ألقي.

و يَأْكُلُ‏ - بالياء و النون، و المعنى فيهما ظاهر.

10- جَنَّاتٍ‏ : بدل من‏ «خَيْراً» .

وَ يَجْعَلْ لَكَ‏ : بالجزم عطفا على موضع «جعل» الذي هو جواب الشرط؛ و بالرفع على الاستئناف؛ و يجوز أن يكون من جزم سكن المرفوع تخفيفا و أدغم.

12- إِذا رَأَتْهُمْ ... إلى آخر الآية: في موضع نصب صفة لسعير.

13- و ضَيِّقاً - بالتشديد و التخفيف: قد ذكر في الأنعام.

و مَكاناً : ظرف، و مِنْها حال منه؛ أي مكانا منها.

و ثُبُوراً : مفعول به؛ و يجوز أن يكون مصدرا من معنى دعوا.

16- خالِدِينَ‏ : هو حال من الضمير في يشاؤون؛ أو من الضمير في لهم.

كانَ عَلى‏ رَبِّكَ‏ : الضمير في «كان» يعود على «ما»؛ و يجوز أن يكون التقدير: كان الوعد وعدا، و دلّ على هذا المصدر قوله تعالى: «وَعْداً» ، و قوله: «لَهُمْ فِيها» . و خبر كان وعدا، أو على ربك.

17- وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ‏ : أي و اذكر.

وَ ما يَعْبُدُونَ‏ : يجوز أن تكون الواو عاطفة، و أن تكون بمعنى مع.

هؤُلاءِ : يجوز أن يكون بدلا من عبادي، و أن يكون نعتا.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 284

18- أَنْ نَتَّخِذَ : يقرأ بفتح النون و كسر الخاء على تسمية الفاعل؛ و «مِنْ أَوْلِياءَ »: هو المفعول الأول؛ و «مِنْ دُونِكَ» الثاني؛ و جاز دخول «من»؛ لأنّه في سياق النفي، فهو كقوله تعالى: «مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ» .

و يقرأ بضم النون و فتح الخاء على ما لم يسمّ فاعله، و المفعول الأول مضمر، و «من أولياء» الثاني. و هذا لا يجوز عند أكثر النحويين؛ لأنّ «من» لا تزاد في المفعول الثاني؛ بل في الأول؛ كقولك: ما اتخذت من أحد وليّا؛ و لا يجوز ما اتخذت أحدا من ولي؛ و لو جاز ذلك لجاز: فما منكم أحد عنه من حاجزين؛ و يجوز أن يكون «من دونك» حالا من أولياء.

20- إِلَّا إِنَّهُمْ‏ : كسرت «إن» لأجل اللام في الخبر.

و قيل: لو لم تكن اللام لكسرت أيضا؛ لأنّ الجملة حالية؛ إذ المعنى إلا و هم يأكلون.

و قرئ بالفتح على أنّ اللام زائدة، و تكون أن مصدرية، و يكون التقدير: إلا أنهم يأكلون؛ أي و ما جعلناهم رسلا إلى الناس إلا لكونهم مثلهم.

و يجوز أن تكون في موضع الحال، و يكون التقدير: أنهم ذوو أكل.

22- يَوْمَ يَرَوْنَ‏ : في العامل فيه ثلاثة أوجه:

أحدها- اذكر يوم.

و الثاني- يعذّبون يوم، و الكلام الذي بعده يدلّ عليه. و الثالث- لا يبشرون يوم يرون.

و لا يجوز أن تعمل فيه البشرى لأمرين:

أحدهما: أنّ المصدر لا يعمل فيما قبله.

و الثاني: أن المنفي لا يعمل فيما قبل لا.

يَوْمَئِذٍ : فيه أوجه:

أحدها- هو تكرير ليوم الأوّل.

و الثاني- هو خبر بشرى، فيعمل فيه المحذوف؛ و «لِلْمُجْرِمِينَ» : تبيين، أو خبر ثان.

و الثالث- أن يكون الخبر للمجرمين؛ و العامل في يومئذ ما يتعلّق به اللام.

و الرابع- أن يعمل فيه بشرى إذا قدرت أنها منوّنة غير مبنية مع لا؛ و يكون الخبر للمجرمين، و سقط التنوين لعدم الصّرف؛ و لا يجوز أن يعمل فيه «بشرى» إذا بنيتها مع «لا».

حِجْراً مَحْجُوراً : هو مصدر، و التقدير:

حجرنا حجرا. و الفتح و الكسر لغتان؛ و قد قرئ بهما.

25- وَ يَوْمَ تَشَقَّقُ‏ :

يقرأ بالتشديد و التخفيف، و الأصل تتشقّق، و هذا الفعل يجوز أن يراد به الحال و الاستقبال، و أن يراد به الماضي؛ و قد حكي، و الدليل عليه أنه عطف عليه، «وَ نُزِّلَ» و هو ماض، و ذكر بعد قوله:

«وَ يَقُولُونَ حِجْراً» ؛ و هذا يكون بعد تشقّق السماء.

و أما انتصاب «يوم» فعلى تقدير: اذكر، أو على معنى: و ينفرد الله بالملك يوم تشقّق السماء.

وَ نُزِّلَ‏ : الجمهور على التشديد.

و يقرأ بالتخفيف و الفتح.

و تَنْزِيلًا : على هذا مصدر من غير لفظ الفعل؛ و التقدير: نزلوا تنزيلا فنزلوا.

26- الْمُلْكُ‏ : مبتدأ، و في الخبر أوجه ثلاثة:

أحدها- «لِلرَّحْمنِ» ، فعلى هذا يكون الحقّ نعتا للملك، و يومئذ معمول الملك، أو معمول ما يتعلق به اللام؛ و لا يعمل فيه الحقّ؛ لأنّه مصدر متأخّر عنه.

و الثاني- أن يكون الخبر الحق، و للرحمن تبيين، أو متعلق بنفس الحق؛ أي يثبت للرحمن.

و الثالث- أن يكون الخبر يومئذ، و الحقّ نعت للرحمن.

27- يَقُولُ يا لَيْتَنِي‏ : الجملة حال.

و في «يا» هاهنا و جهان ذكرناهما في قوله تعالى: «يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ» .

30- مَهْجُوراً : هو مفعول ثان لاتّخذوا؛ أي صيّروا القرآن مهجورا بإعراضهم عنه.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 285

32- جُمْلَةً : هو حال من القرآن؛ أي مجتمعا.

كَذلِكَ‏ : أي أنزل كذلك؛ فالكاف في موضوع نصب على الحال، أو صفة لمصدر محذوف.

و اللام في‏ لِنُثَبِّتَ‏ يتعلق بالفعل المحذوف.

33- جِئْناكَ بِالْحَقِ‏ ؛ أي بالمثل الحق، أو بمثل أحسن تفسيرا من تفسير مثلهم.

34- الَّذِينَ يُحْشَرُونَ‏ : يجوز أن يكون التقدير: هم الذين، أو أعني الذين.

و أُوْلئِكَ‏ : مستأنف، و يجوز أن يكون «الذين» مبتدأ، و أولئك خبره.

35- هارُونَ‏ : هو بدل.

36- فَدَمَّرْناهُمْ‏ : يقرأ فدمّر انّهم، و هو معطوف على اذهبا، و القراءة المشهورة معطوفة على فعل محذوف تقديره: فذهبا فأنذرا فكذّبوهما فدمّرناهم.

37- وَ قَوْمَ نُوحٍ‏ : يجوز أن يكون معطوفا على ما قبله؛ أي و دمّرنا قوم نوح.

و أَغْرَقْناهُمْ‏ : تبيين للتدمير؛ و يجوز؛ أن يكون التقدير: و أغرقنا قوم نوح.

38- وَ عاداً : أي و دمّرنا، أو أهلكنا عادا.

39- وَ كُلًّا : معطوف على ما قبله؛ و يجوز أن يكون التقدير: و ذكرنا كلا؛ لأنّ‏ «ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ» في معناه.

و أما «كلّا» الثانية فمنصوبة ب تَبَّرْنا لا غير.

40- مَطَرَ السَّوْءِ : فيه ثلاثة أوجه:

أحدهما- أن يكون مفعولا به ثانيا؛ و الأصل أمطرت القرية مطرا؛ أي أوليتها أو أعطيتها.

و الثاني- أن يكون مصدرا محذوف الزوائد؛ أي إمطار السوء.

و الثالث- أن يكون نعتا لمحذوف؛ أي إمطارا مثل مطر السوء.

41- هُزُواً ؛ أي مهزوّا به؛ و في الكلام حذف، تقديره: يقولون‏ «أَ هذَا» ؛ و المحذوف حال، و العائد إلى‏ «الَّذِي» محذوف؛ أي بعثه.

و رَسُولًا : يجوز أن يكون بمعنى مرسل، و أن يكون مصدرا حذف منه المضاف؛ أي ذا رسول، و هو الرّسالة.

42- إِنْ كادَ : هي مخففة من الثقيلة، و قد ذكر الخلاف فيها في مواضع أخر.

مَنْ أَضَلُ‏ : هو استفهام.

47- و نُشُوراً : قد ذكر في الأعراف. 49- لِنُحْيِيَ بِهِ‏ : اللام متعلّقة بأنزلنا، و يضعف تعلّقها بطهور؛ لأنّ الماء ما طهر ليحيي.

مِمَّا خَلَقْنا : في موضع نصب على الحال من‏ «أَنْعاماً وَ أَناسِيَّ» ؛ و التقدير أنعاما مما خلقنا.

و يجوز أن يتعلّق من بنسقيه لابتداء الغاية، كقولك: أخذت من زيد مالا؛ فإنهم أجازوا فيه الوجهين.

وَ أَناسِيَ‏ : أصله أناسين، جمع إنسان، كسرحان و سراحين، فأبدلت النون فيه ياء و أدغمت.

و قبل: هو جمع إنسي على القياس.

50- و الهاء في‏ صَرَّفْناهُ‏ للماء. و الهاء في‏ بِهِ‏ للقرآن.

53- مِلْحٌ‏ : المشهور على القياس يقال:

ماء ملح؛ و قرئ «ملح» بكسر اللام، و أصله؛ مالح على هذا، و قد جاء في الشذوذ؛ فحذفت الألف؛ كما قالوا في بارد برد.

و التاء في فرات أصلية، و وزنه فعال.

و بَيْنَهُما : ظرف لجعل؛ و يجوز أن يكون حالا من برزخ.

55- عَلى‏ رَبِّهِ‏ : يجوز أن يكون خبر كان. و ظَهِيراً : حال، أو خبر ثان؛ و يجوز أن يتعلّق بظهيرا؛ و هو الأقوى.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 286

57- إِلَّا مَنْ شاءَ : هو استثناء من غير الجنس.

58- بِذُنُوبِ‏ : هو متعلّق ب «خَبِيراً» ؛ أي كفى الله خبيرا بذنوبهم.

59- الَّذِي خَلَقَ‏ : يجوز أن يكون مبتدأ.

و الرَّحْمنُ‏ : الخبر؛ و أن يكون خبرا؛ أي هو الذي؛ أو نصبا على إضمار أعني، فيتمّ الكلام على العرش. و يكون الرحمن مبتدأ، و فَسْئَلْ بِهِ‏ الخبر على قول الأخفش؛ أو خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو الرحمن، أو بدلا من الضمير في‏ «اسْتَوى‏» .

بِهِ‏ : فيه وجهان:

أحدهما- الباء تتعلق ب «خَبِيراً» ، و خبيرا مفعول اسأل.

و الثاني- أنّ الباء بمعنى عن، فتتعلّق باسأل.

و قيل: التقدير: فأسأل بسؤالك عنه خبيرا.

و يضعف أن يكون خبيرا حالا من الفاعل في اسأل، لأنّ الخبير لا يسأل إلا على جهة التوكيد؛ مثل: «وَ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً» ؛ و يجوز أن يكون حالا من الرحمن إذا رفعته ب «استوى».

60- لِما تَأْمُرُنا : يقرأ بالتاء و الياء. و في «ما» ثلاثة أوجه:

أحدهما- هي بمعنى الذي. و الثاني- نكرة موصوفة، و على الوجهين تحتاج إلى عائد، و التقدير: لما تأمرنا بالسجود له، ثم بسجوده، يأمرنا على قول أبي الحسن؛ و على قول سيبويه حذف ذلك كله من غير تدريج.

و الوجه الثالث- هي مصدرية؛ أي أ نسجد من أجل أمرك؛ و هذا لا يحتاج الى عائد، و المعنى: أ نعبد لأجل أمرك.

61- سِراجاً : يقرأ على الإفراد، و المراد الشمس، و على الجميع بضمتين؛ أي الشمس و الكواكب، أو يكون كلّ جزء من الشمس سراجا لانتشارها و إضاءتها في موضع دون موضع.

62- و خِلْفَةً : مفعول ثان، أو حال؛ و أفرد؛ لأنّ المعنى يخلف أحدهما الآخر، فلا يتحقق هذا إلا منهما.

و الشّكور- بالضم: مصدر مثل الشّكر.

63- وَ عِبادُ الرَّحْمنِ‏ : مبتدأ. و في الخبر و جهان أحدهما- «الَّذِينَ يَمْشُونَ» .

و الثاني- قوله تعالى: «أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ» . و الذين يمشون صفة.

قالُوا سَلاماً : «سلاما» هنا مصدر، و كانوا في مبدأ الإسلام إذا خاطبهم الجاهلون ذكروا هذه الكلمة؛ لأنّ القتال لم يكن شرع ثم نسخ.

و يجوز أن يكون قالوا بمعنى سلّموا، فيكون سلاما مصدره.

66- مُسْتَقَرًّا : هو تمييز، و ساءت بمعنى بئس.

67- و يَقْتُرُوا : بفتح الياء، و في التاء وجهان: الكسر، و الضم؛ و قد قرئ بهما. و الماضي ثلاثي؛ يقال: قتر يقتر و يقتر.

و يقرأ بضم الياء و كسر التاء، و الماضي أقتر، و هي لغة، و عليها جاء: «وَ عَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ» .

وَ كانَ بَيْنَ ذلِكَ‏ ؛ أي و كان الإنفاق.

و قَواماً الخبر.

و يجوز أن يكون «بين» الخبر و «قواما» حالا.

68- إِلَّا بِالْحَقِ‏ : في موضع الحال، و التقدير: إلا مستحقّين.

و الأثام: اسم للمصدر، مثل السلام و الكلام.

69- يُضاعَفْ‏ : يقرأ بالجزم على البدل من‏ «يَلْقَ» ؛ إذ كان من معناه؛ لأنّ مضاعفة العذاب لقى الآثام.

و قرئ بالرفع شاذّا على الاستئناف.

صفحه بعد