کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الوجيز فى تفسير القرآن العزيز

الجزء الثالث

سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة المؤمن سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة«محمد» صلى الله عليه و آله و سلم و تسمى سورة القتال سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة كورت سورة الإنفطار سورة التطفيف سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة ا لم نشرح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة إذا زلزلت سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة تبت سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس

الفهارس

فهرس الفرق و المذاهب فهرس مصادر التحقيق فهرس الكتاب

الوجيز فى تفسير القرآن العزيز


صفحه قبل

الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج‏1، ص: 49

به همزة، بشهادة التّكبير و التّصغير.

أو: من «السّمة» و أصله «وسم» حذفت الواو و عوّض عنها الهمزة.

و لم يقل باللّه، لأنّ التبرّك باسمه، و ليعمّ كل أسمائه.

و «اللّه» أصله: «إله»، حذفت الهمزة و عوّض عنها أداة التعريف‏ «1» لكنّه مختصّ بالمعبود بالحقّ. و «الإله» كان لكلّ معبود، ثم غلّب في المعبود بالحقّ. و هو من «أله» بالفتح: عبد أو تحيّر، أو- الكسر-: سكن أو فزع أو ولع، لأنه معبود تتحيّر فيه العقول، و تطمئن بذكره القلوب، و يفزع اليه، و يولع بالتضرّع لديه.

و قيل: أصله «لاه» مصدر لاه ليها ولاها: احتجب و ارتفع. فأدخلت عليه الأداة. «2» و في الحديث إشارة إلى جلّ هذه المعاني:

فعن أمير المؤمنين عليه السلام: «اللّه، معناه: المعبود الذي تألّه فيه الخلق، و يؤله اليه، المستور عن إدراك الأبصار، المحجوب عن الأوهام و الخطرات». «3»

و هو علم شخصي للذات المقدّس الجامع لكلّ كمال؛ لا اسم لمفهوم واجب الوجود، و إلّا لم تفد كلمة الشّهادة: التوحيد؛ لاحتمال اعتقاد قائلها تعدّد أفراد ذلك المفهوم.

و عورض بأنّه لو كان كذلك لم يفده: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ لجواز علميّته لأحد أفراد الواجب، مع عدّهم السّورة من أدلّة التّوحيد.

(1) قال سيبويه: «اللّه» مشتق، و أصله: «اله» دخلت عليه الالف و اللام فبقي الإله ثم نقلت حركة الهمزة الى اللام و سقطت فأسكنت اللام الاولى و أدغمت. ينظر مجمع البحرين 6: 340-.

(2) نقل هذا القول الشيخ الطوسي في تفسير التبيان: 1/ 27، و الطبرسي في تفسير مجمع البيان 1: 19.

(3) رواه الصدوق في كتاب التوحيد: 89 مع اختلاف يسير.

الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج‏1، ص: 50

و يجاب: بأن آخرها يفيد الواحديّة و صدرها يفيد الأحدية: أي نفي قبول القسمة بأنحائها، و ما مرّ في الحديث‏ «1» لا ينافي العلمية.

و تفخّم لامه إذا فتح ما قبلها أو ضمّ. و حذف ألفه لحن.

الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ صفتان مشبّهتان من «رحم»- بالكسر- بعد نقله الى المضموم؛ كغضبان من غضب، و عليم من علم.

و الرّحمة: رقة القلب المقتضية للإحسان. و اتّصافه تعالى بها باعتبار غايتها التي هي فعل، لا مبدئها الّذي هو انفعال.

و «الرحمن» أبلغ؛ لاقتضاء زيادة البناء زيادة المعنى. و هي هنا إما باعتبار الكمّ بحسب كثرة أفراد المرحومين و قلّتها، و عليه حمل «يا رحمن الدنيا» لشمول المؤمن و الكافر «و رحيم الآخرة» للاختصاص بالمؤمن. أو باعتبار الكيف، و عليه حمل: «يا رحمن الدنيا و الآخرة و رحيم الدنيا»، لجسامة «2» نعم الآخرة- كلّها- بخلاف نعم الدّنيا.

فمعنى «الرّحمن»: البالغ في الرّحمة غايتها؛ و لهذا اختص به تعالى، لأن من عداه مستعيض بأنعامه ثوابا أو ثناء أو إزالة الرّقة الجنسية أو البخل.

ثم هو كالواسطة، لأن ذات النّعم و سوقها الى المنعم و إقداره على إيصالها منه تعالى فهو المنعم الحقيقيّ.

و إنّما قدّم «الرّحمن»- و مقتضى التّرقّي العكس- لصيرورته بالاختصاص كالواسطة بين العلم و الوصف، فناسب توسيطه بينهما. أو لأنّ الملحوظ في مقام التّعظيم جلائل النّعم و غيرها كالتّتمة، فقدّم.

و أردف ب «الرّحيم» للتّعميم، تنبيها على أن جلائلها و دقائقها منه تعالى؛ لئلا

(1) أي: الحديث المروي عن امير المؤمنين عليه السّلام- المتقدم آنفا-.

(2) الجسامة: العظمة.

الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج‏1، ص: 51

يأنف عباده من سؤال الحقير من جنابه، و للفاصلة.

و خصّ البسملة بهذه الأسماء الثّلاثة إعلاما بأنّ التحقيق بأن يستعان به في جميع الأمور «1» هو المعبود الحقيقيّ البالغ في الرّحمة غايتها المولي للنّعم كلّها.

[2]- الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ الحمد: هو الثّناء على جميل اختياريّ، نعمة و غيرها و حمده تعالى على صفاته حمد على الآثار الاختيارية الصّادرة عن ذاته العينيّة كما هو الحقّ. و نقيضه: الذّم، و يرادفه: المدح، أو يعمّ غير الاختياري.

و الشكر: ما قابل النّعمة من قول أو عمل أو اعتقاد، و منه الحمد على النّعمة، بل هو أظهر شعبه دلالة عليها؛ لخفاء الإعتقاد و احتمال عمل الجوارح؛ و لذا

قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «الحمد رأس الشّكر، ما شكر اللّه من لم يحمده» «2»

فجعله كأشرف الأعضاء، فكأنّ الشكر منتف بانتفائه. و خصّه بعض بالقول، فيتساويان. و نقيضه: الكفران.

و رفع «الحمد» بالابتداء، و خبره «للّه». و هو من المصادر التي تنصب بأفعال مضمرة، فأصله النّصب، و عدل الى الرفع ليفيد الثبات دون التجدّد. و لامه للجنس.

أو الاستغراق، أو العهد، أي: حقيقة الحمد، أو: كل أفراده، أو: أكملها ثابت له تعالى على وجه الإختصاص- كما تفيده اللام- و لو بمعونة المقام. رَبِّ الْعالَمِينَ‏ مالكهم.

و «الربّ» مصدر، بمعنى: التّربية، و هي: تبليغ الشّي‏ء كماله تدريجا. وصف به للمبالغة. أو: صفة مشبّهة من: ربّه يربّه، بعد جعله لازما كما في «الرحمن» و اضافته حقيقية لانتفاء العمل النّصب لاشتقاقه من اللازم، و لقصد الاستمرار الثّبوتيّ ككريم البلد، فساغ وصف المعرفة به، و سمّي به: المالك، لحفظه ما يملكه و تربيته‏

(1) في النسخ: مجامع الأمور.

(2) رواه البيضاوي في تفسيره 1: 22.

الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج‏1، ص: 52

له. و لا يطلق على غير تعالى إلّا مضافا كربّ الدّار، أو مجموعا كالأرباب.

و «العالم» اسم لما يعلم به كالطابع غلّب في كل جنس مما يعلم به الصانع من الجواهر و الأعراض، كما يقال: عالم الأرواح، و عالم الأفلاك و عالم العناصر، و يطلق على مجموعها- أيضا-، و لا يجمع إلّا بالإطلاق الأول، فيتعيّن هنا. و إنما جمع ليشمل كلّ أجناس مسمّاه و أفرادها أيضا. و جمع بالواو و النون لمعنى الوصفيّة فيه، و تغليب العقلاء.

و قيل: اسم لكل جنس من ذوي العلم من الملائكة و الثقلين و دخول غيرهم بالتّبعيّة. «1» [3]- الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ كررا في مفتتح الكتاب الكريم إشعارا بشدة اعتنائه سبحانه بالرّحمة، و تثبيتا للرّجاء بأنّ مالك يوم الجزاء هو البالغ في الرحمة غايتها، فلا يقنط من عفوه المذنبون.

[4]- مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ قراءة «عاصم» و «الكسائي». «2» و يؤيّده: يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ‏ . «3» و قرأ الباقون: «ملك» «4» و يؤيّده: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ «5» و أنه أدخل في التّعظيم، و أنسب بالإضافة الى «يوم الدين» كملك العصر، و لوصفه تعالى بالملكية بعد الرّبوبية في خاتمة الكتاب، «6» ليوافق الافتتاح الاختتام.

(1) نقل هذا القول البيضاوي في تفسيره 1: 27 و لم ينسبه.

(2) الكشف عن وجوه القراءات 1/ 25.

(3) سورة الانفطار: 82/ 19.

(4) الكشف عن وجوه القراءات 1/ 25.

(5) سورة المؤمن: 40/ 16.

(6) في سورة الناس: 114/ 2، قوله تعالى: «ملك النّاس».

الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج‏1، ص: 53

و المالك: من له التّصرّف فيما في حوزته، و الملك: من له التّصرّف في الأمور- في الأمر و النّهي- بالغلبة.

و الدين: الجزاء، و منه:

«كما تدين تدان». «1»

و

عن الباقر عليه السلام: أنه الحساب. «2»

و إضافة اسم الفاعل الى الظّرف لإجرائه مجرى المفعول به توسّعا، و سوّغ وصف المعرفة به قصد معنى المضيّ؛ تنزيلا لمحقّق الوقوع منزلة ما وقع، أو قصد الاستمرار الثّبوتيّ. و المعنى: ملك الأمر كلّه في ذلك اليوم، أو له الملك- بكسر الميم- فيه، فإضافته حقيقيّة، و كذا إضافة «ملك» إذ لا مفعول للصّفة المشبّهة.

و تخصيص اليوم بالإضافة- مع أنه تعالى مالك و ملك لجميع الأشياء في كلّ الأوقات- لتعظيم اليوم، أو لتفرّده تعالى بالملك و الملك فيه؛ لأن ما حصل منهما للبعض في الدنيا بحسب الظاهر يزول و ينفرد سبحانه بهما لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ . «3» و في التّعبير باسم الذّات الدّالّ على استجماع الكمالات، و تعقيبه بتلك الصّفات المنتفية عمّا سواه تعالى، دلالة على انحصار استحقاق الحمد فيه، و قصر العبادة و الاستعانة عليه تعالى، و إرشاد الى المبدأ و المعاد، و تنبيه على أنّ من يحمده النّاس إمّا أن يحمدوه لكماله الذّاتيّ، أو لإنعامه عليهم، أو لرجائهم إحسانه في المستقبل، أو لخوفهم من كمال قهره، فكأنّه تعالى يقول: أيها النّاس إن كنتم تحمدون للكمال الذّاتي؛ فأنا اللّه، أو للإنعام و التّربية؛ فأنا ربّ العالمين، أو للرجاء في المستقبل؛ فأنا الرّحمن الرّحيم، أو للخوف من كمال القهر؛ فأنا مالك‏

(1) و هو قول أمير المؤمنين عليه السّلام كما ورد في نهج البلاغة (الخطبة: 153).

(2) تفسير التبيان 1: 36 و تفسير مجمع البيان 1: 24.

(3) سورة المؤمن: 40/ 16.

الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج‏1، ص: 54

يوم الدّين.

[5]- إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ «إيّا»: ضمير منصوب منفصل، و لواحقه من «الكاف» و «الياء» و «الهاء» حروف لبيان الخطاب و التكلّم و الغيبة لا محل لها من الإعراب ككاف «ذلك»- على أصحّ الأقوال-. «1» و العبادة أعلى مراتب الخضوع و التذلّل؛ و لذا لا يستحقها إلّا المولي لأعظم النّعم- من الوجود و الحياة و توابعها-.

و الاستعانة: طلب المعونة في الفعل، و يراد بها- هنا-: طلب المعونة في كلّ المهمات، و لذا حذف المستعان فيه، أو: في أداء العبادة بوظائفها، بقرينة توسّطها بين «نعبد» و «اهدنا» فحذف اختصارا للقرينة.

و تقديم المفعول، لقصر العبادة و الاستعانة عليه تعالى قصرا حقيقيّا، أو إضافيا إفراديّا، و لتقدّمه تعالى في الوجود، و للتّنبيه على أنّ العابد و المستعين ينبغي أن يكون نظرهما- بالذّات- الى الحقّ سبحانه، ثم منه الى أنفسهما، «2» لا من حيث ذواتهما، بل من حيث انّها ملاحظة له تعالى، ثم الى عبادتهما «3» - و نحوها- لا من حيث صدورها عنهما، «4» بل من حيث إنها وصلة بينهما «5» و بينه تعالى.

و تكرير الضّمير للتنصيص على التّخصيص بالاستعانة، فينتفي احتمال تقدير مفعولها مؤخّرا، و يرتفع توهّم إرادة التخصيص بمجموع الأمرين لا بكل منهما، و لبسط الكلام مع المحبوب كآية: هِيَ عَصايَ‏ . «6» و تقديم العبادة على الاستعانة ليتوافق الفواصل في متلوّ الآخر؛ و لأنّ تقديم الوسيلة على طلب الحاجة أدعى إلى الإجابة، و لمناسبة تقديم مطلوبه تعالى من‏

(1) راجع الأقوال المتعددة الواردة عن كبار النحويين في تفسير مجمع البيان 1: 25.

(2، 3، 4، 5) وردت الكلمة بصيغة الجمع- في المواضع الأربعة- و صححناه نظرا الي السياق.

(6) سورة طه: 20/ 18.

الوجيز فى تفسير القرآن العزيز، ج‏1، ص: 55

العباد على مطلوبهم منه، و لأنّ المتكلّم لمّا نسب العبادة الى نفسه كان كالمعتدّ بما يصدر منه فعقّبه‏ «1» ب «إيّاك نستعين»، إيذانا بأنّ العبادة لا تتمّ إلّا بمعونته.

و إيثار صيغة المتكلّم مع الغير على المتكلّم وحده، ليلاحظ القارئ دخول الحفظة أو حاضري صلاة الجماعة، او كلّ موجود وَ إِنْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ‏ ، «2» و ليؤذن بحقارة نفسه عن عرض العبادة و طلب المعونة منفردا على باب الكبرياء بدون انضمامه إلى جماعة تشاركه في العرض، كما يصنع في عرض الهدايا، و رفع الحوائج إلى الملوك، و ليحترز عن الكذب لو انفرد في ادّعائه: قصر خضوعه التّام و استعانته عليه تعالى، مع خضوعه التّام لأهل الدنيا من الملوك و نحوهم.

و في الجمع يمكن أن يقصد تغليب الخلّص على غيرهم فيصدق، و ليدرج عبادته و حاجته في عبادة المقرّبين و حاجتهم لعلّها تقبل و تجاب ببركتهم.

و العدول من الغيبة الى الخطاب التفات، و يكون بالعكس، و من أحدهما الى التّكلّم و بالعكس، و من عادة العرب العدول من أسلوب الى آخر تفنّنا في الكلام، و تطرية له، و تنشيطا للسّامع، و تختصّ مواقعه بنكت.

و ممّا اختص به هذا الموضع: أنّ الحمد إظهار مزايا المحمود، فالمخاطب به غيره تعالى، فالمناسب له طريق الغيبة.

و أما العبادة و الاستعانة، فينبغي كتمانهما من غير المعبود و المستعان؛ ليكون أقرب الى الإخلاص و أبعد عن الرّياء، فالمناسب له طريق الخطاب.

و منه: التّلويح إلى ما

في حديث: «اعبد اللّه كأنّك تراه» «3»

إذ العبادة الكاملة هي ما يكون العابد حال اشتغاله بها مستغرقا في الحضور، كأنّه مشاهد لجناب معبوده.

(1) في «ج»: فعقّب.

(2) سورة الإسراء: 17/ 44.

صفحه بعد