کتابخانه تفاسیر
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 375
30- غَوْراً : هو خبر أصبح، أو حال إن جعلتها التامّة. و فيه بعد.
و الغور: مصدر في معنى الغائر.
و يقرأ «غؤورا»- بالضم و الهمز على فعول، و قلبت الواو همزة لانضمامها ضمّا لازما، و وقوع الواو بعدها. و الله أعلم.
سورة القلم
1- ن وَ الْقَلَمِ : هو مثل «يس وَ الْقُرْآنِ» . و قد ذكر.
6- بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ :
فيه ثلاثة أوجه:
أحدها- الباء زائدة.
و الثاني- أنّ المفتون مصدر، مثل المفعول و الميسور؛ أي بأيكم الفتون؛ أي الجنون.
و الثالث- هي بمعنى في؛ أي في أيّ طائفة منكم الجنون. 9- لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ : إنما أثبت النون؛ لأنه عطفه على تدهن، و لم يجعله جواب اليمنى، و في بعض المصاحف بغير نون على الجواب.
14- أَنْ كانَ : يقرأ بكسر الهمزة على الشرط، و بفتحها على أنها مصدرية، فجواب الشرط محذوف دلّ عليه:
15- إِذا تُتْلى ؛ أي إن كان ذا مال يكفر، و إذا جعلته مصدرا كان التقدير: لأن كان ذا مال يكفر، و لا يعمل فيه تتلى و لا مال؛ لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها.
17- و مُصْبِحِينَ : حال من الفاعل في يصر منّها لا في أقسموا.
25- و عَلى حَرْدٍ : يتعلق ب «قادرين».
و قادِرِينَ : حال.
و قيل: خبر غدوا؛ لأنها حملت على أصبحوا.
34- عِنْدَ رَبِّهِمْ : يجوز أن يكون ظرفا للاستقرار، و أن يكون حالا من «جَنَّاتِ» .
39- بالِغَةٌ - بالرفع: نعت لأيمان، و بالنصب على الحال، و العامل فيها الظرف الأول، أو الثاني.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 376
42- يَوْمَ يُكْشَفُ ؛ أي اذكر يوم يكشف.
و قيل: العامل فيه «خاشِعَةً» .
و يقرأ «تكشف»؛ أي شدة القيامة.
43- و خاشِعَةً : حال من الضمير في «يُدْعَوْنَ» .
44- وَ مَنْ يُكَذِّبُ : معطوف على المفعول، أو مفعول معه.
سورة الحاقة
1- الْحَاقَّةُ : قيل: هو خبر مبتدأ محذوف.
و قيل: مبتدأ و ما بعده الخبر على ما ذكر في الواقعة.
3- وَ ما الثانية: مبتدأ، و أَدْراكَ :
الخبر، و الجملة بعده في موضع نصب.
5- و بِالطَّاغِيَةِ : مصدر كالعافية.
و قيل: اسم فاعل بمعنى الزائدة.
7- و سَخَّرَها : مستأنف، أو صفة، و حُسُوماً : مصدر؛ أي قطعا لهم. و قيل: هو جمع؛ أي متتابعات.
و صَرْعى : حال، و «كَأَنَّهُمْ» : حال أخرى من الضمير في صرعى.
و خاوِيَةٍ : على لغة من أنّث النّخل.
8- و باقِيَةٍ : نعت؛ أي حالة باقية، و قيل: هو بمعنى بقية. 9- وَ مَنْ قَبْلَهُ : أي من تقدمه بالكفر، و من قبله؛ أي من عنده، و في جملته.
و بِالْخاطِئَةِ ؛ أي جاؤوا بالفعلة ذات الخطأ، على النّسب، مثل تامر، و لابن.
12- وَ تَعِيَها : هو معطوف؛ أي و لتعيها.
و من سكّن العين فرّ من الكسرة مثل فخذ.
13- و واحِدَةٌ . توكيد؛ لأنّ النفخة لا تكون إلا واحدة.
14- وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُ . بالتخفيف.
و قرئ مشدّدا؛ أي حملت الأهوال.
15- و فَيَوْمَئِذٍ : ظرف ل «وَقَعَتِ» .
16- و يَوْمَئِذٍ : ظرف ل «واهِيَةٌ» .
19- و هاؤُمُ : اسم للفعل بمعنى خذوا.
و كِتابِيَهْ : منصوب باقرءوا ب «هاؤم»، لا عند البصريين، و بهاؤم عند الكوفيين.
21- و راضِيَةٍ : على ثلاثة أوجه:
أحدها- هي بمعنى مرضية، مثل دافق بمعنى مدفوق.
و الثاني- على النسب؛ أي ذات رضا، مثل لابن و تامر. و الثالث- هي على بابها؛ و كأن العيشة رضيت بمحلها و حصولها في مستحقّها، أو أنها لا حال أكمل من حالها، فهو مجاز.
28- ما أَغْنى عَنِّي : يحتمل النّفي و الاستفهام، و الهاء في هذه المواضع لبيان الحركة لتتّفق رؤوس الآي.
31- و الْجَحِيمَ : منصوب بفعل محذوف.
32- و ذَرْعُها سَبْعُونَ : صفة لسلسة، و «في» تتعلق ب «اسلكوه»، و لم تمنع الفاء من ذلك، و التقدير: ثم فاسلكوه، و ثم لترتيب الخبر عن المقول قريبا من غير تراخ.
36- و النون في غِسْلِينٍ زائدة؛ لأنه غسالة أهل النار.
و قيل: التقدير: ليس له حميم إلا من غسلين و لا طعام.
و قيل: الاستثناء من الطعام و الشراب؛ لأنّ الجميع يطعم، بدليل قوله تعالى: «وَ مَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ» .
و أما خبر ليس فهو هاهنا. أو لَهُ ؛ و أيهما كان خبرا فالآخر إما حال من حميم أو معمول الخبر، و لا يكون «الْيَوْمَ» خبرا، لأنه زمان، و الاسم جنة.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 377
41- و قَلِيلًا : قد ذكر في الأعراف.
43- و تَنْزِيلٌ : في يس.
45- و بِالْيَمِينِ : متعلق بأخذنا، أو حال من الفاعل، و قيل من المفعول.
47- فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ : «من» زائدة، و أحد مبتدأ، و في الخبر وجهان:
أحدهما- حاجِزِينَ ، و جمع على معنى أحد، و جرّ على لفظ أحد.
و قيل: هو منصوب بما، و لم يعتدّ بمنكم فصلا؛ و أما «مِنْكُمْ» على هذا فحال من أحد.
و قيل: تبيين.
و الثاني- الخبر منكم، و «عن» يتعلّق بحاجزين.
و الهاء في «إنه» للقرآن العظيم.
سورة المعارج
1- سَأَلَ : يقرأ بالهمزة و بالألف، و فيه ثلاثة أوجه:
أحدها- هي بدل من الهمزة على التخفيف.
و الثاني- هي بدل من الواو على لغة من قال:
هما يتساولان. و الثالث- هي من الياء من السيل. و السائل يبني على الأوجه الثلاثة.
و الباء: بمعنى عن. و قيل هي على بابها؛ أي سال بالعذاب كما يسيل الوادي بالماء.
و اللام تتعلق بواقع. و قيل: هي صفة أخرى للعذاب. و قيل بسأل. و قيل: التقدير: هو للكافرين.
3- و مِنَ : تتعلق بدافع؛ أي لا يدفع من جهة الله.
و قيل: تتعلق بواقع، و لم يمنع النفي ذلك؛ لأنّ ليس فعل.
و «ذي»: صفة لله تعالى.
4- و تَعْرُجُ : مستأنف.
8- و يَوْمَ تَكُونُ : بدل من قريب.
10- وَ لا يَسْئَلُ - بفتح الياء؛ أي حميما عن حاله.
و يقرأ بضمها؛ و التقدير: عن حميم.
11- و يُبَصَّرُونَهُمْ : مستأنف. و قيل:
حال، و جمع الضمير على معنى الحميم. و يَوَدُّ : مستأنف، أو حال من ضمير المفعول، أو المرفوع.
و لَوْ بمعنى أن.
16- نَزَّاعَةً ؛ أي هي نزّاعة. و قيل:
هي بدل من «لَظى» . و قيل: كلاهما خبر. و قيل:
خبر إن.
و قيل: «لظى» بدل من اسم إن، و نزّاعة خبرها.
و أما النصب فقيل: هو حال من الضمير في تَدْعُوا مقدمة، و قيل: هي حال مما دلّت عليه لظى؛ أي تتلظى نزّاعة. و قيل: هو حال من الضمير في لظى، على أن تجعلها صفة غالبة؛ مثل الحارث و العباس. و قيل: التقدير: أعني.
و «تدعو»: يجوز أن يكون حالا من الضمير في نزّاعة إذا لم تعمله فيها.
19- و هَلُوعاً : حال مقدرة، و جَزُوعاً :
حال أخرى، و العامل فيها هلوعا، و «إذا» ظرف لجزوعا، و كذلك مَنُوعاً .
22- إِلَّا الْمُصَلِّينَ : هو استثناء من الجنس، و المستثنى منه الإنسان، و هو جنس؛ فلذلك ساغ الاستثناء منه.
35- و جَنَّاتٍ : هو ظرف ل مُكْرَمُونَ ؛ و يجوز أن يكونا خبرين.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 378
36- و مُهْطِعِينَ :
حال من «الَّذِينَ كَفَرُوا» ، و كذلك عِزِينَ . و قِبَلَكَ معمول مهطعين.
37- و عِزِينَ :
جمع عزة و المحذوف منه الواو، و قيل: الياء؛ و هو من عزوته إلى أبيه و عزيته؛ لأن العزة الجماعة، و بعضهم منضمّ إلى بعض؛ كما أن المنصوب مضموم إلى المنسوب إليه.
و «عن» يتعلق بعزين:
أي متفرّقين عنهما؛ و يجوز أن يكون حالا.
43- يَوْمَ يَخْرُجُونَ :
هو بدل من «يَوْمَهُمُ» ، أو على إضمار أعني.
و سِراعاً و كَأَنَّهُمْ :
حالان، و «النّصب» قد ذكر في المائدة.
44- خاشِعَةً : حال من يخرجون. و الله أعلم.
سورة نوح عليه السلام
1- أَنْ أَنْذِرْ : يجوز أن تكون بمعنى أي، و أن تكون مصدرية، و قد ذكرت نظائره.
15- و طِباقاً : قد ذكر في الملك.
17- و نَباتاً : اسم للمصدر، فيقع موقع إنبات، و نبت، و تنبيت؛ و قيل: التقدير: فنبتّم نباتا.
20- و مِنْها : يجوز أن يتعلّق بتسلكوا، و أن يكون حالا.
22- و كُبَّاراً : بالتشديد و التخفيف، بمعنى كبير.
23- و وَدًّا - بالضم و الفتح، لغتان، و أما يَغُوثَ، وَ يَعُوقَ فلا ينصرفان لوزن الفعل و التعريف، و قد صرفهما قوم على أنهما نكرتان.
25- مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ : «ما» زائدة؛ أي من أجل خطاياهم «أُغْرِقُوا» .
26- و أصل دَيَّاراً ديوار؛ لأنه فيعال، من دار يدور، ثم أدغم.
سورة الجن
1- أُوحِيَ إِلَيَ : يقرأ: أحي بغير واو، أصله وحي، يقال: وحي و أوحى، ثم قلبت الواو المضمومة همزة.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 379
و ما في هذه السورة من «أن» فبعضه مفتوح و بعضه مكسور، و في بعضه اختلاف، فما كان معطوفا على أنّه استمع فهو مفتوح لا غير، لأنها مصدرية، و موضعها رفع بأوحي؛ و ما كان معطوفا على «إِنَّا سَمِعْنا» فهو مكسور؛ لأنه حكي بعد القول؛ و ما صحّ أن يكون معطوفا على الهاء في «به» كان على قول الكوفيين على تقدير العطف؛ و لا يجيزه البصريون؛ لأنّ حرف الجر يلزم إعادته عندهم هنا.
فأما قوله تعالى: «وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ» فالفتح على وجهين:
أحدهما- هو معطوف على «أَنَّهُ اسْتَمَعَ» ، فيكون قد أوحي.
و الثاني- أن يكون متعلقا بتدعوا؛ أي فلا تشركوا مع الله أحدا؛ لأن المساجد له؛ أي مواضع السجود.
و قيل: هو جمع مسجد؛ و هو مصدر.
و من كسر استأنف.
و أما «وَ أَنَّهُ لَمَّا قامَ» فيحتمل العطف على «أنه استمع»، و على «إِنَّا سَمِعْنا» .
4- و شَطَطاً : نعت لمصدر محذوف؛ أي قولا شططا؛ و كذلك كَذِباً ؛ أي قولا كذبا.
5- و يقرأ: تقوّل- بالتشديد، فيجوز أن يكون كَذِباً مفعولا و نعتا.
9- و رَصَداً : أي مرصدا، أو ذا إرصاد. 10- و أَ شَرٌّ : فاعل فعل محذوف؛ أي أريد شرّ. [قلت: يريد ما قام مقام الفاعل].
11- و قِدَداً : جمع قدّة، مثل: عدّة و عدد.
12- و هَرَباً : مصدر في موضع الحال.
16- وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا : أن مخففة من الثقيلة، و «لو» عوض، كالعين و سوف، و قيل: «لو» بمعنى إن، و إن بمعنى اللام، و ليست لازمة؛ كقوله تعالى: «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ» . و قال تعالى في موقع آخر:
«وَ إِنْ لَمْ يَنْتَهُوا» . ذكره ابن فضّال في البرهان.
و الهاء في يدعوه ضمير اسم الله؛ أي قام موحّدا لله.
19- و لِبَداً : جمع لبدة، و يقرأ بضمّ اللام و فتح الباء، مثل حطم؛ و هو نعت للمبالغة.
و يقرأ مشددا مثل: صوّم.
23- إِلَّا بَلاغاً : هو من غير الجنس.
24- و مَنْ أَضْعَفُ : قد ذكر أمثاله.
27- و مَنِ ارْتَضى : «من»: استثناء من الجنس. و قيل: هو مبتدأ، و الخبر: فإنه.
و رَصَداً : مفعول يسلك؛ أي ملائكة رصدا.
28- و عَدَداً : مصدرا، لأنّ أحصى بمعنى عدّ؛ و يجوز أن يكون تمييزا. و الله أعلم.
سورة المزمل
1- الْمُزَّمِّلُ : أصله المتزمّل؛ فأبدلت التاء زايا، و أدغمت.
و قد قرئ بتشديد الميم و تخفيف الزاي، و فيه وجهان:
أحدهما- هو مضاعف، و المفعول محذوف؛ أي المزمّل نفسه.
و الثاني- هو مفتعل؛ فأبدلت الفاء ميما.
3- نِصْفَهُ : في وجهان:
أحدهما- هو بدل من «اللَّيْلَ» ، بدل بعض من كل؛ و إلا قليلا: استثناء من نصفه.
و الثاني- هو بدل من «قَلِيلًا» ، و هو أشبه بظاهر الآية؛ لأنه قال تعالى: «أَوِ انْقُصْ مِنْهُ» ، «أَوْ زِدْ عَلَيْهِ» ؛ و الهاء فيهما للنصف؛ فلو كان الاستثناء من النصف لصار التقدير: قم نصف الليل إلا قليلا، أو انقص منه قليلا؛ أي على الباقي؛ و القليل؛ المستثنى غير مقدر، فالنقصان منه لا يعقل.
6- أَشَدُّ وَطْئاً - بكسر الواو بمعنى مواطأة؛ و بفتحها، و هو اسم للمصدر. و وطأ على فعل، و هو مصدر وطئ، و هو تمييز.
8- تَبْتِيلًا : مصدر على غير المصدر، واقع موقع تبتّل.
و قيل: المعنى بتّل نفسك تبتيلا.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 380
9- رَبُّ الْمَشْرِقِ : يقرأ بالجر على البدل، و بالنصب على إضمار أعني، أو بدلا من «اسْمَ» ، أو بفعل يفسره: «فَاتَّخِذْهُ» ؛ أي اتخذ ربّ المشرق.
و بالرّفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ، و «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» الخبر.
11- وَ الْمُكَذِّبِينَ - هو مفعول معه.
و قيل: هو معطوف.
و النَّعْمَةِ - بفتح النون: التنعم؛ و بكسرها: كثرة الخير.
وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلًا : أي تمهيلا قليلا، او زمانا قليلا.
14- يَوْمَ تَرْجُفُ : هو ظرف للاستقرار في خبر إن.
و قيل: هو وصف لعذاب؛ أي واقعا يوم ترجف. و قيل: هو ظرف لأليم.
و أصل مهيل مهيول، فحذفت الواو عند سيبويه و سكنت الياء؛ و الياء عند الأخفش و قلبت الواو ياء.
16- فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ : إنما أعاده بالألف و اللام؛ ليعلم أنه الأول. فكأنه قال: فعصاه فرعون.
17- يَوْماً : هو مفعول تَتَّقُونَ ، أي تتقون عذاب يوم. و قيل: هو مفعول «كَفَرْتُمْ» ؛ أي بيوم.
و يَجْعَلُ الْوِلْدانَ : نعت اليوم، و العائد محذوف، أي فيه.
18- و مُنْفَطِرٌ - بغير تاء على النسب، أي ذات انفطار. و قيل: ذكّر حملا على معنى السقف. و قيل: السماء تذكر و تؤنث.
20- وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ - بالجر حملا على ثلثي؛ و بالنصب حملا على أدنى.
وَ طائِفَةٌ : معطوف على ضمير الفاعل، و جرى الفصل مجرى التوكيد.
أَنْ سَيَكُونُ : «أن» مخفّفة من الثقيلة، و السين عوض من تخفيفها و حذف اسمها.
و يَبْتَغُونَ : حال من الضمير في «يَضْرِبُونَ» .
هُوَ خَيْراً : «هو» فصل، أو بدل، أو توكيد، و «خَيْراً» المفعول الثاني.
سورة المدثر
1- الْمُدَّثِّرُ : كالمزمل. و قد ذكر.
6- تَسْتَكْثِرُ - بالرفع على أنه حال.
و بالجزم على أنه جواب، أو بدل. و بالنصب على تقدير لتستكثر. و التقدير في جعله جوابا: إنك إن لا تمنن بعملك أو بعطيتك تزدد من الثواب، لسلامة ذلك عن الإبطال بالمنّ على ما قال تعالى: «لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى» .
8- فَإِذا نُقِرَ : «إذا»: ظرف، و في العامل فيه ثلاثة أوجه:
أحدها- هو ما دلّ عليه «فَلِذلِكَ» ؛ لأنه إشارة إلى النّقر، و «يَوْمَئِذٍ» : بدل من «إذا»، و ذلك مبتدأ، و الخبر يَوْمٌ عَسِيرٌ ؛ أي نقر يوم.
و الثاني- العامل فيه ما دلّ عليه عسير؛ أي تعسير؛ و لا يعمل فيه نفس عسير؛ لأنّ الصفة لا تعمل فيما قبلها.
و الثالث- يخرج على قول الأخفش، و هو أن يكون «إذا» مبتدأ، و الخبر: فلذلك، و الفاء زائدة.
فأما يومئذ فظرف لذلك.
و قيل: هو في موضع رفع بدل من ذلك. أو مبتدأ، و يوم عسير خبره، و الجملة خبر ذلك.
10- و عَلَى : يتعلق بعسير، أو هي نعت له، أو حال من الضمير الذي قبله، أو متعلق ب «يَسِيرٍ» ، أو لما دلّ عليه.
11- وَ مَنْ خَلَقْتُ : هو مفعول معه، أو معطوف.
و وَحِيداً : حال من التاء في «خَلَقْتُ» ، أو
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 381
28- لا تُبْقِي : يجوز أن يكون حالا من «سَقَرَ» ، و العامل فيها معنى التعظيم، و أن يكون مستأنفا؛ أي هي لا تبقي.
29- و لَوَّاحَةٌ - بالرفع؛ أي هي لوّاحة.
و بالنصب مثل لا تبقي، أو حال من الضمير في أي الفعلين شئت.
31- جُنُودَ رَبِّكَ : هو مفعول يلزم تقديمه ليعود الضمير إلى مذكور.
33- و أَدْبَرَ ، و دبر، لغتان.
و يقرأ إذ، و إذا.
36- نَذِيراً : في نصبه أوجه:
أحدها- هو حال من الفاعل في قم، في أول السورة.
و الثاني- من الضمير في «فانذر»- حال مؤكدة.
و الثالث- هو حال من الضمير في «إحدى».
و الرابع- هو حال من نفس إحدى.
و الخامس- حال من الكبر، أو من الضمير فيها.
و السادس- حال من اسم إنّ.
و السابع- أنّ نذيرا في معنى إنذار؛ أي فأنذر إنذارا؛ أو إنها لإحدى الكبر لإنذار البشر.
و في هذه الأقوال ما لا نرتضيه و لكن حكيناها.
و المختار أن يكون حالا ممّا دلّت عليه الجملة، تقديره:
عظمت عليه نذيرا. 37- لِمَنْ شاءَ : هو بدل بإعادة الجار.
40- فِي جَنَّاتٍ : يجوز أن يكون حالا من أصحاب اليمين، و أن يكون حالا من الضمير في «يَتَساءَلُونَ» .
43- لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ : هذه الجملة سدّت مسدّ الفاعل، و هو جواب ما سلككم.
49- و مُعْرِضِينَ : حال من الضمير في الجار.
50- و كَأَنَّهُمْ : حال هي بدل من «معرضين»، أو من الضمير فيه.
و مُسْتَنْفِرَةٌ - بالكسر: نافرة، و بالفتح منفّرة.
51- فَرَّتْ : حال، و «قد» معها مقدّرة، أو خبر آخر.
52- و مُنَشَّرَةً - بالتشديد على التكثير، و بالتخفيف و سكون النون من أنشرت، إما بمعنى أمر بنشرها و مكّن منه؛ مثل ألحمتك عرض فلان؛ أو بمعنى منشورة، مثل أحمدت الرجل؛ أو بمعنى أنشر الله الميت؛ أي أحياء؛ فكأنه أحيا ما فيها بذكره.
54- و الهاء في إِنَّهُ للقرآن، أو للوعيد.
56- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ ؛ أي إلا وقت مشيئة الله عز و جلّ.
سورة القيامة
1- في لا و جهان:
أحدهما- هي زائدة، كما زيدت في قوله تعالى: «لِئَلَّا يَعْلَمَ» .
و الثاني- ليست زائدة، و في المعنى وجهان:
أحدهما- هي نفي للقسم بها كما نفى القسم بالنفس.
و الثاني- أن «لا» ردّ لكلام مقدّر؛ لأنهم قالوا: أنت مفتر على الله في قولك: نبعث؛ فقال: لا، ثم ابتداء؛ فقال أقسم، و هذا كثير في الشعر، فإنّ واو العطف تأتي في مبادئ القصائد كثيرا، يقدر هناك كلام يعطف عليه.
و قرئ: «لأقسم». و في الكلام وجهان:
أحدهما- هي لام التوكيد دخلت على الفعل المضارع؛ كقوله تعالى: «وَ إِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ» ، و ليست لام القسم.
و الثاني- هي لام القسم، و لم تصحبها النون اعتمادا على المعنى؛ و لأنّ خبر الله صدق؛ فجاز أن يأتي من غير توكيد.
و قيل: شبهت الجملة الفعلية بالجملة الاسمية؛ كقوله تعالى: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ ...» .