کتابخانه تفاسیر
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 335
و تَبَعاً : مصدر في موضع اسم الفاعل.
و نَصِيباً : منصوب بفعل دلّ عليه مغنون، تقديره:
هل أنتم دافعون عنا أو مانعون.
و يجوز أن يكون في موضع المصدر، كما كان شيء كذلك؛ ألا ترى إلى قوله تعالى: لن تغني عنهم أموالهم و لا أولادهم من الله شيئا؛ فشيئا في موضع غناء؛ فكذلك نصيبا.
49- يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً : يجوز أن يكون ظرفا؛ أي يخفف عنا في يوم شيئا من العذاب؛ فالمفعول محذوف.
و على قول الأخفش يجوز أن تكون «من» زائدة؛ و يجوز أن يكون مفعولا؛ أي عذاب يوم؛ كقوله تعالى:
«وَ اتَّقُوا يَوْماً» ؛ أي عذاب يوم. 52- لا يَنْفَعُ : هو بدل من «يَوْمَ يَقُومُ» .
58- وَ لَا الْمُسِيءُ : «لا» زائدة.
71- إِذِ الْأَغْلالُ : «إذ» ظرف زمان ماض، و المراد به الاستقبال هنا؛ لقوله تعالى:
«فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» . و قد ذكرت ذلك في قوله: «وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ» .
وَ السَّلاسِلُ - بالرفع: يجوز أن يكون معطوفا على الأغلال، و الخبر فِي أَعْناقِهِمْ . و أن يكون المبتدأ و الخبر محذوف؛ أي السلاسل في أعناقهم، و حذف لدلالة الأول عليه. و «يسحبون» على هذا حال من الضمير في الجار، أو مستأنفا. و أن يكون الخبر «يُسْحَبُونَ» ، و العائد محذوف؛ أي يسحبون بها.
و قرىء بالنصب؛ و يسحبون بفتح الياء، و المفعول هنا مقدّم على الفعل.
78- مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا : يجوز أن يكون «منهم» رافعا لمن؛ لأنه قد وصف به رسلا، و أن يكون مبتدأ و خبرا، و الجملة نعت لرسل، و أن يكون مستأنفا.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 336
81- فَأَيَ منصوب ب «تُنْكِرُونَ» .
83- بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ : «من» هنا بمعنى البدل؛ أي بدلا من العلم؛ و تكون حالا من «ما»، أو من الضمير في الظرف.
85- سُنَّتَ اللَّهِ : هو نصب على المصدر؛ أي سننّا بهم سنة الله. و الله أعلم.
سورة فصلت
2- تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ : هو مثل أول السجدة.
3- كِتابٌ ؛ أي هو كتاب. و يجوز أن يكون مرفوعا بتنزيل؛ أي نزّل كتاب؛ و أن يكون خبرا بعد حبر، أو بدلا.
و قُرْآناً : حال موطّئة من آياته. و يجوز أن يكون حالا من «كتاب»؛ لأنّه قد وصف.
5- مِمَّا تَدْعُونا : هو محمول على المعنى؛ لأن معنى «فِي أَكِنَّةٍ» محجوبة عن سماع ما تدعونا إليه؛ و لا يجوز أن يكون نعتا لأكنّة؛ لأن الأكنّة الأغشية، و ليست الأغشية مما تدعونا إليه.
8- و مَمْنُونٍ : مفعول، من مننت الحبل؛ أي قطعته. 10- وَ جَعَلَ فِيها : هو مستأنف غير معطوف على «خَلَقَ» ؛ لأنّه لو كان معطوفا عليه لكان داخلا في الصّلة؛ و لا يجوز ذلك لأنه قد فصل بينهما بقوله تعالى: «وَ تَجْعَلُونَ ...» إلى آخر الآية؛ و ليس من الصلة في شيء.
فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ؛ أي في تمام أربعة أيام؛ و لولا هذا التقدير لكانت الأيام ثمانية: يومان في الأول؛ و هو قوله: «خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ» ، و يومان في الآخر، و هو قوله: «فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ» .
سَواءً - بالنصب، و هو مصدر؛ أي مصدر؛ أي فاستوت استواء، و يكون في موضع الحال من الضمير في «أَقْواتَها» ، أو فيها أو من الأرض. و يقرأ بالجرّ على الصفة للأيام، و بالرفع على تقدير: هي سواء.
11- ائْتِيا ؛ أي تعاليا.
و طَوْعاً أَوْ كَرْهاً : مصدران في موضع الحال.
و أَتَيْنا - بالقصر أي جئنا، و بالمدّ أي أعطينا من أنفسنا الطاعة.
و طائِعِينَ : حال؛ و جمع لأنه قد وصفها بصفات من يعقل، أو التقدير: أتينا بمن فينا؛ فلذلك جمع. و قيل: جمع على حسب تعدّد السموات و الأرض.
12- وَ حِفْظاً ؛ أي و حفظناها حفظا، أو للحفظ.
14- إِذْ جاءَتْهُمُ : يجوز أن يكون ظرفا لأنذرتكم، كما تقول: لقيتك إذ كان كذا؛ و يجوز أن يكون صفة لصاعقه، أو حالا من «صاعِقَةً» الثانية.
16- نَحِساتٍ : يقرأ بكسر الحاء، و فيه وجهان:
أحدهما- هو اسم فاعل، مثل نصب و نصبات.
و الثاني- أن يكون مصدرا في الأصل مثل الكلمة.
و يقرأ بالسكون؛ و فيه وجهان:
أحدهما- هي بمعنى المكسورة؛ و إنما سكّن لعارض.
و الثاني- أن يكون اسم فاعل في الأصل، و سكّن تخفيفا.
17- وَ أَمَّا ثَمُودُ : هو بالرفع على الابتداء، و فَهَدَيْناهُمْ الخبر؛ و بالنصب على فعل محذوف، تقديره و أما ثمود فهدينا، فسره قوله تعالى: «فَهَدَيْناهُمْ» .
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 337
19- وَ يَوْمَ يُحْشَرُ :
هو ظرف لما دل عليه ما بعده، و هو قوله تعالى: «فَهُمْ يُوزَعُونَ» ؛ كأنه قال: يمنعون يوم نحشر.
22- أَنْ يَشْهَدَ ؛ أي من أن يشهد؛ لأنّ تستتر لا يتعدى بنفسه.
23- وَ ذلِكُمْ : هو مبتدأ، و ظَنُّكُمُ : خبره، و الَّذِي : نعت للخبر، أو خبر بعد خبر. و أَرْداكُمْ : خبر آخر.
و يجوز أن يكون الجميع صفة، أو بدلا، و أرداكم الخبر.
و يجوز أن يكون «أرداكم» حالا، و «قد» معه مرادة.
24- يَسْتَعْتِبُوا :
يقرأ بفتح الياء و كسر التاء الثانية؛ أي إن يطلبوا زوال ما يعتبون منه. فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ : بفتح التاء؛ أي من المجابين إلى إزالة العتب.
و يقرأ «يستعتبوا»- بضم الياء و فتح التاء؛ أي يطلب منهم ما لا يعتبون عليه؛ فما هم من المعتبين- بكسر التاء؛ أي ممن يزيل العتب.
26- وَ الْغَوْا فِيهِ : يقرأ بفتح الغين من لغى يلغى، و بضمها من لغا يلغو، و المعنى سواء.
28- النَّارُ : هو بدل من جزاء؛ أو خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ و ما بعده الخبر.
و جزاء مصدر؛ أي جوزوا بذلك جزاء.
و يجوز أن يكون منصوبا بجزاء أعداء الله، و أن يكون حالا.
30- أَلَّا تَخافُوا : يجوز أن يكون التقدير: بأن لا تخافوا، أو قائلين لا تخافوا؛ فعلى الأول: هو حال؛ أي تنزيل بقولهم لا تخافوا، و على الثاني الحال محذوفة.
32- نُزُلًا فيه وجهان:
أحدهما- هو مصدر في موضع الحال من الهاء المحذوفة، أو من ما، أي لكم الذي تدعونه معدّا و ما أشبهه. و مِنْ : نعت له.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 338
و الثاني- هو جمع نازل، مثل صابر و صبر؛ فيكون حالا من الواو في «تَدَّعُونَ» ، أو من الكاف و الميم في «لَكُمْ» ؛ فعلى هذا يتعلّق من بتدعون؛ أي تطلبونه من غفور؛ أو بالظرف؛ أي استقرّ ذلك من غفور؛ فيكون حالا من «ما».
34- كَأَنَّهُ وَلِيٌ : فيه وجهان:
أحدهما- هو حال من «الَّذِي» بصلته. و الذي مبتدأ؛ و إذا للمفاجأة و هي خبر المبتدأ؛ أي فبالحضرة المعادي مشبها للوليّ، و الفائدة تحصل من الحال.
الثاني- أن يكون خبر المبتدأ، و إذا ظرف لمعنى التشبيه، و الظرف يتقدّم على العامل المعنوي.
35- و الضمير في يُلَقَّاها للخصلة أو الكلمة.
37- خَلَقَهُنَ : الضمير للآيات، و هي الليل، و النهار، و الشمس، و القمر.
41- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا : خبر «إن» محذوف؛ أي معاندون. أو هالكون.
و قيل: هو: «أولئك ينادون».
44- أ أعجميّ: على الاستفهام.
و يقرأ بهمزة واحدة و فتح العين على النسب إلى عجم.
و عَمًى : مصدر عمي، مثل صدي صدى.
و يقرأ بكسر الميم؛ أي مشكل فهو اسم فاعل. و يقرأ عمي على أنه فعل ماض، فعلى يتعلّق باسم الفاعل أو بالفعل.
و أما المصدر فلا يتعلّق به لتقدّمها عليه، و لكن يجوز أن يكون على التّبيين، أو حالا منه.
46- فَلِنَفْسِهِ : هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي فهو لنفسه.
47- وَ ما تَحْمِلُ : «ما» نافية؛ لأنّه عطف عليها «وَ لا تَضَعُ» ، ثم نقض النّفي بإلا؛ و لو كانت بمعنى الذي معطوفة على الساعة لم يستقم ذلك؛ فأما قوله تعالى: «وَ ما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ» فيجوز أن تكون بمعنى الذي، و الأقوى أن تكون نافية.
آذَنَّاكَ : هذا الفعل يتعدّى إلى مفعول بنفسه، و إلى آخر بحرف جر، و قد وقع النّفي و ما في حيزّه موقع الجار و المجرور.
و قال أبو حاتم: يوقف على آذنّاك، ثم يبتدأ؛ فلا موضع للنفي.
و أما قوله تعالى: وَ ظَنُّوا فمفعولاها قد أغنى عنهما و ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ .
و قال أبو حاتم: يوقف على «ظنّوا»، ثم أخبر عنهم بالنفي.
49- و دُعاءِ الْخَيْرِ : مصدر مضاف إلى المفعول، و الفاعل محذوف. 50- و لَيَقُولَنَّ هذا لِي : جواب الشرط، و الفاء محذوفة.
و قيل: هو جواب قسم محذوف.
53- بِرَبِّكَ : الباء زائدة، و هو فاعل يكفي، و المفعول محذوف؛ أي ألم يكفك ربّك. فعلى هذا أَنَّهُ في موضع البدل من الفاعل، إما على اللفظ؛ أو على الموضع؛ أي ألم يكفك ربك شهادته.
و قيل: في موضع نصب أو جر على تقدير بأنه. و قيل بربك في موضع نصب مفعول يكفي؛ أي ألم يكف ربّك شهادته.
سورة الشورى
3- كَذلِكَ يُوحِي : يقرأ بياء مضمومة على ما سمّي فاعله، و الفاعل «اللَّهُ» ، و ما بعده نعت له، و الكاف في موضوع نصب بيوحي.
و يقرأ على ترك التسمية؛ و فيه وجهان:
أحدهما- أنّ «كَذلِكَ» مبتدأ، و يوحى الخبر، و الله فاعل لفعل محذوف، كأنه قيل: من يوحي؟
فقال: الله؛ و ما بعده نعت له.
و يجوز أن يكون الْعَزِيزُ مبتدأ، و الْحَكِيمُ نعت له، أو خبر. و لَهُ ما فِي السَّماواتِ خبر، أو خبر ثان.
و الثاني- أن يكون «كذلك» نعتا لمصدر محذوف؛ و إليك القائم مقام الفاعل؛ أي وحيا مثل ذلك.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 339
7- فَرِيقٌ : هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي بعضهم فريق في الجنة، و بعضهم فريق في السعير؛ و يجوز أن يكون التقدير:
منهم فريق.
8- وَ الظَّالِمُونَ :
هو مبتدأ و ما بعده الخبر؛ و لم يحسن النصب؛ لأنه ليس في الجملة بعده فعل يفسّر الناصب.
10- ذلِكُمُ :
يجوز أن يكون مبتدأ، و اللَّهِ عطف بيان، أو بدل، و رَبِّي الخبر. و أن يكون الله الخبر، و ربي خبر ثان، أو بدل؛ أو يكون صفة الله تعالى، و عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ الخبر.
11- فاطِرُ السَّماواتِ ؛ أي هو فاطر ...، و يجوز أن يكون خبرا آخر.
و يقرأ بالجر بدلا من الهاء في عَلَيْهِ . و الهاء في فِيهِ ضمير الجعل، و الفعل قد دلّ عليه؛ و يجوز أن يكون ضمير المخلوق الذي دلّ عليه يذرؤكم.
و الكاف في كَمِثْلِهِ زائدة؛ أي ليس مثله شيء فمثله خبر ليس، و لو لم تكن زائدة لأفضى إلى المحال؛ إذ كان يكون المعنى أن له مثلا؛ و ليس لمثله مثل، و في ذلك تناقض؛ لأنه إذا كان له مثل فلمثله مثل، و هو هو مع أنّ إثبات المثل لله سبحانه محال.
و قيل: مثل زائدة، و التقدير: ليس كهو شيء، كما في قوله تعالى: «فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ» و قد ذكر؛ و هذا قول بعيد.
13- أَنْ أَقِيمُوا : يجوز أن يكون بدلا من الهاء في «به»، و من «ما»، و «مِنَ الدِّينِ» ؛ كلّ صالح.
و يجوز أن تكون «أن» بمعنى آي، فلا يكون له موضع.
17- لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ : يجوز أن يكون ذكر على معنى الزمان، أو على معنى البعث، أو على النسب؛ أي ذات قرب.
22- وَ هُوَ واقِعٌ ؛ أي جزاء كسبهم.
و قيل: هو ضمير الإشفاق.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 340
23- يُبَشِّرُ اللَّهُ : العائد على الذي محذوف؛ أي يبشّر به.
إِلَّا الْمَوَدَّةَ : استثناء منقطع. و قيل: هو متّصل؛ أي لا أسألكم شيئا إلا المودة في القربى؛ فإني أسألكموها.
24- يَخْتِمْ : هو جواب الشرط.
وَ يَمْحُ : مرفوع مستأنف، و ليس من الجواب؛ لأنه يمحو الباطل من غير شرط، و سقطت الواو من اللفظ لالتقاء الساكنين، و من المصحف حملا على الّلفظ.
26- وَ يَسْتَجِيبُ : هو بمعنى يجيب.
و الَّذِينَ آمَنُوا : مفعول به.
و قيل: يستجيب دعاء الذين آمنوا.
و قيل «الذين» في موضع رفع؛ أي ينقادون له.
29- إِذا يَشاءُ : العامل في «إذا» جمعهم لا قدير؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى أن يصير المعنى: و هو على جمعهم قدير إذا يشاء، فتعلّق القدرة بالمشيئة؛ و هو محال.
و عَلى : يتعلق بتقدير. 30- وَ ما أَصابَكُمْ : «ما» شرطية في موضع رفع بالابتداء.
فَبِما كَسَبَتْ : جوابه، و المراد بالفعلين الاستقبال، و من حذف الفاء من القرّاء حمله على قوله: «وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ» ، و على ما جاء من قول الشاعر:
من يفعل الحسنات الله يشكرها و يجوز أن تجعل «ما» على هذا المذهب بمعنى الذي، و فيه ضعف.
32- الْجَوارِ : مبتدأ، أو فاعل ارتفع بالجار. و فِي الْبَحْرِ : حال منه. و العامل فيه الاستقرار؛ و يجوز أن يتعلّق «في» بالجوار.
و كَالْأَعْلامِ على الوجه الأول حال ثانية، و على الثاني هي حال من الضمير في «الْجَوارِ» .
33- و يُسْكِنِ : جواب الشرط.
فَيَظْلَلْنَ : معطوف على الجواب، و كذلك أَوْ يُوبِقْهُنَ - وَ يَعْفُ .
و أما قوله تعالى: وَ يَعْلَمَ الَّذِينَ : فيقرأ بالنصب على تقدير: و أن يعلم؛ لأنه صرفه عن الجواب، و عطفه على المعنى. و يقرأ بالكسر على أن يكون مجزوما حرّك لالتقاء الساكنين.
و يقرأ بالرفع على الاستئناف.
35- ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ : الجملة المنفيّة تسدّ مسدّ مفعولي علمت.
36- فَمَتاعُ الْحَياةِ : أي فهو متاع.
37- وَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ : معطوف على قوله تعالى: «لِلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» .
و يجوز أن يكون في موضع نصب بإضمار.
أعني، أو رفع على تقدير «هم».
و كَبائِرَ - بالجمع، واحدتها كبيرة، و من أفرد ذهب به إلى الجنس.
و هُمْ : مبتدأ، و «يَغْفِرُونَ» : الخبر، و الجملة جواب إذا.
و قيل: «هم» مرفوع بفعل محذوف، تقديره:
غفروا، فحذف الفعل لدلالة يغفرون عليه.
43- وَ لَمَنْ صَبَرَ : «من» شرطية، و صبر في موضع جزم بها، و الجواب إِنَّ ذلِكَ . و قد حذف الفاء.
و قيل: «من» بمعنى الذي، و العائد محذوف؛ أي إنّ ذلك منه.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 341
46- يَنْصُرُونَهُمْ : يجوز أن يكون في موضع جرّ حملا على لفظ الموصوف، و رفعا على موضعه.
48- فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ ؛ أي أنّ الإنسان منهم.
50- ذُكْراناً وَ إِناثاً : هما حال، و المعنى يفرن بين الصّنفين.
51- أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ : أن و الفعل في موضع رفع بالإبتداء، و ما قبله الخبر، أو فاعل بالجار لاعتماده على حرف النفي.
و إِلَّا وَحْياً : استثناء منقطع؛ لأنّ الوحي ليس بتكليم.
أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ : الجارّ متعلق بمحذوف تقديره: أو أن يكلّمه؛ و هذا المحذوف معطوف على «وحي»؛ تقديره: إلا أن يوحى إليه، أو يكلمه؛ و لا يجوز أن يتعلّق «من» بيكلمه الموجودة في اللفظ؛ لأنّ ما قبل الاستثناء المنقطع لا يعمل فيما بعد «إلا».
و أما أَوْ يُرْسِلَ فمن نصب فمعطوف على موضع وحيا؛ أي يبعث إليه ملكا. و قيل في موضع جر؛ أي بأن يرسل. و قيل في موضع نصب على الحال؛ و لا يجوز أن يكون معطوفا على «أَنْ يُكَلِّمَهُ» ؛ لأنه يصير معناه: ما كان لبشر أن يكلّمه الله، و لا أن يرسل إليه رسولا. و هذا فاسد؛ و لأنّ عطفه على أن يكلم الموجودة يدخله في صلة أن، و إلّا وحيا يفصل بين بعض الصلة و بعض لكونه منقطعا.
و من رفع يرسل استأنف.
و قيل «من» متعلقة بيكلمه؛ لأنه ظرف.
و الظرف يتّسع فيه.
52- ما كُنْتَ تَدْرِي : الجملة حال من الكاف في «إِلَيْكَ» .
53- صِراطِ اللَّهِ : هو بدل من «صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» بدل المعرفة من النكرة. و الله أعلم.
سورة الزخرف
2- وَ الْكِتابِ : من جعل «حم» قسما كانت الواو للعطف، و من قال غير ذلك جعلها للقسم.
3- فِي أُمِّ الْكِتابِ : يتعلّق بعليّ، و اللام لا تمنع ذلك. و لَدَيْنا : بدل من الجارّ و المجرور. و يجوز أن يكون حالا من الكتاب، أو من «أمّ». و لا يجوز أن يكون واحد من الظّرفين خبرا؛ لأنّ الخبر قدر لزم أن يكون «عليّ» من أجل اللام، و لكن يجوز أنّ كلّ واحد منهما صفة للخبر، فصارت حالا بتقدّمها.
5- و صَفْحاً : مصدر من معنى نضرب؛ لأنه بمعنى نصفح؛ و يجوز أن يكون حالا.
و قرئ بضم الصاد؛ و الأشبه أن يكون لغة.
و أَنْ - بفتح الهمزة بمعنى: لأن كنتم و بكسرها على الشرط. و ما تقدّم يدلّ على الجواب.
6- وَ كَمْ : نصب ب «أَرْسَلْنا» .
8- و بَطْشاً : تمييز. و قيل: مصدر في موضع الحال من الفاعل؛ أي أهلكناهم باطشين.