کتابخانه تفاسیر
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 201
ومما يروى عن رسول الهدى صلى الله عليه و آله قوله: «من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام كان بينه وبين الأنبياء درجة واحدة في الجنة». «1»
و «نوم مع علم خير من صلاة مع جهل» «2» و «إذ جاء الموت إلى طالب العلم وهو على هذه الحال مات شهيداً» «3» و «طالب العلم أفضل عند اللَّه من المجاورين، والمرابطين، والحجاج، والمعتمرين، والمعتفكين، استغفرت له الشجر والبحار والرياح والسحاب والنجوم والنبات وكل شيءٍ طلعت عليه الشمس» «4» و «من أراد أن ينظر إلى عتقاء اللَّه من النار فلينظر إلى العلماء» «5»
و «تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، سالكٌ بطالبه سبيل الجنة، ومؤنس في الوحدة، وصاحب في الغربة، ودليل على السرَّاء والضرَّاء، وسلاح على الأعداء، وزين الأخلَّاء، يرفع اللَّه به أقواماً يجعلهم في الخير أئِمة يُفتدى بهم، ترمق أعمالهم، وتقتبس آثارهم، وترغب الملائكة في خلتهم، لأن العلم حياة القلوب، ونور الأبصار من العمى، وقوة الأبدان من الضعف، وينزل اللَّه حامله منازل الأنبياء، ويمنحه مجالس الأبرار في الدنيا والآخرة، بالعلم يطاع اللَّه ويُعبد، وبالعلم يُعرف اللَّه ويوحَّد، وبه توصل الأرحام، ويُعرف الحلال والحرام، والعلم إمام العقل والعقل وزيره، يلهمه اللَّه السعداء، ويحرمه الأشقياء». «6»
وعن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: «... إن العلم ذو فضائل كثيرة، فرأسه التواضع، وعينه البراءَة من الحسد، وأذنه الفهم، ولسانه الصدق، حفظه الفحض، وقلبه حسن
(1). العوالم (2 3: 131) نقلَا عن منية المريد للشهيد الثاني
(2)). المصدر 132
(3)). المصدر (133) عن أبي ذر قال: باب من العلم تتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوعاً وقالسمعنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: إذا جاء الموت.
(4)). المصدر عن عيون المعجزات وإرشاد الديلمي عن النبي صلى الله عليه و آله
(5). المصدر (133)
(6). المصدر 133 عن تحف العقول قل النبي صلى الله عليه و آله:.
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 202
النية، وعقله معرفة الأسباب بالأمور، ويده الرحمة، وهمته السلامة، ورجله زيادة العلماء، وحكمته الورع، ومستقره النجاة، وفائدته العافية، ومركبه الوفاء، وسلاحه لين الكلام، وسيفه الرضا، وقوسه المداراة، وجيشه محاورة العلماء، وماله الأدب، ذخيرته إجتناب الذنوب، وزاده المعروف، ومأواه الموادعة، ودليله الهدى، ورفيقه صحبة الأخيار». «1»
وعنه عليه السلام: العلم أفضل من المال بسبعة: الأوّل: أنه ميراث الأنبياء والمال ميراث الفراعنة، الثاني: العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص بها، الثالث: يحتاج المال إلى الحافظ والعلم يحفظ صاحبه، الرابع: العلم يدخل في الكفن ويبقى المال، الخامس:
المال يحصل للمؤمن والكافر والعلم لا يحصل إلا للمؤمن خاصة، السادس: جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم ولا يحتاجون إلى صاحب المال، السابع: العلم يقوي الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه». «2»
وعنه صلى الله عليه و آله: «طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات» «3» وعنه صلى الله عليه و آله: «أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه وأشجع الناس من غلب هواه، وأكثر الناس قيمة أكثرهم علماً، وأقل الناس قيمة أقلهم علماً». «4»
وهنه صلى الله عليه و آله: «من خرج يطلب باباً من علم ليرد به باطلًا إلى حق أو ضلالة إلى هدىً كان عمله ذلك كعبادة متعبد أربعين عاماً». «5»
وعن الباقر عليه السلام: «عالم ينتفع بعلمه أفضل من عبادة سبعين ألف عابد». «6»
وعنه صلى الله عليه و آله: «الأنبياء قادة، والفقهاء سادة، ومجالستهم زيادة». «7»
(1). المصدر 135 تحف العقول عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث.
(2). المصدر 138 منية المريد عنه عليه السلام
(3)). المصدر 143 عن أمالي الطوسي
(4). المصدر 143 مكارم الأخلاق
(5). المصدر 148 أمالي الطوسي
(6). المصدر 149
(7). المصدر 167 أمالي الطوسي
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 203
وعنه صلى الله عليه و آله: «اللهم إرحم خلفائي ثلاث مرات قيل له: يا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ومَن خلفاءك؟ قال: الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي وسنتي فيعلمونها الناس من بعدي». «1»
وهنا «حديثي» قبل «سنتي» وقرنُه، لا ريب أنه يعني أنه يعني القرآن: «فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ آياتِهِ يُؤْمِنُونَ» . «2» فكما النبي صلى الله عليه و آله مزدوج الشخصية الرسولية من الكتاب والسنة، كذلك الذين يخلفونه من معصومين عليهما السلام وسواهم، إنما هم يروون كتاب اللَّه وسنة رسوله صلى الله عليه و آله رواية صادقة حاذقة حادقة إلى الحق المُرام من الثقلين.
وقال صلى الله عليه و آله: «... ومن خرج من بيته يلتمس باباً من العلم كتب اللَّه له بكل قدم ثواب ألف شهيد من شهداء بدر» «3»
وقال صلى الله عليه و آله: «سألت جبرئيل عليه السلام فقلت: العلماء أكرم عند اللَّه أم الشهداء؟ فقال: العالم الواحد عند اللَّه أكرم من ألف شهيد فإن إقتداءَ العلماء بالأنبياء، وإقتداء الشهداء بالعلماء». «4»
وقال صلى الله عليه و آله: «إذ كان يوم القيامة وُزن مداد العلماء بدماء الشهداء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء». «5»
وقال صلى الله عليه و آله: «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة» «6» وعن الصادق عليه السلام:
«طلب العلم فريضة على كل حال». «7»
ذلك، ولأن الفقه أخص من العلم، حيث الفقه هو التوصل بعلم حاضر إلى علم
(1). المصدر 174 عيون أخبار الرضا عليه السلام
(2)). سورة الجاثية 45: 6
(3). المصدر 176 جامع الأخبار
(4). المصدر 176 عن عيون المعجزات
(5). المصدر 185 أمالي الطوسي
(6)). المصدر 197 غوالي اللئالي عنه صلى الله عليه و آله
(7). المصدر 200 بصائر الدرجات
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 204
غائب، لذلك أصبح الفقه والتفقه في الدين من ميزات العلم البارعة وكما في متواتر الحديث.
في استنفار عام إنفروا خفافاً وثقالًا وعلى أية حال
«انْفِرُوا» لجهاد عدوكم حالكونكم «خِفافاً» غير مثقَلين بأهلين وأموال وبنين «وَ ثِقالًا» بهم مثقَلين، أو و «خِفافاً» يسهل لكم النفر لشبابكم وما أشبه «وَ ثِقالًا» يثقل لشيو وختكم وما أشبه، فعلى أية حال انفروا دون تثاقل إلى الأرض وأية عاذرة غادرة مما يبين أن لا عذر إطلاقاً عن ذلك الجهاد من خفة أو ثقل، اللَّهم إلا الأعذار القاطعة، فقد كان ذلك استنفاراً عاماً لا يستثنى منه.
«وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ» التي تأخذونها معكم إلى جبهات القتال، والتي تقدمونها إليها «وَ أَنْفُسِكُمْ» هي الأخرى المقدمة لها «فِي سَبِيلِ اللَّهِ» دون سواه، لغزوة الروم في تبوك أما أشبهها «ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ» من تثاقلكم إلى الأرض رضىً بالحياة الدنيا من الآخرة «إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» ما أعد اللَّه لكم من خير في الدارين.
هذا، وذلك استنفار منقطع النظير من هذا البشير النذير لحرب منقطعة النظير، وفي جو مظلم من الدعايات المضللة ضدها، المثقِلة إلى الأرض فيها.
فهنا «خِفافاً وَ ثِقالًا» حالان تشملان كافة الأحوال لكل المسلمين حينذاك، قطعاً لكل المعاذير غير العاذرة، ف «جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ» تستنفر كل الأموال والأنفس، من جامع بينهما في ذلك الجهاد، ومن معذور في أحدهما، فرضاً عليه الجهاد بالآخر، حضوراً في المعركة بهما كليهما، أم بأموالكم إن لم تقدروا بأنفسكم، أم بأنفسكم إن لم تكن لكم أموال، استقطاباً لكافة الطاقات والإمكانيات في ذلك الإستنفار العام لكافة القوات الإسلامية عن بكرتها.
(1). سورة التّوبة 9: 41
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 205
أجل «انْفِرُوا خِفافاً» : 1 ناشطين 2 قليلي العيال، 3 خفافاً من السلاح، 4- مشاةً، 5 شيوخاً، شباباً، 6 ومهازيل 7 مراضاً أما أشبه «وَ ثِقالًا» يقابلها: 1- شاقة عليكم، 2 ثقيلي العيال، 3 ثقيلي السلاح، 4 ركباناً، 5 شيوخاً 6 سماناً- 7 صحاحاً.
وقد قدمت «خِفافاً وَ ثِقالًا» تأكيداً على النفر، أو كان النفير الخفاف متقدمين كما «رِجالًا» في الحج على «كُلِّ ضامِرٍ» تشجيعاً للإتجاه إلى المفروض وكأنه على الضعفاء قبل الأقوياء.
إذاً ف «خِفافاً وَ ثِقالًا» تعم الجميع نفراً في كل حال دون التماس حجج ومعاذير أو خضوع للعوائق والتِّعِلّات، وكما عن ابن أم مكتوم أنه قال لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله أعلي أن أنفر؟ قال: ما أنت إلا خفيف أو ثقيل فرجع إلى أهله ولبس سلاحه ووقف بين يديه فنزل قوله تعالى: «لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ» . «1»
وقد خرج سعيد بن المسيب إلى الغزو وقد ذهبت إحدى عينيه فقيل له: إنك عليل صاحب ضرر، فقال: استنفر اللَّه الخفيف والثقيل فإن عجزت عن الجهاد كثِّرت السواد وحفظت المتاع. «2»
(1). تفسير الفخر الرازي 16: 70 وفيه قال مجاهد إن أبا أيوب شهد بدراً مع الرسول صلى الله عليه و آله ولم يتخلف عن غزوات المسلمين ويقول قال اللَّه: «انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا» فلا أجدني إلا خفيفاً أو ثقيلًا، وعن صفوان بن عمرو قال: كنت والياً على حمص فليقيت شيخاً قد سقط حاجباه من أهل دمشق على راحلته يريد الغزو، قلت يا عم أنت معذور عند اللَّه، فرفع حاجبيه وقال: يا ابن أخي استنفرنا اللَّه خفافاً وثقالًا، ألا إن من أحبه ابتلاه
(2). المصدر عن الزهري: خرج .. وفيه قيل للمقداد بن الأسود وهو يريد الغزو: أنت معذور، فقال: أنزل اللَّه علينا في سورة براءة: انفروا خفافاً وثقالًا. وفي تفسير «فِي ظِلالٍ» 4: 226: قرأ أبو طلحة سورة براءَة: فأتى على هذه الآية فقال: أرى ربنا استنفرنا شيوخاً وشباناً جهزوني يا بَنيَّ، فقال بنوه: يرحمك اللَّه قد غزوت مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتى مات ومع أبي بكر حتى مات ومع عمر حتى مات فنحن نغزو عنك، فأبى فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد تسعة أيام فلم يتغير فدفنوه بها، وفيه روى ابن جرير باسناده عن أبي راشد الحراني قال: وافيت المقداد ابن الأسود فارس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جالساً على تابوت من توابيت الصيارفة وقد فضل عنها من عظمة يريد الغزو فقلت له: قد أعذر اللَّه إليك، فقال: أتت علينا سورة البَعوث» أقول: وهي من اسماء هذه السورة
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 206
ذلك، ولأن الآية في موقف الإستنفار العام فلا تنسخ ولا تنسخها آيات العذر من عمىً وما أشبه، فلكلٍّ دور يخصه دونما تناسخ.
ذلك، والروايات المروية عن النبي صلى الله عليه و آله بحق الجهاد والمجاهدين تبلغ مئات ومئات وإليكم عناوين منها: «من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا» و «أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل اللَّه» و «الجهاد أفضل العمل» و «غَدوةٌ في سبيل اللَّه أو رَوحةٌ خيرٌ من الدنيا ومافيها» «إن في الجنة مائة درجة أعدها اللَّه للمجاهدين في سبيله» «لا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق حتى تقوم الساعة» «المجاهد في سبيل اللَّه حق على اللَّه عونه» و ... «1»
أترى الإسلام يأمر أو يسمح بقتال من لا يقاتلنا ولا يضارنا بشيء؟
كلّا! فإن قتال من لا يعتدي إعتداء محظور كضابطة: «وَ قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَ لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» . «2» وليس الإعتداء في حقل القتال بالذي يقبل النسخ حتى يُظن نسخ الآية بما يُظن، وأما «وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ» . «3» فقد تعني قتال المفتتنين على المؤمنين والمستضعفين، سواء أكانت فتنة نفسية أم عقيدية أماهيه من فتن مدمِّرة مُزَمْجِرة.
ففيما يقول اللَّه «اقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ» . «4» فقد يعني «الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ» كما في سابقتها، وأحيان يقول: «قاتِلُوهُمْ» فالمفاعلة تعني مادة الفعل المتداول بين طرفيه، فلا تعني إلا قتال الذين يقاتلوننا أم هم يريدون قتالنا فندافع إذاً عن أنفسنا.
(1). مفتاح كنوز السنة نقلًا عن عشرات من كتب السنة
(2)). سورة البقره 2: 190
(3)). سورة البقرة 2: 193 وسورة الأنفال 8: 39
(4)). سورة البقرة 2: 191
التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ج15، ص: 207
وليس المعني من الفتنة التي لأجلها يسمح في قتال الفاتنين، إلا الأخطار المتجاوزة من أهليها، وأما هؤلآء الكفار الذين لا يفتنون المؤمنين ولا سائر المستضعفين فلا أمر ولا سماح لقتالهم أبداً.
فالقتال الإسلامي هو فقط قتالٌ كافَّة، تكف بأس الذين كفروا «وَ قاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» . «1»
فالتقوى في القتال هي الإتقاء عنها في غير الكف والإعتداء بالمثل، كفاً عن فتنتهم وإعتداءً كما اعتدوا، ثم لا قتال بعد! وإنما «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» . «2»
أعرض هو العارض الزائل دون إصالة ذاتية، فهو مقابل الذات الأصلية: «تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ» . «4»
«يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَ يَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا» . «5» «تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَ اللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ» . «6»
والعرض القريب هو السهل التناول، قرباً في زمان ومكان ومكانة دون أي بُعدٍ وأية صعوبة.
ف «لَوْ» أن ذلك الجهاد «كانَ عَرَضاً» : غنيمة «قَرِيباً» : بمتناوَل أيديهم طمعاً فيه «وَ سَفَراً قاصِداً» قريباً سهلًا يسيراً فيه غنيمة وغلبة، لكان يُقصد بطبيعة الحال فلا تعني «مقتصداً» حيث الأقل من المقتصد أقرب للإتباع، إنما «قاصِداً» يُقصد وكأنه
(1). سورة التّوبة 9: 36
(2). سورة الحج 22: 39
(3). سورة التّوبة 9: 42
(4). سورة النّساء 4: 94
(5)). سورة الأعراف 7: 169