کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التبيان فى اعراب القرآن

خطبة الكتاب إعراب الاستعاذة سورة البقرة سورة آل عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح عليه السلام سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس المحتويات

التبيان فى اعراب القرآن


صفحه قبل

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 380

9- رَبُّ الْمَشْرِقِ‏ : يقرأ بالجر على البدل، و بالنصب على إضمار أعني، أو بدلا من‏ «اسْمَ» ، أو بفعل يفسره: «فَاتَّخِذْهُ» ؛ أي اتخذ ربّ المشرق.

و بالرّفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ، و «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» الخبر.

11- وَ الْمُكَذِّبِينَ‏ - هو مفعول معه.

و قيل: هو معطوف.

و النَّعْمَةِ - بفتح النون: التنعم؛ و بكسرها: كثرة الخير.

وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلًا : أي تمهيلا قليلا، او زمانا قليلا.

14- يَوْمَ تَرْجُفُ‏ : هو ظرف للاستقرار في خبر إن.

و قيل: هو وصف لعذاب؛ أي واقعا يوم ترجف. و قيل: هو ظرف لأليم.

و أصل مهيل مهيول، فحذفت الواو عند سيبويه و سكنت الياء؛ و الياء عند الأخفش و قلبت الواو ياء.

16- فَعَصى‏ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ‏ : إنما أعاده بالألف و اللام؛ ليعلم أنه الأول. فكأنه قال: فعصاه فرعون.

17- يَوْماً : هو مفعول‏ تَتَّقُونَ‏ ، أي تتقون عذاب يوم. و قيل: هو مفعول‏ «كَفَرْتُمْ» ؛ أي بيوم.

و يَجْعَلُ الْوِلْدانَ‏ : نعت اليوم، و العائد محذوف، أي فيه.

18- و مُنْفَطِرٌ - بغير تاء على النسب، أي ذات انفطار. و قيل: ذكّر حملا على معنى السقف. و قيل: السماء تذكر و تؤنث.

20- وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ‏ - بالجر حملا على ثلثي؛ و بالنصب حملا على أدنى.

وَ طائِفَةٌ : معطوف على ضمير الفاعل، و جرى الفصل مجرى التوكيد.

أَنْ سَيَكُونُ‏ : «أن» مخفّفة من الثقيلة، و السين عوض من تخفيفها و حذف اسمها.

و يَبْتَغُونَ‏ : حال من الضمير في‏ «يَضْرِبُونَ» .

هُوَ خَيْراً : «هو» فصل، أو بدل، أو توكيد، و «خَيْراً» المفعول الثاني.

سورة المدثر

1- الْمُدَّثِّرُ : كالمزمل. و قد ذكر.

6- تَسْتَكْثِرُ - بالرفع على أنه حال.

و بالجزم على أنه جواب، أو بدل. و بالنصب على تقدير لتستكثر. و التقدير في جعله جوابا: إنك إن لا تمنن بعملك أو بعطيتك تزدد من الثواب، لسلامة ذلك عن الإبطال بالمنّ على ما قال تعالى: «لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى‏» .

8- فَإِذا نُقِرَ : «إذا»: ظرف، و في العامل فيه ثلاثة أوجه:

أحدها- هو ما دلّ عليه‏ «فَلِذلِكَ» ؛ لأنه إشارة إلى النّقر، و «يَوْمَئِذٍ» : بدل من «إذا»، و ذلك مبتدأ، و الخبر يَوْمٌ عَسِيرٌ ؛ أي نقر يوم.

و الثاني- العامل فيه ما دلّ عليه عسير؛ أي تعسير؛ و لا يعمل فيه نفس عسير؛ لأنّ الصفة لا تعمل فيما قبلها.

و الثالث- يخرج على قول الأخفش، و هو أن يكون «إذا» مبتدأ، و الخبر: فلذلك، و الفاء زائدة.

فأما يومئذ فظرف لذلك.

و قيل: هو في موضع رفع بدل من ذلك. أو مبتدأ، و يوم عسير خبره، و الجملة خبر ذلك.

10- و عَلَى‏ : يتعلق بعسير، أو هي نعت له، أو حال من الضمير الذي قبله، أو متعلق ب «يَسِيرٍ» ، أو لما دلّ عليه.

11- وَ مَنْ خَلَقْتُ‏ : هو مفعول معه، أو معطوف.

و وَحِيداً : حال من التاء في‏ «خَلَقْتُ» ، أو

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 381

28- لا تُبْقِي‏ : يجوز أن يكون حالا من‏ «سَقَرَ» ، و العامل فيها معنى التعظيم، و أن يكون مستأنفا؛ أي هي لا تبقي.

29- و لَوَّاحَةٌ - بالرفع؛ أي هي لوّاحة.

و بالنصب مثل لا تبقي، أو حال من الضمير في أي الفعلين شئت.

31- جُنُودَ رَبِّكَ‏ : هو مفعول يلزم تقديمه ليعود الضمير إلى مذكور.

33- و أَدْبَرَ ، و دبر، لغتان.

و يقرأ إذ، و إذا.

36- نَذِيراً : في نصبه أوجه:

أحدها- هو حال من الفاعل في قم، في أول السورة.

و الثاني- من الضمير في «فانذر»- حال مؤكدة.

و الثالث- هو حال من الضمير في «إحدى».

و الرابع- هو حال من نفس إحدى.

و الخامس- حال من الكبر، أو من الضمير فيها.

و السادس- حال من اسم إنّ.

و السابع- أنّ نذيرا في معنى إنذار؛ أي فأنذر إنذارا؛ أو إنها لإحدى الكبر لإنذار البشر.

و في هذه الأقوال ما لا نرتضيه و لكن حكيناها.

و المختار أن يكون حالا ممّا دلّت عليه الجملة، تقديره:

عظمت عليه نذيرا. 37- لِمَنْ شاءَ : هو بدل بإعادة الجار.

40- فِي جَنَّاتٍ‏ : يجوز أن يكون حالا من أصحاب اليمين، و أن يكون حالا من الضمير في‏ «يَتَساءَلُونَ» .

43- لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ‏ : هذه الجملة سدّت مسدّ الفاعل، و هو جواب ما سلككم.

49- و مُعْرِضِينَ‏ : حال من الضمير في الجار.

50- و كَأَنَّهُمْ‏ : حال هي بدل من «معرضين»، أو من الضمير فيه.

و مُسْتَنْفِرَةٌ - بالكسر: نافرة، و بالفتح منفّرة.

51- فَرَّتْ‏ : حال، و «قد» معها مقدّرة، أو خبر آخر.

52- و مُنَشَّرَةً - بالتشديد على التكثير، و بالتخفيف و سكون النون من أنشرت، إما بمعنى أمر بنشرها و مكّن منه؛ مثل ألحمتك عرض فلان؛ أو بمعنى منشورة، مثل أحمدت الرجل؛ أو بمعنى أنشر الله الميت؛ أي أحياء؛ فكأنه أحيا ما فيها بذكره.

54- و الهاء في‏ إِنَّهُ‏ للقرآن، أو للوعيد.

56- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ‏ ؛ أي إلا وقت مشيئة الله عز و جلّ.

سورة القيامة

1- في‏ لا و جهان:

أحدهما- هي زائدة، كما زيدت في قوله تعالى: «لِئَلَّا يَعْلَمَ» .

و الثاني- ليست زائدة، و في المعنى وجهان:

أحدهما- هي نفي للقسم بها كما نفى القسم بالنفس.

و الثاني- أن «لا» ردّ لكلام مقدّر؛ لأنهم قالوا: أنت مفتر على الله في قولك: نبعث؛ فقال: لا، ثم ابتداء؛ فقال أقسم، و هذا كثير في الشعر، فإنّ واو العطف تأتي في مبادئ القصائد كثيرا، يقدر هناك كلام يعطف عليه.

و قرئ: «لأقسم». و في الكلام وجهان:

أحدهما- هي لام التوكيد دخلت على الفعل المضارع؛ كقوله تعالى: «وَ إِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ» ، و ليست لام القسم.

و الثاني- هي لام القسم، و لم تصحبها النون اعتمادا على المعنى؛ و لأنّ خبر الله صدق؛ فجاز أن يأتي من غير توكيد.

و قيل: شبهت الجملة الفعلية بالجملة الاسمية؛ كقوله تعالى: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ ...» .

4- قادِرِينَ‏ ؛ أي بل نجمعها؛ فقادرين حال من الفاعل.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 382

5- و أَمامَهُ‏ : ظرف؛ أي ليكفر فيما يستقبل.

6- و يَسْئَلُ‏ : تفسير ليفجر.

12- إِلى‏ رَبِّكَ‏ : هو خبر «الْمُسْتَقَرُّ» . و يومئذ:

منصوب بفعل دلّ عليه «المستقر»؛ و لا يعمل فيه المستقر؛ لأنه مصدر بمعنى الاستقرار؛ و المعنى: إليه المرجع.

14- بَلِ الْإِنْسانُ‏ : هو مبتدأ و بَصِيرَةٌ :

خبره و عَلى‏ يتعلّق بالخبر. و في التأنيث وجهان:

أحدهما- هي داخلة للمبالغة؛ أي بصير على نفسه.

و الثاني- هو على المعنى؛ أي هو حجّة بصيرة على نفسه؛ و نسب الإبصار إلى الحجة لما ذكر في بني إسرائيل.

و قيل: بصيرة هنا مصدر، و التقدير: ذو بصيرة؛ و لا يصحّ ذلك إلا على التبيين.

22- وُجُوهٌ‏ : هو مبتدأ، و ناضِرَةٌ :

خبره، و جاز الابتداء بالنكرة لحصول الفائدة.

و يَوْمَئِذٍ : ظرف للخبر.

و يجوز أن يكون الخبر محذوفا؛ أي ثمّ وجوه.

و ناضرة: صفة.

و أمّا «إلى» فتتعلّق ب «ناظِرَةٌ» الأخيرة.

و قال بعض غلاة المعتزلة: «إلى» هاهنا: اسم بمعنى النعمة؛ أي منتظرة نعمة ربها، و المراد أصحاب الوجوه. 26- إِذا بَلَغَتِ‏ :

العامل في «إذا» معنى: «إِلى‏ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ» ؛ اي إذا بلغت الحلقوم رفعت إلى الله تعالى.

و التَّراقِيَ‏ : جمع ترقوة، و هي فعلوة، و ليست بتفعلة؛ إذ ليس في الكلام ترق.

27- و مَنْ‏ :

مبتدأ و راقٍ‏ : خبره؛ أي من يرقيها ليبرئها.

و قيل: من يرفعها إلى الله عز و جل؛ أ ملائكة الرحمة، أم ملائكة العذاب؟

31- فَلا صَدَّقَ‏ :

«لا» بمعنى ما.

33- و يَتَمَطَّى‏ :

فيه وجهان:

أحدهما- الألف مبدلة من طاء، و الأصل يتمطّط؛ أي يتمدّد في مشيه كبرا.

و الثاني- هو بدل من واو؛ و المعنى يمد مطاه؛ اي ظهره.

34- أَوْلى‏ لَكَ‏ : وزن اولى فيه قولان:

أحدهما- فعلى، و الألف للإلحاق، لا للتأنيث.

و الثاني- هو افعل، و هو على القولين هنا علم؛ فلذلك لم ينوّن، و يدلّ عليه ما حكي عن أبي زيد في النوادر: هي أولات- بالتاء غير مصروف، فعلى هذا يكون اولى مبتدأ، و لك الخبر.

و القول الثاني: أنه اسم للفعل مبني، و معناه و ليك شر بعد شر؛ و «لك» تبيين.

36- و سُدىً‏ : حال، و الفه مبدلة من واو.

37- و يُمْنى‏ - بالياء على أنّ الضمير للمنيّ؛ فيكون في موضع جر. و يجوز أن يكون للنّطفة؛ لأن التأنيث غير حقيقي. و النّطفة بمعنى الماء، فيكون في موضع نصب، كالقراءة بالتاء.

39- و الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى‏ : بدل من الزّوجين.

40- و يُحْيِيَ‏ : بالإظهار لا غير؛ لأنّ الياء لو أدغمت للزم الجمع بين ساكنين لفظا و تقديرا. و الله أعلم.

سورة الإنسان‏

في «هل» وجهان:

أحدهما- هي بمعنى «قد».

و الثاني- هي استفهام على بابها، و الاستفهام هنا للتقرير، او التوبيخ.

1- و لَمْ يَكُنْ شَيْئاً : حال من الإنسان.

2- و أَمْشاجٍ‏ : بدل، او صفة، و هو جمع مشيج. و جاز وصف الواحد بالجمع هنا؛ لأنه كان في الأصل متفرّقا ثم جمع، أي نطفة اخلاط.

و نَبْتَلِيهِ‏ : حال من الإنسان؛ أو من ضمير الفاعل.

3- إِمَّا شاكِراً : «إمّا» هاهنا لتفصيل الأحوال، و شاكرا، و كفورا: حالان؛ أي يناله في كلتا حالتيه.

4- سَلاسِلَ‏ : القراءة بترك التنوين، و نونّه قوم أخرجوه على الأصل، و قرّب ذلك عندهم شيئان:

أحدهما- إتباعه ما بعده.

و الثاني- أنهم وجدوا في الشعر مثل ذلك منوّنا في الواصل، و أنّ هذا الجمع قد جمع كقول الراجز:

قد جرت الطّير أيامنينا 5- مِنْ كَأْسٍ‏ : المفعول محذوف؛ أي خمرا، أو ماء من كأس.

و قيل: «من زائدة».

و كانَ مِزاجُها : نعت لكأس.

6- و أمّا عَيْناً ففي نصبها أوجه:

أحدها- هو بدل من موضع من كأس.

و الثاني- من كافور؛ أي ماء عين، أو خمر عين.

و الثالث- بفعل محذوف؛ أي اعني.

و الرابع- تقديره: اعطوا عينا.

و الخامس- يشربون عينا؛ و قد فسّره ما بعده.

6- يَشْرَبُ بِها : قيل الباء زائدة. و قيل:

هي بمعنى «من». و قيل: هو حال؛ أي يشرب ممزوجا بها.

و الاولى أن يكون محمولا على المعنى؛ و المعنى يلتذّ بها.

و يُفَجِّرُونَها : حال.

7- يُوفُونَ‏ : هو مستأنف البتّة.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 383

13- مُتَّكِئِينَ فِيها : يجوز أن يكون حالا من المفعول في «جزاهم»، و أن يكون صفة لجنة.

و لا يَرَوْنَ‏ : يجوز أن يكون حالا من الضمير المرفوع في «متّكئين»، و أن يكون حالا أخرى، و أن يكون صفة لجنة.

14- و أما وَ دانِيَةً ففيه أوجه:

أحدها- أن يكون معطوفا على‏ «لا يَرَوْنَ» ، أو على «متّكئين»؛ فيكون فيه من الوجوه ما في المعطوف عليه.

و الثاني- أن يكون صفة لمحذوف، تقديره:

و جنّة دانية.

و قرئ: و دانية- بالرفع- على أنه خبر، و المبتدأ ظِلالُها .

و حكي بالجرّ؛ أي في جنة دانية؛ و هو ضعيف؛ لأنه عطف على المجرور من غير إعادة الجار.

و أما ظِلالُها فمبتدأ، و عليم الخبر على قول من نصب دانية أو جرّه؛ لأنّ دنا يتعدّى بإلى؛ و يجوز أن يرتفع بدانية؛ لأنّ دنا و أشرف بمعنى.

و أما وَ ذُلِّلَتْ‏ فيجوز أن يكون حالا؛ أي و قد ذللت، و أن يكون مستأنفا.

15، 16- قَوارِيرَا. قَوارِيرَا : يقرآن بالتنوين و بغير التنوين. و قد ذكر، و الأكثرون يقفون على الأول بالألف؛ لأنه رأس آية.

و في نصبه وجهان:

أحدهما- هو خبر كان.

و الثاني- حال؛ و كان تامة: أي كونت؛ و حسن التكرير لما اتصل به من بيان أصلها، و لولا التكرير لم يحسن أن يكون الأول رأس آية لشدة اتصال الصفة بالموصوف.

و قَدَّرُوها : يجوز أن يكون نعتا لقوارير، و أن يكون مستأنفا.

18- و عَيْناً : فيها من الوجوه ما تقدم في الأولى.

و ال سَلْسَبِيلًا : كلمة واحدة، و وزنها فعلليل مثل دردبيس.

21- عالِيَهُمْ‏ : فيه قولان:

أحدهما- هو فاعل، و انتصب على الحال من المجرور في «عليهم».

و ثِيابُ سُندُسٍ‏ : مرفوع به؛ أي يطوف عليهم في حال علوّ السندس؛ و لو يؤنّث «عاليا»؛ لأن تأنيث الثياب غير حقيقي.

و القول الثاني- هو ظرف؛ لأنّ عاليهم جلودهم، و في هذا القول ضعف. و يقرأ بسكون الياء؛ إمّا على تخفيف المفتوح المنقوص، أو على الابتداء و الخبر.

و يقرأ «عاليتهم»- بالتاء؛ و هو ظاهر.

و خُضْرٌ - بالجر:

صفة لسندس، و بالرفع لثياب.

وَ إِسْتَبْرَقٌ‏ - بالجر عطفا على سندس، و بالرفع على ثياب.

24- أَوْ كَفُوراً :

«أو» هنا على بابها عند سيبويه، و تفيد في النهي المنع من الجميع؛ لأنك إذا قلت في الإباحة جالس الحسن أو ابن سيرين كان التقدير: جالس أحدهما، فإذا نهى قال: لا تكلّم زيدا أو عمرا؛ فالتقدير: لا تكلّم أحدهما، فأيهما كلّمه كان أحدهما، فيكون ممنوعا منه؛ فكذلك في الآية، و يؤول المنع إلى تقدير: فلا تطع منهما آثما و لا كفورا.

30- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ‏ ؛ أي إلا وقت مشيئة الله، أو إلا في حال مشيئة الله عزّ و جل.

31- وَ الظَّالِمِينَ‏ : منصوب بفعل محذوف، تقديره: و يعذّب الظالمين، و فسّره الفعل المذكور؛ و كان النصب أحسن؛ لأنّ المعطوف عليه قد عمل فيه الفعل.

و قرئ بالرفع على الابتداء. و الله أعلم.

سورة المرسلات‏

الواو الأولى للقسم، و ما بعدها للعطف؛ و لذلك جاءت الفاء.

1- و عُرْفاً : مصدر في موضع الحال؛ أي متتابعة، يعني الريح.

و قيل: المراد الملائكة: فيكون التقدير:

بالعرف، أو للعرف.

2- و عَصْفاً : مصدر مؤكد.

5- و ذِكْراً : مفعول به.

6- و في‏ عُذْراً أَوْ نُذْراً وجهان:

أحدهما- هما مصدران يسكن أو سطهما و يضمّ. و الثاني- هما جمع عذير و نذير؛ فعلى الأول ينتصبان على المفعول له، أو على البدل من «ذكرا»، أو بذكرا. و على الثاني هما حالان من الضمير في «الملقيات»؛ أي معذرين و منذرين.

7- إِنَّما : «ما» هاهنا بمعنى الذي، و الخبر لَواقِعٌ‏ ؛ و لا تكون «ما» مصدرية هنا و لا كافّة.

8- فَإِذَا النُّجُومُ‏ : جواب «إذا» محذوف، تقديره: بان الأمر أو فصل، أو يقال:

لأي يوم و جوابها العامل فيها؛ و لا يجوز أن يكون‏ «طُمِسَتْ» جوابا؛ لأنه الفعل المفسّر لمواقع النجوم، فالكلام لا يتمّ به، و التقدير: فإذا طمست النجوم، ثم حذف الفعل استغناء عنه بما بعده.

و قال الكوفيون: الاسم بعد «إذا» مبتدأ، و هو بعيد؛ لما في إذا من معنى الشّرط المتقاضى للفعل.

11- وقّتت: بالواو على الأصل؛ لأنه من الوقت.

و قرئ بالتخفيف، و دلّ عليه قوله تعالى: «كِتاباً مَوْقُوتاً» .

و قرئ بالهمز؛ لأنّ الواو قد ضمّت ضما لازما، فهرب منها إلى الهمزة.

12- لِأَيِّ يَوْمٍ‏ ، أي يقال لهم.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 384

13- و لِيَوْمِ الْفَصْلِ‏ : تبيين لما قبله.

15- وَيْلٌ‏ : هو مبتدأ.

و يَوْمَئِذٍ : نعت له، أو ظرف له.

و لِلْمُكَذِّبِينَ‏ : الخبر.

17- ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ‏ : الجمهور على الرفع؛ أي ثم نحن نتبعهم؛ و ليس بمعطوف؛ لأنّ العطف يوجب أن يكون المعنى أهلكنا المجرمين، ثم أتبعناهم الآخرين في الهلاك؛ و ليس كذلك؛ لأنّ إهلاك الآخرين لم يقع بعد.

و قرئ بإسكان العين شاذّا؛ و فيه وجهان:

أحدهما- هو على التخفيف، لا على الجزم.

و الثاني- هو مجزوم. و المعنى: ثم أتبعناهم الآخرين في الوعد بالإهلاك، أو أراد بالآخرين آخر من أهلك.

22- إِلى‏ قَدَرٍ : هو في موضع الحال؛ أي مؤخّرا إلى قدر.

23- و فَقَدَرْنا - بالتخفيف- أجود؛ لقوله تعالى: فَنِعْمَ الْقادِرُونَ‏ ؛ و لم يقل المقدّرون، و من شدّد الفعل نبّه على التكثير، و استغنى به عن التكثير بتشديد الاسم. و المخصوص بالمدح محذوف؛ أي فنعم القادرون نحن. 25- كِفاتاً : جمع كافت، مثل صائم و صيام. و قيل: هو مصدر، مثل كتاب و حساب، و التقدير: ذات كفت؛ أي جمع.

26- و أما أَحْياءً ففيه وجهان:

أحدهما- هو مفعول «كفاتا».

و الثاني- هو المفعول الثاني لجعلنا؛ أي جعلنا بعض الأرض أحياء بالنبات؛ و «كفاتا» على هذا حال.

27- و التاء في‏ فُراتاً أصل.

31- لا ظَلِيلٍ‏ : نعت لظلّ.

32- و كَالْقَصْرِ - بسكون الصاد، و هو المشهور، و هو المبنيّ.

و يقرأ بفتحها، و هو جمع قصره، و هي أصل النخلة و الشجرة.

33- و جمالات: جمع جمالة، و هو اسم للجميع، مثل الذّكارة و الحجارة، و الضمّ لغة.

35- هذا : هو مبتدأ، و يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ‏ خبره.

و يقرأ بفتح الميم؛ و هو نصب على الظرف، أي هذا المذكور في يوم لا ينطقون. و أجاز الكوفيون أن يكون مرفوع الموضع مبنيّ اللفظ لإضافته إلى الجملة. 36- فَيَعْتَذِرُونَ‏ : في رفعه وجهان:

أحدهما- هو نفي كالذي قبله؛ أي فلا يعتذرون.

و الثاني- هو مستأنف؛ أي: فهم يعتذرون، فيكون المعنى: أنهم لا ينطقون نطقا ينفعهم؛ أي لا ينطقون في بعض المواقف، و ينطقون في بعضها؛ و ليس بجواب النفي؛ إذ لو كان كذلك لحذف النون.

46- قَلِيلًا : أي تمتعا أو زمانا. و الله أعلم.

سورة النبأ

قد ذكرنا حذف ألف «ما» في الاستفهام.

1- و عَمَ‏ : متعلقة ب يَتَساءَلُونَ‏ ؛ فأما «عن» الثانية فبدل من الأولى، و ألف الاستفهام التي ينبغي أن تعاد محذوفة؛ أو هي متعلّقة بفعل آخر غير مستفهم عنه؛ أي يتساءلون عن النبأ.

3- الَّذِي‏ : يحتمل الجر، و النصب، و الرفع.

8- و أَزْواجاً : حال؛ أي متجانسين متشابهين.

16- أَلْفافاً ، هو جمع لفّ، مثل جذع و أجذاع. و قيل: هو جمع لفّ، و لفّ جمع لفّاء.

18- يَوْمَ يُنْفَخُ‏ : هو بدل من‏ «يَوْمَ الْفَصْلِ» ، أو من‏ «مِيقاتاً» ، أو هو منصوب بإضمار أعني.

و أَفْواجاً : حال.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 385

22- لِلطَّاغِينَ‏ : يجوز أن يكون حالا من‏ مَآباً ؛ أي مرجعا للطاغين، و أن يكون صفة لمرصادا، و أن تتعلّق اللام بنفس‏ «مِرْصاداً» .

23- و لابِثِينَ‏ : حال من الضمير، في «الطّاغين»- حال مقدرة.

و أَحْقاباً : معمول لابثين. و قيل معمول‏ «لا يَذُوقُونَ» ، و يراد ب «أحقابا» هنا الأبد، و لا يذوقون حال أخرى، أو حال من الضمير في لابثين.

26- و جَزاءً : مصدر؛ أي جوزوا جزاء بذلك.

28- و كِذَّاباً - بالتشديد: مصدر كالتكذيب، و بالتخفيف مصدر كذب إذا تكرر منه الكذب، و هو في المعنى قريب من كذّب.

29- وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ : منصوب بفعل محذوف.

و كِتاباً : حال؛ أي مكتوبا؛ و يجوز أن يكون مصدرا على المعنى؛ لأنّ أحصيناه بمعنى كتبناه.

32- و حَدائِقَ‏ : بدل من‏ «مَفازاً» .

35- و لا يَسْمَعُونَ‏ : حال من الضمير في خبر إن، و يجوز- أن يكون مستأنفا.

36- و عَطاءً : اسم للمصدر، و هو بدل من جزاء. 37- و رَبِّ السَّماواتِ‏ - بالرفع على الابتداء، و في خبره وجهان:

أحدهما- الرَّحْمنِ‏ ؛ فيكون ما بعده خبرا آخر، أو مستأنفا.

و الثاني- الرحمن نعت، و لا يَمْلِكُونَ‏ : الخبر.

و يجوز أن يكون «رب» خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو ربّ السموات و الرحمن و ما بعده مبتدأ و خبر.

و يقرأ «ربّ» و «الرحمن» بالجر بدلا من «ربّك».

38- يَوْمَ يَقُومُ‏ : يجوز أن يكون ظرفا ل «لا يَمْلِكُونَ» و ل «خِطاباً» ، و «لا يَتَكَلَّمُونَ» ، و صَفًّا حال.

40- يَوْمَ يَنْظُرُ ؛ أي عذاب يوم، فهو بدل.

و يجوز أن يكون صفة لقريب. و الله أعلم.

سورة النازعات‏

1- غَرْقاً : مصدر على المعنى؛ لأنّ النازع المغرق في نزع السهم، أو في جذب الروح، و هو مصدر محذوف الزيادة؛ أي إغراقا.

5- و أَمْراً : مفعول. و قيل: حال؛ أي يدبّرن مأمورات.

6- و يَوْمَ تَرْجُفُ‏ : مفعول؛ أي اذكر. و يجوز أن يكون ظرفا لما دلّ عليه واجفة أو خاشعة، أي يخاف يوم تجف.

7- و تَتْبَعُهَا : مستأنف، أو حال من الرّاجفة.

10- يَقُولُونَ‏ ؛ أي يقول أصحاب القلوب و الأبصار.

17- اذْهَبْ‏ ؛ أي قال: اذهب.

و قيل: التقدير: أن اذهب، فحذف أن 18- إِلى‏ أَنْ تَزَكَّى‏ : لما كان المعنى أدعوك جاء بإلى.

25- نَكالَ الْآخِرَةِ : في نصبه وجهان:

أحدهما- هو مفعول له.

و الثاني- هو مصدر؛ لأن أخذه و نكل به هنا بمعنى.

فأمّا جواب القسم فقيل: هو إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً . و قيل: هو محذوف تقديره: لتبعثنّ.

27- أَمِ السَّماءُ : هو مبتدأ و الخبر محذوف؛ أي أم السماء أشدّ، و بَناها :

مستأنف، و قيل: حال من المحذوف.

30- وَ الْأَرْضَ‏ : منصوب بفعل محذوف؛ أي و دحا الأرض؛ و كذلك‏ وَ الْجِبالَ‏ ؛ أي و أرسى الحبال.

التبيان فى اعراب القرآن، ص: 386

33- و مَتاعاً : مفعول له، أو مصدر.

34- فَإِذا جاءَتِ‏ : العامل فيها جوابها، و هو معنى قوله تعالى: «يَوْمَ يَتَذَكَّرُ» .

39- هِيَ الْمَأْوى‏ ؛ أي هي المأوى له، لا بدّ من ذلك، ليعود على «من» من الخبر ضمير، و كذلك «المأوى» الثاني.

46- و الهاء في‏ «ضُحاها» : ضمير العشيّة، مثل قولك: في ليلة و يومها.

سورة عبس‏

2- أَنْ جاءَهُ‏ ؛ أي لأن جاءه.

4- فَتَنْفَعَهُ‏ - بالرفع- عطفا على يذّكّر.

و بالنصب على جواب التمني في المعنى.

و يقرأ، و تَصَدَّى‏ : تتفعّل من الصدى، و هو الصوت؛ أي لا يناديك إلا أجبته؛ و يجوز أن تكون الألف بدلا من دال، و يكون من الصدّ، و هو الناحية و الجانب.

11- و إِنَّها : الضمير للموعظة، و الضمير في الفعل للقرآن.

13- و فِي صُحُفٍ‏ : حال من الهاء؛ و يجوز أن يكون نعتا للتذكرة، و أن يكون التقدير:

هو، أو هي في صحف. و كذلك‏ بِأَيْدِي‏ .

17- و ما أَكْفَرَهُ‏ ؛ تعجب، أو استفهام. 19- و مِنْ نُطْفَةٍ : متعلق بخلق الثانية.

20- ثُمَّ السَّبِيلَ‏ : هو مفعول فعل محذوف؛ أي ثم يسّر السبيل للإنسان. و يجوز أن ينصب بأنه مفعول ثان ليسّره. و الهاء للإنسان؛ أي يسّره السبيل؛ أي هداه له.

23- ما أَمَرَهُ‏ : «ما» بمعنى الذي، و العائد محذوف؛ أي ما أمره به. و الله أعلم.

25- أَنَّا صَبَبْنَا - بالكسر على الاستئناف؛ و بالفتح على البدل من‏ «طَعامِهِ» ؛ أو على تقدير اللام.

32- فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ : مثل:

«جاءَتِ الطَّامَّةُ» .

و قيل: العامل في «إذا» معنى‏ «لِكُلِّ امْرِئٍ» .

و الله أعلم.

سورة التكوير

1- إِذَا الشَّمْسُ‏ ؛ أي إذا كوّرت الشّمس، و جواب إذا: «عَلِمَتْ نَفْسٌ» .

16- و الجواري: صفة للخنّس.

20- عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ‏ : يجوز أن يكون نعتا لرسول، و أن يكون نعتا لمكين. و ثَمَ‏ : معمول مطاع. و قرئ بضم التاء.

23- و الهاء في‏ رَآهُ‏ لجبريل عليه السلام.

24- و بظنين- بالظاء؛ أي بمتّهم؛ و بالضاد؛ أي ببخيل. و «على» تتعلق به على الوجهين.

26- فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ‏ ؛ أي إلى أين، فحذف حرف الجر، كما قالوا: ذهبت الشام. و يجوز أن يحمل على المعنى؛ كأنه قال: أين تؤمنون.

28- و لِمَنْ شاءَ : بدل بإعادة الجار.

29- و إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ‏ ؛ أي إلّا وقت مشيئته. و الله أعلم.

سورة الانفطار

1- جواب إذا عَلِمَتْ‏ .

6- و ما غَرَّكَ‏ : استفهام لا غير، و لو كان تعجّبا لقال ما أغرك.

7- و فَعَدَلَكَ‏ - بالتشديد: قوّم خلقك، و بالتخفيف على هذا المعنى؛ و يجوز أن يكون معناه صرفك على الخلقة المكروهة.

صفحه بعد