کتابخانه تفاسیر
الدر المنثور فى تفسير المأثور
الجزء الأول
(سورة البقرة)
[سورة البقرة(2): آية 177]
[سورة البقرة(2): آية 185]
[سورة البقرة(2): آية 196]
الجزء الثاني
(سورة آل عمران)
سورة النساء
سورة المائدة
الجزء الثالث
(سورة الانعام)
سورة الأعراف
(سورة الأنفال)
سورة التوبة
(سورة يونس ع
سورة هود ع
الجزء الرابع
سورة يوسف ع
سورة الرعد
سورة ابراهيم ع
سورة الحجر
سورة النحل
سورة الاسراء
سورة الكهف
سورة مريم ع
سورة طه
سورة الأنبياء
سورة الحج
الجزء الخامس
سورة النور
[سورة النور(24): آية 31]
(سورة الفرقان مكية)
(سورة الأحزاب)
(سورة الزمر مكية)
(سورة غافر مكية)
الجزء السادس
(سورة شورى مكية)
(سورة القتال
[سورة محمد(47): الآيات 16 الى 19]
(سورة الفتح
(سورة الحجرات)
(سورة ق
(سورة الذاريات مكية)
(سورة الطور
(سورة النجم
(سورة الرحمن
سورة الواقعة
(سورة الحديد
(سورة الحشر
(سورة التحريم
(سورة الملك
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج2، ص: 2
الجزء الثاني
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سورة آل عمران)
أخرج ابن الضريس في فضائله و النحاس في ناسخه و البيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال نزلت سورة آل عمران بالمدينة
و أخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه و ملائكته حتى تغيب الشمس
و أخرج سعيد بن منصور و البيهقي في شعب الايمان عن عمر بن الخطاب قال من قرأ البقرة و آل عمران و النساء كتب عند الله من الحكماء
و أخرج الدارمي و محمد بن نصر و البيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود قال من قرأ آل عمران فهو غنى و النساء محبرة يعنى مزينة
و أخرج الدارمي و أبو عبيد في فضائله و البيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود قال نعم كنز الصعلوك سورة آل عمران يقوم بها الرجل من آخر الليل
و أخرج سعيد بن منصور عن أبى عطاف قال اسم آل عمران في التوراة طيبة
و أخرج ابن أبى شيبة في المصنف عن ابن عباس ان الشمس انكسفت و هو أمير على البصرة فصلى ركعتين قرأ فيهما بالبقرة و آل عمران
و أخرج ابن أبي شيبة عن عبد الملك بن عمير قال قرأ رجل البقرة و آل عمران فقال كعب قد قرأ سورتين ان فيهما الاسم الذي إذا دعى به استجاب
[سورة آلعمران (3): الآيات 1 الى 6]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الآيات
أخرج ابن الأنباري قي المصاحف عن أبى بن كعب انه قرأ الحي القيوم
و أخرج عبد حميد بن مجاهد قال الْقَيُّومُ القائم على كل شي
و أخرج أبو عبد و سعيد بن منصور و الطبراني عن ابن مسعود انه كان يقرؤها الحي القيام
و أخرج أبو عبيد و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن أبى داود و ابن الأنباري معافى المصاحف و ابن المنذر و الحاكم و صححه عن عمر انه صلى العشاء الأخر فاستفتح سورة آل عمران فقرأ الم الله لا اله الا هو الحي القيام
و أخرج ابن أبى داود عن الأعمش قال في قراءة عبد الله الحي القيام
و أخرج ابن جرير و ابن الأنباري عن علقمة أنه كان يقرأ الحي القيام
و أخرج ابن جرير و ابن الأنباري عن أبى معمر قال سمعت علقمة يقرأ الحي القيم و كان أصحاب عبد الله يقرؤن الحي القيام
و أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن عاصم بن كليب عن أبيه قال كان عمر يعجبه أن يقرأ سورة آل عمران
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج2، ص: 3
في الجمعة إذا خطب
و أخرج ابن اسحق و ابن جرير و ابن المنذر عن محمد بن جعفر بن الزبير قال قدم على النبي صلى الله عليه و سلم وفد نجران ستون راكبا فيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم فكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم أبو حارثة بن علقمة و العقاب و عبد المسيح و الأيهم السيد و هو من النصرانية على دين الملك مع اختلاف من أمرهم يقولون هو الله و يقولون هو ولد الله و يقولون هو ثالث ثلاثة كذلك قول النصرانية فهم يحتجون في قولهم يقولون هو الله بانه كان يحيى الموتى و يبرئ الاسقام و يخبر بالغيوب و يخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفح فيه فيكون طيرا و ذلك كله بإذن الله ليجعله آية للناس و يحتجون في قولهم بانه ولد بأنهم يقولون لم يكن له أب يعلم و قد تكلم في المهد شيئا لم يصنعه أحد من ولد آدم قبله و يحتجون في قولهم انه ثالث ثلاثة بقول الله فعلنا و أمرنا و خلقنا و قضينا فيقولون لو كان واحد اما قال الا فعلت و أمرت و قضيت و خلقت و لكنه هو و عيسى و مريم ففي كل ذلك من قولهم نزل القرآن و ذكر الله لنبيه فيه قولهم فلما كلمه الحبران قال لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم أسلما قالا قد أسلمنا قبلك قال كذبتما منعكما من الإسلام دعاو كلمة ولد او عباد تكلما الصليب و أكلكما الخنزير قالا فمن أبوه يا محمد فصمت فلم يجيبهما شيأ فانزل الله في ذلك من قولهم و اختلاف أمرهم كله صدر سورة آل عمران إلى بضع و ثمانين آية منها فافتتح السور بتنزيه نفسه مما قالوه و توحيده إياهم بالخلق و الامر لا شريك له فيه و ردا عليهم ما ابتدعوا من الكفر و جعلوا معه من الأنداد و احتجاجا عليهم بقولهم في صاحبهم ليعرفهم بذلك ضلالتهم فقال الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ أى ليس معه غيره شريك في أمره الحي الَّذِي لا يَمُوتُ و قد مات عيسى في قولهم القيوم القائم على سلطانه لا يزول و قد زال عيسى
و قال ابن اسحق حدثني محمد بن سهل ابن أبى امامة قال لما قدم أهل نجران على رسول الله صلى الله عليه و سلم يسألونه عن عيسى بن مريم نزلت فيهم فاتحة آل عمران إلى رأس الثمانين منها و أخرجه البيهقي في الدلائل
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن الربيع قال النصارى أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فخاصموه في عيسى بن مريم و قالوا له من أبوه و قالوا على الله الكذب و البهتان فقال لهم النبي صلى عليه و سلم ألستم تعلمون نه لا يكون ولد الا و هو يشبه أباه قالوا بلى قال ألستم تعلمون ربنا حي لا يموت و ان عيسى يأتي عليه الفناء قالوا بلى قال ألستم تعلمون ان ربنا قيم على كل شي يكلؤه و يحفظه و يرزقه قالوا بلى قال فهل يملك عيسى من ذلك شيأ قالوا لا قال أ فلستم تعلمون لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ قالوا بلى قال فهل يعلم عيسى من ذلك شيأ الا ما علم قالوا لا قال فان ربنا صور عيسى في الرحم كيف شاء ألستم تعلمون ان ربنا لا يأكل الطعام و لا يشرب الشراب و لا يحدث الحدث قالوا بلى قال ألستم تعلمون ان عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ثم وضعته كما تضع المرأة ولد هاشم غذى كما تغذى المرأة الصبى ثم كان يأكل الطعام و يشرب الشراب و يحدث الحدث قالوا بلى قال فكيف يكون هذا كما زعمتم فعرفوا ثم أبوا الا جحودا فانزل الله الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
و أخرج سعيد بن منصور و الطبراني عن ابن مسعود انه كان يقرؤها القيام
و أخرج ابن جرير عن علقمة انه قرأ الحي القيوم
و أخرج الفرياني و عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد في قوله نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ قال لما قبله من كتاب أو رسول
و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يقول من البينات التي أنزلت على نوح و ابراهيم و هود و الأنبياء
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة في قوله نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ قال القرآن مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ من الكتب التي قد خلت قبله وَ أَنْزَلَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ هما كتابان أنزلهما الله فيهما بيان من الله و عصمة لمن أخذ به و صدق به و عمل بما فيه وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ هو القرآن فرق به بين الحق و الباطل فاحل فيه حلاله و حرم فيه حرامه و شرع فيه شرائعه وحد فيه حدود و فرض فيه فرائضه و بين فيه بيانه و أمر بطاعته و نهى عن معصيته
و أخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ أى الفصل بين الحق و الباطل فيما اختلف فيه الأحزاب من أمر عيسى و غيره في قوله إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَ اللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ اى ان الله منتقم ممن كفر بآياته بعد علمه بها و معرفة بما جاء منه فيها و في قوله إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ أى قد علم ما تريدون و ما تكيدون و ما يضاهون بقولهم في عيسى إذ جعلوه ربا و إلها و عندهم من
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج2، ص: 4
علمه غير ذلك غرة بالله و كفرا به هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ قد كان عيسى ممن صور في الأرحام لا يدفعون ذلك و لا ينكرونه كما صور غيره من بنى آدم فكيف يكون إلها و قد كان بذلك المنزل
و أخرج ابن المنذر عن ابن مسعود في قوله يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ قال ذكورا و إناثا
و أخرج ابن جرير من طريق السدى عن أبى مالك و عن أبى صالح عن ابن عباس عن مرة عن ابن مسعود و ناس من الصحابة في قوله هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ قال إذا وقعت النطفة في الأرحام طارت في الجسد أربعين يوما ثم تكون علقة أربعين يوما ثم تكون مضغة أربعين يوما فإذا بلغ ان يخلق بعث الله ملكا يصورها فيأتي الملك بتراب بين إصبعيه فيخلط فيه المضغة ثم يعجنه بها ثم يصوره كما يؤمر ثم يقول ذكر أم أنثى أشقى أم سعيد ما رزقه و ما عمره و ما أثره و ما مصائبه فيقول الله و يكتب الملك فإذا مات ذلك الجسد دفن حيث أخذ ذلك التراب
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ قال من ذكر و أنثى و أحمر و أبيض و اسود و تام و غير تام الخلق
و أخرج ابن أبى حاتم عن أبى العالية في قوله الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قال الْعَزِيزُ في نقمته إذا انتقم الْحَكِيمُ في أمره
[سورة آلعمران (3): آية 7]
قوله تعالى هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الآية
أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق على عن ابن عباس قال المحكمات ناسخه و حلاله و حرامه و حدوده و فرائضه و ما يؤمن به و المتشابهات منسوخه و مقدمه و مؤخره و أمثاله و أقسامه و ما يؤمن به و لا يعمل به
و أخرج ابن جرير من طريق العوفى عن ابن عباس قال المحكمات الناسخ الذي يدان به و يعمل به و المتشابهات المنسوخات التي لا يدان بهن
و أخرج سعيد بن منصور و ابن ابى حاتم و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن عبد الله بن قيس سمعت ابن عباس يقول في قوله مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ قال الثلاث آيات من أخر سورة الانعام محكمات قُلْ تَعالَوْا و الآيتان بعدها
و اخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن حاتم من وجه آخر عن ابن عباس في قوله آياتٌ مُحْكَماتٌ قال من هاهنا قُلْ تَعالَوْا إلي آخر ثلاث آيات و من هاهنا وَ قَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ إلى ثلاث آيات بعدها
و أخرج ابن جرير من طريق السدى عن أبى مالك و عن أبى صالح عن ابن عباس و عن مرة بن مسعود و ناس من الصحابة المحكمات الناسخات التي يعمل بهن المتشابهات المنسوخات
و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال المحكمات الحلال و الحرام
و أخرج عبد بن حميد و الفريابي عن مجاهد قال المحكمات ما فيه الحلال و الحرام و ما سوى ذلك منه متشابه يصدق بعضه بعضا مثل قوله وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ و مثل قوله كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ و مثل قوله وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ
و اخرج ابن أبى حاتم عن الربيع قال المحكمات هي الامرة الزاحرة و أخرج عبد بن حميد و ابن الضريس و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن اسحق بن سويد أن يحي بن يعمر و أبا فاختة تراجعا هذه الآية هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ فقال أبو فاختة هن فواتح السور منها يستخرج القران الم ذلِكَ الْكِتابُ منها استخرجت البقرة و الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ منها استخرجت آل عمران و قال يحيى هن اللاتي فيهن الفرائض و الامر و النهى و الحلال و الحدود و عماد الدين
و أخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ قال أصل الكتاب لأنهن مكتوبات في جميع الكتب
و أخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير قال المحكمات حجة الرب و عصمة العباد و دفع الخصوم و الباطل ليس لها تصريف و لا تحريف عما وضعت علية وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ في الصدق لهن تصريف و تحريف و تأويل ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال و لحرام لا يصرفن إلى الباطل و لا يحرفن عن الحق
و أخرج ابن جرير عن مالك بن دينار قال سألت الحسن عن قوله أُمُّ الْكِتابِ قال الحلال و الحرام قالت له ف الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قال هذه أم القرآن
و أخرج ابن أبى حاتم عن مقاتل بن حيان قال إنما قال هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ لأنه ليس من أهل دين الا يرضى بهن وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ يعنى فيما بلغنا الم* و المص و المر و الر*
و أخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال المتشابهات آيات في القران يتشابهن على الناس إذا قرأهن و من أجل ذلك يضل من ضل فكل فرقته يقرءون آية من القرآن يزعمون أنها لهم فمنها يتبع الحرورية من المتشابه قول الله وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ ثوم يقرؤن معها ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ فإذا راو الامام يحكم بغير الحق قالوا قد كفر فمن كفر عدل بربه و من عدل بربه فقد أشرك بربه فهذه الأئمة مشركون
و أخرج
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج2، ص: 5
البخاري في التاريخ و ابن جرير من طريق ابن اسحق عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله ابن رباب قال مر أبو ياسر بن أخطب فجاء رجل من يهود لرسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يتلو فاتحة سورة البقرة الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ فاتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود فقال أ تعلمون و الله لقد سمعت محمدا يتلو فيها انزل عليه الم ذلِكَ الْكِتابُ فقال أنت سمعته قال نعم فمشى حتى وافى أولئك النفر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا الم تقل انك تتلو فيها أنزل عليك الم ذلِكَ الْكِتابُ فقال بلى فقالوا لقد بعث بذلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه و ما أجل أمته غيرك الالف واحدة و اللام ثلاثون و الميم أربعون فهذه احدى و سبعون سنة ثم قال يا محمد هل مع هذا غيره قال نعم المص قال هذه أثقل و أطول الالف واحدة و اللام ثلاثون و الميم أربعون و الصاد تسعون فهذه احدى و ثلاثون و مائة هل مع هذا غيره قال نعم الر* قال هذه أثقل و أطول الالف واحدة و اللام ثلاثون و الراء مائتان هذه احدى و ثلاثون و مائتا سنة هل مع هذا غيره قال نعم المر قال هذه أثقل و أطول هذه احدى و سبعون و مائتان ثم قال لقد لبس علينا أمرك حتى ما ندري أ قليلا أعطيت أم كثيرا ثم قال قوموا عنه ثم قال أبو ياسر لأخيه و من معه ما يدريكم لعله قد جمع هذا كله لمحمد احدى و سبعون و احدى و ثلاثون و مائة و احدى و ثلاثون و مائتان و احدى و سبعون و مائتان فذلك سبعمائة و أربع سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمره فيزعمون ان هذه الآيات نزلت فيهم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ
و أخرج يونس بن بكير في المغازي عن ابن إسحاق عن محمد بن أبى محمد عن عكرمة عن سعد بن جبير عن ابن عباس و جابر بن رباب ان أبا ياسر بن أخطب مر بالنبي صلى الله عليه و سلم و هو يقرأ فاتحة الكتاب و الم ذلِكَ الْكِتابُ فذكر القصة و أخرجه ابن المنذر في تفسير من وجه آخر عن ابن جريج معضلا
قوله تعالى فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ الآية
أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق على عن ابن عباس فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ يعنى أهل الشك فيحملون المحكم على المتشابه و المتشابه على المحكم و يلبسون فلبس الله عليهم وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ قال تأويله يوم القيامة لا يعمله الا الله
و أخرج ابن جرير عن ابن مسعود ابن ذريع قال شك
و أخرج عن ابن جريج قال الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ المنافقون
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد في قوله فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ قال الباب الذي ضلوا منه و هلكوا فيه ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ و في قوله ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ قال الشبهات
و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و البخاري و مسلم الدارمي و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن حبان و البيهقي في الدلائل من طرق عن عائشة قالت تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ إلى قوله أُولُوا الْأَلْبابِ فإذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم و لفظ البخاري فإذا رأيت الذين يتبعون ما تَشابَهَ مِنْهُ فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم و في لفظ لابن جرير إذا رأيتم الذين يتبعون ما تَشابَهَ مِنْهُ سمى الله فاحذروهم و في لفظ لابن جرير إذا رأيتم الذين يتبعون ما تَشابَهَ مِنْهُ و الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فلا تجالسوهم
و أخرج عبد الرزاق و أحمد و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الطبراني و ابن مردويه و البيهقي في سننه عن أبى امامة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ قال هم الخوارج و في قوله يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ قال هم الخوارج
و أخرج الطبراني عن أبى مالك الأشعري انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا أخاف على أمتي إلا ثلاث خلال أن يكثر لهم المال فيتحاسدوا فيقتتلوا و ان يفتح لهم الكتاب فيأخذه المؤمن يبتغى تأويله وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ و ان يزداد عملهم فيضيعوه و لا يبالون به
و أخرج الحاكم و صححه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مما أتخوف على أمتي أن يكثر فيهم المال حتى يتنافسوا فيه فيقتتلوا عليه و ان مما أتخوف على أمتي ان يفتح لهم القرآن حتى يقرأه المؤمن و الكافر و المنافق فيحل حلاله المؤمن
قوله تعالى ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ الآية
أخرج أبو يعلي عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان في أمتي قوما يقرؤن القرآن ينثرونه نثر الدقل يتأولونه على غير تأويله
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج2، ص: 6
و أخرج ابن سعد و ابن الضريس في فضائله و ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على قوم يتراجعون في القرآن و هو مغضب فقال بهذا ضلت الأمم قبلكم لاختلافهم على أنبيائهم و ضرب الكتاب بعضه ببعض قال و ان القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا و لكن نزل أن يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به و ما تشابه عليكم فآمنوا به
و أخرج أحمد من وجه آخر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم قوما يتدارءون فقال إنما هلك من كان قبلكم بهذه ضربوا كتاب الله بعضه ببعض و انما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض فما علمتم منه فقولوا و ما جهلتم فكلوه إلى عالمه
و أخرج ابن جرير و الحاكم و صححه و أبو نصر السجري في الإبانة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد و نزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجر و آمر و حلال و حرام و محكم و متشابه و أمثال فأحلوا حلاله و حرموا حرامه و افعلوا ما أمرتم به و انتهوا عما نهيتم عنه و اعتبروا بأمثاله و اعملوا بمحكمه و آمنوا بمتشابهه و قولوا آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا و أخرجه ابن أبى حاتم عن ابن مسعود موقوفا
و أخرج الطبراني عن عمر بن أبى سلمة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الله بن مسعود ان الكتب كانت تنزل من السماء من باب واحد و ان القرآن نزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف حلال و حرام و محكم و متشابه و ضرب أمثال و آمر و زاجر فاحل حلاله و حرم حرامه و اعمل بمحكمه وقف عند متشابهه و اعتبر أمثاله فان كلا من عند الله وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ
و أخرج ابن النجار في تاريخ بغداد بسند رواه عن على ان النبي صلى الله عليه و سلم قال في خطبته أيها الناس قد بين الله لكم في محكم كتابه ما أحل لكم و ما حرم عليكم فأحلوا حلاله و حرموا حرامه و آمنوا بمتشابهه و اعملوا بمحكمه و اعتبروا بأمثاله
و أخرج ابن الضريس و ابن جرير و ابن المنذر عن ابن مسعود قال أنزل القرآن على خمسة أوجه حرام و حلال و محكم و متشابه و أمثال فاحل الحلال و حرم الحرام و آمن بالمتشابه و اعمل بالمحكم و اعتبر بالأمثال
و اخرج ابن أبى داود في المصاحف عن ابن مسعود قال ان القرآن انزل على نبيكم صلى الله عليه و سلم من سبعة أبواب على سبعة أحرف و ان الكتاب قبلكم كان ينزل من باب واحد على حرف واحد
و أخرج ابن جرير و نصر المقدسي في الحجة عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نزل القرآن على سبعة أحرف المراء في القرآن كفر ما عرفتم منه فاعملوا به و ما جهلتم منه فردوه إلى عالمه
و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعربوا القرآن و اتبعوا غرائبه و غرائبه فرائضه و حدوده فان القرآن نزل على خمسة أوجه حلال و حرام و محكم و متشابه و أمثال فاعملوا بالحلال و اجتنبوا الحرام و اتبعوا المحكم و آمنوا بالمتشابه و اعتبروا بالأمثال
و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال ان القرآن ذو شجون و فنون و ظهور و بطون لا تنقضي عجائبه و لا تبلغ غايته فمن أوغل فيه برفق نجا و من أوغل فيه بعنف غوى أخبار و أمثال و حرام و حلال و ناسخ و منسوخ و محكم و متشابه و ظهر و بطن فظهره التلاوة و بطنه التأويل فجالسوا به العلماء و جانبوا به السفهاء و إياكم و زلة العالم
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن الربيع ان النصارى قالوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم الست تزعم أن عيسى كلمة الله وَ رُوحٌ مِنْهُ قال بلى قالوا فحسبنا فانزل الله فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ
و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن الأنباري في كتاب الأضداد و الحاكم و صححه عن طاوس قال كان ابن عباس يقرؤها و ما يعلم تأويله الا الله و يقول الراسخون في العلم آمنا به
و أخرج أبو داود في المصاحف عن الأعمش قال في قراءة عبد الله و ان حقيقة تأويله الا عند الله و الراسخون في العلم يقولون آمنا به
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن أبى مليكة قال قرأت على عائشة هؤلاء الآيات فقالت كان رسوخهم في العلم ان آمنوا بمحكمه و متشابهه وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ و لم يعملوا تأويله
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن أبى الشعثاء و أبى نهيك قالا انكم تصلون هذه الآية و هي مقطوعة وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا فانتهى علمهم إلى قولهم الذي قالوا
و أخرج ابن جرير عن عروة قال الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ لا يعلمون تأويله و لكنهم يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن عمر بن عبد العزيز قال انتهى
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج2، ص: 7
علم الراسخين في العلم بتأويل القرآن إلى أن قالوا آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا
و أخرج ابن أبى شيبة في المصنف عن أبى قال كتاب الله ما استبان منه فاعمل و ما اشتبه عليك فآمن به و كله إلى عالمه
و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن مسعود قال ان القرآن منارا كمنار الطريق فما عرفتم فتمسكوا به و ما اشتبه عليكم فذروه
و أخرج ابن أبى شيبة عن معاذ قال القرآن منا كمنا الطريق و لا يخفى على أحد فما عرفتم منه فلا تسألوا عنه أحدا و ما شككتم فيه فكلوه إلى عالمه
و أخرج ابن جرير من طريق أشهب عن مالك في قوله وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ قال ثم ابتدأ فقال وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ و ليس يعلمون تأويله
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و الطبراني عن أنس و أبى امامة و وائلة بن الأسقع و أبى الدرداء ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن الراسخين في العلم فقال من برت يمينه و صدق لسانه و استقام قلبه و من عف بطنه و فرجه فذلك من الراسخين في العلم
و أخرج ابن عساكر من طريق عبد الله بن يزيد الأودي سمعت أنس بن مالك يقول سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم من الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ قال من صدق حديثه و بر في يمينه و عف بطنه و فرجه فذلك الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
و أخرج ابن المنذر من طريق الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس قال تفسير القرآن على أربعة وجوه تفسير يعلمه العلماء و تفسير لا يعذر الناس بجهالته من حلال أو حرام و تفسير تعرفه العرب بلغتها و تفسير لا يعلم تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ من ادعى عمله فهو كاذب
و أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنزل القرآن على سبعة أحرف حلال و حرام لا يعذر أحد بالجهالة به و تفسير تفسره العرب و تفسير تفسره العلماء و متشابه لا يعلمه الا الله و من ادعى علمه سوى الله فهو كاذب
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن الأنباري من طريق مجاهد عن ابن عباس قال انا ممن يعلم تأويله
و أخرج ابن جرير عن الربيع وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يعلمون تأويله و يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم من طريق العوفى عن ابن عباس يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ نؤمن بالمحكم و ندين به و نؤمن بالمتشابه و لا ندين به و هو من عند الله كله
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا يعنى ما نسخ منه و ما لم ينسخ
و أخرج الدارمي في مسنده و نصر المقدسي في الحجة عن سليمان بن يسار ان رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل اليه عمر و قد أعد له عراجين النخل فقال من أنت فقال أن اعبد الله صبيغ فقال و انا عبد الله عمر فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه حتى دمى رأسه فقال يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي
و أخرج الدارمي عن نافع ان صبيغا العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب فلما أتاه أرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برئ ثم عاد له ثم تركه حتى برئ فدعا به يعود له فقال صبيغ ان كنت تريد قتلى فاقتلني قتلا جميلا و ان كنت تريد ان تدوينى فقد و الله برأت فاذن له إلى أرشه و كتب إلى أبى موسى الأشعري ان لا يجالس أحد من المسلمين
و أخرج ابن عساكر في تاريخه عن أنس ان عمر بن الخطاب جلد صبيغا الكوفي في مسألة عن حرف من القرآن حتى اطردت الدماء في ظهره
و أخرج ابن الأنباري في المصاحف و نصر المقدسي في الحجة و ابن عساكر عن السائب بن يزيد ان رجلا قال لعمر انى مررت برجل يسأل عن تفسير مشكل القرآن فقال عمر اللهم أمكني منه فدخل الرجل يوما على عمر فسأله فقام عمر فحسر عن ذراعيه و جعل يجلده ثم قال ألبسوه تبانا و احملوه على قتب و أبلغوا به حبسه ثم ليقم خطيب فليقل ان صبيغا طلب العلم فأخطأه فلم يزل وضيعا في قومه بعد ان كان سيدا فيهم
و اخرج نصر المقدسي في الحجة و ابن عساكر عن أبى عثمان النهدي ان عمر كتب إلى أهل البصرة ان لا يجالسوا صبيغا قال فلو جاء و نحن مائة لتفرقنا
و أخرج ابن عساكر عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعري ان لا يجالس صبيغا و ان يحرم عطاءه و رزقه
و أخرج نصر في الحجة و ابن عساكر عن زرعة قال رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب يجئ إلى الحلقة و يجلس وهم لا يعرفونه فناديهم الحلقة الأخرى عزمة أمير المؤمنين عمر فيقومون و يدعونه