کتابخانه تفاسیر
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 344
مبتدأ، و في السماء خبره؛ لأنه لا يبقى للذي عائد؛ فهو كقولك: هو الذي في الدار زيد، و كذلك إن رفعت إلها بالظرف؛ فإن جعلت في الظرف ضميرا يرجع على الذي، و أبدلت إلها منه جاز على ضعف؛ لأن الغرض الكلي إثبات إلهيته لا كونه في السموات و الأرض؛ و كان يفسد أيضا من وجه آخر؛ و هو قوله: «وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ» ؛ لأنه معطوف على ما قبله، و إذا لم تقدّر ما ذكرنا صار منقطعا عنه، و كان المعنى إنّ في الأرض إلها.
88- وَ قِيلِهِ - بالنصب، و فيه أوجه:
أحدها- أن يكون معطوفا على «سِرَّهُمْ» ، أي يعلم سرّهم و قيله.
و الثاني- أن يكون معطوفا على موضع الساعة؛ أي و عنده أن يعلم الساعة و قيله.
و الثالث- أن يكون منصوبا على المصدر؛ أي:
و قال قيله.
و يقرأ بالرفع على الابتداء. و يا رَبِ خبره.
و قيل: التقدير: و قيله هو قيل يا رب؛ و قيل: الخبر محذوف؛ أي قيله يا رب مسموع، أو مجاب.
و قرىء بالجر عطفا على لفظ الساعة. و قيل:
هو قسم؛ و الله أعلم.
سورة الدّخان
3- إِنَّا أَنْزَلْناهُ : هو جواب القسم. و إِنَّا كُنَّا : مستأنف. و قيل: هو جواب آخر من غير عاطف.
4- فِيها يُفْرَقُ : هو مستأنف.
و قيل: هو صفة لليلة، و إِنَّا ... معترض بينهما.
5- أَمْراً : في نصبه أوجه:
أحدها- هو مفعول منذرين؛ كقوله: «لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً» .
و الثاني- هو مفعول له، و العامل أنزلناه، أو منذرين، أو يفرق.
و الثالث- هو حال من الضمير في «حَكِيمٍ» ، أو من «أمر»؛ لأنه قد وصف؛ أو من كل؛ أو من الهاء في أنزلناه.
و الرابع- أن يكون في موضع المصدر؛ أي فرقا من عندنا.
و الخامس- أن يكون مصدرا؛ أي أمرنا أمرا، و دلّ على ذلك ما يشتمل الكتاب عليه من الأوامر.
و السادس- أن يكون بدلا من الهاء في أنزلناه.
فأما «مِنْ عِنْدِنا» فيجوز أن يكون صفة لأمر، و أن يتعلّق بيفّرق.
6- رَحْمَةً : فيه أوجه:
أحدها- أن يكون مفعول «مُرْسِلِينَ» ؛ فيراد به النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم.
و الثاني- أن يكون مفعولا له. و الثالث- أن يكون مصدرا؛ أي رحمناكم رحمة.
و الرابع- أن يكون في موضع الحال من الضمير في «مرسلين»، و الأحسن أن يكون التقدير: ذوي رحمة.
7- رَبِّ السَّماواتِ - بالرفع على تقدير هو ربّ، أو على أن يكون مبتدأ، و الخبر لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، أو خبر بعد خبر. و بالجرّ بدلا من رَبِّكَ .
8- رَبُّكُمْ ؛ أي هو ربّكم. و يجوز أن يكون خبرا آخر، و أن يكون فاعل «يُمِيتُ» .
و في يُحْيِي ضمير يرجع إلى ما قبله، أو على شرطية التفسير.
10- يَوْمَ تَأْتِي : هو مفعول فارتقب.
11- هذا عَذابٌ ؛ أي يقال هذا.
13- و الذِّكْرى : مبتدأ، و لَهُمُ الخبر.
و أَنَّى : ظرف يعمل فيه الاستقرار.
و يجوز أن يكون أنّى الخبر، و لَهُمُ تبيين.
وَ قَدْ جاءَهُمْ : حال.
15- و قَلِيلًا ؛ أي زمانا قليلا، أو كشفا قليلا.
16- و يَوْمَ نَبْطِشُ : قيل: هو بدل من تأتي. و قيل: هو ظرف لعائدون. و قيل: التقدير: اذكر.
و قيل: ظرف لما دلّ عليه الكلام؛ أي ننتقم يوم نبطش.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 345
و يقرأ «نبطش»- بضم النون و كسر الطاء، يقال: أبطشته؛ إذا مكّنته من البطش؛ أي نبطش الملائكة.
18- عِبادَ اللَّهِ ؛ أي يا عباد الله؛ أي أدّوا إليّ ما وجب عليكم.
و قيل: هو مفعول أدّوا؛ أي خلّوا بيني و بين من آمن بي.
20- وَ إِنِّي عُذْتُ : مستأنف.
و أَنْ تَرْجُمُونِ ؛ أي من أن ترجمون.
22- و أَنَّ هؤُلاءِ : منصوب بدعا.
و يقرأ بالكسر؛ لأنّ دعا بمعنى قال.
24- و رَهْواً : حال من البحر؛ أي ساكنا.
و قيل: هو مفعول ثان؛ أي صيّره.
25- و كَمْ : نصب ب تركوا.
28- و كَذلِكَ ؛ أي الأمر كذلك. و قيل:
التقدير: تركأ كذلك.
31- مِنْ فِرْعَوْنَ : هو بدل من «الْعَذابِ» بإعادة الجار؛ أي من عذاب فرعون؛ و يجوز أن يكون جعل فرعون نفسه عذابا.
و مِنَ الْمُسْرِفِينَ : خبر آخر، أو حال من الضمير في «عالِياً» . 32- و عَلى عِلْمٍ : حال من ضمير الفاعل؛ أي اخترناهم عالمين بهم و «على» يتعلق باخترنا.
37- وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ : يجوز أن يكون معطوفا على «قَوْمُ تُبَّعٍ» ؛ فيكون أَهْلَكْناهُمْ مستأنفا، أو حالا من الضمير في الصلة؛ و يجوز أن يكون مبتدأ، و الخبر أهلكناهم. و أن يكون منصوبا بفعل محذوف.
38- و لاعِبِينَ : حال.
40- و أَجْمَعِينَ : توكيد للضمير المجرور.
41- يَوْمَ لا يُغْنِي : يجوز أن يكون بدلا من «يَوْمَ الْفَصْلِ» ، و أن يكون صفة لميقاتهم، و لكنه بني. و أن يكون ظرفا لما دلّ عليه الفصل؛ أي يفصل بينهم يوم لا يغني؛ و لا يتعلق بالفصل نفسه؛ لأنه قد أخبر عنه.
42- إِلَّا مَنْ رَحِمَ : هو استثناء متّصل؛ أي من رحمه الله بقبول الشفاعة فيه.
و يجوز أن يكون بدلا من مفعول ينصرون؛ أي لا ينصرون إلا من رحم الله.
45- يَغْلِي : يقرأ بالياء؛ و يجوز أن يكون حالا من الضمير في الكاف، أي يشبه المهل غاليا. و قيل: هو حال من المهل. و قيل: التقدير: هو يغلي؛ أي الزّقّوم أو الطعام. و أما الكاف فيجوز أن تكون خبرا ثانيا، أو على تقدير: هو كالمهل؛ و لا يجوز أن تكون حالا من «طَعامُ» ؛ لأنه لا عامل فيها إذ ذاك.
و يقرأ بالتاء؛ أي الشجرة؛ و الكاف في موضع نصب؛ أي غليا كغلي الحميم.
47- فَاعْتِلُوهُ : بكسر التاء و ضمّها لغتان.
49- ذُقْ إِنَّكَ : «إنك» يقرأ بالكسر على الاستئناف، و هو استهزاء به؛ و قيل: أنت العزيز الكريم عند قومك.
و يقرأ بالفتح؛ أي ذق عذاب أنّك أنت.
51- و مَقامٍ - بالفتح و الضم: مذكورة في الأحزاب.
52- و فِي جَنَّاتٍ : بدل من «مقام» بتكرير الجار.
53- و أما يَلْبَسُونَ : فيجوز أن يكون خبر إنّ فيتعلّق به «في»، و أن يكون حالا من الضمير في الجار، و أن يكون مستأنفا.
54- و كَذلِكَ ؛ أي فعلنا كذلك، أو الأمر كذلك.
55- و يَدْعُونَ : حال من الفاعل في زوّجنا.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 346
56- و لا يَذُوقُونَ : حال أخرى من الضمير في يدعون، أو من الضمير في آمنين، أو حال أخرى بعد آمنين، أو صفة لآمنين.
إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى : قيل: الاستثناء منقطع؛ أي ماتوا الموتة.
و قيل: هو متّصل؛ لأن المؤمن عند موته في الدنيا بمنزلته في الجنة لمعاينته ما يعطاه منها، أو ما يتيقّنه من نعيمها.
و قيل: «إلّا» بمعنى بعد. و قيل: بمعنى سوى.
57- و فَضْلًا : مصدر؛ أي تفضّلنا بذلك تفضيلا. و الله أعلم.
سورة الجاثية
4- آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ : يقرأ بكسر الياء، و فيه و جهان:
أحدهما- أن «إنّ» مضمرة حذفت لدلالة إنّ الأولى عليها، و ليست «آيات» معطوفة على آيات الأولى لما فيه من العطف على عاملين.
و الثاني- أن يكون كرّر «آيات» للتوكيد؛ لأنها من لفظ آيات الأولى، فأعربها بإعرابه؛ كقولك: إنّ بثوبك دما، و بثوب زيد دما؛ فدم الثاني مكرّر، لأنك مستغن عن ذكره. و يقرأ بالرفع على أنه مبتدأ، و فِي خَلْقِكُمْ :
خبره؛ و هي جملة مستأنفة.
و قيل: هي في الرفع على التوكيد أيضا.
5- و أما قوله تعالى: وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ فمجرورة بفي مقدرّة غير الأولى.
و آياتٌ - بالكسر و الرفع على ما تقدم.
و يجوز أن يكون اخْتِلافِ معطوفا على المجرور بفي، و آيات توكيد.
و أجاز قوم أن يكون ذلك من باب العطف على عاملين.
6- نَتْلُوها : قد ذكر إعرابه في قوله تعالى: «نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ» .
8- يَسْمَعُ : هو في موضع جرّ على الصفة، أو حال من الضمير في «أَثِيمٍ» ، أو مستأنف.
و تُتْلى : حال، و «كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها» : حال أيضا.
10- وَ لا مَا اتَّخَذُوا : هو معطوف على «ما كَسَبُوا» ، و «ما» فيهما بمعنى الذي، أو مصدرية.
11- و مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ : قد ذكر في سبأ. 13- جَمِيعاً مِنْهُ : «منه»: يجوز أن يكون متعلّقا بسخّر، و أن يكون نعتا لجميع.
و يقرأ منّة- بالنصب؛ أي الامتنان، أي منّ به عليكم منّة.
و يقرأ «منّه»- بالرفع و الإضافة، على أنه فاعل «سَخَّرَ» ، أو على تقدير: ذلك منّه.
14- قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا : قد ذكر مثله في ابراهيم.
لِيَجْزِيَ قَوْماً - بالياء و النون على تسمية الفاعل، و هو ظاهر.
و يقرأ على ترك التسمية و نصب «قوم» فيه و جهان:
أحدهما- و هو الجيد: أن يكون التقدير:
ليجزى الخير قوما على أنّ الخير مفعول به في الأصل، كقولك: جزاك الله خيرا، و إقامة المفعول الثاني مقام الفاعل جائزة.
و الثاني- أن يكون القائم مقام الفاعل المصدر؛ أي ليجزى الجزاء، و هو بعيد.
21- سَواءً مَحْياهُمْ وَ مَماتُهُمْ : يقرأ «سواء» بالرفع؛ فمحياهم: مبتدأ، و مماتهم معطوف عليه، و سواء: خبر مقدم.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 347
و يقرأ «سواء» بالنصب، و فيه و جهان:
أحدهما- هو حال من الضمير في الكاف؛ أي نجعلهم مثل المؤمنين في هذه الحال.
و الثاني- أن يكون مفعولا ثانيا لحسب، و الكاف حال، و قد دخل استواء محياهم و مماتم على هذا الوجه في الحسبان.
و مَحْياهُمْ وَ مَماتُهُمْ : مرفوعان بسواء؛ لأنه بمعنى مستو و قد قرىء باعتماده.
و يقرأ مماتهم- بالنصب؛ أي في محياهم و مماتهم، و العامل فيه نجعل أو سواء. و قيل: هما ظرفان.
فأما الضمير المضاف إليه فيرجع الى القبيلين؛ و يجوز أن يرجع إلى الكفار؛ لأن محياهم كمماتهم؛ و لهذا سمي الكافر ميّتا.
23- و عَلى عِلْمٍ : حال.
و فَمَنْ يَهْدِيهِ : استفهام.
مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ؛ أي من بعد إضلال الله إياه.
27- يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ : هو بدل من «يَوْمَ» الأول.
28- كُلَّ أُمَّةٍ : مبتدأ، و «تُدْعى» : خبره. و قرىء بالنصب بدلا من كلّ الأولى، فتدعى على هذا مفعول ثان، أو وصف لكل، أو لأمة.
29- يَنْطِقُ : يجوز أن يكون حالا من الكتاب، أو خبرا ثانيا.
32- وَ السَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها : يقرأ بالرفع على الابتداء، و ما بعده الخبر.
و قيل: هو معطوف على موضع «إن» و ما عملت فيه.
و يقرأ بالنصب عطفا على اسم «إنّ».
إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ... : تقديره إن نحن إلا نظنّ ظنّا، فإلّا مؤخّرة، و لولا هذا التقدير لكان المعنى: ما نظنّ إلا نظن. و قيل: هي في موضعها؛ لأنّ نظن قد تكون بمعنى العلم و الشكّ؛ فاستثنى؛ أي ما لنا اعتقاد إلا الشكّ.
37- فِي السَّماواتِ : يجوز أن يكون حالا من الكبرياء، و العامل فيه الاستقرار؛ و أن يكون ظرفا، و العامل فيه الظّرف الأول أو الكبرياء؛ لأنها بمعنى العظمة.
سورة الأحقاف
4- مِنْ قَبْلِ هذا : في موضع جرّ؛ أي بكتاب منزّل من قبل هذا. أَوْ أَثارَةٍ - بالألف؛ أي بقية، و أثره- بفتح التاء و سكونها؛ أي ما يؤثّر، أي يروى.
5- مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ : «من»: في موضع نصب بيدعو، و هي نكرة موصوفة، أو بمعنى الذي.
9- ما كُنْتُ بِدْعاً ؛ أي ذا بدع؛ يقال:
أمرهم بدع؛ أي مبتدع.
و يجوز أن يكون وصفا؛ أي ما كنت أول من ادّعى الرسالة.
و يقرأ بفتح الدال، و هو جمع بدعة؛ أي ذا بدع.
10- وَ كَفَرْتُمْ بِهِ ؛ أي و قد كفرتم؛ فيكون حالا.
و أما جواب الشرط فمحذوف، تقديره: ألستم ظالمين.
و يجوز أن تكون الواو عاطفة على فعل الشرط.
11- وَ إِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ : العامل في «إذ» محذوف؛ أي إذا لم يهتدوا ظهر عنادهم.
12- إِماماً وَ رَحْمَةً : حالان من «كِتابُ مُوسى» .
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 348
لِساناً : هو حال من الضمير في مصدّق، او حال من كتاب؛ لأنه قد وصف.
و يجوز أن يكون مفعولا لمصدّق؛ أي هذا الكتاب يصدق لسان محمد صلّى اللّه عليه و سلّم.
وَ بُشْرى : معطوف على موضع «لِيُنْذِرَ» .
13- فَلا خَوْفٌ : دخلت الفاء في خبر «إِنَّ» لما في «الَّذِينَ» من الإبهام؛ و بقاء معنى الابتداء، بخلاف ليت و لعلّ.
14- و خالِدِينَ فِيها : حال من «أَصْحابُ الْجَنَّةِ» .
و جَزاءً : مصدر لفعل دلّ عليه الكلام؛ أي جوزوا جزاء؛ أو هو في موضع الحال.
15- حسنا: هو مفعول ثان لوصّى، و المعنى: ألزمناه حسنا.
و قيل: التقدير: وصية ذات حسن.
و يقرأ: حسنا- بفتحتين؛ أي إيصاء حسنا، أو ألزمناه فعلا حسنا.
و يقرأ: إحسانا؛ أي ألزمناه إحسانا.
و كُرْهاً : حال؛ أي كارهة.
وَ حَمْلُهُ ؛ أي و مدة حمله و فصاله ثلاثون. و أَرْبَعِينَ : مفعول بلغ؛ أي بلغ تمام أربعين.
و فِي ذُرِّيَّتِي : «في» هنا ظرف، أي اجعل الصلاح فيهم.
16- فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ ؛ أي هم في عدادهم، فيكون في موضع رفع.
و وَعْدَ الصِّدْقِ : مصدر وعد، و قد دلّ الكلام عليه.
17- و أُفٍ : قد ذكر في سبحان.
و لَكُما : تبيين.
أَ تَعِدانِنِي - بكسر النون الأولى. و قرىء بفتحها، و هي لغة شاذّة في فتح نون الاثنين، و حسنت هنا شيئا لكثرة الكسرات.
و أَنْ أُخْرَجَ ؛ أي بأن أخرج. و قيل: لا يحتاج إلى الباء؛ و قد مرّ نظيره.
وَ هُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ : حال، و «الله» سبحانه: مفعول يستغيثان؛ لأنه في معنى يسألان.
و وَيْلَكَ : مصدر لم يستعمل فعله.
و قيل: هو مفعول به؛ أي ألزمك الله ويلك.
18- و فِي أُمَمٍ ؛ أي في عدادهم، و من تتعلّق ب «خَلَتْ» . 19- وَ لِيُوَفِّيَهُمْ : ما يتعلّق به اللام محذوف؛ أي و ليوفّيهم أعمالهم- أي جزاء أعمالهم- جازاهم، أو عاقبهم.
20- وَ يَوْمَ يُعْرَضُ ؛ أي اذكروا؛ أو يكون التقدير: و يوم يعرض الذين كفروا على النار يقال لهم أذهبتم؛ فيكون ظرفا للمحذوف.
24- مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ : الإضافة في تقدير الانفصال؛ أي مستقبلا أوديتهم؛ و هو نعت لعارض.
و مُمْطِرُنا ؛ أي ممطر إيانا؛ فهو نكرة أيضا، و في الكلام حذف؛ أي ليس كما ظننتّم؛ بل هو ما استعجلتم به.
و رِيحٌ : خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو ريح، أو هو بدل من «ما».
25- و تُدَمِّرُ : نعت للريح.
و لا يُرى - بالتاء على الخطاب، و تسمية الفاعل.
و مَساكِنُهُمْ : مفعول به.
و يقرأ على ترك التسمية بالياء؛ أي لا يرى إلا مساكنهم- بالرفع، و هو القائم مقام الفاعل.
و يقرأ بالتاء على ترك التسمية، و هو ضعيف.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 349
26- فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ : «ما» بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة. و «إن» بمعنى ما النافية. و قيل: «إن» زائدة؛ أي في الذي مكّناكم.
28- قُرْباناً : هو مفعول اتخذوا، و «آلِهَةً» :
بدل منه.
و قيل: قربانا مصدر، و آلهة مفعول به؛ و التقدير:
للتقرّب بها.
وَ ذلِكَ إِفْكُهُمْ : يقرأ بكسر الهمزة و سكون الفاء؛ أي ذلك كذبهم.
و يقرأ بفتح الهمزة، مصدر أفك؛ أي صرف، و المصدر مضاف إلى الفاعل أو المفعول.
و قرئ: «أفكهم» على لفظ الفعل الماضي؛ أي صرفهم.
و يقرأ كذلك مشدّدا.
و قرئ: «آفكهم».
ممدودا؛ أي أكذبهم. و قرئ: «آفكهم» مكسور الفاء ممدود مضموم الكاف؛ أي صارفهم.
وَ ما كانُوا : معطوف على إفكهم.
29- وَ إِذْ صَرَفْنا ؛ أي و اذكر إذ.
و يَسْتَمِعُونَ : نعت لنفر، و لما كان النفر جماعة قال: يستمعون، و لو قال تعالى: يستمع جاز حملا على اللفظ.
33- وَ لَمْ يَعْيَ : اللغة الجيدة عيسى يعيا، و قد جاء عيّ يعيّ.
و الباء في «بِقادِرٍ» زائدة في خبر «إن»، و جاز ذلك لما اتصل بالنفي، و لو لا ذلك لم يجز.
35- و ساعَةً : ظرف ليلبثوا.
و بَلاغٌ : أي هو بلاغ، و يقرأ بلاغا؛ أي بلغ بلاغا.
و يقرأ بالجر: اي من نهار ذي بلاغ، و يقرأ «بلّغ» على الأمر. و الله أعلم.
سورة محمد
1- الَّذِينَ كَفَرُوا : مبتدأ، و أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ : خبره.
و يجوز أن ينتصب بفعل دلّ عليه المذكور؛ أي أضلّ الذين كفروا.
2- و مثله: «وَ الَّذِينَ آمَنُوا» .
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 350
4- فَإِذا لَقِيتُمُ : العامل في «إذا» هو العامل في «ضرب»؛ و التقدير: فاضربوا ضرب الرّقاب؛ فضرب هنا مصدر فعل محذوف، و لا يعمل فيه نفس المصدر؛ لأنه مؤكد.
و مَنًّا : مصدر؛ أي إما أن تمنّوا منّا، و إما أن تفادوا فداء.
و يجوز أن يكونا مفعولين؛ أي أولوهم منّا، أو اقبلوا فداء.
و حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ ؛ أي أهل الحرب.
ذلِكَ ؛ أي الأمر ذلك.
6- عَرَّفَها ؛ أي قد عرّفها، فهو حال. و يجوز أن يستأنف.
8- وَ الَّذِينَ كَفَرُوا : هو مبتدأ، و الخبر محذوف تقديره: تعسوا، أو أتعسوا؛ و دلّ عليهما «تعسا». و دخلت الفاء تنبيها على الخبر.
و لَهُمْ : تبيين.
وَ أَضَلَ : معطوف على الفعل المحذوف.
10- و الهاء في أَمْثالُها ضمير العاقبة، أو العقوبة.
13- وَ كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ : أي من أهل قرية.
و أَخْرَجَتْكَ : الكاف للقرية لا للمحذوف، و ما بعدها من الضمائر للمحذوف.
14- كَمَنْ زُيِّنَ : هو خبر من. 15- مَثَلُ الْجَنَّةِ : أي فيما نقصّ عليك مثل الجنّة.
فِيها أَنْهارٌ : مستأنف شارح لمعنى المثل.
و قيل: مثل الجنة مبتدأ، و فيها أنهار جملة هي خبره.
و قيل: المثل زائد، فتكون الجنّة في موضع مبتدأ، مثل قولهم:
... ثم اسم السّلام عليكما و اسم زائد.
غَيْرِ آسِنٍ : على فاعل، من أسن بفتح السين؛ و أسن، من أسن بكسرها، و هي لغة.
و لَذَّةٍ : صفة لخمر؛ و قيل: هو مصدر؛ أي ذات لذّة.
و مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ ؛ أي لهم من كل ذلك صنف أو زوجان.
وَ مَغْفِرَةٌ : معطوف على المحذوف؛ أو الخبر محذوف؛ أي و لهم مغفرة.
كَمَنْ هُوَ : الكاف في موضع رفع؛ أي حالهم كحال من هو خالد في الإقامة الدائمة.
و قيل: استهزاء بهم.
و قيل: هو على معنى الاستفهام؛ أي أكمن هو.
و قيل: هو في موضع نصب؛ أي يشبهون من هو خالد فيما ذكرناه. 16- و آنِفاً : ظرف؛ أي وقتا مؤتنفا.
و قيل: هو حال من الضمير في قال؛ أي مؤتنفا.
17- وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا : يحتمل الرّفع و النصب.
وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ ؛ أي ثوابها.
18- أَنْ تَأْتِيَهُمْ : موضعه نصب بدلا من الساعة بدل الاشتمال.
فَأَنَّى لَهُمْ : هو خبر ذِكْراهُمْ ، و الشرط معترض؛ أي أنى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة.
و قيل: التقدير: أنّى لهم الخلاص إذا جاء تذكرتهم.
20- نَظَرَ الْمَغْشِيِ ؛ أي نظرا مثل نظر المغشيّ.
و فَأَوْلى : مبتدأ، و لَهُمْ الخبر. و أولى مؤنثه أولاة.
و قيل: الخبر «طاعَةٌ» . و قيل: طاعة صفة لسورة، أي ذات طاعة أو مطاعة.
و قيل: طاعة مبتدأ، و التقدير: طاعة و قول معروف أمثل من غيره.
و قيل: التقدير: أمرنا طاعة.
فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ : العامل في إذا محذوف تقديره: فإذا عزم الأمر فاصدق.