کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن

الجزء الأول

الجزء الثاني و العشرون

الجزء الخامس و العشرون

الجزء السادس و العشرون

الجزء السابع و العشرون

الجزء الثامن و العشرون

رسالة من صاحب تفسير«الميزان» تعريفا بتفسير الفرقان مقدمة

الجزء التاسع و العشرون

الجزء الثلاثون

المقدمة المدخل

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن


صفحه قبل

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏30، ص: 359

الزيتون بيت المقدس»،

و هو منزل الوحي على كبار رجال الوحي، و أن التين إشارة إلى المدينة المنورة «1» مما يدل على كمال التناسق بين جزءي الإنسان، كما بين الفاكهتين و بلادها المقدسة، فعلى الإنسان إتباع قواه الجسدانية للروحانية، و لكي يتكامل خلقه في أحسن تقويم: ينمو جسمه على ضوء روحه، و روحه على كاهل جسمه:

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ. ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ‏ :

و ليس معنى أحسن تقويم أنه فاق الخلق كله، و إنما: ليس في الخلق أقوم منه، و منه من هو مثله في القوام: «وَ فَضَّلْناهُمْ عَلى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا» (17:) 70) فمن هذا القليل الذي يشبه الإنسان في القوام؟ أنا لا أدري! و عله من إنسان السماء الذي تشير إليه بعض الآيات‏ «2» ، أم هو و سواه ممن لا نعرف! إن الأصل في خلق الإنسان- إلهيا- هو أحسن تقويم، لو داوم في المشي على قوامه كما هداه اللّه تعالى في التكوين و التشريع: تكوينه الفطري و العقلي، و تشريعه الإلهي الواصب غير الخليط، و فيما إذا سلك سبيل التخلف فجزاؤه أن يردّ إلى أسفل سافلين، لحدّ لا أسفل منه في الخلق، رغم أنه ما كان أقوم منه في الخلق! إذا فهو هو النازل من العلوّ العال إلى أسفل السفال، و ليس إلا بفعاله هو، و اللّه يتركه- إذا- ثم يعبر عن تركه له أنه ردّه إلى أسفل سافلين.

ان جانب الخير في الإنسان أقوى من جانب الشر إذ خلق في أحسن تقويم،

(1).

نور الثقلين 5: 606 الامام موسى بن جعفر عنه (ص) ان اللّه اختار من البلدان اربعة.

(2) «وَ مِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَ هُوَ عَلى‏ جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ» (42: 29) و آيات و روايات اخرى أمثالها سوف نوافيها عند مناسباتها الأوفى.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏30، ص: 360

فهو مهيأ لأن يبلغ من الرفعة مدى يفوق أكرم الملائكة جبرائيل، إذ وقف وسط الطريق، و ارتفع محمد (ص) الإنسان إلى المقام الأسنى.

بينما هذا الإنسان يرد إلى أسفل سافلين، حين ينتكس و يرتكس إلى الدرك الذي لا يتنزل إليه مخلوق قط: «أَسْفَلَ سافِلِينَ» .

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ‏ :

الذين واصلوا في سبيل الاستكمال على ضوء التقويم الأحسن، مشيا على الفطرة التي فطر الناس عليها، و على دلالات الرسالات الإلهية: إيمانا باللّه و بها، و عملا صالحا فيها، فلهم أجر غير ممنون: غير مقطوع و لا منقوص و لا مكدّر و لا محسوب، أجر في دنيا الحياة بما يصلحها الايمان و عمل الصالحات، و أجر في في أخراها، و ما عند اللّه خير و أبقى. «فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ. أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ» : فما هذا الذي يدفعك إلى تكذيب الدين: طاعة للّه يوم الدنيا و جزاء عليها يوم الجزاء، أبعد توفر البراهين الدافعة إلى الدين؟! أبعد إدراك القيم الإنسانية، «أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ» : حكما عدلا كأعدل و أفضل ما يمكن، و من عدله الجزاء الوفاق للظالمين، و منه و من فضله رحمة بلا حساب للذين عدلوا!.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏30، ص: 361

سورة العلق- مكية- و آياتها تسع عشر

[سورة العلق (96): الآيات 1 الى 19]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)

عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى‏ (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى‏ (7) إِنَّ إِلى‏ رَبِّكَ الرُّجْعى‏ (8) أَ رَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى‏ (9)

عَبْداً إِذا صَلَّى (10) أَ رَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى‏ (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى‏ (12) أَ رَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلَّى (13) أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى‏ (14)

كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (15) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (18) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ (19)

***

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏30، ص: 362

ناصية الآيات الخمس الأول تشهد، و معها الروايات، و المفسرون أجمع يشهدون: أنها أوّل ما نزلت من القرآن على الرسول الأقدس صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و هي تحمل معنى البسملة بوجوب قراءتها قبل القرآن، فلا تنافيها الروايات القائلة أن الحمد هي الأولى، إذ أمر فيها بقراءة البسملة قبل الحمد كما قبل السور كلها، و الحمد بما تحمل بحمل القرآن توحي أنها الأولى، و أما المدثر فليس إلا بعد تدثّر الرسول إثر نزول أوّل الوحي المباغت، فليست هي- إذا- إلا أوّل المفصل.

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‏ :

و قد يوحي «اقرأ» أنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يكن قارئا قبله، فتأمره الآية أن يقرء القرآن مبتدئا بالبسملة، ف «بِاسْمِ رَبِّكَ» يشير إلى‏ «بِسْمِ اللَّهِ» و «الَّذِي خَلَقَ» :

الرحمان، فإنه الرحمة العامة المدلول عليها بالخلق، فلا أعمّ منه، و «خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ .. عَلَّمَ بِالْقَلَمِ» : هو الرحيم، فإنه الرحمة الرحيمية الخاصة:

خلق الإنسان و تعليمه ما لم يعلم، فما كان الرسول يتلو من قبله من كتاب، فأخذ يتلوه هنا «اقرأ» و ما كان يعلم‏ «وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ» فأخذ يتعلمه هنا:

«عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ» .

و تنقل الروايات عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قوله- إذ أمره ملك الوحي بالقراءة-:

«ما أنا بقارئ، يقولها ثلاثا فيضمه إلى صدره إيناسا بالوحي، فقال أخيرا:

ما أقرء؟ قال: اقرأ باسم ربك ..»

و لم يبين هنا ماذا يقرء، إلا أصل قراءة الوحي باسم اللّه‏ «1» ما يدل أيضا على أنه بداية الوحي، فقرء بإقراء اللّه:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .. و إلى سائر القرآن، و اعتبارا أن البسملة من القرآن فليستعذ باللّه قبلها «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ» (16: 98) مهما كان الأمر بها سابقا أم لا حقا.

إن الإنسان بجزئيه: النفسي و الجسدي، ليس كيانه- و كسائر الكائنات-

(1). لما

قال (ص): «ما ان بقارئى»

دل على انه ما كان ليقرء لا بالوحي و لا بغير الوحي، فكيف يقرأ و ماذا يقرأ؟ فلما ضمه ملك الوحي الى صدره ثلاثا، أجابه اقرأ بالوحي: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ..» : أقرأ باسم اللّه الذي رباك‏

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏30، ص: 363

إلا تعلقا باللّه، لا يستقل عنه و لا آنا. و ليس انفصاله عن هذه العلقة إلا انفصاله عن الوجود، فهو في خلقه و علمه و كل معطياته علق باللّه، و هو يعيش علقا منذ خلق و في كل مراحل الحياة، و خلقه أيضا من علق:

خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ‏ :

علق لا علقة، فإنها الحالة الثانية للجنين، الناشئة عن العلق: جنس الدودات الصغيرة العالقة و جمعها، و هو منيّ يمنى، فهذا المني علق مجموعه، إذ يعلق بما يلحقه من ثوب أو بدن أو جدار الرحم، و علق جميعه، إذ هو بحر لجّي من ملايين النطف: الدودات العلقية، العالقة بعضها ببعض، و العالقة كلها بجدار الرحم، و ليست الجرثومة الأولى هي العلقة: الحالة الثانية للجنين، و لا العلق: مجموعة الدودات، و إنما واحدة من العلق، إن كانت واحدة، و أكثر إن كانت أكثر، لذلك‏ «خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ» : بعض من البحر المنوي السابحة فيه ملايين العلقات: الدودات المنوية، لا كله، و هذا البعض هو النطفة من مني يمنى: «أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى‏، ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى» (75: 38) .

فهنا علق، و هنا واحدة من العلق هي النطفة، و هنا علقة خلقت من هذه النطفة، فالعلقة: النقطة الدموية العالقة، هي الحالة الثانية الجنينية، و الثالثة المنوية، و من المضحك المبكي تفسير العلق بالعلقة، خلاف اللغة، و خلاف ترتيب الخلقة، و خلاف كافة الآيات المستعرضة لخلق الجنين، المبتدأة بالمني و النطفة و المثنية بالعلقة «1» ! و لم يكن هكذا تفسير إلا لقصور العلم مسبقا عن أن المني يحمل ملايين الدودات، يخلق من كل واحدة جنين واحد، لا من المني كله.

و لقد بدر الوحي من الرسول الأمي لأول ما بدر، بهذه المعجزة العلمية،

(1). كالآيات (75: 37) (80: 19) (18: 37) (23: 5) (35: 101) (40: 67) (35: 11).

ليوحي إليك .. بحول اللّه و قوة اللّه اقرأ: أصل القراءة الوحي فأنه باسم ربك الموحي إليك، و كل قراءة هي بالوحي فعليك ان تبدء فيها بالبسملة- ف

«كل امر ذي بال لم يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر»

و اي بال فوق بال الوحي؟

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏30، ص: 364

التي اكتشف أخيرا شي‏ء منها قليل، و بجنبه الكثير الكثير، مما على الإنسان أن ينظر فيه: «فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ» ؟.

فلقد كان أصل الوحي عليه معجزة، تحمل معجزة علمية خالدة، و الرسول كيانه الرسالي معجزة، فكيان الرسالة المحمدية مجذور مكعب من المعجزات!.

إن النطفة الأمشاج هي المجموعة من نطفة الذكر و الأنثى، تتزاوجان فتصبحان واحدة، فكيف الزواج؟ و كيف النطفتان قبل الزواج و بعده؟ لقد أمرنا نحن أن ننظر كيف خلقنا، فنظرنا و وجدنا طرفا من الخلقة العجيبة الطريفة، ما يزدادنا معرفة بالذي خلق. خلق الإنسان من علق‏ «1» .

(1). لقد كشف العلم طرفا من هذه المعجزة الأولى للقرآن، و الخلق العجيب الطريف الظريف لمنزل القرآن، و لوحظ بالعيون المسلحة ان كيف النطفتان؟ و كيف تتزاوجان؟ ..

الجينات: بيضات دافقة من ترائب الأنثى، كل منها كبيضة الدجاجة، إلا ان قطرها يتراوح بين جزء أو جزئين من عشرة اجزاء من الميليمترات (1/ 10 أو 2/ 10) و وزنها جزء من مليون جزء من الغرام، و فيها مح ( Cytoplame ) و في المح الحويصلة الجرثومية ( Nuelede ) التي يبلغ قطرها جزء من ثلاثة آلاف جزء من القيراط، فيها تكمن النطفة الجرثومية ( Noyau ) التي يبلغ قطرها (1/ 3000) من القيراط.

هذه البيضة تتكون في ظلمة المبيض ضمن حويصلة تسبح في سائلها الألبوميني، فإذا نمت هذه الحويصلة، و ازداد السائل الذي في باطنها، يتمدد غشاءها و يرق ثم ينفجر و تخرج البيضة منها و من المبيض كله، فإلى اين تذهب هذه البيضة الصغيرة العزيزة العذراء وحدها في هذا الظلام؟.

إنها على موعد مع العشير الذي تحلم به دون معرفة مسبقة بينهما، يتسارعان إلى بعض و يتلاقيان في الطريق، ثم يسيران متعانقين متراوحين إلى بيت الزوجية، المهيأ لهما، فهل لنا أن نعرف هذا العشير ايضا كما عرفنا العشيرة، و قبل أن نعرف زواجهما؟.

انها الكروموزومات، قطر كل منها لا يزيد عن ستين جزء من ألف ميلى‏متر (60/ 1000) فهو أصغر من خطيبه بكثير، و له عقبات في هذا الزواج: انها أصغر من عشيقتها بكثير، انها بين ملايين الخطاب الآخرين: الدودات المنوية الكروموزومية، و الملتقى ايضا بوق مظلم مظلم- ضيق ضيق- رفيع رفيع، قطره كشعرة يختبئ وراء الرحم، و يمتد فيه إلى المبيض، إذا فكيف بالإمكان الزواج مع هذه العقبات؟:

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏30، ص: 365

اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ‏ :

إن نعمة العلم بعد الخلق تحتل المنزلة الأولى بين النعم، و كما أنه تعالى أحسن الخالقين في خلق الإنسان، كذلك هو الأكرم في تعليمه، و كما أن الإنسان علق بربه في كيان الخلق، كذلك في انسانيته القائمة على العلم، فكافة علوم الإنسان‏

ليس هناك إلا الخلق العجيب لكل واحدة منها، حيث خلق اللّه لها رأسا مكورا له عنق لولبي و ذنب طويل يضرب به الماء و يتبلط، و جعل هذا الذيل معقودا بأنشوطة لينفك عنه إذ دخل إلى البيضة!.

فكر واحد من هؤلاء الذكور الكروموزومية كان اسرع و أقوى في هذا السباق، سبق مناوئيه إلى جدار البيضة العذراء، فيضرب برأسه الجدار بغية دخول الدار، من باب الجاذبية ( Coneduttuaction ) فإذا دخل أغلقت العذراء بابها، و قطعت جذبها و أحصنت فرجها، وصدت الملائين الآخرين من الخطاب الآخرين ليموتوا حزنا، أو يحيوا خداما لزميلهم السابق، و لكي يخلق جنينا كاملا!.

فهكذا تتكون النطفة الأمشاج في بداية مشجها، ثم هناك أمشاج أخرى نبحث عنها في آية الأمشاج، و إليكم منها اشارة:

ان الرحم- البيت الزوجي- مضياف كريم، يستعد كل شهر لاستقبال العروسين و ايواءهما و إطعامهما، فتنفتح خلايا غشاءه المخاطي، و نتسع الشعيرات الدموية، و تنشط الغدد، فإذا تم الزواج استقبل لزوجين على الرحب و السعة، و ان تعرقل الزواج بسبب من الأسباب تميز غيظا و تمزق أسفا و بكى على البيضة الميتة دما غزيرا. ان الزواج بعد لا يكاد يتم حتى يبدأ العمل المشترك في بناء الإنسان الجديد. فيمشج الشريكان، كل ما عنده بما عند الآخر من عناصر التخطيط: (الكروموزومات)، و ما فيها من الخلق المخلقة: (الجينات) التي خطتها و خلقتها يد القدرة الإلهية بأقلام الإرث المنحدر عبر الأجيال، من الجدود و الآباء الى الأبناء و أبناء الأبناء:

صفحه بعد