کتابخانه تفاسیر
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 23
المؤمنين، لا الضر الموجه إليهم عقاباً من اللَّه فإنه هو ضره عدلًا وليس ضرهم عداءً!.
ذلك، فأقوى المحتملات هو تحقيق «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لحدٍّ «لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ : ذلك الإهتداء الصارم الذي يصد عنكم كل إعتداء عارم ممن ضل، حيث الضالون الصامدون في ضلالهم يحاولون على طول الخط أن يضروكم كما يستطيعون. «1»
ف «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ علمياً وعقيدياً وخُلُقياً وعملياً وسياسياً واقتصادياً وحربياً، وفي كل ما تتطلبه شروطات صامد الإيمان فردياً وجماعياً، إعداداً كاملًا شاملًا يضعف أمامه العدو أياً كان، وحينئذٍ «لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَ إِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» «2» «وَ لا تَهِنُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» «3» وفي جملة واحدة: «وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَ عَدُوَّكُمْ» «4»
هذا، ثم سائر الضرر ممن ضل، المسيَّر منهم غير الميسَّر لهم، كوزر ضلالهم، إنه المحتمل على هامش ذلك الضر الميسَّر لهم، و «لا يضركم يجمع الإنشاء إلى الإخبار، إنشاءً بواجب الإستعداد لحد زوال الضرر، واخباراً بزواله قدر الإستعداد، «وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى» .
إذاً فالضرر المنفي في «لا يضركم مهما كان ضرراً دنيوياً أو أخروياً فهو ضرر من الضالين أنفسهم كأصيل، دون ضرر العذاب من اللَّه تقصيراً في دعوتهم إلى اللَّه من أهل اللَّه، فانه ليس ضرراً منهم، مهما كان ضرراً من اللَّه بهم لمكان التقصير في حقهم فتزر وازرة مثل وزرهم ...
فالمحور الأصيل بين محتملات الآية السبع ضررهم بما يختارونه وجاه
(1). وهكذا يعني ما يرى «حب علي حسنة لا يضر معها سيئة» أي أن حبه يدفع عن السيئة
(2)). سورة آل عمران 3: 111
(3)). سورة آل عمران 3: 139
(4). سورة الأنفال 8: 60
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 24
المؤمنين، وليست سلبية ذلك الضرر إلَّا بإيجابية «عليكم انفسكم بعد الإيمان، وبقدر تلك الإيجابية.
فمن المفروض على الذين آمنوا أن يصنعوا أنفسهم بشروطات الايمان بقدر سلبية الضرر ممن ضل، فكلما تحقق بُعدٌ من «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ تحقق بُعدٌ من «لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَ في نفس البعد وبقدره، وهنا يبهر قول الرسول صلى الله عليه و آله أمام المنجرفين في تفسير هذه الآية: «أين ذهبتم إنما هي لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم».
وقد تعني «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ للذين آمنوا- كأصل- ثنائية المسؤولية الوقائية: أن يقي كلٌّ نفسه لحدٍّ «لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ثم يقي المجاهيل منهم الذين لا يستطيعون أن يقوا هكذا أنفسهم، وهذه المسؤولية الثانية هي متقدمة على مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذا هي متأخرة عن مسؤولية التعليم وكما تتقدم في آيتها عليها: «وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» . «1»
صحيح أن دعوة الكافرين مفروضة على المؤمنين، ولكنها متأخرة عن مسؤوليتهم تجاة أنفسهم، إذاً فالمسؤؤليات الإيمانية تترتب كالتالية: أن تصنع نفسك بحيث لا يضرك من ضل إذا اهتديت، ثم أن تصنع سائر المؤمنين، ومن ثَمَّ أن تأمرهم بالمعروف المتروك وتنهاهم عن المنكر المفعول، ومن ثَمَّ تأخذ في دعوة الكافرين مهما كانت بضمن إصلاح المؤمنين، ولكنها كهامش على التواصي بالحق والتواصي بالصبر بين المؤمنين أنفسهم.
وبصيغة أخرى واجب غير المؤمن هو الإيمان أوّلًا ثم العمل بقضايا الإيمان ومن ثم دعوة الآخرين إلى الايمان وقضاياه، وفي حقل الإيمان الأصل هو نفسه تقبلًا ودعوة، ثم العلم بواجبات الإيمان نفسياً وتعلماً ومن ثم العمل بها نفسياً ودعوة.
وبعدٌ خامس أنكم إذا طبقتم شرائط الإيمان فلستم تعاقَبون بضلال الآخرين
(1). سورة آل عمران 3: 104
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 25
حيث لا تزر وازرة وزر أخرى: «تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَ لَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ» «1»
فعلى المؤمن الإشتغال بصناعة نفسه وخاصته وحفاظتها كما فرضت عليه، ثم لا يهزهزه الهزاهز، ولا يزيله القواصف أو بحركة العواصف، فلا يزول الحق عن مقره مهما قل أهله بما يحول الباطل في مَقراته وإن كثر أهله ف «لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَ الطَّيِّبُ وَ لَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» «2»
وهنا «لا يَضُرُّكُمْ كما هي إخبار كذلك هي إنشاءٌ بصيغة الإخبار، فلا يغررك تقلب الذين كفروا في البلاد ولا يضررك فتتقلب على عقبيك خوفة عن العزلة والخطفة كما: «قالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا» «3»
وبعدٌ سادس هو في سياق الإنشاء أن لا تشتغلوا بمن ضل تغافلًا عن أنفسكم، فعساكم تنحازون إليهم يسيراً ثم كثيراً بغيةَ تحويلهم عن الضلال وهم يحاولون المعاكسة، فقد يتغلبون عليكم في صراع الحق والباطل، فإهلاك النفس في سبيل إنقاذ الغير هو في نفسه ضلال وموت، وكما نرى عديد الموت والضلال أنهما سيان في القرآن، فكما الضالون يذكرون مرات كذلك الموتى، لمكان المساوات بين الضلال والموت!.
فكما لا يجوز التعرض للموت لإنجاء الآخرين، كذلك التعرض للضلال لهدي الآخرين، فالدعوة إلى اللَّه بين محبورة ومحظورة، فالمحبورة هي المؤثرة غير المتأثرة،- أم- لأقل تقدير- لا مؤثرة ولا متأثرة، والمحظورة هي المتأثرة أو المؤثرة المتأثرة، فتترك الدعوة في المحظورة حيث المسؤولية الكبرى فيها «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ثم «لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ حين تنضرُّون بدعوتهم.
(1). سورة البقرة 2: 134
(2). سورة المائدة 5: 100
(3). سورة القصص 28: 57
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 26
ذلك، وعلى أية حال فلا مساس لهذه الآية بالآيات الآمرة بالدعوة والأمر والنهي فانها لا تعني ما تعنيه هذه الآيات، على أن الدعوة بمختلف شؤونها الصالحة ليست مما تقبل النسخ اللهم إلَّا أن تُنسخٍ شرعة اللَّه ككل، حيث الدعوة هي لزام الشرعة نشراً وتطبيقاً وتحليفاً على كافة المكلفين في كافة الشؤون الحيوية: «قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي» «1» و «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» «2» وكيف تنسخ السبيل الرسولية والرسالية وسند خيرية الأمة الآمرة الناهية.
ثم وهنا سابع حيث تعني «أَنْفُسَكُمْ كلًّا نفسه، ثم ذويه الذين هم كنفسه، ثم سائر المؤمنين فانهم إخوة أنفسهم كنفس واحدة، فواجب الوقاية والحفاظ هنا يعم ذلك المثلث مهما كانت الأضلاع متدرجة، من نفسك إلى ذويك وإلى سائر المؤمنين.
ليس الا من الضرر من شروط الأمر والنهيالا في الا هم منهما
أوامر أربعة تتبنّى شخصية المؤمن كشخص أولًا وكداعية ثانياً، وصموداً في كلا البعدين، ف «أَقِمِ الصَّلاةَ هي في الحق لكافة الصلات المعرفية الإيمانية والعملية باللَّه، ثم «وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تشمل الدعوة إلى كافة الخيرات الفردية والجماعية، كما «وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ تعم المنكرات.
ولأن إقام الصلاة بحقها، ثم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تحول دونها
(1)). سورة يوسف 12: 108
(2)). سورة آل عمران 3: 110
(3). سورة لقمان 31: 17
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 27
عراقيل وصدمات، لذلك «وَ اصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ في صالح الإيمان وعمله، دون تزعزع عن قواعده، ولا تَلَكُّعٍ وانكسار في سواعده «إِنَّ ذلِكَ التكليف الصارم والصبر على تحقيقه «مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ» .
وإذا كان الصبر على المصاب في فرائض الايمان من عزم الأمور، فليس الأمن عن الضرر من شروطات الجواز أو الوجوب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلّا إذا كان الضرر فيه أهم من الضرر في تركه فمرفوض، أم يتكافآن فغير مفروض.
فالضابطة العامة في هذين الفرضين فرض الصبر على ما أصابك إلّا فيما يستثنى بأهمية أم مكافئَة، وكما الدفاع والقتال في سبيل اللَّه لا يشترط في وجوبهما الأمن عن الضرر كضابطة، كذلك وبأحرى، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهما اقل تعرضاً للضرر. «1»
من مظاهر الإختيال والفخر تصعير الخد للناس، والمشي في الأرض مرحاً، وتصعير الخد للناس هو إمالة العنق عن النظر إليهم استكباراً، كأنهم لا شيء وهو فقط كل شيءٍ، فإن الصعر داءٌ يصيب الابل فيلوي أعناقها، والمرح هو كثرة الفرح بمال او منال: «وَ لا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا» «3»
(1). نور الثقلين 4: 205 عن الخصال فيما علم امير المؤمنين عليه السلام اصحابه من الأربعمأة باب مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واصبروا على ما اصابكم، وفيه عن اصول الكافي عن ابي جعفر عليه السلام قال: الجنة محفوفة بالمكاره والصبر فمن صبرعلى المكاره في الدنيا دخل الجنة وجهنم محفوفة باللذات والشهوات فمن اعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار» وفيه عن المجمع عن علي عليه السلام «وَ اصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ من المشقة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»
(2). سورة لقمان 31: 18
(3). سورة الأسرى 17: 37.
المصدر في المجمع عن ابي عبد اللَّه عليه السلام في الآية لا تمل وجهك من الناس بكل ولا تعرض عمن يكلمك استخفافاً به
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 28
وهذا المشي الرديُ هو المشي في تخايل ونفخة وقلة مبالات بالناس، وقد يعني تصعير الخد للناس لىَّ العنق لهم تذللًا واستكانة، أم هما معنيّان حيث يحملمها تصعير الخد، فإن لَىَّ العنق وإمالته قد يعني الإختيال، وأخرى الإذلال وكلاهما منهيان.
و «لا يحب من اللَّه يعني البغض، إذا لا تخفى عليه خافية حبيبة أو بغيضة، فإذا لا يحب فهو- إذا- يبغض، وقد يروى عن الرسول صلى الله عليه و آله قوله: من مشى على الأرض اختيالًا لعنته الأرض ومن تحتها ومن فوقها. «1»
الناسي نفسه لا يدعوا غيره الا بعد اصلاح نفسه فيما يدعوا
إستفهام إنكاري بتقريع حار، يوجه إلى بني اسرائيل عُجالة في هذه المواجهة المندِّدة، وإلى كل من يفعل كما يفعلون: «أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وهو كل خير من قالٍ او فعالٍ او حال «وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ نسيان تجاهل أم جهلًا عن الناسٍ «تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ في تطبيق البر الذي به تامرون، ولا سيما وانتم في تركه تجاهرون حال «وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ عقلًا لموازين البر والأمر به عن الكتاب، وعقلًا في الدعوة إلى داعية الكتاب.
فقد ينهى الإنسان عما هو فاعله، أم يامر بما هو تاركه غافلًا قاصراً وفي جهل مركب قاهر فهو معذور، أم علماً بفرضه فعلًا أو تركاً ولكنه معذور يبين عذرَه، وأما أن ينسى نفسه فيما ينهى أو يامر عارفاً عاقلًا عن الكتاب وفي أمره، متعمداً في تناسي الهزء والّامبالات، فذلك قطعاً غير معذور، فإنه خلافٌ عامد للكتاب وعقل الكتاب وعقل الأمر، كيف «وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ» ؟
(1). المصدر في كتاب ثواب الأعمال باسناده الى ابن فضال عمن حدثه عن ابي عبد اللَّه عليه السلام قال قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: وفيه عنه قال ابو جعفر عليه السلام قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ويل لمن يختال في الأرض معارض جبار السماوات والأرض
(2). سورةالبقرة 2: 44
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 29
فهنا الآية لا تندد- فقط- بترك البر، بل ويثُقل النهى عن الأمر به وأنت تاركه «1» فهو الذي ياتي بويلات عقائدية وأخلاقية وعملية فيمن يؤمرون.
إن مقتَرِف العصيان في الميدان يخيَّل إليه نفي العصيان، وإلا فكيف ينهى عالمُ الكتاب ويأمر وهو نفسه في نسيان! أم هو العالم يلعب بأمر الكتاب- إذاً- فلا أصل للكتاب الذي يلعب به حملته! فهنالك شروط عدة لمن يامر او ينهى «2» وليس بذلك الفوضى!
فمن الشروط المتأَصلة في جواز الأمر والنهي- الواجبين بشروطهما- أن لا ينسى الآمر الناهي نفسه فيما يامر او ينهى، وهنالك لأقل تقدير آيات ثلاث تدلنا بوضوح على هذا الشرط الأصيل، هذه اولاها، ثم ما ينقل عن العبد الصالح شعيب عليه السلام: «يا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَ رَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَ ما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ
(1)). المصدر عن ابي جعفر الباقر عليه السلام قال: انما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيهثلاث خصال: عامل بما يأمر به تارك لما ينهى عنه عادل فيما يأمر عادل فيما ينهى رفيق فيما يأمر رفيق فيما ينهى (11: 403 ج 10 الوسائل)