کتابخانه تفاسیر
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 380
9- رَبُّ الْمَشْرِقِ : يقرأ بالجر على البدل، و بالنصب على إضمار أعني، أو بدلا من «اسْمَ» ، أو بفعل يفسره: «فَاتَّخِذْهُ» ؛ أي اتخذ ربّ المشرق.
و بالرّفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ، و «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» الخبر.
11- وَ الْمُكَذِّبِينَ - هو مفعول معه.
و قيل: هو معطوف.
و النَّعْمَةِ - بفتح النون: التنعم؛ و بكسرها: كثرة الخير.
وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلًا : أي تمهيلا قليلا، او زمانا قليلا.
14- يَوْمَ تَرْجُفُ : هو ظرف للاستقرار في خبر إن.
و قيل: هو وصف لعذاب؛ أي واقعا يوم ترجف. و قيل: هو ظرف لأليم.
و أصل مهيل مهيول، فحذفت الواو عند سيبويه و سكنت الياء؛ و الياء عند الأخفش و قلبت الواو ياء.
16- فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ : إنما أعاده بالألف و اللام؛ ليعلم أنه الأول. فكأنه قال: فعصاه فرعون.
17- يَوْماً : هو مفعول تَتَّقُونَ ، أي تتقون عذاب يوم. و قيل: هو مفعول «كَفَرْتُمْ» ؛ أي بيوم.
و يَجْعَلُ الْوِلْدانَ : نعت اليوم، و العائد محذوف، أي فيه.
18- و مُنْفَطِرٌ - بغير تاء على النسب، أي ذات انفطار. و قيل: ذكّر حملا على معنى السقف. و قيل: السماء تذكر و تؤنث.
20- وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ - بالجر حملا على ثلثي؛ و بالنصب حملا على أدنى.
وَ طائِفَةٌ : معطوف على ضمير الفاعل، و جرى الفصل مجرى التوكيد.
أَنْ سَيَكُونُ : «أن» مخفّفة من الثقيلة، و السين عوض من تخفيفها و حذف اسمها.
و يَبْتَغُونَ : حال من الضمير في «يَضْرِبُونَ» .
هُوَ خَيْراً : «هو» فصل، أو بدل، أو توكيد، و «خَيْراً» المفعول الثاني.
سورة المدثر
1- الْمُدَّثِّرُ : كالمزمل. و قد ذكر.
6- تَسْتَكْثِرُ - بالرفع على أنه حال.
و بالجزم على أنه جواب، أو بدل. و بالنصب على تقدير لتستكثر. و التقدير في جعله جوابا: إنك إن لا تمنن بعملك أو بعطيتك تزدد من الثواب، لسلامة ذلك عن الإبطال بالمنّ على ما قال تعالى: «لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى» .
8- فَإِذا نُقِرَ : «إذا»: ظرف، و في العامل فيه ثلاثة أوجه:
أحدها- هو ما دلّ عليه «فَلِذلِكَ» ؛ لأنه إشارة إلى النّقر، و «يَوْمَئِذٍ» : بدل من «إذا»، و ذلك مبتدأ، و الخبر يَوْمٌ عَسِيرٌ ؛ أي نقر يوم.
و الثاني- العامل فيه ما دلّ عليه عسير؛ أي تعسير؛ و لا يعمل فيه نفس عسير؛ لأنّ الصفة لا تعمل فيما قبلها.
و الثالث- يخرج على قول الأخفش، و هو أن يكون «إذا» مبتدأ، و الخبر: فلذلك، و الفاء زائدة.
فأما يومئذ فظرف لذلك.
و قيل: هو في موضع رفع بدل من ذلك. أو مبتدأ، و يوم عسير خبره، و الجملة خبر ذلك.
10- و عَلَى : يتعلق بعسير، أو هي نعت له، أو حال من الضمير الذي قبله، أو متعلق ب «يَسِيرٍ» ، أو لما دلّ عليه.
11- وَ مَنْ خَلَقْتُ : هو مفعول معه، أو معطوف.
و وَحِيداً : حال من التاء في «خَلَقْتُ» ، أو
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 381
28- لا تُبْقِي : يجوز أن يكون حالا من «سَقَرَ» ، و العامل فيها معنى التعظيم، و أن يكون مستأنفا؛ أي هي لا تبقي.
29- و لَوَّاحَةٌ - بالرفع؛ أي هي لوّاحة.
و بالنصب مثل لا تبقي، أو حال من الضمير في أي الفعلين شئت.
31- جُنُودَ رَبِّكَ : هو مفعول يلزم تقديمه ليعود الضمير إلى مذكور.
33- و أَدْبَرَ ، و دبر، لغتان.
و يقرأ إذ، و إذا.
36- نَذِيراً : في نصبه أوجه:
أحدها- هو حال من الفاعل في قم، في أول السورة.
و الثاني- من الضمير في «فانذر»- حال مؤكدة.
و الثالث- هو حال من الضمير في «إحدى».
و الرابع- هو حال من نفس إحدى.
و الخامس- حال من الكبر، أو من الضمير فيها.
و السادس- حال من اسم إنّ.
و السابع- أنّ نذيرا في معنى إنذار؛ أي فأنذر إنذارا؛ أو إنها لإحدى الكبر لإنذار البشر.
و في هذه الأقوال ما لا نرتضيه و لكن حكيناها.
و المختار أن يكون حالا ممّا دلّت عليه الجملة، تقديره:
عظمت عليه نذيرا. 37- لِمَنْ شاءَ : هو بدل بإعادة الجار.
40- فِي جَنَّاتٍ : يجوز أن يكون حالا من أصحاب اليمين، و أن يكون حالا من الضمير في «يَتَساءَلُونَ» .
43- لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ : هذه الجملة سدّت مسدّ الفاعل، و هو جواب ما سلككم.
49- و مُعْرِضِينَ : حال من الضمير في الجار.
50- و كَأَنَّهُمْ : حال هي بدل من «معرضين»، أو من الضمير فيه.
و مُسْتَنْفِرَةٌ - بالكسر: نافرة، و بالفتح منفّرة.
51- فَرَّتْ : حال، و «قد» معها مقدّرة، أو خبر آخر.
52- و مُنَشَّرَةً - بالتشديد على التكثير، و بالتخفيف و سكون النون من أنشرت، إما بمعنى أمر بنشرها و مكّن منه؛ مثل ألحمتك عرض فلان؛ أو بمعنى منشورة، مثل أحمدت الرجل؛ أو بمعنى أنشر الله الميت؛ أي أحياء؛ فكأنه أحيا ما فيها بذكره.
54- و الهاء في إِنَّهُ للقرآن، أو للوعيد.
56- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ ؛ أي إلا وقت مشيئة الله عز و جلّ.
سورة القيامة
1- في لا و جهان:
أحدهما- هي زائدة، كما زيدت في قوله تعالى: «لِئَلَّا يَعْلَمَ» .
و الثاني- ليست زائدة، و في المعنى وجهان:
أحدهما- هي نفي للقسم بها كما نفى القسم بالنفس.
و الثاني- أن «لا» ردّ لكلام مقدّر؛ لأنهم قالوا: أنت مفتر على الله في قولك: نبعث؛ فقال: لا، ثم ابتداء؛ فقال أقسم، و هذا كثير في الشعر، فإنّ واو العطف تأتي في مبادئ القصائد كثيرا، يقدر هناك كلام يعطف عليه.
و قرئ: «لأقسم». و في الكلام وجهان:
أحدهما- هي لام التوكيد دخلت على الفعل المضارع؛ كقوله تعالى: «وَ إِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ» ، و ليست لام القسم.
و الثاني- هي لام القسم، و لم تصحبها النون اعتمادا على المعنى؛ و لأنّ خبر الله صدق؛ فجاز أن يأتي من غير توكيد.
و قيل: شبهت الجملة الفعلية بالجملة الاسمية؛ كقوله تعالى: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ ...» .
4- قادِرِينَ ؛ أي بل نجمعها؛ فقادرين حال من الفاعل.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 382
5- و أَمامَهُ : ظرف؛ أي ليكفر فيما يستقبل.
6- و يَسْئَلُ : تفسير ليفجر.
12- إِلى رَبِّكَ : هو خبر «الْمُسْتَقَرُّ» . و يومئذ:
منصوب بفعل دلّ عليه «المستقر»؛ و لا يعمل فيه المستقر؛ لأنه مصدر بمعنى الاستقرار؛ و المعنى: إليه المرجع.
14- بَلِ الْإِنْسانُ : هو مبتدأ و بَصِيرَةٌ :
خبره و عَلى يتعلّق بالخبر. و في التأنيث وجهان:
أحدهما- هي داخلة للمبالغة؛ أي بصير على نفسه.
و الثاني- هو على المعنى؛ أي هو حجّة بصيرة على نفسه؛ و نسب الإبصار إلى الحجة لما ذكر في بني إسرائيل.
و قيل: بصيرة هنا مصدر، و التقدير: ذو بصيرة؛ و لا يصحّ ذلك إلا على التبيين.
22- وُجُوهٌ : هو مبتدأ، و ناضِرَةٌ :
خبره، و جاز الابتداء بالنكرة لحصول الفائدة.
و يَوْمَئِذٍ : ظرف للخبر.
و يجوز أن يكون الخبر محذوفا؛ أي ثمّ وجوه.
و ناضرة: صفة.
و أمّا «إلى» فتتعلّق ب «ناظِرَةٌ» الأخيرة.
و قال بعض غلاة المعتزلة: «إلى» هاهنا: اسم بمعنى النعمة؛ أي منتظرة نعمة ربها، و المراد أصحاب الوجوه. 26- إِذا بَلَغَتِ :
العامل في «إذا» معنى: «إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ» ؛ اي إذا بلغت الحلقوم رفعت إلى الله تعالى.
و التَّراقِيَ : جمع ترقوة، و هي فعلوة، و ليست بتفعلة؛ إذ ليس في الكلام ترق.
27- و مَنْ :
مبتدأ و راقٍ : خبره؛ أي من يرقيها ليبرئها.
و قيل: من يرفعها إلى الله عز و جل؛ أ ملائكة الرحمة، أم ملائكة العذاب؟
31- فَلا صَدَّقَ :
«لا» بمعنى ما.
33- و يَتَمَطَّى :
فيه وجهان:
أحدهما- الألف مبدلة من طاء، و الأصل يتمطّط؛ أي يتمدّد في مشيه كبرا.
و الثاني- هو بدل من واو؛ و المعنى يمد مطاه؛ اي ظهره.
34- أَوْلى لَكَ : وزن اولى فيه قولان:
أحدهما- فعلى، و الألف للإلحاق، لا للتأنيث.
و الثاني- هو افعل، و هو على القولين هنا علم؛ فلذلك لم ينوّن، و يدلّ عليه ما حكي عن أبي زيد في النوادر: هي أولات- بالتاء غير مصروف، فعلى هذا يكون اولى مبتدأ، و لك الخبر.
و القول الثاني: أنه اسم للفعل مبني، و معناه و ليك شر بعد شر؛ و «لك» تبيين.
36- و سُدىً : حال، و الفه مبدلة من واو.
37- و يُمْنى - بالياء على أنّ الضمير للمنيّ؛ فيكون في موضع جر. و يجوز أن يكون للنّطفة؛ لأن التأنيث غير حقيقي. و النّطفة بمعنى الماء، فيكون في موضع نصب، كالقراءة بالتاء.
39- و الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى : بدل من الزّوجين.
40- و يُحْيِيَ : بالإظهار لا غير؛ لأنّ الياء لو أدغمت للزم الجمع بين ساكنين لفظا و تقديرا. و الله أعلم.
سورة الإنسان
في «هل» وجهان:
أحدهما- هي بمعنى «قد».
و الثاني- هي استفهام على بابها، و الاستفهام هنا للتقرير، او التوبيخ.
1- و لَمْ يَكُنْ شَيْئاً : حال من الإنسان.
2- و أَمْشاجٍ : بدل، او صفة، و هو جمع مشيج. و جاز وصف الواحد بالجمع هنا؛ لأنه كان في الأصل متفرّقا ثم جمع، أي نطفة اخلاط.
و نَبْتَلِيهِ : حال من الإنسان؛ أو من ضمير الفاعل.
3- إِمَّا شاكِراً : «إمّا» هاهنا لتفصيل الأحوال، و شاكرا، و كفورا: حالان؛ أي يناله في كلتا حالتيه.
4- سَلاسِلَ : القراءة بترك التنوين، و نونّه قوم أخرجوه على الأصل، و قرّب ذلك عندهم شيئان:
أحدهما- إتباعه ما بعده.
و الثاني- أنهم وجدوا في الشعر مثل ذلك منوّنا في الواصل، و أنّ هذا الجمع قد جمع كقول الراجز:
قد جرت الطّير أيامنينا 5- مِنْ كَأْسٍ : المفعول محذوف؛ أي خمرا، أو ماء من كأس.
و قيل: «من زائدة».
و كانَ مِزاجُها : نعت لكأس.
6- و أمّا عَيْناً ففي نصبها أوجه:
أحدها- هو بدل من موضع من كأس.
و الثاني- من كافور؛ أي ماء عين، أو خمر عين.
و الثالث- بفعل محذوف؛ أي اعني.
و الرابع- تقديره: اعطوا عينا.
و الخامس- يشربون عينا؛ و قد فسّره ما بعده.
6- يَشْرَبُ بِها : قيل الباء زائدة. و قيل:
هي بمعنى «من». و قيل: هو حال؛ أي يشرب ممزوجا بها.
و الاولى أن يكون محمولا على المعنى؛ و المعنى يلتذّ بها.
و يُفَجِّرُونَها : حال.
7- يُوفُونَ : هو مستأنف البتّة.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 383
13- مُتَّكِئِينَ فِيها : يجوز أن يكون حالا من المفعول في «جزاهم»، و أن يكون صفة لجنة.
و لا يَرَوْنَ : يجوز أن يكون حالا من الضمير المرفوع في «متّكئين»، و أن يكون حالا أخرى، و أن يكون صفة لجنة.
14- و أما وَ دانِيَةً ففيه أوجه:
أحدها- أن يكون معطوفا على «لا يَرَوْنَ» ، أو على «متّكئين»؛ فيكون فيه من الوجوه ما في المعطوف عليه.
و الثاني- أن يكون صفة لمحذوف، تقديره:
و جنّة دانية.
و قرئ: و دانية- بالرفع- على أنه خبر، و المبتدأ ظِلالُها .
و حكي بالجرّ؛ أي في جنة دانية؛ و هو ضعيف؛ لأنه عطف على المجرور من غير إعادة الجار.
و أما ظِلالُها فمبتدأ، و عليم الخبر على قول من نصب دانية أو جرّه؛ لأنّ دنا يتعدّى بإلى؛ و يجوز أن يرتفع بدانية؛ لأنّ دنا و أشرف بمعنى.
و أما وَ ذُلِّلَتْ فيجوز أن يكون حالا؛ أي و قد ذللت، و أن يكون مستأنفا.
15، 16- قَوارِيرَا. قَوارِيرَا : يقرآن بالتنوين و بغير التنوين. و قد ذكر، و الأكثرون يقفون على الأول بالألف؛ لأنه رأس آية.
و في نصبه وجهان:
أحدهما- هو خبر كان.
و الثاني- حال؛ و كان تامة: أي كونت؛ و حسن التكرير لما اتصل به من بيان أصلها، و لولا التكرير لم يحسن أن يكون الأول رأس آية لشدة اتصال الصفة بالموصوف.
و قَدَّرُوها : يجوز أن يكون نعتا لقوارير، و أن يكون مستأنفا.
18- و عَيْناً : فيها من الوجوه ما تقدم في الأولى.
و ال سَلْسَبِيلًا : كلمة واحدة، و وزنها فعلليل مثل دردبيس.
21- عالِيَهُمْ : فيه قولان:
أحدهما- هو فاعل، و انتصب على الحال من المجرور في «عليهم».
و ثِيابُ سُندُسٍ : مرفوع به؛ أي يطوف عليهم في حال علوّ السندس؛ و لو يؤنّث «عاليا»؛ لأن تأنيث الثياب غير حقيقي.
و القول الثاني- هو ظرف؛ لأنّ عاليهم جلودهم، و في هذا القول ضعف. و يقرأ بسكون الياء؛ إمّا على تخفيف المفتوح المنقوص، أو على الابتداء و الخبر.
و يقرأ «عاليتهم»- بالتاء؛ و هو ظاهر.
و خُضْرٌ - بالجر:
صفة لسندس، و بالرفع لثياب.
وَ إِسْتَبْرَقٌ - بالجر عطفا على سندس، و بالرفع على ثياب.
24- أَوْ كَفُوراً :
«أو» هنا على بابها عند سيبويه، و تفيد في النهي المنع من الجميع؛ لأنك إذا قلت في الإباحة جالس الحسن أو ابن سيرين كان التقدير: جالس أحدهما، فإذا نهى قال: لا تكلّم زيدا أو عمرا؛ فالتقدير: لا تكلّم أحدهما، فأيهما كلّمه كان أحدهما، فيكون ممنوعا منه؛ فكذلك في الآية، و يؤول المنع إلى تقدير: فلا تطع منهما آثما و لا كفورا.
30- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ ؛ أي إلا وقت مشيئة الله، أو إلا في حال مشيئة الله عزّ و جل.
31- وَ الظَّالِمِينَ : منصوب بفعل محذوف، تقديره: و يعذّب الظالمين، و فسّره الفعل المذكور؛ و كان النصب أحسن؛ لأنّ المعطوف عليه قد عمل فيه الفعل.
و قرئ بالرفع على الابتداء. و الله أعلم.
سورة المرسلات
الواو الأولى للقسم، و ما بعدها للعطف؛ و لذلك جاءت الفاء.
1- و عُرْفاً : مصدر في موضع الحال؛ أي متتابعة، يعني الريح.
و قيل: المراد الملائكة: فيكون التقدير:
بالعرف، أو للعرف.
2- و عَصْفاً : مصدر مؤكد.
5- و ذِكْراً : مفعول به.
6- و في عُذْراً أَوْ نُذْراً وجهان:
أحدهما- هما مصدران يسكن أو سطهما و يضمّ. و الثاني- هما جمع عذير و نذير؛ فعلى الأول ينتصبان على المفعول له، أو على البدل من «ذكرا»، أو بذكرا. و على الثاني هما حالان من الضمير في «الملقيات»؛ أي معذرين و منذرين.
7- إِنَّما : «ما» هاهنا بمعنى الذي، و الخبر لَواقِعٌ ؛ و لا تكون «ما» مصدرية هنا و لا كافّة.
8- فَإِذَا النُّجُومُ : جواب «إذا» محذوف، تقديره: بان الأمر أو فصل، أو يقال:
لأي يوم و جوابها العامل فيها؛ و لا يجوز أن يكون «طُمِسَتْ» جوابا؛ لأنه الفعل المفسّر لمواقع النجوم، فالكلام لا يتمّ به، و التقدير: فإذا طمست النجوم، ثم حذف الفعل استغناء عنه بما بعده.
و قال الكوفيون: الاسم بعد «إذا» مبتدأ، و هو بعيد؛ لما في إذا من معنى الشّرط المتقاضى للفعل.
11- وقّتت: بالواو على الأصل؛ لأنه من الوقت.
و قرئ بالتخفيف، و دلّ عليه قوله تعالى: «كِتاباً مَوْقُوتاً» .
و قرئ بالهمز؛ لأنّ الواو قد ضمّت ضما لازما، فهرب منها إلى الهمزة.
12- لِأَيِّ يَوْمٍ ، أي يقال لهم.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 384
13- و لِيَوْمِ الْفَصْلِ : تبيين لما قبله.
15- وَيْلٌ : هو مبتدأ.
و يَوْمَئِذٍ : نعت له، أو ظرف له.
و لِلْمُكَذِّبِينَ : الخبر.
17- ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ : الجمهور على الرفع؛ أي ثم نحن نتبعهم؛ و ليس بمعطوف؛ لأنّ العطف يوجب أن يكون المعنى أهلكنا المجرمين، ثم أتبعناهم الآخرين في الهلاك؛ و ليس كذلك؛ لأنّ إهلاك الآخرين لم يقع بعد.
و قرئ بإسكان العين شاذّا؛ و فيه وجهان:
أحدهما- هو على التخفيف، لا على الجزم.
و الثاني- هو مجزوم. و المعنى: ثم أتبعناهم الآخرين في الوعد بالإهلاك، أو أراد بالآخرين آخر من أهلك.
22- إِلى قَدَرٍ : هو في موضع الحال؛ أي مؤخّرا إلى قدر.
23- و فَقَدَرْنا - بالتخفيف- أجود؛ لقوله تعالى: فَنِعْمَ الْقادِرُونَ ؛ و لم يقل المقدّرون، و من شدّد الفعل نبّه على التكثير، و استغنى به عن التكثير بتشديد الاسم. و المخصوص بالمدح محذوف؛ أي فنعم القادرون نحن. 25- كِفاتاً : جمع كافت، مثل صائم و صيام. و قيل: هو مصدر، مثل كتاب و حساب، و التقدير: ذات كفت؛ أي جمع.
26- و أما أَحْياءً ففيه وجهان:
أحدهما- هو مفعول «كفاتا».
و الثاني- هو المفعول الثاني لجعلنا؛ أي جعلنا بعض الأرض أحياء بالنبات؛ و «كفاتا» على هذا حال.
27- و التاء في فُراتاً أصل.
31- لا ظَلِيلٍ : نعت لظلّ.
32- و كَالْقَصْرِ - بسكون الصاد، و هو المشهور، و هو المبنيّ.
و يقرأ بفتحها، و هو جمع قصره، و هي أصل النخلة و الشجرة.
33- و جمالات: جمع جمالة، و هو اسم للجميع، مثل الذّكارة و الحجارة، و الضمّ لغة.
35- هذا : هو مبتدأ، و يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ خبره.
و يقرأ بفتح الميم؛ و هو نصب على الظرف، أي هذا المذكور في يوم لا ينطقون. و أجاز الكوفيون أن يكون مرفوع الموضع مبنيّ اللفظ لإضافته إلى الجملة. 36- فَيَعْتَذِرُونَ : في رفعه وجهان:
أحدهما- هو نفي كالذي قبله؛ أي فلا يعتذرون.
و الثاني- هو مستأنف؛ أي: فهم يعتذرون، فيكون المعنى: أنهم لا ينطقون نطقا ينفعهم؛ أي لا ينطقون في بعض المواقف، و ينطقون في بعضها؛ و ليس بجواب النفي؛ إذ لو كان كذلك لحذف النون.
46- قَلِيلًا : أي تمتعا أو زمانا. و الله أعلم.
سورة النبأ
قد ذكرنا حذف ألف «ما» في الاستفهام.
1- و عَمَ : متعلقة ب يَتَساءَلُونَ ؛ فأما «عن» الثانية فبدل من الأولى، و ألف الاستفهام التي ينبغي أن تعاد محذوفة؛ أو هي متعلّقة بفعل آخر غير مستفهم عنه؛ أي يتساءلون عن النبأ.
3- الَّذِي : يحتمل الجر، و النصب، و الرفع.
8- و أَزْواجاً : حال؛ أي متجانسين متشابهين.
16- أَلْفافاً ، هو جمع لفّ، مثل جذع و أجذاع. و قيل: هو جمع لفّ، و لفّ جمع لفّاء.
18- يَوْمَ يُنْفَخُ : هو بدل من «يَوْمَ الْفَصْلِ» ، أو من «مِيقاتاً» ، أو هو منصوب بإضمار أعني.
و أَفْواجاً : حال.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 385
22- لِلطَّاغِينَ : يجوز أن يكون حالا من مَآباً ؛ أي مرجعا للطاغين، و أن يكون صفة لمرصادا، و أن تتعلّق اللام بنفس «مِرْصاداً» .
23- و لابِثِينَ : حال من الضمير، في «الطّاغين»- حال مقدرة.
و أَحْقاباً : معمول لابثين. و قيل معمول «لا يَذُوقُونَ» ، و يراد ب «أحقابا» هنا الأبد، و لا يذوقون حال أخرى، أو حال من الضمير في لابثين.
26- و جَزاءً : مصدر؛ أي جوزوا جزاء بذلك.
28- و كِذَّاباً - بالتشديد: مصدر كالتكذيب، و بالتخفيف مصدر كذب إذا تكرر منه الكذب، و هو في المعنى قريب من كذّب.
29- وَ كُلَّ شَيْءٍ : منصوب بفعل محذوف.
و كِتاباً : حال؛ أي مكتوبا؛ و يجوز أن يكون مصدرا على المعنى؛ لأنّ أحصيناه بمعنى كتبناه.
32- و حَدائِقَ : بدل من «مَفازاً» .
35- و لا يَسْمَعُونَ : حال من الضمير في خبر إن، و يجوز- أن يكون مستأنفا.
36- و عَطاءً : اسم للمصدر، و هو بدل من جزاء. 37- و رَبِّ السَّماواتِ - بالرفع على الابتداء، و في خبره وجهان:
أحدهما- الرَّحْمنِ ؛ فيكون ما بعده خبرا آخر، أو مستأنفا.
و الثاني- الرحمن نعت، و لا يَمْلِكُونَ : الخبر.
و يجوز أن يكون «رب» خبر مبتدأ محذوف؛ أي هو ربّ السموات و الرحمن و ما بعده مبتدأ و خبر.
و يقرأ «ربّ» و «الرحمن» بالجر بدلا من «ربّك».
38- يَوْمَ يَقُومُ : يجوز أن يكون ظرفا ل «لا يَمْلِكُونَ» و ل «خِطاباً» ، و «لا يَتَكَلَّمُونَ» ، و صَفًّا حال.
40- يَوْمَ يَنْظُرُ ؛ أي عذاب يوم، فهو بدل.
و يجوز أن يكون صفة لقريب. و الله أعلم.
سورة النازعات
1- غَرْقاً : مصدر على المعنى؛ لأنّ النازع المغرق في نزع السهم، أو في جذب الروح، و هو مصدر محذوف الزيادة؛ أي إغراقا.
5- و أَمْراً : مفعول. و قيل: حال؛ أي يدبّرن مأمورات.
6- و يَوْمَ تَرْجُفُ : مفعول؛ أي اذكر. و يجوز أن يكون ظرفا لما دلّ عليه واجفة أو خاشعة، أي يخاف يوم تجف.
7- و تَتْبَعُهَا : مستأنف، أو حال من الرّاجفة.
10- يَقُولُونَ ؛ أي يقول أصحاب القلوب و الأبصار.
17- اذْهَبْ ؛ أي قال: اذهب.
و قيل: التقدير: أن اذهب، فحذف أن 18- إِلى أَنْ تَزَكَّى : لما كان المعنى أدعوك جاء بإلى.
25- نَكالَ الْآخِرَةِ : في نصبه وجهان:
أحدهما- هو مفعول له.
و الثاني- هو مصدر؛ لأن أخذه و نكل به هنا بمعنى.
فأمّا جواب القسم فقيل: هو إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً . و قيل: هو محذوف تقديره: لتبعثنّ.
27- أَمِ السَّماءُ : هو مبتدأ و الخبر محذوف؛ أي أم السماء أشدّ، و بَناها :
مستأنف، و قيل: حال من المحذوف.
30- وَ الْأَرْضَ : منصوب بفعل محذوف؛ أي و دحا الأرض؛ و كذلك وَ الْجِبالَ ؛ أي و أرسى الحبال.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 386
33- و مَتاعاً : مفعول له، أو مصدر.
34- فَإِذا جاءَتِ : العامل فيها جوابها، و هو معنى قوله تعالى: «يَوْمَ يَتَذَكَّرُ» .
39- هِيَ الْمَأْوى ؛ أي هي المأوى له، لا بدّ من ذلك، ليعود على «من» من الخبر ضمير، و كذلك «المأوى» الثاني.
46- و الهاء في «ضُحاها» : ضمير العشيّة، مثل قولك: في ليلة و يومها.
سورة عبس
2- أَنْ جاءَهُ ؛ أي لأن جاءه.
4- فَتَنْفَعَهُ - بالرفع- عطفا على يذّكّر.
و بالنصب على جواب التمني في المعنى.
و يقرأ، و تَصَدَّى : تتفعّل من الصدى، و هو الصوت؛ أي لا يناديك إلا أجبته؛ و يجوز أن تكون الألف بدلا من دال، و يكون من الصدّ، و هو الناحية و الجانب.
11- و إِنَّها : الضمير للموعظة، و الضمير في الفعل للقرآن.
13- و فِي صُحُفٍ : حال من الهاء؛ و يجوز أن يكون نعتا للتذكرة، و أن يكون التقدير:
هو، أو هي في صحف. و كذلك بِأَيْدِي .
17- و ما أَكْفَرَهُ ؛ تعجب، أو استفهام. 19- و مِنْ نُطْفَةٍ : متعلق بخلق الثانية.
20- ثُمَّ السَّبِيلَ : هو مفعول فعل محذوف؛ أي ثم يسّر السبيل للإنسان. و يجوز أن ينصب بأنه مفعول ثان ليسّره. و الهاء للإنسان؛ أي يسّره السبيل؛ أي هداه له.
23- ما أَمَرَهُ : «ما» بمعنى الذي، و العائد محذوف؛ أي ما أمره به. و الله أعلم.
25- أَنَّا صَبَبْنَا - بالكسر على الاستئناف؛ و بالفتح على البدل من «طَعامِهِ» ؛ أو على تقدير اللام.
32- فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ : مثل:
و قيل: العامل في «إذا» معنى «لِكُلِّ امْرِئٍ» .
و الله أعلم.
سورة التكوير
1- إِذَا الشَّمْسُ ؛ أي إذا كوّرت الشّمس، و جواب إذا: «عَلِمَتْ نَفْسٌ» .
16- و الجواري: صفة للخنّس.
20- عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ : يجوز أن يكون نعتا لرسول، و أن يكون نعتا لمكين. و ثَمَ : معمول مطاع. و قرئ بضم التاء.
23- و الهاء في رَآهُ لجبريل عليه السلام.
24- و بظنين- بالظاء؛ أي بمتّهم؛ و بالضاد؛ أي ببخيل. و «على» تتعلق به على الوجهين.
26- فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ؛ أي إلى أين، فحذف حرف الجر، كما قالوا: ذهبت الشام. و يجوز أن يحمل على المعنى؛ كأنه قال: أين تؤمنون.
28- و لِمَنْ شاءَ : بدل بإعادة الجار.
29- و إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ ؛ أي إلّا وقت مشيئته. و الله أعلم.
سورة الانفطار
1- جواب إذا عَلِمَتْ .
6- و ما غَرَّكَ : استفهام لا غير، و لو كان تعجّبا لقال ما أغرك.
7- و فَعَدَلَكَ - بالتشديد: قوّم خلقك، و بالتخفيف على هذا المعنى؛ و يجوز أن يكون معناه صرفك على الخلقة المكروهة.