کتابخانه تفاسیر
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 338
و الثاني- هو جمع نازل، مثل صابر و صبر؛ فيكون حالا من الواو في «تَدَّعُونَ» ، أو من الكاف و الميم في «لَكُمْ» ؛ فعلى هذا يتعلّق من بتدعون؛ أي تطلبونه من غفور؛ أو بالظرف؛ أي استقرّ ذلك من غفور؛ فيكون حالا من «ما».
34- كَأَنَّهُ وَلِيٌ : فيه وجهان:
أحدهما- هو حال من «الَّذِي» بصلته. و الذي مبتدأ؛ و إذا للمفاجأة و هي خبر المبتدأ؛ أي فبالحضرة المعادي مشبها للوليّ، و الفائدة تحصل من الحال.
الثاني- أن يكون خبر المبتدأ، و إذا ظرف لمعنى التشبيه، و الظرف يتقدّم على العامل المعنوي.
35- و الضمير في يُلَقَّاها للخصلة أو الكلمة.
37- خَلَقَهُنَ : الضمير للآيات، و هي الليل، و النهار، و الشمس، و القمر.
41- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا : خبر «إن» محذوف؛ أي معاندون. أو هالكون.
و قيل: هو: «أولئك ينادون».
44- أ أعجميّ: على الاستفهام.
و يقرأ بهمزة واحدة و فتح العين على النسب إلى عجم.
و عَمًى : مصدر عمي، مثل صدي صدى.
و يقرأ بكسر الميم؛ أي مشكل فهو اسم فاعل. و يقرأ عمي على أنه فعل ماض، فعلى يتعلّق باسم الفاعل أو بالفعل.
و أما المصدر فلا يتعلّق به لتقدّمها عليه، و لكن يجوز أن يكون على التّبيين، أو حالا منه.
46- فَلِنَفْسِهِ : هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي فهو لنفسه.
47- وَ ما تَحْمِلُ : «ما» نافية؛ لأنّه عطف عليها «وَ لا تَضَعُ» ، ثم نقض النّفي بإلا؛ و لو كانت بمعنى الذي معطوفة على الساعة لم يستقم ذلك؛ فأما قوله تعالى: «وَ ما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ» فيجوز أن تكون بمعنى الذي، و الأقوى أن تكون نافية.
آذَنَّاكَ : هذا الفعل يتعدّى إلى مفعول بنفسه، و إلى آخر بحرف جر، و قد وقع النّفي و ما في حيزّه موقع الجار و المجرور.
و قال أبو حاتم: يوقف على آذنّاك، ثم يبتدأ؛ فلا موضع للنفي.
و أما قوله تعالى: وَ ظَنُّوا فمفعولاها قد أغنى عنهما و ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ .
و قال أبو حاتم: يوقف على «ظنّوا»، ثم أخبر عنهم بالنفي.
49- و دُعاءِ الْخَيْرِ : مصدر مضاف إلى المفعول، و الفاعل محذوف. 50- و لَيَقُولَنَّ هذا لِي : جواب الشرط، و الفاء محذوفة.
و قيل: هو جواب قسم محذوف.
53- بِرَبِّكَ : الباء زائدة، و هو فاعل يكفي، و المفعول محذوف؛ أي ألم يكفك ربّك. فعلى هذا أَنَّهُ في موضع البدل من الفاعل، إما على اللفظ؛ أو على الموضع؛ أي ألم يكفك ربك شهادته.
و قيل: في موضع نصب أو جر على تقدير بأنه. و قيل بربك في موضع نصب مفعول يكفي؛ أي ألم يكف ربّك شهادته.
سورة الشورى
3- كَذلِكَ يُوحِي : يقرأ بياء مضمومة على ما سمّي فاعله، و الفاعل «اللَّهُ» ، و ما بعده نعت له، و الكاف في موضوع نصب بيوحي.
و يقرأ على ترك التسمية؛ و فيه وجهان:
أحدهما- أنّ «كَذلِكَ» مبتدأ، و يوحى الخبر، و الله فاعل لفعل محذوف، كأنه قيل: من يوحي؟
فقال: الله؛ و ما بعده نعت له.
و يجوز أن يكون الْعَزِيزُ مبتدأ، و الْحَكِيمُ نعت له، أو خبر. و لَهُ ما فِي السَّماواتِ خبر، أو خبر ثان.
و الثاني- أن يكون «كذلك» نعتا لمصدر محذوف؛ و إليك القائم مقام الفاعل؛ أي وحيا مثل ذلك.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 339
7- فَرِيقٌ : هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي بعضهم فريق في الجنة، و بعضهم فريق في السعير؛ و يجوز أن يكون التقدير:
منهم فريق.
8- وَ الظَّالِمُونَ :
هو مبتدأ و ما بعده الخبر؛ و لم يحسن النصب؛ لأنه ليس في الجملة بعده فعل يفسّر الناصب.
10- ذلِكُمُ :
يجوز أن يكون مبتدأ، و اللَّهِ عطف بيان، أو بدل، و رَبِّي الخبر. و أن يكون الله الخبر، و ربي خبر ثان، أو بدل؛ أو يكون صفة الله تعالى، و عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ الخبر.
11- فاطِرُ السَّماواتِ ؛ أي هو فاطر ...، و يجوز أن يكون خبرا آخر.
و يقرأ بالجر بدلا من الهاء في عَلَيْهِ . و الهاء في فِيهِ ضمير الجعل، و الفعل قد دلّ عليه؛ و يجوز أن يكون ضمير المخلوق الذي دلّ عليه يذرؤكم.
و الكاف في كَمِثْلِهِ زائدة؛ أي ليس مثله شيء فمثله خبر ليس، و لو لم تكن زائدة لأفضى إلى المحال؛ إذ كان يكون المعنى أن له مثلا؛ و ليس لمثله مثل، و في ذلك تناقض؛ لأنه إذا كان له مثل فلمثله مثل، و هو هو مع أنّ إثبات المثل لله سبحانه محال.
و قيل: مثل زائدة، و التقدير: ليس كهو شيء، كما في قوله تعالى: «فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ» و قد ذكر؛ و هذا قول بعيد.
13- أَنْ أَقِيمُوا : يجوز أن يكون بدلا من الهاء في «به»، و من «ما»، و «مِنَ الدِّينِ» ؛ كلّ صالح.
و يجوز أن تكون «أن» بمعنى آي، فلا يكون له موضع.
17- لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ : يجوز أن يكون ذكر على معنى الزمان، أو على معنى البعث، أو على النسب؛ أي ذات قرب.
22- وَ هُوَ واقِعٌ ؛ أي جزاء كسبهم.
و قيل: هو ضمير الإشفاق.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 340
23- يُبَشِّرُ اللَّهُ : العائد على الذي محذوف؛ أي يبشّر به.
إِلَّا الْمَوَدَّةَ : استثناء منقطع. و قيل: هو متّصل؛ أي لا أسألكم شيئا إلا المودة في القربى؛ فإني أسألكموها.
24- يَخْتِمْ : هو جواب الشرط.
وَ يَمْحُ : مرفوع مستأنف، و ليس من الجواب؛ لأنه يمحو الباطل من غير شرط، و سقطت الواو من اللفظ لالتقاء الساكنين، و من المصحف حملا على الّلفظ.
26- وَ يَسْتَجِيبُ : هو بمعنى يجيب.
و الَّذِينَ آمَنُوا : مفعول به.
و قيل: يستجيب دعاء الذين آمنوا.
و قيل «الذين» في موضع رفع؛ أي ينقادون له.
29- إِذا يَشاءُ : العامل في «إذا» جمعهم لا قدير؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى أن يصير المعنى: و هو على جمعهم قدير إذا يشاء، فتعلّق القدرة بالمشيئة؛ و هو محال.
و عَلى : يتعلق بتقدير. 30- وَ ما أَصابَكُمْ : «ما» شرطية في موضع رفع بالابتداء.
فَبِما كَسَبَتْ : جوابه، و المراد بالفعلين الاستقبال، و من حذف الفاء من القرّاء حمله على قوله: «وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ» ، و على ما جاء من قول الشاعر:
من يفعل الحسنات الله يشكرها و يجوز أن تجعل «ما» على هذا المذهب بمعنى الذي، و فيه ضعف.
32- الْجَوارِ : مبتدأ، أو فاعل ارتفع بالجار. و فِي الْبَحْرِ : حال منه. و العامل فيه الاستقرار؛ و يجوز أن يتعلّق «في» بالجوار.
و كَالْأَعْلامِ على الوجه الأول حال ثانية، و على الثاني هي حال من الضمير في «الْجَوارِ» .
33- و يُسْكِنِ : جواب الشرط.
فَيَظْلَلْنَ : معطوف على الجواب، و كذلك أَوْ يُوبِقْهُنَ - وَ يَعْفُ .
و أما قوله تعالى: وَ يَعْلَمَ الَّذِينَ : فيقرأ بالنصب على تقدير: و أن يعلم؛ لأنه صرفه عن الجواب، و عطفه على المعنى. و يقرأ بالكسر على أن يكون مجزوما حرّك لالتقاء الساكنين.
و يقرأ بالرفع على الاستئناف.
35- ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ : الجملة المنفيّة تسدّ مسدّ مفعولي علمت.
36- فَمَتاعُ الْحَياةِ : أي فهو متاع.
37- وَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ : معطوف على قوله تعالى: «لِلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» .
و يجوز أن يكون في موضع نصب بإضمار.
أعني، أو رفع على تقدير «هم».
و كَبائِرَ - بالجمع، واحدتها كبيرة، و من أفرد ذهب به إلى الجنس.
و هُمْ : مبتدأ، و «يَغْفِرُونَ» : الخبر، و الجملة جواب إذا.
و قيل: «هم» مرفوع بفعل محذوف، تقديره:
غفروا، فحذف الفعل لدلالة يغفرون عليه.
43- وَ لَمَنْ صَبَرَ : «من» شرطية، و صبر في موضع جزم بها، و الجواب إِنَّ ذلِكَ . و قد حذف الفاء.
و قيل: «من» بمعنى الذي، و العائد محذوف؛ أي إنّ ذلك منه.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 341
46- يَنْصُرُونَهُمْ : يجوز أن يكون في موضع جرّ حملا على لفظ الموصوف، و رفعا على موضعه.
48- فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ ؛ أي أنّ الإنسان منهم.
50- ذُكْراناً وَ إِناثاً : هما حال، و المعنى يفرن بين الصّنفين.
51- أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ : أن و الفعل في موضع رفع بالإبتداء، و ما قبله الخبر، أو فاعل بالجار لاعتماده على حرف النفي.
و إِلَّا وَحْياً : استثناء منقطع؛ لأنّ الوحي ليس بتكليم.
أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ : الجارّ متعلق بمحذوف تقديره: أو أن يكلّمه؛ و هذا المحذوف معطوف على «وحي»؛ تقديره: إلا أن يوحى إليه، أو يكلمه؛ و لا يجوز أن يتعلّق «من» بيكلمه الموجودة في اللفظ؛ لأنّ ما قبل الاستثناء المنقطع لا يعمل فيما بعد «إلا».
و أما أَوْ يُرْسِلَ فمن نصب فمعطوف على موضع وحيا؛ أي يبعث إليه ملكا. و قيل في موضع جر؛ أي بأن يرسل. و قيل في موضع نصب على الحال؛ و لا يجوز أن يكون معطوفا على «أَنْ يُكَلِّمَهُ» ؛ لأنه يصير معناه: ما كان لبشر أن يكلّمه الله، و لا أن يرسل إليه رسولا. و هذا فاسد؛ و لأنّ عطفه على أن يكلم الموجودة يدخله في صلة أن، و إلّا وحيا يفصل بين بعض الصلة و بعض لكونه منقطعا.
و من رفع يرسل استأنف.
و قيل «من» متعلقة بيكلمه؛ لأنه ظرف.
و الظرف يتّسع فيه.
52- ما كُنْتَ تَدْرِي : الجملة حال من الكاف في «إِلَيْكَ» .
53- صِراطِ اللَّهِ : هو بدل من «صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» بدل المعرفة من النكرة. و الله أعلم.
سورة الزخرف
2- وَ الْكِتابِ : من جعل «حم» قسما كانت الواو للعطف، و من قال غير ذلك جعلها للقسم.
3- فِي أُمِّ الْكِتابِ : يتعلّق بعليّ، و اللام لا تمنع ذلك. و لَدَيْنا : بدل من الجارّ و المجرور. و يجوز أن يكون حالا من الكتاب، أو من «أمّ». و لا يجوز أن يكون واحد من الظّرفين خبرا؛ لأنّ الخبر قدر لزم أن يكون «عليّ» من أجل اللام، و لكن يجوز أنّ كلّ واحد منهما صفة للخبر، فصارت حالا بتقدّمها.
5- و صَفْحاً : مصدر من معنى نضرب؛ لأنه بمعنى نصفح؛ و يجوز أن يكون حالا.
و قرئ بضم الصاد؛ و الأشبه أن يكون لغة.
و أَنْ - بفتح الهمزة بمعنى: لأن كنتم و بكسرها على الشرط. و ما تقدّم يدلّ على الجواب.
6- وَ كَمْ : نصب ب «أَرْسَلْنا» .
8- و بَطْشاً : تمييز. و قيل: مصدر في موضع الحال من الفاعل؛ أي أهلكناهم باطشين.
17- وَجْهُهُ مُسْوَدًّا : اسم ظلّ و خبرها؛ و يجوز أن يكون في ظَلَ اسمها مضمرا يرجع على أحدهم، و وجهه بدل منه.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 342
و يقرآن بالرفع على أنه مبتدأ و خبر في موضع خبر ظلّ.
وَ هُوَ كَظِيمٌ : في موضع نصب على الحال من اسم «ظل»، أو من الضمير في مسودا.
18- أَ وَ مَنْ :
«من»: في موضع نصب، تقديره: أ تجعلون من ينشّأ، أو في موضع رفع؛ أي أو من ينشّأ جزء أو ولد.
و فِي الْخِصامِ :
يتعلق ب «مُبِينٍ» .
فإن قلت: المضاف إليه لا يعمل فيما قبله؟
قيل: إلا في «غير»؛ لأن فيها معنى النفي؛ فكأنه قال: و هو لا يبين في الخصام، و مثله مسألة الكتاب: أنا زيدا غير ضارب. و قيل: ينتصب بفعل يفسّره ضارب، و كذا في الآية. 24- قُلْ أَ وَ لَوْ : على لفظ الأمر، و هو مستأنف.
و يقرأ «قال»- يعني النّذير المذكور.
26- بَراءٌ : بفتح الباء و همزة واحدة، و هو مصدر في موضع اسم الفاعل بمعنى بريء، و قد قرىء به.
31- عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ ؛ أي من إحدى القريتين: مكة، و الطائف. و قيل التقدير:
على رجل من القريتين.
و قيل: كان الرجل من يسكن مكة و الطائف و يتردّد إليهما؛ فصار كأنه من أهلهما.
33- لِبُيُوتِهِمْ : هو بدل بإعادة الجار؛ أي لبيوت من كفر.
و السّقف: واحد في معنى الجمع؛ و سقفا- بالضم- جمع، مثل رهن و رهن.
38- جاءَنا : على الإفراد ردّا على لفظ من، و على التنبيه ردّا على القرينين: الكافر، و شيطانه.
و الْمَشْرِقَيْنِ : قيل أراد المشرق و المغرب، فغلب، مثل القمرين.
39- وَ لَنْ يَنْفَعَكُمُ : في الفاعل و جهان:
أحدهما- «أنّكم» و ما عملت فيه؛ أي لا ينفعكم تأسيّكم في العذاب.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 343
و الثاني- أن يكون ضمير التمني المدلول عليه بقوله: «يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ» ؛ أي لن ينفعكم تمني التباعد؛ فعلى هذا يكون «أنكم» بمعنى لأنكم.
فأما «إذ» فمشكلة الأمر؛ لأنها ظرف زمان ماض، و لن ينفعكم و فاعله و اليوم المذكور ليس بماض.
و قال ابن جنى في مساءلته أبا على: راجعته فيها مرارا فآخر ما حصل منه أنّ الدنيا و الأخرى متصلتان، و هما سواء في حكم الله تعالى و علمه، فتكون «إذ» بدلا من اليوم حتى كأنها مستقبلة، أو كأنّ اليوم ماض.
و قال غيره: الكلام محمول على المعنى، و المعنى أنّ ثبوت ظلمهم عندهم يكون يوم القيامة؛ فكأنه قال: و لن ينفعكم اليوم إذ صحّ ظلمكم عندكم، فهو بدل أيضا.
و قال آخرون: التقدير بعد إذ ظلمتم؛ فحذف المضاف للعلم به.
و قيل: إذ بمعنى أن؛ أي لأن ظلمتم. و يقرأ:
«إنكم في العذاب» بكسر الهمزة على الاستئناف، و هذا على أنّ الفاعل التمني.
و يجوز على هذا أن يكون الفاعل ظلمكم أو جحدكم، و قد دلّ عليه ظلمتم، و يكون الفاعل المحذوف من اللفظ هو العامل في إذ، لا ضمير الفاعل.
52- أَمْ أَنَا خَيْرٌ : «أم» هاهنا منقطعة في اللفظ، لوقوع الجملة بعدها؛ و هي في المعنى متّصلة معادلة؛ إذ المعنى: أنا خير منه أم لا، أو أيّنا خير.
53- و أَسْوِرَةٌ : جمع سوار، و أما أساورة فجمع إسوار، أو جمع أسورة جمع الجمع، و أصله أساوير، فجعلت الياء عوضا من التاء.
56- و أما «سلفا» فواحد في معنى الجمع، مثل الناس و الرّهط.
و أما سلفا- بضمتين- فجمع مثل: أسد و أسد؛ أو جمع سالف، مثل: صابر و صبر؛ أو جمع سليف مثل: رغيف و رغف.
و أما سلفا- بضم السين و فتح اللام فقيل: أبدل من الضمة فتحة تخفيفا.
و قيل: هو جمع سلفة، مثل غرفة و غرف.
57- مَثَلًا : هو مفعول ثان لضرب؛ أي جعل مثلا. و قيل: هو حال؛ أي ذكر ممثّلا به.
و يَصِدُّونَ - بضم الصاد: يعرضون؛ و بكسرها لغة فيه. و قيل: الكسر بمعنى يضجّون.
60- لَجَعَلْنا مِنْكُمْ ؛ أي بدلا منكم.
و قيل: المعنى: لحوّلنا بعضكم ملائكة.
66- أَنْ تَأْتِيَهُمْ : هو بدل من الساعة بدل الاشتمال.
71- يُطافُ : تقدير الكلام: يدخلون فيطاف، فحذف لفهم المعنى.
75- لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ : هي حال، أو خبر ثان؛ و كلاهما توكيد.
77- يا مالِكُ : يقرأ «يا مال»- بالكسر، و الضّم، على الترخيم.
81- إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ : «إن» بمعنى «ما».
و قيل: شرطية؛ أي إن قلتم ذلك؛ فأنا أول من وحّده.
و قيل: إن صحّ ذلك فأنا أول الآنفين من عبادته، و لن يصحّ ذلك.
84- وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ : صلة «الذي» لا تكون إلا جملة، و التقدير هنا: و هو الذي هو إله في السماء. و «في» متعلقة بإله؛ أي معبود في السماء و معبود في الأرض؛ و لا يصحّ أن يجعل إله
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 344
مبتدأ، و في السماء خبره؛ لأنه لا يبقى للذي عائد؛ فهو كقولك: هو الذي في الدار زيد، و كذلك إن رفعت إلها بالظرف؛ فإن جعلت في الظرف ضميرا يرجع على الذي، و أبدلت إلها منه جاز على ضعف؛ لأن الغرض الكلي إثبات إلهيته لا كونه في السموات و الأرض؛ و كان يفسد أيضا من وجه آخر؛ و هو قوله: «وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ» ؛ لأنه معطوف على ما قبله، و إذا لم تقدّر ما ذكرنا صار منقطعا عنه، و كان المعنى إنّ في الأرض إلها.
88- وَ قِيلِهِ - بالنصب، و فيه أوجه:
أحدها- أن يكون معطوفا على «سِرَّهُمْ» ، أي يعلم سرّهم و قيله.
و الثاني- أن يكون معطوفا على موضع الساعة؛ أي و عنده أن يعلم الساعة و قيله.
و الثالث- أن يكون منصوبا على المصدر؛ أي:
و قال قيله.
و يقرأ بالرفع على الابتداء. و يا رَبِ خبره.
و قيل: التقدير: و قيله هو قيل يا رب؛ و قيل: الخبر محذوف؛ أي قيله يا رب مسموع، أو مجاب.
و قرىء بالجر عطفا على لفظ الساعة. و قيل:
هو قسم؛ و الله أعلم.
سورة الدّخان
3- إِنَّا أَنْزَلْناهُ : هو جواب القسم. و إِنَّا كُنَّا : مستأنف. و قيل: هو جواب آخر من غير عاطف.
4- فِيها يُفْرَقُ : هو مستأنف.
و قيل: هو صفة لليلة، و إِنَّا ... معترض بينهما.
5- أَمْراً : في نصبه أوجه:
أحدها- هو مفعول منذرين؛ كقوله: «لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً» .
و الثاني- هو مفعول له، و العامل أنزلناه، أو منذرين، أو يفرق.
و الثالث- هو حال من الضمير في «حَكِيمٍ» ، أو من «أمر»؛ لأنه قد وصف؛ أو من كل؛ أو من الهاء في أنزلناه.
و الرابع- أن يكون في موضع المصدر؛ أي فرقا من عندنا.
و الخامس- أن يكون مصدرا؛ أي أمرنا أمرا، و دلّ على ذلك ما يشتمل الكتاب عليه من الأوامر.
و السادس- أن يكون بدلا من الهاء في أنزلناه.
فأما «مِنْ عِنْدِنا» فيجوز أن يكون صفة لأمر، و أن يتعلّق بيفّرق.
6- رَحْمَةً : فيه أوجه:
أحدها- أن يكون مفعول «مُرْسِلِينَ» ؛ فيراد به النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم.
و الثاني- أن يكون مفعولا له. و الثالث- أن يكون مصدرا؛ أي رحمناكم رحمة.
و الرابع- أن يكون في موضع الحال من الضمير في «مرسلين»، و الأحسن أن يكون التقدير: ذوي رحمة.
7- رَبِّ السَّماواتِ - بالرفع على تقدير هو ربّ، أو على أن يكون مبتدأ، و الخبر لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، أو خبر بعد خبر. و بالجرّ بدلا من رَبِّكَ .
8- رَبُّكُمْ ؛ أي هو ربّكم. و يجوز أن يكون خبرا آخر، و أن يكون فاعل «يُمِيتُ» .
و في يُحْيِي ضمير يرجع إلى ما قبله، أو على شرطية التفسير.
10- يَوْمَ تَأْتِي : هو مفعول فارتقب.
11- هذا عَذابٌ ؛ أي يقال هذا.
13- و الذِّكْرى : مبتدأ، و لَهُمُ الخبر.
و أَنَّى : ظرف يعمل فيه الاستقرار.
و يجوز أن يكون أنّى الخبر، و لَهُمُ تبيين.
وَ قَدْ جاءَهُمْ : حال.
15- و قَلِيلًا ؛ أي زمانا قليلا، أو كشفا قليلا.
16- و يَوْمَ نَبْطِشُ : قيل: هو بدل من تأتي. و قيل: هو ظرف لعائدون. و قيل: التقدير: اذكر.