کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن

الجزء الأول

الجزء الثاني و العشرون

الجزء الخامس و العشرون

الجزء السادس و العشرون

الجزء السابع و العشرون

الجزء الثامن و العشرون

رسالة من صاحب تفسير«الميزان» تعريفا بتفسير الفرقان مقدمة

الجزء التاسع و العشرون

الجزء الثلاثون

المقدمة المدخل

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن


صفحه قبل

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏5، ص: 93

و صوته، المسجلة في مربعة المسجلات: أعضاء و أرضا و ملائكة و شهداء، كما فصلناه في آية الأسرى و الزلزال و نظائرهما.

و كذلك‏ «عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ» و لكنما الوجدان في خيره و شره لا يحلّق على كل خير و شرّ، و انما الخير الباقي غير الحابط، و الشر الباقي غير المكفر، كما استثنتها آيات التكفير و الغفر و الإحباط.

ثم الخير هو بنفسه ثواب كما الشر بنفسه عقاب، ف «إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» حيث تبرز ملكوت الخير و الشر، مهما كان جزاء الخير فضلا و جزاء الشر عدلا.

و لماذا «تَوَدُّ .. أَمَداً بَعِيداً» في السوء ترجيا للمفاصلة الزمنية البعيدة، دون المفاصلة الواقعية و هي هي المخيفة قريبة ام بعيدة؟.

لأنه لا يجد هناك مفرا عما عمل من سوء حيث يراه لزامه على اية حال، فيترجى- لأقل تقدير- أمدا بعيدا، يرتاح فيه عن بأسه.

فالعمل السوء كالقرين السوء لا مفر عنه و لا مفلت إلا ترجى البعد عنه لفترة كما: «نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ‏ ... حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ» (43: 38) .

و عل‏ «يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ» هنا المكررة بعد الأولى، تعني في كلّ معناه، فالاولى تحذير عن موالات الكفار، و الثانية تحذير عن كل الشرور، إضافة الى ما تحمله الثاني من شديد الحذر حين تبرز الأعمال كما عملت فلا مجال لناكر او عاذر، و قد حذرت الاولى عن و بال الاولى.

ثم‏ «وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» تزويد للخيرات في فضل الجزاء، و رأفة في عدله، انه يعاقب اقل ما تستحقه العصاة، لحد لا يستوجب الظلم بحق المتقين.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏5، ص: 94

و من صالح الأعمال و ركيزتها اتباع الرسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) على مدار حب اللّه:

قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (32) .

و

«هل الدين إلا الحب» «1»

فان الدين العقيدة و الطاعة هو خلفية واقعية لواقع الحب، حيث الحب- و مكانه القلب- ليس دعوى باللسان، و لا هياما بالوجدان، إلا بما يظهر من الجنان على الأركان، و الا فهو حب جاهل، ام كاذب قاحل.

ان حب اللّه في أية درجة من درجاته لا دور له إلّا بآثاره الظاهرة كما الباطنة، و هي اتباع اللّه، و لا موقع لاتباع اللّه إلا باتباع رسول اللّه، إذ ليس اللّه ليوحي إلى محبيه إلا الرسل، فانما يحب اللّه من يحبه إذا اتبع رسوله الحامل لشروطات حبه‏ «فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» ف

«من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» «2» .

و إذا كانت لكم ذنوب‏ «وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» بذلك الإتباع‏ «وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» يغفر سيئاتكم إذا تركتم الكبائر، و من اكبر الكبائر التولي عن رسول اللّه مع الادعاء انك تحب اللّه: «إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ» .

فاتباع رسول اللّه على ضوء حب اللّه هو الإيمان، و التولي عن رسول اللّه و ان كنت تدعي حب اللّه هو من الكفر «قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ» في محكم كتابه و فيما

(1).

نور الثقلين 1: 326 في كتاب الخصال عن سعيد بن يسار قال قال أبو عبد اللّه (ع): هل الدين إلّا الحب إن اللّه تعالى يقول: «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ ...» .

(2) في ظلال القرآن 1: 570.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏5، ص: 95

امر من طاعة رسوله «و الرسول» رسالة من اللّه «فان تولوا» عن طاعة اللّه و رسوله، او طاعة اللّه او طاعة رسوله‏ «فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ» .

هنا «يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» لا تتعلق إلا ب «فاتبعوني» فالحب الفاضي عن اتباع الرسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) هو حب لا يتبع حب اللّه و غفرانه، فانه تعالى يحب من يحبه إذا اتبع مرضاته، بل و ليس الحب إلا في اتباع مرضاته، و الحب الفارغ عن مرضاته فارغ عن حبه و مرضاته، بل هو مجرد ادعاء جوفاء لا تحمل من الواقعية شطرا إلّا الدعوى.

و إذا كان حب اللّه لا يفيد إلا باتباع شرعته، فبأحرى لا يفيد حب الرسول و ذويه إلا بنفس الإتباع، و «حب علي حسنة لا يضر معها سيئة» لا تعني- إن صحت- انه الحب فقط، بل لا تأتي معها سيئة حتى تضر، او لا تضر معها الصغائر لأنه من كبائر الحسنات كما «إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً» .

و

قد يروى عن الصادق (عليه السلام) قوله: ما أحبّ اللّه من عصاه ثم تمثل بقوله:

تعصي الإله و أنت تظهر حبه* هذا لعمري في الفعال بديع لو كان حبك صادقا لأطعته* إن المحب لمن يحب مطيع‏ «1»

فالحب من خلفيات الإيمان، و الطاعة من خلفيات الحب، مثلث لا تفارق في زواياها و حواياها إلّا فصلا عن صادق الايمان.

فالناس في حب اللّه على ضروب شتى.

1 منهم من يؤمن به و لا يحبه نتيجة الايمان.

(1).

في المعاني عنه (ع) و في الكافي عنه (ع) في حديث قال: و من سره أن يعلم أن اللّه يحبه فليعمل بطاعة اللّه و ليتبعنا ألم يسمع قول اللّه عز و جل لنبيه‏ «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ ...» و فيه عنه (ع) لا قول إلّا بعمل و لا قول و لا عمل إلّا بنية و لا قول و لا عمل و لا نية إلّا باصابة السنة.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏5، ص: 96

2 و منهم من يحبه كما يؤمن به و لا يطيعه.

3 و منهم من يطيعه على حبه و الايمان به و لكنه على خلاف طاعة رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و هؤلاء هم شرع سواء في ان اللّه لا يحبهم و لا يغفر لهم سيئاتهم.

4 و منهم من يطيع رسوله على حب اللّه و الايمان به، تبنّيا لحياته على تلك الطاعة، و هم- على درجاتهم- ممن يحبهم اللّه و يغفر لهم سيئاتهم.

[سورة آل‏عمران (3): الآيات 33 الى 44]

إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى‏ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى‏ وَ إِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَ إِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَ ذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَ أَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَ كَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (37)

هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ (38) فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى‏ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَ قَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَ امْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (40) قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَ اذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَ سَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكارِ (41) وَ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى‏ نِساءِ الْعالَمِينَ (42)

يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَ اسْجُدِي وَ ارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44)

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏5، ص: 97

إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) .

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏5، ص: 98

«آدم» هنا و في سائر القرآن هو الوالد الاوّل من هذا النسل الأخير، كما هو لائح في سائر القرآن دون ريب حيث جي‏ء باسمه الخاص هذا (35) مرة.

و ترى اصطفاءه يلمح انه كان معه أوادم آخرون، فاصطفاه اللّه من بينهم رسولا، فليس- إذا- هو الوالد الاوّل إذ قد يكون هو من مواليدهم و هذا النسل الانساني متنسل مقسما بينهم؟ و ليست قضية اصطفاءه ذلك الهارف الخارف ان هناك كان أوادم آخرون لم يكن هو والدهم، حيث الاصطفاء المطلق و في حقل الرسالة كما هنا لا يقتضي المجانسة بين جمع، بل يعني اصطفاءه من بين سائر الخليقة ليكون حامل لواء الدعوة الربانية بين المكلفين! حيث الرسالة الى العالمين خاصة بالإنس أصالة مهما كانت في الجن أيضا كفروع للرسالة الإنسانية الى قبيلهم قبل اختتام الوحي.

إذا فلا بد في الاصطفاء الرسالي من اجتباء الأصفى بين عامة المكلفين، حتى يصلح الرسول المصطفى لحمل الرسالة الى العالمين أجمعين.

فاللّه اصطفاه من بين قرينيه زوجه و إبليس و ذريته الابالسة و سائر الجن حيث‏ «الْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ» (15: 27) و مهما كان الاصطفاء بحاجة إلى عديد، فقد يكفي له اثنان يصطفى أحدهما على الآخر، فضلا عن آخرين- سوى زوجه- من قبيل الجن ككل.

و ليس اصطفاءه حين خلقه حتى يقال فكيف ذلك الاصطفاء و لما يخلق زوجه؟ و انما كان بعد عصيانه و هبوطه و توبته و توبة اللّه عليه: «وَ عَصى‏ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‏. ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَ هَدى‏» (40: 122) و اجتبائه هو اصطفاءه و هو مرحلة تالية لعصيانه فتوبة اللّه عليه ليتوب و توبته الى اللّه و توبة ثانية من اللّه عليه قبولا لتوبته ثم هدايته الى ما قبل عصيانه من طهارته ثم يأتي دور اجتبائه و اصطفائه‏ «1» .

(1).

نور الثقلين 1: 328 في عيون الأخبار في مجلس الرضا (ع) عند المأمون مع أهل الملل و المقالات‏

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏5، ص: 99

و هكذا يجاب عن غائلة العصيان في الرسول المعصوم، انه اصطفي رسولا بعد توبته النصوح، الكاملة الكافلة لتركه على طول خط الحياة الرسالية، كما فصلناه في طه و البقرة، و هنا الاصطفاء الاوّل لآدم يعني الاولية الزمنية، لا في الرتبة.

ثم‏ «نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ» المصطفين‏ «عَلَى الْعالَمِينَ» تشمل كافة المرسلين و النبيين، فنوح- و هو أول اولي العزم- اوّل من دارت عليه رحى ولاية العزم الرسالية.

«وَ آلَ إِبْراهِيمَ» تعني ابراهيم و آله الابراهيميين رسلا و نبيين، منذ إسماعيل إلى خاتم النبيين و عترته المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين‏ «1» و منذ إسحاق و يعقوب و سائر الرسل الاسرائيلين (عليهم السلام)، و هنا يختص‏

و ما أجاب به علي بن محمد بن الجهم في عصمة الأنبياء صلوات اللّه عليهم حديث طويل يقول فيه الرضا (ع) أما قوله عز و جل في آدم‏ «وَ عَصى‏ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‏» فإن اللّه عز و جل خلق آدم حجة في أرضه و خليفة في بلاده، لم يخلقه للجنة و كانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض و عصمته يجب أن تكون في الأرض ليتم مقادير أمر اللّه عز و جل، فلما أهبط إلى الأرض و جعل حجة و خليفة عصم بقوله عز و جل‏ «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ ...» .

و

فيه في باب مجلس آخر للرضا (ع) عند المأمون في عصمة الأنبياء حديث طويل و فيه يقول: و كان ذلك من آدم قبل النبوة و لم يكن ذلك بذنب كثير استحق به دخول النار و إنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم فلما اجتباه اللّه تعالى و جعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة و لا كبيرة قال اللّه تعالى: «وَ عَصى‏ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‏. ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَ هَدى‏» و قال عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ ...» .

صفحه بعد