کتابخانه تفاسیر
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج1، ص: 6
الْعالَمِينَ شق على إبليس مشقة شديد و رن رنة شديدة و نخر نخرة شديدة قال مجاهد فمن رن أو نخر فهو ملعون
و أخرج ابن الضريس عن عبد العزيز بن ربيع قال لما نزلت فاتحة الكتاب رن إبليس كرنته يوم لعن
و أخرج أبو عبيد عن مكحول قال أم القرآن قراءة و مسألة و دعاء
و أخرج أبو الشيخ في الثواب عن عطاء قال إذا أردت حاجة فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها تقضى ان شاء الله
و أخرج ابن قانع في معجم الصحابة عن رجاء الغنوي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل ان يحمده خلقه و بما مدح الله به نفسه قلنا و ما ذاك يا نبى الله قال الْحَمْدُ لِلَّهِ و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله
و أخرج أبو عبيد عن أبى المنهال سيار بن سلامة ان عمر بن الخطاب سقط عليه رجل من المهاجرين و عمر يتهجد من الليل يقرأ بفاتحة الكتاب لا يزيد عليها و يكبر و يسبح ثم يركع و يسجد فلما أصبح الرجل ذكر ذلك لعمر فقال عمر لامك الويل أ ليست تلك صلاة الملائكة قلت فيه ان الملائكة اذن لهم في قراءة الفاتحة فقط فقد ذكر ابن الصلاح ان قراءة القرآن خصيصة أوتيها البشر دون الملائكة و انهم حريصون على سماعه من الانس
و أخرج ابن الضريس عن أبى قلابة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال من شهد فاتحة الكتاب حين يستفتح كان كمن شهد فتحا في سبيل الله و من شهد حتى تختم كان كمن شهد الغنائم حتى تقسم
و أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أخذ أحدكم مضجعه ليرقد فليقرأ بأم القرآن و سورة فان الله يوكل به ملكا يهب معه إذا هب
و أخرج الشافعي في الام و ابن أبى شيبة في المصنف و أحمد في مسنده و البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و البيهقي في السنن عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
و أخرج الدارقطني و الحاكم عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أم القرآن عوض عن غيرها و ليس غيرها عوضا منها
و أخرج أحمد و البيهقي في سننه عن أبى هريرة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج
و أخرج مالك في الموطأ و سفيان بن عيينة في تفسيره و أبو عبيد في فضائله و ابن أبى شيبة و أحمد في مسنده و البخاري في جزء القراءة و مسلم في صحيحه و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و ابن جرير و ابن الأنباري في المصاحف و ابن حبان و الدارقطني و البيهقي في السنن عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج فهي خداج ثلاث مرات غير تام قال أبو السائب فقلت يا أبا هريرة انى أحيانا أكون وراء الامام فغمز ذراعي و قال اقرأ بها يا فارسى في نفسك فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قال الله عز و جل قسمت الصلاة بيني و بين عبدى نصفين فنصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرؤا يقول العبد الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فيقول الله حمدني عبدى و يقول العبد الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فيقول الله أثنى على عبدى و يقول العبد مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ فيقول الله مجدنى عبدى و يقول العبد إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فيقول الله هذا بيني و بين عبدى أولها لي و آخرها لعبدي و له ما سأل و يقول العبد اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ فيقول الله هذا لعبدي و لعبدي ما سأل
و أخرج الدارقطني و البيهقي في السنن بسند ضعيف عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله تعالى قسمت هذه الصلاة بيني و بين عبدى نصفين فإذا قال العبد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يقول الله ذكرني عبدى فإذا قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ يقول الله حمدني عبدى فإذا قال الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يقول الله أثنى على عبدى فإذا قال مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يقول الله مجدنى عبدى فإذا قال إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قال هذه الآية بيني و بين عبدى نصفين و آخر السورة لعبدي و لعبدي ما سال
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم في تفسيريهما عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله قسمت الصلاة بيني و بين عبدى نصفين و له ما سال فإذا قال العبد الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قال مدحني عبدى و إذا قال الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال أثنى على عبدى ثم قال هذا لي و له ما بقي
و أخرج الطبراني في الأوسط عن أبى بن كعب قال قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتحة الكتاب ثم قال قال ربكم ابن آدم أنزلت عليك سبع آيات ثلاث لي و ثلاث لك
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج1، ص: 7
و واحدة بيني و بينك فاما التي لي ف الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ و التي بيني و بينك إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ منك العبادة و على العون لك و أما التي لك اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ
[سورة الفاتحة (1): آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)
قوله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أخرج أبو عبيد و ابن سعد في الطبقات و ابن أبى شيبة و أحمد و أبو داود و ابن خزيمة و ابن الأنباري في المصاحف و الدارقطني و الحاكم و صححه و البيهقي و الخطيب و ابن عبد البر كلاهما في كتاب المسألة عن أم سلمة ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ملك يوم الدين إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ قطعها آية آية و عددها عد الاعراب وعد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ آية و لم يعد عليهم
و أخرج ابن أبى حاتم و الطبراني و الدارقطني و البيهقي في سننه بسند ضعيف عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا أخرج من المسجد حتى أخبرك بآية أو سورة لم تنزل على نبى بعد سليمان غيرى قال فمشى و تبعته حتى انتهى إلى باب المسجد فاخرج احدى رجليه من أسكفة المسجد و بقيت الأخرى في المسجد فقلت بيني و بين نفسي ذلك فاقبل على بوجهه فقال باي شي تفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة قلت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال هي هي ثم خرج
و أخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ آية
و أخرج سعيد بن منصور في سننه و ابن خزيمة في كتاب البسملة و البيهقي عن ابن عباس قال استرق الشيطان من الناس
و أخرج أبو عبيد و ابن مردويه و البيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس قال أغفل الناس آية من كتاب الله لم تنزل على أحد سوى النبي صلى الله عليه و سلم الا أن يكون سليمان بن داود عليهما السلام بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و أخرج الدارقطني بسند ضعيف عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كان جبريل إذا جاءني بالوحي أول ما يلقى على بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج الواحدي عن ابن عمر قال نزلت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* في كل سورة
و أخرج أبو داود و البزار و الطبراني و الحاكم و صححه و البيهقي في المعرفة عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يعرف فصل السورة و في لفظ خاتمة السورة حتى ينزل عليه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* زاد البزار و الطبراني فإذا نزلت عرف ان السورة قد ختمت و استقبلت أو ابتدئت سورة أخرى
و أخرج الحاكم و صححه و البيهقي في سننه عن ابن عباس قال كان المسلمون لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فإذا نزلت عرفوا ان السورة قد انقضت
و أخرج أبو عبيد عن سعيد بن جبير ان في عهد النبي صلى الله عليه و سلم كانوا لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فإذا نزلت علموا ان قد انقضت السورة و نزلت أخرى
و أخرج الطبراني و الحاكم و صححه و البيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا جاءه جبريل فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* علم انها سورة
و أخرج البيهقي في شعب الايمان و الواحدي عن ابن مسعود قال كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى تنزل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن عمر انه كان يقرأ في الصلاة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فإذا ختم السورة قرأها و يقول ما كتبت في المصحف الا لتقرأ
و أخرج الدارقطني عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم علمني جبريل الصلاة فقام فكبر لنا ثم قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فيما يجهر به في كل ركعة
و أخرج الثعلبي عن على بن زيد بن جدعان ان العبادلة كانوا يستفتحون القراءة ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* يجهرون بها عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر و عبد الله بن الزبير
و أخرج الثعلبي عن أبى هريرة قال كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد إذ دخل رجل يصلى فافتتح الصلاة و تعوذ ثم قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فسمع النبي صلى الله عليه و سلم فقال له يا رجل قطعت على نفسك الصلاة اما علمت ان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من الحمد فمن تركها فقد ترك آية و من ترك آية فقد أفسد عليه صلاته
و أخرج الثعلبي عن علي انه كان إذا افتتح السورة في الصلاة يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و كان يقول من ترك قراءتها فقد نقص و كان يقول هي تمام السبع المثاني
و أخرج الثعلبي عن طلحة بن عبيد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ترك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقد ترك آية من كتاب الله
و أخرج الشافعي
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج1، ص: 8
في الام و الدار قطني و الحاكم و صححه و البيهقي عن معاوية انه قدم المدينة فصلى بهم و لم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و لم يكبر إذا خفض و إذا رفع فناداه المهاجرون و الأنصار حين سلم يا معاوية أ سرقت صلاتك أين بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و أين التكبير فلما صلى بعد ذلك قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لام القرآن و للسورة التي بعدها و كبر حين يهوى ساجدا
و أخرج البيهقي عن الزهري قال من سنة الصلاة أن يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و ان أول من أسر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عمرو بن سعيد بن العاص بالمدينة و كان رجلا حييا
و أخرج أبو داود و الترمذي و الدارقطني و البيهقي عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يفتتح صلاته بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و أخرج البزار و الدارقطني و البيهقي في شعب الايمان من طريق أبى الطفيل قال سمعت على بن أبى طالب و عمارا يقولان ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يجهر في المكتوبات ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ في فاتحة الكتاب
و أخرج الطبراني في الأوسط و الدارقطني و البيهقي عن نافع ان ابن عمر كان إذا افتتح الصلاة يقرأ ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* في أم القرآن و في السورة التي تليها و يذكر انه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أخرج الدارقطني و الحاكم و البيهقي عن أبى هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* في الصلاة
و أخرج الطبراني و الدارقطني و البيهقي في شعب الايمان من طريق أبى الطفيل و الدارقطني و الحاكم عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج الدارقطني و الحاكم و البيهقي و صححاه عن نعيم المجمر قال كنت وراء أبى هريرة فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ وَ لَا الضَّالِّينَ قال آمين و قال الناس آمين و يقول كلما سجد الله أكبر و إذا قام من الجلوس قال الله أكبر و يقول إذا سلم و الذي نفسي بيده انى لاشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم
و أخرج الدارقطني عن على بن أبى طالب قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* في السورتين جميعا
و أخرج الدارقطني عن على بن أبى طالب قال قال النبي صلى الله عليه و سلم كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة قلت الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قال قل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و أخرج الدارقطني و البيهقي في شعب الايمان عن جابر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة قلت أقرأ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قال قل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و أخرج الدارقطني عن ابن عمر قال صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم و أبى بكر و عمر فكانوا يجهرون ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و أخرج الدارقطني عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أمنى جبريل عليه السلام عند الكعبة فجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و أخرج الدارقطني عن الحكم بن عمير و كان بدريا قال صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فجهر في الصلاة ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* في صلاة الليل و صلاة الغداة و صلاة الجمعة
و أخرج الدارقطني عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج أبو عبيد عن محمد بن كعب القرظي قال فاتحة الكتاب سبع آيات ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و أخرج ابن أبى حاتم في تفسيره و الحاكم في المستدرك و صححه و البيهقي في شعب الايمان و أبو ذر الهروي في فضائله و الخطيب البغدادي في تاريخه عن ابن عباس ان عثمان بن عفان سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقال هو اسم من أسماء الله تعالى و ما بينه و بين اسم الله الأكبر الا كما بين سواد العين و بياضها من القرب
و أخرج ابن جرير و ابن عدى في الكامل و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية و ابن عساكر في تاريخ دمشق و الثعلبي بسند ضعيف جدا عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان عيسى بن مريم أسلمته أمه إلى الكتاب ليعلمه فقال له المعلم اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* قال له عيسى و ما باسم الله قال المعلم لا أدرى فقال له عيسى الباء بهاء الله و السين سناؤه و الميم مملكته و الله أله آلهة و الرحمن رحمان الدنيا و الاخرة و الرحيم رحيم الآخرة و أخرج ابن أبى حاتم من طريق جويبر عن الضحاك مثل قوله
و أخرج ابن جريج و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال أول ما نزل جبريل على محمد صلى الله عليه و سلم قال له جبريل بسم الله يا محمد يقول اقرأ بذكر الله و الله ذو الألوهية و المعبودية على خلقه أجمعين و الرحمن الفعلان من الرحمة و الرحيم الرفيق الرقيق بمن أحب أن يرحمه و البعيد الشديد على من أحب أن يضعف
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج1، ص: 9
عليه العذاب
و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال اسم الله الأعظم هو الله
و أخرج ابن أبى شيبة و البخاري في تاريخه و ابن الضريس في فضائله و ابن أبى حاتم عن جابر بن يزيد قال اسم الله الأعظم هو الله ألا ترى انه في جميع القرآن يبدأ به قبل كل اسم
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن أبى الدنيا في الدعاء عن الشعبي قال اسم الله الأعظم يا الله
و أخرج ابن جرير عن الحسن قال الرحمن اسم ممنوع
و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن قال الرحيم اسم لا يستطيع الناس ان ينتحلوه
و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك قال الرحمن لجميع الخلق و الرحيم بالمؤمنين خاصة
و أخرج البيهقي في الأسماء و الصفات عن ابن عباس قال الرحمن و هو الرفيق الرحيم و هو العاطف على خلقه بالرزق وهما اسمان رفيقان أحدهما ارق من الآخر
و أخرج ابن جرير عن عطاء الخراساني قال كان الرحمن فلما اختزل الرحمن من اسمه كان الرحمن الرحيم
و أخرج البزار و الحاكم و البيهقي في الدلائل بسند ضعيف عن عائشة قالت قال لي أبى ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال و كان عيسى يعلمه للحواريين لو كان عليك مثل أحد ذهبا لقضاه الله عنك قلت بلى قال قولي اللهم فارج الهم كاشف الغم و لفظ البزار و كاشف الكرب مجيب دعوة المضطرين رحمان الدنيا و الاخرة و رحيمهما أنت ترحمني فارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك
و أخرج ابن أبى شيبة عن عبد الرحمن بن سابط قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بهؤلاء الكلمات و يعلمهن اللهم فارج الهم و كاشف الكرب و مجيب المضطرين و رحمان الدنيا و الاخرة و رحيمهما ارحمني اليوم رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك
و أخرج البيهقي في شعب الايمان من طريق مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله قد أنزل على سورة لم ينزلها على أحد من الأنبياء و الرسل قبلي قال النبي صلى الله عليه و سلم قال الله تعالى قسمت هذه السورة بيني و بين عبادي فاتحة الكتاب جعلت نصفها لي و نصفها لهم و آية بيني و بينهم فإذا قال العبد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال الله عبدى دعاني باسمين رفيقين أحدهما أرق من الأخر فالرحيم ارق من الرحمن و كلاهما رفيقان فإذا قال الْحَمْدُ لِلَّهِ قال الله شكرني عبدى و حمدني فإذا قال رَبِّ الْعالَمِينَ قال الله شهد عبدى انى رب العالمين يعنى برب العالمين رب الانس و الجن و الملائكة و الشياطين و رب الخلق و رب كل شي فإذا قال الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يقول مجدنى عبدى و إذا قال مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يعنى بيوم الدين يوم الحساب قال الله تعالى شهد عبدى انه لا مالك ليومه أحد غيرى و إذا قال مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ فقد أثنى على عبدى إِيَّاكَ نَعْبُدُ يعنى الله اعبد و أوحد وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قال الله تعالى هذا بيني و بين عبدى إياي يعبد فهذه لي و إياي يستعين فهذه له و لعبدي بعد ما سال بقية السورة اهْدِنَا أرشدنا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ يعنى دين الإسلام لان كل دين غير الإسلام فليس بمستقيم الذي ليس فيه التوحيد صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يعنى به النبيين و المؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام و النبوة غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ يقول أرشدنا غير دين هؤلاء الذين غضبت عليهم وهم اليهود وَ لَا الضَّالِّينَ وهم النصارى أضلهم الله بعد الهدى فبمعصيتهم غضب الله عليهم ف جَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَ الْخَنازِيرَ وَ عَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً في الدنيا و الآخرة يعنى شر منزلا من النار وَ أَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ من المؤمنين يعنى أضل عن قصد السبيل المهدى من المسلمين قال النبي صلى الله عليه و سلم فإذا قال الامام وَ لَا الضَّالِّينَ فقولوا آمين يحبكم الله قال النبي صلى الله عليه و سلم قال لي يا محمد هذه نجاتك و نجاة أمتك و من اتبعك على دينك من النار قال البيهقي قوله رقيقان قيل هذا تصحيف وقع في الأصل و انما هو رفيقان و الرفيق من اسماء الله تعالى
و أخرج ابن مردويه و الثعلبي عن جابر بن عبد الله قال لما نزلت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هرب الغيم إلى المشرق و سكنت الريح وهاج البحر و أصغت البهائم بآذانها و رجمت الشياطين من السماء و حلف الله بعزته و جلاله ان لا يسمى على شي الا بارك فيه
و أخرج وكيع و الثعلبي عن ابن مسعود قال من أراد ان ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ليجعل الله له بكل حرف منها حسنة من كل واحد
و أخرج الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عباس مرفوعا ان المعلم إذا قال للصبي قل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقال كتب للمعلم و للصبي و لأبويه براءة من النار
و أخرج ابن السنى في عمل اليوم و الليلة و الديلمي عن علي مرفوعا إذا وقعت في ورطة فقل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم فان الله يصرف
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج1، ص: 10
بها ما يشاء من أنواع البلاء
و أخرج الحافظ عبد القادر الرهاوي في الأربعين بسند حسن عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* أقطع
و أخرج عبد الرزاق في المصنف و أبو نعيم في الحلية عن عطاء قال إذا تناهقت الحمر من الليل فقولوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
و أخرج أبو الشيخ في العظمة عن صفوان بن سليم قال الجن يستمتعون بمتاع الانس و ثيابهم فمن أخذ منكم ثوبا أو وضعه فليقل بسم الله فان اسم الله طابع
و أخرج أبو نعيم و الديلمي عن عائشة قالت لما نزلت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ضجت الجبال حتى سمع أهل مكة دويها فقالوا سحر محمد الجبال فبعث الله دخانا حتى أظل على أهل مكة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* موقنا سبحت معه الجبال الا انه لا يسمع ذلك منها
و أخرج الديلمي عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* كتب له بكل حرف أربعة آلاف حسنة و محي عنه أربعة آلاف سيئة و رفع له أربعة آلاف درجة
و أخرج ابن أبى شيبة و البخاري و الدارقطني و الحاكم و البيهقي في سننه عن أنس بن مالك انه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال كانت مدا ثم قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* يمد بِسْمِ اللَّهِ* و يمد الرَّحْمنِ* و يمد الرَّحِيمِ*
و أخرج الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في الجامع عن أبى جعفر محمد بن على قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* مفتاح كل كتاب
و أخرج الخطيب في الجامع عن سعيد بن جبير قال لا يصلح كتاب الا أوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* و ان كان شعرا
و أخرج الخطيب عن الزهري قال مضت السنة ان لا يكتب في الشعر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج ابن أبى شيبة و أبو بكر بن أبى داود و الخطيب في الجامع عن الشعبي قال كانوا يكرهون ان يكتبوا أمام الشعر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج الخطيب عن الشعبي قال أجمعوا ان لا يكتبوا أمام الشعر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج أبو عبيد و ابن أبى شيبة في المصنف عن مجاهد و الشعبي انهما كرها ان يكتب الجنب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج أبو نعيم في تاريخ أصبهان و ابن أشته في المصاحف بسند ضعيف عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* مجودة تعظيما لله غفر الله له
و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن علي بن أبى طالب قال تنوق رجل في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فغفر له
و أخرج السلفي في جزء له عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تمد الباء إلى الميم حتى ترفع السين
و أخرج الخطيب في الجامع عن الزهري قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان تمد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج الخطيب و ابن أشته في المصاحف عن محمد بن سيرين انه كان يكره ان يمد الباء إلى الميم حتى يكتب السين
و أخرج الديلمي في مسند الفردوس و ابن عساكر في تاريخ دمشق عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كتبت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فبين السين فيه
و أخرج الخطيب في الجامع و الديلمي عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا كتب أحدكم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فليمد الرَّحْمنِ*
و أخرج الديلمي عن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا معاوية ألق الدواة و حرف القلم و انصب الباء و فرق السين و لا تغور الميم و حسن اللَّهِ* و مد الرَّحْمنِ* و جود الرَّحِيمِ* و ضع قلمك على أذنك اليسرى فانه أذكر لك
و أخرج الخطيب عن مطر الوراق قال كان معاوية بن أبى سفيان كاتب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمره أن يجمع بين حروف الباء و السين ثم يمده إلى الميم ثم يجمع حروف اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* و لا يمد شيأ من أسماء الله في كتابه و لا قراءته
و أخرج أبو عبيد عن مسلم بن يسار انه كان يكره أن يكتب بم حين يبدأ فيسقط السين
و أخرج أبو عبيد عن ابن عون انه كتب لابن سيرين بم فقال مه أكتب سينا اتقوا أن يأثم أحدكم و هو لا يشعر
و أخرج أبو عبيد عن عمران بن عون ان عمر بن عبد العزيز ضرب كاتبا كتب الميم قبل السين فقيل له فيم ضربك أمير المؤمنين فقال في سين
و أخرج ابن سعد في طبقاته عن جويرية بنت اسماء ان عمر بن عبد العزيز عزل كاتبا له في هذا كتب بم و لم يجعل السين
و أخرج ابن سعيد عن محمد بن سيرين انه كان يكره ان يكتب الباء ثم يمدها إلى الميم حتى يكتب السين و يقول فيه قولا شديدا
و أخرج الخطيب عن معاذ بن معاذ قال كتبت عند سوار بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فمددت الباء و لم اكتب السين فامسك يدي و قال كان محمد و الحسن
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج1، ص: 11
يكرهان هذا
و أخرج الخطيب عن عبد الله بن صالح قال كتبت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* و رفعت الباء فطالت فأنكر ذلك الليث و كرهه و قال غيرت المعنى يعنى لأنها تصير لاما
و أخرج أبو داود في مراسيله عن عمر بن عبد العزيز ان النبي صلى الله عليه و سلم مر على كتاب في الأرض فقال لفتى معه ما في هذا قال بِسْمِ اللَّهِ* قال لعن من فعل هذا لا تضعوا بِسْمِ اللَّهِ* الا في موضعه
و أخرج الخطيب في تالى التلخيص عن أنس مرفوعا من رفع قرطاسا من الأرض فيه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* إجلالا له ان يداس كتب عند الله من الصديقين و خفف عن والديه و ان كانا كافرين
و أخرج ابن أبى داود في البعث عن خالد بن خالد بن سعيد بن العاص قال انى أول من كتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج الثعلبي من طريق الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس قال قام النبي صلى الله عليه و سلم بمكة فقال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فقالت قريش دق الله فاك
و أخرج أبو داود في مراسيله عن سعيد بن جبير قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجهر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* بمكة و كان أهل مكة يدعون مسيلمة الرحمن فقالوا ان محمدا يدعو إلى اله اليمامة فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بإخفائها فما جهر بها حتى مات
و أخرج الطبراني من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* هزأ منه المشركون و قالوا محمد يذكر اله اليمامة و كان مسيلمة يتسمى الرحمن فلما نزلت هذه الآية أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لا يجهر بها
و أخرج الطبراني عن انس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* و أبو بكر و عمر
و أخرج ابن أبى شيبة و الترمذي و حسنه و النسائي و ابن ماجة و البيهقي عن ابن عبد الله بن مغفل قال سمعني أبى و أنا اقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فقال اى بنى محدث صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبى بكر و عمر و عثمان فلم أسمع أحدا منهم جهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن عباس قال الجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* قراءة الاعراب
و أخرج ابن أبى شيبة عن ابراهيم قال جهر الامام ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* بدعة
و أخرج ابن الضريس عن يحيى بن عتيق قال كان الحسن يقول اكتبوا في أول الامام بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* و اجعلوا بين كل سورتين خطا
[سورة الفاتحة (1): آية 2]
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2)
قوله تعالى الْحَمْدُ لِلَّهِ
أخرج عبد الرزاق في المصنف و الحكيم الترمذي في نوادر الأصول و الخطابي في الغريب و البيهقي في الأدب و الديلمي في مسند الفردوس و الثعلبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قرأ الحمد رأس الشكر فما شكر الله عبد لا يحمده
و أخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن النواس بن سمعان قال سرقت ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لئن ردها الله لأشكرن ربى فوقعت في حي من أحياء العرب فيهم امرأة مسلمة فوقع في خلدها ان تهرب عليها فرأت من القوم غفلة فقعدت عليها ثم حركتها فصبحت بها المدينة فلما رآها المسلمون فرحوا بها و فشوا بمجيئها حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآها قال الْحَمْدُ لِلَّهِ فانتظروا هل يحدث رسول الله صلى الله عليه و سلم صوما أو صلاة فظنوا انه نسى فقالوا يا رسول الله قد كنت قلت لئن ردها الله لأشكرن ربى قال ألم أقل الْحَمْدُ لِلَّهِ
و أخرج ابن جرير و الحاكم في تاريخ نيسابور و الديلمي بسند ضعيف عن الحكم بن عمير و كانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قلت الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فقد شكرت الله فزادك
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طرق عن ابن عباس قال الْحَمْدُ لِلَّهِ كلمة الشكر إذا قال العبد الْحَمْدُ لِلَّهِ قال الله شكرني عبدى
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال الحمد هو الشكر و الاستحذاء لله و الإقرار بنعمه و هدايته و ابتدائه و غير ذلك
و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال قال عمر قد علمنا سُبْحانَ اللَّهِ* و لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* فما الحمد قال علي كلمة رضيها الله لنفسه و أحب أن تقال
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن كعب قال الْحَمْدُ لِلَّهِ ثناء على الله
و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك قال الحمد رداء الرحمن
و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن أبى عبد الرحمن الجبائي قال الصلاة شكر و الصيام شكر و كل خير تفعله لله شكر و أفضل الشكر الحمد
و أخرج الترمذي و حسنه و النسائي و ابن ماجة و ابن حبان و البيهقي في شعب الايمان عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل الذكر لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* و أفضل الدعاء الْحَمْدُ لِلَّهِ
و أخرج ابن ماجة و البيهقي بسند حسن عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج1، ص: 12
و سلم ما أنعم الله على عبده نعمة فقال الْحَمْدُ لِلَّهِ الا كان الذي أعطى أفضل مما أخذه
و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من عبد ينعم عليه بنعمة الا كان الحمد أفضل منها
و أخرج عبد الرزاق و البيهقي في الشعب عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أنعم الله على عبد نعمة يحمد الله عليها الا كان حمد الله أعظم منها كائنة ما كانت
و أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو ان الدنيا كلها بحذافيرها في يد رجل من أمتي ثم قال الْحَمْدُ لِلَّهِ لكان الحمد أفضل من ذلك
و أخرج أحمد و مسلم و النسائي عن أبى موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الطهور شطر الايمان و الْحَمْدُ لِلَّهِ تملا الميزان و سُبْحانَ اللَّهِ* و الْحَمْدُ لِلَّهِ تملان أو تملا ما بين السماء و الأرض و الصلاة نور و الصدقة برهان و الصبر ضياء و القرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها
و أخرج سعيد بن منصور و أحمد و الترمذي و حسنه و ابن مردويه عن رجل من بنى سليم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سُبْحانَ اللَّهِ* نصف الميزان و الْحَمْدُ لِلَّهِ تملا الميزان و الله أكبر يملا ما بين السماء و الأرض و الطهور نصف الميزان و الصوم نصف الصبر
و أخرج الترمذي عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التسبيح نصف الميزان و الْحَمْدُ لِلَّهِ تملؤه و لا اله الا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص اليه
و أخرج أحمد و البخاري في الأدب المفرد و النسائي و الحاكم و صححه و أبو نعيم في الحلية و البيهقي في شعب الايمان عن الأسود ابن سريع التميمي قال قلت يا رسول الله ألا أنشدك محامد حمدت بها ربى تبارك و تعالى قال أما ان ربك يحب الحمد
و أخرج ابن جرير عن الأسود بن سريع ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ليس شي أحب اليه الحمد من الله و لذلك أثنى على نفسه فقال الْحَمْدُ لِلَّهِ
و أخرج البيهقي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال التأني من الله و العجلة من الشيطان و ما شي أكثر معاذير من الله و ما شي أحب إلى الله من الحمد
و أخرج ابن شاهين في السند و الديلمي من طريق أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التوحيد ثمن الجنة و الْحَمْدُ لِلَّهِ ثمن كل نعمة و يتقاسمون الجنة بأعمالهم
و أخرج الخطيب في تالى التلخيص من طريق ثابت عن أنس مرفوعا التوحيد ثمن الجنة و الحمد وفاء شكر كل نعمة
و أخرج أبو داود و النسائي و ابن ماجة و ابن حبان و البيهقي عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع
و أخرج البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس قال إذا عطس أحدكم فقل الْحَمْدُ لِلَّهِ قال الملك رَبِّ الْعالَمِينَ فإذا قال رَبِّ الْعالَمِينَ قال الملك يرحمك الله
و أخرج البخاري في الأدب و ابن السنى و أبو نعيم كلاهما في الطب النبوي عن علي بن أبى طالب قال من قال عند كل عطسة سمعها الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على كل حال ما كان لم يجد وجع الضرس و الاذن أبدا
و أخرج الحكيم الترمذي عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من بادر العاطس بالحمد لم يضره شي من داء البطن
و أخرج الحكيم الترمذي عن موسى بن طلحة قال أوحى الله إلى سليمان ان عطس عاطس من وراء سبعة أبحر فاذكرني
و أخرج البيهقي عن علي قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية من أهله فقال اللهم لك على ان رددتهم سالمين أن أشكرك حق شكرك فما لبثوا أن جأوا سالمين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحمد لله على سابغ نعم الله فقلت يا رسول الله ألم تقل ان ردهم الله أن أشكره حق شكره فقال أ و لم أفعل
و أخرج ابن أبى الدنيا في كتاب الشكر و ابن مردويه و البيهقي من طريق سعد بن اسحق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثا من الأنصار و قال ان سلمهم الله و غنمهم فان لله على في ذلك شكرا فلم يلبثوا ان غنموا و سلموا فقال بعض أصحابه سمعناك تقول ان سلمهم الله و غنمهم فان لله على في ذلك شكرا قال قد فعلت قلت اللهم شكرا و لك الفضل المن فضلا
و أخرج أبو نعيم في الحلية و البيهقي عن جعفر بن محمد قال فقد أبي بغلته فقال لئن ردها الله على لأحمدنه بمحامد يرضاها فما لبث ان أتى بها بسرجها و لجامها فركبها فلما استوى عليها رفع رأسه إلى السماء فقال الْحَمْدُ لِلَّهِ لم يزد عليها فقيل له في ذلك فقال و هل تركت شيأ أو أبقيت شيأ جعلت الحمد كله لله عز و جل
و أخرج البيهقي من طريق منصور عن ابراهيم قال يقال ان الْحَمْدُ لِلَّهِ أكثر الكلام تضعيفا