کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التبيان فى اعراب القرآن

خطبة الكتاب إعراب الاستعاذة سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح عليه السلام سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس المحتويات

التبيان فى اعراب القرآن


صفحه قبل

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 338

و الثاني- هو جمع نازل، مثل صابر و صبر؛ فيكون حالا من الواو في‏ «تَدَّعُونَ» ، أو من الكاف و الميم في‏ «لَكُمْ» ؛ فعلى هذا يتعلّق من بتدعون؛ أي تطلبونه من غفور؛ أو بالظرف؛ أي استقرّ ذلك من غفور؛ فيكون حالا من «ما».

34- كَأَنَّهُ وَلِيٌ‏ : فيه وجهان:

أحدهما- هو حال من‏ «الَّذِي» بصلته. و الذي مبتدأ؛ و إذا للمفاجأة و هي خبر المبتدأ؛ أي فبالحضرة المعادي مشبها للوليّ، و الفائدة تحصل من الحال.

الثاني- أن يكون خبر المبتدأ، و إذا ظرف لمعنى التشبيه، و الظرف يتقدّم على العامل المعنوي.

35- و الضمير في‏ يُلَقَّاها للخصلة أو الكلمة.

37- خَلَقَهُنَ‏ : الضمير للآيات، و هي الليل، و النهار، و الشمس، و القمر.

41- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا : خبر «إن» محذوف؛ أي معاندون. أو هالكون.

و قيل: هو: «أولئك ينادون».

44- أ أعجميّ: على الاستفهام.

و يقرأ بهمزة واحدة و فتح العين على النسب إلى عجم.

و عَمًى‏ : مصدر عمي، مثل صدي صدى.

و يقرأ بكسر الميم؛ أي مشكل فهو اسم فاعل. و يقرأ عمي على أنه فعل ماض، فعلى يتعلّق باسم الفاعل أو بالفعل.

و أما المصدر فلا يتعلّق به لتقدّمها عليه، و لكن يجوز أن يكون على التّبيين، أو حالا منه.

46- فَلِنَفْسِهِ‏ : هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي فهو لنفسه.

47- وَ ما تَحْمِلُ‏ : «ما» نافية؛ لأنّه عطف عليها «وَ لا تَضَعُ» ، ثم نقض النّفي بإلا؛ و لو كانت بمعنى الذي معطوفة على الساعة لم يستقم ذلك؛ فأما قوله تعالى: «وَ ما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ» فيجوز أن تكون بمعنى الذي، و الأقوى أن تكون نافية.

آذَنَّاكَ‏ : هذا الفعل يتعدّى إلى مفعول بنفسه، و إلى آخر بحرف جر، و قد وقع النّفي و ما في حيزّه موقع الجار و المجرور.

و قال أبو حاتم: يوقف على آذنّاك، ثم يبتدأ؛ فلا موضع للنفي.

و أما قوله تعالى: وَ ظَنُّوا فمفعولاها قد أغنى عنهما و ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ‏ .

و قال أبو حاتم: يوقف على «ظنّوا»، ثم أخبر عنهم بالنفي.

49- و دُعاءِ الْخَيْرِ : مصدر مضاف إلى المفعول، و الفاعل محذوف. 50- و لَيَقُولَنَّ هذا لِي‏ : جواب الشرط، و الفاء محذوفة.

و قيل: هو جواب قسم محذوف.

53- بِرَبِّكَ‏ : الباء زائدة، و هو فاعل يكفي، و المفعول محذوف؛ أي ألم يكفك ربّك. فعلى هذا أَنَّهُ‏ في موضع البدل من الفاعل، إما على اللفظ؛ أو على الموضع؛ أي ألم يكفك ربك شهادته.

و قيل: في موضع نصب أو جر على تقدير بأنه. و قيل بربك في موضع نصب مفعول يكفي؛ أي ألم يكف ربّك شهادته.

سورة الشورى‏

3- كَذلِكَ يُوحِي‏ : يقرأ بياء مضمومة على ما سمّي فاعله، و الفاعل‏ «اللَّهُ» ، و ما بعده نعت له، و الكاف في موضوع نصب بيوحي.

و يقرأ على ترك التسمية؛ و فيه وجهان:

أحدهما- أنّ‏ «كَذلِكَ» مبتدأ، و يوحى الخبر، و الله فاعل لفعل محذوف، كأنه قيل: من يوحي؟

فقال: الله؛ و ما بعده نعت له.

و يجوز أن يكون‏ الْعَزِيزُ مبتدأ، و الْحَكِيمُ‏ نعت له، أو خبر. و لَهُ ما فِي السَّماواتِ‏ خبر، أو خبر ثان.

و الثاني- أن يكون «كذلك» نعتا لمصدر محذوف؛ و إليك القائم مقام الفاعل؛ أي وحيا مثل ذلك.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 339

7- فَرِيقٌ‏ : هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي بعضهم فريق في الجنة، و بعضهم فريق في السعير؛ و يجوز أن يكون التقدير:

منهم فريق.

8- وَ الظَّالِمُونَ‏ :

هو مبتدأ و ما بعده الخبر؛ و لم يحسن النصب؛ لأنه ليس في الجملة بعده فعل يفسّر الناصب.

10- ذلِكُمُ‏ :

يجوز أن يكون مبتدأ، و اللَّهِ‏ عطف بيان، أو بدل، و رَبِّي‏ الخبر. و أن يكون الله الخبر، و ربي خبر ثان، أو بدل؛ أو يكون صفة الله تعالى، و عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ‏ الخبر.

11- فاطِرُ السَّماواتِ‏ ؛ أي هو فاطر ...، و يجوز أن يكون خبرا آخر.

و يقرأ بالجر بدلا من الهاء في‏ عَلَيْهِ‏ . و الهاء في‏ فِيهِ‏ ضمير الجعل، و الفعل قد دلّ عليه؛ و يجوز أن يكون ضمير المخلوق الذي دلّ عليه يذرؤكم.

و الكاف في‏ كَمِثْلِهِ‏ زائدة؛ أي ليس مثله شي‏ء فمثله خبر ليس، و لو لم تكن زائدة لأفضى إلى المحال؛ إذ كان يكون المعنى أن له مثلا؛ و ليس لمثله مثل، و في ذلك تناقض؛ لأنه إذا كان له مثل فلمثله مثل، و هو هو مع أنّ إثبات المثل لله سبحانه محال.

و قيل: مثل زائدة، و التقدير: ليس كهو شي‏ء، كما في قوله تعالى: «فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ» و قد ذكر؛ و هذا قول بعيد.

13- أَنْ أَقِيمُوا : يجوز أن يكون بدلا من الهاء في «به»، و من «ما»، و «مِنَ الدِّينِ» ؛ كلّ صالح.

و يجوز أن تكون «أن» بمعنى آي، فلا يكون له موضع.

17- لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ‏ : يجوز أن يكون ذكر على معنى الزمان، أو على معنى البعث، أو على النسب؛ أي ذات قرب.

22- وَ هُوَ واقِعٌ‏ ؛ أي جزاء كسبهم.

و قيل: هو ضمير الإشفاق.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 340

23- يُبَشِّرُ اللَّهُ‏ : العائد على الذي محذوف؛ أي يبشّر به.

إِلَّا الْمَوَدَّةَ : استثناء منقطع. و قيل: هو متّصل؛ أي لا أسألكم شيئا إلا المودة في القربى؛ فإني أسألكموها.

24- يَخْتِمْ‏ : هو جواب الشرط.

وَ يَمْحُ‏ : مرفوع مستأنف، و ليس من الجواب؛ لأنه يمحو الباطل من غير شرط، و سقطت الواو من اللفظ لالتقاء الساكنين، و من المصحف حملا على الّلفظ.

26- وَ يَسْتَجِيبُ‏ : هو بمعنى يجيب.

و الَّذِينَ آمَنُوا : مفعول به.

و قيل: يستجيب دعاء الذين آمنوا.

و قيل «الذين» في موضع رفع؛ أي ينقادون له.

29- إِذا يَشاءُ : العامل في «إذا» جمعهم لا قدير؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى أن يصير المعنى: و هو على جمعهم قدير إذا يشاء، فتعلّق القدرة بالمشيئة؛ و هو محال.

و عَلى‏ : يتعلق بتقدير. 30- وَ ما أَصابَكُمْ‏ : «ما» شرطية في موضع رفع بالابتداء.

فَبِما كَسَبَتْ‏ : جوابه، و المراد بالفعلين الاستقبال، و من حذف الفاء من القرّاء حمله على قوله: «وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ» ، و على ما جاء من قول الشاعر:

من يفعل الحسنات الله يشكرها و يجوز أن تجعل «ما» على هذا المذهب بمعنى الذي، و فيه ضعف.

32- الْجَوارِ : مبتدأ، أو فاعل ارتفع بالجار. و فِي الْبَحْرِ : حال منه. و العامل فيه الاستقرار؛ و يجوز أن يتعلّق «في» بالجوار.

و كَالْأَعْلامِ‏ على الوجه الأول حال ثانية، و على الثاني هي حال من الضمير في‏ «الْجَوارِ» .

33- و يُسْكِنِ‏ : جواب الشرط.

فَيَظْلَلْنَ‏ : معطوف على الجواب، و كذلك‏ أَوْ يُوبِقْهُنَ‏ - وَ يَعْفُ‏ .

و أما قوله تعالى: وَ يَعْلَمَ الَّذِينَ‏ : فيقرأ بالنصب على تقدير: و أن يعلم؛ لأنه صرفه عن الجواب، و عطفه على المعنى. و يقرأ بالكسر على أن يكون مجزوما حرّك لالتقاء الساكنين.

و يقرأ بالرفع على الاستئناف.

35- ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ‏ : الجملة المنفيّة تسدّ مسدّ مفعولي علمت.

36- فَمَتاعُ الْحَياةِ : أي فهو متاع.

37- وَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ‏ : معطوف على قوله تعالى: «لِلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» .

و يجوز أن يكون في موضع نصب بإضمار.

أعني، أو رفع على تقدير «هم».

و كَبائِرَ - بالجمع، واحدتها كبيرة، و من أفرد ذهب به إلى الجنس.

و هُمْ‏ : مبتدأ، و «يَغْفِرُونَ» : الخبر، و الجملة جواب إذا.

و قيل: «هم» مرفوع بفعل محذوف، تقديره:

غفروا، فحذف الفعل لدلالة يغفرون عليه.

43- وَ لَمَنْ صَبَرَ : «من» شرطية، و صبر في موضع جزم بها، و الجواب‏ إِنَّ ذلِكَ‏ . و قد حذف الفاء.

و قيل: «من» بمعنى الذي، و العائد محذوف؛ أي إنّ ذلك منه.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 341

46- يَنْصُرُونَهُمْ‏ : يجوز أن يكون في موضع جرّ حملا على لفظ الموصوف، و رفعا على موضعه.

48- فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ ؛ أي أنّ الإنسان منهم.

50- ذُكْراناً وَ إِناثاً : هما حال، و المعنى يفرن بين الصّنفين.

51- أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ‏ : أن و الفعل في موضع رفع بالإبتداء، و ما قبله الخبر، أو فاعل بالجار لاعتماده على حرف النفي.

و إِلَّا وَحْياً : استثناء منقطع؛ لأنّ الوحي ليس بتكليم.

أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ‏ : الجارّ متعلق بمحذوف تقديره: أو أن يكلّمه؛ و هذا المحذوف معطوف على «وحي»؛ تقديره: إلا أن يوحى إليه، أو يكلمه؛ و لا يجوز أن يتعلّق «من» بيكلمه الموجودة في اللفظ؛ لأنّ ما قبل الاستثناء المنقطع لا يعمل فيما بعد «إلا».

و أما أَوْ يُرْسِلَ‏ فمن نصب فمعطوف على موضع وحيا؛ أي يبعث إليه ملكا. و قيل في موضع جر؛ أي بأن يرسل. و قيل في موضع نصب على الحال؛ و لا يجوز أن يكون معطوفا على‏ «أَنْ يُكَلِّمَهُ» ؛ لأنه يصير معناه: ما كان لبشر أن يكلّمه الله، و لا أن يرسل إليه رسولا. و هذا فاسد؛ و لأنّ عطفه على أن يكلم الموجودة يدخله في صلة أن، و إلّا وحيا يفصل بين بعض الصلة و بعض لكونه منقطعا.

و من رفع يرسل استأنف.

و قيل «من» متعلقة بيكلمه؛ لأنه ظرف.

و الظرف يتّسع فيه.

52- ما كُنْتَ تَدْرِي‏ : الجملة حال من الكاف في‏ «إِلَيْكَ» .

53- صِراطِ اللَّهِ‏ : هو بدل من‏ «صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» بدل المعرفة من النكرة. و الله أعلم.

سورة الزخرف‏

2- وَ الْكِتابِ‏ : من جعل‏ «حم» قسما كانت الواو للعطف، و من قال غير ذلك جعلها للقسم.

3- فِي أُمِّ الْكِتابِ‏ : يتعلّق بعليّ، و اللام لا تمنع ذلك. و لَدَيْنا : بدل من الجارّ و المجرور. و يجوز أن يكون حالا من الكتاب، أو من «أمّ». و لا يجوز أن يكون واحد من الظّرفين خبرا؛ لأنّ الخبر قدر لزم أن يكون «عليّ» من أجل اللام، و لكن يجوز أنّ كلّ واحد منهما صفة للخبر، فصارت حالا بتقدّمها.

5- و صَفْحاً : مصدر من معنى نضرب؛ لأنه بمعنى نصفح؛ و يجوز أن يكون حالا.

و قرئ بضم الصاد؛ و الأشبه أن يكون لغة.

و أَنْ‏ - بفتح الهمزة بمعنى: لأن كنتم و بكسرها على الشرط. و ما تقدّم يدلّ على الجواب.

6- وَ كَمْ‏ : نصب ب «أَرْسَلْنا» .

8- و بَطْشاً : تمييز. و قيل: مصدر في موضع الحال من الفاعل؛ أي أهلكناهم باطشين.

17- وَجْهُهُ مُسْوَدًّا : اسم ظلّ و خبرها؛ و يجوز أن يكون في‏ ظَلَ‏ اسمها مضمرا يرجع على أحدهم، و وجهه بدل منه.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 342

و يقرآن بالرفع على أنه مبتدأ و خبر في موضع خبر ظلّ.

وَ هُوَ كَظِيمٌ‏ : في موضع نصب على الحال من اسم «ظل»، أو من الضمير في مسودا.

18- أَ وَ مَنْ‏ :

«من»: في موضع نصب، تقديره: أ تجعلون من ينشّأ، أو في موضع رفع؛ أي أو من ينشّأ جزء أو ولد.

و فِي الْخِصامِ‏ :

يتعلق ب «مُبِينٍ» .

فإن قلت: المضاف إليه لا يعمل فيما قبله؟

قيل: إلا في «غير»؛ لأن فيها معنى النفي؛ فكأنه قال: و هو لا يبين في الخصام، و مثله مسألة الكتاب: أنا زيدا غير ضارب. و قيل: ينتصب بفعل يفسّره ضارب، و كذا في الآية. 24- قُلْ أَ وَ لَوْ : على لفظ الأمر، و هو مستأنف.

و يقرأ «قال»- يعني النّذير المذكور.

26- بَراءٌ : بفتح الباء و همزة واحدة، و هو مصدر في موضع اسم الفاعل بمعنى بري‏ء، و قد قرى‏ء به.

31- عَلى‏ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ‏ ؛ أي من إحدى القريتين: مكة، و الطائف. و قيل التقدير:

على رجل من القريتين.

و قيل: كان الرجل من يسكن مكة و الطائف و يتردّد إليهما؛ فصار كأنه من أهلهما.

33- لِبُيُوتِهِمْ‏ : هو بدل بإعادة الجار؛ أي لبيوت من كفر.

و السّقف: واحد في معنى الجمع؛ و سقفا- بالضم- جمع، مثل رهن و رهن.

38- جاءَنا : على الإفراد ردّا على لفظ من، و على التنبيه ردّا على القرينين: الكافر، و شيطانه.

و الْمَشْرِقَيْنِ‏ : قيل أراد المشرق و المغرب، فغلب، مثل القمرين.

39- وَ لَنْ يَنْفَعَكُمُ‏ : في الفاعل و جهان:

أحدهما- «أنّكم» و ما عملت فيه؛ أي لا ينفعكم تأسيّكم في العذاب.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 343

و الثاني- أن يكون ضمير التمني المدلول عليه بقوله: «يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ» ؛ أي لن ينفعكم تمني التباعد؛ فعلى هذا يكون «أنكم» بمعنى لأنكم.

فأما «إذ» فمشكلة الأمر؛ لأنها ظرف زمان ماض، و لن ينفعكم و فاعله و اليوم المذكور ليس بماض.

و قال ابن جنى في مساءلته أبا على: راجعته فيها مرارا فآخر ما حصل منه أنّ الدنيا و الأخرى متصلتان، و هما سواء في حكم الله تعالى و علمه، فتكون «إذ» بدلا من اليوم حتى كأنها مستقبلة، أو كأنّ اليوم ماض.

و قال غيره: الكلام محمول على المعنى، و المعنى أنّ ثبوت ظلمهم عندهم يكون يوم القيامة؛ فكأنه قال: و لن ينفعكم اليوم إذ صحّ ظلمكم عندكم، فهو بدل أيضا.

و قال آخرون: التقدير بعد إذ ظلمتم؛ فحذف المضاف للعلم به.

و قيل: إذ بمعنى أن؛ أي لأن ظلمتم. و يقرأ:

«إنكم في العذاب» بكسر الهمزة على الاستئناف، و هذا على أنّ الفاعل التمني.

و يجوز على هذا أن يكون الفاعل ظلمكم أو جحدكم، و قد دلّ عليه ظلمتم، و يكون الفاعل المحذوف من اللفظ هو العامل في إذ، لا ضمير الفاعل.

52- أَمْ أَنَا خَيْرٌ : «أم» هاهنا منقطعة في اللفظ، لوقوع الجملة بعدها؛ و هي في المعنى متّصلة معادلة؛ إذ المعنى: أنا خير منه أم لا، أو أيّنا خير.

53- و أَسْوِرَةٌ : جمع سوار، و أما أساورة فجمع إسوار، أو جمع أسورة جمع الجمع، و أصله أساوير، فجعلت الياء عوضا من التاء.

56- و أما «سلفا» فواحد في معنى الجمع، مثل الناس و الرّهط.

و أما سلفا- بضمتين- فجمع مثل: أسد و أسد؛ أو جمع سالف، مثل: صابر و صبر؛ أو جمع سليف مثل: رغيف و رغف.

و أما سلفا- بضم السين و فتح اللام فقيل: أبدل من الضمة فتحة تخفيفا.

و قيل: هو جمع سلفة، مثل غرفة و غرف.

57- مَثَلًا : هو مفعول ثان لضرب؛ أي جعل مثلا. و قيل: هو حال؛ أي ذكر ممثّلا به.

و يَصِدُّونَ‏ - بضم الصاد: يعرضون؛ و بكسرها لغة فيه. و قيل: الكسر بمعنى يضجّون.

60- لَجَعَلْنا مِنْكُمْ‏ ؛ أي بدلا منكم.

و قيل: المعنى: لحوّلنا بعضكم ملائكة.

66- أَنْ تَأْتِيَهُمْ‏ : هو بدل من الساعة بدل الاشتمال.

71- يُطافُ‏ : تقدير الكلام: يدخلون فيطاف، فحذف لفهم المعنى.

75- لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ‏ : هي حال، أو خبر ثان؛ و كلاهما توكيد.

77- يا مالِكُ‏ : يقرأ «يا مال»- بالكسر، و الضّم، على الترخيم.

81- إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ : «إن» بمعنى «ما».

و قيل: شرطية؛ أي إن قلتم ذلك؛ فأنا أول من وحّده.

و قيل: إن صحّ ذلك فأنا أول الآنفين من عبادته، و لن يصحّ ذلك.

84- وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ‏ : صلة «الذي» لا تكون إلا جملة، و التقدير هنا: و هو الذي هو إله في السماء. و «في» متعلقة بإله؛ أي معبود في السماء و معبود في الأرض؛ و لا يصحّ أن يجعل إله‏

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 344

مبتدأ، و في السماء خبره؛ لأنه لا يبقى للذي عائد؛ فهو كقولك: هو الذي في الدار زيد، و كذلك إن رفعت إلها بالظرف؛ فإن جعلت في الظرف ضميرا يرجع على الذي، و أبدلت إلها منه جاز على ضعف؛ لأن الغرض الكلي إثبات إلهيته لا كونه في السموات و الأرض؛ و كان يفسد أيضا من وجه آخر؛ و هو قوله: «وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ» ؛ لأنه معطوف على ما قبله، و إذا لم تقدّر ما ذكرنا صار منقطعا عنه، و كان المعنى إنّ في الأرض إلها.

88- وَ قِيلِهِ‏ - بالنصب، و فيه أوجه:

أحدها- أن يكون معطوفا على‏ «سِرَّهُمْ» ، أي يعلم سرّهم و قيله.

و الثاني- أن يكون معطوفا على موضع الساعة؛ أي و عنده أن يعلم الساعة و قيله.

و الثالث- أن يكون منصوبا على المصدر؛ أي:

و قال قيله.

و يقرأ بالرفع على الابتداء. و يا رَبِ‏ خبره.

و قيل: التقدير: و قيله هو قيل يا رب؛ و قيل: الخبر محذوف؛ أي قيله يا رب مسموع، أو مجاب.

و قرى‏ء بالجر عطفا على لفظ الساعة. و قيل:

هو قسم؛ و الله أعلم.

سورة الدّخان‏

3- إِنَّا أَنْزَلْناهُ‏ : هو جواب القسم. و إِنَّا كُنَّا : مستأنف. و قيل: هو جواب آخر من غير عاطف.

4- فِيها يُفْرَقُ‏ : هو مستأنف.

و قيل: هو صفة لليلة، و إِنَّا ... معترض بينهما.

5- أَمْراً : في نصبه أوجه:

أحدها- هو مفعول منذرين؛ كقوله: «لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً» .

و الثاني- هو مفعول له، و العامل أنزلناه، أو منذرين، أو يفرق.

و الثالث- هو حال من الضمير في‏ «حَكِيمٍ» ، أو من «أمر»؛ لأنه قد وصف؛ أو من كل؛ أو من الهاء في أنزلناه.

و الرابع- أن يكون في موضع المصدر؛ أي فرقا من عندنا.

و الخامس- أن يكون مصدرا؛ أي أمرنا أمرا، و دلّ على ذلك ما يشتمل الكتاب عليه من الأوامر.

و السادس- أن يكون بدلا من الهاء في أنزلناه.

فأما «مِنْ عِنْدِنا» فيجوز أن يكون صفة لأمر، و أن يتعلّق بيفّرق.

6- رَحْمَةً : فيه أوجه:

أحدها- أن يكون مفعول‏ «مُرْسِلِينَ» ؛ فيراد به النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم.

و الثاني- أن يكون مفعولا له. و الثالث- أن يكون مصدرا؛ أي رحمناكم رحمة.

و الرابع- أن يكون في موضع الحال من الضمير في «مرسلين»، و الأحسن أن يكون التقدير: ذوي رحمة.

7- رَبِّ السَّماواتِ‏ - بالرفع على تقدير هو ربّ، أو على أن يكون مبتدأ، و الخبر لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، أو خبر بعد خبر. و بالجرّ بدلا من‏ رَبِّكَ‏ .

8- رَبُّكُمْ‏ ؛ أي هو ربّكم. و يجوز أن يكون خبرا آخر، و أن يكون فاعل‏ «يُمِيتُ» .

و في‏ يُحْيِي‏ ضمير يرجع إلى ما قبله، أو على شرطية التفسير.

10- يَوْمَ تَأْتِي‏ : هو مفعول فارتقب.

11- هذا عَذابٌ‏ ؛ أي يقال هذا.

13- و الذِّكْرى‏ : مبتدأ، و لَهُمُ‏ الخبر.

و أَنَّى‏ : ظرف يعمل فيه الاستقرار.

و يجوز أن يكون أنّى الخبر، و لَهُمُ‏ تبيين.

وَ قَدْ جاءَهُمْ‏ : حال.

15- و قَلِيلًا ؛ أي زمانا قليلا، أو كشفا قليلا.

16- و يَوْمَ نَبْطِشُ‏ : قيل: هو بدل من تأتي. و قيل: هو ظرف لعائدون. و قيل: التقدير: اذكر.

صفحه بعد