کتابخانه تفاسیر
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج1، ص: 81
«وَ قالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» (5: 72) « لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَ ما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ وَ إِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ » (5: 72-/ 73) « قالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَ قالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ » (9: 31).
فالنصرانية-/ حسب الآية الأولى والأخيرة-/ منذ القرن الثالث وحتى الآن، تُقلِّد قوماً مثلثين ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً، وهم الثلث الثالوثيون من مجلس «نيقيَّة» وعلى رأسهم «أثناسيوس» وهؤلآء أيضاً يضاهئون فى خرافة الثالوث « قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ » وهم من يذكرهم تاريخ الأديان الوثنية طوال قرونها، كالثواليث، التالية:
الثالوث الفرعونى: (اوزيرس-/ ايزس-/ حورس).
و الثالوث البرهمى: (برهمة-/ فشنو-/ سيفا) ومثله البوذى والصينى والهندى والمصرى و اليونانى والرومانى وثالوث الفرس: (اورمزد-/ مترات-/ اهرمان) والفنلندى:
(تريكلاف) والاسكندنافي (اورين-/ تورا-/ فرى) والدردى: (تولاك-/ فان-/ مولا) والأوقيانوسى والمكسيكى والكندى «1»
أنا و الاب واحد!
من الآيات الانجيلية التى توهم الى الشرك، هى القائلة عن السيد المسيح: «أنا والآب واحد» (يوحنا 10: 30).
لكنها لا تدل على الثالوث، انما على التثنية-/ لو دلت-/ (أنا والآب) ولكنها أيضاً لا تعنى الوحدة فى جوهر الذات والكيان الالهى، وانما وحدة الهدف والاتجاه، فلا شك أن يسوع لم يكن يناقض الآيات المقدسة التى سبقت فى التوحيد، وما عناه هنا انما أوضحه هو نفسه فيما بعد، عندما صلى لأجل اتباعه: «ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد» (يوحنا 17) فيسوع وآبوه/ خالقه، هما واحد، بمعنى أن يسوع على وفاق تام مع خالقه، وصلى ليكون كل
(1)-/ راجع «حوار» و «عقائدنا».
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج1، ص: 82
اتباعه على وفاق مع الخالق ومع يسوع بعضهم مع بعض.
فهناك فى الكتب المقدسة آيات مقحمات المصرحة بربوبية المسيح، وآخر متشابهات كهذه، وثالثة محكمات، فالمفروض ارجاع متشابهاتها الى محكماتها، ورفض مقحماتها.
فمن المقحمات الآية: «تؤمن أنى أنا فى الآب والآب فىّ، لكن الآب الحال فىّ هو يعمل الأعمال» (يوحنا 14: 10) أو يقال إنها يفسرها قول السيد المسيح عليه السلام: «كما أنك أيها الآب فىّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتنى» (يوحنا 17: 21)
وترى كذلك بجنبها محكمات فى التوراة وفى الانجيل قائلة:
«قال اللَّه لن تسكن روحى فى الانسان الى الأبد لأنه لحم» (تكوين 6: 3) «و فيما هم يتكلمون بهذا أوقف يسوع نفسه فى وسطهم، وقال لهم: سلام لكم. فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحاً. فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار فى قلوبكم. انظروا يدىَّ ورجلىَّ أنى أنا هو.
جسّونى وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لى. وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه. بينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام.
فناولوه جزءاً من سمك مشوى وشيناً من عسل فاخذ واكل قدامهم» (لوقا 24: 36-/ 43).
فالآية التوراتية تُحيل حلول الاله المجرد عن الجسم فى الجسم- أياً كان-/ لأنه جسم، فان المحدود لا يشمل اللامحدود، والمجرد لا يحوى الجسم.
و كذلك الآيات الانجيلية تُحيل هكذا حلول، اذاً فالمعنى من الآية: «الآب فىّ وأنا فيه» ليس هو التداخل الجوهرى، وانما يعنى كمال العبودية والذلة، ألّا يعتبر السيد المسيح نفسه فى جنب ربه شيئاً مذكوراً، فكأنه فيه «أنا فيه» وأنه لا ينطق ولا يعمل الا حسب مخططات الوحى الإلهى ليس الّا: «الآب فىَّ» لا سيما مع كون الآب يعنى: الخالق، ومن المستحيل اتحاد الخالق والمخلوق فى الجوهر.
و يزيد توضيحاً للآية: «أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً» (يوحنا 5: 30)
فالسيد المسيح-/ ومعه النبيون أجمع-/ يسلب عن نفسه الربوبية والشرك بالله، والقدرة
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج1، ص: 83
الالهية والحول والقوة المستقلة، وانما يصرح: «أنه انسان نبى» (لوقا 24: 19) «و ليس أحد صالحاً إلا إله واحد وهو الله» (متّى 19: 17) «و أما ذلك اليوم فلا يعلم أحدٌ به ولا الملائكة ولا الابن الا الآب/ الخالق» (لوقا 5: 14 و 4: 12) «و اللَّه لم يره أحدٌ قط» (يوحنا 1: 8) «و لا يقدر أحد أن يراه» (اتيموثاوس 6: 16) «و لا يقدر أحد أن يخدم سيدين» (متى 4: 26).
و فى التوراة: «إن اللَّه ليس كان مكان» (أشعيا 66: 1-/ 2) «و لا يُعبد الا هو، ومن عبد غيره يُقتل» (خروج 20: 34 وتثنية 13 و 18).
فاذاً فالى كلمة سواء:
أصحابنا المسيحيين! تعالوا اتبعوا المسيح والنبيين فى توحيد الاله، ورفض خرافة الثالوث اللامعقولة، والمضادة لنصوص الكتب المقدسة، هذه الخرافة الوثنية التى أصبحت كأنها من أصول الديانة المسيحية ... تعالوا الى كلمة سواء.
الثالوث فى مختلف الأديان الوثنية:
«ان أقدم ما نعثر عليه فى تاريخ الفراعنة، الثالوث المكوَّن من الآلهة (اوزيريس-/ ايزيس-/ حورس) الأب والأم والولد، ثم المكوَّن من «آمون» وزوجه «موت» وابنه «خونس» وهو تثليث بلدة «تب» وهم الأب والأم والولد، ثم المكوَّن من (فتاح-/ سنحت-/ ايموس) وهو لبلدة «منف» ثم المكوَّن من (اوبيس-/ معات-/ توت) ثم المكوَّن من (آنوا- بعل-/ آيا) وهو ثالوث الكلدانيين، ثم المكوَّن من (سن-/ شمش-/ عشتار) الأب والابن والأم، ثم المكوَّن من (مينوسن-/ رادمانت-/ ايبال) أولاد «زوس» الاله الأعظم، ثم المكوَّن من (الأب والابن وروح القدس) وهو للمسيحيين «1» : « يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ».
و لقد «كان عند أكثر الأمم البائدة الوثنية تعاليم دينية جاء فيها القول باللاهوت
(1)-/ حياة السيد المسيح ل: فاروق الدملوجى، ص 162
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج1، ص: 84
الثالوثى، أى الآله دو الأقانيم الثلاثة» «1»
و حقّاً انه عزيز علينا اتباع الديانات الكتابية الالهية هكذا أن يتبع بعضها الأممَ البائدة الوثنية فى الأصول الالهية ..
فالى كلمة سواء بيننا وبينكم، يرضاها العقل والدين!
بداية الثالوث المسيحى:
ان أقدم صيغة تعليمية رسمية لايمان الكنيسة بشأن الثالوث (حسب ما فى مختصر فى علم اللاهوت العقائدى) هى قانون الرسل الذى اتخذته الكنيسة منذ القرن الثانى فى شكل قانون العماد الرومانى القديم كأساس لتعليم الموعوظين، ولاعتراف الايمان فى حفلة العماد عند اللاتين.
ثم .. قانون نيقية القسطنطنية (381 م) وقد نشأ ضد مذهبي آريوس ومقدونيوس، ثم المجمع الرومانى برئاسة البابا القديس (داماسيوس) (382) يدين بصورة اجمالية أضاليل القرون الأولى فى الثالوث الأقدس! ثم الى القرن 5 و 6 قانون أثناسيوس، ثم قانون مجمع طليطلة الحادى عشر (765 م) ثم فى القرون الوسطى قانون المجمع اللاترانى الرابع (1215 م) ثم مجمع فلورنس (1441 م) ثم فى العصر الحديث تعليم لبيوس السادس (1794 م).
و ان أول من دسّ فى فكرة الكنيسة فكرة الأبَّوة والبنوَّة الالهيين، هو الخصي الكوسج المصرى خادم الرهبان «اوريفين» «2» الى أم تشكل مجمع «نيقية» (325 م) اذ جاءت من الجماعات الروحية المسيحية من مختلف الأقطار مَن يزيدون على ألف مبعوث لانتخاب الأناجيل التى يجب أن تعتبر قانونية، ولقد كان 318 شخصاً من هؤلآء من القائلين بألوهية المسيح.
و قد اجتهد آريوس رئيس الموحدين على أن المسيح مخلوق، وأنه عبدالله، مستدلًا بما
(1)-/ موريس فى كتابه «خرافات المصريين الوثنيين» ص 285-/ ينقله عنه محمد طاهر التنير البيرونى فى كتابه «العقائد الوثنية»
(2)-/ هو راهب أعزب عارف باللغات عاش فى القرن الثانى الميلادى.
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج1، ص: 85
لديه من الآيات الانجيلية وبتفاسير الأعزة والآباء من ايقليسيا، واعترف بهذه الحقيقة الثلثان الباقون من الألف، أعضاء المجمع.
و من ناحية اخرى قام رؤساء الثالوثيين (و على رأسهم اثناسيوس) للبرهنة على أن المسيح اله نام، وأنه متحد الجوهر مع الله، وأخيراً ترجّح رأى المثلثين، لا لشىءٍ الا للسلطة الجبارة آنذاك من قسطنطين (قونسطنطينوس) تحت ستار ايجاد الأمن بين المتخالفين، وأن قسطنطين هذا يرجح رأى صديقه البابا كاهن رومية الأعظم، وهو من الأقلية الثالوثية فى النيقية، ويأمر بأخراج أكثر ممن سبعماية من الرؤساء الروحيين الباقين الموحدين من المجمع، و يقتل آريوس رئيس الموحدين لكى يصفّى جو المجمع (318) الباقين المثلثين.
و لقد صرح السيد المسيح بهذا الحادث العظيم تنديداً بالمثلثين، وترحُّماً على الموحدين بقوله: «سيُخرجونكم من المجامع، بل تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدِّم خدمة لله وسيفعلون بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفونى (يوحنا 15: 2-/ 3 و 13: 9).
أى لم يعرفوا الآب: «الخالق» بالوحدانية، ولا عرفونى بالعبودية.
وقسطنطين هذا كان وثنياً ملحداً، فان «بوسيبوس» بسقيوس قيصرية (الذى تقدسه الكنيسة وتمنحه لقب سلطان المؤرخين) كان صديق الامبراطور، وهو يصرح: أن الامبراطور اعتمد وتنصِّر حين كان أسير الفراش قبيل وفاته، وبناءً على هذا نتأكد: أن خرافة الثالوث هذه ليست الا من سلطان وثنى ملحد، وخصى كوسج مصرى.
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج1، ص: 86
سورة الكافرون-/ مكية-/ و آياتهاست
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الكافرون (109): الآيات 6 الى 1]
قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ. لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ. وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ. وَ لا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ . وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ. لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ
ندرس فى هذه السورة كيف يجب أن نعامل الكفار الذين: « سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ »، فهل نبذل من عقيدة الايمان أو أعمال الايمان لكى نسايرهم علّهم يؤمنون، أم هذه خطوة ماكرة وشيطنة مدروسة منهم، يريدون أن نصبح كأمثالهم لقاءَ أن يؤمنوا بما نؤمن كمايدعون، وان هم الا كاذبين؟ ..
ان الايمان لا يقبل المخادعة والمسايرة، وليست هذه المبادلة تجارة رابحة ولو وفوا بعهدهم، فكيف وهم كاذبون!.
«قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ»:
الكافرون الذين لا يؤمنون، ولا يرجى منهم أن ينسلكوا فى سلك المؤمنين، بل هم يريدون من المؤمنين مسايرتهم، علهم يخرجونهم عن الايمان كأمثالهم، ولذلك يستحقون هكذا خطاب قارع، يقرع أسماعهم وقلوبهم المقلوبة علَّهم ينتهون.
يلقى الوليد بن المفيرة والعاصى بن وائل والأسود بن المطلب وأميَّة خلف، يلقون رسول الله صلى الله عليه و آله قائلين: يا محمد! هلمَّ فلتعبد ما نعبد، ونعبد ما تعبد، ولنشترك نحن وأنت في أمرنا كله، فان كان الذى نحن عليه أصح من الذى أنت عليه، كنت قد أخذت منه حظأً، وان كان الذى عليه أصح من الذى نحن عليه، كنا قد أخذنا منه حظأً، فأنزل اللَّه هذه السورة.
و فى رواية أُخرى: أن قريشاً قالت لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله: تعبد آلهتنا سنة ونعبد الهك سنة، وتعبد آلهتنا سنة ونعبد الهك سنة، فأجابهم اللَّه بمثل ما قالوا: فقال فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة:
قل يا ايها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، وفيما قالوا: نعبد الهك سنة: ولا أنتم عابدون ما أعبد، وفيما قالوا:: تعبد آلهتنا سنة: ولا أنا عابد ما عبدتم، وفيما قالوا: نعبد الهك سنة: ولا أنتم
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج1، ص: 87
عابدون ما أعبد لكم دينكم ولى دين.
نستوحى من الروايتين أنه كان هناك اقتراحان: الاشراك المتصل والمنفصل، فالثانى أن يشرك النبى بالله منفصلًا: يعبد أوثانهم سنة ويعبد ربه سنة أُخرى، مقدِّماً لأربابهم على ربِّه! يوحِّد كلًا بالعبودية منفصلًا عن الآخر، ويُرَدّ هذا الاقتراح بالآيتين الأوليين « لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ » ولا لآنٍ، فكيف بسنة « وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ » الآن فكيف بسنة، فما أنتم بتاركى آلهتكم وان أنتم الا كاذبون تمكروننا من ناحيتين:
1-/ أن نبتدى ء بعبادة آلهتكم وأنتم على حالكم.
2-/ أن تخالفوا وعدكم فتتركوا عبادة الهى فى السنة الثانية.
و فى الأول-/ وكأنه خيِّل اليهم أنه أقرب الى الحلية-/ يصدّون على أنفسهم باب المكر اذ يبتدئون مع الرسول فى الشرك المتصل، ولكنه يصدهم عن ذلك أيضاً: أن ماهية عبادتى تتناقض تماماً مع عبادتكم، فعبادتى توحيدية محضة لا تقبل الاشراك أبداً، وعبادتكم شركية لا تقبل التوحيد اطلاقاً.
ف «لا أنا عابد ما عبدتم»: ليست عبادتى كعبادتكم «1»
فهذه السورة تستأصل كل عبادة وكل معبود من دون الله، شركاً متصلًا أو منفصلًا، وتختص العبودية بالله دون أن تشرك به سواه.
اذاً فلا تكرار فى الجواب، وان كان فى صورة التكرار، فجاءت السورة حاسمة قارعة عليهم ما يمكرون.
انهم كانوا يزعمون أنهم على دين ابراهيم، وأنهم أهدى منم أهل الكتاب الذين كانوا يعيشون معهم فى الجزيرة، فمن اليهود من كانوا يقولون: عزيز ابن الله، ومن النصارى من كانوا يقولون: المسيح ابن الله، بينما هم كانوا يعبدون الملائكة والجن، زعمَ قرابتهم من الله،