کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

ايسر التفاسير لكلام العلى الكبير

المجلد الاول

مقدمة مقدمة الطبعة الثالثة

سورة البقرة

سورة آل عمران

سورة النساء

سورة المائدة

الفهرس

المجلد الثانى

سورة الأنعام

سورة الاعراف

سورة الأنفال

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

فهرس المجلد الثاني

المجلد الثالث

سورة النحل

سورة الإسراء

سورة الكهف

سورة مريم

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة الحج

سورة المؤمنون

سورة النور

سورة الفرقان

سورة الشعراء

فهرس المجلد الثالث

المجلد الرابع

سورة النمل

سورة القصص

سورة العنكبوت

سورة الروم

سورة الأحزاب

سورة الصافات

سورة الزمر

سورة غافر

سورة فصلت

سورة الشورى

سورة الزخرف

فهرس المجلد الرابع

المجلد الخامس

«خاتمة الطبعة الأولى و الثانية» «خاتمة الطبعة الثالثة» فهرس المجلد الخامس

ايسر التفاسير لكلام العلى الكبير


صفحه قبل

ايسر التفاسير لكلام العلى الكبير، ج‏1، ص: 7

و لذا فقد جعلت الكتاب دروسا منظمة متسقة فقد أجعل الآية الواحدة درسا فأشرح كلماتها، ثم أبين معناها، ثم أذكر هدايتها المقصودة منها للاعتقاد و العمل.

و قد أجعل الآيتين درسا، و الثلاث آيات و الأربع و الخمس و لا أزيد على الخمس إلا نادرا، و ذلك طلبا لوحدة الموضوع و ارتباط المعنى به.

و قد جعلت الآيات مشكولة على قراءة حفص و بخط المصحف و إنى أطالب المسلم أن يقرأ أولا الآيات حتى يحفظها، فإذا حفظها درس كلماتها حتى يفهمها، ثم يدرس معناها حتى يعيه، ثم يقرأ هداياتها للعمل بها. فيجمع بين حفظ كتاب اللّه تعالى و فهمه و العمل به، و بذلك يسود و يكمل و يسعد إن شاء اللّه تعالى. و قد جاء في الحديث‏ «1» «أن اللّه تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما، و يضع آخرين» فمن قرأه بحسن نيّة فحفظه و فهمه و عمل به و علمه فقد يدعى في السماء عظيما، و في الحديث الصحيح «خيركم من تعلم القرآن و علمه». اللهم اجعلنى و سائر المؤمنين ممن يفوزون بهذه الخيرية فيتعلمون كتابك و يعملون به و يعلمونه يا حىّ يا قيوم.

و أخيرا أطالب كل مؤمن و مؤمنة يقرأ تفسيرى هذا المسمى: بأيسر التفاسير لكلام اللّه العلى الكبير أن يستغفر لي و يترحم علىّ هذا حقى عليه اللهم وفقه لأدائه و اغفر لى و له و ارحمنى و إياه و سائر المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلّى اللّه و سلم و بارك على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين.

و كتبه الراجى عفو ربه و رضوانه أبو بكر جابر الجزائري‏

المدينة المنورة 17 رمضان 1406 ه

(1) رواه مسلم.

[تنبيه‏] مراجع هذا التفسير أربعة و هى: جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري، تفسير الجلالين المحلى و السيوطى، تفسير المراغى، تيسير الكريم الرحمن لعبد الرحمن بن ناصر السعدى رحمهم اللّه أجمعين و جمعنا معهم في جنات النعيم.

ايسر التفاسير لكلام العلى الكبير، ج‏1، ص: 8

بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

مقدمة الطبعة الثالثة

الحمد للّه ذي الفضل و الإنعام، و الصلاة و السّلام على محمد خير الأنام، و آله الأماجد و صحبه الكرام، و بعد: فإنه نظرا إلى حاجة طلبة العلم إلى المزيد من المعرفة و كان «أيسر التفاسير» قد وضع وضعا خاصا، إذ الباعث عليه كان تقريب معاني كتاب اللّه تعالى إلى أفهام عامة المسلمين، و تجلية الأحكام الشرعية لهم ليعبدوا ربهم باعتقاد الحق، و بالعمل بما شرع دون ما ابتدع مزكّين نفوسهم بذلك مكملين آدابهم مهذبين أخلاقهم بما أودع اللّه جل جلاله كتابه من مناهج التربية الروحية و الأخلاقية و الآداب النفسية، و هو ما صرحت به أم المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها و قد سئلت عن خلق النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقالت: كان خلقه القرآن. إذ لم يقل اللّه تعالى- فيما علمنا- في كتاب من كتبه‏ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ إلّا في القرآن الكريم، و مرة أخرى أقول: إنه نظرا إلى حاجة طلبة العلم إلى المزيد من المعرفة وضعت هذه الحاشية التي هي أشبه بتعليق على «أيسر التفاسير» و أسميتها (نهر الخير) أودعت فيها مع مراعاة الاختصار بعض ما يرغب طالب العلم في معرفته و الحصول عليه من شاهد لغة، أو بيان، أو أثر جميل، أو مستند حديث جليل، أو كشف عن وجه لآية ذات وجوه، أو الوقوف على سر من أسرار القرآن أو عجيبة من عجائب القرآن، التي لا تنقضي بمرور الزمان، و لا تنتهي بتعاقب الملوان. و أهم من ذلك تصويب رأي، أو تصحيح خطأ وقعا في التفسير، مع إزالة إبهام، أو إضافة بعض الأحكام.

و اللّه تعالى أسأل أن يكون عملي فيه صالحا، و لوجهه تعالى خالصا، و أن ينفع بنهر الخير كما نفع بأيسر التفاسير إنه بر رحيم و على كل شي‏ء قدير.

أبو بكر جابر الجزائري‏

ايسر التفاسير لكلام العلى الكبير، ج‏1، ص: 9

الجزء الأول‏

سورة الفاتحة

و هي مكية و آياتها «1» سبع‏

[سورة الفاتحة (1): الآيات 1 الى 7]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ (7)

شرح الكلمات:

التفسير «2» : لغة الشرح و البيان. و اصطلاحا: شرح كلام اللّه ليفهم مراده تعالى منه فيطاع في أمره و نهيه، و يؤخذ بهدايته و ارشاده. و يعتبر بقصصه، و يتعظ بمواعظه.

السورة: السورة «3» قطعة من كتاب اللّه تشتمل على ثلاث آيات فأكثر. و سور القرآن الكريم مائة و أربع عشرة سورة أطولها «البقرة» «4» و أقصرها «الكوثر».

الفاتحة: فاتحة كل شى‏ء بدايته. و فاتحة القرآن الكريم الحمد للّه رب العالمين‏

(1) الآية: في اللغة العلامة. و منه قول الشاعر:

توهمت ايات لها فعرفتها

لستة أعوام و إذا العام سابع .

(2) مصدر فسر تفسيرا و فعله المجرّد فسر كنصر فسرا إذا أبان الكلام و كشف معناه.

(3) لفظ السورة مشتق إمّا من سور البلد لارتفاعها و علو شأنها أو من سور الشراب و هي البقية إذ هي بقية من كتاب اللّه تعالى أي قطعة منه. و كونها مشتقة من الرفعة و علو الشأن أولى، و يشهد لذلك قول الشاعر:

أ لم تر أنّ اللّه أعطاك سورة

ترى كل ملك دونها يتذبذب‏

. (4) أطول آية في القرآن، آية الدّين في آخر البقرة، و أقصر آية فيه‏ مُدْهامَّتانِ‏ ، من سورة الرحمن.

ايسر التفاسير لكلام العلى الكبير، ج‏1، ص: 10

و لذا سميت الفاتحة. و لها أسماء «1» كثيرة منها أم القرآن. و السبع‏ «2» المثانى.

و أم الكتاب‏ «3» ، و الصلاة. «*»

مكية: المكىّ من السور: ما نزل بمكة، و المدنىّ منه ما نزل بالمدينة. و السور المكية غالبها يدور على بيان العقيدة و تقريرها و الاحتجاج بها و ضرب المثل لبيانها و تثبيتها. و أعظم أركان العقيدة: توحيد اللّه تعالى في عبادته، و إثبات نبوة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و تقرير مبدأ المعاد و الدار الآخرة. و السور المدنية يكثر فيها التشريع و بيان الأحكام من حلال و حرام.

: الآيات: جمع آية و هى لغة: العلامة. و في القرآن: جملة من كلام اللّه تعالى تحمل الهدى للناس بدلالتها على وجود اللّه تعالى و قدرته و علمه، و على نبوة محمد صلّى اللّه عليه و سلّم و رسالته. و آيات القرآن الكريم ستّ آلاف و مائتا آية و زيادة «4» . و آيات الفاتحة سبع‏ «5» بدون البسملة

الاستعاذة «6»

أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم‏

شرح الكلمات‏

الاستعاذة: قول العبد: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم‏

أعوذ: أستجير و أتحصن‏

بالله: بربّ كل شى‏ء و القادر على كل شى‏ء و العليم بكل شى‏ء و إله الأولين و الآخرين.

(1) بلغ بها صاحب الاتقان، نيّفا و عشرين اسما، و لم يرد في السنة من ذلك سوى أربع: فاتحة الكتاب، و أم القرآن، و السبع المثاني، و أم الكتاب.

(2) سميت بالسبع المثاني لأنها تثني أي تكرّر في كل ركعة من الصلاة.

(3) سميت بأم الكتاب لاشتمالها على أصول ما جاء في القرآن من العقائد و العبادات و الشرائع و القصص.

(4) الزيادة تتراوح ما بين أربع آيات إلى أربعين آية على خلاف بين القراء.

(5) و قيل البسملة هي الآية السابعة، و إليه ذهب الشافعي فأوجب قراءتها في الصلاة و على القول الراجح بأن البسملة ليست آية، فالآية السابقة هي: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ) و يكون‏ (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) الآية السادسة.

(6) العياذ باللّه تعالى يكون للاستجارة باللّه من المكروه، و اللّياذ باللّه تعالى يكون لطلب المحبوب يشهد لهذا قول الشاعر:

يا من ألوذ به فيما أؤمله‏

و من أعوذ به ممن أحاذره‏

لا يجبر الناس عظما أنت كاسره‏

و لا يهيضون عظما أنت جابره‏

(*) لقول النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عن ربه: قسمت الصلاة بيني و بين عبدي قسمين و لعبدي ما سأل فإذا قال الحمد للّه رب العالمين قال اللّه حمدني عبدي ... الحديث رواه النسائي و غيره‏

ايسر التفاسير لكلام العلى الكبير، ج‏1، ص: 11

الشيطان: إبليس لعنه اللّه‏

الرجيم: المرجوم المبعد المطرود من كل رحمة و خير.

معنى الاستعاذة:

أستجير و أتحصن باللّه ربى من الشيطان الرجيم أن يلبّس علّى قراءتى. أو يضلّنى فأهلك و أشقى.

حكم الاستعاذة:

يسن‏ «1» لكل من يريد قراءة شى‏ء من القرآن سورة فأكثر أن يقول أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم ثم يقرأ. كما يستحب لمن غضب، أو خطر بباله خاطر سوء أن يستعيذ كذلك.

البسملة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

شرح الكلمات:

البسملة: قول العبد: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

الاسم: لفظ جعل علامة على مسمّى يعرف به و يتميّز عن غيره.

اللَّهِ‏ «2» : إسم علم على ذات الربّ تبارك و تعالى يعرف به.

الرَّحْمنِ‏ «*» : اسم من أسماء اللّه تعالى مشتق من الرحمة دال على كثرتها فيه تعالى.

الرَّحِيمِ‏ : إسم و صفة للّه تعالى مشتق من الرحمة و معناه ذو الرحمة بعباده المفيضها عليهم في الدنيا و الآخرة.

معنى البسملة:

ابتدى‏ء «3» قراءتى متبركا باسم اللّه الرحمن الرحيم مستعينا به عز و جل.

(1) لقول اللّه تعالى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ‏ من سورة النحل.

(2) اسم لم يسمّ به غير اللّه تعالى، و هل هو جامد أو مشتق من أله يأله إلهة، و ألوهة إذا عبد، فالإله بمعنى المألوه أي المعبود، فلفظ إله اسم جنس يطلق على كل معبود بباطل كسائر الآلهة أو بحق كاللّه جلّ جلاله.

(3) يقدر متعلق الجار و المجرور بحسب المقام فالقارى‏ء يقول: أبتدئى قراءتي و الكاتب يقول أبتدى‏ء كتابتي، و الآكل يقول: أبتدى‏ء أكلي و هكذا.

(*) روى أن عيسى عليه السّلام قال: الرحمن رحمان الدنيا و الآخرة و الرحيم رحيم الآخرة و أعم منه قول النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما.

ايسر التفاسير لكلام العلى الكبير، ج‏1، ص: 12

حكم البسملة:

مشروع للعبد مطلوب منه أن يبسمل عند قراءة كل سورة من كتاب اللّه تعالى الا عند قراءة سورة التوبة فإنه لا يبسمل و ان كان في الصلاة المفروضة يبسمل سرا إن كانت الصلاة جهرية.

و يسن للعبد أن يقول باسم اللّه‏ «1» . عند الأكل و الشرب، و لبس الثوب. و عند دخول المسجد و الخروج منه، و عند الركوب. و عند كل أمر «2» ذى بال.

كما يجب عليه أن يقول بسم اللّه و اللّه أكبر عند الذبح و النحر.

(1) الْحَمْدُ «3» لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏

شرح الكلمات:

الْحَمْدُ : الوصف بالجميل، و الثناء به على المحمود ذى الفضائل و الفواضل، كالمدح‏ «4» و الشكر «5»

لِلَّهِ‏ : اللام حرف جر و معناها الاستحقاق أى أن اللّه مستحق لجميع المحامد و اللّه علم على ذات الرب تبارك و تعالى.

الرب: السيد المالك المصلح المعبود «6» بحق جل جلاله.

الْعالَمِينَ‏ : جمع عالم و هو كل ما سوى اللّه تعالى، كعالم الملائكة و عالم الجن و عالم الانس و عالم الحيوان، و عالم النبات.

(1) لحديث: سمّ اللّه و كل بيمينك، و هو في الصحيح.

(2) لحديث: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم اللّه فهو أبتر و الحديث و إن كان ضعيفا فإن العمل به لما في معناه من أحاديث صحاح.

(3) الحمد للّه أعظم سورة في القرآن لحديث البخاري عن أبي سعيد بن المعلى أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال له: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، و قوله له ما أنزل في التوراة و لا في الإنجيل و لا في القرآن مثلها.

(4) هناك فرق بين المدح و الحمد، فالحمد يكون على الجميل الاختياري كما يحمد اللّه تعالى على لطفه و رحمته و إحسانه و أما المدح فإنه يكون على الاختياري و الاضطراري كما يمدح الإنسان على جمال وجهه و هو ليس فعله و على إحسانه الذي هو عمله الاختياري و الثناء المدح و تكراره مرة بعد مرة.

(5) الشكر: الثناء باللّسان على المنعم بما أولى من النعم، فهو أخص من الحمد موردا إذ مورده النعمة فقط و أعمّ متعلقا إذ متعلقه القلب و اللّسان و الجوارح لقول القائل:

أفادتك النعماء مني ثلاثة

يدي و لساني و الضمير المحجبا

و الحمد يعم المدح و الشكر لحديث: الحمد رأس الشكر.

(6) مما شهد لاطلاق لفظ الرّب على المعبود قول الشاعر:

أربّ يبول الثعلبان برأسه‏

لقد هان من بالت عليه الثعالب‏

ايسر التفاسير لكلام العلى الكبير، ج‏1، ص: 13

معنى الآية:

يخبر تعالى أن جميع أنواع المحامد من صفات الجلال و الكمال هى له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شى‏ء و خالقه و مالكه.

و أن علينا «1» أن نحمده و نثنى عليه بذلك.

(2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

تقدم شرح هاتين الكلمتين في البسملة. و أنهما اسمان وصف بهما اسم الجلالة «اللّه» فى قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ثناء على اللّه تعالى لاستحقاقه الحمد كلّه.

(3) مالِكِ‏ «2» يَوْمِ الدِّينِ‏

شرح الكلمات:

مالِكِ‏ : المالك: صاحب الملك المتصرف كيف يشاء

ملك: الملك ذو السلطان الآمر الناهى المعطى المانع بلا ممانع و لا منازع‏

يَوْمِ الدِّينِ‏ : يوم الجزاء «3» و هو يوم القيامة حيث يجزى اللّه كل نفس ما كسبت‏

معنى الآية:

تمجيد للّه تعالى بأنه المالك لكل ما في يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيئا و الملك الذى لا ملك يوم القيامة سواه.

(1) لأن اللفظ خبر و معناه الانشاء أي قولوا: الحمد للّه.

(2) قرأ حفص مالك باسم الفاعل، و قرأ نافع ملك بدون ألف و هما قراءتان سبعيتان و اللّه حقا هو الملك المالك.

(3) صح تفسير يوم الدين بيوم الحساب عن السلف من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و لما كان الحساب غايته الجزاء صح اطلاق لفظ الجزاء على يوم الدين، إذ يقال دانه يدينه بكذا دينا و دينا إذا حاسبه و جزاه، و في الحديث الكيّس من دان نفسه أي:

صفحه بعد