کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

إيجازالبيان عن معاني القرآن

الجزء الأول

المدخل

الجزء الثاني

و من سورة النحل و من سورة بني إسرائيل و من سورة الكهف و من سورة مريم و من سورة طه و من سورة الأنبياء و من سورة الحج و من سورة المؤمنين و من سورة النور و من سورة الفرقان و من سورة الشعراء و من سورة النمل و من سورة/ القصص و من سورة العنكبوت و من سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب و من سورة سبأ و من سورة الملائكة و من سورة يس و من سورة الصافات و من سورة ص و من سورة الزمر و من سورة المؤمن سورة حم السجدة و من سورة حم. عسق سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف و من سورة محمد صلى الله عليه و سلم سورة الفتح سورة الحجرات و من سورة ق سورة و الذاريات سورة و الطور سورة و النجم سورة[القمر] سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقين سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة ن سورة الحاقة سورة المعارج و من سورة نوح و من سورة الجن و من سورة المزمل و من سورة المدثر و من سورة القيامة و من سورة الإنسان و من سورة المرسلات سورة النبأ إلى آخر القرآن

إيجازالبيان عن معاني القرآن


صفحه قبل

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 30

بذلك‏ «1» - خلال هذا الكتاب في سبعة و ثمانين موضعا.

كما يعتمد النيسابوري- رحمه اللّه- على أقوال الصحابة و التابعين بذكر أقوالهم في التفسير، و أسباب النزول، و معرفة الناسخ و المنسوخ، و أوجه القراءات المأثورة عنهم.

و أبرز الصحابة الذين نقل عنهم في تفسيره: ابن عباس‏ «2» ، و ابن مسعود «3» ، و علي بن أبي طالب‏ «4» ، و ابن عمر رضي اللّه تعالى عنهم أجمعين.

و قد بلغت الآثار الموقوفة ثلاثة و تسعين.

و من التابعين: الحسن البصري‏ «5» ، و مجاهد «6» ، و قتادة «7» ، و سعيد بن جبير «8» ... و غيرهم.

و بلغت هذه الآثار عن التابعين تسعة و خمسين أثرا.

ثالثا: عنايته بذكر أوجه القراءات القرآنية، فاهتمام المؤلف بهذا الجانب ظاهر في كتابه، فهو يعنى بذكر القراءات المختلفة و توجيهها و تبيين الاختلاف في المعاني باختلاف القراءة.

و غالب القراءات التي يوردها سبعية، و أحيانا يورد القراءات العشرية.

(1) ينظر بعض المواضع التي لم يصرح بها في الصفحات التالية: (65، 67، 68، 74، 93، 163، 173، 187).

(2) إيجاز البيان: (80، 83، 241، 242، 319، 346، 457، 511، 516، 517).

(3) إيجاز البيان: (185، 240، 357، 490).

(4) إيجاز البيان: (68، 326، 461، 488).

(5) ينظر إيجاز البيان: (83، 90، 227، 236، 260، 367، 454).

(6) إيجاز البيان: (266، 321، 768، 776، 777).

(7) إيجاز البيان: (95، 465، 519).

(8) إيجاز البيان: (241، 448، 449).

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 31

أما القراءات الشاذة فلم ترد في هذا الكتاب إلا نادرا «1» ، و في الغالب لا يعزو المؤلف القراءة إلى أصحابها، و أحيانا يفعل ذلك.

كما أنه ينقل عن أئمة القراءات و اللغة في توثيق النصوص التي يوردها في توجيه القراءة مثل أبي عمرو بن العلاء، و سيبويه، و الزجاج، و أبي علي الفارسي ... و غيرهم.

رابعا: اهتمامه بذكر أسباب النزول، و هو في ذلك- غالبا- يعتمد على الصحيح الوارد في هذا الشأن.

مثال ذلك ما ذكره‏ «2» عند تفسير قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً ... [النساء: 19]، حيث قال: يحبسها و هو كارهها ليرثها، أو على عادة الجاهلية في وارثة الميت امرأته، يمسكها بالمهر الأول أو يزوجها و يأخذ مهرها. نزلت في كبشة بنت معن الأنصارية و محصن بن قيس الأنصاري‏ «3» .

خامسا: عنايته بذكر المسائل الفقهية، فقد تعرض المؤلف- رحمه اللّه- في كتابه لآيات الأحكام ذاكرا أقوال الفقهاء في ذلك‏ «4» .

و غالبا ما يورد قولي الحنفية و الشافعية في تلك المسائل، مرجحا مذهب الحنفية بالدليل، مع ذكر حجج المخالف و الرد عليها.

فعند ذكر قوله تعالى: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَ الدَّمَ وَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَ ما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَ لا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ‏ [البقرة: 173]، ضعّف قول من قال: غير باغ على الإمام و لا عاد في سفر،

(1) ينظر إيجاز البيان: (99، 136، 189، 197، 210، 271).

(2) إيجاز البيان: 231، و انظر بعض الأخبار في أسباب النزول في الصفحات التالية:

(238، 245، 246، 250، 251، 257، 260).

(3) ينظر تخريج هذا الخبر في موضعه، ص 231.

(4) ينظر بعض هذه المسائل في الصفحات التالية: (139، 140، 141، 142، 159، 160، 595).

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 32

لأن سفر الطاعة لا يبيح و لا ضرورة، و الحبس في الحضر يبيح و لا سفر، و لأن الميتة للمضطر كالذكية للواجد، و لأن على الباغي حفظ النفس عن الهلاك‏ «1» . ا ه.

و عند تفسير قوله تعالى: وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ... [البقرة: 196]، أورد معنى الإحصار و مذاهب العلماء فيه‏ «2» .

و عند تفسير قوله تعالى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ‏ [البقرة: 226]، ذكر حكم الإيلاء و مدته و كفارته‏ «3» .

و قد أفاد النيسابوري كثيرا من كتاب أحكام القرآن لأبي بكر الجصاص لكنه لم يصرح بالنقل عنه في هذا الكتاب، و صرح بذلك عند تعرضه لآيات الأحكام في كتابه وضح البرهان.

سادسا: اهتمامه بالجانب اللغوي و النحوي في تفسير القرآن، فقد عني عناية كبيرة بشرح الألفاظ الغريبة، و بيان اشتقاقها، مستعينا في ذلك بنظائرها في القرآن الكريم، و بالحديث و الأثر، و بلغة العرب.

ففي قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ذكر معنى «الاسم»، و أصل وضعه، و اشتقاقه، و أورد الأقوال في ذلك‏ «4» .

و في قوله تعالى: فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ* [البقرة: 34] ذكر معنى «إبليس»، و أصلها و اشتقاقها «5» .

كما أنه يهتم بذكر اللغات الواردة في الألفاظ القرآنية، و بيان معانيها،

(1) إيجاز البيان: (131).

(2) إيجاز البيان: (141، 142).

(3) إيجاز البيان: (152، 153).

(4) إيجاز البيان: (57).

(5) إيجاز البيان: (84).

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 33

فعند تفسير قوله تعالى: وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ‏ [البقرة: 129]. نقل عن ابن الأعرابي: سفه يسفه سفاهة و سفاها: طاش و خرق، و سفه نفسه سفهها: جهلها «1» ، و عند قوله تعالى: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَ هُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى‏ [الأنفال: 42] قال: و العدوة بضم العين و فتحها و كسرها شفير الوادي، فتميم لا تعرف العدوة و تقول: خذ أعداء الوادي‏ «2» .

أما إعراب القرآن فهو ظاهر في كتابه، و قد عول في ذلك كثيرا على أبي إسحاق الزجاج، و أفاد منه إفادة كبيرة، لكنه قليل التصريح بالنقل عنه.

كما ينقل عن أئمة النحو المتقدمين مثل الكسائي، و سيبويه، و الفراء، و أبي عبيدة، و الأخفش، و أبي علي الفارسي ... و غيرهم.

و هو في إعرابه للآية يذكر أوجه الاختلاف فيها، كما فعل في إعراب‏ غَيْرِ في قوله تعالى: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ حيث ذكر ثلاثة أوجه فيها «3» ، و كذلك في‏ هُدىً‏ من قوله تعالى: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ‏ [البقرة: 2] ذكر وجهين فيها «4» .

و أحيانا يرجح بين تلك الوجوه في إعراب الآية، و يورد الدليل على ذلك، كما صنع‏ «5» عند تفسير قوله تعالى: وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ‏ .

قال: «ما» بمعنى المصدر، و ليس بمعنى «الذي»؛ لأن «الذي» يحتاج‏

(1) إيجاز البيان: 123.

(2) إيجاز البيان: 365، و انظر بعض أمثلة هذا النوع: (482، 715، 771).

(3) ينظر إيجاز البيان: 61.

(4) إيجاز البيان: 65.

(5) إيجاز البيان: 69، و ينظر بعض الأمثلة على ذلك في الصفحات التالية: (72، 76، 94، 133، 182).

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 34

إلى عائد من الضمير، و إنما جاءهم المفسدون مع فساد غيرهم لشدة فسادهم، فكأنه لم يعتد بغيره.

و ينتصر المؤلف- رحمه اللّه- في النحو للمذهب البصري، و ذلك بترجيح أقوالهم، كما صنع في قوله تعالى: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ‏ [يوسف: 15] حيث قال‏ «1» : محذوف الجواب، و الكوفيون يجعلون «أجمعوا» جوابا، و الواو مقحمة، و إقحامها لم يثبت، و لا له وجه في القياس.

و قد يذكر- أحيانا- بعض المصطلحات الكوفية، مثل: النصب على القطع، أي: على الحال‏ «2» . و لعله تأثر في ذلك بالفراء الذي جرى على هذه الاصطلاحات في كتابه معاني القرآن.

أما استشهاد المؤلف في هذا الكتاب بأشعار العرب و أمثالهم و أقوالهم فقليل جدا، لكنه توسع في ذلك في وضح البرهان حيث أكثر من ذكر الشواهد الشعرية حتى إنه أفرد تلك الشواهد بمصنف خاص شرح فيه تلك الأبيات.

سابعا: ذكر لطائف تتعلق بالنظم القرآني، و ذلك من حيث أسلوبه و بلاغته، فأورد من ذلك على سبيل المثال، سبب تقديم العبادة على الاستعانة في قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ ، فقال‏ «3» : «و إياك نستعين» على نظم آي السورة، و إن كان «نعبدك» أوجز، و لهذا قدم «الرحمن» و الأبلغ لا يقدم. و قدمت العبادة على الاستعانة لهذا، مع ما في تقديم ضمير المعبود من حسن الأدب.

و عند تفسير قوله تعالى: وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ‏ [البقرة: 8] قال‏ «4» :

(1) إيجاز البيان: 431.

(2) إيجاز البيان: 564.

(3) إيجاز البيان: 60.

(4) إيجاز البيان: 68.

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 35

دخلت الباء في خبر «ما» مؤكدة للنفي، لأنه يستدل بها السامع على الجحد إذا غفل عن أول الكلام.

و عند قوله تعالى: وَ إِذا خَلَوْا إِلى‏ شَياطِينِهِمْ‏ [البقرة: 14] قال‏ «1» :

أبلغ من «خلوا بهم»، لأن فيه دلالة الابتداء و الانتهاء، لأن أول لقائهم للمؤمنين، أي: إذا خلوا من المؤمنين إلى الشياطين.

و ذكر فائدة «عشرة كاملة» في قوله تعالى: ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ [البقرة: 196] فقال‏ «2» : المراد رفع الإبهام، فقد يتوهم في الواو أنها بمعنى «أو».

المطلب الثالث: مصادره:

إن كتاب إيجاز البيان لبيان الحق النيسابوري يعتمد على أصلين يكثر المؤلف النقل عنهما، و هما «جامع التأويل لمحكم التنزيل» لأبي مسلم محمد بن بحر الأصفهاني المتوفى سنة 322 ه، و «النكت و العيون» للإمام علي بن حبيب الماوردي المتوفى سنة 450 ه.

فقد أكثر من نقل أغلب فوائد هذين الكتابين، و تأثر بأقوالهما تأثرا واضحا، و نجده تارة يصرح بالنقل عن ابن بحر، و أحيانا كثيرة ينقل عنه دون الإشارة إليه، لكنه يصرح بذلك- أحيانا- في كتابه وضح البرهان. أما الماوردي فلم يصرح باسمه في هذا الكتاب «إيجاز البيان»، و يفعل ذلك عند ما ينقل عنه في وضح البرهان.

و قد أشرت أثناء التعليق على هذا الكتاب إلى المواضع التي تطابقت النصوص بألفاظها مع تفسير الماوردي.

ثم إن النيسابوري- في غالب نقوله- لا يشير إلى المصدر الذي ينقل‏

(1) إيجاز البيان: 69.

(2) إيجاز البيان: 142.

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 36

عنه، و إذا عزا النصوص إلى أصحابها فإنه في الغالب يذكر اسم المؤلف دون التصريح باسم كتابه. و بالرجوع إلى مصنفات المؤلفين الذين ذكرهم استطعت التأكد من مصادره تلك بمقارنة النصوص التي أوردها النيسابوري في كتابه عنها.

ثم إنه في كثير من الأحيان يسرد الأقوال دون عزوها إلى أصحابها و قائليها، و أجدها منسوبة في كتبه الأخرى مثل وضح البرهان في مشكلات القرآن، و جمل الغرائب في غريب الحديث، فيمكن التعرف عليها و توثيقها من تلك المصادر، و قد أشرت إلى ذلك عند ورودها أثناء التعليق على هذه الأقوال.

أما أهم الكتب التي يمكن أن تعدّ من مصادره المباشرة فهي:

1- الكتاب لأبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف ب «سيبويه» (ت 180 ه).

2- معاني القرآن لأبي الحسن علي بن حمزة الكسائي (ت 189 ه).

3- معاني القرآن لأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت 207 ه).

4- مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى (ت 210 ه).

5- معاني القرآن لأبي الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش (ت 215 ه).

6- صحيح البخاري لأبي عبد اللّه محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه).

7- صحيح مسلم لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت 261 ه).

8- تأويل مشكل القرآن لأبي محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة (ت 276 ه).

صفحه بعد