کتابخانه تفاسیر
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 388
سورة الإنشقاق
1- جواب إِذَا فيه أقوال:
أحدها- أذنت، و الواو زائدة.
و الثاني- هو محذوف، تقديره: يقال: يا أيها الإنسان إنك كادح.
و قيل: التقدير: بعثتم أو جوزيتم، و نحو ذلك مما دلّت عليه السورة.
و الثالث- أن «إذا» مبتدأ، وَ إِذَا الْأَرْضُ خبره، و الواو زائدة، حكي عن الأخفش.
و الرابع- أنها لا جواب لها، و التقدير: اذكر إذا السماء.
6- و الهاء في فَمُلاقِيهِ ضمير ربك.
و قيل: هو ضمير الكدح؛ أي ملاقي جزائه.
9- و مَسْرُوراً : حال.
11- و ثُبُوراً : مثل التي في الفرقان.
17- وَ ما وَسَقَ : «ما» بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة، أو مصدرية 19- لَتَرْكَبُنَ : على خطاب الجماعة.
و يقرأ على خطاب الواحد، و هو النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم، و قيل: الإنسان المخاطب. و طَبَقاً : مفعول.
و عَنْ : بمعنى بعد. و الصحيح أنها على بابها، و هي صفة؛ أي طبقا حاصلا عن طبق؛ أي حالا عن حال. و قيل: جيلا عن جيل.
و لا يُؤْمِنُونَ : حال.
25- و إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا : استثناء؛ و يجوز أن يكون متصلا، و أن يكون منقطعا. و الله أعلم.
سورة البروج
1- الواو للقسم، و جوابه محذوف؛ أي لتبعثنّ و نحوه.
و قيل: جوابه قتل؛ أي لقد قتل.
و قيل: جوابه: «إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ» .
2- وَ الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ؛ أي الموعود به.
5- و النَّارِ : بدل من الأخدود. و قيل:
التقدير: ذي النار؛ لأن الأخدود هو الشقّ في الأرض.
و قرئ شاذّا بالرفع؛ أي هو النار.
6- و إِذْ هُمْ : ظرف لقتل. و قيل:
التقدير: اذكر. 10- فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ : هو مثل قوله تعالى: «فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ» .
15- و الْمَجِيدُ - بالرفع نعت لله، و بالجر للعرش.
18- فِرْعَوْنَ وَ ثَمُودَ : قيل: هما بدلان من الجنود. و قيل: التقدير: أعني.
22- و مَحْفُوظٍ - بالرفع: نعت للقرآن العظيم، و بالجر للوح.
سورة الطارق
1- جواب القسم إِنْ كُلُّ نَفْسٍ . و إِنْ بمعنى «ما».
4- و لَمَّا : بالتشديد بمعنى إلا، و بالتخفيف «ما» فيه زائدة، و إن هي المخففة من الثقيلة؛ أي إن كل نفس لعليها حافظ.
و حافِظٌ : مبتدأ، و عَلَيْها : الخبر.
و يجوز أن يرتفع حافظ بالظّرف.
6- و دافِقٍ : على النسب؛ أي ذو اندفاق. و قيل: هو بمعنى مدفوق.
و قيل: هو على المعنى؛ لأن اندفق الماء بمعنى نزل.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 389
8- و الهاء في رَجْعِهِ تعود على الإنسان؛ فالمصدر مضاف إلى المفعول؛ أي الله قادر على بعثه. فعلى هذا في قوله تعالى: يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ أوجه:
أحدها:- هو معمول «قادر».
و الثاني- على التبيين؛ أي يرجع يوم تبلى.
و الثالث- تقديره: اذكر.
و لا يجوز أن يعمل فيه «رجعه» للفصل بينهما بالخبر.
و قيل: الهاء في «رجعه» للماء؛ أي قادر على ردّ الماء في الإجليل أو في الصّلب؛ فعلى هذا يكون منقطعا عن قوله تعالى: «يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ» ؛ فيعمل فيه اذكر.
17- و رُوَيْداً : نعت لمصدر محذوف أي إمهالا رويدا، و رويدا تصغير رود.
و قيل: هو مصدر محذوف الزيادة، و الأصل إروادا. و الله اعلم.
سورة الأعلى
1- سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ : قيل: لفظه «اسم» زائدة. و قيل: في الكلام حذف مضاف؛ أي سبّح مسمّى ربّك؛ ذكرهما أبو علي في كتاب الشعر.
و قيل: هو على ظاهره؛ أي نزّه اسمه عن الابتذال و الكذب إذا أقسمت به.
5- أَحْوى : قيل: هو نعت لغثاء.
و قيل: هو حال من المرعى؛ أي أخرج المرعى أخضر، ثم صيّره غثاء، فقدّم بعض الصلة.
6- فَلا تَنْسى : «لا» نافية؛ أي فما تنسى.
و قيل: هي للنهي، و لم تجزم لتوافق رؤوس الآي.
و قيل: الألف ناشئة عن إشباع الفتحة.
16- و تُؤْثِرُونَ - بالياء على الغيبة، و بالتاء على الخطاب؛ أي قل لهم ذلك.
سورة الغاشية
2- وُجُوهٌ : هو مبتدأ، و خاشِعَةٌ :
خبره، و يَوْمَئِذٍ ظرف للخبر، و عامِلَةٌ :
وصف لها بما كانت عليه في الدنيا.
6- إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ : يجوز أن يكون في موضع نصب على أصل الباب، و أن يكون رفعا على البدل.
23- إِلَّا مَنْ تَوَلَّى : هو استثناء منقطع.
و الإياب: مصدر آب يؤوب، مثل القيام و الصيام، أبدلت الواو ياء لانكسار ما قبلها و اعتلالها في الفعل.
و يقرأ بتشديد الياء، و أصله إيواب على فيعال، فاجتمعت الواو و الياء و سبقت الأولى بالسكون فابدلت الواو ياء و أدغم.
سورة الفجر
1- جواب القسم: إن ربّك لبالمرصاد.
3- وَ الْوَتْرِ - بالفتح و الكسر لغتان.
4- و إِذا : ظرف، و العامل فيه محذوف؛ أي أقسم به إذا يسر. و الجيّد إثبات الياء، و من حذفها فلتوافق رؤوس الآي.
7- و إِرَمَ : لا ينصرف للتعريف و التأنيث. قيل: هو اسم قبيلة؛ فعلى هذا يكون التقدير: إرم صاحب ذات العماد؛ لأنّ «ذاتِ الْعِمادِ» مدينة.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 390
و قيل: «ذات العماد» وصف؛ كما تقول:
القبيلة ذات الملك.
و قيل: «إرم» مدينة؛ فعلى هذا يكون التقدير:
بعاد صاحب إرم.
و يقرأ: «بعاد إرم» بالإضافة، فلا يحتاج إلى تقدير.
و يقرأ: «إرم ذات العماد» بالجرّ على الإضافة.
9- وَ ثَمُودَ : معطوف على عاد و كذلك «فِرْعَوْنَ» .
11- الَّذِينَ طَغَوْا : في الجمع وجهان:
أحدهما- أنه صفة للجمع.
و الثاني- هو صفة لفرعون و أتباعه، و اكتفي بذكره عن ذكرهم.
15- فَأَكْرَمَهُ : هو معطوف على «ابْتَلاهُ» .
و أما فَيَقُولُ فجواب إذا؛ و إذا و جوابها خبر عن الإنسان.
18- و لا يحضّون: المفعول محذوف؛ أي لا يحضّون أحدا؛ أي لا يحضون أنفسهم.
و يقرأ: «و لا تحاضّون»، و هو فعل لازم، بمعنى تتحاضّون. 22- و صَفًّا : حال.
23- يَوْمَئِذٍ : هو بدل من «إذا» في قوله تعالى: «إِذا دُكَّتِ» ، و العامل فيه «يَتَذَكَّرُ» .
24- و يَقُولُ : تفسير ل «يتذكّر».
و يجوز أن يكون العامل في «إذا» يقول، و في «يومئذ» يتذكر.
25، 26- لا يُعَذِّبُ ، و لا يُوثِقُ :
يقرآن بكسر الذال و الثاء، و الفاعل «أَحَدٌ» . و الهاء تعود على الله عزّ و جلّ.
و يقرآن بالفتح على ما لم يسمّ فاعله، و الهاء للمفعول، و التقدير: مثل عذابه، و مثل وثاقه.
و العذاب، و الوثاق: اسمان للتعذيب و الإيثاق.
28- راضِيَةً : حال. و الله أعلم.
سورة البلد
1- لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ : مثل: «لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ» . و قيل: لا أقسم به و أنت حلّ فيه، بل أقسم بك.
3- وَ والِدٍ : معطوف على البلد و «ما»:
بمعنى من؛ و جواب القسم لَقَدْ خَلَقْنَا . 4- و فِي كَبَدٍ : حال؛ أي مكابدا.
11- فَلَا اقْتَحَمَ : «لا» بمعنى «ما»؛ و أكثر ما يجيء مثل هذا مكررا، مثل: «فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلَّى» .
12- مَا الْعَقَبَةُ ؛ أي ما اقتحام العقبة؛ لأنه مفسره بقوله تعالى: «فَكُّ رَقَبَةٍ» ؛ و هو فعل، سواء كان بلفظ الفعل، أو بلفظ المصدر. و العقبة:
عين، فلا تفسّر بالفعل، فمن قرأ: فكّ أو أطعم فسّر المصدر بالجملة الفعلية لدلالتهما عليه.
13، 14- و من قرأ: فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ - كان التقدير: هو فكّ رقبة، و المصدر مضاف إلى المفعول، و إطعام غير مضاف، و لا ضمير فيهما؛ لأنّ المصدر لا يتحمّل الضمير.
و ذهب بعض البصريين إلى أنّ المصدر إذا عمل في المفعول كان فيه ضمير كالضمير في اسم الفاعل.
15- و يَتِيماً : مفعول إطعام.
17- و ثُمَ : هنا لترتيب الأخبار، لا لترتيب المخبر عنه.
20- و من همز مُؤْصَدَةٌ : أخذه من آصد الباب؛ و من لم يهمز جاز أن يكون خفّف الهمز، و أن يكون من أوصده. و الله أعلم.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 391
سورة الشمس
الواو الأولى للقسم، و ما بعدها عطف.
2- و إِذا : معمول للقسم، و جواب القسم: قَدْ أَفْلَحَ ، و حذف اللام لطول الكلام.
و ما في المواضع الثلاثة بمعنى من، و قيل: مصدرية.
10- و دَسَّاها : أصله دسّسها، فأبدلت السين الأخيرة ألفا لكثرة الأمثال.
و الطّغوى: فعلى من الطّغيان، و الواو مبدلة من ياء، مثل: التقوى. و من قال: طغوت كانت الواو أصلا عنده.
12- و إِذِ ظرف لكذّبت، أو لطغوى.
13- و ناقَةَ اللَّهِ : منصوب بمعنى احذروا.
15- وَ لا يَخافُ - بالواو، و الجملة حال؛ أي فعل ذلك و هو لا يخاف.
و قرئ بالفاء على أنها للعطف من غير مهلة؛ و الضمير في «فَسَوَّاها» ، و «عُقْباها» - للعقوبة. و الله أعلم.
سورة الليل
3- وَ ما خَلَقَ : «ما» بمعنى من، أو مصدرية؛ فعلى الأول: من كناية عن الله عزّ و جل.
و الذَّكَرَ : مفعول، أو يكون كنى به عن المخلوق؛ فيكون الذكر بدلا من «من»، و العائد محذوف.
11- وَ ما يُغْنِي : يجوز أن يكون نفيا، و أن يكون استفهاما.
14- و ناراً تَلَظَّى : يقرأ بكسر التنوين و تشديد التاء، و قد ذكر وجهه في قوله تعالى: «وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ» .
20- إِلَّا ابْتِغاءَ : هو استثناء من غير الجنس، و التقدير: لكن فعل ذلك ابتغاء وجه ربّه.
سورة الضحى
3- وَدَّعَكَ - بالتشديد. و قد قرئ بالتخفيف، و هي لغة قليلة؛ قال أبو الأسود الدّؤلي:
ليت شعري عن خليلي ما الّذي
غاله في الحبّ حتى ودعه
أي ترك الحب. وَ ما قَلى : الألف مبدلة عن ياء؛ لقولهم:
قليته، و المفعول محذوف؛ أي و ما قلاك. و كذلك:
فآواك، و فهداك، و فأغناك.
9- و الْيَتِيمَ : منصوب بما بعده، و كذلك:
10- السَّائِلَ .
11- و بِنِعْمَةِ رَبِّكَ : متعلّق ب فَحَدِّثْ ، و لا تمنع الفاء من ذلك؛ لأنها كالزّائدة.
سورة الانشراح
5- الْعُسْرِ : في الموضعين واحد؛ لأن الألف و اللام توجب تكرير الأوّل. و أما يسرا في الموضعين فاثنان؛ لأنّ النكرة إذا أريد تكريرها جيء بضميرها، أو بالألف و اللام، و من هنا قيل: «لن يغلب عسر يسرين». و الله أعلم.
سورة التين
2- سِينِينَ : هو لغة في سناء، و قد ذكر في المؤمنين.
4- فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ : هو في موضوع الحال من الإنسان، و أراد بالتقويم القوام؛ لأنّ التقويم فعل، و ذاك وصف للخالق لا للمخلوق؛ و يجوز أن يكون التقدير: في أحسن قوام التقويم، فحذف
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 392
المضاف؛ و يجوز أن تكون «في» زائدة؛ أي قوّمناه أحسن تقويم.
5- أَسْفَلَ : هو حال من المفعول؛ و يجوز أن يكون نعتا لمكان محذوف.
7- فَما يُكَذِّبُكَ : «ما»: استفهام على معنى الإنكار؛ أي ما الذي يحملك أيّها الإنسان على التكذيب بالبعث؟
8- أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ ؛ أي هو أحكم الحاكمين سبحانه. و الله أعلم.
سورة العلق
1- اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ : قيل: الباء زائدة، كقول الشاعر:
لا يقرأن بالسّور و قيل: دخلت لتنّبه على البداية باسمه في كل شيء؛ كما قال تعالى: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون حالا؛ أي اقرأ مبتدئا باسم ربك.
7- أَنْ رَآهُ : هو مفعول له؛ أي يطغى لذلك.
و الرؤية هنا بمعنى العلم. ف «اسْتَغْنى» : مفعول ثان.
15- لَنَسْفَعاً : إذا وقف على هذه النون أبدل منها ألف لسكونها و انفتاح ما قبلها.
و ناصِيَةٍ : بدل من الناصية، و حسن إبدال النكرة من المعرفة لمّا نعتت النكرة. 17- فَلْيَدْعُ نادِيَهُ ؛ أي أهل ناديه.
18- و الزَّبانِيَةَ : فعالية، من الزّبن، و هو الدّفع.
سورة القدر
1- الهاء في: أَنْزَلْناهُ للقرآن العظيم، و لم يجر له ذكر هنا.
4- وَ الرُّوحُ : يجوز أن يكون مبتدأ، و فِيها الخبر، و أن يكون معطوفا على الفاعل.
و «فيها»: ظرف، أو حال.
بِإِذْنِ رَبِّهِمْ : يجوز أن تتعلّق الباء ب «تَنَزَّلُ» ، و ان تكون حالا.
5- سَلامٌ هِيَ : في «سلام» وجهان:
أحدهما- هي بمعنى مسلمة؛ أي تسلّم الملائكة على المؤمنين، أو يسلّم بعضهم على بعض.
و الثاني- هي بمعنى سلامة، أو تسليم؛ فعلى الأول هي مبتدأ، و سلام خبر مقدم. و حَتَّى :
متعلقة بسلام؛ أي الملائكة مسلّمة إلى مطلع الفجر.
و يجوز أن يرتفع «هي» بسلام على قول الأخفش، و على القول الثاني ليلة القدر ذات تسليم؛ أي ذات سلامة إلى طلوع الفجر، و فيه التقديران الأوّلان؛ و يجوز أن يتعلّق «حتى» بتنزل. و مَطْلَعِ الْفَجْرِ - بكسر اللام و فتحها لغتان.
و قيل الفتح أقيس.
سورة البينة
1- وَ الْمُشْرِكِينَ : هو معطوف على «أهل».
و مُنْفَكِّينَ : خبر كان.
و مِنْ أَهْلِ : حال من الفاعل في «كَفَرُوا» .
2- رَسُولٌ : هو بدل من البينة، أو خبر مبتدأ محذوف.
و مِنَ اللَّهِ : يجوز أن يكون صفة لرسول، أو متعلقا به.
و يَتْلُوا : حال من الضمير في الجار، أو صفة لرسول.
و يجوز أن يكون «من الله» حالا من صحف؛ أي يتلو صحفا مطهّرة منزّلة من الله.
3- و فِيها كُتُبٌ : الجملة نعت «الصحف».
5- و مُخْلِصِينَ : حال من الضمير في «يعبدوا».
و حُنَفاءَ : حال أخرى، أو حال من الضمير في «مخلصين».
دِينُ الْقَيِّمَةِ ؛ أي الملّة، أو الأمّة القيمة.
6- فِي نارِ جَهَنَّمَ : هو خبر إن.
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 393
و خالِدِينَ فِيها : حال من الضمير في الخبر.
و الْبَرِيَّةِ - غير مهموز في اللغة الشائعة، و أصلها الهمز، من برأ الله الخلق؛ أي: ابتدأه، و هي فعيلة بمعنى مفعولة، و هي صفة غالبة، لأنها لا يذكر معها الموصوف.
و قيل: من لم يهمزها أخذها من البرى، و هو التراب، و قد همزها قوم على الأصل.
8- خالِدِينَ فِيها : هو حال، و العامل فيه محذوف، تقديره: ادخلوها خالدين، أو أعطوها.
و لا يكون حالا من الضمير المجرور في جَزاؤُهُمْ ؛ لأنك لو قلت ذلك لفصلت بين المصدر و معموله بالخبر، و قد أجازه قوم، و اعتلّوا له بأنّ المصدر هنا ليس في تقدير أن و الفعل، و فيه بعد.
فأما «عِنْدَ رَبِّهِمْ» فيجوز أن يكون ظرفا ل «جزاؤهم»، و أن يكون حالا منه.
و أَبَداً : ظرف زمان. و الله أعلم.
سورة الزلزلة
1- إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ : العامل في «إذا» جوابها، و هو قوله تعالى: تُحَدِّثُ ، أو يَصْدُرُ .
4- و يَوْمَئِذٍ : بدل من «إذا». و قيل:
التقدير: اذكر إذا زلزلت؛ فعلى هذا يجوز أن يكون «تحدّث» عاملا في يومئذ، و أن يكون بدلا. و الزّلزال- بالكسر: المصدر، و بالفتح الاسم.
5- بِأَنَّ رَبَّكَ : الباء تتعلق بتحدّث؛ أي تحدّث الأرض بما أوحي إليها.
و قيل: هي زائدة و «أن» بدل من أخبارها.
و لَها : بمعنى إليها و قيل: أوحى يتعدى باللام تارة و بعلى أخرى.
و يَوْمَئِذٍ الثاني: بدل، أو على تقدير اذكر، أو ظرف ل «يَصْدُرُ» .
و أَشْتاتاً : حال، و الواحد: شتّ.
و اللام في لِيُرَوْا : يتعلق ب «يصدر».
و يقرأ بتسمية الفاعل، و بترك التسمية، و هو من رؤية العين؛ أي ليروا جزاء أعمالهم.
7، 8- و خَيْراً و شَرًّا : بدلان من «مِثْقالَ ذَرَّةٍ» ؛ و يجوز أن يكون تمييزا. و الله أعلم.
سورة العاديات
1- ضَبْحاً : مصدر في موضع الحال؛ أي: و العاديات ضابحة.
2- و قَدْحاً : مصدر مؤكّد، لأنّ الموري القادح.
3- و صُبْحاً : ظرف. و الهاء ضمير الوادي، و لم يجر له ذكر هنا.
5- و جَمْعاً : حال، و بِهِ حال أيضا. و قيل: الباء زائدة؛ أي وسطنه.
6- و لِرَبِّهِ : تتعلق بكنود؛ أي كفور لنعم ربه.
8- و لِحُبِّ الْخَيْرِ : يتعلّق بتشديد؛ أي يتشدّد لحبّ جمع المال. و قيل: هي بمعنى على.
9- إِذا بُعْثِرَ : العامل في «إذا» يعلم.
و قيل: العامل فيه ما دلّ عليه خبر إن.
و المعنى: إذا بعثر جوزوا.
11- و يَوْمَئِذٍ : يتعلق بخبير. و الله أعلم.
سورة القارعة
الكلام في أولها مثل الكلام في أوّل الحاقّة.
4- يَوْمَ يَكُونُ : العامل فيه القارعة، أو ما دلّت عليه.
و قيل: التقدير: اذكروا.
7- و راضِيَةٍ : قد ذكر في الحاقة.
10- و الهاء في هِيَهْ : هاء السكت، و من أثبتها في الوصل أجرى الوصل مجرى الوقف لئلا تختلف رؤوس الآي.
11- و نارٌ : خبر مبتدأ محذوف؛ أي هي نار «حامِيَةٌ» .
التبيان فى اعراب القرآن، ص: 394
سورة التكاثر
5- لَوْ تَعْلَمُونَ : جواب لو محذوف؛ أي لو علمتم لرجعتم عن كفركم.
و عِلْمَ الْيَقِينِ : مصدر.
6- لَتَرَوُنَ : هو مثل لتبلون، و قد ذكر.
و يقرأ بضم التاء على ما لم يسمّ فاعله، و هو من رؤية العين، نقل بالهمزة فتعدّى إلى اثنين؛ و لا يجوز همز الواو؛ لأنّ ضمّها غير لازم؛ و قد همز قوم كما همزوا واو اشتروا الضلالة، و قد ذكر.
7- و عَيْنَ الْيَقِينِ : مصدر على المعنى؛ لأنّ رأى و عاين بمعنى واحد. و الله أعلم.
سورة العصر
3- الجمهور على إسكان باء «الصبر»، و كسرها قوم، و هو على لغة من ينقل الضمة و الكسرة في الوقف إلى الساكن قبلها حرصا على بيان الإعراب.
سورة الهمزة
1- الهاء في الهمزة و اللّمزة للمبالغة.
2- و الَّذِي : يحتمل الجرّ على البدل، و النصب على إضمار أعني، و الرفع على هو.
وَ عَدَّدَهُ - بالتشديد على أنه فعل إمّا من العدد، أو الإعداد.
3- و يَحْسَبُ : حال من الضمير في «جَمَعَ» . و أَخْلَدَهُ : بمعنى يخلده. و قيل: هو على بابه؛ أي أطال عمره.
4- لَيُنْبَذَنَ ؛ أي الجامع؛ و ينبذانّ؛ أي هو و ماله؛ و ينبذنّ- بضم الذال؛ أي هو و ماله أيضا و عدده؛ و يجوز أن يكون المعنى هو و أمواله؛ لأنها مختلفة.
6- نارُ اللَّهِ ؛ أي هي نار الله.
7- و الَّتِي : رفع على النعت، أو خبر مبتدأ محذوف، أو في موضع نصب بأعني.
و الْأَفْئِدَةِ : جمع قلّة استعمل في موضع الكثرة.
و العمد- بالفتح جمع عمود، أو عماد، و هو جمع قليل.
قيل: و يقرأ بضمتين؛ مثل كتاب و كتب، و رسول و رسل؛ و التقدير: هم في عمد.
و يجوز أن يكون حالا من المجرور؛ أي موثقين.
و يجوز أن يكون صفة لمؤصدة و الله أعلم.
سورة الفيل
3- أَبابِيلَ : قيل: هو جمع لا واحد له من لفظه. و قيل: واحدة إبّول كعجّول. و قيل:
واحدة إبّيل؛ و قيل: إبّال.
4- و تَرْمِيهِمْ : نعت لطير.
و الكاف مفعول ثان. و الله أعلم.
سورة قريش
هو تصغير الترخيم؛ لأن القرش الجمع، و الفاعل على قارش، فقياسه قويرش فرخّم و صغّر.
و اللام متعلقة بقوله تعالى: فَلْيَعْبُدُوا ؛ أي ليعبدوا الله تعالى من أجل إلفهم، و لا تمنع الفاء من ذلك.
و قيل: تتعلق ب «جعلهم» من السورة قبلها؛ لأنهما كالسورة الواحدة.
و قيل: التقدير: اعجبوا لإيلاف. و فيه قراءات:
إحداها- إلف، و هو مصدر ألف يألف.
و الثانية- إلاف، مثل كتاب و قيام.
و الثالثة- إيلاف، و الفعل منه ألف ممدودا.
و الرابعة- إئلاف- بهمزتين، أخرج على الأصل، و هو شاذّ في الاستعمال و القياس.
و الخامسة- بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة بعدها همزة مكسورة، و هو بعيد و وجهه أنه أشبع الكسرة، فنشأت الياء، و قصد بذلك الفصل بين الهمزتين كالألف في أ أنذرتهم.
و «إيلاف» بدل من الأولى.
2- و رِحْلَةَ : معمول المصدر.
4- مِنْ جُوعٍ ، و مِنْ خَوْفٍ ؛ أي من أجل جوع.
و يجوز أن يكون حالا؛ أي أطعمهم جائعين.