کتابخانه تفاسیر
الموسوعة القرآنية
الجزء الأول
الباب الأول حياة الرسول
الباب الثانى تأريخ القرآن الكريم
الجزء الثاني
الباب الثالث علوم القرآن
الجزء الثالث
الباب السادس موضوعات القرآن الكريم
الجزء الرابع
الباب الثامن وجوه الاعراب فى القرآن
الجزء الخامس
الباب العاشر القراءات فى القرآن الكريم
- 4 - سور القرآن و ما فيها من قراءات ..... ص : 43
الجزء السادس
تتمه الباب العاشر القراءات فى القرآن الكريم
الجزء التاسع
الباب الرابع عشر تفسير القرءان الكريم
(2) سورة البقرة
(3) سورة آل عمران
(4) سورة النساء
(5) سورة المائدة
(6) سورة الأنعام
(7) سورة الأعراف
(8) سورة الأنفال
الجزء العاشر
تتمة الباب الرابع عشر تفسير القرآن الكريم
(9) سورة التوبة
(10) سورة يونس
(11) سورة هود
(12) سورة يوسف
(13) سورة الرعد
(14) سورة إبراهيم
(15) سورة الحجر
(16) سورة النحل
(17) سورة الإسراء
(18) سورة الكهف
(19) سورة مريم
(20) سورة طه
(21) سورة الأنبياء
(22) سورة الحج
(23) سورة المؤمنون
(24) سورة النور
(25) سورة الفرقان
(26) سورة الشعراء
(27) سورة النمل
(28) سورة القصص
(29) سورة العنكبوت
(30) سورة الروم
(33) سورة الأحزاب
الجزء الحادي عشر
تتمة الباب الرابع عشر تفسير القرآن الكريم
34 سورة سبأ
35 سورة فاطر
36 سورة يس
37 سورة الصافات
38 سورة ص
39 سورة الزمر
40 سورة غافر
41 سورة فصلت
42 سورة الشورى
43 سورة الزخرف
44 سورة الدخان
45 سورة الجاثية
46 سورة الأحقاف
47 سورة محمد
48 سورة الفتح
51 سورة الذاريات
52 سورة الطور
53 سورة النجم
54 سورة القمر
55 سورة الرحمن
56 سورة الواقعة
57 سورة الحديد
68 سورة القلم
74 سورة المدثر
الموسوعة القرآنية، ج8، ص: 333
الشبرق، و قيل نبات أحمر منتن الريح يرمى به البحر و كيفما كان فإشارة إلى شىء منكر. و ضرع إليهم تناول ضرع أمه، و قيل منه ضرع الرجل ضراعة ضعف و ذل فهو ضارع و ضرع و تضرع أظهر الضراعة. قال: تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً - لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ - لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ أي يتضرعون فأدغم: فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا و المضارعة أصلها التشارك فى الضراعة ثم جرد للمشاركة و منه استعار النحويون لفظ الفعل المضارع.
(ضعف): الضعف خلاف القوة و قد ضعف فهو ضعيف، قال:
ضَعُفَ الطَّالِبُ وَ الْمَطْلُوبُ و الضعف قد يكون فى النفس و فى البدن و فى الحال و قيل الضّعف و الضّعف لغتان. قال: وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً قال:
وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا قال الخليل رحمه اللَّه: الضعف بالضم فى البدن، و الضعف فى العقل و الرأى، و منه قوله تعالى: فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً و جمع الضعيف ضعاف و ضعفاء. قال تعالى: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ و استضعفته وجدته ضعيفا، قال: وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ - قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ - إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي و قوبل بالاستكبار فى قوله: قالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا و قوله: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً و الثاني غير الأول و كذا الثالث فإن قوله:
خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ أي من نطفة أو من تراب و الثاني هو الضعف الموجود فى الجنين و الطفل. و الثالث الذي بعد الشيخوخة و هو المشار إليه بأرذل العمر.
و القوتان: الأولى هى التي تجعل للطفل من التحرك و هدايته و استسقاء؟؟؟ اللبن و دفع الأذى عن نفسه بالبكاء، و القوة الثانية هى التي بعد البلوغ و يدل على أن كل واحد من قوله ضعف إشارة إلى حالة غير الحالة الأولى ذكره منكرا و المنكر متى أعيد ذكره و أريد به ما تقدم عرف كقولك: رأيت رجلا فقال لى الرجل كذا.
و متى ذكر ثانيا منكرا أريد به غير الأول، و لذلك قال ابن عباس فى قوله:
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً «لن يغلب عسر يسرين» و قوله:
وَ خُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً فضعفه كثرة حاجاته التي يستغنى عنها الملأ الأعلى و قوله: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً فضعف كيده إنما هو مع من صار من عباد اللَّه المذكورين فى قوله: إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ و الضعف هو من الألفاظ المتضايفة التي يقتضى وجود أحدهما وجود الآخر
الموسوعة القرآنية، ج8، ص: 334
كالنصف و الزوج، و هو تركب قدرين متساويين و يختص بالعدد، فإذا قيل أضعفت الشيء و ضعفته و ضاعفته ضممت إليه مثله فصاعدا. قال بعضهم:
ضاعفت أبلغ من ضعفت، و لهذا قرأ أكثرهم: يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ - وَ إِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها و قال: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها و المضاعفة على قضية هذا القول تقتضى أن يكون عشر أمثالها، و قيل ضعفته بالتخفيف ضعفا فهو مضعوف، فالضعف مصدر و الضعف اسم كالشيء و الشيء، فضعف الشيء هو الذي يثنيه، و متى أضيف إلى عدد اقتضى ذلك العدد و مثله نحو أن يقال ضعف العشرة و ضعف المائة فذلك عشرون و مائتان بلا خلاف، و على هذا قول الشاعر:
جزيتك ضعف الود لما اشتكيته
و ما إن جزاك الضعف من أحد قبلى
و إذا قيل أعطه ضعفى واحد فإن ذلك اقتضى الواحد و مثليه و ذلك ثلاثة؛ لأن معناه الواحد و اللذان يزاوجانه و ذلك ثلاثة، هذا إذا كان الضعف مضافا، فأما إذا لم يكن مضافا فقلت الضعفين فإن ذلك يجرى مجرى الزوجين فى أن كل واحد منهما يزاوج الآخر فيقتضى ذلك اثنين لأن كل واحد منهما يضاعف الآخر فلا يخرجان عن الاثنين بخلاف ما إذا أضيف الضعفان إلى واحد فيثلثهما نحو ضعفى الواحد، و قوله: فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ و قوله: لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً فقد قيل أتى باللفظين على التأكيد و قيل بل المضاعفة من الضّعف لا من الضّعف، و المعنى ما يعدونه ضعفا فهو ضعف أي نقص كقوله:
وَ ما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ و كقوله: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَ يُرْبِي الصَّدَقاتِ ، و هذا المعنى أخذه الشاعر فقال:
ريادة شيب و هى نقص زيادتى
و قوله: فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ فإنهم سألوه أن يعذبهم عذابا بضلالهم، و عذابا بإضلالهم كما أشار إليه بقوله: لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ مِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ و قوله: لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَ لكِنْ لا تَعْلَمُونَ أي لكل منهم ضعف ما لكم من العذاب و قيل أي لكل منهم و منكم ضعف ما يرى الآخر فإن من العذاب ظاهرا و باطنا و كل يدرك من الآخر الظاهر دون الباطن فيقدر أن ليس له العذاب الباطن.
(ضغث): الضغث قبضة ريحان أو حشيش أو قضبان و جمعه أضغاث.
الموسوعة القرآنية، ج8، ص: 335
قال: وَ خُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً و به شبه الأحلام المختلطة التي لا يتبين حقائقها.
قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ حزم أخلاط من الأحلام.
(ضغن): الضّغن و الضّغن الحقد الشديد، و جمعه أضغان، قال:
أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ و به شبه الناقة فقالوا ذات ضغن، و قناة ضغنة عوجاء و الاضغان الاشتمال بالثوب و بالسلاح و نحوهما.
(ضل): الضلال العدول عن الطريق المستقيم و يضاده الهداية، قال تعالى: فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها و يقال الضلال لكل عدول عن المنهج عمدا كان أو سهوا، يسيرا كان أو كثيرا، فإن الطريق المستقيم الذي هو المرتضى صعب جدا،
قال النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم: «استقيموا و لن تحصلوا»
و قال بعض الحكماء: كوننا مصيبين من وجه و كوننا ضالين من وجوه كثيرة، فإن الاستقامة و الصواب يجرى مجرى المقرطس من المرمى و ما عداه من الجوانب كلها ضلال. و لما قلنا روى عن بعض الصالحين أنه رأى النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم فى منامه فقال: يا رسول اللَّه يروى لنا إنك قلت: «شيبتنى سورة هود و أخواتها فما الذي شيبك منها؟ فقال: قوله: فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ » و إذا كان الضلال ترك الطريق المستقيم عمدا كان أو سهوا، قليلا كان أو كثيرا، صح أن يستعمل لفظ الضلال ممن يكون منه خطأ ما و لذلك نسب الضلال إلى الأنبياء و إلى الكفار، و إن كان بين الضلالين بون بعيد، أ لا ترى أنه قال فى النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم:
وَ وَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى أي غير مهتد لما سيق إليك من النبوة. و قال فى يعقوب: إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ و قال أولاده: إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إشارة إلى شغفه بيوسف و شوقه إليه و كذلك: قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ و قال عن موسى عليه السلام: وَ أَنَا مِنَ الضَّالِّينَ تنبيه أن ذلك منه سهو، و قوله: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما أي تنسى و ذلك من النسيان الموضوع عن الإنسان. و الضلال من وجه آخر ضربان: ضلال فى العلوم النظرية كالضلال فى معرفة اللَّه و وحدانيته و معرفة النبوة و نحوهما المشار إليهما بقوله: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً و ضلال فى العلوم العملية كمعرفة الأحكام الشرعية التي هى العبادات، و الضلال البعيد إشارة إلى ما هو كفر كقوله على ما تقدم من قوله: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ و قوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا
الموسوعة القرآنية، ج8، ص: 336
بَعِيداً و كقوله: أولئك فِي الْعَذابِ وَ الضَّلالِ الْبَعِيدِ أي فى عقوبة الضلال البعيد، و على ذلك قوله: إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ - قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا كَثِيراً وَ ضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ و قوله: أَ إِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ كناية عن الموت و استحالة البدن. و قوله: وَ لَا الضَّالِّينَ فقد قيل عنى بالضالين النصارى و قوله: فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَ لا يَنْسى أي لا يضل عن ربى و لا يضل ربى عنه أي لا يغفله، و قوله: كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ أي فى باطل و إضلال لأنفسهم. و الإضلال ضربان، أحدهما: أن يكون سببه الضلال و ذلك على وجهين: إما بأن يضل عنك الشيء كقولك أضللت البعير أي ضل عنى، و إما أن تحكم بضلاله، و الضلال فى هذين سبب الإضلال. و الضرب الثاني: أن يكون الإضلال سببا للضلال و هو أن يزين للإنسان الباطل ليضل كقوله: لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ - وَ ما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ أي يتحرون أفعالا يقصدون بها أن تضل فلا يحصل من فعلهم ذلك إلا ما فيه ضلال أنفسهم و قال عن الشيطان: وَ لَأُضِلَّنَّهُمْ وَ لَأُمَنِّيَنَّهُمْ و قال فى الشيطان:
وَ لَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً - وَ يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيداً - وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ و إضلال اللَّه تعالى للإنسان على أحد وجهين: أحدهما أن يكون سببه الضلال و هو أن يضل الإنسان فيحكم اللَّه عليه بذلك فى الدنيا و يعدل به عن طريق الجنة إلى النار فى الآخرة و ذلك إضلال هو حق و عدل، فالحكم على الضال بضلاله و العدول به عن طريق الجنة إلى النار عدل و حق. و الثاني من إضلال اللَّه هو أن اللَّه تعالى وضع جبلة الإنسان على هيئة إذا راعى طريقا محمودا كان أو مذموما ألفه و استطابه و لزمه و تعذر صرفه و انصرافه عنه و يصير ذلك كالطبع الذي يأبى على الناقل، و لذلك قيل: العادة طبع ثان. و هذه القوة فى الإنسان فعل إلهي، و إذا كان كذلك و قد ذكر فى غير هذا الموضع أن كل شىء يكون سببا فى وقوع فعل صح نسبة ذلك الفعل إليه فصح أن ينسب ضلال العبد إلى اللَّه من هذا الوجه فيقال أضله اللَّه لا على الوجه الذي يتصوره الجهلة و لما قلناه جعل الإضلال المنسوب إلى نفسه للكافر و الفاسق دون المؤمن بل نفى عن نفسه إضلال المؤمن فقال: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ فلن يضل أعمالهم سيهديهم و قال فى الكافر و الفاسق فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ - وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ - كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ - وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ و على هذا النحو تقليب الأفئدة فى قوله:
الموسوعة القرآنية، ج8، ص: 337
وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ و الختم على القلب فى قوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ و زيادة المرض فى قوله: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً .
(ضم): الضم الجمع بين الشيئين فصاعدا. قال: وَ اضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ - وَ اضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ و الإضمامة جماعة من الناس أو من الكتب أو الريحان أو نحو ذلك، و أسد ضمضم و ضماضم يضم الشيء إلى نفسه. و قيل بل هو المجتمع الخلق، و فرس سباق الأضاميم إذا سبق جماعة من الأفراس دفعة واحدة.
(ضمر): الضامر من الفرس الخفيف اللحم من الأعمال لا من الهزال، قال: وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ يقال ضمر ضمورا و اضطمر فهو مضطمر، و ضمرته أنا، و المضمار الموضع الذي يضمر فيه. و الضمير ما ينطوى عليه القلب و يدق على الوقوف عليه، و قد تسمى القوة الحافظة لذلك ضميرا.
(ضن): قال: وَ ما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ أي ما هو ببخيل، و الضنة هو البخل بالشيء النفيس و لهذا قيل: علق مَضَنّة و مَضِنّة، و فلان ضنى بين أصحابى أي هو النفيس الذي أضن به، يقال: ضننت بالشيء ضنا و ضنانة، و قيل: ضننت.
(ضنك): مَعِيشَةً ضَنْكاً أي ضيقا و قد ضنك عيشه، و امرأة ضناك، مكتنزة و الضناك الزكام و المضنوك المزكوم.
(ضاهى): يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا أي يأكلون، و قيل أصله الهمز، و قد قرئ به، و الضهياء المرأة التي لا تحيض و جمعه ضهى.
(ضير): الضير المضرة يقال ضاره و ضره، قال: لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ ، و قوله: لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً .
(ضيز): تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى أي ناقصة أصله فعلى فكسرت الضاد للياء، و قيل ليس فى كلامهم فعلى.
(ضيع): ضاع الشيء يضيع ضياعا، و أضعته و ضيعته، قال:
لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ - إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا - وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ - لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ و ضيعة الرجل عقاره الذي يضيع ما لم يفتقد و جمعه ضياع، و تضيع الريح إذا هبت هبوبا يضيع ما هبت عليه.
الموسوعة القرآنية، ج8، ص: 338
(ضيف): أصل الضيف الميل، يقال ضفت إلى كذا و أضفت كذا إلى كذا، و ضافت الشمس للغروب و تضيفت و ضاف السهم عن الهدف و تضيف، و الضيف من مال إليك نازلا بك، و صارت الضيافة متعارفة فى القرى و أصل الضيف مصدر، و لذلك استوى فيه الواحد، و الجمع فى عامة كلامهم و قد يجمع فيقال أضياف و ضيوف و ضيفان، قال: ضَيْفِ إِبْراهِيمَ - وَ لا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي - إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي و يقال استضفت فلانا فأضافنى و قد ضفته ضيفا فأنا ضائف و ضيف. و تستعمل الإضافة فى كلام النحويين فى اسم مجرور يضم إليه اسم قبله، و فى كلام بعضهم فى كل شىء يثبت بثبوته آخر كالأب و الابن و الأخ و الصديق، فإن كل ذلك يقتضى وجوده وجود آخر، فيقال لهذه الأسماء المتضايفة.
(ضيق): الضيق ضد السعة، و يقال الضّيق أيضا: و الضيقة يستعمل فى الفقر و البخل و الغم و نحو ذلك، قال: وَ ضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً أي عجز عنهم و قال: وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ - وَ يَضِيقُ صَدْرِي - ضَيِّقاً حَرَجاً - ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ - وَ ضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ - وَ لا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ كل ذلك عبارة عن الحزن و قوله: وَ لا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَ ينطوى على تضييق النفقة و تضييق الصدر، و يقال فى الفقر ضاق و أضاق فهو مضيق و استعمال ذلك فيه كاستعمال الوسع فى ضده.
(ضأن): الضأن معروف، قال: مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ و أضأن الرجل إذا كثر ضأنه، و قيل الضائنة واحد الضأن.
(ضوأ): الضوء ما انتشر من الأجسام النيرة و يقال ضاءت النار و أضاءت و أضاءها غيرها قال: فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ - كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ - يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ - يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ و سمى كتبه المهتدى بها ضياء فى نحو قوله: وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَ هارُونَ الْفُرْقانَ وَ ضِياءً وَ ذِكْراً .
الموسوعة القرآنية، ج8، ص: 339
الطاء
(طبع): الطبع أن تصور الشيء بصورة ما كطبع السكة و طبع الدراهم و هو أعم من الختم و أخص من النقش، و الطابع و الخاتم ما يطبع به و يختم. و الطابع فاعل ذلك و قيل للطابع طابع و ذلك كتسمية الفعل إلى الآلة نحو سيف قاطع، قال: فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ - كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ - كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ و قد تقدم الكلام فى قوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ و به اعتبر الطبع و الطبيعة التي هى السجية فإن ذلك هو نقش النفس بصورة ما إما من حيث الخلقة و إما من حيث العادة و هو فيما ينقش به من حيث الخلقة أغلب، و لهذا قيل.
و تأبى الطباع على الناقل
و طبيعة النار و طبيعة الدواء ما سخر اللَّه له من مزاجه و طبع السيف صدؤه و دنسه و قيل رجل طبع و قد حمل بعضهم: طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ و كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ على ذلك و معناه دنسه كقوله: بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ و قوله: أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ و قيل طبعت المكيال إذا ملأته و ذلك لكون الملء كالعلامة المانعة من تناول بعض ما فيه، و الطبع المطبوع أي المملوء قال الشاعر:
كزوايا الطبع همت بالوجل
(طبق): المطابقة من الأسماء المتضايفة و هو أن تجعل الشيء فوق آخر بقدره، و منه طابقت النعل، قال الشاعر:
إذ لاوذ الظل القصير بخفه
و كان طباق الخف أو قل زائدا