کتابخانه تفاسیر
الميزان فى تفسير القرآن، ج17، ص: 273
أعمالهم بعد ما كانت خفية عليهم فهو كقوله : «يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ:» آل عمران:- 30.
و قوله: « وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ » أي و نزل عليهم و أصابهم ما كانوا يستهزءون به في الدنيا إذا سمعوه من أولياء الدين من شدائد يوم القيامة و أهواله و أنواع عذابه.
قوله تعالى: « فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ » إلخ الآية في مقام التعليل البياني لما تقدم من وصف الظالمين و لذا صدرت بالفاء لتتفرع على ما تقدم تفرع البيان على المبين.
فهو تعالى لما ذكر من حالهم أنهم أعرضوا عن كل آية دالة على الحق و لم يصغوا إلى الحجج المقامة عليهم و لم يسمعوا موعظة و لم يعتدوا بعبرة فجحدوا ربوبيته تعالى و أنكروا البعث و الحساب و بلغ بهم ذلك أن اشمأزت قلوبهم إذا ذكر الله وحده.
بين أن ذلك مما يستدعيه طبع الإنسان المائل إلى اتباع هوى نفسه و الاغترار بما زين له من نعم الدنيا و الأسباب الظاهرية الحافة بها فالإنسان حليف النسيان إذا مسه الضر أقبل إلى ربه و أخلص له و دعاه ثم إذا خوله ربه نعمة نسبه إلى علم نفسه و خبرته و نسي ربه و جهل أنها فتنة فتن بها.
فقوله: « فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ » أي مرض أو شدة « دَعانا » أي خصنا بالدعاء و انقطع عن غيرنا.
و قوله: « ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ » التخويل الإعطاء على نحو الهبة، و تقييد النعمة بقوله: « مِنَّا » للدلالة على كون وصف النعمة محفوظا لها و المعنى خولناه نعمة ظاهرا كونها نعمة.
و ضمير « أُوتِيتُهُ » للنعمة بما أنه شيء أو مال و العناية في ذلك بالإشارة إلى أنه لا يعترف بكونها نعمة منا بل يقطعها عنا فيسميها شيئا أو مالا و نحوه و لا يسميها نعمة حتى يضطره ذلك إلى الاعتراف بمنعم و الإشارة إليه كما قال: « أُوتِيتُهُ » فصفح عن
الميزان فى تفسير القرآن، ج17، ص: 274
الفاعل لذلك و التعبيران أعني « نِعْمَةً مِنَّا » « إِنَّما أُوتِيتُهُ » من لطيف تعبير القرآن، و قد وجهوا تذكير الضمير في « أُوتِيتُهُ » بوجوه أخر غير موجهة من أرادها فليرجع إلى المفصلات.
و الملائم لسياق الآية أن يكون معنى « عَلى عِلْمٍ » على علم مني أي أوتيت هذا الذي أوتيت على علم مني و خبرة بطرق كسب المعاش و اقتناء الثروة و جمع المال.
و قيل: المراد إنما أوتيته على علم من الله بخير عندي أستحق به أن يؤتيني النعمة، و قيل: المراد على علم مني برضا الله عني، و أنت خبير بأن ما تقدم من معنى قوله: « ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ » لا يلائم شيئا من القولين.
و قوله: « بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ » أي بل النعمة التي خولناه منا فتنة أي ابتلاء و امتحان نمتحنه بذلك و لكن أكثرهم لا يعلمون بذلك.
و قيل: معناه بل تلك النعمة عذاب لهم، و قيل: المعنى بل هذه المقالة فتنة لهم يعاقبون عليها و الوجهان بعيدان سيما الأخير.
قوله تعالى: « قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا » ضمير « قَدْ قالَهَا » راجع إلى القول السابق باعتبار أنه مقالة أو كلمة.
و الآية رد لقولهم و إثبات لكونها فتنة يمتحنون بها بأنهم لو أوتوها على علم منهم و اكتسبوها بحولهم و قوتهم لأغنى عنهم كسبهم و لم يصبهم سيئات ما كسبوا و حفظوها لأنفسهم و تنعموا بها و لم يهلكوا دونها و ليس كذلك فهؤلاء الذين قبلهم قالوا هذه المقالة فما أغنى عنهم كسبهم و أصابهم سيئات ما كسبوا.
و الظاهر أن الآية تشير بقوله: « قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ » إلى قارون و أمثاله و قد حكي عنه قول « إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي » في قصته من سورة القصص.
قوله تعالى: « وَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَ ما هُمْ بِمُعْجِزِينَ » الإشارة بهؤلاء إلى قومه (ص) و المعنى أن هؤلاء الذين ظلموا من قومك سبيلهم سبيل من قبلهم سيصيبهم سيئات كسبهم و وبالات عملهم و ما هم بمعجزين لله.
قوله تعالى: « أَ وَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَ يَقْدِرُ » إلخ جواب آخر
الميزان فى تفسير القرآن، ج17، ص: 275
عن قول القائل منهم: « إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ » و قد كان الجواب الأول « قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ » إلخ جوابا من طريق النقض و هذا جواب من طريق المعارضة بالإشارة إلى دلالة الدليل على أن الله سبحانه هو الذي يبسط الرزق و يقدر.
بيان ذلك: أن سعي الإنسان عن علم و إرادة لتحصيل الرزق ليس سببا تاما موجبا لحصول الرزق و إلا لم يتخلف و من البين خلافه فكم من طالب رجع آيسا و ساع خاب سعيه.
فهناك علل و شرائط زمانية و مكانية و موانع مختلفة باختلاف الظروف خارجة عن حد الإحصاء إذا اجتمعت و توافقت أنتج ذلك حصول الرزق.
و ليس اجتماع هذه العلل و الشرائط على ما فيها من الاختلاف و التشتت و التفرق من مادة و زمان و مكان و مقتضيات أخر مرتبطة بها مقارنة أو متقدمة و علل العلل و مقدماتها الذاهبة إلى ما لا يحصى، اجتماعا و توافقا على سبيل الاتفاق فإن الاتفاق لا يكون دائميا و لا أكثريا و قانون ارتزاق المرتزقين الشامل للموجودات الحية بل المنبسط على أقطار العالم المشهود و أرجائه ثابت محفوظ في نظام جار على ما فيه من السعة و الانبساط و لو انقطع لهلكت الأشياء لأول لحظة و من فورها.
و هذا النظام الجاري بوحدته و تناسب أجزائه و تلاؤمها يكشف عن وحدانية ناظمه و فردانية مدبره و مديره الخارج عن أجزاء العالم المحفوظة بنفس النظام الباقية به و هو الله عز اسمه.
على أن النظام من التدبير و التدبير من الخلق كما مر مرارا فخالق العالم مدبره و مدبره رازقه و هو الله تعالى شأنه.
و يشير إلى هذا البرهان في الآية قوله: « لِمَنْ يَشاءُ » فإنه إذا كان بسط الرزق و قدره بمشيئته تعالى لم يكن بمشيئة الإنسان الذي يتبجح بعلمه و سعيه و لا بمشيئة شيء من العلل و الأسباب و إيجابه كما هو ظاهر و ليس من قبيل الاتفاق بل هو على نظام جار فهو بمشيئة جاعل النظام و مجريه و هو الله سبحانه.
و قد تقدم كلام في معنى الرزق في ذيل قوله تعالى : «وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ:» آل عمران:- 27 و سيأتي كلام فيه في تفسير قوله : «فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ:» الذاريات:- 23 إن شاء الله تعالى.
الميزان فى تفسير القرآن، ج17، ص: 276
(بحث روائي)
في التوحيد، عن علي (ع) في حديث: و قد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات قال: و أما قوله: « يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ » و قوله: « اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها » و قوله: « تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَ هُمْ لا يُفَرِّطُونَ » و قوله: « الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ » و قوله: « الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ » فإن الله تبارك و تعالى يدبر الأمر كيف يشاء- و يوكل من خلقه من يشاء بما يشاء- أما ملك الموت- فإن الله يوكله بخاصته ممن يشاء من خلقه- و يوكل رسله من الملائكة خاصة بمن يشاء من خلقه-.
و ليس كل العلم يستطيع صاحب العلم- أن يفسره لكل الناس- لأن فيهم القوي و الضعيف، و لأن منه ما يطاق حمله و منه ما لا يطاق حمله- إلا أن يسهل الله له حمله- و أعانه عليه من خاصة أوليائه.
و إنما يكفيك أن تعلم أن الله المحيي المميت، و أنه يتوفى الأنفس على يدي من يشاء من خلقه- من ملائكته و غيرهم.
و في الخصال، عن علي (ع) في حديث الأربعمائة: لا ينام المسلم و هو جنب لا ينام إلا على طهور- فإن لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد- فإن روح المؤمن ترفع إلى الله تعالى- فيقبلها و يبارك عليها- فإن كان أجلها قد حضر جعلها في كنوز رحمته- و إن لم يكن أجلها قد حضر- بعث بها مع أمنائه من ملائكته فيردونها في جسده.
و في المجمع،: روى العياشي بالإسناد عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن ثابت عن أبي المقدام عن أبيه عن أبي جعفر (ع) قال: ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلى السماء- و بقيت روحه في بدنه- و صار بينهما سبب كشعاع الشمس- فإن أذن الله في قبض الأرواح أجابت الروح النفس- و إن أذن الله في رد الروح أجابت النفس الروح- و هو قوله سبحانه:
« اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها » الآية-.
فمهما رأت في ملكوت السموات فهو مما له تأويل- و ما رأت فيما بين السماء و الأرض- فهو مما يخيله الشيطان و لا تأويل له.
الميزان فى تفسير القرآن، ج17، ص: 277
و في الدر المنثور، أخرج ابن أبي حاتم و ابن مردويه عن سليم بن عامر أن عمر بن الخطاب قال: العجب من رؤيا الرجل- أنه يبيت فيرى الشيء لم يخطر له على بال- فيكون رؤياه كأخذ باليد- و يرى الرجل الرؤيا فلا يكون رؤياه شيئا-.
فقال علي بن أبي طالب: أ فلا أخبرك بذلك يا أمير المؤمنين يقول الله تعالى:
« اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها- فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ- وَ يُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى » فالله يتوفى الأنفس كلها- فما رأت و هي عنده في السماء فهي الرؤيا الصادقة، و ما رأت إذا أرسلت إلى أجسادها- تلقيها الشياطين في الهواء- فكذبتها و أخبرتها بالأباطيل- فعجب عمر من قوله.
أقول: تقدم تفصيل الكلام في الرؤيا في سورة يوسف و الرجوع إليه يعين في فهم معنى الروايتين، و قد أطلق فيهما السماء على ما اصطلح عليه بعالم المثال الأعظم و ما بين السماء و الأرض على ما اصطلح عليه بعالم المثال الأصغر فتبصر.
[سورة الزمر (39): الآيات 53 الى 61]
الميزان فى تفسير القرآن، ج17، ص: 278
(بيان)
في الآيات أمره (ص) أن يدعوهم إلى الإسلام و اتباع ما أنزل الله و يحذرهم عما يستعقبه إسرافهم على أنفسهم من الحسرة و الندامة يوم لا ينفعهم ذلك مع استكبارهم في الدنيا على الحق و الفوز و النجاة يومئذ للمتقين و النار و الخسران للكافرين، و في لسان الآيات من الرأفة و الرحمة ما لا يخفى.
قوله تعالى: « قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ » إلخ أمره (ص) أن يدعوهم من قبله و يناديهم بلفظة يا عبادي و فيه تذكير بحجة الله سبحانه على دعوتهم إلى عبادتهم و ترغيب لهم إلى استجابة الدعوة أما التذكير بالحجة فلأنه يشير إلى أنهم عباده و هو مولاهم و من حق المولى على عبده أن يطيعه و يعبده فله أن يدعوه إلى طاعته و عبادته، و أما ترغيبهم إلى استجابة الدعوة فلما فيه من الإضافة إليه تعالى الباعث لهم إلى التمسك بذيل رحمته و مغفرته.
و قوله: « الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ » الإسراف - على ما ذكره الراغب- تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان و إن كان ذلك في الإنفاق أشهر، و كان الفعل مضمن معنى الجناية أو ما يقرب منها و لذا عدي بعلى و الإسراف على النفس هو التعدي عليها باقتراف الذنب أعم من الشرك و سائر الذنوب الكبيرة و الصغيرة على ما يعطيه السياق.
و قال جمع: إن المراد بالعباد المؤمنون و قد غلب استعماله فيهم مضافا إليه تعالى
الميزان فى تفسير القرآن، ج17، ص: 279
في القرآن فمعنى يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أيها المؤمنون المذنبون.
و يدفعه أن قوله: « يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا » إلى تمام سبع آيات ذو سياق واحد متصل يفصح عن دعوتهم و قوله في ذيل الآيات: « بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَ اسْتَكْبَرْتَ » إلخ كالصريح أو هو صريح في شمول العباد للمشركين.
و ما ورد في كلامه تعالى من لفظ « عِبادِيَ » و المراد به المؤمنون بضعة عشر موردا جميعها محفوفة بالقرينة و ليس بحيث ينصرف عند الإطلاق إلى المؤمنين كما أن الموارد التي أطلق فيها و أريد به الأعم من المشرك و المؤمن في كلامه كذلك.
و بالجملة شمول « عِبادِيَ » في الآية للمشركين لا ينبغي أن يرتاب فيه، و القول بأن المراد به المشركون خاصة نظرا إلى سياق الآيات كما نقل عن ابن عباس أقرب إلى القبول من تخصيصه بالمؤمنين.
و قوله: « لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ » القنوط اليأس، و المراد بالرحمة بقرينة خطاب المذنبين و دعوتهم هو الرحمة المتعلقة بالآخرة دون ما هي أعم الشاملة للدنيا و الآخرة و من المعلوم أن الذي يفتقر إليه المذنبون من شئون رحمة الآخرة بلا واسطة هو المغفرة فالمراد بالرحمة المغفرة و لذا علل النهي عن القنوط من الرحمة بقوله: « إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ».
و في الآية التفات من التكلم إلى الغيبة حيث قيل: « إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ » و لم يقل: إني أغفر و ذلك للإشارة إلى أنه الله الذي له الأسماء الحسنى و منها أنه غفور رحيم كأنه يقول لا تقنطوا من رحمتي فإني أنا الله أغفر الذنوب جميعا لأن الله هو الغفور الرحيم.
و قوله: « إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً تعليل للنهي عن القنوط و إعلام بأن جميع الذنوب قابلة للمغفرة فالمغفرة عامة لكنها تحتاج إلى سبب مخصص و لا تكون جزافا، و الذي عده القرآن سببا للمغفرة أمران: الشفاعة «1» و التوبة لكن ليس المراد في قوله: « إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً » المغفرة الحاصلة بالشفاعة لأن الشفاعة لا تنال