کتابخانه تفاسیر
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 316
و مِنْها : إما على التبيين؛ أي لشك منها؛ أي بسببها؛ و يجوز أن يكون حالا من شك. و قيل: «من» بمعنى في.
23- إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ : يجوز أن تتعلق اللام بالشفاعة؛ لأنّك تقول: شفعت له؛ و أن تتعلّق بتنفع.
فُزِّعَ - بالتشديد على ما لم يسمّ فاعله، و القائم مقام الفاعل «عَنْ قُلُوبِهِمْ» ؛ و المعنى: أزيل عن قلوبهم.
و قيل: المسند إليه فعل مضمر دلّ عليه الكلام؛ أي نحي الخوف.
و يقرأ بالفتح على التسمية؛ أي فزّع الله، أي كشف عنها.
و يقرأ: فرغ؛ أي أخلى.
و قرئ شاذا «أفرنقع»؛ أي تفرق، و لا يجوز القراءة بها.
24- أَوْ إِيَّاكُمْ : معطوف على اسم إنّ، و أما الخبر فيجب أن يكون مكررا؛ كقولك: إنّ زيدا و عمرا قائم؛ التقدير: إن زيدا قائم و إنّ عمرا قائم.
و اختلفوا في الخبر المذكور؛ فقال بعضهم: هو للأول، و قال بعضهم: هو للثاني؛ فعلى هذا يكون «لَعَلى هُدىً» خبر الأول، و «أَوْ فِي ضَلالٍ» معطوف عليه، و خبر المعطوف محذوف لدلالة المذكور عليه.
و عكسه آخرون، و الكلام على المعنى غير الإعراب؛ لأنّ المعنى: إنّا على هدى من غير شك، و أنتم على ضلال من غير شك، و لكن خلطه في اللّفظ على عادتهم في نظائره؛ كقولهم: أخزى الله الكاذب مني و منك.
28- إِلَّا كَافَّةً : هو حال من المفعول في «أَرْسَلْناكَ» ؛ و الهاء زائدة للمبالغة.
و لِلنَّاسِ : متعلق به؛ أي و ما أرسلناك إلا كافّة للناس عن الكفر و المعاصي.
و قيل: هو حال من الناس، إلا أنه ضعيف عند الأكثرين؛ لأنّ صاحب الحال مجرور. و يضعف هنا من وجه آخر؛ و ذاك أنّ اللام على هذا تكون بمعنى إلى؛ إذ المعنى أرسلناك إلى الناس؛ و يجوز أن يكون التقدير: من أجل الناس.
30- مِيعادُ يَوْمٍ : هو مصدر مضاف إلى الظرف.
و الهاء في عَنْهُ يجوز أن تعود على الميعاد و على اليوم، و إلى أيهما أعدتها كانت الجملة نعتا له.
33- بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ : مثل ميعاد يوم.
و يقرأ بفتح الكاف و تشديد الراء و التقدير: بل صدّنا كرور الليل و النهار علينا.
و يقرأ كذلك إلا أنه بالنصب على تقدير: مدّة كرورهما.
37- زُلْفى : مصدر على المعنى؛ أي يقربكم قربى. إِلَّا مَنْ آمَنَ : يجوز أن يكون في موضع نصب استثناء منقطعا، و أن يكون متصلا مستثنى من المفعول في «تُقَرِّبُكُمْ» . و أن يكون مرفوعا بالابتداء، و ما بعده الخبر.
39- وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ :
في «ما» وجهان:
أحدهما- شرطية في موضع نصب، و الفاء جواب الشرط، و من شيء تبيين.
و الثاني- هو بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء، و ما بعد الفاء الخبر.
40- أَ هؤُلاءِ : مبتدأ، و إِيَّاكُمْ : في موضع نصب ب «يعبدون»، و يَعْبُدُونَ خبر كان؛ و فيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها؛ لأنّ معمول الخبر بمنزلته.
46- أَنْ تَقُومُوا : هو في موضع جر بدلا من «واحدة»، أو رفع على تقدير: هي أن تقوموا، أو نصب على تقدير: أعني.
و تَتَفَكَّرُوا : معطوف على «تقوموا».
و ما بِصاحِبِكُمْ : نفي.
بَيْنَ يَدَيْ : ظرف لنذير؛ و يجوز أن يكون نعتا لنذير. و يجوز أن يكون لَكُمْ صفة لنذير؛ فيكون بَيْنَ ظرفا للاستقرار، أو حالا من الضمير في الجار، أو صفة أخرى.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 317
48- عَلَّامُ الْغُيُوبِ - بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو خبر ثان، أو بدل من الضمير في يقذف، أو صفة على الموضع.
و بالنصب صفة لاسم «إن»، أو على إضمار أعني.
51- فَلا فَوْتَ ؛ أي فلا فوت لهم.
52- و التَّناوُشُ - بغير همز: من ناش ينوش؛ إذا تناول. و المعنى: من أين لهم تناول السلامة.
و يقرأ بالهمز من أجل ضمّ الواو.
و قيل: هي أصل، من نأشه ينأشه، إذا خلّصه. و الله أعلم.
سورة فاطر
1- فاطِرِ السَّماواتِ :
الإضافة محضة؛ لأنّه للماضي لا غير، فأما «جاعِلِ الْمَلائِكَةِ» فكذلك في أجود المذهبين. و أجاز قوم أن تكون غير محضة على حكاية الحال.
و رُسُلًا : مفعول ثان.
و أُولِي : بدل من رسل، أو نعت له.
و يجوز أن يكون «جاعل» بمعنى خالق؛ فيكون «رُسُلًا» حالا مقدّرة.
و مَثْنى : نعت لأجنحة. و قد ذكر الكلام في هذه الصفات المعدولة في أول النّساء.
و يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ : مستأنف.
2- ما يَفْتَحِ اللَّهُ : «ما» شرطية في موضع نصب بيفتح. و مِنْ رَحْمَةٍ : تبيين ل ما .
3- مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ : يقرأ بالرفع و فيه وجهان:
أحدهما- هو صفة لخالق على الموضع، و خالق مبتدأ و الخبر محذوف، تقديره: لكم أو للأشياء.
و الثاني- أن يكون فاعل خالق؛ أي هل يخلق غير الله شيئا.
و يقرأ بالجر على الصفة لفظا.
يَرْزُقُكُمْ : يجوز أن يكون مستأنفا؛ و يجوز أن يكون صفة لخالق.
7- الَّذِينَ كَفَرُوا : يجوز أن يكون مبتدأ و ما بعده الخبر، و أن يكون صفة ل «حِزْبَهُ» أو بدلا
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 318
منه، و أن يكون في موضع جر صفة لأصحاب السعير، أو بدلا منه، و الله أعلم.
8- حَسَراتٍ : يجوز أن يكون حالا؛ أي متلهّفة، و ان يكون مفعولا له.
10- يَرْفَعُهُ : الفاعل ضمير العمل، و الهاء للكلم؛ أي العمل الصالح يرفع الكلم.
و قيل: الفاعل اسم الله؛ فتعود الهاء على العمل.
وَ مَكْرُ أُولئِكَ : مبتدأ، و الخبر يَبُورُ .
و هُوَ فصل، أو توكيد.
و يجوز أن يكون مبتدأ، و يبور الخبر، و الجملة خبر «مَكْرُ» .
12- سائِغٌ شَرابُهُ : سائغ على فاعل، و به يرتفع «شرابه»، لاعتماده على ما قبله.
و يقرأ «سيّغ»- بالتشديد، و هو فيعل مثل سيّد.
و يقرأ بالتخفيف مثل ميت؛ و قد ذكر.
18- وَ لَوْ كانَ ذا قُرْبى ؛ أي لو كان المدعو ذا قربى.
و يجوز أن يكون حالا، و كان تامة. 20، 21- وَ لَا النُّورُ - وَ لَا الْحَرُورُ : لا فيهما زائدة؛ لأنّ المعنى: الظلمات لا تساوي النور؛ و ليس المراد أنّ النور في نفسه لا يستوي، و كذلك «لا» في وَ لَا الْأَمْواتُ .
25- جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ : حال، و «قد» مقدرة؛ أي كذّب الذين من قبلهم، و قد جاءتهم رسلهم.
27- أَلْوانُها : مرفوع بمختلف.
و جُدَدٌ - بفتح الدال: جمع جدّة، و هي الطريقة. و يقرأ بضمّها، و هو جمع جديد.
وَ غَرابِيبُ سُودٌ : الأصل و سود غرابيب؛ لأنّ الغربيب تابع للأسود، يقال أسود غربيب، كما تقول أسود حالك.
28- و كَذلِكَ : في موضع نصب؛ أي اختلافا مثل ذلك.
و الْعُلَماءُ - بالرفع، و هو الوجه. و يقرأ برفع اسم الله و نصب العلماء على معنى: إنما يعظم الله من عباده العلماء.
29- يَرْجُونَ تِجارَةً : هو خبر إن. 30- و لِيُوَفِّيَهُمْ : تتعلّق بيرجون، و هي لام الصيرورة. و يجوز أن تتعلّق بمحذوف؛ أي فعلوا ذلك ليوفّيهم.
31- هُوَ الْحَقُ : يجوز أن يكون «هو» فصلا، و أن يكون مبتدأ.
و مُصَدِّقاً : حال مؤكدة.
33- جَنَّاتُ عَدْنٍ : يجوز أن يكون خبرا ثانيا لذلك. أو خبر مبتدأ محذوف. أو مبتدأ، و الخبر يَدْخُلُونَها ، و تمام الآية قد ذكر في الحج.
35- دارَ الْمُقامَةِ : مفعول «أَحَلَّنا» ؛ و ليس بظرف، لأنّها محدودة.
لا يَمَسُّنا : هو حال من المفعول الأول.
36- فَيَمُوتُوا : هو منصوب على جواب النفي.
و عَنْهُمْ : يجوز أن يقوم مقام الفاعل.
و مِنْ عَذابِها : في موضع نصب؛ و يجوز العكس. و يجوز أن تكون «من» زائدة، فيتعيّن له الرفع.
و كَذلِكَ : في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف؛ أي نجزي جزاء مثل ذلك.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 319
37- صالِحاً غَيْرَ الَّذِي : يجوز أن يكونا صفتين لمصدر محذوف؛ أو لمفعول محذوف.
و يجوز أن يكون صالحا نعتا للمصدر، و «غير الذي» مفعول.
و ما يَتَذَكَّرُ ؛ أي زمن ما يتذكر.
و يجوز أن تكون نكرة موصوفة؛ أي تعميرا يتذكّر فيه.
41- أَنْ تَزُولا :
يجوز أن يكون مفعولا له؛ أي مخافة أن تزولا، أو عن.
و يُمْسِكُ ؛ أي يحبس.
و إِنْ أَمْسَكَهُما ؛ أي ما يمسكهما؛ فإن بمعنى ما، و أمسك بمعنى يمسك.
42- و فاعل زادَهُمْ ضمير النذير. 43- و اسْتِكْباراً : مفعول له؛ و كذلك مَكْرَ السَّيِّئِ . و الجمهور على تحريك الهمزة و قرئ بإسكانها، و هو عند الجمهور لحن.
و قيل: أجرى الوصل مجرى الوقف؛ و قيل: شبّه المنفصل بالمتصل؛ لأنّ الياء و الهمزة من كلمة، و «إلا» كلمة أخرى؛ فأسكن كما سكن إبل، و الله أعلم.
سورة يس
الجمهور على إسكان النون و قد ذكر نظيره، و منهم من يظهر النون؛ لأنّه حقّق بذلك إسكانها، و في الغنّة ما يقرّبها من الحركة من أجل الوصل المحض، و في الإظهار تقريب للحرف من الوقف عليه و منهم من يكسر النون على أصل التقاء الساكنين، و منهم من يفتحها كما يفتح أين؛ و قيل الفتحة إعراب.
1- و يس : اسم للسورة، كهابيل، و التقدير: اتل يس.
2- وَ الْقُرْآنِ : قسم على كل وجه.
4- عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ : هو خبر ثان لإنّ، و يجوز أن يكون حالا من الضمير في الجار.
5- تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ ؛ أي هو تنزيل العزيز؛ و المصدر بمعنى المفعول؛ أي منزّل العزيز.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 320
و يقرأ بالنصب على أنه مصدر؛ أي نزل تنزيلا.
و بالجر أيضا صفة للقرآن.
6- لِتُنْذِرَ : يجوز أن تتعلّق اللام بتنزيل، و أن تتعلّق بمعنى قوله من المرسلين؛ أي مرسل لتنذر.
و ما : نافية: هي بمعنى الذي؛ أي تنذرهم العذاب الذي أنذره آباؤهم.
و قيل: هي نكرة موصوفة. و قيل: هي زائدة.
9- فَأَغْشَيْناهُمْ - بالغين؛ أي غطّينا أعين بصائرهم؛ فالمضاف محذوف.
و يقرأ بالعين؛ أي أضعفنا بصائرهم عن إدراك الهدى، كما تضعف عين الأعشى.
12- وَ كُلَّ شَيْءٍ : مثل: «وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ» . و قد ذكر.
13- وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ :
اضرب هنا بمعنى اجعل، و أصحاب مفعول أول، و مثلا: مفعول ثان.
و قيل: هو بمعنى اذكر: و التقدير: مثلا مثل أصحاب؛ فالثاني بدل من الأول.
و إِذْ جاءَهَا : مثل «إِذِ انْتَبَذَتْ» ؛ و قد ذكر.
و إِذْ : الثانية بدل من الأولى.
14- فَعَزَّزْنا - بالتشديد و التخفيف، و المفعول محذوف؛ أي قويناهما. 19- أَ إِنْ ذُكِّرْتُمْ : على لفظ الشرط، و جوابه محذوف؛ أي إن ذكّرتم كفرتم و نحوه.
و يقرأ بفتح الهمزة؛ أي لأنّ ذكّرتم. و يقرأ شاذّا: «أين ذكرتم»؛ أي عملكم السّيّئ لازم لكم أين ذكرتم، و الكاف مخفّفة في هذا الوجه.
22- وَ ما لِيَ : الجمهور على فتح الياء؛ لأنّ ما بعدها في حكم المتصل بها؛ إذ كان لا يحسن الوقف عليها و الابتداء بما بعدها. و «ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ» بعكس ذلك.
- لا تُغْنِ عَنِّي : هو جواب الشرط؛ و لا يجوز أن تقع «ما» مكان «لا» هنا؛ لأنّ «ما» تنفي ما في الحال، و جواب الشرط مستقبل لا غير.
27- بِما غَفَرَ لِي : في «ما» ثلاثة أوجه:
أحدها- مصدرية؛ أي بغفرانه.
و الثاني- بمعنى الذي، أي بالذّنب الذي غفره.
و الثالث- استفهام على التعظيم؛ ذكره بعض الناس؛ و هو بعيد؛ لأنّ «ما» في الاستفهام إذا دخل عليه حرف الجر حذفت ألفها، و قد جاء في الشّعر بغير حذف.
28- وَ ما أَنْزَلْنا : «ما»: نافية، و هكذا:
و يجوز أن تكون «ما» الثانية زائدة، أي و قد كنّا. و قيل: هي اسم معطوف على «جُنْدٍ» .
29- إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً : اسم كان مضمر؛ أي ما كانت الصيحة إلّا صيحة؛ و الغرض وصفها بالاتحاد. و إذا للمفاجأة. و الله أعلم.
30- يا حَسْرَةً : فيه وجهان:
أحدهما- أنّ «حسرة» منادى؛ أي يا حسرة احضري؛ فهذا وقتك.
و عَلَى : تتعلّق بحسرة؛ فلذلك نصبت؛ كقولك: يا ضاربا رجلا.
و الثاني- المنادى محذوف، و حسرة مصدر، أي أتحسّر حسرة.
و يقرأ في الشاذّ «يا حسرة العباد»؛ أي يا تحسيرهم؛ فالمصدر مضاف إلى الفاعل؛ و يجوز أن يكون مضافا إلى المفعول؛ أي أتحسر على العباد.
ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ : الجملة تفسير سبب الحسرة.
31- و كَمْ أَهْلَكْنا : قد ذكر.
و أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ - بفتح الهمزة، و هي مصدرية، و موضع الجملة بدل من موضع «كم أهلكنا»؛ و التقدير: ألم يروا أنّهم إليهم.
و يقرأ بكسر الهمزة، على الاستئناف.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 321
32- وَ إِنْ كُلٌ : قد ذكر في آخر هود.
33- وَ آيَةٌ لَهُمُ : مبتدأ، و لهم الخبر.
و الْأَرْضُ : مبتدأ و أَحْيَيْناها : الخبر، و الجملة تفسير للآية.
و قيل الأرض مبتدأ؛ و آية خبر مقدم؛ و أحييناها تفسير الآية، و لهم: صفة آية.
34- مِنَ الْعُيُونِ : من، على قول الأخفش، زائدة و على قول غيره المفعول محذوف؛ أي من العيون ما ينتفعون به.
35- وَ ما عَمِلَتْهُ : في «ما» ثلاثة أوجه:
أحدها- هي بمعنى الذي.
و الثاني- نكرة موصوفة؛ و على كلا الوجهين هي في موضع جرّ عطفا على «ثمره»؛ و يجوز يكون نصبا على موضع من «ثمره».
و الثالث- هي نافية.
و يقرأ بغير هاء و يحتمل الأوجه الثلاثة، إلا أنها نافية يضعف؛ لأنّ «عملت» لم يذكر لها مفعول.
39- وَ الْقَمَرَ - بالرفع: مبتدأ، و قَدَّرْناهُ : الخبر.
و بالنصب على تقدير فعل مضمر؛ أي و قدّرنا القمر؛ لأنّه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل فحمل على ذلك.
و من رفع قال: هو محمول على «وَ آيَةٌ لَهُمُ» في الموضعين، و على «و الشمس» و هي أسماء لم يعمل فيها فعل. و مَنازِلَ ؛ أي ذا منازل؛ فهو حال، أو مفعول ثان؛ لأنّ قدّرنا بمعنى صيّرنا.
و قيل: التقدير: قدرنا له منازل.
و (العرجون): فعلول، و النون أصل.
و قيل: هي زائدة؛ لأنّه من الانعراج؛ و هذا صحيح المعنى؛ و لكنه شاذّ في الاستعمال.
و قرأ بعضهم «سابِقُ النَّهارِ» - بالنصب؛ و هو ضعيف؛ و جوازه على أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين.
40- و حمل يَسْبَحُونَ على من يعقل لوصفها بالجريان و السباحة و الإدراك و السّبق.
41- أَنَّا : يجوز أن تكون خبر مبتدأ محذوف؛ أي هي أنّا.
و قيل: هي مبتدأ، و آية لهم الخبر؛ و جاز ذلك لما كان ل «أنّا» تعلّق بما قبلها.
و الهاء و الميم في ذُرِّيَّتَهُمْ لقوم نوح. و قيل لأهل مكّة.
43- فَلا صَرِيخَ : الجمهور على الفتح، و يكون ما بعده مستأنفا.
و قرئ بالرفع و التنوين؛ و وجهه ما ذكرنا في قوله: «فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ» .
44- إِلَّا رَحْمَةً : هو مفعول له، أو مصدر. و قيل: التقدير: إلا برحمة. و قيل: هو استثناء منقطع.
49- يَخِصِّمُونَ : مثل قوله «يَهْدِي» ، و قد ذكر في يونس.
52- يا وَيْلَنا : هو مثل قوله: «يا حَسْرَةً» .
و قال الكوفيون: وي كلمة، و لنا: جارّ و مجرور.
و الجمهور على «مَنْ بَعَثَنا» أنه استفهام. و قرئ شاذا: من بعثنا، على أنه جارّ و مجرور يتعلّق بويل.
و هذا : مبتدأ و ما وَعَدَ : الخبر.
و «ما» بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة، أو مصدر.
و قيل: هذا نعت لمرقدنا، فيوقف عليه و «ما وعد» مبتدأ، و الخبر محذوف؛ أي حقّ و نحوه، أو خبر و المبتدأ محذوف؛ أي هذا، أو بعثنا.
55- فِي شُغُلٍ : هو خبر إن. و «فاكِهُونَ» :
خبر ثان؛ أو هو الخبر و في شغل يتعلّق به.
و يقرأ «فاكهين» على الحال من الضمير في الجار.
و الشغل- بضمتين و بضم بعده سكون، و بفتحتين، و بفتحه بعدها سكون؛ لغات قد قرئ بهنّ.
56- فِي ظِلالٍ : يجوز أن يكون خبر «هُمْ» .
و عَلَى الْأَرائِكِ : مستأنف. و أن يكون الخبر مُتَّكِؤُنَ ، و في ظلال: حال، و على الأرائك منصوب بمتّكئون.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 322
و ظلال: جمع ظلّ، مثل ذئب و ذئاب، أو ظله مثل قبة و قباب. و الظلل: جمع ظلة لا غير.
57- ما يَدَّعُونَ : في «ما» ثلاثة أوجه:
هي بمعنى الذي، و نكرة، و مصدرية؛ و موضعها مبتدأ، و الخبر لهم.
و قيل: الخبر سَلامٌ . و قيل: سلام صفة ثانية لما.
و قيل: «سلام» خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو سلام.
و قيل: هو بدل من «ما».
و يقرأ بالنصب على المصدر.
و يجوز أن يكون حالا من «ما»، أو من الهاء المحذوفة؛ أي ذا سلامة أو مسلّما.
58- و قَوْلًا : مصدر؛ أي يقول الله ذلك لهم قولا، أو يقولون قولا.
و مِنْ : صفة لقول.
62- جِبِلًّا : فيه قراءات كثيرة؛ كلّها لغات، بمعنى واحد.
69- إِنْ هُوَ الضمير للمعلّم؛ أي إن ما علمه ذكر؛ و دلّ عليه «وَ ما عَلَّمْناهُ» .
70- لتنذر: بالتاء على الخطاب، و بالياء على الغيبة، أو على أنه للقرآن. 72- رَكُوبُهُمْ - بفتح الراء؛ أي مركوبهم، كما قالوا حلوب بمعنى محلوب.
و قيل: هو على النسب؛ أي ذو ركوب.
و قرئ «ركوبتهم»- بالتاء مثل حلوبتهم. و يقرأ بضم الراء؛ أي ذو ركوبهم؛ أو يكون المصدر بمعنى المفعول مثل الخلق.
78- وَ هِيَ رَمِيمٌ : بمعنى رامم، أو مرموم.
82- كُنْ فَيَكُونُ : قد ذكر في سورة النحل. و الله أعلم.
سورة الصافات
1- و صَفًّا : مصدر مؤكد، و كذلك «زَجْراً» . و قيل: صفّا مفعول به؛ لأنّ الصفّ قد يقع على المصفوف.
5- رَبُّ السَّماواتِ : بدل من واحد، أو خبر مبتدأ محذوف، أي هو ربّ.
6- بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ : يقرأ بالإضافة.
و فيه وجهان:
أحدهما- أن يكون من إضافة النوع إلى الجنس؛ كقولك باب حديد؛ فالزينة كواكب. و الثاني- أن تكون الزينة مصدرا أضيف إلى الفاعل، و قيل إلى المفعول. أي زيّنا السماء بتزييننا الكواكب.
و يقرأ بتنوين الأوّل و نصب الكواكب، و فيه وجهان:
أحدهما- إعمال المصدر منونّا في المفعول.
و الثاني- بتقدير أعني.
و يقرأ بتنوين الأوّل، و جرّ الثاني على البدل؛ و برفع الثاني بالمصدر؛ أي بأنّ زينتها الكواكب، أو على تقدير: هي الكواكب.
7- وَ حِفْظاً : أي و حفظناها حفظا.
و مِنْ : يتعلّق بالفعل المحذوف.
8- لا يَسَّمَّعُونَ : جمع على معنى كل؛ و موضع الجملة جرّ على الصفة، أو نصب على الحال، أو مستأنف.
و يقرأ بتخفيف السين. و عدّاه بإلى حملا على معنى يصفون.
و بتشديدها، و المعنى واحد.
9- و دُحُوراً : يجوز أن يكون مصدرا من معنى يقذفون، أو مصدرا في موضع الحال، أو مفعولا له؛ و يجوز أن يكون جمع داحر؛ مثل قاعد و قعود؛ فيكون حالا.