کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

إيجازالبيان عن معاني القرآن

الجزء الأول

المدخل

الجزء الثاني

و من سورة النحل و من سورة بني إسرائيل و من سورة الكهف و من سورة مريم و من سورة طه و من سورة الأنبياء و من سورة الحج و من سورة المؤمنين و من سورة النور و من سورة الفرقان و من سورة الشعراء و من سورة النمل و من سورة/ القصص و من سورة العنكبوت و من سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب و من سورة سبأ و من سورة الملائكة و من سورة يس و من سورة الصافات و من سورة ص و من سورة الزمر و من سورة المؤمن سورة حم السجدة و من سورة حم. عسق سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف و من سورة محمد صلى الله عليه و سلم سورة الفتح سورة الحجرات و من سورة ق سورة و الذاريات سورة و الطور سورة و النجم سورة[القمر] سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقين سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة ن سورة الحاقة سورة المعارج و من سورة نوح و من سورة الجن و من سورة المزمل و من سورة المدثر و من سورة القيامة و من سورة الإنسان و من سورة المرسلات سورة النبأ إلى آخر القرآن

إيجازالبيان عن معاني القرآن


صفحه قبل

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 58

اللَّهِ‏ معناه: الذي يحق له العبادة و أصله الإله‏ «1» ، حذفت الهمزة و جعلت الألف و اللّام عوضا عنها، و نظيره [لكنا] «2» أصله: لكن أنا حذفت الهمزة و أدغمت إحدى النونين في الأخرى [فصار لكنا] «3» .

الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اسمان من الرحمة. و الرحمة: النعمة على المحتاج. و قدّم‏ الرَّحْمنِ‏ و إن كان أبلغ لأنه كالعلم، إذ كان لا يوصف به غير اللّه فصار كالمعرفة في الابتداء بها «4» .

2 و الْحَمْدُ الوصف بالجميل على التفصيل‏ «5» ، [و هو أن يذكره بصفاته المحمودة، أي: المرضية على التفصيل، و الذكر بالجميل على الإجمال هو الثناء، و ذكر المنعم بالجميل على إنعامه هو الشكر، و قيل:

شكر المنعم هو إظهار نعمه قولا و فعلا و اعتقادا] «6» .

و الربّ: الحافظ المدبر «7» ، و يقال للخرقة التي تحفظ فيها القداح:

ربابة و ربّة «8» .

(1) اشتقاق أسماء اللّه للزجاجي: (23، 24)، و معاني القرآن للنحاس: 1/ 52. و انظر تفسير الطبري: 1/ 125، و تفسير القرطبي: 1/ 102.

(2) في الأصل: «لكنّ»، و المثبت في النص عن «ك».

(3) ما بين معقوفين عن «ج».

(4) انظر: تفسير غريب القرآن: 6، تفسير الطبري: (1/ 126- 130)، اشتقاق أسماء اللّه للزجاجي: (38- 40)، مفردات الراغب: 191، الدر المصون: (1/ 32، 33).

(5) جاء في هامش الأصل: معنى «الحمد» الشكر للّه على نعمائه و الثناء عليه بما هو أهله.

و انظر معنى الحمد في تفسير الطبري: 1/ 135، معاني القرآن للنحاس: 1/ 57، مفردات الراغب: 131، المحرر الوجيز: 1/ 99، تفسير القرطبي: 1/ 131، الدر المصون: 1/ 36.

(6) ما بين معقوفين عن «ج».

(7) و من معاني الرّبّ في اللغة: السيّد و المالك و المعبود، و لا يطلق على غير اللّه سبحانه و تعالى إلا بقيد إضافة.

انظر: تفسير غريب القرآن: 9، تفسير الطبري: (1/ 141، 142)، اشتقاق أسماء اللّه:

(32- 34)، اللسان: 1/ 399 (ريب).

(8) غريب الحديث لأبي عبيد: 2/ 26، الاشتقاق لابن دريد: 180، اللسان: 1/ 406 (ريب).

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 59

و العالم ما يحويه الفلك‏ «1» . و قيل العدد الكثير ممن يعقل ثم يدخل غيرهم فيه تبعا، فإنهم في الخليقة كالرؤوس و الأعلام و أنهم مستدلون كما أنهم أدلة «2» .

4 و الدِّينِ‏ الجزاء و الحساب و القضاء و الطاعة «3» . و الأصل الجزاء.

و تخصيص الملك بيوم الدّين لأنّ الأمر فيه للّه وحده‏ «4» . و صفة ملك أمدح لاستغنائها عن الإضافة «5» ، و الأولى أن يكون أصله من القدرة لا الشد

(1) أورد المؤلف رحمه اللّه هذا القول في كتابه «وضح البرهان»: 1/ 93، و نسبه للحسن رحمه اللّه، و في مفردات الراغب: 345: «العالم عالمان»: الكبير و هو الفلك بما فيه، و الصغير و هو الإنسان ...».

(2) قال الطبري في تفسيره: 1/ 143: «و العالمون جمع عالم، و العالم: جمع لا واحد له من لفظه كالأنام و الرهط و الجيش، و نحو ذلك من الأسماء التي هي موضوعات على جماع لا واحد له من لفظه. و العالم اسم لأصناف الأمم، و كل صنف منها عالم، و أهل كل قرن من كل صنف منها عالم ذلك القرن و ذلك الزمان. و الجن عالم، و كذلك سائر أجناس الخلق، كل جنس منها عالم زمانه، و لذلك جمع فقيل: عالمون و واحده جمع، لكون عالم كل زمان من ذلك عالم ذلك الزمان ... و هذا القول الذي قلناه، قول ابن عباس و سعيد بن جبير، و هو معنى قول عامة المفسرين».

و قال القرطبي في تفسيره: 1/ 138: «اختلف أهل التأويل في‏ الْعالَمِينَ‏ اختلافا كثيرا، ثم ذكر أقوال المفسرين في ذلك و صحح ما ذهب إليه الطبري».

(3) غريب القرآن لليزيدي: 61، تفسير غريب القرآن: 38، تفسير الطبري: 1/ 155، معاني القرآن للزجاج: 1/ 47، معاني القرآن للنحاس: 1/ 62، 63)، و قال النحاس:

«و الدين في غير هذه الطاعة، و الدين أيضا العادة ... و المعاني متقاربة لأنه إذا أطاع فقد دان».

(4) انظر معاني القرآن للزجاج: 1/ 47، و معاني القرآن للنحاس: 1/ 63، تفسير القرطبي:

1/ 142، البحر المحيط: 1/ 22.

(5) لا يسلم للمؤلف- رحمه اللّه- فيما ذهب إليه هنا، فالقراءتان: ملك، و مالك، قراءتان سبعيتان متواترتان، أضف إلى ذلك أن قراءة «مالك» بالألف، فيها زيادة حرف، و الحرف بعشر حسنات كما ثبت في الحديث الصحيح.

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 60

و الربط لأنّ صفات اللّه تؤخذ من أشراف‏ «1» المعاني.

5 [إيّا] «2» اسم موضوع مضمر مفرد غير مضاف. و الكاف حرف خطاب لا موضع له [من الإعراب‏] «3» مثل كاف «ذلك».

وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ على نظم آي السورة [و لاقتضائه الحصر] «4» ، و إن كان نعبدك أوجز، و لهذا قدّم‏ الرَّحْمنِ‏ و الأبلغ لا يقدم.

[2/ أ] و قدّمت العبادة على الاستعانة/ لهذا، مع ما في تقديم ضمير المعبود من حسن الأدب. و الحمد دون العبادة ففخّم بالغيبة ليقاربه لفظ العبادة بقصور المخاطبة في اللّفظ، و على هذا أسند لفظة النّعمة إلى اللّه و صرف لفظ الغضب إلى المغضوب عليهم.

و سؤال الهداية الحاصلة للتثبيت عليها «5» لا سيّما و بإزاء كل دلالة شبهة. و قيل: هي الهداية إلى طريق الجنّة.

و قيل‏ «6» : هي حفظ القرآن و السنّة. و التعبد بالدعاء فيما «7» لا بد أن‏

(1) في ج، ك: أشرف.

(2) في الأصل: «إياك»، و المثبت في النّص عن نسخة «ج».

(3) عن نسختي «ك» و «ج» و عن كتاب المؤلف وضح البرهان في مشكلات القرآن.

(4) عن نسخة «ج».

(5) انظر تفسير الطبري: 1/ 169، معاني القرآن للزجاج: 1/ 49، معاني القرآن للنحاس:

1/ 66، المحرر الوجيز: 1/ 120. و قال الحافظ ابن كثير- رحمه اللّه- في تفسيره:

1/ 44: «فإن قيل: كيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة و غيرها، و هو متصف بذلك؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟ فالجواب: أن لا، و لو لا احتياجه ليلا و نهارا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك، فإن العبد مفتقر في كل ساعة و حالة إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، و رسوخه فيها، و تبصره، و ازدياده منها، و استمراره عليها، فإن العبد لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرا إلا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة و الثبات و التوفيق.

(6) لم أهتد إلى قائله، و نقل المؤلف في وضح البرهان عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه أنّ الصراط المستقيم هنا كتاب اللّه فيكون سؤال الهداية لحفظه و تبين معانيه.

(7) في «ج»: مما.

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 61

يفعله اللّه زيادة لطف للعبد.

7 و غَيْرِ الْمَغْضُوبِ‏ بدل من [ الَّذِينَ‏ و إلا فالمعرفة لا توصف بالنكرة «1» .

و قال أبو علي‏ «2» : غَيْرِ ها هنا معرفة لأنها مضافة إلى معرفة و المضاف أيضا في معرفة المعنى لأن له ضدا واحدا.

و يجوز نصب‏ غَيْرِ على الحال من «هم» في‏ عَلَيْهِمْ‏ ، أو من‏ الَّذِينَ‏ «3» .

و الغضب من اللّه إرادة المضارّ بمن عصاه، و كذلك عامّة الصّفات تفسّر على أحوالنا بما هو أغراضها في التمام لا أغراضها في الابتداء «4» .

و «آمين» أشبعت منه الهمزة كأنه فعيل من الأمن، و ليس به، بل اسم‏

(1) معاني القرآن للأخفش: 1/ 165، معاني القرآن للزّجّاج: 1/ 53، الحجة لأبي علي الفارسي: 1/ 142، مشكل إعراب القرآن: 1/ 72، الدر المصون: 1/ 71. و قد أورد المؤلف هذا القول في وضح البرهان و قال: إنه مذهب الأخفش.

(2) أبو علي الفارسي: (288- 377 ه).

هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي، أبو علي، الإمام النحوي اللغوي.

من تصانيفه: الحجة للقراء السبعة، و الأغفال، و المسائل العسكرية ... و غير ذلك.

أخباره في: وفيات الأعيان: (2/ 80)، و سير أعلام النبلاء (16/ 379، 380)، بغية الوعاة: (1/ 496- 498)، و نص كلامه في الحجة: 1/ 144.

(3) انظر السبعة في القراءات لابن مجاهد: 112، معاني القرآن للزجاج: 1/ 53، الحجة لأبي علي الفارسي: (1/ 142، 143)، و نقل عن ابن مجاهد أنه قال: «و الاختيار الذي لا خفاء به الكسر» ا ه و هي قراءة الجمهور. و قال الطبري في تفسيره: 1/ 182، و قد يجوز نصب «غير» في‏ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ و إن كنت للقراءة بها كارها لشذوذها عن قراءة القراء.

و إنّ ما شذ من القراءات عما جاءت به الأمة نقلا ظاهرا مستفيضا. فرأى للحق مخالف، و عن سبيل اللّه و سبيل رسوله صلّى اللّه عليه و سلّم و سبيل المسلمين متجانف، و إن كان له- لو كان جائزا القراءة به- في الصواب مخرج».

(4) الأولى أن تفسر مثل هذه الألفاظ على أنها صفات للّه سبحانه و تعالى تليق بجلاله دون تأويل.

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 62

سمّي به الفعل، و معناه: افعل أو استجب‏ «1» .

و السورة فاتحة الكتاب لأنه‏ «2» يفتتح بها «3» . و «أمّ الكتاب»، لأنها أصل معانيه‏ «4» . و «السّبع المثاني‏ «5» »، لأنها تثنى في كل صلاة.

(1) انظر معاني القرآن للزجاج: 1/ 54، المحرر الوجيز: 1/ 131، البيان لابن الأنباري:

(1/ 41، 42)، الدر المصون: 1/ 77.

(2) في «ج»: لأنها.

(3) و في الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: 1/ 154، كتاب الأذان، باب «وجوب القراءة للإمام و المأموم». و انظر تفسير الطبري: 1/ 107، معاني القرآن للنحاس: 1/ 48، تفسير القرطبي: 1/ 111.

(4) المراد بالكتاب هنا القرآن، و قد جاء في الحديث ما يدل عليه، من ذلك ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: 5/ 222، كتاب التفسير، باب قوله: وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «أم القرآن هي السبع المثاني» .. و أخرج الإمام مسلم في صحيحه: 1/ 295، كتاب الصلاة، باب «وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ... عن عبادة بن الصامت رضي اللّه تعالى عنه قال:

قال يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «لا صلاة لمن لم يفترئ بأم القرآن».

(5) يدل على هذه التسمية الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري، و الذي تقدم قبل قليل و «تثنى» بضم التاء و سكون الثاء، و المعنى: تكرر و تعاد. اللسان: 14/ 119 (ثنى).

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 63

و من سورة البقرة

1 الم‏ و نظائرها قيل‏ «1» : إنّها من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا اللّه و ما سمّيت معجمة إلا لإعجامها «2» .

و الأصحّ أنّها اختصار كلام يفهمه المخاطب‏ «3» ، أو أسماء للسّور «4»

(1) أورده المؤلف في وضح البرهان: 1/ 101، و رجح هذا القول و نسبه إلى أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه.

و نقل النحاس هذا القول في معاني القرآن: (1/ 77، 78) عن الشعبي، و أبي حاتم الرازي، و نقله عن الشعبي أيضا البغوي في تفسيره: 1/ 44، و كذا ابن عطية في المحرر الوجيز: 1/ 138، و زاد نسبته إلى سفيان الثوري و جماعة من المحدثين.

و انظر زاد المسير: 1/ 20، و تفسير القرطبي: 1/ 154، و فيه: «و روى هذا القول عن أبي بكر الصديق و عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهما».

(2) أشار الناسخ إلى ما بعده في الهامش و لم أستطع قراءته، و جاء في وضح البرهان:

1/ 101: «لإعجام بيانها و إبهام أمرها».

(3) و قد روي نحو هذا المعنى عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما، من ذلك ما أخرجه الطبري في تفسيره: 1/ 207، و ابن أبي حاتم في تفسيره: 1/ 27، و النحاس في معاني القرآن: 1/ 73 في قوله: الم‏ قال: أنا اللّه أعلم.

و أورده السيوطي في الدر المنثور: 1/ 56، و زاد نسبته إلى وكيع، و عبد بن حميد، و ابن المنذر عن ابن عباس، و قد رجح الزجاج في معاني القرآن: 1/ 62 هذا القول المنسوب إلى ابن عباس، و قال: «و الدليل على ذلك أن العرب تنطق بالحرف الواحد تدل به على الكلمة التي هو منها، قال الشاعر:

قلنا لها قفي قالت قاف‏

لا تحسبي أنّا نسينا الإيجاف‏

فنطق بقاف فقط، يريد قالت أقف».

(4) أخرجه الطبري في تفسيره: 1/ 206 عن عبد الرحمن بن أسلم، و عزاه القاضي عبد الجبار في متشابه القرآن: (16، 17) إلى الحسن البصري، و كذا المؤلف في وضح البرهان:

1/ 102. و ذكر الفخر الرازي في تفسيره: 2/ 6 أنه قول أكثر المتكلمين، و اختيار الخليل و سيبويه. و قال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن: 300: «فإن كانت أسماء للسور، فهي أعلام تدل على ما تدل عليه الأسماء من أعيان الأشياء و تفرق بينها. فإذا قال القائل:

(المص) أو قرأت: ص‏ أو ن‏ دل بذاك على ما قرأ كما تقول: لقيت محمدا و كلمت عبد اللّه، فهي تدل بالاسمين على العينين، و إن كان قد يقع بعضها مثل‏ حم* و الم* لعدة سور، فإن الفصل قد يقع بأن تقول: حم السجدة، و الم البقرة، كما يقع الوفاق في الأسماء، فتدل بالإضافات و أسماء الآباء و الكنى».

إيجازالبيان عن معاني القرآن، ج‏1، ص: 64

لأنّ اللّه أشار بها إلى الكتاب، و لا تصلح صفة للمشار إليه، لأنّ الصّفة للتحلية بالمعاني أو هي إشارة إلى أنّ ذلك الكتاب الموعود مؤلف منها.

فلو كان من عند غير اللّه لأتيتم بمثله، فيكون موضع‏ الم‏ رفعا بالابتداء، و الخبر ذلِكَ الْكِتابُ‏ «1» .

و قال المبرّد «2» : ليس في‏ الم‏ إعراب لأنها حروف هجاء و هي لا يلحقها الإعراب، لأنها علامات إلا أنّها يجوز أن تجعل أسماء للحروف فتعرب.

[2/ ب‏] و الكتاب و الفرض و الحكم و القدر واحد «3» ، و في/ الحديث‏ «4» :

(1) معاني القرآن للزجاج (1/ 67، 68)، و مشكل إعراب القرآن لمكي: 1/ 73، و البيان لابن الأنباري: 1/ 43، و التبيان للعكبري: 1/ 14، و الدر المصون: 1/ 81.

(2) المبرد: (210- 285 ه).

هو محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي الأزدي، أبو العباس. الإمام النّحوي الأديب.

صنّف الكامل في النحو، و المذكر و المؤنث، و المقتضب، و غير ذلك.

قال الزّبيدي في شرح خطبة القاموس: 1/ 92: «المبرّد بفتح الراء المشددة عند الأكثر، و بعضهم بكسر».

أخباره في: طبقات النحويين للزبيدي: 101، معجم الأدباء: 19/ 111، بغية الوعاة:

1/ 269.

(3) تفسير القرطبي: 1/ 159.

(4) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: 3/ 167، كتاب الصلح، باب «إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود»، و الإمام مسلم في صحيحه: 3/ 1325، كتاب الحدود، باب «من اعترف على نفسه بالزنا» عن أبي هريرة رضي اللّه عنه و رفعه، و اللفظ عندهما:

صفحه بعد