کتابخانه تفاسیر
التفسير الوسيط للقرآن الكريم، ج1، ص: 10
و ستلاحظ خلال قراءتك له أننى كثيرا ما أبدأ بشرح الألفاظ القرآنية شرحا لغويا مناسبا ثم أبين المراد منها- إذا كان الأمر يقتضى ذلك-.
ثم أذكر سبب النزول للآية أو الآيات- إذا وجد و كان مقبولا- ثم أذكر المعنى الإجمالى للآية أو الجملة، عارضا «1» ما اشتملت عليه من وجوه البلاغه و البيان، و العظات و الآداب و الأحكام ...، مدعما ذلك بما يؤيد المعنى من آيات أخرى، و من الأحاديث النبوية، و من أقوال السلف الصالح.
و قد تجنبت التوسع في وجوه الإعراب، و اكتفيت بالرأى أو الآراء الراجحة إذا تعددت الأقوال ...
و ذلك لأننى توخيت فيما كتبت إبراز ما اشتمل عليه القرآن الكريم من هدايات جامعة، و أحكام سامية، و تشريعات جليلة، و آداب فاضلة، و عظات بليغة، و أخبار صادقة، و توجيهات نافعة، و أساليب بليغة، و ألفاظ فصيحة ...
و اللّه أسأل أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا، و أنس نفوسنا، و بهجة أفئدتنا، و أن يعيننا و يوفقنا لإتمام ما بدأناه من خدمة كتابه، و أن يجعل أعمالنا و أقوالنا خالصة لوجهه، و نافعة لعباده.
و صلّى اللّه على سيدنا محمد، و على آله و صحبه و سلّم.
كتبه الراجي عفو ربه محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر
(1) عرض الشيء: أظهره و أبرزه. المعجم الوسيط ح 2 ص 593.
التفسير الوسيط للقرآن الكريم، ج1، ص: 11
سورة الفاتحة
[سورة الفاتحة (1): الآيات 1 الى 7]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)
سورة الفاتحة هي السورة الوحيدة التي أمر الإسلام أتباعه أن يقرءوها في كل صلاة. و في جميع الركعات، و في كل الأوقات، و لهذا أصبح حفظها ميسورا لكل مؤمن.
و هذه السورة على صغر حجمها، و قلة آياتها، قد اشتملت بوجه إجمالى على مقاصد الدين من توحيد، و تعبد، و أحكام، و وعد و وعيد.
و نرى من الخير قبل أن نبدأ في تفسيرها بالتفصيل، أن نمهد لذلك بالكلام عما يأتى:
أولا: متى نزلت سورة الفاتحة؟
للإجابة على هذا السؤال نقول: إن الرأى الراجح بين المحققين من العلماء أنها نزلت بمكة، بل هي من أوائل ما نزل من القرآن بمكة.
و قيل: إنها مدنية. و قيل: إنها نزلت مرتين مرة بمكة حين فرضت الصلاة و مرة بالمدينة حين حولت القبلة.
قال القرطبي: الأول أصح لقوله- تعالى- في سورة الحجر: وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ و سورة الحجر مكية بالإجماع. و لا خلاف في أن فرض الصلاة كان بمكة، و ما حفظ أنه لم يكن في الإسلام قط صلاة بغير الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «يدل على ذلك قوله
التفسير الوسيط للقرآن الكريم، ج1، ص: 12
صلّى اللّه عليه و سلّم: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب». و هذا خبر عن الحكم لا عن الابتداء» «1» .
ثانيا: عدد آياتها: و هي سبع آيات لقوله- تعالى-: وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ . قال العلماء: السبع المثاني هي الفاتحة.
و قال ابن كثير: هي سبع آيات بلا خلاف. و قال عمرو بن عبيد: هي ثماني آيات لأنه جعل إِيَّاكَ نَعْبُدُ آية. و قال حسين الجعفي: هي ست آيات و هذان القولان شاذان» «2» .
ثالثا: اسماؤها: لسورة الفاتحة أسماء كثيرة من أشهرها:
1- «الفاتحة أو فاتحة الكتاب، و سميت بذلك لأنه تفتتح قراءة القرآن بها لفظا. و تفتتح بها الكتابة في المصحف خطا، و تفتتح بها الصلوات، و إن لم تكن هي أول ما نزل من القرآن. و قد اشتهرت بهذا الاسم في أيام النبوة.
و قد أصبح هذا الاسم علما بالغلبة لتلك الطائفة من الآيات التي مبدؤها الْحَمْدُ لِلَّهِ ..
و نهايتها .. وَ لَا الضَّالِّينَ .
2- «أم القرآن أو الكتاب» و سميت بذلك لاشتمالها إجمالا على المقاصد التي ذكرت فيه تفصيلا، أو لاشتمالها على ما فيه من الثناء على اللّه بما هو أهله، و التعبد بأمره و نهيه، و بيان وعده و وعيده، أو على جملة معانيه من الحكم النظرية، و الأحكام العملية التي هي سلوك الصراط المستقيم، و الاطلاع على معارج السعداء و منازل الأشقياء.
قال ابن جرير: «و العرب تسمى كل أمر جامع أمّا، و كل مقدم له توابع تتبعه «أما» فتقول للجلدة التي تجمع الدماغ: «أم الرأس». و تسمى لواء الجيش و رايتهم التي يجتمعون تحتها «أما» «3» .
3- «السبع المثاني» جمع مثنى كفعلى اسم مكان. أو مثنى- بالتشديد- من التثنية على غير قياس. و سميت بذلك لأنها سبع آيات في الصلاة، أى تكرر فيها؛ أخرج الإمام أحمد، عن أبى هريرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أنه قال: «هي أم القرآن، و هي السبع المثاني، و هي القرآن العظيم» «4» .
4- و تسمى- أيضا- سورة «الحمد». 5- و «الكنز». 6- و «الواقية».
(1) تفسير القرطبي. ج 1 ص 115 طبعة دار الكاتب العربي.
(2) تفسير ابن كثير ج 1 ص 8 طبعه عيسى الحلبي.
(3) تفسير ابن جرير ج 1 ص 107 طبعة دار المعارف.
(4) تفسير ابن كثير ج 1 ص 9.
التفسير الوسيط للقرآن الكريم، ج1، ص: 13
7- و «الشفاء»، لحديث. هي الشفاء من كل داء.
8- و «الكافية» لأنها تكفى عن سواها و لا يكفى سواها عنها.
9- و «الأساس». 10- و «الرقية».
هذا، و قد ذكر القرطبي للفاتحة اثنى عشر اسما، كما ذكر السيوطي لها في كتابه «الإتقان» خمسة و عشرين اسما.
رابعا: فضلها: ورد في فضل سورة الفاتحة أحاديث كثيرة منها:
ما رواه البخاري في صحيحه عن أبى سعيد بن المعلى- رضي اللّه عنه- قال:
كنت أصلى في المسجد، فدعاني النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فلم أجبه فقلت: يا رسول اللّه، إنى كنت أصلّى.
فقال: ألم يقل اللّه: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ .
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت: يا رسول اللّه. ألم تقل: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن. قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته» «1» .
و روى مسلّم و النسائي، عن ابن عباس، قال:
بينما جبريل قاعد عند النبي صلّى اللّه عليه و سلّم سمع نقيضا من فوقه- أى: صوتا- فرفع رأسه فقال:
هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم. فسلّم و قال: أبشر بنورين قد أوتيتهما، و لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، و خواتيم سورة البقرة، لم تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته» «2» .
و روى مسلّم عن أبى هريرة- رضي اللّه عنه- عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:
«من صلّى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج (ثلاثا): غير تمام» فقيل لأبى هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: اقرأ بها في نفسك؛ فإنى سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول: قال اللّه- تعالى-: «قسمت الصلاة بيني و بين عبدى نصفين، و لعبدي ما سأل»، فإذا قال العبد:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ . قال اللّه: حمدنى عبدى، و إذا قال: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . قال اللّه تعالى: أثنى على عبدى. و إذا قال: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال اللّه: مجدنى عبدى. فإذا قال:
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ . قال اللّه: هذا بيني و بين عبدى و لعبدي ما سأل. فإذا قال:
(1) صحيح البخاري. كتاب التفسير. باب ما جاء في فاتحة الكتاب ج 6 ص 21.
(2) أخرجه مسلّم في كتاب: صلاة المسافرين و قصرها ج 2 ص 198.
التفسير الوسيط للقرآن الكريم، ج1، ص: 14
قال اللّه: «هذا لعبدي و لعبدي ما سأل» «1» .
و أخرج الإمام أحمد في مسنده، عن عبد اللّه بن جابر، أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال له: ألا أخبرك بأخير سورة في القرآن؟ قلت: بلى يا رسول اللّه. قال: اقرأ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حتى تختمها «2» .
تلك هي بعض الأحاديث التي وردت في فضل هذه السورة الكريمة.
و قد ذكر العلماء أنه يسن للمسلّم قبل القراءة أن يستعيذ باللّه من الشيطان الرجيم، استجابة لقوله- تعالى- فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ «3» .
و معنى «أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم»: ألتجئ إلى اللّه و أتحصن به، و استجير بجنابه من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياى.
قال ابن كثير: «و الشيطان في لغة العرب كل متمرد من الجن و الإنس و الدواب و كل شيء.
و هو مشتق من شطن إذا بعد، فهو بعيد بطبعه عن طباع الشر، و بعيد بفسقه عن كل خير.
و قيل: مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار. و الأول أصح إذ عليه يدل كلام العرب، فهم:
يقولون تشيطن فلان إذا فعل أفعال الشيطان، و لو كان من شاط. لقالوا: تشيط، فالشيطان مشتق من البعد على الصحيح» «4» .
و الرجيم: فعيل بمعنى مفعول أى أنه مرجوم مطرود من رحمة اللّه و من كل خير، و قيل:
رجيم بمعنى راجم لأنه يرجم الناس بالوساوس و الشكوك.
قال بعض العلماء: «و إنما خصت القراءة بطلب الاستعاذة مع أنه قد أمر بها على وجه العموم في جميع الشئون، لأن القرآن مصدر الهداية و الشيطان مصدر الضلال، فهو يقف للإنسان بالمرصاد في هذا الشأن على وجه خاص، فيثير أمامه ألوانا من الشكوك فيما يقرأ، و فيما يفيد من قراءته، و فيما يقصد بها، فيفوت عليه الانتفاع بهدى اللّه و آياته، فعلمنا اللّه أن نتقي ذلك كله بهذه الاستعاذة التي هي في الواقع عنوان صدق، و تعبير حق، عن امتلاء قلب المؤمن بمعنى اللجوء إلى اللّه، و قوة عزيمته في طرد الوساوس و الشكوك، و استقبال الهداية بقلب طاهر،
(1) أخرجه مسلّم في كتاب الصلاة ج 2 ص 9.
(2) تفسير ابن كثير ج 1 ص 10.
(3) سورة النحل الآية 98.
(4) تفسير ابن كثير ج 1 ص 14.
التفسير الوسيط للقرآن الكريم، ج1، ص: 15
و عقل واع، و إيمان ثابت» «1» .
قال القرطبي: و قد أجمع العلماء على أن التعوذ ليس من القرآن و لا آية منه، و هو قول القارئ: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم «2» .
و الآن و بعد هذا التمهيد الموجز الذي تكلمنا فيه عن نزول سورة الفاتحة، و عن عدد آياتها، و عن أشهر أسمائها، و عن بعض الأحاديث التي وردت في فضلها نحب أن نبدأ في تفسير السورة الكريمة فنقول- و باللّه التوفيق-:
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» الاسم: اللفظ الذي يدل على ذات أو معنى. و قد اختلف النحويون في اشتقاقه على وجهين، فقال البصريون: هو مشتق من السمو، و هو العلو و الرفعة، فقيل: اسم، لأن صاحبه بمنزلة المرتفع به.
و قال الكوفيون: إنه مشتق من السمة و هي العلامة، لأن الاسم علامة لمن وضع له، فأصل اسم على هذا «وسم».
و يرى المحققون أن رأى البصريين أرجح، لأنه يقال في تصغير «اسم» سمى، و في جمعه أسماء، و التصغير و الجمع يردان الأشياء إلى أصولها. و لو كان أصله وسم- كما قال الكوفيون- لقيل في جمعه: أوسام، و في تصغيره وسيم.
و لفظ الجلالة و هو «اللّه» علم على ذات الخالق- عز و جل- تفرد به- سبحانه- و لا يطلق على غيره، و لا يشاركه فيه أحد.
قال القرطبي: قوله «اللّه» هذا الاسم أكبر أسمائه- سبحانه- و أجمعها حتى قال بعض العلماء: إنه اسم اللّه الأعظم و لم يتسم به غيره، و لذلك لم يثن و لم يجمع: فاللّه اسم للموجود الحق الجامع لصفات الإلهية، المنعوت بنعوت الربوبية، المنفرد بالوجود الحقيقي، لا إله إلا هو- سبحانه- «3» .
و الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ صفتان مشتقتان من الرحمة. و الرحمة في أصل اللغة: رقة في القلب تقتضي الإحسان، و هذا المعنى لا يليق أن يكون وصفا للّه- تعالى- و لذا فسرها بعض العلماء بإرادة الإحسان. و فسرها آخرون بالإحسان نفسه.
(1) تفسير القرآن الكريم ص 16 لفضيلة الإمام الأكبر المرحوم محمود شلتوت.
(2) تفسير القرطبي ج 1 ص 86.
(3) تفسير القرطبي ج 1 ص 102.
التفسير الوسيط للقرآن الكريم، ج1، ص: 16
و الموافق لمذهب السلف أن يقال: هي صفة قائمة بذاته- تعالى- لا نعرف حقيقتها، و إنما نعرف أثرها الذي هو الإحسان.
و قد كثرت أقوال المفسرين في العلاقة بين هاتين الصفتين، فبعضهم يرى أن الرَّحْمنِ هو المنعم على جميع الخلق. و أن الرَّحِيمِ هو المنعم على المؤمنين خاصة. و يرى آخرون أن الرَّحْمنِ هو المنعم بجلائل النعم، و أن الرَّحِيمِ هو المنعم بدقائقها.
و يرى فريق ثالث أن الوصفين بمعنى واحد و أن الثاني منهما تأكيد للأول. و الذي يراه المحققون من العلماء أن الصفتين ليستا بمعنى واحد، بل روعي في كل منهما معنى لم يراع في الآخر، فالرحمن بمعنى عظيم الرحمة، لأن فعلان صيغة مبالغة في كثرة الشيء و عظمته، و يلزم منه الدوام كغضبان و سكران. و الرحيم بمعنى دائم الرحمة، لأن صيغته فعيل تستعمل في الصفات الدائمة ككريم و ظريف. فكأنه قيل: العظيم الرحمة الدائمة «1» .
أو أن الرَّحْمنِ صفة ذاتية هي مبدأ الرحمة و الإحسان. و الرَّحِيمِ صفة فعل تدل على وصول الرحمة و الإحسان و تعديهما إلى المنعم عليه.
و لعل مما يؤيد ذلك أن لفظ الرحمن لم يذكر في القرآن إلا مجرى عليه الصفات كما هو الشأن في أسماء الذات. قال- تعالى-: الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ و الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ، قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ ، و هكذا ...
أما لفظ الرحيم فقد كثر في القرآن استعماله وصفا فعليا، و جاء في الغالب بأسلوب التعدية و التعلق بالمنعم عليه. قال- تعالى- إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ* - وَ كانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ، إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً إلخ.
قال بعض العلماء «و هذا الرأى في نظرنا هو أقوى الآراء، فإن تخصيص أحد الوصفين بدقائق النعم أو ببعض المنعم عليهم لا دليل عليه، كما أنه ليس مستساغا أن يقال في القرآن:
إن كلمة ذكرت بعد أخرى لمجرد تأكيد المعنى المستفاد منها» «2» .
و الجار و المجرور «بسم» متعلق بمحذوف تقديره ابتدئ.
و المعنى: ابتدئ قراءتي متبركا و متيمنا باسم اللّه الذي هو الأول و الآخر، و الظاهر و الباطن، و الذي رحمته وسعت كل شيء، و أتبرأ مما كان يفعله المشركون و الضالون، من ابتدائهم قراءتهم و أفعالهم باسم اللات أو باسم العزى أو باسم غيرهما من الآلهة الباطلة.
(1) تفسير سورة الفاتحة لفضيلة المرحوم الشيخ محمد الخضر حسين. مجلة لواء الإسلام العدد الأول من السنة الأولى ص 8.