کتابخانه تفاسیر
الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن
الجزء الأول
سورة البقرة
[سورة البقرة(2): الآيات 34 الى 39]
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
سورة آل عمران مدنية و آياتها مائتان
الجزء السادس
الجزء السابع
بقية سورة النساء
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
بقية سورة الانعام
الجزء الحادي عشر
سورة الأعراف
الجزء الثاني عشر
سورة الأنفال مدنية
الجزء الثالث عشر
بقية سورة التوبة
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
سورة يوسف
الجزء السابع عشر
سورة الإسراء
الجزء الثاني و العشرون
سورة الشعراء مكية و آياتها سبع و عشرون و مائتان
الجزء الثالث و العشرون
الجزء الرابع و العشرون
الجزء الخامس و العشرون
الجزء السادس و العشرون
الجزء السابع و العشرون
الجزء الثامن و العشرون
الجزء التاسع و العشرون
الجزء الثلاثون
سورة النبأ - مكية - و آياتها أربعون
الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج20، ص: 7
الجزء العشرون
سورة الحج
[سورة الحج (22): الآيات 1 الى 16]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج20، ص: 9
سورة تسمى باسم أفضل فريضة من فرائض اللّه و أشملها تحليقا على كلّ شرعة اللّه، حيث تضم كل مرادات اللّه من الأمة المرحومة في سبيلها إلى اللّه، فكأنها هي القرآن كله، و كما فضلت سورتها- فيما فضلت- على سائر القرآن بسجدتين اثنتين، و
قد يروى عن النبي (صلى اللّه عليه و آله
الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج20، ص: 10
و سلم) «فمن لم يسجدهما فلا يقرءهما» «1»
و الثانية أوجب و أحرى بها لمكان الأمر بها.
و مدنية السورة لائحة من آي الهجرة، و الإذن للقتال، و ناصية القوة في العدّة و العدّة للمسلمين، المعدّة للنضال، و قد يلمح الإذن للقتال مع بعض السياق من آياتها، انها من المدنيات الأوائل حيث أسّست دولة الإسلام جديدة قائمة على ساق، محضّرة نفسها لغزوات، و كما الظلال المحلّقة على جو السورة هي ظلال القوة و الهيبة و الهيمنة و التحذير و الترهيب و استجاشة مشاعر التقوى على الطغوى.
فانها تبدء بمشهد القيامة مزلزلا مزمجرا، ثم عذاب الذين كفروا «قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ» و مثل الشرك باللّه «فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ» و من ييأس من نصر اللّه «فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ» ثم مشهد القرى الكافرة «وَ كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها» و إلى الاذن في القتال: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ ...» .
ذلك كله جو القوة مهما لمعت شذر من آيها كأنها مكيات ام نازلة بين مكة و المدنية، فان جوّ السورة جو مدني إلا ما لمحت من هذه او تلك، مهما شابهت بعض الشيء الجو المكي لأنها في بداية الهجرة، فليكن جوا هو عوان بين العهدين إلا في أمثال آيات القتال، و العقاب بالمثل، و قد يروى عن النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) حين بايعه المدنيون و عرضوا
(1). هما الآية (18) و (77) و
في الدر المنثور 4: 342- اخرج احمد و ابو داود و الترمذي و الحاكم و البيهقي في سننه و ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قلت يا رسول اللّه أ فضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال (صلى اللّه عليه و آله و سلم) نعم فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما
و
فيه عن خالد بن معدان ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) قال: فضلت سورة الحج على القرآن بسجدتين
و