کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن

الجزء الأول

الجزء الثاني و العشرون

الجزء الخامس و العشرون

الجزء السادس و العشرون

الجزء السابع و العشرون

الجزء الثامن و العشرون

رسالة من صاحب تفسير«الميزان» تعريفا بتفسير الفرقان مقدمة

الجزء التاسع و العشرون

الجزء الثلاثون

المقدمة المدخل

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن


صفحه قبل

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏27، ص: 205

«فعلم» اللّه‏ «ما لَمْ تَعْلَمُوا» من رحمة و حكمة بالغة، و من تأخير لصدق هذه الرؤيا حيث ظننتموها حالا حينها، «فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ» الدخول لعمرة القضاء «فَتْحاً قَرِيباً» الذي تكرر وعده طوال الرسالة في مكة و المدينة، و هو فتح مكة.

عمرة القضاء

: روت الرواة أنه لما كان ذو القعدة من سابع الهجرة- التالي لصلح الحديبية- خرج رسول اللّه (ص) حسب وثيقة الصلح الى مكة معتمرا مع جماعة من المدينة و اخرى من أهالي الحديبية، فأحرم من ذي الحليفة (مسجد الشجرة) و ساق معه الهدى، و سار بأصحابه ملبين، فلما قرب من مرّ الظهران بعث محمد بن مسلمة بالخيل و السلاح أمامه، فلما رآه المشركون رعبوا رعبا شديدا و ظنوا انه يغزوهم ناكثا للعهد الذي بينه و بينهم، فأخبروا سائر مكة، فلما جاء الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فنزل بمرّ الظهران حيث ينظر إلى أنصاب الحرم، بعث السلاح من القسي و النبل و الرماح إلى بطن ياجج، و سار إلى مكة بالسيوف المغمدة في قربها كما شارطهم من ذي قبل، فلما كان أثناء الطريق بعثت قريش‏

و المقصرين يا رسول اللّه؟ قال: رحم اللّه المحلقين- قالوا: و المقصرين يا رسول اللّه؟ قال: و المقصرين.

و

فيه اخرج الطيالسي و احمد و ابو يعلى عن أبي سعيد ان رسول اللّه (ص) و أصحابه حلقوا رءوسهم يوم الحديبية إلا عثمان بن عفان و أبا قتادة فاستغفر رسول اللّه (ص) للمحلقين ثلاثا و للمقصرين مرة.

أقول: استغفاره (ص) للمقصرين أعم من ذنب التقصير و سائر ذنوبهم حيث يقول اللّه‏ «وَ لا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ» و ذلك للمصدود عن إتمام مناسكه، و اما استغفاره للمحلقين فعن سائر ذنوبهم السابقة.

و لقد فصلنا القول حول حكم الحلق و التقصير في الحج و العمرة في كتابنا «اسرار. مناسك، أدلة: الحج» و قد طبع باللغة الفارسية و سوف ينقل إلى اللغة العربية إنشاء اللّه تعالى.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏27، ص: 206

مكرز بن حفص فقال: يا محمد! ما عرفناك تنقض العهد!

فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: و ما ذاك؟ قال: دخلت علينا بالسلاح و القسي و الرماح! فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: لم يكن ذلك و قد بعثنا به إلى ياجج، فقال: بهذا عرفناك بالبر و الوفاء!.

و خرجت رؤوس الكفار من مكة لئلا ينظروا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إلى أصحابه غيظا و حنقا، و اما بقية أهل مكة من الرجال و النساء و الولدان فجلسوا في الطريق و على البيوت ينظرون إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أصحابه، فدخلها و بين يديه أصحابه يلبون، و الهدي قد بعثه إلى ذي طوى و هو راكب ناقته القصواء التي كان راكبها يوم الحديبية، و عبد اللّه بن رواحة الأنصاري آخذ بزمام الناقة يقودها.

و هكذا صدق اللّه رسوله الرؤيا بالحق، ثم كان الفتح بعد عام من عمرة القضاء و ظهر دين اللّه، و دخل الناس في دين اللّه أفواجا، ثم ظهر في الجزيرة كلها، و من ثم يتحقق في العالم كله في دولة القائم من عترته (ع) و كما وعد:

[سورة الفتح (48): آية 28]

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً (28)

ذكرنا في سورة الصف طرفا من تفسير نظيرتها «وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ» «1» و «رسوله» هنا كما هناك و كما في 82 آية أخرى‏ «2» تؤكد له أصالة الرسالة

(1). ج 28 ص 315.

(2) لفظة «رسوله» نجدها خاصة بالرسول محمد (ص) في 84 موضعا من القرآن دون سواه من رسل اللّه الا رسولي بالنسبة للمسيح في آية واحدة.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏27، ص: 207

الإلهية، و كأنها هي الوحيدة فلا رسالة إلا له دون سواه، و المرسلون المسبقون عليه إنما يعدّون لرسالته عدة بكل عدة و عدة.

فهو المرسل «بالهدى» كل الهدى‏ «وَ دِينِ الْحَقِّ» : الثابت الذي لا حول له و لا محيد عنه، ثابتا دائيا على مر الزمن ما طلعت الشمس و غربت، فلا تغرب شمس الرسالة الإسلامية منذ بزوغها الى القيامة الكبرى، مرفوفا أعلامها، مشعّا وضاء على عقول و قلوب العالمين، معطية متطلبات الحياة و حاجات البيئات من ساكني الأكواخ إلى ساكني ناطحات السحاب.

لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ‏ : الطاعة كلها، من حقها و باطلها، كما في دولة القائم عليه السلام حيث الإسلام يظهر على الأديان كلها، فلا شوكة و لا كيان إلا له مهما بقيت بقية ضئيلة من سائر الأديان، فإنهم لا بد و هم تحت ظل الإسلام و رقابته و من اهل ذمته لا صوت لهم و لا صيت‏ «1» مهما انحسر سياسيا في ردح من الزمن لانكسار أهليها و ارتجاعهم عنها كنظام حيوي شامل، و لكنه حتى في الناحية السياسية لم ينحسر إلا تاركوه: «وَ لا تَهِنُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» .

و إظهار «دِينِ الْحَقِّ» : الإسلام- على الدين كله، منه إظهار بالحجة و الآيات و هو كائن و يستمر منذ بزوغ الإسلام، و إن كان مبتلى بالخصام في حرب سجال طوال تأريخه المجيد .. و هذا الإظهار كائن بأصل الرسالة و ليس غاية لها، و النص يجعله غاية «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ» .

و منه إظهاره في واقع الحياة، غلبا في الحكم على غلبة في الحجة و هو لا محالة كائن في الدولة الأخيرة الإسلامية.

(1).

تفسير البرهان عن أبي جعفر الباقر (ع) في الآية قال: يظهر اللّه عز و جل في الرجعة

و

فيه عن أبي الحسن الماضي قال: يظهر على جميع الأديان عند قيام القائم ..

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏27، ص: 208

و ليس الإظهار هو الإمحاء حتى لا يبقى دين إلا و هو يفنى، و إنما هو الغلبة على الخصام رغم وجودهم، و لكنهم ضعفاء هزلاء متخالفون مع بعض متعادون:

من اليهود: «وَ قالَتِ الْيَهُودُ ... وَ أَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ» (5: 64) و من النصارى: «وَ مِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى‏ .. فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ وَ سَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ» (5: 14).

و أما من سواهم من مليين و مشركين و ماديين فلا نعرف عنهم في دولة القائم شيئا، هل هم كذلك كائنون على ضعف أم بائدون، و إنّ ما نعرفه هو ظهور دين الحق على الدين كله، و علّه يلمح إلى وجود الدين كله حتى يظهر الإسلام على الدين كله.

وَ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً ظهورا بآياته في قرآنه المجيد، فإنه قوي بذاته، شاهد لظهوره بمؤهلاته، زاحف بلا سيف و لا حيف، لما في كيانه من استقامة مع الفطر و العقول، و مع نواميس الكون ككل، و ما فيه من استجابة لمتطلبات الحياة و الأحياء ما طلعت الشمس و غربت.

و فيما يلي- لآخر آية من سورة الفتح- تلميح مليح بشرطي ظهور هذا الدين في شطري الرسول و المرسل إليهم، فيها رمز استمرارية الفتح المبين، دون وقفة على الفتح الأول، فلا يزالون فاتحين ما داموا يحملون هذه الرسالة السامية كما يجب و قدر ما حملوا مما حمّلوا:

[سورة الفتح (48): آية 29]

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى‏ عَلى‏ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً (29)

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏27، ص: 209

آية عديمة النظير تحمل تعريفا بالبشير النذير و الذين معه بتمثيل و تقرير من التورات و الإنجيل يجعلهم مثلا عاليا في تاريخ الإنسان منقطع النظير، قاطعة آمال المسلمين المستسلمين، مزيفة كيان من يدعون الصحابة كأنها ترس عن كل قبيح، فهم لصحبتهم الرسول نبراس منير، مخطئين معية الرسالة بصحبة زمنية و معاصرة!.

إنها تحمل صورة رائعة عن سيرة الذين مع الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم التي تجمعها نفس الصيغة: «الَّذِينَ مَعَهُ» و تفصلها فصائل الآية في سلبيتهم و جاه الكفار: «أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ» و ايجابيتهم بينهم أنفسهم: «رُحَماءُ بَيْنَهُمْ» كحالتين جماعيتين تتقدمان على سائر الحالات، من لقطة تصورهم في محاريب العبادة بعد حنانهم الجماعي و حرابهم ضد الكفار: «تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً» بما يعنيه ركوعهم و سجودهم:

«يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً» دون أن تكون مجرد صور و هيئات، فلأنها تكون من الأعماق تصوّر في سيماهم صورة معنوية شاملة: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ و ذلِكَ‏ العظيم العظيم‏ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ كما تأتي في آيات (الفرقان- م 14)

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏27، ص: 210

(و) اما مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ‏ و كما في آيات تأتي‏ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ ... .

و يا له من مثلث بارع من الكتب السماوية الثلاث تعريفا بالذين معه، و أن لو استقاموا على الطريقة المحمدية لكان حياتهم فتحا دائبا بينا و مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً .

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ‏ اسم واحد و وصف واحد: رَسُولُ اللَّهِ‏ دون أن ينسب إلى بلده و هو أم القرى و قبلة الموحدين، أو إلى قريب له في نسب أو سبب أم ماذا! إنما هو رَسُولُ اللَّهِ‏ و كفاه مفخرة بين العالمين أن يحمل هذه الرسالة السامية الخالدة، و لا تجده يوصف في القرآن إلا بعبودية أو نبوة أو رسالة، و أما الميزات الأخرى الخيالية فلا أثر لها في القرآن كله!.

وَ الَّذِينَ مَعَهُ‏ : معه في رسالته الإلهية تصديقا و إيمانا و تطبيقا، و معه في حملها كما حمل، دعوة إليها و جهادا في سبيلها و تصبّرا لمشاقها و تحملا لحرماتها و حرماناتها!.

فلا تعني معية الرسول- التي لا تختص بزمان أو مكان أو قوم- معية الزمن حتى تختص بصحابته المعاصرين، أو معية المكان لكي تنحصر بمن عاينوه و شاهدوه، فتنحسر عمن بعده من التابعين و أتباعهم إلى يوم الدين، و لا معية نسبة أو قرابة أو لغة أم ماذا، مما لا تقرب أصحابها إلى رسالة السماء و قد تبعد عنها، كما أبو لهب البعيد البعيد الذي كان يحمل كافة هذه المعيات إلا الرسالة، و قد نزلت في تبابه سورة فذة، ثم نرى سلمان الفارسي الذي لم يحمل إلا معية الرسالة يصبح سلمان المحمدي!.

أجل- انه لا معية هناك معنيّة إلا معية الرسالة، كما يصدقها وصف محمد مسبقا بالرسالة، و مواصفاتها اللاحقة التي لا تحمل زمانا و لا مكانا و لا لغة و لا قرابة، فبإمكانك أن تكون معه قريبا إليه، و أنت بعيد عنه عرض المكان، طول الزمان‏

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏27، ص: 211

دون أية نسبة أو قرابة، أو أن تكون عليه (لا معه) غريبا عنه و أنت تعاصره و تواطئه مشاهدا له ليل نهار و أنت من أنسب أنسبائه أو أقرب أقربائه- ف (إن ولي محمد من والى الله و رسوله و إن بعدت لحمته و إن عدو محمد من عادى الله و رسوله و إن قربت لحمته) إذا فلا تعني هذه المعية إلا أن تنحو منحاه في رسالة السماء تطبيقا و نشرا له في الأرض:

فكما أن الرسول كان شديدا على الكفار دون مواربة و لا مداهنة و لا أنصاف حلول، كذلك‏ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ و لو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم، و هذه هي سمة الايمان ألّا تعرف في سبيل اللّه أيا من هذه و تلك: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ .. (58: 22) .

و لا تعني الشدة على الكفار الإساءة إليهم و إن كان يؤمل منهم رشد، و إنما السياج القويم الحاجز بينهم و بين الكفار، لا يسمح بتدخل في شئون المسلمين ثقافيا أو سياسيا أو اقتصاديا أو أخلاقيا أم ماذا، ثم لا يسمح لمسلم أن يوادهم و يواليهم، فآخر أمرهم معهم: لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ‏ و أوله أن يهدوهم الصراط المستقيم، دون أن تكون هناك متوسطات في مداهنات أو مواربات.

فهم يجتازون وشائج القرابات و سائر الحميات في ظلال وشائج الايمان إلى تحقيق مرضات اللّه لأنهم حزب اللّه: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (58: 22) .

و كما أن الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‏ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (9: 129) قائلا لهم‏

لا يرحم الله من لا يرحم الناس‏ «1»

صفحه بعد