کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم

الجزء السابع

(سورة القصص) مكية و قيل إلا قوله الذين آتيناهم الكتاب إلى قوله الجاهلين و هى ثمان و ثمانون آية (سورة العنكبوت) مكية و هى تسع و ستون آية (سورة الروم) مكية إلا قوله فسبحان الله الآية. و هى ستون آية (سورة القمان)(مكية و قيل إلا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة فإن وجوبهما بالمدينة و هو ضعيف لأنه ينافى شرعيتهما بمكة و قيل إلا ثلاثا من قوله و لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام و هى أربع و ثلاثون آية) (سورة السجدة مكية و هى ثلاثون آية و قيل تسع و عشرون) (سورة الأحزاب مدنية و هى ثلاث و سبعون آية) (سورة سبأ مكية و قيل إلا و يرى الذين أوتوا العلم الآية و هى أربع و خمسون آية) (سورة فاطر مكية و هى خمس و أربعون آية) (سورة يس مكية. و عنه صلى الله عليه و سلم تدعى المعمة تعم صاحبها خير الدارين و الدافعة و القاضية تدفع عنه كل سوء و تقضى له كل حاجة و آياتها ثلاث و ثمانون) (سورة الصافات مكية و آياتها مائة و اثنتان و ثمانون آية) (سورة ص مكية و آياتها ثمان و ثمانون آية) (سورة الزمر مكية إلا قوله قل يا عبادي الآية و آياتها خمس و سبعون آية) (سورة غافر مكية و آياتها خمس و ثمانون آية) فهرست الجزء السابع من تفسير قاضى القضاة أبى السعود

الجزء الثامن

(سورة فصلت مكية و آياتها أربع و خمسون آية) (سورة الشورى مكية و آياتها ثلاث و خمسون آية) (سورة الزخرف مكية و قيل الا قوله و سئل من أرسلنا و آياتها تسع و ثمانون) (سورة الدخان مكية إلا قوله إنا كاشفوا العذاب و آياتها تسع و خمسون آية) (سورة الجاثية مكية و هى سبع و ثلاثون آية) (سورة الأحقاف مكية و آيها خمس و ثلاثون) (سورة محمد صلى الله عليه و سلم و تسمى سورة القتال و هى مدنية و قيل مكية و آياتها ثمان و ثلاثون) (سورة الفتح مدنية نزلت فى مرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من الحديبية و آياتها تسع و عشرون) (سورة الحجرات مدنية و آياتها ثمانى عشرة) (سورة ق مكية و أياتها خمس و أربعون) (سورة الذاريات مكية و آياتها ستون) (سورة الطور مكية و أياتها تسع و أربعون) (سورة النجم مكية و آياتها إثنتان و ستون) (سورة القمر مكية إلا الآيات 44، 45، 46 فمدنية و آياتها خمس و خمسون) (سورة الرحمن مكية أو مدنية أو متبعضة و آياتها ثمان و سبعون) (سورة الواقعة مكية إلا آية 81، 82 فمدنيتان و آياتها ست و تسعون آية) (سورة الحديد مكية و قيل مدنية و آياتها تسع و عشرون) (سورة المجادلة مدنية و قيل العشر الأول مكى و الباقى مدنى و آياتها إثنتان و عشرون آية) (سورة الحشر مدنية و آياتها أربع و عشرون) (سورة الممتحنة مدنية و آياتها ثلاث عشرة) (سورة الصف مدنية و قيل مكية و آياتها أربع عشرة) (سورة الجمعة مدنية و آياتها إحدى عشرة) (سورة المنافقون مدنية و آياتها إحدى عشرة) (سورة التغابن مدنية مختلف فيها و آياتها ثمانى عشرة) (سورة الطلاق مدنية و آياتها إثنتا عشرة آية) (سورة التحريم مدنية و آياتها إثنتا عشرة) فهرست الجزء الثامن من تفسير قاضى القضاة أبى السعود

الجزء التاسع

(سورة الملك مكية و تسمى الواقية و المنجية لأنها تقى و تنجى قارئها من عذاب القبر و آياتها ثلاثون) (سورة القلم مكية إلا من آية 17 إلى آية 33 و من آية 48 إلى آية 50 فمدنية و آياتها اثنتان و خمسون) (سورة الحاقة مكية و آياتها إثنتان و خمسون آية) (سورة المعارج مكية و آياتها أربع و أربعون) (سورة نوح عليه السلام مكية و آياتها ثمان و عشرون) (سورة الجن مكية و آياتها ثمان و عشرون) (سورة المزمل مكية إلا آية 10، 11، 20 فمدنية و آياتها عشرون) (سورة المدثر مكية و آياتها ست و خمسون) (سورة القيامة مكية و آياتها أربعون) (سورة الإنسان مدنية و آياتها إحدى و ثلاثون) (سورة المرسلات مكية إلا آية 48 فمدنية و آياتها خمسون) (سورة النبأ مكية و آياتها أربعون) (سورة النازعات مكية و آياتها ست و أربعون) (سورة عبس مكية و آياتها إثنان و أربعون) (سورة التكوير مكية و آياتها تسع و عشرون) (سورة الانفطار مكية و آياتها تسعة عشر) (سورة المطففين مكية مختلف فيها و آيها ست و ثلاثون) (سورة الإنشقاق مكية و آيها خمس و عشرون) (سورة البروج مكية و آيها إثنتان و عشرون) (سورة الطارق مكية و آيها سبع عشرة) (سورة الأعلى مكية و آيها تسع عشرة) (سورة الغاشية مكية و آيها ست و عشرون) (سورة الفجر مكية و آيها ثلاثون) (سورة البلد مكية و آيها عشرون) (سورة الشمس مكية و آيها خمس عشرة) (سورة الليل مكية و آيها إحدى و عشرون) (سورة الضحى مكية و آيها إحدى عشرة) (سورة الشرح مكية و آيها ثمان) (سورة التين مكية و قيل مدنية و آيها ثمان) (سورة العلق مكية و آيها تسع عشرة) (سورة القدر مكية مختلف فيها و آيها خمس) (سورة البينة مدنية مختلف فيها و آيها ثمان) (سورة الزلزلة مدنية مختلف فيها و آيها ثمان) (سورة العاديات مكية مختلف فيها و آيها إحدى عشرة) (سورة القارعة مكية و آيها إحدى عشرة) (سورة التكاثر مكية مختلف فيها و آيها ثمان) (سورة العصر مكية و آيها ثلاث) (سورة الهمزة مكية و آيها تسع) (سورة الفيل مكية و آيها خمس) (سورة قريش مكية و آيها أربع) (سورة الماعون مكية مختلف فيها و آيها سبع) (سورة الكوثر مكية و آيها ثلاث) (سورة الكافرون مكية و آيها ست) (سورة النصر مدنية و آيها ثلاث) (سورة المسد مكية و آيها خمس) (سورة الإخلاص مكية مختلف فيها و آيها أربع) (سورة الفلق مكية مختلف فيها و آيها خمس) (سورة الناس مكية مختلف فيها و آيها ست) خاتمة المؤلف فهرست الجزء التاسع من تفسير قاضى القضاة أبى السعود

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم


صفحه قبل

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم، ج‏1، ص: 17

الرضى بما فعل اللّه تعالى و الاستعانة طلب المعونة على الوجه الذى مر بيانه و تقديم المفعول فيهما لما ذكر من القصر و التخصيص كما فى قوله تعالى‏ وَ إِيَّايَ فَارْهَبُونِ‏ مع ما فيه من التعظيم و الاهتمام به قال ابن عباس رضى اللّه عنهما معناه نعبدك و لا نعبد غيرك و تكرير الضمير المنصوب للتنصيص على تخصيصه تعالى بكل واحدة من العبادة و الاستعانة و لإبراز الاستلذاذ بالمناجاة و الخطاب و تقديم العبادة لما أنها من مقتضيات مدلول الاسم الجليل و إن ساعده الصفات المجراة عليه أيضا و أما الاستعانة فمن الأحكام المبنية على الصفات المذكورة و لأن العبادة من حقوق اللّه تعالى و الاستعانة من حقوق المستعين و لأن العبادة واجبة حتما و الاستعانة تابعة للمستعان فيه فى الوجوب و عدمه و قيل لأن تقديم الوسيلة على المسئول أدعى إلى الإجابة و القبول هذا على تقدير كون إطلاق الاستعانة على المفعول فيه ليتناول كل مستعان فيه كما قالوا و قد قيل إنه لما أن المسئول هو المعونة فى العبادة و التوفيق لإقامة مراسمها على ما ينبغى و هو اللائق بشأن التنزيل و المناسب لحال الحامد فإن استعانته مسبوقة بملاحظة فعل من أفعاله ليستعينه تعالى فى إيقاعه و من البين أنه عند استغراقه فى ملاحظة شئونه تعالى و اشتغاله بأداء ما يوجبه تلك الملاحظة من الحمد و الثناء لا يكاد يخطر بباله من أفعاله و أحواله إلا الإقبال الكلى عليه و التوجه التام إليه و لقد فعل ذلك بتخصيص العبادة به تعالى أولا و باستدعاء الهداية إلى ما يوصل إليه آخرا فكيف يتصور أن يشتغل فيما بينهما بما لا يعنيه من أمور دنياه أو بما يعمها و غيرها كأنه قيل و إياك نستعين فى ذلك فإنا غير قادرين على أداء حقوقه من غير إعانة منك فوجه الترتيب حينئذ واضح و فيه من الإشعار بعلو رتبة عبادته تعالى و عزة منالها و بكونها عند العابد أشرف المباغى و المقاصد و بكونها من مواهبه تعالى لا من أعمال نفسه و من الملائمة لما يعقبه من الدعاء ما لا يخفى و قيل الواو للحال أى إياك نعبد مستعينين بك و إيثار صيغة المتكلم مع الغير فى الفعلين للإيذان بقصور نفسه و عدم لياقته بالوقوف فى مواقف الكبرياء منفردا و عرض العبادة و استدعاء المعونة و الهداية مستقلا و أن ذلك إنما يتصور من عصابة هو من جملتهم و جماعة هو من زمرتهم كما هو ديدن الملوك أو للإشعار باشتراك سائر الموحدين له فى الحال العارضة له بناء على تعاضد الأدلة الملجئة إلى ذلك و قرى‏ء نستعين بكسر النون على لغة بنى تميم.

(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) إفراد لمعظم أفراد المعونة المسئولة بالذكر و تعيين لما هو الأهم أو بيان لها كأنه قيل كيف أعينكم فقيل اهدنا و الهداية دلالة بلطف على ما يوصل إلى البغية و لذلك اختصت بالخير و قوله تعالى‏ فَاهْدُوهُمْ إِلى‏ صِراطِ الْجَحِيمِ‏ وارد على نهج التهكم و الأصل تعديته بإلى و اللام كما فى قوله تعالى‏ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِ‏ فعومل معاملة اختار فى قوله تعالى‏ وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ‏ و عليه قوله تعالى‏ لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا و هداية اللّه تعالى مع تنوعها إلى أنواع لا تكاد تحصر منحصرة فى أجناس مترتبة منها أنفسية كإفاضة القوى الطبيعية و الحيوانية التى بها يصدر عن المرء أفاعيله الطبيعية و الحيوانية و القوى المدركة و المشاعر الظاهرة و الباطنة التى بها يتمكن من إقامة مصالحه المعاشية و المعادية و منها آفاقية فإما تكوينية معربة عن الحق بلسان الحال و هى نصب الأدلة المودعة فى كل فرد من أفراد العالم حسبما لوح به فيما سلف و إما تنزيلية مفصحة عن تفاصيل الأحكام النظرية و العملية بلسان المقال بإرسال الرسل‏

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم، ج‏1، ص: 18

و إنزال الكتب المنطوية على فنون الهدايات التى من جملتها الإرشاد إلى مسلك الاستدلال بتلك الأدلة التكوينية الآفافية و الأنفسية و التنبيه على مكانها كما أشير إليه مجملا فى قوله تعالى‏ وَ فِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلا تُبْصِرُونَ‏ و فى قوله عز و علا إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ‏ و منها الهداية الخاصة و هى كشف الأسرار على قلب المهدى بالوحى أو الإلهام و لكل مرتبة من هذه المراتب صاحب ينتحيها و طالب يستدعيها و المطلوب إما زيادتها كما فى قوله تعالى‏ وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً‏ و إما الثبات عليها كما روى عن على و أبى رضى اللّه عنهما اهدنا ثبتنا و لفظ الهداية على الوجه الأخير مجاز قطعا و أما على الأول فإن اعتبر مفهوم الزيادة داخلا فى المعنى المستعمل فيه كان مجازا أيضا و إن اعتبر خارجا عنه مدلولا عليه بالقرائن كان حقيقة لأن الهداية الزائدة هداية كما أن العبادة الزائدة عبادة فلا يلزم الجمع بين الحقيقة و المجاز و قرى‏ء أرشدنا و الصراط الجادة أصله السين قلبت صادا لمكان الطاء كمصيطر فى مسيطر من سرط الشى‏ء إذا ابتلعه سميت به لأنها تسترط السابلة إذا سلكوها كما سميت لقما لأنها تلتقمهم و قد تشم الصاد صوت الزاى تحريا للقرب من المبدل منه و قد قرى‏ء بهن جميعا و فصحاهن إخلاص الصاد و هى لغة قريش و هى الثابتة فى الإمام و جمعه صرط ككتاب و كتب و هو كالطريق و السبيل فى التذكير و التأنيث و المستقيم المستوى و المراد به طريق الحق و هى الملة الحنيفية السمحة المتوسطة بين الإفراط و التفريط.

(صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) بدل من الأول بدل الكل و هو فى حكم تكرير العامل من حيث إنه المقصود بالنسبة و فائدته التأكيد و التنصيص على أن طريق الذين أنعم اللّه عليهم و هم المسلمون هو العلم فى الاستقامة و المشهود له بالاستواء يحيث لا يذهب الوهم عند ذكر الطريق المستقيم إلا إليه و إطلاق الإنعام لقصد الشمول فإن نعمة الإسلام عنوان النعم كلها فمن فاز بها فقد حازها بحذافيرها و قيل المراد بهم الأنبياء عليهم السلام و لعل الأظهر أنهم المذكورون فى قوله عز قائلا فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ‏ بشهادة ما قبله من قوله تعالى‏ وَ لَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً و قيل هم أصحاب موسى و عيسى عليهما السلام قبل النسخ و التحريف و قرى‏ء صراط من أنعمت عليهم و الإنعام إيصال النعمة و هى فى الأصل الحالة التى يستلذها الإنسان من النعمة و هى اللين ثم أطلقت على ما تستلذه النفس من طيبات الدنيا. و نعم اللّه تعالى مع استحالة إحصائها ينحصر أصولها فى دنيوى و أخروى و الأول قسمان وهبى و كسبى و الوهبى أيضا قسمان روحانى كنفخ الروح فيه و إمداده بالعقل و ما يتبعه من القوى المدركة فإنها مع كونها من قبيل الهدايات نعم جليلة فى أنفسها و جسمانى كتخليق البدن و القوى الحالة فيه و الهيئات العارضة له من الصحة و سلامة الأعضاء و الكسبى تخلية النفس عن الرذائل و تحليتها بالأخلاق السنية و الملكات البهية و تزيين البدن بالهيئات المطبوعة و الحلى المرضية و حصول الجاه و المال. و الثانى مغفرة ما فرط منه و الرضى عنه و تبوئته فى أعلى عليين مع المقربين و المطلوب هو القسم الأخير و ما هو ذريعة إلى نيله من القسم الأول اللهم ارزقنا ذلك بفضلك العظيم و رحمتك الواسعة. (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ) صفة للموصول على أنه عبارة عن إحدى الطوائف المذكورة المشهورة بالإنعام عليهم و باستقامة المسلك و من ضرورة

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم، ج‏1، ص: 19

هذه الشهرة شهرتهم بالمغايرة لما أضيف إليه كلمة غير من المتصفين بضدى الوصفين المذكورين أعنى مطلق المغضوب عليهم و الضالين فاكتسبت بذلك تعرفا مصححا لوقوعها صفة للمعرفة كما فى قولك عليك بالحركة غير السكون وصفوا بذلك تكملة لما قبله و إيذانا بأن السلامة مما ابتلى به أولئك نعمة جليلة فى نفسها أى الذين جمعوا بين النعمة المطلقة التى هى نعمة الإيمان و نعمة السلامة من الغضب و الضلال و قيل المراد بالموصول طائفة من المؤمنين لا بأعيانهم فيكون بمعنى النكرة كذى اللام إذا أريد به الجنس فى ضمن بعض الأفراد لا بعينه و هو المسمى بالمعهود الذهنى و بالمغضوب عليهم و الضالين اليهود و النصارى كما ورد فى مسند أحمد و الترمذى فيبقى لفظ غير على إبهامه نكرة كمثل موصوفة و أنت خبير بأن جعل الموصول عبارة عما ذكر من طائفة غير معينة مخل ببدلية ما أضيف إليه مما قبله فإن مدارها كون صراط المؤمنين علما فى الاستقامة مشهودا له بالاستواء على الوجه الذى تحققته فيما سلف و من البين أن ذلك من حيث إضافته و انتسابه إلى كلهم لا إلى بعض مبهم منهم و بهذا تبين أن لا سبيل إلى جعل غير المغضوب عليهم بدلا من الموصول لما عرفت من أن شأن البدل أن يفيد متبوعه مزيد تأكيد و تقرير و فضل إيضاح و تفسير و لا ريب فى أن قصارى أمر ما نحن فيه أن يكتسب مما أضيف إليه نوع تعرف مصحح لوقوعه صفة للموصول و أما استحقاق أن يكون مقصودا بالنسبة مفيدا لما ذكر من الفوائد فكلا و قرى‏ء بالنصب على الحال و العامل أنعمت أو على المدح أو على الاستثناء إن فسر النعمة بما يعم القبيلين و الغصب هيجان النفس لإرادة الانتقام و عند إسناده إلى اللّه سبحانه يراد به غايته بطريق إطلاق اسم السبب بالنسبة إلينا على مسببه القريب إن أريد به إرادة الانتقام و على مسببه البعيد إن أريد به نفس الانتقام و يجوز حمل الكلام على التمثيل بأن يشبه الهيئة المنتزعة من سخطه تعالى للعصاة و إرادة الانتقام منهم لمعاصيهم بما ينتزع من حال الملك إذا غضب على الذين عصوه و أراد أن ينتقم منهم و يعاقبهم و عليهم مرتفع بالمغصوب قائم مقام فاعله و العدول عن إسناد الغضب إليه تعالى كالإنعام جرى على منهاج الآداب التنزيلية فى نسبة النعم و الخيرات إليه عز و جل دون أضدادها كما فى قوله تعالى‏ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَ الَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِ وَ إِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ‏ و قوله تعالى‏ وَ أَنَّا لا نَدْرِي أَ شَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً و لا مزيدة لتأكيد ما أفاده غير من معنى النفى كأنه قيل لا المغضوب عليهم و لا الضالين و لذلك جاز أنا زيدا غير ضارب جواز أنا زيدا لا ضارب و إن امتنع أنا زيدا مثل ضارب و الضلال هو العدول عن الصراط السوى و قرى‏ء و غير الضالين و قرى‏ء و لا الضألين بالهمزة على لغة من جد فى الهرب من التقاء الساكنين. (أمين) اسم فعل هو استجب و عن ابن عباس رضى اللّه عنهما سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عن معنى آمين فقال افعل بنى على الفتح كأين لالتقاء الساكنين و فيه لغتان مدألفه و قصرها قال و يرحم اللّه عبدا قال آمينا و قال آمين فزاد اللّه ما بيننا بعدا عن النبى صلّى اللّه عليه و سلم لقننى جبريل آمين عند فراغى من قراءة فاتحة الكتاب و قال إنه كالختم على الكتاب و ليست من القرآن وفاقا و لكن يسن ختم السورة الكريمة بها و المشهور عن أبى حنيفة رحمه اللّه أن المصلى يأتى بها مخافتة و عنه أنه لا يأتى بها الإمام لأنه الداعى و عن الحسن رحمه اللّه مثله و روى الإخفاء عبد اللّه بن مغفل و أنس بن مالك عن النبى صلّى اللّه عليه و سلم‏

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم، ج‏1، ص: 20

[سورة البقرة (2): آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

الم (1)

و عند الشافعى رحمه اللّه يجهر بها لما روى وائل بن حجر أن النبى صلّى اللّه عليه و سلم كان إذا قرأ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ قال آمين و رفع بها صوته عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال لأبى بن كعب ألا أخبرك بسورة لم ينزل فى التوراة و الإنجيل و القرآن مثلها قلت بلى يا رسول اللّه قال فاتحة الكتاب إنها السبع المثانى و القرآن العظيم الذي أوتيته.

و عن حذيفة بن اليمان رضى اللّه عنه أن النبى صلّى اللّه عليه و سلم قال إن القوم ليبعث اللّه عليهم العذاب حتما مقضيا فيقرأ صبى من صبيانهم فى الكتاب‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ فيسمعه اللّه تعالى فيرفع عنهم بذلك العذاب أربعين سنة.

(سورة البقرة مدنية و هى مائتان و سبع و ثمانون آية)

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

(الم) الألفاظ التى يعبر بها عن حروف المعجم التى من جملتها المقطعات المرقومة فى فواتح السور الكريمة أسماء لها لاندراجها تحت حد الاسم و يشهد به ما يعتريها من التعريف و التنكير و الجمع و التصغير و غير ذلك من خصائص الاسم و قد نص على ذلك أساطين أئمة العربية و ما وقع فى عبارات المتقدمين من التصريح بحرفيتها محمول على المسامحة و أما ما روى عن ابن مسعود رضى اللّه عنه من أنه صلّى اللّه عليه و سلم قال من قرأ حرفا من كتاب اللّه فله حسنة و الحسنة بعشر أمثالها لا أقول‏ الم‏ حرف بل ألف حرف و لام حرف و ميم حرف و فى رواية التزمذى و الدارمى لا أقول‏ الم‏ حرف و ذلِكَ الْكِتابُ‏ حرف و لكن الألف حرف و اللام حرف و الميم حرف و الذال حرف و الكاف حرف فلا تعلق له بما نحن فيه قطعا فإن إطلاق الحرف على ما يقابل الاسم و الفعل عرف جديد اخترعه أئمة الصناعة و إنما الحرف عند الأوائل ما يتركب منه الكلم من الحروف المبسوطة و ربما يطلق على الكلمة أيضا تجوزا فأريد بالحديث الشريف دفع توهم التجوز و زيادة تعيين إرادة المعنى الحقيقى ليتبين بذلك أن الحسنة الموعودة ليست بعدد الكلمات القرآنية بل بعدد حروفها المكتوبة فى المصاحف كما يلوح به ذكر كتاب اللّه دون كلام اللّه أو القرآن و ليس هذا من تسمية الشى‏ء باسم مدلوله فى شى‏ء كما قبل كيف لا و المحكوم عليه بالحرفية و استتباع الحسنة إنما هى المسميات البسيطة الواقعة فى كتاب اللّه عز و جل سواء عبر عنها بأسمائها أو بأنفسها كما فى قولك السين مهملة و الشين معجمة مثلثة و غير ذلك مما لا يصدق المحمول إلا على ذات الموضوع لا أسماؤها المؤلفة كما إذا قلت الألف مؤلف من ثلاثة أحرف فكما أن الحسنات فى قراءة قوله تعالى‏ ذلِكَ الْكِتابُ‏ بمقابلة حروفه البسيطة و موافقة لعددها كذلك فى قراءة قوله تعالى‏ الم‏ بمقابلة حروفه الثلاثة المكتوبة و موافقة لعددها لا بمقابلة أسمائها الملفوظة و إلالفات الموافقة فى العدد إذ الحكم بأن كلا منها حرف و احد مستلزم للحكم بأنه مستتبع لحسنة واحدة فالعبرة فى ذلك بالمعبر عنه دون المعبر به و لعل السر فيه أن استتباع الحسنة منوط بإفادة المعنى المراد بالكلمات القرآنية فكما أن سائر الكلمات الشريفة لا تفيد معانيها إلا بتلفظ حروفها بأنفسها كذلك الفواتح المكتوبة لا تفيد المعانى المقصودة بها إلا بالتعبير عنها بأسمائها فجعل ذلك تلفظا بالمسميات كالقسم‏

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم، ج‏1، ص: 21

الأول من غير فرق بينها ألا يرى إلى ما فى الرواية الأخيرة من قوله صلّى اللّه عليه و سلم و الذال حرف و الكاف حرف كيف عبر عن طرفى ذلك بإسميهما مع كونهما ملفوظين بأنفسهما و لقد روعيت فى هذه التسمية نكتة رائعة حيث جعل كل مسمى لكونه من قبيل الألفاظ صدرا لاسمه ليكون هو المفهوم منه أثر ذى أثير خلا أن الألف حيث تعذر الابتداء بها استعيرت مكانها الهمزة و هى معربة إذ لا مناسبة بينها و بين مبنى الأصل لكنها ما لم تلها العوامل ساكنة الأعجاز على الوقف كأسماء الأعداد و غيرها حين خلت عن العوامل و لذلك قيل صاد و قاف مجموعا فيهما بين الساكنين و لم يعامل معاملة أين و كيف و هؤلاء و إن وليها عامل مسها الإعراب و قصر ما آخره ألف عند التهجى لابتغاء الخفة لا لأن وزانه و زان لا تقصر تارة فتكون حرفا و تمد أخرى فيكون اسما لها كما فى قول حسان رضى اللّه عنه [ما قال‏

لا قط إلا فى تشهده‏

لو لا التشهد لم تسمع له لاء ]

هذا و قد تكلموا فى شأن هذه الفواتح الكريمة و ما أريد بها فقيل إنها من العلوم المستورة و الأسرار المحجوبة روى عن الصديق رضى اللّه عنه أنه قال فى كل كتاب سر و سر القرآن أوائل السور و عن على رضى اللّه عنه أن لكل كتاب صفوة و صفوة هذا الكتاب حروف التهجى و عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أنه قال عجزت العلماء عن إدراكها و سئل الشعبى عنها فقال سر اللّه عز و جل فلا تطلبوه و قيل إنها أسماء اللّه تعالى و قيل كل حرف منها إشارة إلى اسم من أسماء اللّه تعالى أو صفة من صفاته تعالى و قيل إنها صفات الأفعال الألف آلاؤه و اللام لطفه و الميم مجده و ملكه قاله محمد بن كعب القرظى و قيل إنها من قبيل الحساب و قيل الألف من اللّه و اللام من جبريل و الميم من محمد أى أنزل اللّه الكتاب بواسطة جبريل على محمد عليهما الصلاة و السلام و قيل هى أقسام من اللّه تعالى بهذه الحروف المعجمة لشرفها من حيث أنها أصول اللغات و مبادى‏ء كتبه المنزلة و مبانى أسمائه الكريمة و قيل إشارة إلى انتهاء كلام و ابتداء كلام آخر و قيل و قيل و لكن الذى عليه التعويل إما كونها أسماء للسور المصدرة بها و عليه إجماع الأكثر و إليه ذهب الخليل و سيبويه قالوا سميت بها إيذانا بأنها كلمات عربية معروفة التركيب من مسميات هذه الألفاظ فيكون فيه إيماء إلى الإعجاز و التحدى على سبيل الإيقاظ فلو لا أنه وحى من اللّه عز و جل لما عجزوا عن معارضته و يقرب منه ما قاله الكلبى و السدى و قتادة من أنها أسماء للقرآن و التسمية بثلاثة أسماء فصاعدا إنما تستنكر فى لغة العرب إذا ركبت و جعلت اسما واحدا كما فى حضر موت فأما إذا كانت منثورة فلا استنكار فيها و المسمى هو المجموع لا الفاتحة فقط حتى يلزم اتحاد الاسم و المسمى غاية الأمر دخول الاسم فى المسمى و لا محذور فيه كما لا محذور فى عكسه حسبما تحققته آنفا و إنما كتبت فى المصاحف صور المسميات دون صور الأسماء لأنه أدل على كيفية التلفظ بها و هى أن يكون على نهج التهجى دون التركيب و لأن فيه سلامة من التطويل لاسيما فى الفواتح الخماسية على أن خط المصحف مما لا يناقش فيه بمخالفة القياس و إما كونها مسرودة على نمط التعديد و إليه جنح أهل التحقيق قالوا إنما وردت هكذا ليكون إيقاظا بمن تحدى بالقرآن و تنبيها لهم على أنه منتظم من عين ما ينظمون منه كلامهم فلو لا أنه خارج عن طوق البشر نازل من عند خلاق القوى و القدر لما تضاءلت قوتهم و لا تساقطت قدرتهم و هم‏

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم، ج‏1، ص: 22

فرسان حلبة الحوار و أمراء الكلام فى نادى الفخار دون الإتيان بما يدانيه فضلا عن المعارضة بما يساويه مع تظاهرهم فى المضادة و المضاره و تهالكهم على المعازة و المعاره أو ليكون مطلع ما يتلى عليهم مستقلا بضرب من الغرابة أنموذجا لما فى الباقى من فنون الإعجاز فإن النطق بأنفس الحروف فى تضاعيف الكلام و إن كان على طرف الثمام يتناوله الخواص و العوام من الأعراب و الأعجام لكن التفلظ بأسمائها إنما يتأتى ممن درس و خط و أما ممن لم يحم حول ذلك قط فأعز من بيض الأنوق و أبعد من مناط العيوق لا سيما إذا كان على نمط عجيب و أسلوب غريب منبئ عن سر سرى مبنى على نهج عبقرى بحيث يحار فى فهمه أرباب العقول و يعجز عن إدراكه ألباب الفحول كيف لا و قد وردت تلك الفواتح فى تسع و عشرين سورة على عدد حروف المعجم مشتملة على نصفها تقريبا بحيث ينطوى على انصاف أصنافها تحقيقا أو تقريبا كما يتضح عند الفحص و التنقير حسبما فصله بعض أفاضل ائمة التفسير فسبحان من دقت حكمته من أن يطالعها الأنظار و جلت قدرته عن أن ينالها أيدى الأفكار و إيراد بعضها فرادى و بعضها ثنائية إلى الخماسية جرى على عادة الافتتان مع مراعاة أبنية الكلم و تفريقها على السور دون إيراد كلها مرة لذلك و لما فى التكرير و الإعارة من زيادة إفادة و تخصيص كل منها بسورتها مما لا سبيل إلى المطالبة بوجهه وعد بعضها آية دون بعض مبنى على التوقيف البحت أما الم فآية حيثما وقعت و قيل فى آل عمران ليست بآية و المص آية و المر لم تعد آية و الر ليست بآية فى شى‏ء من سورها الخمس و طسم آية فى سورتيها و طه و يس آيتان و طس ليست بآية و حم آية فى سورها كلها و كهيعص آية و حم عسق آيتان و ص و ق و ن لم تعد واحدة منها آية هذا على رأى الكوفيين و قد قيل إن جميع الفواتح آيات عندهم فى السور كلها بلا فرق بينها و أما من عداهم فلم يعدوا شيئا منها آية ثم إنها على تقدير كونها مسرودة على نمط التعديد لا تشم رائحة الإعراب و يوقف عليها وقف التمام و على تقدير كونها أسماء للسور أو للقرآن كان لها حظ منه إما الرفع على الإبتداء أو على الخبرية و إما النصب بفعل مضمر كاذكر أو بتقدير فعل القسم على طريقة اللّه لأفعلن و أما الجر بتقدير حرفه حسبما يقتضيه المقام و يستدعيه النظام و لا وقف فيما عدا الرفع على الخبرية و التلفظ بالكل على وجه الحكاية ساكنة الأعجاز إلا أن ما كانت منها مفردة مثل ص و ق و ن يتأتى فيها الإعراب اللفظى أيضا و قد قرئت بالنصب على إضمار فعل أى اذكر أو اقرأ صاد و قاف و نون و إنما لم تنون لامتناع الصرف و كذا ما كانت منها موازنة لمفرد نحو حم و يس و طس الموازنة لقابيل و هابيل حيث أجاز سيبويه فيها مثل ذلك قال باب أسماء السور من كتابه و قد قرأ بعضهم ياسين و القرآن و قاف و القرآن فكأنه جعله اسما أعجمى ثم قال اذكر ياسين انتهى و حكى السيرافى أيضا عن بعضهم قراءة ياسين و يجوز أن يكون ذلك فى الكل تحريكا لالتقاء الساكنين و لا مساغ للنصب بإضمار فعل القسم لأن ما بعدها من القرآن و القلم محلوف بهما و قد استكرهوا الجمع بين قسمين على مقسم عليه واحد قبل انقضاء الأول و هو السر فى جعل ما عدا الواو الأولى فى قوله تعالى‏ وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى‏ وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَ ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى‏ عاطفة و لا مجال للعطف ههنا للمخالفة بين الأول و الثانى فى الإعراب نعم يجوز ذلك بجعل الأول مجرورا

ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم، ج‏1، ص: 23

[سورة البقرة (2): آية 2]

ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2)

بإضمار الباء القسمية مفتوحا لكونه غير منصرف و قرى‏ء ص و ق بالكسر على التحريك لا لتقاء الساكنين و يجوز فى طاسين ميم أن تفتح نونها و تجعل من قبيل دارا يجرد ذكره سيبويه فى كتابه و أما ما عدا ذلك من الفواتح فليس فيها إلا الحكاية و سيجى‏ء تفاصيل سائر أحكام كل منها مشروحة فى مواقعها بإذن اللّه عز سلطانه أما هذه الفاتحة الشريفة فإن جعلت اسما للسورة أو القرآن فمحلها الرفع إما على أنه خبر لمبتدأ محذوف و التقدير هذا الم أى مسمى به و إنما صحت الإشارة إلى القرآن بعضا أو كلا مع عدم سبق ذكره لأنه باعتبار كونه بصدد الذكر صار فى حكم الحاضر المشاهد كما يقال هذا ما اشترى فلان و إما على أنه مبتدأ أى المسمى به و الأول هو الأظهر لأن ما يجعل عنوان الموضوع حقه أن يكون قبل ذلك معلوم الانتساب إليه عند المخاطب و إذ لا علم بالتسمية قبل فحقها الإخبار بها و ادعاء شهرتها يأ باد التردد فى أن المسمى هى السورة أو كل القرآن.

صفحه بعد