کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

إيجازالبيان عن معاني القرآن

الجزء الأول

المدخل

الجزء الثاني

و من سورة النحل و من سورة بني إسرائيل و من سورة الكهف و من سورة مريم و من سورة طه و من سورة الأنبياء و من سورة الحج و من سورة المؤمنين و من سورة النور و من سورة الفرقان و من سورة الشعراء و من سورة النمل و من سورة/ القصص و من سورة العنكبوت و من سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب و من سورة سبأ و من سورة الملائكة و من سورة يس و من سورة الصافات و من سورة ص و من سورة الزمر و من سورة المؤمن سورة حم السجدة و من سورة حم. عسق سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف و من سورة محمد صلى الله عليه و سلم سورة الفتح سورة الحجرات و من سورة ق سورة و الذاريات سورة و الطور سورة و النجم سورة[القمر] سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقين سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة ن سورة الحاقة سورة المعارج و من سورة نوح و من سورة الجن و من سورة المزمل و من سورة المدثر و من سورة القيامة و من سورة الإنسان و من سورة المرسلات سورة النبأ إلى آخر القرآن

إيجازالبيان عن معاني القرآن


صفحه قبل

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 5

الجزء الأول‏

المدخل‏

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

الحمد للّه الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كلّه و لو كره المشركون، و أنزل عليه: كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَ قُلُوبُهُمْ إِلى‏ ذِكْرِ اللَّهِ‏ ، أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ‏ .

أحمده سبحانه أن خصّنا بالقرآن العظيم و النّور المبين، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

و أشهد أن لا إله اللّه وحده لا شريك له، علّم القرآن، و جعله معجزة خاتم أنبيائه باقية ما بقي الزمان.

و أشهد أنّ سيّدنا محمدا عبد اللّه و رسوله، المؤيد بهذا القرآن صلّى اللّه عليه و سلّم، و على آله و صحبه و سلم تسليما دائما إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن العلماء قد عنوا بالقرآن عناية بالغة من جميع جوانبه، فمنهم من عني بحل ألفاظه و بيان معانيه و أحكامه، و منهم من عني بمعرفة ناسخه و منسوخه، و خاصه و عامه، و منهم من كتب في أسباب نزوله، و منهم من عني بذكر بلاغته و إعجازه ... و كتبوا في ذلك الكثير مما يعجز القلم عن حصره.

و لما كانت علوم القرآن أشرف العلوم و أفضلها، و دراسته و العكوف على أسراره و معانيه تعطي المسلم ذخيرة تنفعه في عاجله و آجله، فإنني وجهت اهتمامي إلى دراسة و تحقيق كتاب «إيجاز البيان عن معاني القرآن» للشّيخ العلامة بيان الحق محمود بن أبي الحسن النيسابوري رحمه اللّه تعالى.

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 6

ذلك أن المؤلف قد أودع في كتابه هذا خلاصة ما صنّف في التفسير و معاني القرآن.

و ذكر «1» - رحمه اللّه- أن كتابه هذا على رغم صغر حجمه قد اشتمل على أكثر من عشرة آلاف فائدة: من تفسير و تأويل، و دليل و نظائر و إعراب و أسباب نزول، و أحكام فقه، و نوادر لغات، و غرائب أحاديث.

و قال: فمن أراد الحفظ و التحصيل، و كان راجعا إلى أدب و تمييز فلا مزيد له على هذا الكتاب.

و قد التزم المؤلف- رحمه اللّه- بالمنهج الذي ذكره في مقدمته، و أورد الفوائد التي أشار إليها.

و لا شك أن دراسة مثل هذا الكتاب تعطي الباحث حصيلة علمية جيدة في العلوم التي يعتمد عليها التفسير، و يحتاج إليها المفسر، مثل علم اللغة و القراءات، و الإعراب ... و غيرها.

و قد جاء كتاب إيجاز البيان للنيسابوري بعد عشرات الكتب التي صنّفت في معاني القرآن‏ «2» .

و قد كانت كتب المعاني القديمة تخلط بين المعنى و الإعراب لكن الغالب عليها ذكر الإعراب و وجوه القراءات و اللغة.

و لعل من أقدم و أشهر هذه الكتب: معاني القرآن لأبي زكريا يحيى بن‏

(1) إيجاز البيان: 55.

(2) ينظر الفهرست لابن النديم: 37، و كشف الظنون: (2/ 1730)، و معجم مصنفات القرآن الكريم: (4/ 209- 220).

و في أوائل الذين صنفوا في المعاني يقول الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد:

12/ 405 بعد أن ذكر كتاب أبي عبيد في معاني القرآن: «و ذلك أن أول من صنف في ذلك من أهل اللغة أبو عبيدة معمر بن المثنى، ثم قطرب بن المستنير، ثم الأخفش.

و صنف من الكوفيين الكسائي، ثم الفراء، فجمع أبو عبيد من كتبهم، و جاء فيه بالآثار و أسانيدها ...».

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 7

زياد الفرّاء الإمام اللغوي النحوي المشهور، المتوفى سنة 207 ه «1» .

و قد عني الفرّاء في معاني القرآن عناية ظاهرة بإعراب الآيات، و توجيه القراءات، و ذكر الشواهد الشّعرية ... و غير ذلك‏ «2» .

و صنّف في معاني القرآن- أيضا- سعيد بن مسعدة المجاشعي المعروف ب «الأخفش الأوسط» المتوفى 215 ه «3» ، صنف «معاني القرآن» استجابة لطلب الكسائي.

و يغلب على كتاب الأخفش الجانب النّحوي، و يعتبر مصنّفه كتابا في إعراب القرآن، كما يعنى فيه بشرح الألفاظ الغربية، و ذكر الشواهد الشعرية «4» .

كما صنف في معاني القرآن أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج المتوفى سنة 311 ه.

و يهتم الزجاج في هذا الكتاب‏ «5» - بجانب إعراب الآيات و توجيه القراءات- بذكر أسباب النزول، و الاستشهاد بالأحاديث و الآثار.

ثم جاء أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس المتوفى سنة 338 ه- و هو تلميذ أبي إسحاق الزجاج- فصنف كتابا في معاني‏

(1) ترجمته في طبقات النحويين للزبيدي: 131، و إنباه الرواة: 4/ 1، و بغية الوعاة:

2/ 333.

(2) طبع كتابه بالهيئة المصرية العامة للكتاب في ثلاثة أجزاء، و قد اشترك في تحقيقه الأساتذة: أحمد يوسف نجاتي، و محمد علي النجار، و عبد الفتاح شلبي.

(3) و قيل: إن وفاته كانت سنة 207 ه، أو 210 ه، أو 221 ه، أو 225 ه.

ينظر مقدمة الدكتور عبد الأمير لمعاني الأخفش: 1/ 11.

(4) طبع معاني القرآن للأخفش بتحقيق الدكتور عبد الأمير محمد أمين الورد، و نشرته دار عالم الكتب في بيروت عام 1405 ه.

و حققه- أيضا- الدكتور فائز فارس، و نشرت هذه الطبعة في الكويت عام 1400 ه، و طبع بتحقيق الدكتورة هدى محمود قراعة، و نشرته مكتبة الخانجي بالقاهرة عام 1411 ه.

(5) طبع هذا الكتاب بتحقيق الدكتور عبد الجليل عبده شلبي، و يقع في خمسة أجزاء.

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 8

القرآن، أفاد من كتب المتقدمين في هذا الفن، و خاصة شيخه الزجاج، و ضمّن كتابه كثيرا من الأحاديث و الآثار، كما اهتم فيه بذكر الأقوال المختلفة في معنى الآية، و الترجيح بين تلك الأقوال في بعض الأحيان‏ «1» .

أما كتاب «إيجاز البيان عن معاني القرآن» لبيان الحق النيسابوري- و هو موضوع هذه الدراسة- فسيأتي الحديث عنه مفصلا في مبحث مستقل.

هذا و قد اقتضت طبيعة البحث أن أقسمه إلى قسمين رئيسين:

قسم الدراسة، و قسم التحقيق.

أما قسم الدراسة فيتكون من مقدمة و فصلين:

المقدمة: و فيها ذكر الباعث على اختيار هذا الكتاب و خطة البحث فيه.

الفصل الأول: يشتمل على دراسة عصر المؤلف و حياته الشخصية، و فيه مبحثان:

المبحث الأول: عصر النيسابوري.

المبحث الثاني: حياة المؤلف، و فيه المطالب الآتية:

المطلب الأول: اسمه، نسبه، أصله، كنيته، لقبه.

المطلب الثاني: موطنه، مولده، و أسرته.

المطلب الثالث: نشأته العلمية.

المطلب الرابع: آثاره العلمية.

المطلب الخامس: وفاته.

الفصل الثاني: في التعريف بكتاب إيجاز البيان و دراسته، و فيه مبحثان:

(1) طبع معاني القرآن للنحاس بتحقيق الشيخ محمد علي الصابوني، و نشره معهد البحوث العلمية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة في ستة أجزاء.

صفحه بعد