کتابخانه تفاسیر
الدر المنثور فى تفسير المأثور
الجزء الأول
(سورة البقرة)
[سورة البقرة(2): آية 177]
[سورة البقرة(2): آية 185]
[سورة البقرة(2): آية 196]
الجزء الثاني
(سورة آل عمران)
سورة النساء
سورة المائدة
الجزء الثالث
(سورة الانعام)
سورة الأعراف
(سورة الأنفال)
سورة التوبة
(سورة يونس ع
سورة هود ع
الجزء الرابع
سورة يوسف ع
سورة الرعد
سورة ابراهيم ع
سورة الحجر
سورة النحل
سورة الاسراء
سورة الكهف
سورة مريم ع
سورة طه
سورة الأنبياء
سورة الحج
الجزء الخامس
سورة النور
[سورة النور(24): آية 31]
(سورة الفرقان مكية)
(سورة الأحزاب)
(سورة الزمر مكية)
(سورة غافر مكية)
الجزء السادس
(سورة شورى مكية)
(سورة القتال
[سورة محمد(47): الآيات 16 الى 19]
(سورة الفتح
(سورة الحجرات)
(سورة ق
(سورة الذاريات مكية)
(سورة الطور
(سورة النجم
(سورة الرحمن
سورة الواقعة
(سورة الحديد
(سورة الحشر
(سورة التحريم
(سورة الملك
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج6، ص: 419
و قال في الوقب
وقب العذاب عليهم فكأنهم
لحقتهم نار السماء فاخمدوا
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه غاسِقٍ إِذا وَقَبَ قال الليل إذا دخل
قوله تعالى وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ
أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ قال الساحرات
و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ قال ما خالط السحر من الرقى
و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك رضى الله عنه النَّفَّاثاتِ قال السواحر
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ قال الرقى في عقد الخيط
و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر و من سحر فقد أشرك
و اخرج الحاكم و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم جاء يعوده فقال ألا أرقيك برقية رقاني بها جبريل قلت بلى بابى أنت و أمي قال بسم الله أرقيك و الله يشفيك من كل داء فيك مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ فرقى بها ثلاث مرات
و اخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم وجد وجعا في رأسه فأبطأ على أصحابه ثم خرج إليهم فقال له عمر ما الذي بطأ بك عنا فقال وجع وجدته في رأسي فهبط على جبريل فوضع يده على رأسي ثم قال بسم الله أرقيك من كل شي يؤذيك أو يصيبك و من شر كل ذى شر معلن أو مسر و من شر الجن و الإنس و مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ قال فبرأت
قوله تعالى وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ
أخرج ابن عدى في الكامل و البيهقي في شعب الايمان عن الحسن في قوله وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ قال هو أول ذنب كان في السماء
و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن رضى الله عنه وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ يعنى اليهود هم حسدة الإسلام
و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ قال نفس ابن آدم و عينه
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ قال من شر عينه و نفسه
و أخرج ابن مردويه عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ان جبريل أتاه و هو يوعك فقال بسم الله أرقيك من كل شي يؤذيك من حسد حاسد و كل عين اسم الله يشفيك
و أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أو عن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم اشتكى فأتاه جبريل فقال بسم الله أرقيك من كل شي يؤذيك من كل كاهن و حاسد و الله يشفيك
و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إياكم و الحسد فان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
و أخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحل الدرجات العلى اللعان و لا منان و لا بخيل و لا باغ و لا حسود
و أخرج البيهقي في الشعب عن أنس رضى الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم جلوسا فقال يطلع عليكم ألان من هذا الفج رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال فسلم فلما كان من الغد قال النبي صلى الله عليه و سلم مثل ذلك فطلع الرجل مثل مرته الاولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه و سلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك لرجل على مثل حاله الأول فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه فقال انى لاحيت أبى فأقسمت ان لا أدخل عليه ثلاثا فان رأيت ان تؤويني إليك حتى تمضى الثلاث فعلت قال نعم قال أنس فكان عبد الله يحدث انه بات معه ثلاث ليال فلم يره يقوم الا لصلاة الفجر و إذا تقلب على فراشه ذكر الله و كبره و لا يقول الا خيرا فلما مضى الثلاث ليال و كدت احتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني و بين والدي عضب و لا هجرة و لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يطلع ألان عليكم رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرات فأردت ان آوى إليك فانظر ما عملك فلم أرك تعمل كثير عمل فلما وليت دعاني فقال ما هو الا ما رأيت غير انى لا أجد في نفسي غشا على أحد من المسلمين و لا أحسده على خير أعطاه الله إياه قال عبد الله فهذه التي بلغت بك و هي التي لا تطلق
و أخرج البيهقي عن أنس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الصلاة نور و الصيام جنة و الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار و الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
و أخرج ابن أبى شيبة و البيهقي عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج6، ص: 420
الله صلى الله عليه و سلم كاد الفقر ان يكون كفرا و كاد الحسد ان يغلب القدر
و أخرج البيهقي في الشعب عن الأصمعي رضى الله عنه قال بلغني ان الله عز و جل يقول الحاسد عدو نعمتي متسخط لقضائي غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي
و أخرج ابن أبى شيبة عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الحسد ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
(سورة الناس)
أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير رضى الله عنه قال أنزل بالمدينة قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
[سورة الناس (114): الآيات 1 الى 6]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ (6)
و أخرج ابن مردويه عن الحكم بن عمير الثمالي رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الحذر أيها الناس و إياكم و الوسواس الخناس فإنما يبلوكم أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا*
و أخرج ابن أبى شيبة عن ابراهيم التيمي رضى الله عنه قال أول ما يبدأ الوسواس من الوضوء
و أخرج ابن أبى شيبة عن عبد الله بن مغفل قال البول في المغتسل يأخذ منه الوسواس
و أخرج ابن أبى شيبة عن عبد الله بن مرة رضى الله عنه قال ما وسوسة باولع ممن يراها تعمل فيه
و أخرج أبو بكر بن أبى داود في كتاب ذم الوسوسة عن معاوية بن أبى طلحة قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم اللهم اعمر قلبي من وسواس ذكرك و اطرد عنى وسواس الشيطان
و أخرج ابن أبى داود في كتاب ذم الوسوسة عن معاوية في قوله الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ قال مثل الشيطان كمثل ابن عرس واضع فمه على فم القلب فيوسوس اليه فإذا ذكر الله خنس و ان سكت عاد اليه فهو الوسواس الخناس
و أخرج ابن أبى الدنيا في مكايد الشيطان و أبو يعلى و ابن شاهين في الترغيب في الذكر و البيهقي في شعب الايمان عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فان ذكر الله خنس و ان نسى التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس
و أخرج ابن شاهين عن أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان للوسواس خطما كخطم الطائر فإذا غفل ابن آدم وضع ذلك المنقار في أذن القلب يوسوس فان ابن آدم ذكر الله نكص و خنس فلذلك سمى الوسواس الخناس
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ قال الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها و غفل وسوس و إذا ذكر الله خنس
و أخرج ابن أبى الدنيا و ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي و الضياء في المختارة عن ابن عباس قال ما من مولود يولد الا على قلبه الوسواس فإذا ذكر الله خنس و إذا غفل وسوس فذلك قوله الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ
و أخرج ابن جرير عن ابن زيد قال الخناس الذي يوسوس مرة و يخنس مرة من الجن و الانس و كان يقال شيطان الانس أشد على الناس من شيطان الجن شيطان الجن يوسوس و لا تراه و هذا يعاينك معاينة
و أخرج ابن أبى الدنيا عن يحيى بن أبى كثير قال ان الوسواس له باب في صدر ابن آدم يوسوس منه
و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى الدنيا و ابن المنذر عن عروة بن رويم ان عيسى بن مريم عليهما السلام دعا ربه ان يريه موضع الشيطان من ابن آدم فجلى له فإذا رأسه مثل رأس الحية واضعا رأسه على ثمرة القلب فإذا ذكر الله خنس و إذا لم يذكره وضع رأسه على ثمرة قلبه فحدثه
و أخرج ابن المنذر عن عكرمة قال الوسواس محله على فؤاد الإنسان و في عينه و في ذكره و محله من المرأة في عينها و في فرجها إذا أقبلت و في دبرها إذا أدبرت هذه مجالسه
و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ قال هما وسواسان فوسواس من الجنة و هو الجن و وسواس نفس الإنسان فهو قوله و الناس
و اخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن قتادة في قوله مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ قال ان من الناس شياطين فنعوذ بالله من شياطين الانس و الجن
(ذكر ما ورد في سورة الخلع و سورة الحفد)
قال ابن الضريس في فضائله أخبرنا موسى بن إسماعيل أنبأنا حماد قال قرأنا في مصحف أبى بن كعب اللهم انا نستعينك و تستغفرك و نثني عليك الخير و لا نكفرك و نخلع و نترك من يفجرك قال حماد هذه ألان سورة و احسبه قال اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى و نحفد نخشى عذابك و نرجو رحمتك ان عذابك بالكفار ملحق
و أخرج ابن الضريس عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال صليت خلف عمر بن الخطاب
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج6، ص: 421
فلما فرغ من السورة الثانية قال اللهم انا نستعينك و نستغفرك و نثني عليك الخير كله و لا نكفرك و نخلع و نترك من يفجرك اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك ان عذابك بالكفار ملحق و في مصحف ابن عباس قراءة أبى و أبى موسى بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انا نستعينك و نستغفرك و نثني عليك الخير و لا نكفرك و نخلع و نترك من يفجرك و في مصحف جحر اللهم انا نستعينك و في مصحف ابن عباس قراءة أبى و أبى موسى اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى و نحفد نخشى عذابك و نرجو رحمتك ان عذابك بالكفار ملحق
و أخرج أبو الحسن القطان في المطولات عن أبان بن أبى عياش قال سألت أنس بن مالك عن الكلام في القنوت فقال اللهم انا نستعينك و نستغفرك و نثني عليك الخير و لا نكفرك و نؤمن بك و نترك من يفجرك اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك الجد ان عذابك بالكفار ملحق قال أنس و الله ان أنزلتا الا من السماء
و أخرج محمد بن نصر و الطحاوي عن ابن عباس ان عمر بن الخطاب كان يقنت بالسورتين اللهم إياك نعبد و اللهم انا نستعينك
و أخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبزى قال قنت عمر رضى الله عنه بالسورتين
و أخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبى ليلى ان عمر قنت بهاتين السورتين اللهم انا نستعينك و اللهم إياك نعبد
و أخرج البيهقي عن خالد بن أبى عمران قال بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو على مضر إذ جاءه جبريل فأومأ اليه ان اسكت فسكت فقال يا محمد ان الله لم يبعثك سبابا و لا لعانا و انما بعثك رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ و لم يبعثك عذابا لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ ثم علمه هذا القنوت اللهم انا نستعينك و نستغفرك و نؤمن بك و نخضع لك و نخلع و نترك من يفجرك اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك ان عذابك الجد بالكفار ملحق
و أخرج ابن أبى شيبة في المصنف و محمد بن نصر و البيهقي في سننه عن عبيد بن عمير ان عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انا نستعينك و نستغفرك و نثني عليك و لا نكفرك و نخلع و نترك من يفجرك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و لك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك ان عذابك بالكفار ملحق و زعم عبيد أنه بلغه انهما سورتان من القرآن من مصحف ابن مسعود
و أخرج ابن أبى شيبة و عن عبد الملك بن سويد الكاهلي ان عليا قنت في الفجر بهاتين السورتين اللهم انا نستعينك و نستغفرك و نثني عليك و لا نكفرك و نخلع و نترك من يفجرك اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك ان عذابك بالكفار ملحق
و أخرج ابن أبى شيبة و محمد بن نصر عن ميمون بن مهران قال في قراءة أبى بن كعب اللهم انا نستعينك و نستغفرك و نثني عليك و لا نكفرك و نخلع و نترك من يفجرك اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك ان عذابك بالكفار ملحق
و أخرج محمد بن نصر عن ابن اسحق قال قرأت في مصحف أبى بن كعب بالكتاب الأول العتيق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى آخرها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ إلى آخرها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ إلى آخرها بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انا نستعينك و نستغفرك و نثني عليك الخير و لا نكفرك و نخلع و نترك من يفجرك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك ان عذابك بالكفار ملحق بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لا تنزع ما تعطى و لا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك و غفرانك و حنانيك اله الحق
و أخرج محمد بن نصر عن يزيد بن أبى حبيب قال بعث عبد العزيز بن مروان إلى عبد الله بن رزين الغافقي فقال له و الله انى لأراك جافيا ما أراك تقرأ القرآن قال بلى و الله انى لاقرأ القرآن و أقرأ منه ما لا تقرأ به فقال له عبد العزيز و ما الذي لا أقرأ به من القرآن قال القنوت حدثني على بن أبى طالب انه من القرآن
و أخرج محمد بن نصر عن عطاء بن السائب قال كان أبو عبد الرحمن يقرئنا اللهم انا نستعينك و نستغفرك و نثني عليك الخير و لا نكفرك و نؤمن بك و نخلع و نترك من يفجرك اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك الجد ان عذابك بالكفار ملحق و زعم أبو عبد الرحمن ان ابن مسعود كان يقرئهم إياها و يزعم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرئهم إياها
و أخرج محمد بن نصر عن الشعبي قال
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج6، ص: 422
قرأت أو حدثني من قرأ في بعض مصاحف أبى بن كعب هاتين السورتين اللهم انا نستعينك و الأخرى بينهما بسم الله الرحمن الرحيم قبلهما سورتان من المفصل و بعدهما سور من المفصل
و أخرج محمد بن نصر عن سفيان قال كانوا يستحبون أن يجعلوا في قنوت الوتر هاتين السورتين اللهم انا نستعينك و اللهم إياك نعبد
و أخرج محمد ابن نصر عن ابراهيم قال يقرأ في الوتر السورتين اللهم إياك نعبد اللهم انا نستعينك و نستغفرك
و أخرج محمد بن نصر عن خصيف قال سألت عطاء بن أبى رباح أى شي أقول في القنوت قال هاتين السورتين اللتين في قراءة أبى اللهم انا نستعينك و اللهم إياك نعبد
و أخرج محمد بن نصر عن الحسن قال نبدأ في القنوت بالسورتين ثم ندعو على الكفار ثم ندعو للمؤمنين و المؤمنات
و أخرج البخاري في تاريخه عن الحارث بن معاقب ان النبي صلى الله عليه و سلم قال في صلاة من الصلوات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* غفار غفر الله لها و اسلم سالمها الله و شيء من جهينة و شيء من مزينة و عصية عصت الله و رسوله و رعل و ذكوان ما أنا قلته الله قاله قال الحارث فاختصم ناس من أسلم و غفار فقال الاسلميون بدأ بأسلم و قالت غفار بدأ بغفار قال الحارث فسألت أبا هريرة فقال بدأ بغفار
و أخرج ابن أبى شيبة و مسلم عن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الفجر فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال لعن الله لحيانا و رعلا و ذكوان و عصية عصت الله و رسوله أسلم سالمها الله غفار غفر الله لها ثم خر ساجدا فلما قضى الصلاة أقبل على الناس بوجهه فقال أيها الناس انى لست قلت هذا و لكن الله قاله
(ذكر دعاء ختم القرآن)
أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا ختم القرآن دعا قائما
و أخرج البيهقي في شعب الايمان قال قال النبي صلى الله عليه و سلم من قرأ القرآن و حمد الرب وصلي على النبي صلى الله عليه و سلم و استغفر ربه فقد طلب الخير مكانه
و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبى جعفر قال كان على بن حسين يذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامده و هو قائم ثم يقول الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* و كذب العادلون بالله و ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* و كذب المشركون بالله من العرب و المجوس و اليهود و النصارى و الصابئين و من دعا لله ولدا أو صاحبة أو ندا أو شبيها أو مثلا أو سميا أو عدلا فأنت ربنا أعظم من أن تتخذ شريكا فيما خلقت و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحبة و لا وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً الله الله الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا و سبحان الله بُكْرَةً وَ أَصِيلًا* و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ إلى قوله إِلَّا كَذِباً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ الآيتين الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الآيتين الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ بل اللَّهُ خَيْرٌ وَ أَبْقى* و أحكم و أكرم و أعظم مما يشركون ف الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ* صدق الله و بلغت رسله و أنا على ذلك من الشاهدين اللهم صل على جميع الملائكة و المرسلين و ارحم عبادك المؤمنين من أهل السموات و الأرضين و اختم لنا بخير و افتح لنا بخير و بارك لنا في القرآن العظيم و انفعنا بالآيات و الذكر الحكيم رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
و أخرج ابن الضريس عن عبد الله بن مسعود قال من ختم القرآن فله دعوة مستجابة
و أخرج ابن مردويه عن عطاء الخراساني عن ابن عباس قال جميع سور القرآن مائة و ثلاث عشرة سورة المكية خمس و ثمانون سورة و المدنية ثمانية و عشرون سورة و جميع آي القرآن ستة آلاف آية و مائتا آية و ست عشرة آية و جميع حروف القرآن ثلاثمائة الف حرف و ثلاثة و عشرون ألف حرف و ستمائة حرف واحد و سبعون حرفا
و أخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم القرآن ألف ألف حرف و سبعة و عشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا فله بكل حرف زوجة من الحور العين
قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآنا و نسخ رسمه و الا فالموجود ألان لا يبلغ هذه العدة قال الحافظ ابن حجر رضى الله عنه في أول كتابه أسباب النزول و سماه العجاب في بيان الأسباب الذين اعتنوا بجمع التفسير المسند من طبقة الأئمة الستة أبو جعفر محمد بن جرير الطبري و يليه أبو بكر محمد بن ابراهيم ابن المنذر النيسابوري و أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم بن إدريس الرازي و من طبقة شيوخهم عبد بن حميد عن
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج6، ص: 423
نصر الكشي فهذه التفاسير الاربعة قل ان يشذ عنها شي من التفسير المرفوع و الموقوف على الصحابة و المقطوع عن التابعين و قد أضاف الطبري إلى النقل المستوعب أشياء لم يشاركوه فيها كاستيعاب القراآت و الاعراب و الكلام في أكثر الآيات على المعاني و التصدي لترجيح بعض الأقوال على بعض وكل من صنف بعده لم يجتمع له ما اجتمع فيه لأنه في هذه الأمور في مرتبة متقاربة و غيره يغلب عليه فن من الفنون فيمتاز فيه و يقصر في غيره و الذين اشتهر عنهم القول في ذلك من التابعين أصحاب ابن عباس رضى الله عنهما و فيهم ثقات و ضعفاء فمن الثقات مجاهد و ابن جبير و يروى التفسير عنه من طريق ابن أبى نجيح عن مجاهد رضى الله عنه و الطريق إلى ابن أبى نجيح قوية و منهم عكرمة و يروى التفسير عنه من طريق الحسن بن واقد عن يزيد النحوي عنه و من طريق محمد بن اسحق عن محمد بن أبى محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير هكذا بالشك و لا يضر لكونه عن ثقة و من طريق معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس و على صدوق و لم يلق ابن عباس لكنه انما جمل عن ثقات أصحابه فلذلك كان البخاري و أبو حاتم و غيرهما يعتمدون على هذه النسخة و من طريق ابن جريج رضى الله عنه عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس لكن فيما يتعلق بالبقرة و آل عمران و ما عدا ذلك يكون عطاء رضى الله عنه هو الخراساني و هو لم يسمع من ابن عباس رضى الله عنهما فيكون منقطعا الا ان صرح ابن جريج بانه عطاء بن أبى رباح و من روايات الضعفاء عن ابن عباس رضى الله عنهما التفسير المنسوب لأبي النصر محمد بن السائب الكلبي فانه يرويه عن أبى صالح و هو مولى أم هانئ عن ابن عباس و الكلبي اتهموه بالكذب و قد مرض فقال لأصحابه في مرضه كل شي حدثتكم عن أبى صالح كذب و مع ضعف الكلبي قد روى عنه تفسير مثله أو أشد ضعفا و هو محمد بن مروان السدى الصغير و رواه عن محمد بن مروان مثله أو أشد ضعفا و هو صالح بن محمد الترمذي و ممن روى التفسير عن الكلبي من الثقات سفيان الثوري و محمد ابن فضيل بن غزوان و من الضعفاء من قبل الحفظ حبان بكسر المهملة و تثقيل الموحدة و هو ابن على العنزي بفتح المهملة و النون بعدها زاي منقوطة و منهم جويبر بن سعيد و هو واه روى التفسير عن الضحاك بن مزاحم و هو صدوق عن ابن عباس رضى الله عنهما و لم يسمع منه شيا و ممن روى التفسير عن الضحاك على بن الحكم و هو ثقة و على بن سليمان و هو صدوق و أبو روق عطية بن الحرث و هو لا باس به و منهم عثمان بن عطاء الخراساني رضى الله عنه يروى التفسير عن أبيه عن ابن عباس و لم يسمع أبوه من ابن عباس و منهم إسماعيل بن عبد الرحمن السدى بضم المهملة و تشديد الدال و هو كوفي صدوق لكنه جمع التفسير من طرق منها عن أبى صالح عن ابن عباس و عن مرة بن شراحيل عن ابن مسعود و عن ناس من الصحابة رضى الله عنهم و غيرهم و خلط روايات الجميع فلم تتميز روايات الثقة من الضعيف و لم يلق السدى من الصحابة الا أنس بن مالك و ربما التبس بالسدى الصغير الذي تقدم ذكره و منهم ابراهيم بن الحكم بن ابان العدني و هو ضعيف يروى التفسير عن أبيه عن عكرمة و انما ضعفوه لأنه وصل كثيرا من الأحاديث بذكر ابن عباس و قد روى عنه تفسيره عبد بن حميد و منهم إسماعيل بن أبى زياد الشامي و هو ضعيف جمع تفسيرا كثيرا فيه الصحيح و السقيم و هو في عصر اتباع التابعين و منهم عطاء بن دينار رضى الله عنه وفية لين يروى التفسير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما تفسير رواه عنه ابن لهيعة و هو ضعيف و من تفاسير التابعين ما يروى عن قتادة رضى الله عنه و هو من طرق منها رواية عبد الرزاق عن معمر عنه و رواية آدم بن أبى إياس و غيره عن شيبان عنه و رواية يزيد بن زريع عن سعيد ابن أبى عروبة و من تفاسيرهم تفسير الربيع بن أنس عن أبى العالية و اسمه رفيع بالتصغير الرياحي بالمثناة التحتية و الحاء المهملة و
بعضه لا يسمى الربيع فوقه أحدا و هو يروى من طرق منها رواية أبى عبيد الله بن أبى جعفر الرازي عن أبيه عنه و منها تفاسير مقاتل بن حيان من طريق محمد بن مزاحم بن بكير بن معروف عنه و مقاتل هذا صدوق و هو غير مقاتل بن سليمان الأتي ذكره و من تفاسير ضعفاء التابعين فمن بعدهم تفسير زيد بن أسلم من رواية ابنه عبد الرحمن عنه و هي نسخة كبيرة يرويها ابن وهب و غيره عن عبد الرحمن عن أبيه و عن غير أبيه وفية أشياء كثيرة لا يسندها لاحد و عبد الرحمن من الضعفاء و أبوه من الثقات و منها تفسير مقاتل
الدر المنثور فى تفسير المأثور، ج6، ص: 424
ابن سليمان و قد نسبوه إلى الكذب و قال الشافعي رضى الله عنه مقاتل قاتله الله تعالى و انما قال الشافعي رضى الله عنه فيه ذلك لأنه اشتهر عنه القول بالتجسيم و روى تفسير مقاتل هذا عنه أبو عصمة نوح بن أبى مريم الجامع و قد نسبوه إلى الكذب و رواه أيضا عن مقاتل الحكم بن هذيل و هو ضعيف لكنه أصلح حالا من أبى عصمة و منها تفسير يحيى بن سلام المغربي و هو كبير في نحو ستة أسفار أكثر فيه النقل عن التابعين و غيرهم و هو لين الحديث و فيما يرويه مناكير كثيرة و شيوخه مثل سعيد بن أبى عروبة و مالك و الثوري و يقرب منه تفسير سنيد بمهملة و نون مصغر و اسمه الحسين بن داود و هو من طبقة شيوخ الأئمة الستة يروى عن حجاج بن محمد المصيصي كثيرا و عن انظاره وفية لين و تفسيره نحو تفسير يحيى بن سلام و قد أكثر ابن جريج التخريج منه و من التفاسير الواهية لوهاء رواتها التفسير الذي جمعه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني و هو قدر مجلدين يسنده إلى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما و قد نسب ابن حبان موسى هذا إلى وضع الحديث و رواه عن موسى عبد الغنى بن سعيد الثقفي و هو ضعيف و قد يوجد كثير من أسباب النزول في كتب المغازي فما كان منها من رواية معتمر بن سليمان عن أبيه أو من رواية إسماعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة فهو أصلح مما فيها من كتاب محمد ابن اسحق و ما كان من رواية ابن اسحق أمثل مما فيها من رواية الواقدي انتهى قال مؤلفه رضى الله عنه و تقبل الله منه صنيعه فرغت من تبيضه يوم عيد الفطر سنة ثمان و تسعين و ثمانمائة و الحمد لله وحده وصلي الله عليه سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ و لا حول و لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العلى العظيم