کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التبيان فى اعراب القرآن

خطبة الكتاب إعراب الاستعاذة سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح عليه السلام سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس المحتويات

التبيان فى اعراب القرآن


صفحه قبل

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 316

و مِنْها : إما على التبيين؛ أي لشك منها؛ أي بسببها؛ و يجوز أن يكون حالا من شك. و قيل: «من» بمعنى في.

23- إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ‏ : يجوز أن تتعلق اللام بالشفاعة؛ لأنّك تقول: شفعت له؛ و أن تتعلّق بتنفع.

فُزِّعَ‏ - بالتشديد على ما لم يسمّ فاعله، و القائم مقام الفاعل‏ «عَنْ قُلُوبِهِمْ» ؛ و المعنى: أزيل عن قلوبهم.

و قيل: المسند إليه فعل مضمر دلّ عليه الكلام؛ أي نحي الخوف.

و يقرأ بالفتح على التسمية؛ أي فزّع الله، أي كشف عنها.

و يقرأ: فرغ؛ أي أخلى.

و قرئ شاذا «أفرنقع»؛ أي تفرق، و لا يجوز القراءة بها.

24- أَوْ إِيَّاكُمْ‏ : معطوف على اسم إنّ، و أما الخبر فيجب أن يكون مكررا؛ كقولك: إنّ زيدا و عمرا قائم؛ التقدير: إن زيدا قائم و إنّ عمرا قائم.

و اختلفوا في الخبر المذكور؛ فقال بعضهم: هو للأول، و قال بعضهم: هو للثاني؛ فعلى هذا يكون‏ «لَعَلى‏ هُدىً» خبر الأول، و «أَوْ فِي ضَلالٍ» معطوف عليه، و خبر المعطوف محذوف لدلالة المذكور عليه.

و عكسه آخرون، و الكلام على المعنى غير الإعراب؛ لأنّ المعنى: إنّا على هدى من غير شك، و أنتم على ضلال من غير شك، و لكن خلطه في اللّفظ على عادتهم في نظائره؛ كقولهم: أخزى الله الكاذب مني و منك.

28- إِلَّا كَافَّةً : هو حال من المفعول في‏ «أَرْسَلْناكَ» ؛ و الهاء زائدة للمبالغة.

و لِلنَّاسِ‏ : متعلق به؛ أي و ما أرسلناك إلا كافّة للناس عن الكفر و المعاصي.

و قيل: هو حال من الناس، إلا أنه ضعيف عند الأكثرين؛ لأنّ صاحب الحال مجرور. و يضعف هنا من وجه آخر؛ و ذاك أنّ اللام على هذا تكون بمعنى إلى؛ إذ المعنى أرسلناك إلى الناس؛ و يجوز أن يكون التقدير: من أجل الناس.

30- مِيعادُ يَوْمٍ‏ : هو مصدر مضاف إلى الظرف.

و الهاء في‏ عَنْهُ‏ يجوز أن تعود على الميعاد و على اليوم، و إلى أيهما أعدتها كانت الجملة نعتا له.

33- بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ‏ : مثل ميعاد يوم.

و يقرأ بفتح الكاف و تشديد الراء و التقدير: بل صدّنا كرور الليل و النهار علينا.

و يقرأ كذلك إلا أنه بالنصب على تقدير: مدّة كرورهما.

37- زُلْفى‏ : مصدر على المعنى؛ أي يقربكم قربى. إِلَّا مَنْ آمَنَ‏ : يجوز أن يكون في موضع نصب استثناء منقطعا، و أن يكون متصلا مستثنى من المفعول في‏ «تُقَرِّبُكُمْ» . و أن يكون مرفوعا بالابتداء، و ما بعده الخبر.

39- وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ‏ :

في «ما» وجهان:

أحدهما- شرطية في موضع نصب، و الفاء جواب الشرط، و من شي‏ء تبيين.

و الثاني- هو بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء، و ما بعد الفاء الخبر.

40- أَ هؤُلاءِ : مبتدأ، و إِيَّاكُمْ‏ : في موضع نصب ب «يعبدون»، و يَعْبُدُونَ‏ خبر كان؛ و فيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها؛ لأنّ معمول الخبر بمنزلته.

46- أَنْ تَقُومُوا : هو في موضع جر بدلا من «واحدة»، أو رفع على تقدير: هي أن تقوموا، أو نصب على تقدير: أعني.

و تَتَفَكَّرُوا : معطوف على «تقوموا».

و ما بِصاحِبِكُمْ‏ : نفي.

بَيْنَ يَدَيْ‏ : ظرف لنذير؛ و يجوز أن يكون نعتا لنذير. و يجوز أن يكون‏ لَكُمْ‏ صفة لنذير؛ فيكون‏ بَيْنَ‏ ظرفا للاستقرار، أو حالا من الضمير في الجار، أو صفة أخرى.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 317

48- عَلَّامُ الْغُيُوبِ‏ - بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو خبر ثان، أو بدل من الضمير في يقذف، أو صفة على الموضع.

و بالنصب صفة لاسم «إن»، أو على إضمار أعني.

51- فَلا فَوْتَ‏ ؛ أي فلا فوت لهم.

52- و التَّناوُشُ‏ - بغير همز: من ناش ينوش؛ إذا تناول. و المعنى: من أين لهم تناول السلامة.

و يقرأ بالهمز من أجل ضمّ الواو.

و قيل: هي أصل، من نأشه ينأشه، إذا خلّصه. و الله أعلم.

سورة فاطر

1- فاطِرِ السَّماواتِ‏ :

الإضافة محضة؛ لأنّه للماضي لا غير، فأما «جاعِلِ الْمَلائِكَةِ» فكذلك في أجود المذهبين. و أجاز قوم أن تكون غير محضة على حكاية الحال.

و رُسُلًا : مفعول ثان.

و أُولِي‏ : بدل من رسل، أو نعت له.

و يجوز أن يكون «جاعل» بمعنى خالق؛ فيكون‏ «رُسُلًا» حالا مقدّرة.

و مَثْنى‏ : نعت لأجنحة. و قد ذكر الكلام في هذه الصفات المعدولة في أول النّساء.

و يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ‏ : مستأنف.

2- ما يَفْتَحِ اللَّهُ‏ : «ما» شرطية في موضع نصب بيفتح. و مِنْ رَحْمَةٍ : تبيين ل ما .

3- مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ‏ : يقرأ بالرفع و فيه وجهان:

أحدهما- هو صفة لخالق على الموضع، و خالق مبتدأ و الخبر محذوف، تقديره: لكم أو للأشياء.

و الثاني- أن يكون فاعل خالق؛ أي هل يخلق غير الله شيئا.

و يقرأ بالجر على الصفة لفظا.

يَرْزُقُكُمْ‏ : يجوز أن يكون مستأنفا؛ و يجوز أن يكون صفة لخالق.

7- الَّذِينَ كَفَرُوا : يجوز أن يكون مبتدأ و ما بعده الخبر، و أن يكون صفة ل «حِزْبَهُ» أو بدلا

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 318

منه، و أن يكون في موضع جر صفة لأصحاب السعير، أو بدلا منه، و الله أعلم.

8- حَسَراتٍ‏ : يجوز أن يكون حالا؛ أي متلهّفة، و ان يكون مفعولا له.

10- يَرْفَعُهُ‏ : الفاعل ضمير العمل، و الهاء للكلم؛ أي العمل الصالح يرفع الكلم.

و قيل: الفاعل اسم الله؛ فتعود الهاء على العمل.

وَ مَكْرُ أُولئِكَ‏ : مبتدأ، و الخبر يَبُورُ .

و هُوَ فصل، أو توكيد.

و يجوز أن يكون مبتدأ، و يبور الخبر، و الجملة خبر «مَكْرُ» .

12- سائِغٌ شَرابُهُ‏ : سائغ على فاعل، و به يرتفع «شرابه»، لاعتماده على ما قبله.

و يقرأ «سيّغ»- بالتشديد، و هو فيعل مثل سيّد.

و يقرأ بالتخفيف مثل ميت؛ و قد ذكر.

18- وَ لَوْ كانَ ذا قُرْبى‏ ؛ أي لو كان المدعو ذا قربى.

و يجوز أن يكون حالا، و كان تامة. 20، 21- وَ لَا النُّورُ - وَ لَا الْحَرُورُ : لا فيهما زائدة؛ لأنّ المعنى: الظلمات لا تساوي النور؛ و ليس المراد أنّ النور في نفسه لا يستوي، و كذلك «لا» في‏ وَ لَا الْأَمْواتُ‏ .

25- جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ‏ : حال، و «قد» مقدرة؛ أي كذّب الذين من قبلهم، و قد جاءتهم رسلهم.

27- أَلْوانُها : مرفوع بمختلف.

و جُدَدٌ - بفتح الدال: جمع جدّة، و هي الطريقة. و يقرأ بضمّها، و هو جمع جديد.

وَ غَرابِيبُ سُودٌ : الأصل و سود غرابيب؛ لأنّ الغربيب تابع للأسود، يقال أسود غربيب، كما تقول أسود حالك.

28- و كَذلِكَ‏ : في موضع نصب؛ أي اختلافا مثل ذلك.

و الْعُلَماءُ - بالرفع، و هو الوجه. و يقرأ برفع اسم الله و نصب العلماء على معنى: إنما يعظم الله من عباده العلماء.

29- يَرْجُونَ تِجارَةً : هو خبر إن. 30- و لِيُوَفِّيَهُمْ‏ : تتعلّق بيرجون، و هي لام الصيرورة. و يجوز أن تتعلّق بمحذوف؛ أي فعلوا ذلك ليوفّيهم.

31- هُوَ الْحَقُ‏ : يجوز أن يكون «هو» فصلا، و أن يكون مبتدأ.

و مُصَدِّقاً : حال مؤكدة.

33- جَنَّاتُ عَدْنٍ‏ : يجوز أن يكون خبرا ثانيا لذلك. أو خبر مبتدأ محذوف. أو مبتدأ، و الخبر يَدْخُلُونَها ، و تمام الآية قد ذكر في الحج.

35- دارَ الْمُقامَةِ : مفعول‏ «أَحَلَّنا» ؛ و ليس بظرف، لأنّها محدودة.

لا يَمَسُّنا : هو حال من المفعول الأول.

36- فَيَمُوتُوا : هو منصوب على جواب النفي.

و عَنْهُمْ‏ : يجوز أن يقوم مقام الفاعل.

و مِنْ عَذابِها : في موضع نصب؛ و يجوز العكس. و يجوز أن تكون «من» زائدة، فيتعيّن له الرفع.

و كَذلِكَ‏ : في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف؛ أي نجزي جزاء مثل ذلك.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 319

37- صالِحاً غَيْرَ الَّذِي‏ : يجوز أن يكونا صفتين لمصدر محذوف؛ أو لمفعول محذوف.

و يجوز أن يكون صالحا نعتا للمصدر، و «غير الذي» مفعول.

و ما يَتَذَكَّرُ ؛ أي زمن ما يتذكر.

و يجوز أن تكون نكرة موصوفة؛ أي تعميرا يتذكّر فيه.

41- أَنْ تَزُولا :

يجوز أن يكون مفعولا له؛ أي مخافة أن تزولا، أو عن.

و يُمْسِكُ‏ ؛ أي يحبس.

و إِنْ أَمْسَكَهُما ؛ أي ما يمسكهما؛ فإن بمعنى ما، و أمسك بمعنى يمسك.

42- و فاعل‏ زادَهُمْ‏ ضمير النذير. 43- و اسْتِكْباراً : مفعول له؛ و كذلك‏ مَكْرَ السَّيِّئِ‏ . و الجمهور على تحريك الهمزة و قرئ بإسكانها، و هو عند الجمهور لحن.

و قيل: أجرى الوصل مجرى الوقف؛ و قيل: شبّه المنفصل بالمتصل؛ لأنّ الياء و الهمزة من كلمة، و «إلا» كلمة أخرى؛ فأسكن كما سكن إبل، و الله أعلم.

سورة يس‏

الجمهور على إسكان النون و قد ذكر نظيره، و منهم من يظهر النون؛ لأنّه حقّق بذلك إسكانها، و في الغنّة ما يقرّبها من الحركة من أجل الوصل المحض، و في الإظهار تقريب للحرف من الوقف عليه و منهم من يكسر النون على أصل التقاء الساكنين، و منهم من يفتحها كما يفتح أين؛ و قيل الفتحة إعراب.

1- و يس‏ : اسم للسورة، كهابيل، و التقدير: اتل يس.

2- وَ الْقُرْآنِ‏ : قسم على كل وجه.

4- عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ : هو خبر ثان لإنّ، و يجوز أن يكون حالا من الضمير في الجار.

5- تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ ؛ أي هو تنزيل العزيز؛ و المصدر بمعنى المفعول؛ أي منزّل العزيز.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 320

و يقرأ بالنصب على أنه مصدر؛ أي نزل تنزيلا.

و بالجر أيضا صفة للقرآن.

6- لِتُنْذِرَ : يجوز أن تتعلّق اللام بتنزيل، و أن تتعلّق بمعنى قوله من المرسلين؛ أي مرسل لتنذر.

و ما : نافية: هي بمعنى الذي؛ أي تنذرهم العذاب الذي أنذره آباؤهم.

و قيل: هي نكرة موصوفة. و قيل: هي زائدة.

9- فَأَغْشَيْناهُمْ‏ - بالغين؛ أي غطّينا أعين بصائرهم؛ فالمضاف محذوف.

و يقرأ بالعين؛ أي أضعفنا بصائرهم عن إدراك الهدى، كما تضعف عين الأعشى.

12- وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ : مثل: «وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ» . و قد ذكر.

13- وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ :

اضرب هنا بمعنى اجعل، و أصحاب مفعول أول، و مثلا: مفعول ثان.

و قيل: هو بمعنى اذكر: و التقدير: مثلا مثل أصحاب؛ فالثاني بدل من الأول.

و إِذْ جاءَهَا : مثل‏ «إِذِ انْتَبَذَتْ» ؛ و قد ذكر.

و إِذْ : الثانية بدل من الأولى.

14- فَعَزَّزْنا - بالتشديد و التخفيف، و المفعول محذوف؛ أي قويناهما. 19- أَ إِنْ ذُكِّرْتُمْ‏ : على لفظ الشرط، و جوابه محذوف؛ أي إن ذكّرتم كفرتم و نحوه.

و يقرأ بفتح الهمزة؛ أي لأنّ ذكّرتم. و يقرأ شاذّا: «أين ذكرتم»؛ أي عملكم السّيّئ لازم لكم أين ذكرتم، و الكاف مخفّفة في هذا الوجه.

22- وَ ما لِيَ‏ : الجمهور على فتح الياء؛ لأنّ ما بعدها في حكم المتصل بها؛ إذ كان لا يحسن الوقف عليها و الابتداء بما بعدها. و «ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ» بعكس ذلك.

- لا تُغْنِ عَنِّي‏ : هو جواب الشرط؛ و لا يجوز أن تقع «ما» مكان «لا» هنا؛ لأنّ «ما» تنفي ما في الحال، و جواب الشرط مستقبل لا غير.

27- بِما غَفَرَ لِي‏ : في «ما» ثلاثة أوجه:

أحدها- مصدرية؛ أي بغفرانه.

و الثاني- بمعنى الذي، أي بالذّنب الذي غفره.

و الثالث- استفهام على التعظيم؛ ذكره بعض الناس؛ و هو بعيد؛ لأنّ «ما» في الاستفهام إذا دخل عليه حرف الجر حذفت ألفها، و قد جاء في الشّعر بغير حذف.

28- وَ ما أَنْزَلْنا : «ما»: نافية، و هكذا:

«وَ ما كُنَّا» .

و يجوز أن تكون «ما» الثانية زائدة، أي و قد كنّا. و قيل: هي اسم معطوف على‏ «جُنْدٍ» .

29- إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً : اسم كان مضمر؛ أي ما كانت الصيحة إلّا صيحة؛ و الغرض وصفها بالاتحاد. و إذا للمفاجأة. و الله أعلم.

30- يا حَسْرَةً : فيه وجهان:

أحدهما- أنّ «حسرة» منادى؛ أي يا حسرة احضري؛ فهذا وقتك.

و عَلَى‏ : تتعلّق بحسرة؛ فلذلك نصبت؛ كقولك: يا ضاربا رجلا.

و الثاني- المنادى محذوف، و حسرة مصدر، أي أتحسّر حسرة.

و يقرأ في الشاذّ «يا حسرة العباد»؛ أي يا تحسيرهم؛ فالمصدر مضاف إلى الفاعل؛ و يجوز أن يكون مضافا إلى المفعول؛ أي أتحسر على العباد.

ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ‏ : الجملة تفسير سبب الحسرة.

31- و كَمْ أَهْلَكْنا : قد ذكر.

و أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ‏ - بفتح الهمزة، و هي مصدرية، و موضع الجملة بدل من موضع «كم أهلكنا»؛ و التقدير: ألم يروا أنّهم إليهم.

و يقرأ بكسر الهمزة، على الاستئناف.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 321

32- وَ إِنْ كُلٌ‏ : قد ذكر في آخر هود.

33- وَ آيَةٌ لَهُمُ‏ : مبتدأ، و لهم الخبر.

و الْأَرْضُ‏ : مبتدأ و أَحْيَيْناها : الخبر، و الجملة تفسير للآية.

و قيل الأرض مبتدأ؛ و آية خبر مقدم؛ و أحييناها تفسير الآية، و لهم: صفة آية.

34- مِنَ الْعُيُونِ‏ : من، على قول الأخفش، زائدة و على قول غيره المفعول محذوف؛ أي من العيون ما ينتفعون به.

35- وَ ما عَمِلَتْهُ‏ : في «ما» ثلاثة أوجه:

أحدها- هي بمعنى الذي.

و الثاني- نكرة موصوفة؛ و على كلا الوجهين هي في موضع جرّ عطفا على «ثمره»؛ و يجوز يكون نصبا على موضع من «ثمره».

و الثالث- هي نافية.

و يقرأ بغير هاء و يحتمل الأوجه الثلاثة، إلا أنها نافية يضعف؛ لأنّ «عملت» لم يذكر لها مفعول.

39- وَ الْقَمَرَ - بالرفع: مبتدأ، و قَدَّرْناهُ‏ : الخبر.

و بالنصب على تقدير فعل مضمر؛ أي و قدّرنا القمر؛ لأنّه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل فحمل على ذلك.

و من رفع قال: هو محمول على‏ «وَ آيَةٌ لَهُمُ» في الموضعين، و على «و الشمس» و هي أسماء لم يعمل فيها فعل. و مَنازِلَ‏ ؛ أي ذا منازل؛ فهو حال، أو مفعول ثان؛ لأنّ قدّرنا بمعنى صيّرنا.

و قيل: التقدير: قدرنا له منازل.

و (العرجون): فعلول، و النون أصل.

و قيل: هي زائدة؛ لأنّه من الانعراج؛ و هذا صحيح المعنى؛ و لكنه شاذّ في الاستعمال.

و قرأ بعضهم‏ «سابِقُ النَّهارِ» - بالنصب؛ و هو ضعيف؛ و جوازه على أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين.

40- و حمل‏ يَسْبَحُونَ‏ على من يعقل لوصفها بالجريان و السباحة و الإدراك و السّبق.

41- أَنَّا : يجوز أن تكون خبر مبتدأ محذوف؛ أي هي أنّا.

و قيل: هي مبتدأ، و آية لهم الخبر؛ و جاز ذلك لما كان ل «أنّا» تعلّق بما قبلها.

و الهاء و الميم في‏ ذُرِّيَّتَهُمْ‏ لقوم نوح. و قيل لأهل مكّة.

43- فَلا صَرِيخَ‏ : الجمهور على الفتح، و يكون ما بعده مستأنفا.

و قرئ بالرفع و التنوين؛ و وجهه ما ذكرنا في قوله: «فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ» .

44- إِلَّا رَحْمَةً : هو مفعول له، أو مصدر. و قيل: التقدير: إلا برحمة. و قيل: هو استثناء منقطع.

49- يَخِصِّمُونَ‏ : مثل قوله‏ «يَهْدِي» ، و قد ذكر في يونس.

52- يا وَيْلَنا : هو مثل قوله: «يا حَسْرَةً» .

و قال الكوفيون: وي كلمة، و لنا: جارّ و مجرور.

و الجمهور على‏ «مَنْ بَعَثَنا» أنه استفهام. و قرئ شاذا: من بعثنا، على أنه جارّ و مجرور يتعلّق بويل.

و هذا : مبتدأ و ما وَعَدَ : الخبر.

و «ما» بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة، أو مصدر.

و قيل: هذا نعت لمرقدنا، فيوقف عليه و «ما وعد» مبتدأ، و الخبر محذوف؛ أي حقّ و نحوه، أو خبر و المبتدأ محذوف؛ أي هذا، أو بعثنا.

55- فِي شُغُلٍ‏ : هو خبر إن. و «فاكِهُونَ» :

خبر ثان؛ أو هو الخبر و في شغل يتعلّق به.

و يقرأ «فاكهين» على الحال من الضمير في الجار.

و الشغل- بضمتين و بضم بعده سكون، و بفتحتين، و بفتحه بعدها سكون؛ لغات قد قرئ بهنّ.

56- فِي ظِلالٍ‏ : يجوز أن يكون خبر «هُمْ» .

و عَلَى الْأَرائِكِ‏ : مستأنف. و أن يكون الخبر مُتَّكِؤُنَ‏ ، و في ظلال: حال، و على الأرائك منصوب بمتّكئون.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 322

و ظلال: جمع ظلّ، مثل ذئب و ذئاب، أو ظله مثل قبة و قباب. و الظلل: جمع ظلة لا غير.

57- ما يَدَّعُونَ‏ : في «ما» ثلاثة أوجه:

هي بمعنى الذي، و نكرة، و مصدرية؛ و موضعها مبتدأ، و الخبر لهم.

و قيل: الخبر سَلامٌ‏ . و قيل: سلام صفة ثانية لما.

و قيل: «سلام» خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو سلام.

و قيل: هو بدل من «ما».

و يقرأ بالنصب على المصدر.

و يجوز أن يكون حالا من «ما»، أو من الهاء المحذوفة؛ أي ذا سلامة أو مسلّما.

58- و قَوْلًا : مصدر؛ أي يقول الله ذلك لهم قولا، أو يقولون قولا.

و مِنْ‏ : صفة لقول.

62- جِبِلًّا : فيه قراءات كثيرة؛ كلّها لغات، بمعنى واحد.

69- إِنْ هُوَ الضمير للمعلّم؛ أي إن ما علمه ذكر؛ و دلّ عليه‏ «وَ ما عَلَّمْناهُ» .

70- لتنذر: بالتاء على الخطاب، و بالياء على الغيبة، أو على أنه للقرآن. 72- رَكُوبُهُمْ‏ - بفتح الراء؛ أي مركوبهم، كما قالوا حلوب بمعنى محلوب.

و قيل: هو على النسب؛ أي ذو ركوب.

و قرئ «ركوبتهم»- بالتاء مثل حلوبتهم. و يقرأ بضم الراء؛ أي ذو ركوبهم؛ أو يكون المصدر بمعنى المفعول مثل الخلق.

78- وَ هِيَ رَمِيمٌ‏ : بمعنى رامم، أو مرموم.

82- كُنْ فَيَكُونُ‏ : قد ذكر في سورة النحل. و الله أعلم.

سورة الصافات‏

1- و صَفًّا : مصدر مؤكد، و كذلك‏ «زَجْراً» . و قيل: صفّا مفعول به؛ لأنّ الصفّ قد يقع على المصفوف.

5- رَبُّ السَّماواتِ‏ : بدل من واحد، أو خبر مبتدأ محذوف، أي هو ربّ.

6- بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ‏ : يقرأ بالإضافة.

و فيه وجهان:

أحدهما- أن يكون من إضافة النوع إلى الجنس؛ كقولك باب حديد؛ فالزينة كواكب. و الثاني- أن تكون الزينة مصدرا أضيف إلى الفاعل، و قيل إلى المفعول. أي زيّنا السماء بتزييننا الكواكب.

و يقرأ بتنوين الأوّل و نصب الكواكب، و فيه وجهان:

أحدهما- إعمال المصدر منونّا في المفعول.

و الثاني- بتقدير أعني.

و يقرأ بتنوين الأوّل، و جرّ الثاني على البدل؛ و برفع الثاني بالمصدر؛ أي بأنّ زينتها الكواكب، أو على تقدير: هي الكواكب.

7- وَ حِفْظاً : أي و حفظناها حفظا.

و مِنْ‏ : يتعلّق بالفعل المحذوف.

8- لا يَسَّمَّعُونَ‏ : جمع على معنى كل؛ و موضع الجملة جرّ على الصفة، أو نصب على الحال، أو مستأنف.

و يقرأ بتخفيف السين. و عدّاه بإلى حملا على معنى يصفون.

و بتشديدها، و المعنى واحد.

9- و دُحُوراً : يجوز أن يكون مصدرا من معنى يقذفون، أو مصدرا في موضع الحال، أو مفعولا له؛ و يجوز أن يكون جمع داحر؛ مثل قاعد و قعود؛ فيكون حالا.

صفحه بعد