کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التبيان فى اعراب القرآن

خطبة الكتاب إعراب الاستعاذة سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح عليه السلام سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس المحتويات

التبيان فى اعراب القرآن


صفحه قبل

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 284

18- أَنْ نَتَّخِذَ : يقرأ بفتح النون و كسر الخاء على تسمية الفاعل؛ و «مِنْ أَوْلِياءَ »: هو المفعول الأول؛ و «مِنْ دُونِكَ» الثاني؛ و جاز دخول «من»؛ لأنّه في سياق النفي، فهو كقوله تعالى: «مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ» .

و يقرأ بضم النون و فتح الخاء على ما لم يسمّ فاعله، و المفعول الأول مضمر، و «من أولياء» الثاني. و هذا لا يجوز عند أكثر النحويين؛ لأنّ «من» لا تزاد في المفعول الثاني؛ بل في الأول؛ كقولك: ما اتخذت من أحد وليّا؛ و لا يجوز ما اتخذت أحدا من ولي؛ و لو جاز ذلك لجاز: فما منكم أحد عنه من حاجزين؛ و يجوز أن يكون «من دونك» حالا من أولياء.

20- إِلَّا إِنَّهُمْ‏ : كسرت «إن» لأجل اللام في الخبر.

و قيل: لو لم تكن اللام لكسرت أيضا؛ لأنّ الجملة حالية؛ إذ المعنى إلا و هم يأكلون.

و قرئ بالفتح على أنّ اللام زائدة، و تكون أن مصدرية، و يكون التقدير: إلا أنهم يأكلون؛ أي و ما جعلناهم رسلا إلى الناس إلا لكونهم مثلهم.

و يجوز أن تكون في موضع الحال، و يكون التقدير: أنهم ذوو أكل.

22- يَوْمَ يَرَوْنَ‏ : في العامل فيه ثلاثة أوجه:

أحدها- اذكر يوم.

و الثاني- يعذّبون يوم، و الكلام الذي بعده يدلّ عليه. و الثالث- لا يبشرون يوم يرون.

و لا يجوز أن تعمل فيه البشرى لأمرين:

أحدهما: أنّ المصدر لا يعمل فيما قبله.

و الثاني: أن المنفي لا يعمل فيما قبل لا.

يَوْمَئِذٍ : فيه أوجه:

أحدها- هو تكرير ليوم الأوّل.

و الثاني- هو خبر بشرى، فيعمل فيه المحذوف؛ و «لِلْمُجْرِمِينَ» : تبيين، أو خبر ثان.

و الثالث- أن يكون الخبر للمجرمين؛ و العامل في يومئذ ما يتعلّق به اللام.

و الرابع- أن يعمل فيه بشرى إذا قدرت أنها منوّنة غير مبنية مع لا؛ و يكون الخبر للمجرمين، و سقط التنوين لعدم الصّرف؛ و لا يجوز أن يعمل فيه «بشرى» إذا بنيتها مع «لا».

حِجْراً مَحْجُوراً : هو مصدر، و التقدير:

حجرنا حجرا. و الفتح و الكسر لغتان؛ و قد قرئ بهما.

25- وَ يَوْمَ تَشَقَّقُ‏ :

يقرأ بالتشديد و التخفيف، و الأصل تتشقّق، و هذا الفعل يجوز أن يراد به الحال و الاستقبال، و أن يراد به الماضي؛ و قد حكي، و الدليل عليه أنه عطف عليه، «وَ نُزِّلَ» و هو ماض، و ذكر بعد قوله:

«وَ يَقُولُونَ حِجْراً» ؛ و هذا يكون بعد تشقّق السماء.

و أما انتصاب «يوم» فعلى تقدير: اذكر، أو على معنى: و ينفرد الله بالملك يوم تشقّق السماء.

وَ نُزِّلَ‏ : الجمهور على التشديد.

و يقرأ بالتخفيف و الفتح.

و تَنْزِيلًا : على هذا مصدر من غير لفظ الفعل؛ و التقدير: نزلوا تنزيلا فنزلوا.

26- الْمُلْكُ‏ : مبتدأ، و في الخبر أوجه ثلاثة:

أحدها- «لِلرَّحْمنِ» ، فعلى هذا يكون الحقّ نعتا للملك، و يومئذ معمول الملك، أو معمول ما يتعلق به اللام؛ و لا يعمل فيه الحقّ؛ لأنّه مصدر متأخّر عنه.

و الثاني- أن يكون الخبر الحق، و للرحمن تبيين، أو متعلق بنفس الحق؛ أي يثبت للرحمن.

و الثالث- أن يكون الخبر يومئذ، و الحقّ نعت للرحمن.

27- يَقُولُ يا لَيْتَنِي‏ : الجملة حال.

و في «يا» هاهنا و جهان ذكرناهما في قوله تعالى: «يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ» .

30- مَهْجُوراً : هو مفعول ثان لاتّخذوا؛ أي صيّروا القرآن مهجورا بإعراضهم عنه.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 285

32- جُمْلَةً : هو حال من القرآن؛ أي مجتمعا.

كَذلِكَ‏ : أي أنزل كذلك؛ فالكاف في موضوع نصب على الحال، أو صفة لمصدر محذوف.

و اللام في‏ لِنُثَبِّتَ‏ يتعلق بالفعل المحذوف.

33- جِئْناكَ بِالْحَقِ‏ ؛ أي بالمثل الحق، أو بمثل أحسن تفسيرا من تفسير مثلهم.

34- الَّذِينَ يُحْشَرُونَ‏ : يجوز أن يكون التقدير: هم الذين، أو أعني الذين.

و أُوْلئِكَ‏ : مستأنف، و يجوز أن يكون «الذين» مبتدأ، و أولئك خبره.

35- هارُونَ‏ : هو بدل.

36- فَدَمَّرْناهُمْ‏ : يقرأ فدمّر انّهم، و هو معطوف على اذهبا، و القراءة المشهورة معطوفة على فعل محذوف تقديره: فذهبا فأنذرا فكذّبوهما فدمّرناهم.

37- وَ قَوْمَ نُوحٍ‏ : يجوز أن يكون معطوفا على ما قبله؛ أي و دمّرنا قوم نوح.

و أَغْرَقْناهُمْ‏ : تبيين للتدمير؛ و يجوز؛ أن يكون التقدير: و أغرقنا قوم نوح.

38- وَ عاداً : أي و دمّرنا، أو أهلكنا عادا.

39- وَ كُلًّا : معطوف على ما قبله؛ و يجوز أن يكون التقدير: و ذكرنا كلا؛ لأنّ‏ «ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ» في معناه.

و أما «كلّا» الثانية فمنصوبة ب تَبَّرْنا لا غير.

40- مَطَرَ السَّوْءِ : فيه ثلاثة أوجه:

أحدهما- أن يكون مفعولا به ثانيا؛ و الأصل أمطرت القرية مطرا؛ أي أوليتها أو أعطيتها.

و الثاني- أن يكون مصدرا محذوف الزوائد؛ أي إمطار السوء.

و الثالث- أن يكون نعتا لمحذوف؛ أي إمطارا مثل مطر السوء.

41- هُزُواً ؛ أي مهزوّا به؛ و في الكلام حذف، تقديره: يقولون‏ «أَ هذَا» ؛ و المحذوف حال، و العائد إلى‏ «الَّذِي» محذوف؛ أي بعثه.

و رَسُولًا : يجوز أن يكون بمعنى مرسل، و أن يكون مصدرا حذف منه المضاف؛ أي ذا رسول، و هو الرّسالة.

42- إِنْ كادَ : هي مخففة من الثقيلة، و قد ذكر الخلاف فيها في مواضع أخر.

مَنْ أَضَلُ‏ : هو استفهام.

47- و نُشُوراً : قد ذكر في الأعراف. 49- لِنُحْيِيَ بِهِ‏ : اللام متعلّقة بأنزلنا، و يضعف تعلّقها بطهور؛ لأنّ الماء ما طهر ليحيي.

مِمَّا خَلَقْنا : في موضع نصب على الحال من‏ «أَنْعاماً وَ أَناسِيَّ» ؛ و التقدير أنعاما مما خلقنا.

و يجوز أن يتعلّق من بنسقيه لابتداء الغاية، كقولك: أخذت من زيد مالا؛ فإنهم أجازوا فيه الوجهين.

وَ أَناسِيَ‏ : أصله أناسين، جمع إنسان، كسرحان و سراحين، فأبدلت النون فيه ياء و أدغمت.

و قبل: هو جمع إنسي على القياس.

50- و الهاء في‏ صَرَّفْناهُ‏ للماء. و الهاء في‏ بِهِ‏ للقرآن.

53- مِلْحٌ‏ : المشهور على القياس يقال:

ماء ملح؛ و قرئ «ملح» بكسر اللام، و أصله؛ مالح على هذا، و قد جاء في الشذوذ؛ فحذفت الألف؛ كما قالوا في بارد برد.

و التاء في فرات أصلية، و وزنه فعال.

و بَيْنَهُما : ظرف لجعل؛ و يجوز أن يكون حالا من برزخ.

55- عَلى‏ رَبِّهِ‏ : يجوز أن يكون خبر كان. و ظَهِيراً : حال، أو خبر ثان؛ و يجوز أن يتعلّق بظهيرا؛ و هو الأقوى.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 286

57- إِلَّا مَنْ شاءَ : هو استثناء من غير الجنس.

58- بِذُنُوبِ‏ : هو متعلّق ب «خَبِيراً» ؛ أي كفى الله خبيرا بذنوبهم.

59- الَّذِي خَلَقَ‏ : يجوز أن يكون مبتدأ.

و الرَّحْمنُ‏ : الخبر؛ و أن يكون خبرا؛ أي هو الذي؛ أو نصبا على إضمار أعني، فيتمّ الكلام على العرش. و يكون الرحمن مبتدأ، و فَسْئَلْ بِهِ‏ الخبر على قول الأخفش؛ أو خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو الرحمن، أو بدلا من الضمير في‏ «اسْتَوى‏» .

بِهِ‏ : فيه وجهان:

أحدهما- الباء تتعلق ب «خَبِيراً» ، و خبيرا مفعول اسأل.

و الثاني- أنّ الباء بمعنى عن، فتتعلّق باسأل.

و قيل: التقدير: فأسأل بسؤالك عنه خبيرا.

و يضعف أن يكون خبيرا حالا من الفاعل في اسأل، لأنّ الخبير لا يسأل إلا على جهة التوكيد؛ مثل: «وَ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً» ؛ و يجوز أن يكون حالا من الرحمن إذا رفعته ب «استوى».

60- لِما تَأْمُرُنا : يقرأ بالتاء و الياء. و في «ما» ثلاثة أوجه:

أحدهما- هي بمعنى الذي. و الثاني- نكرة موصوفة، و على الوجهين تحتاج إلى عائد، و التقدير: لما تأمرنا بالسجود له، ثم بسجوده، يأمرنا على قول أبي الحسن؛ و على قول سيبويه حذف ذلك كله من غير تدريج.

و الوجه الثالث- هي مصدرية؛ أي أ نسجد من أجل أمرك؛ و هذا لا يحتاج الى عائد، و المعنى: أ نعبد لأجل أمرك.

61- سِراجاً : يقرأ على الإفراد، و المراد الشمس، و على الجميع بضمتين؛ أي الشمس و الكواكب، أو يكون كلّ جزء من الشمس سراجا لانتشارها و إضاءتها في موضع دون موضع.

62- و خِلْفَةً : مفعول ثان، أو حال؛ و أفرد؛ لأنّ المعنى يخلف أحدهما الآخر، فلا يتحقق هذا إلا منهما.

و الشّكور- بالضم: مصدر مثل الشّكر.

63- وَ عِبادُ الرَّحْمنِ‏ : مبتدأ. و في الخبر و جهان أحدهما- «الَّذِينَ يَمْشُونَ» .

و الثاني- قوله تعالى: «أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ» . و الذين يمشون صفة.

قالُوا سَلاماً : «سلاما» هنا مصدر، و كانوا في مبدأ الإسلام إذا خاطبهم الجاهلون ذكروا هذه الكلمة؛ لأنّ القتال لم يكن شرع ثم نسخ.

و يجوز أن يكون قالوا بمعنى سلّموا، فيكون سلاما مصدره.

66- مُسْتَقَرًّا : هو تمييز، و ساءت بمعنى بئس.

67- و يَقْتُرُوا : بفتح الياء، و في التاء وجهان: الكسر، و الضم؛ و قد قرئ بهما. و الماضي ثلاثي؛ يقال: قتر يقتر و يقتر.

و يقرأ بضم الياء و كسر التاء، و الماضي أقتر، و هي لغة، و عليها جاء: «وَ عَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ» .

وَ كانَ بَيْنَ ذلِكَ‏ ؛ أي و كان الإنفاق.

و قَواماً الخبر.

و يجوز أن يكون «بين» الخبر و «قواما» حالا.

68- إِلَّا بِالْحَقِ‏ : في موضع الحال، و التقدير: إلا مستحقّين.

و الأثام: اسم للمصدر، مثل السلام و الكلام.

69- يُضاعَفْ‏ : يقرأ بالجزم على البدل من‏ «يَلْقَ» ؛ إذ كان من معناه؛ لأنّ مضاعفة العذاب لقى الآثام.

و قرئ بالرفع شاذّا على الاستئناف.

وَ يَخْلُدْ : الجمهور على فتح الياء.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 287

و يقرأ بضمها و فتح اللام على ما لم يسمّ فاعله، و ماضيه أخلد بمعنى خلد.

و مُهاناً : حال.

70- إِلَّا مَنْ تابَ‏ : استثناء من الجنس.

في موضع نصب.

74- وَ ذُرِّيَّاتِنا : يقرأ على الإفراد، و هو جنس في معنى الجمع؛ و بالجمع.

و قُرَّةَ : هو المفعول. و من أزواجنا و ذرياتنا: يجوز أن يكون حالا من قرة؛ و أن يكون معمول هب.

و المحذوف من‏ «هَبْ» فاؤه؛ و الأصل كسر الهاء؛ لأنّ الواو لا تسقط إلا على هذا التقدير مثل يعد، إلا أنّ الهاء فتحت من يهب، لأنّها حلقية فهي عارضة؛ فلذلك لم تعد الواو كما لم تعد في يسع و يدع.

إِماماً : فيه أربعة أوجه:

أحدها- أنه مصدر، مثل قيام و صيام، فلم يجمع لذلك، و التقدير: ذوي إمام.

و الثاني- أنه جمع إمامة، مثل قلادة و قلاد.

و الثالث- هو جمع آمّ، من أم يؤم، مثل حالّ و حلال.

و الرابع- أنه واحد اكتفى به عن أئمة، كما قال تعالى: «نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا» .

75- وَ يُلَقَّوْنَ‏ : يقرأ بالتخفيف و تسمية الفاعل؛ و بالتشديد و ترك التسمية. و الفاعل في‏ «حَسُنَتْ» ضمير الغرفة.

77- ما يَعْبَؤُا بِكُمْ‏ : فيه وجهان:

أحدهما- ما يعبأ بخلقكم لولا دعاؤكم؛ أي توحيدكم.

و الثاني- ما يعبأ بعذابكم لولا دعاؤكم معه آلهة أخرى.

فَسَوْفَ يَكُونُ‏ : اسم كان مضمر دلّ عليه الكلام المتقدم، أو يكون الجزاء أو العذاب.

و لِزاماً : أي ذا لزام، أو ملازما، فأوقع المصدر موقع اسم الفاعل، و الله أعلم.

سورة الشعراء

1- طسم‏ : مثل الم، و قد ذكر في أول البقرة.

2- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ‏ : مثل: ذلك الكتاب. 3- و أَلَّا يَكُونُوا :

مفعول له؛ أي لئلا، أو مخافة أن لا.

4- فَظَلَّتْ‏ ؛ أي فتظل، و موضعه جزم عطفا على جواب الشرط؛ و يجوز أن يكون رفعا على الاستئناف.

خاضِعِينَ‏ : إنما جمع جمع المذكر لأربعة أوجه:

أحدها- أنّ المراد بالأعناق عظماؤهم.

و الثاني- أنه أراد أصحاب أعناقهم.

و الثالث- أنه جمع عنق من الناس؛ و هم الجماعة؛ و ليس المراد الرقاب.

و الرابع- أنه لمّا أضاف الأعناق إلى المذكر و كانت متصلة بهم في الخلقة أجرى عليها حكمهم.

و قال الكسائي: «خاضعين»: هو حال للضمير المجرور لا للأعناق. و هذا بعيد في التحقيق؛ لأنّ «خاضعين» يكون جاريا على غير فاعل ظلت، فيفتقر إلى إبراز ضمير الفاعل؛ فكان يجب أن يكون خاضعين هم.

7- كَمْ‏ : في موضع نصب ب أَنْبَتْنا .

و مِنْ كُلِ‏ : تمييز. و يجوز أن يكون حالا 10- وَ إِذْ نادى‏ ؛ أي و اذكر إذا نادى.

و أَنِ ائْتِ‏ : مصدرية؛ أو بمعنى أي.

11- قَوْمَ‏ : هو بدل مما قبله.

أَ لا يَتَّقُونَ‏ : يقرأ بالياء على الاستئناف و بالتاء على الخطاب، و التقدير: يا قوم فرعون.

و قيل: هو مفعول يتّقون.

13- وَ يَضِيقُ صَدْرِي‏ - بالرفع على الاستئناف؛ أي و أنا يضيق صدري بالتكذيب، و بالنصب عطفا على المنصوب قبله، و كذلك «ينطلق».

فَأَرْسِلْ إِلى‏ هارُونَ‏ ؛ أي ملكا يعلمه أنه عضدي، أو نبيّ معي. 16- إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ : في إفراده أوجه:

أحدها- هو مصدر كالرسالة؛ أي ذوا رسول، أو إنّا رسالة على المبالغة.

و الثاني- أنه اكتفى بأحدهما إذ كانا على أمر واحد.

و الثالث- أن موسى عليه السلام كان هو الأصل و هارون تبع؛ فذكر الأصل.

18- مِنْ عُمُرِكَ‏ : في موضع الحال من‏ «سِنِينَ» .

19- و فَعْلَتَكَ‏ - بالفتح و قرئ بالكسر؛ أي المألوفة منك.

22- وَ تِلْكَ‏ : حرف الاستفهام محذوف؛ أي: أو تلك.

و تَمُنُّها : في موضع رفع صفة لنعمة، و حرف الجر محذوف؛ أي بها.

و قيل: حمل‏ «عَلَيَّ» بذكر أو بعبّد.

و أَنْ عَبَّدْتَ‏ : بدل من نعمة. أو على إضمار هي، أو من الهاء في تمنّها، أو في موضع جر بتقدير الباء، أي بأن عبدت.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 288

23- وَ ما رَبُّ الْعالَمِينَ‏ : إنما جاء ب «ما» لأنّه سأل عن صفاته و أفعاله؛ أي ما صفته و ما أفعاله؟ و لو أراد العين لقال من؛ و لذلك أجابه موسى عليه السلام بقوله: «رَبُّ السَّماواتِ» .

و قيل: جهل حقيقة السؤال، فجاء موسى بحقيقة الجواب.

34- لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ‏ :

حال من الملأ؛ أي كائنين حوله.

و قال الكوفيون:

الموصوف محذوف؛ أي الذين حوله. و هنا مسائل كثيرة ذكرت في الأعراف، و طه.

44- بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ‏ ؛ أي نحلف.

51- أَنْ كُنَّا ؛ أي لأنّ كنّا. 54- قَلِيلُونَ‏ : جمع على المعنى؛ لأنّ الشّرذمة جماعة.

56- و حذرون: بغير ألف، و بالألف لغتان، و قيل: الحاذر بالألف: المتسلح.

و يقرأ بالدال، و الحادر: القوي، و الممتلئ أيضا من الغيظ أو الخوف.

59- كَذلِكَ‏ ؛ أي إخراجا كذلك.

60- مُشْرِقِينَ‏ : حال. و المشرق: الذي دخل عليه الشروق.

61- لَمُدْرَكُونَ‏ - بالتخفيف و التشديد، يقال: أدركته و أدركته.

64- وَ أَزْلَفْنا - بالفاء؛ أي قرّبنا؛ و الإشارة إلى أصحاب موسى.

و يقرأ شاذّا بالقاف؛ أي صيرنا قوم فرعون إلى مزلقة.

70- إِذْ قالَ‏ : العامل في إذ «نَبَأَ» .

72- هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ‏ : يقرأ بفتح الياء، و الميم؛ أي يسمعون دعاءكم، فحذف المضاف لدلالة «تَدْعُونَ» عليه.

و يقرأ بضم الياء و كسر الميم؛ أي يسمعونكم جواب دعائكم إياهم.

74- كَذلِكَ‏ : منصوب ب «يَفْعَلُونَ» .

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 289

77- فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي‏ : أفرد على النسب؛ أي ذوو عداوة؛ و لذلك يقال في المؤنث: هي عدوّ، كما يقال حائض؛ و قد سمع عدوّة.

إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ‏ : فيه وجهان:

أحدهما- هو استثناء من غير الجنس؛ لأنّه لم يدخل تحت الأعداء.

و الثاني- هو من الجنس؛ لأنّ آباءهم قد كان منهم من يعبد الله و غير الله. و الله أعلم.

78- الَّذِي خَلَقَنِي‏ : «الذي» مبتدأ، و فَهُوَ : مبتدأ ثان، و يَهْدِينِ‏ : خبره، و الجملة خبر الذي.

و أما ما بعدها من «الذي» فصفات للذي الأولى؛ و يجوز إدخال الواو في الصفات.

و قيل: المعطوف مبتدأ، و خبره محذوف استغناء بخبر الأول.

85- وَ اجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ ؛ أي وارثا من ورثة ...؛ فمن متعلقة بمحذوف.

88- يَوْمَ لا يَنْفَعُ‏ : هو بدل من «يوم» الأول.

89- إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ‏ : فيه وجهان: أحدهما- هو من غير الجنس؛ أي لكن من أتى الله يسلم أو ينتفع.

و الثاني- أنه متصل؛ و فيه وجهان:

أحدهما: هو في موضع نصب بدلا من المحذوف، أو استثناء منه، و التقدير: لا ينفع مال و لا بنون أحدا إلا من أتى. و المعنى: أن المال إذا صرف في وجوه البر و البنين الصالحين ينتفع بهم من نسب إليهم و إلى صلاحهم.

و الوجه الثاني: هو في موضع رفع على البدل من فاعل ينفع، و غلب من يعقل، و يكون التقدير:

إلا مال من، أو بنو من؛ فإنه ينفع نفسه أو غيره بالشفاعة.

و قال الزمخشري: يجوز أن يكون مفعول ينفع؛ أي لا ينفع ذلك إلا رجلا أتى الله.

98- إِذْ نُسَوِّيكُمْ‏ : يجوز أن يكون العامل فيه‏ «مُبِينٍ» ، أو فعل محذوف دلّ عليه ضلال؛ و لا يجوز أن يعمل في ضلال، لأنّه قد وصف.

102- فَنَكُونَ‏ : هو معطوف على‏ «كَرَّةً» ؛ أي لو أنّ لنا أن نكرّ فنكون؛ أي فأن نكون. 111- وَ اتَّبَعَكَ‏ : الواو للحال.

و قرئ شاذّا «و أتباعك» على الجمع، و فيه وجهان:

أحدها- هو مبتدأ، و ما بعده الخبر، و الجملة حال.

و الثاني- هو معطوف على ضمير الفاعل في‏ «نُؤْمِنُ» .

و الْأَرْذَلُونَ‏ : صفة؛ أي أ نستوي نحن و هم؟

118- فَتْحاً : يجوز أن يكون مصدرا مؤكّدا، و أن يكون مفعولا به، و يكون الفتح بمعنى المفتوح، كما قالوا: هذا من فتوح عمر.

128- تَعْبَثُونَ‏ : هو حال من الضمير في «تبنون».

129- و تَخْلُدُونَ‏ : على تسمية الفاعل و التخفيف، و على ترك التسمية و التشديد و التخفيف، و الماضي خلد و أخلد.

133- أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ‏ : هذه الجملة مفسّرة لما قبلها، و لا موضع لها من الإعراب.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 290

136- أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ‏ : هذه الجملة وقعت موقع أم لم تعظ.

137- إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ‏ - بفتح الخاء و إسكان اللام؛ أي افتراء الأوّلين؛ أي مثل افترائهم.

و يجوز أن يراد به الناس؛ أي هل نحن و أنت إلا مثل من تقدم في دعوى الرسالة و التكذيب، و أنا نموت و لا تعاد.

و يقرأ بضمتين؛ أي عادة الأوّلين.

147- فِي جَنَّاتٍ‏ :

هو بدل من قوله هاهنا، بإعادة الجار.

149- فرهين:

هو حال.

و يقرأ: «فارهين» بالألف و هما لغتان. 168- مِنَ الْقالِينَ‏ ؛ أي لقال من القالين؛ ف «من» صفة للخبر متعلّقة بمحذوف و اللام متعلقة بالخبر المحذوف، و بهذا تخلص من تقديم الصلة على الموصول؛ إذ لو جعلت من القالين الخبر لأعملته في ل «عملكم».

176- أَصْحابُ الْأَيْكَةِ : يقرأ بكسر التاء مع تحقيق الهمزة، و تخفيفها بالإلقاء، و هو مثل الأنثى و الأنثى.

و قرئ «ليكة»- بياء بعد اللام و فتح التاء؛ و هذا لا يستقيم؛ إذ ليس في الكلام ليكة حتى يجعل علما، فإن ادعي قلب الهمزة لاما فهو في غاية البعد.

184- وَ الْجِبِلَّةَ : يقرأ بكسر الجيم و الباء و ضمها مع التشديد، و هما لغتان.

192- وَ إِنَّهُ‏ : الهاء ضمير القرآن، و لم يجر له ذكر.

و التنزيل بمعنى المنزل.

193- نَزَلَ بِهِ‏ : يقرأ على تسمية الفاعل، و هو «الرُّوحُ الْأَمِينُ» ، و على ترك التسمية و التشديد.

صفحه بعد