کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التفسير المظهرى

الجزء الثامن

الجزء العاشر

سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيمة سورة الدهر سورة المرسلات سورة النبإ سورة النازعت سورة عبس سورة كورت سورة الانفطار سورة التطفيف سورة الانشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الانشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزال سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة اللهب سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس

التفسير المظهرى


صفحه قبل

التفسير المظهرى، ج‏1، ص: 7

مفتوحة بعد ساكن الا و هو حرف خطاب و لا ادغام فيه الا في مواضع وقعت بعد الف فمنها لا خلاف في ادغامه و هو أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ و في الباقي خلاف نحو حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها - و ايضا خلاف في بعض تاء مكسورة آتِ ذَا الْقُرْبى‏* و لْتَأْتِ طائِفَةٌ و في‏ جِئْتَ شَيْئاً* مكسور التاء خلاف في ادغامه مع انه تاء خطاب و لا خلاف في الإظهار إذا كانت مفتوحة جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً و الثاء تدغم في خمسة أحرف حيث جاءت نحو حَيْثُ تُؤْمَرُونَ‏ وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ‏ وَ الْحَرْثِ ذلِكَ‏ و ليس غيره و حَيْثُ شِئْتُمْ* و حَدِيثُ ضَيْفِ‏ و ليس غيره و الذال في السين و الصاد فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ‏ فى الكهف في موضعين- مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً - و اللام تدغم في الراء و بالعكس الا إذا انفتحا بعد ساكن فتدغم نحو كَمَثَلِ رِيحٍ‏ هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ‏ لا نحو فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ‏ إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ* لكن لام قال إذا كان الراء بعده تدغم و ان كان مفتوحا بعد ساكن‏ قالَ رَبِّ* قالَ رَجُلانِ‏ قالَ رَبُّكُمْ* و النون تدغم في اللام و الراء إذا تحرك ما قبلها نحو إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ‏ خَزائِنَ رَحْمَةِ* لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ* تَبَيَّنَ لَهُمُ* لا إذا سكن ما قبلها نحو يَخافُونَ رَبَّهُمْ‏ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ* أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ‏ الا نون نحن تدغم في اللام حيث جاءت و ان كانت بعد ساكن نحو نَحْنُ لَهُ* و فَما نَحْنُ لَكَ* و هو عشر مواضع و الميم المتحرك ما قبلها إذا كان بعدها باء تسكن و تخفى- و الباء في‏ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ* حيث اتى تدغم في الميم و هى خمسة مواضع سوى ما فى البقرة فانه ساكن الباء في قراءة ابى عمرو و فيه الإدغام الصغير- و حيث ما يجوّز ابو عمرو الإدغام الكبير فله هناك ثلاثة أوجه اخر الإشمام و الروم و الإظهار غير ان الإشمام يقع في الحروف المضمومة فقط و الروم في المضمومة و المكسورة دون المفتوحة و الإشمام عبارة عن ضم الشفتين كقبلة المحبوب اشارة الى الضمة و الروم عبارة عن الإخفاء و التلفظ ببعض الحركة لكن الإشمام و الروم عنده في سائر الحروف غير الباء مع الميم و بالعكس نحو نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ* يَعْلَمُ ما* أَعْلَمُ بِما كانُوا و الإدغام لا يتاتى‏ «1» إذا كان قبل الحرفين حرف ساكن صحيح نحو خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بَعْدِ ظُلْمِهِ* فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا دارُ الْخُلْدِ جَزاءُ* لاجتماع الساكنين فالادغام‏

(1) هذا عند المتأخرين و النحاة و اما عند المتقدمين فالادغام المحض أصح قال المحقق و الإدغام الصحيح هو الثابت عند قدماء الائمة من اهل الأداء و النصوص مجتمعة عليه- ابو محمد عفا اللّه عنه‏

التفسير المظهرى، ج‏1، ص: 8

هناك بنطق بعض الحركة و هو الإخفاء و الروم و التعبير هناك بالإدغام تجوز اما إذا كان الساكن حرف مد او لين صح الإدغام نحو فِيهِ هُدىً* و قالَ لَهُمْ* و يَقُولُ رَبَّنا* و قَوْمُ مُوسى‏* و كَيْفَ فَعَلَ* و اللَّهُ أَعْلَمُ* - الملك و المالك قيل معناهما واحد الرّبّ مثل فرهين و فارهين و حذرين و حاذرين و الحق ان المالك من الملك بالكسر بمعنى الرب يقال مالك الدار و رب الدار و الملك من الملك بالضم بمعنى السلطان هما صفتان له تعالى و القراءتان متواترتان فلا يجوز ان يقال الملك هو المختار- و قيل الملك و المالك بمعنى القادر على الاختراع من العدم الى الوجود فلا يطلق على غيره تعالى الا مجازا- و يوم الدّين يوم القيامة و الدين الجزاء و منه كما تدين تدان و هو مثل مشهور و حديث مرفوع رواه ابن عدى في الكامل بسند ضعيف و له شاهد مرسل عند البيهقي و اخرج احمد عن مالك ابن دينار انه في التورية و الديلمي عن فضالة بن عبيدة مرفوعا انه في الإنجيل و قال مجاهد يوم الدين اى الحساب‏ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ* اى الحساب المستقيم و قيل القهر منه دنته فدان اى قهرته فذل او الإسلام او الطاعة فانه يوم لا ينفع فيه الا الإسلام و الطاعة- و انما خص ذلك اليوم بالذكر لان في غيرها من الأيام قد يطلق الملك لغيره تعالى مجازا- و لان فيه إنذار و دعوة الى القول ب إِيَّاكَ نَعْبُدُ أضاف الصفة الى الظرف اجراء له مجرى المفعول به نحو يا سارق الليلة و معناه الماضي على طريقة نادى‏ أَصْحابُ الْجَنَّةِ فان المتيقن كالواقع فصح وقوعها صفة للمعرفة و اجراء هذه الصفات على اللّه تعالى للتعليل على انه الحقيق بالحمد و من لم يتصف بتلك الصفات لا يستأهل الحمد فضلا ان يعبد و التمهيد لقوله‏ إِيَّاكَ نَعْبُدُ و قوله‏ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ يدل على الاختيار و ينفى الإيجاب بالذات و الوجوب عليه قضية لسوابق الأعمال ثم لما ذكر الحقيق بالحمد و وصفه بصفات عظام مميزة عن سائر الذوات و تعلق العلم بمعلوم معين خاطب بذلك فقال.

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ (5) أجاز القراء فيه الروم و الإشمام في حالة الوقف و كذا في كل‏

التفسير المظهرى، ج‏1، ص: 9

مضموم- و المعنى يا من هو بالصفات المذكورة نخصك بالعبادة و الاستعانة عليها و على جميع أمورنا- و من عادة العرب التفنن في الكلام و الالتفات من الغيبة الى الخطاب و بالعكس و من التكلم إليهما و بالعكس تنشيطا للسامع- و العبادة أقصى الخضوع و التذلل و منه طريق معبد اى مذلل و الضمير في الفعلين للقارى و من معه- و فيه اشعار على التزام الجماعة- و قدم المفعول للتعظيم و الاهتمام و الحصر قال ابن عباس معناه نعبدك و لا نعبد غيرك- رواه ابن جرير و ابن ابى حاتم من طريق الضحاك عنه و قيل الواو في‏ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ للحال اى نعبدك مستعنين بك-.

اهْدِنَا اى أرشدنا بيان للمعونة المطلوب- او افراد لما هو المقصود الأعظم- و الهداية دلالة بلطف و لذلك يستعمل في الخير- و أصله ان يعدى باللام او الى و قد يعدى بنفسه- و هذا الدعاء من المؤمنين و من النبيّ صلى اللّه عليه و سلم مع كونهم على الهداية لطلب التثبت او طلب مزيد الهداية فان الألطاف و الهدايات من اللّه تعالى لا تتناهى على مذهب اهل السنة الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ (6) قرأ ابن كثير برواية قنبل الصراط معرفا باللام و مضافا في الفاتحة و سائر القران و كذا منكرا حيث اتى بالسين على الأصل لانه من سرط الطّعام اى ابتلعه- و الطريق يسرط السابلة و الباقون بالصاد و هو لغة قريش- و قرا خلف كلها بين الصاد و الزاء و كذا خلاد هاهنا خاصة- و المستقيم المستوي و المراد طريق الحق- و قيل ملة الإسلام‏ «1» - و القولان أخرجهما ابن جرير عن ابن عباس.

صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ (5) بدل من الاول بدل الكل و فائدته التوكيد و التنصيص على ان طريقهم هو المشهود عليه بالاستقامة و المراد بالذين أنعمت عليهم كل من ثبّته اللّه تعالى على الايمان و الطاعة مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ‏ - قرأ حمزة عليهم- إليهم- لديهم- حيث وقع بضم الهاء و صلا و وقفا و الباقون بكسرها- و ضم ابن كثير كل ميم جمع مشبعا في الوصل إذا لم يلقها ساكن- و قالون يقول‏

(1) قال ابو العالية و الحسن في تفسير اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ صراط رسول اللّه و صاحباه- قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم- عليكم بسنتى و سنة الخلفاء الراشدين من بعدي. و قال اقتدوا بالذين من بعدي ابى بكر و عمر- منه رحمه اللّه‏

التفسير المظهرى، ج‏1، ص: 10

بالتخيير في الإشباع و عدمه لقيها ساكن اولا «1» - و ورش يشبع عند الف القطع فقط- و إذا تلقته الف الوصل و قبل الهاء كسر او ياء ساكنة نحو بِهِمُ الْأَسْبابُ‏ و عَلَيْهِمُ الْقِتالُ* ضم الهاء و الميم حمزة و الكسائي- و كسرهما ابو عمرو- و كذلك يعقوب إذا انكسر ما قبله- و الآخرون ضموا الميم على الأصل و كسروا الهاء لاجل الياء و الكسرة- و في الوقف يكسر الهاء عند الكل لكسرة ما قبلها او الياء الا ما ذكرنا خلاف حمزة و يعقوب ابو محمد في الكلمات الثلث‏ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ (7) بدل من‏ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ - اى المنعم عليهم هم السالمون من الغضب و الضلال- او صفة له مبينة او مقيدة ان اجرى الموصول مجرى النكرة إذا لم يقصد به معهود- كما في قول الشاعر و لقد امرّ على اللّئيم يسبّنى- او جعل غير معرفة لاضافته الى ماله ضد واحد فيتعين- يقال عليكم بالحركة غير السكون- و عليهم في محل الرفع نائب مناب الفاعل- و لا مزيدة لتأكيد ما في غير من معنى النفي- كانه قال لا المغضوب عليهم- و الغضب ثوران النفس لارادة الانتقام و إذ أسند الى اللّه أريد به المنتهى- و الضلالة ضد الهداية و هو العدول عن الطريق الموصل و له عرض عريض- اخرج احمد في مسنده- و الترمذي و حسنه- و ابن حبان في صحيحه و غيرهم عن عدى بن حاتم قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم- ان المغضوب عليهم اليهود و ان الضالين النصارى- و اخرج ابن مردوية عن ابى ذر نحوه- و اخرج ابن جرير و ابن ابى حاتم التفسير بذلك عن ابن عباس- و ابن مسعود- و الربيع ابن انس- و زيد بن اسلم- قال ابن ابى حاتم- لا اعلم في ذلك خلافا بين المفسرين- و اللفظ عام يعم الكفار و العصاة و المبتدعة- قال اللّه تعالى في القاتل عمدا- وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ‏ - و قال- فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ‏ - و قال- الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا - و السنة عند ختم الفاتحة ان يقول أمين مفصولا- و أمين مخفف غير مشدد- جاء ممدودا و مقصورا قال البغوي قال ابن عباس معناه اسمع و استجب- و اخرج الثعلبي عنه قال سالت النبي صلى اللّه عليه و سلم عنه فقال افعل- روى ابن ابى شيبة في مصنفه و البيهقي فى الدلائل عن ابى ميسرة ان جبرئيل عليه السلام اقرأ النبىّ صلى اللّه عليه و سلم الفاتحة فلما قال‏ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ قال له قل أمين- و روى ابو داود في سننه عن ابى زهير أحد الصحابة

(1) هذا التعميم من سباق قلم او من الناسخ لان الإشباع قبل الساكن ممنوع- ابو محمد عفا اللّه عنه‏

التفسير المظهرى، ج‏1، ص: 11

قال- أمين مثل الطابع على الصحيفة خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ذات ليلة فاتينا على رجل قد ألح في المسألة فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم أوجب ان ختم- فقال رجل من القوم باىّ شى‏ء يختم فقال أمين- و اخرج ابو داود- و الترمذي- و الدارقطني- و صححه ابن حبان- كان النبي صلى اللّه عليه و سلم إذا قرا و لا الضّالّين قال أمين- و في الصحيحين عن ابى هريرة ان النبي صلى اللّه عليه و سلم قال إذا قال الامام‏ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ فقولوا أمين فان الملائكة تقول أمين- و ان الامام يقول أمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

فصل فى فضائل الفاتحة

عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و الذي نفسى بيده ما انزل في التورية و لا في الإنجيل و لا في الزبور و لا في القران مثلها- و انها لهى السبع المثاني التي أتاني اللّه عز و جل- رواه الترمذي و قال حسن صحيح- و الحاكم و قال صحيح على شرط مسلم- و عن ابن عباس قال بينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و عنده جبرئيل إذ سمع نقيضا من فوقه فرفع جبرئيل عليه السلام بصره الى السماء فقال هذا باب فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه ملك فاتى النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال ابشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبى قبلك فاتحة الكتاب و خواتيم سورة البقرة لن تقرا حرفا منها الا أعطيته- رواه مسلم و عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال اللّه تعالى- قسّمت الصلاة بينى و بين عبدى نصفين فنصفها لى و نصفها لعبدى و لعبدى ما سال- قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم- يقول العبد الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ يقول اللّه حمدنى عبدى- يقول العبد الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ يقول اللّه اثنى علىّ عبدى- يقول العبد مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ يقول اللّه تعالى مجدنى عبدى- يقول العبد إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ يقول اللّه هذه الاية بينى و بين عبدى و لعبدى ما سال- يقول العبد اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ يقول فهؤلاء لعبدى و لعبدى ما سال- رواه مسلم- و عن عبد الملك بن عمير مرسلا قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم- فاتحة الكتاب شفاء من كل داء- رواه الدارمي في مسنده و البيهقي في شعب الايمان بسند صحيح- و عن عبد اللّه بن جابر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم- الا أخبرك بأخير سورة نزلت في القران‏

التفسير المظهرى، ج‏1، ص: 12

قلت بلى يا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال فاتحة الكتاب و احسبه قال فيها شفاء من كل داء- و عنه- فاتحة الكتاب شفاء من كل شى‏ء الا السام- و السام الموت- رواه الخلعي فى فوائده- و عن ابى سعيد بن المعلى- أعظم سورة في القران الحمد للّه رب العلمين- رواه البخاري و البيهقي و الحاكم من حديث انس- أفضل القران الحمد للّه رب العلمين- و روى البخاري في مسنده من حديث ابن عباس- فاتحة الكتاب تعدل ثلثى القران- و عن ابى سليمان قال مر بعض اصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم في بعض غزواتهم على رجل قد صرع فقرأ بعضهم في اذنه بام القران فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم- هى أم القران و هى شفاء من كل داء- رواه الثعلبي من طريق معاوية بن صالح عنه- و عن ابى سعيد الخدري مرفوعا- فاتحة الكتاب شفاء من السم- رواه سعيد بن منصور و البيهقي في الشعب- و عنه قال- كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت ان سيد الحي سليم فهل معكم راق فقام معها رجل فرقاه بام الكتاب فبرى‏ء فذكر للنبى صلى اللّه عليه و سلم فقال و ما كان يدريه انها رقية- رواه البخاري- و رواه ابو الشيخ و ابن حبان في الثواب عنه و عن ابى هريرة معا- و عن السائب بن يزيد قال- عوّذنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بفاتحة الكتاب فىّ تفلا- رواه الطبراني في الأوسط- و عن انس- إذا وضعت جنبك على الفراش و قرأت فاتحة الكتاب و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فقد امنت كل شى‏ء الا الموت- رواه البزار.

سورة البقرة

مدنيّة اخرج البخاري عن عائشة قالت ما نزلت سورة البقرة و النّساء الّا و انا عنده و هى مائتان و سبع‏ «1» و ثمانون اية و ستة الف و مائة و احدى و عشرون كلمة و حروفها خمسة و عشرون الف و خمسمائة حرف‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

الم‏ (1) قيل في المقطعات في أوائل السور انها اسماء السور- و قيل هى مزيدة للتنبيه على انقطاع كلام و استيناف كلام اخر- و قيل هى اشارة الى كلمات منها اقتصرت عليها اقتصار الشاعر فقلت لها قفى فقالت لى قاف- اخرج ابن جرير و ابن ابى حاتم عن‏

(1) عند اهل البصرة اما عند اهل الكوفة فمائتان و ست و ثمان اية- ابو محمد عفا اللّه عنه‏

التفسير المظهرى، ج‏1، ص: 13

صفحه بعد