کتابخانه تفاسیر
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 329
84- فَالْحَقُ في نصبه وجهان:
أحدهما- مفعول لفعل محذوف؛ أي فأحقّ الحقّ، أو فاذكر الحقّ.
و الثاني- على تقدير حذف القسم؛ أي فبالحق لأملأنّ.
وَ الْحَقَّ أَقُولُ : معترض بينهما. و سيبويه يدفع ذلك؛ لأنّه لا يجوز حذفه إلا مع اسم الله عز و جل.
و يقرأ بالرفع؛ أي فأنا الحقّ، أو فالحقّ مني.
و أما الحق الثاني فنصبه بأقول؛ و يقرأ بالرفع على تقدير تكرير المرفوع قبله، أو على إضمار مبتدأ؛ أي قولي الحق؛ و يكون أقول على هذا مستأنفا موصولا بما بعده؛ أي أقول لأملأنّ.
و قيل: يكون أقول خبرا عنه و الهاء محذوفة؛ أي أقوله. و فيه بعد.
88- وَ لَتَعْلَمُنَ ؛ أي لتعرفنّ، و له مفعول واحد، و هو نَبَأَهُ ؛ و يجوز أن يكون متعديا الى اثنين، و الثاني بَعْدَ حِينٍ .
سورة الزمر
1- تَنْزِيلُ الْكِتابِ : هو مبتدأ، و مِنَ اللَّهِ الخبر. و يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف؛ أي هذا تنزيل.
و مِنَ : متعلقة بالمصدر، أو حال من الكتاب.
2- و الدِّينَ : منصوب بمخلص، و مخلصا: حال.
و أجاز الفرّاء له الدين- بالرفع على أنه مستأنف.
3- وَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا : مبتدأ، و الخبر محذوف؛ أي يقولون ما نعبدهم.
و زُلْفى : مصدر، أو حال مؤكّدة.
5- يُكَوِّرُ : حال أو مستأنف، و يَخْلُقُكُمْ : مستأنف، و خَلْقاً : مصدر منه و فِي يتعلق به، أو بخلق الثاني؛ لأنّ الأول مؤكّد فلا يعمل.
6- و رَبُّكُمْ : نعت أو بدل، و أما الخبر فالله.
و لَهُ الْمُلْكُ : خبر ثان، أو مستأنف.
و يجوز أن يكون الله بدلا من ذلك، و الخبر له الملك. و لا إِلهَ إِلَّا هُوَ : مستأنف، أو خبر آخر.
7- و يَرْضَهُ لَكُمْ : بضمّ الهاء و اختلاسها و إسكانها، و قد ذكر مثله في: «يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» .
8- و مُنِيباً : حال. و «مِنْهُ» : يتعلق بخوّل، أو صفة لنعمة.
9- أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ : يقرأ بالتشديد، و الأصل أم من، فأم للاستفهام منقطعة؛ أي بل أم من هو قانت.
و قيل: هي متصلة، تقديره: أم من يعصي، أم من هو مطيع مستويان؛ و حذف الخبر لدلالة قوله تعالى: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ» .
و يقرأ بالتخفيف، و فيه الاستفهام؛ و المعادل و الخبر محذوفان.
و قيل: هي همزة النداء.
و ساجِداً وَ قائِماً : حالان من الضمير في قانت، أو من الضمير في «يَحْذَرُ» .
10- و بِغَيْرِ حِسابٍ : حال من الأجر؛ أي موفّرا، أو من الصابرين، أي غير محاسبين.
14- قُلِ اللَّهَ : هو منصوب ب «أَعْبُدُ» .
16- ظُلَلٌ : هو مبتدأ، و لَهُمْ الخبر.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 330
و مِنْ فَوْقِهِمْ :
يجوز أن يكون العامل فيه الجار، و أن يكون حالا من «ظُلَلٌ» ، و التقدير ظلل كائنة من فوقهم.
و مِنَ النَّارِ : نعت لظلل.
17- و الطَّاغُوتَ :
مؤنث، و على ذلك جاء الضمير هنا.
19- أَ فَمَنْ :
مبتدأ، و الخبر محذوف تقديره: كمن نجا.
20- و وَعْدَ :
مصدر دلّ على العامل فيه قوله: «لَهُمْ غُرَفٌ» ؛ لأنّه كقولك: وعدهم.
21- ثُمَّ يَجْعَلُهُ :
الجمهور على الرفع.
و قرئ شاذا بالنصب، و وجهه أن يضمر معه «أن»، و المعطوف عليه «أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ» في أول الآية، تقديره:
ألم تر إنزال الله، أو إلى إنزال ثم جعله.
و يجوز أن يكون منصوبا بتقدير ترى؛ أي ثم ترى جعله حطاما.
22- أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ ، و أَ فَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ : الحكم فيهما كالحكم في قوله تعالى: «أَ فَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ» . و قد ذكر.
23- كِتاباً : هو بدل من «أَحْسَنَ» ، و «تَقْشَعِرُّ» : نعت ثالث.
24- أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ ، و أَ فَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ : الحكم فيهما كالحكم في قوله تعالى: «أَ فَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ» . و قد ذكر.
28- قُرْآناً : هو حال من القرآن موطّئة، و الحال في المعنى قوله تعالى: عَرَبِيًّا .
و قيل: انتصب، «يَتَذَكَّرُونَ» .
29- مَثَلًا رَجُلًا : رجلا بدل من مثل، و قد ذكر في قوله: «مَثَلًا قَرْيَةً» في النحل.
و فِيهِ شُرَكاءُ : الجملة صفة لرجل، و فِيهِ يتعلق ب مُتَشاكِسُونَ ؛ و فيه دلالة على جواز تقديم خبر المبتدأ عليه. و مَثَلًا : تمييز.
33- وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ : المعنى على الجمع، و قد ذكر مثله في قوله: «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي» .
38- كاشِفاتُ ضُرِّهِ : يقرأ بالتنوين، و بالإضافة؛ و هو ظاهر.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 331
46- قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ : مثل: «قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ» .
49- بَلْ هِيَ :
هي ضمير البلوى، أو الحال.
56- أَنْ تَقُولَ :
هو مفعول له، أي أنذرناكم مخافة أن تقول.
يا حَسْرَتى : الألف مبدلة من ياء المتكلم.
و قرىء «حسرتاي»؛ و هو بعيد؛ و قد وجّهت على أن الياء زيدت بعد الألف المنقلبة.
و قال آخرون: بل الألف زائدة. و هذا أبعد؛ لما فيه من الفصل بين المضاف و المضاف إليه.
59- و فتحت الكاف في جاءَتْكَ حملا على المخاطب، و هو إنسان؛ و من كسر حمله على تأنيث النّفس. 60- وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ : الجملة حال من «الَّذِينَ كَذَبُوا» ؛ لأنّ ترى من رؤية العين.
و قيل: هي بمعنى العلم؛ فتكون الجملة مفعولا ثانيا.
و لو قرئ «وجوههم مسودة» بالنصب لكان على بدل الاشتمال.
61- و (مفازتهم): على الإفراد؛ لأنّه مصدر، و على الجمع لاختلاف المصادر كالحلوم و الأشغال؛ و قيل: المفازة هنا الطريق، و المعنى في مفازتهم.
لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ : حال.
64- أَ فَغَيْرَ اللَّهِ : في إعرابها أوجه:
أحدها- أنّ غير منصوب ب «أَعْبُدُ» مقدّما عليه، و قد ضعّف هذا الوجه من حيث كان التقدير أن أعبد؛ فعند ذلك يقضي إلى تقديم الصلة على الموصول؛ و ليس بشيء؛ لأنّ أن ليست في اللفظ، فلا يبقى عملها؛ فلو قدرنا بقاء حكمها لأقضى إلى حذف الموصول و بقاء صلته؛ و ذلك لا يجوز إلا في ضرورة الشّعر.
و الوجه الثاني- أن يكون منصوبا بتأمرونّي، و «أعبد» بدلا منه، و التقدير: قل أ فتأمروني بعبادة غير الله عزّ و جل، و هذا من بدل الاشتمال، و من باب:
أمرتك الخير.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 332
و الثالث- أن غير منصوب بفعل محذوف؛ أي أفتلزموني غير الله، و فسّره ما بعده.
و قيل: لا موضع لأعبد من الإعراب. و قيل هو حال، و العمل على الوجهين الأوّلين.
و أما النون فمشددة على الأصل، و قد خفّفت بحذف الثانية، و قد ذكر نظائره.
67- وَ الْأَرْضُ : مبتدأ و «قَبْضَتُهُ» :
الخبر و «جَمِيعاً» : حال من الأرض؛ و التقدير: إذا كانت مجتمعة قبضته؛ أي مقبوضة؛ فالعامل في إذا المصدر؛ لأنه بمعنى المفعول.
و قد ذكر أبو علي في الحجّة: التقدير: ذات قبضته، و قد ردّ عليه ذلك بأنّ المضاف إليه لا يعمل فيما قبله؛ و هذا لا يصح لأنه الآن غير مضاف إليه، و بعد حذف المضاف لا يبقى حكمه.
و يقرأ قبضته بالنصب- على معنى في قبضته؛ و هو ضعيف؛ لأنّ هذا الظرف محدود؛ فهو كقولك: زيد الدار.
وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ : مبتدأ و خبر، و بِيَمِينِهِ : متعلق بالخبر. و يجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر، و أن يكون خبرا ثانيا.
و قرئ: «مطويات»- بالكسر- على الحال، و بيمينه الخبر. و قيل: الخبر محذوف؛ أي و السموات قبضته. 73- و زُمَراً : في الموضعين حال.
وَ فُتِحَتْ : الواو زائدة عند قوم؛ لأنّ الكلام جواب حتى، و ليست زائدة عند المحققين، و الجواب محذوف تقديره: اطمأنّوا، و نحو ذلك.
74- و نَتَبَوَّأُ : حال من الفاعل، أو المفعول.
و حَيْثُ : هنا مفعول به، كما ذكرنا في قوله تعالى: «وَ كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما» - في أحد الوجوه.
75- و حَافِّينَ : حال من الملائكة.
و يُسَبِّحُونَ : حال من الضمير في «حَافِّينَ» . و الله أعلم.
سورة غافر
1- حم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ : هو مثل: «الم. تَنْزِيلُ ...» .
3- غافِرِ الذَّنْبِ، وَ قابِلِ التَّوْبِ : كلتاهما صفة لما قبله، و الإضافة محضة.
و أما شَدِيدِ الْعِقابِ فنكرة؛ لأنّ التقدير:
شديد عقابه؛ فيكون بدلا؛ و لا يجوز أن يكون «شديد» بمعنى مشدّد، كما جاء أذين بمعنى مؤذّن؛ فتكون الإضافة محضة فيتعرّف، فيكون وصفا أيضا. و أما ذِي الطَّوْلِ فصفة أيضا.
لا إِلهَ إِلَّا هُوَ : يجوز أن يكون صفة، و أن يكون مستأنفا.
6- أَنَّهُمْ : هو مثل الذي في يونس.
7- الَّذِينَ يَحْمِلُونَ : مبتدأ، و «يُسَبِّحُونَ» : خبره.
رَبَّنا ؛ أي يقولون؛ و هذا المحذوف حال.
و رَحْمَةً وَ عِلْماً : تمييز، و الأصل وسع كلّ شيء رحمتك و علمك.
8- وَ مَنْ صَلَحَ : في موضع نصب عطفا على الضمير في «أَدْخِلْهُمْ» ؛ أي و أدخل من صلح.
و قيل: هو عطف على الضمير في «وَعَدْتَهُمْ» .
10- مِنْ مَقْتِكُمْ : هو مصدر مضاف إلى الفاعل.
و أَنْفُسَكُمْ : منصوب به. و «إذ» ظرف لفعل محذوف، تقديره: مقتكم إذ تدعون؛ و لا يجوز أن يعمل فيه «مقت الله»؛ لأنّه مصدر قد أخبر عنه، و هو قوله: أكبر من. و لا «مَقْتِكُمْ» ؛ لأنّهم لم يمقتوا أنفسهم حين دعوا إلى الإيمان، و إنما مقتوها في النار، و عند ذلك لا يدعون إلى الإيمان.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 333
12- وَحْدَهُ : هو مصدر في موضع الحال من الله؛ أي دعي مفردا.
و قال يونس: ينتصب على الظّرف؛ تقديره: دعي على حياله وحده، و هو مصدر محذوف الزيادة، و الفعل منه أوحدته إيحادا.
15- رَفِيعُ الدَّرَجاتِ : يجوز أن يكون التقدير: هو رفيع الدرجات؛ فيكون «ذُو» صفة، و «يُلْقِي» مستأنفا. و أن يكون مبتدأ، و الخبر ذو العرش، أو يلقى.
و مِنْ أَمْرِهِ : يجوز أن يكون حالا من الروح، و أن يكون متعلّقا بيلقي.
16- يَوْمَ هُمْ : يوم بدل من «يَوْمَ التَّلاقِ» ؛ و يجوز أن يكون التقدير: اذكر يوم، و أن يكون ظرفا للتلاقي.
و هُمْ مبتدأ؛ و بارِزُونَ :
خبره، و الجملة في موضع جرّ بإضافة «يوم» إليها. و لا يَخْفى : يجوز أن يكون خبرا أخر، و أن يكون حالا من الضمير في «بارِزُونَ» ، و أن يكون مستأنفا.
الْيَوْمَ : ظرف، و العامل فيه «لِمَنِ» ، أو ما يتعلّق به الجار. و قيل: هو ظرف للملك.
لِلَّهِ : أي: هو لله. و قيل الوقف على الملك، ثم استأنف فقال: هو اليوم لله الواحد؛ أي استقرّ اليوم لله.
17- و الْيَوْمَ الآخر: ظرف ل «تُجْزى» .
و الْيَوْمَ الأخير: خبر «لا»؛ أي لا ظلم كائن اليوم.
18- و إِذِ بدل من يوم الآزفة.
و كاظِمِينَ : حال من القلوب؛ لأنّ المراد أصحابها.
و قيل: هي حال من الضمير في «لدى». و قيل هي حال من المفعول في «أَنْذِرْهُمْ» .
وَ لا شَفِيعٍ يُطاعُ : يطاع في موضع جرّ صفة لشفيع على اللفظ، أو في موضع رفع على الموضع.
26- و أَنْ يُظْهِرَ : هو في موضع نصب؛ أي أخاف الأمرين.
و يقرأ «أو أن يظهر»؛ أي أخاف أحدهما، و أيهما وقع كان مخوفا.
28- مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ : هو في موضع رفع نعتا لمؤمن.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 334
و قيل: يتعلق ب «يَكْتُمُ» ؛ أي يكتمه من آل فرعون.
أَنْ يَقُولَ : أي لأنّ يقول.
وَ قَدْ جاءَكُمْ : الملة حال.
29- و ظاهِرِينَ : حال من ضمير الجمع في لكم.
و أُرِيكُمْ : متعد إلى مفعولين، الثاني ما أَرى ، و هو من الرأي الذي بمعنى الإعتقاد.
سَبِيلَ الرَّشادِ : الجمهور على التخفيف، و هو اسم للمصدر، إما الرشد أو الإرشاد و قرئ بتشديد الشين، و هو الذي يكثر منه الإرشاد أو الرّشد.
32- يَوْمَ التَّنادِ : الجمهور على التخفيف؛ و قرأ ابن عباس رضي الله عنه بتشديد الدال، و هو مصدر تنادّ القوم إذا تفرّقوا؛ أي يوم اختلاف مذاهب الناس.
33- و يَوْمَ تُوَلُّونَ : بدل من اليوم الذي قبله.
و ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ : في موضع الحال.
35- الَّذِينَ يُجادِلُونَ : فيه أوجه:
أحدها- أن يكون خبر مبتدأ محذوف؛ أي هم الذين، و «هم» يرجع على قوله: «مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ» ؛ لأنّه في معنى الجمع. و الثاني- أن يكون مبتدأ و الخبر يطبع الله؛ و العائد محذوف؛ أي على كل قلب متكبر منهم.
و كَذلِكَ : خبر مبتدأ محذوف؛ أي الأمر كذلك، و ما بينهما معترض مسدّد.
و الثالث- أن يكون الخبر «كَبُرَ مَقْتاً» ؛ أي كبر قولهم مقتا.
و الرابع- أن يكون الخبر محذوفا؛ أي معاندون، و نحو ذلك.
و الخامس- أن يكون منصوبا بإضمار أعني.
عَلى كُلِّ قَلْبِ : يقرأ بالتنوين. و «مُتَكَبِّرٍ» :
صفة له؛ و المراد صاحب القلب.
و يقرأ بالإضافة، و إضافة «كلّ» إلى القلب يراد بها عموم القلب لاستيعاب كل قلب بالطبع، و هو في المعنى كقراءة من قرأ على قلب كلّ متكبر.
37- أَسْبابَ السَّماواتِ : هو بدل مما قبله.
فَأَطَّلِعَ - بالرفع- عطفا على أبلغ، و بالنصب على جواب الأمر؛ أي إن تبن لي أطلع. و قال قوم: هو جواب لعلّى؛ إذ كان في معنى التمنّي.
41- وَ تَدْعُونَنِي : الجملة و ما يتّصل بها بدل، أو تبيين لتدعونني الأول.
44- وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ : الجملة حال من الضمير في «أَقُولُ» .
46- النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها : فيه وجهان:
أحدهما- هو مبتدأ، و يعرضون: خبره.
و الثاني- أن يكون بدلا من «سُوءُ الْعَذابِ» .
و يقرأ بالنصب بفعل مضمر يفسّره يعرضون عليها، تقديره: يصلون النار و نحو ذلك، و لا موضع ليعرضون على هذا، و على البدل موضعه حال؛ إمّا من النار، أو من آل فرعون.
أَدْخِلُوا : يقرأ بوصل الهمزة؛ أي يقال لآل فرعون؛ فعلى هذا التقدير: يا آل فرعون.
و يقرأ بقطع الهمزة و كسر الخاء؛ أي يقول الله تعالى للملائكة.
47- وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ : يجوز أن يكون معطوفا على «غُدُوًّا» ، و أن يكون التقدير:
و اذكر.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 335
و تَبَعاً : مصدر في موضع اسم الفاعل.
و نَصِيباً : منصوب بفعل دلّ عليه مغنون، تقديره:
هل أنتم دافعون عنا أو مانعون.
و يجوز أن يكون في موضع المصدر، كما كان شيء كذلك؛ ألا ترى إلى قوله تعالى: لن تغني عنهم أموالهم و لا أولادهم من الله شيئا؛ فشيئا في موضع غناء؛ فكذلك نصيبا.
49- يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً : يجوز أن يكون ظرفا؛ أي يخفف عنا في يوم شيئا من العذاب؛ فالمفعول محذوف.
و على قول الأخفش يجوز أن تكون «من» زائدة؛ و يجوز أن يكون مفعولا؛ أي عذاب يوم؛ كقوله تعالى:
«وَ اتَّقُوا يَوْماً» ؛ أي عذاب يوم. 52- لا يَنْفَعُ : هو بدل من «يَوْمَ يَقُومُ» .
58- وَ لَا الْمُسِيءُ : «لا» زائدة.
71- إِذِ الْأَغْلالُ : «إذ» ظرف زمان ماض، و المراد به الاستقبال هنا؛ لقوله تعالى:
«فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» . و قد ذكرت ذلك في قوله: «وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ» .
وَ السَّلاسِلُ - بالرفع: يجوز أن يكون معطوفا على الأغلال، و الخبر فِي أَعْناقِهِمْ . و أن يكون المبتدأ و الخبر محذوف؛ أي السلاسل في أعناقهم، و حذف لدلالة الأول عليه. و «يسحبون» على هذا حال من الضمير في الجار، أو مستأنفا. و أن يكون الخبر «يُسْحَبُونَ» ، و العائد محذوف؛ أي يسحبون بها.
و قرىء بالنصب؛ و يسحبون بفتح الياء، و المفعول هنا مقدّم على الفعل.