کتابخانه تفاسیر
بيان المعانى، ج4، ص: 460
على المعذبين و شدّة هوله «كَذلِكَ» مثل هذه الأيمان الكاذبة التي يأتون بها يوم القيامة و أنواع الإفك التي يعتذرون بها و يحاججون ربهم و غيرهم بها «كانُوا يُؤْفَكُونَ» 55 بالدنيا و ينصرفون من الحق إلى الباطل و من الصدق إلى الكذب، إذ كذبوا أنفسهم، لأنهم لبثوا في الدنيا و في القبر مئات السنين، و هذا لكذبهم في الدنيا بأنهم لم يبعثوا و لم يحاسبوا و لم يعاقبوا «وَ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ الْإِيمانَ» في حالة الدنيا لهؤلاء الكاذبين «لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ» من يوم خلقكم إلى يوم موتكم في الدنيا، و من يوم موتكم في البرزخ «إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ» الذي كنتم تنكرونه قرونا كثيرة «وَ لكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» 56 أنكم تبعثون و لا تصدقون الرسل بما جاءتكم به، و إن علمكم الآن و تصديقكم لا ينفعكم شيئا لتفريطكم به وقت نفعه، و في هذا يقال:
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت
و لم تخش سوء ما يأتي به القدر
و سالمتك الليالي فاغتررت بها
و عند صفو الليالي يحدث الكدر
هذا و بين الساعة و الساعة في الآية الأولى جناس تام مماثل، و لا يضر اختلاف حركات الإعراب و لا وجود ال في أحدهما لأنها مؤكدة، و لا يضر اتحاد مدلولها في الأصل، لأن المعرف فيه كالمنكر بمعنى القطعة من الزمن لمكان النقل في المعرف و صيرورته علما على القيامة كسائر الأعلام المنقولة، و أخذ أحدها من الآخر لا يضر أيضا، كما هو موضح في بحث جناس الاشتقاق. قالوا و لا يوجد في القرآن العظيم جناس من هذا النوع إلا هذه في القسم المكي جميعه، و سيأتي مثله في الآية 45 من سورة النور في القسم المدني ج 3 إن شاء اللّه، لأن الابصار الأول فيها جمع بصر، و الثاني جمع بصيرة كما ستقف عليه هناك إن شاء اللّه. و قال بعضهم إن هذا النوع من الجناس لا يكون بين حقيقة و مجاز، و ان الابصار الثاني في تلك الآية ليس من باب الحقيقة بل في المجاز و الاستعارة، لأن البصيرة تجمع على بصائر لا على الابصار، و لأن علماء العربية قالوا إن صيغة أفعال من جمع القلة و هو لا يطرد إلا في اسم ثلاثي مفتوح الفاء كبصر و أبصار، أو مكسورها كغيب و أغياب، أو مضمومها كرطب و أرطاب، و ساكن العين كثوب و أثواب، أو محركها كعضد و أعضاد
بيان المعانى، ج4، ص: 461
و فخذ و أفخاذ، و صفة فعائل من جموع الكثرة و هي لا تطرد إلا في اسم رباعي مؤنث بالتاء أو بالمعنى ثالثه مدّة كسحابة و سحائب، و بصيرة و بصائر، و حلوبة و حلائب، و شمال و شمائل، و عجوز و عجائز، و سعيد علم على امرأة و سعائد، و قد استعيرت الأبصار للبصائر مجامع ما بينهما من الإدراك و التمييز، و قد ظن بعضهم أن الساعة في القيامة مجاز و انكسر التجنيس فيها، و هو بغير محله لما ذكرنا أن الساعة عبارة عن قطعة من الزمن و كلاهما حقيقة فيه، تأمل. قال تعالى «فَيَوْمَئِذٍ» يوم قيام الساعة «لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ» و لا احتجاجهم لأن قبول العذر و التوبة محلّهما الدنيا، و قد انقضت «وَ لا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ» 57 يسترضون لربهم فلا تطلب منهم العتبى و هي الاسترضاء لفوات محلها، و بعد أن حق عليهم العذاب فلا مناص لهم منه. و قال بعضهم: إن العتبى من الإعتاب بمعنى إزالة البعث كالعطاء و الاستعطاء أن لا يطلب منهم إزالة عتب اللّه أي غضبه لا بالتوبة و لا بالطاعة و لا غيرهما «وَ لَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ» ليعتبروا فيه فلم يعتبروا، و هذا إشارة إلى عدم قبول الاعتذار في الآخرة «وَ لَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ» من الآيات المنزلة عليك يا سيد الرسل، أو مما نزل على من قبلك «لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ» أيها الرسل «إِلَّا مُبْطِلُونَ» 58 فيما جئتم به، فكان شأنهم معك كشأنهم مع الرسل قبلك، لأنهم كلوا يأتونهم بالحق و يكذبونهم و يرمونهم بالباطل من القول، و يصمونهم بالافتراء فلم ينتفعوا بما نضرب لهم من الأمثال و نقص عليهم من القصص و نذكرهم به من الأخبار السالفة «كَذلِكَ» مثل هذا الطبع البليغ المحكم «يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ» 59 الجهلة الذين علم اللّه اختيارهم الضلال على الهدى و الكفر على الإيمان، و لذلك و صموا مرشديهم بما لا يليق بهم لشدة توغلهم بالكفر.
و اعلم أن الكفر أربعة أنواع: الأول أن يقر بالإيمان بلسانه و لا يعتقد صحته بقلبه؛ و هذا كفر النفاق. الثاني أن لا يتعرف على اللّه أصلا ككفر فرعون إذ يقول (ما علمت لكم من إله غيري) و هذا كفر إنكار. الثالث أن يعرف اللّه بقلبه و لا يقره بلسانه كإبليس، و هذا كفر جحود. الرابع أن يعرف اللّه يقلبه
بيان المعانى، ج4، ص: 462
و يقر به بلسانه و لا يدين به كأمية بن الصلت و هذا كفر عناد. و منه كفر أبي طالب قبل إيمانه في آخر رمق من حياته على قول ابن عباس أو بعد مماته على ما جاء بأن اللّه أحيا له أبوبه و عمه أبا طالب فآمنوا به إكراما لحضرته المقدسة و لما لأبي طالب عليه من الأيادي البيضاء، و القول بما ذكره ابن عباس أولى لأن الإيمان بعد الموت لا عبرة به إلا أن يكون خاصة له و إكراما لحفيده، و ما عام إلا و قد خصص، و ما ذكرنا من أقواله في الآية 56 من سورة القصص المارة في ج 1 و الآية 26 من سورة الأنعام المارة تدل على أنه عارف بربه معتقد صحة رسالة ابن أخيه و أن الذي منعه من التصريح بالإسلام مخافة مذمة قريش. و الجهل اثنان بسيط و هو من لا يعرف صاحبه ما هو للعلم، و مركب و هو مثل الأول إلا أن صاحبه لا يعرف نفسه أنه لا يعرف، و هذا هو الذي يمنع إدراك الحق و يوجب تكذيب الحق، و لهذا قالوا هو شر من البسيط، و ما الطف ما قيل في هذا:
قال حمار الحكيم يوما
لو أنصفوني لكنت أركب
لأني جاهل بسيط
و صاحبي جاهل مركب
و قيل فيه أيضا:
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني
و لو كنت أعلم ما تقول عذلتكا
و لكن جهلت مقالتي فعذلتني
و علمت أنك جاهل فعذرتكا
و قال الآخر:
فبايعا هذا ببخس معجل
غبنت و لا تدري إذا كنت تعلم
فإن قلت لا أدري فتلك مصيبة
و إن قلت أدري فالمصيبة أعظم
و أمثال هذا كثير. قال تعالى «فَاصْبِرْ» يا خاتم الرسل على أذاهم فقد أظلك ما وعدناك به «إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ» في نصرك و إعلاء كلمتك ثابت في أزلنا إنجازه فدم على ما أنت عليه «وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ» 60 أي لا يحملونك على العجلة بما تعدهم به فإنهم لا يصدقونك و لا يؤمنون بوعدك الذي و عدك به ربك مع أنه واقع لا محالة، و لكن له أجل لا يسبقه. هذا و لا يوجد في القرآن سورة مختومة بهذه اللفظة غير هذه. أخرج ابن أبي شيبة و ابن جرير
بيان المعانى، ج4، ص: 463
و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و الحاكم و صححه في سنته عن علي كرم اللّه وجهه أن رجلا من الخوارج ناداه و هو في صلاة الفجر فقال (وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) الآية 65 من الزمر المارة، فأجابه عليه السلام و هو في الصلاة (فاصبر إن وعد اللّه حق و لا يستخفّنك الذين لا يوقنون) و هذا ليس بكثير على باب مدينة العلم و سيف اللّه و من هو بمنزلة هرون من موسى بالنسبة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و قد سماه رسول اللّه حينما خرج إلى ابن ود العامري الإسلام كله. و في هذه الآية إشارة لأهل الوراثة المحمدية أهل الإرشاد بأن يصبروا على مكاره المنكرين المحجوبين الذين لا يصدقون بأحوالهم و لا يعتقدون صحتها، و لذلك يستخفون بهم و يرمونهم بما ليس فيهم و ما هم منه براء، عفا اللّه عنهم و أعادهم إلى الرشد. هذا، و اللّه أعلم، و أستغفر اللّه، و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم، و صلّى اللّه على سيدنا محمد و على آله و أصحابه و أتباعهم أجمعين، و الحمد للّه رب العالمين.
تفسير سورة العنكبوت عدد 35 و 85 و 29
نزلت بمكة بعد سورة الروم عدا الآيات من 1 إلى 11 فإنها نزلت بالمدينة و هي تسع و ستون آية، و تسعمئة و ثمانون كلمة، و أربعة آلاف و مئة و خمسة و ستون حرفا. لا يوجد مثلها في عدد الآي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى: «الم» 1 تقدم معناه و ما فيه أول سورة الأعراف فما بعدها من أمثاله مفصلا «أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا» في هذه الدنيا بلا بلاء و هي داره، و لا امتحان و اختبار و هي محلهما، بمجرد «أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا» باللّه و رسوله و كتابه و ملائكته و البعث بعد الموت و القدر خيره و شره من اللّه «وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ» 2 فيها بأموالهم و أولادهم و أنفسهم، كلا ثم كلا.
مطلب لا بدّ من اقتران الإيمان بالعمل الصالح:
لا يكفي الإيمان المجرد، بل لا بد من اقترانه بالعمل الصالح و الصبر على البلاء.
نزلت هذه الآية و ما بعدها إلى 11 في المدينة المنورة في أناس كانوا في مكة بعد
بيان المعانى، ج4، ص: 464
هجرة الرسول صلّى اللّه عليه و سلم مسلمين فكتب إليهم أصحاب الرسول أن لا يقبل اللّه منكم الإقرار بالإسلام حتى تهاجروا من محل الكفر إلى الإيمان، فخرجوا عامدين إلى المدينة، فتبعهم المشركون فمنهم من قتل و منهم من نجا، قال بعضهم لو أثاب اللّه المؤمن يوم القيامة من غير أن يفتنه في الدنيا، لقال الكافر المعذب ربي لو أنك كنت فتنته في الدنيا لكفر مثلي، فإيمانه الذي تثبيه عليه مما لا يستحق الثواب له، و بالفتنة يلجم الكافر عن مثل هذا القول و يعوض المؤمن بدلها ما يعوض من خير الآخرة و نعيمها الذي لا يكيف، و ان نعيم رجل أو امرأة من أهل الجنة لو قسم على أهل الأرض لزاد عليهم بحيث يتمنى لو كانت فتنته أعظم مما كانت، و قال ابن عباس أراد بالناس الذين آمنوا بمكة سلمة بن هشام و عياش بن أبي ربيعة و الوليد ابن الوليد و عمار بن ياسر و غيرهم من المسلمين، و قيل في عمار كان يعذب في اللّه، و قيل في مهجع بن عبد اللّه مولى عمر و كان أول من قتل من المسلمين في بدر فسماء صلّى اللّه عليه و سلم سيد الشهداء و قال إنه أول من يدعى إلى باب الجنة من هذه الأمة، فجزع أبوه و أمه فأنزل اللّه هذه الآية. قال تعالى «وَ لَقَدْ فَتَنَّا» اختبرنا و امتحنا «الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» قبل أولئك المسلمين الممتحنين من الأنبياء و المرسلين و أتباعهم بأنواع البلاء فمنهم من قتل و منهم من نشر بالمنشار، و منهم من مشّط بأمشاط الحديد المحماة و منهم من أحرق بالنار، و منهم من صبر على أنواع التعذيب، فثبتوا على دينهم و لم ينصرفوا عنه «فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ» بهذا الافتتان، و هو عالم قبل و لكن ليظهر ذلك من عالم الغيب إلى عالم الشهادة ليطلع عليه خلقه «الَّذِينَ صَدَقُوا» بإيمانهم و حافظوا عليه و لم يثنهم عنه ما أصابهم من البلاء رغبة به و طلبا لما عند اللّه من الثواب «وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ» 3 في إيمانهم الذين ذمهم اللّه تعالى بقوله (وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ) الآية 12 من سورة الحج في ج 3، أي ليميز الصادق من الكاذب فيما بين الناس، أما هو جلّ علمه فهما معلومان عنده من يوم قالوا بلى كعلمه بجميع مكوناته، و ان ما يطهره من أقوالهم ليعلم به الناس، و انه سيكافىء الصادق على صدقه، و يجازي الكاذب على كذبه.
قال تعالى «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا» يفوتوننا،
بيان المعانى، ج4، ص: 465
كلا لا يقدرون على الهرب منا، و لا يفلتون من قبضتنا، أو يظنون أنا لا نعاقبهم، بلى سننتقم منهم لا محالة، و إذا كان هذا ظنهم فقد «ساءَ ما يَحْكُمُونَ» 4 به فقد خاب ظنهم و بئس ما حكموا به. و اعلموا أيها الناس أن «مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ» في الآخرة فعليه أن يحسن إيمانه و يشفعه بالعمل الصالح، و يعتقد بالبعث بعد الموت «فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ» المضروب للقائه الذي فيه عقاب الكافر و إثابة المؤمن «لَآتٍ» لا محاله، فليستعد له و يستمر على صالح العمل كي يصدق رجاؤه و يحقق أمله. و إتيانه كناية عن إتيان ما فيه من الخير العظيم لأهل الخير، و الشر الجسيم لأهل الشر، ألا فلينتظر المحسنون ثواب أعمالهم و المسيئون عقابها «وَ هُوَ السَّمِيعُ» لأقوال عباده سرّها و جهرها «الْعَلِيمُ» 5 بنياتهم طيبها و خبيثها، ثم طفق جل شأنه يعرض بالجهاد و يرغب فيه لقرب أوانه، لأنه تعالى سيأذن لحبيبه في هذه السورة بالهجرة التي هي مقدماته، فقال عز قوله «وَ مَنْ جاهَدَ» منكم أيها الناس أعداء اللّه الكافرين أعداءكم لإعلاء كلمة اللّه و تخليص عباده من الذل و من رق الكفار، و أنقذهم من أذاهم المرعق، و صبر نفسه على قتالهم، و صدق ربه بما آتاه من قوة بدنية و مالية «فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ» لأنها هي التي تحظى بعظيم ثوابه لتلك الغايات الشريفة، فمن زهد بنفسه لأجل اللّه فيكون جزاؤه و مكادنه عليه، و ناهيك به مجاز يعطي على القليل الكثير، و على العظيم أعظم منه «إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ» 6 و إيمانهم و جهادهم و لو شاء لما أحاجهم إلى الجهاد، و لكن أمرهم به لمنفعة أنفسهم و ليظهر لخلقه من منهم الطائع له أزلا و العاصي كما هو مدون في لوحه و لما يعود عليهم بسببه من الخير العميم و الفضل الجسيم، قال تعالى «وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ» التي أعظمها الجهاد في سبيل اللّه في زمنه و وقت الحاجة الماسة إليه، و إلا فتوحيد اللّه أعظم منه و سد عرز المحتاج الذي لا يقوم به أحد أفضل أيضا «لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ» في الآخرة و لنبدلنها حسنات بسبب ما ضحوه من الأعمال الطيبة لإيمانهم «وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ» 7 مر مثلها في الآية 97 من سورة النحل المارة.
بيان المعانى، ج4، ص: 466
مطلب برّ الوالدين و ما وقع لسعد بن أبي وقاص مع أمه، و أبي بكر مع ولده، و عياش و أخويه أولاد أسماء بنت محرمة: