کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير ابن ابى زمنين

الجزء الثاني

سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة غافر سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة ن سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الإنفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الشرح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة المسد سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس محتويات الكتاب

تفسير ابن ابى زمنين


صفحه قبل

تفسير ابن ابى زمنين، ص: 133

بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ‏ يعنى: (النبى) و المؤمنين‏

وَ قالُوا لَوْ لا هلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ‏ كانوا يسألون النبى أن يأتيهم بالآيات، قال اللّه: قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ‏ إذا أراد اللّه أن ينزل آية أنزلها

أَ وَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى‏ عَلَيْهِمْ‏ أى: تتلوه و أنت لا تقرأ و لا تكتب، فكفاهم ذلك لو عقلوا

قُلْ كَفى‏ بِاللَّهِ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ شَهِيداً أنى رسوله و أن هذا الكتاب من عنده؛ و أنكم على الكفر وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ‏ و الباطل: إبليس.

29/ 60- 53

وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ‏ كان النبى عليه السلام يخوفهم العذاب إن لم يؤمنوا؛ فكانوا يستعجلون به استهزاء و تكذيبا. قال اللّه: وَ لَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى‏ النفخة [الأولى‏] «1» لَجاءَهُمُ الْعَذابُ‏ إن اللّه أخر عذاب كفار آخر هذه الأمة بالاستئصال إلى النفخة الأولى؛ بها يكون هلاكهم‏

يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ‏ كقوله: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَ مِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ‏ «2» .

وَ يَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‏ (55) أى: ثواب ما كنتم تعملون فى الدنيا

يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ أمرهم فى هذه الآية بالهجرة إلى المدينة فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ‏ (56) أى: فى تلك الأرض التى آمركم أن تهاجروا إليها؛ يعنى: المدينة.

قال محمد: (فإياى) منصوب بفعل مضمر الذى ظهر تفسيره؛ المعنى: فاعبدوا إياى:

فاعبدون‏ «3» .

لَنُبَوِّئَنَّهُمْ‏ أى: لنسكننهم‏ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً ... نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ‏ (58) نعم ثواب العاملين فى الدنيا؛ يعنى: الجنة

وَ كَأَيِّنْ‏ أى: و كم‏ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ‏

(1) ما بين [] طمس فى الأصل.

(2) سورة الأعراف: آية (41).

(3) انظر: تفسير القرطبى (13/ 350)، و زاد المسير (6/ 274)، و الدر المصون (5/ 368).

تفسير ابن ابى زمنين، ص: 134

رِزْقَهَا يعنى: تأكل بأفواهها، و لا تحمل شيئا لغد.

29/ 63- 61

وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ ... إلى قوله: فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ‏ (61) يقول: فكيف يصرفون بعد إقرارهم بأن اللّه خلق هذه الأشياء

اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ يَقْدِرُ لَهُ‏ أى: يقتر. إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ‏ (62).

[ وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ‏ (63) أى: أنهم قد أقروا بأن اللّه خالق هذه الأشياء] «1» ، ثم عبدوا الأوثان من دونه؟.

29/ 66- 64

وَ ما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ‏ أى: إن أهل الدنيا أهل لهو و لعب؛ يعنى:

المشركين هم أهل الدنيا لا يقرون بالآخرة وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ يعنى: الجنة لَهِيَ الْحَيَوانُ‏ أى: يبقى فيها أهلها لا يموتون‏ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ‏ (64) يعنى:

المشركين لعلموا أن الآخرة خير من الدنيا

دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ‏ إذا خافوا الغرق‏

لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ‏ كقوله: بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً «2» .

وَ لِيَتَمَتَّعُوا فى الدنيا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ‏ (66) إذا صاروا إلى النار؛ و هذا وعيد.

29/ 69- 67

أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً أى: بلى قد رأوا ذلك‏ وَ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ‏ يعنى: أهل الحرم، يقول: إنهم آمنون، و العرب حولهم يقتل بعضهم بعضا

(1) ما بين [] غير واضح بحاشية الأصل و استدرك من البريطانية.

(2) سورة إبراهيم: آية (28).

تفسير ابن ابى زمنين، ص: 135

أَ فَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ‏ أفبإبليس يصدقون؟ أى: بما وسوس إليهم من عبادة الأوثان، و هى عبادته‏ وَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ‏ (67) يعنى: ما جاء به النبى عليه السلام من الهدى، و هذا على الاستفهام؛ أى: قد فعلوا.

وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً فعبد الأوثان دونه‏ أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِ‏ بالقرآن‏ لَمَّا جاءَهُ‏ أى: لا أحد أظلم منه‏ أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً‏ أى: منزل‏ لِلْكافِرِينَ‏ (68) أى: بلى فيها مثوى لهم‏

وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا يعنى: عملوا لنا. لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا يعنى: سبل الهدى.

وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ‏ (69) يعنى: المؤمنين.

***

تفسير ابن ابى زمنين، ص: 136

سورة الرّوم‏

تفسير سورة الروم و هى مكية كلها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ 30/ 7- 1

قوله: الم‏ (1) قد مضى القول فيه‏

غُلِبَتِ الرُّومُ‏ (2) غلبتهم فارس‏

فِي أَدْنَى الْأَرْضِ‏ أرض الروم بأذرعات من الشام؛ بها كانت الوقعة، فلما بلغ ذلك مشركى العرب شمتوا، و كان يعجبهم أن يظهر المجوس على أهل الكتاب، و كان المسلمون يعجبهم أن يظهر الروم على فارس؛ لأن الروم أهل كتاب، قال اللّه: وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ‏ (3) فارس‏

فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ من قبل أن تهزم الروم، و من بعد ما هزمت‏ وَ يَوْمَئِذٍ يوم يغلب الروم فارس‏ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)

بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ ... إلى قوله: لا يَعْلَمُونَ‏ (6) فقال أبو بكر للمشركين: لم تشمتون؟ فو اللّه لتظهرن الروم على فارس إلى ثلاث سنين. و قال أبى بن خلف: أنا أبايعك ألا تظهر الروم على فارس ثلاث سنين فتبايعا على خطر بسبع من الإبل. ثم رجع أبو بكر إلى رسول اللّه فأخبره، فقال رسول اللّه عليه السلام: اذهب فبايعه إلى سبع سنين، مد فى الأجل و زد فى الخطر [و لم يكن حرام ذلك يومئذ، و إنما حرم القمار- و هو الميسر- بعد] غزوة الأحزاب، فرجع أبو بكر إليهم قال: اجعلوا (الوعد) إلى سبع سنين و أزيدكم فى الخطر. ففعلوا

تفسير ابن ابى زمنين، ص: 137

فزادوا فيه ثلاثا فصارت عشرا من الإبل، و صارت السنون سبعا؛ فلما جاءت سبع سنين ظهرت الروم على فارس، و كان اللّه وعد المؤمنين إذا غلبت الروم فارس أظهرهم على المشركين، فظهرت الروم على فارس، و المؤمنون على المشركين فى يوم واحد يوم بدر، و فرح المسلمون بذلك؛ و بأن اللّه صدق قوله و صدق رسوله‏ «1» .

قال محمد: (وعد اللّه) منصوب على أنه مصدر مؤكد؛ المعنى: وعد اللّه وعدا.

وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ‏ يعنى: المشركين‏ لا يَعْلَمُونَ‏ (6)

يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا قال الحسن: يقول: يعلمون حين زرعهم، و حين حصادهم، و حين نتاجهم‏ وَ هُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ‏ (7) لا يقرون بها.

30/ 10- 8

أَ وَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِ‏ أى: لو تفكروا فى خلق السماوات و الأرض لعلموا أن الذى خلقهما يبعث الخلق يوم القيامة وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ‏ يعنى: المشركين‏ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ‏ (8).

كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً أى: بطشا وَ أَثارُوا الْأَرْضَ‏ أى: حرثوها وَ عَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها أكثر مما عمر هؤلاء فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ‏ يعنى: كفار الأمم الخالية فيعذبهم على غير ذنب‏ وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‏ (9) بكفرهم و تكذيبهم؛ أى: قد ساروا فى الأرض و رأوا آثار الذين من قبلهم يخوفهم أن ينزل بهم ما نزل بهم إن لم يؤمنوا.

ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا أشركوا السُّواى‏ يعنى: جهنم‏ أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ‏ يعنى: بأن كذبوا.

قال محمد: من قرأ: (عاقبة) بالرفع‏ «2» جعل (السوأى) خبرا لكان، و أصل الكلمة

(1) رواه ابن جرير فى ( (تفسيره)) (21/ 20) عن ابن مسعود بنحوه.

(2) قرأ ابن كثير و نافع و أبو عمرو و يعقوب: ( (عاقبة الذين)) بالرفع، و قرأ الباقون بالنصب.

قال أبو منصور: من نصب (عاقبة الذين) جعل (السوأى) اسم (كان) و جعل (عاقبة) الخبر، و من رفع (عاقبة) جعل (السوأى) الخبر و (عاقبة) الاسم، المعنى: ثم كان عاقبة الكافرين النار. (معانى القراءات ص 273).

تفسير ابن ابى زمنين، ص: 138

الفعلى من السوء «1» قال الشاعر:

أم كيف يجزوننى السوأى من الحسن‏ «2»

30/ 15- 11

قوله: اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ‏ يعنى: البعث‏ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‏ (11) يوم القيامة

وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ‏ (12) أى ييأس المشركون من الجنة

وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ‏ يعنى: أوثانهم‏ شُفَعاءُ

يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ‏ (14):

فريق فى الجنة، و فريق فى السعير.

فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ‏ (15) يكرمون.

30/ 19- 16

فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ‏ الصلوات الخمس كلها فى هذه الآية؛ فى تفسير الحسن. فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ‏ المغرب و العشاء وَ حِينَ تُصْبِحُونَ‏ (17) صلاة الفجر

وَ عَشِيًّا صلاة العصر وَ حِينَ تُظْهِرُونَ‏ (18) صلاة الظهر. قال محمد: تقول: أظهرنا؛ أى: دخلنا فى الظهيرة؛ و هو وقت الزوال.

قال يحيى: «نزلت هذه الآية بعد ما أسرى بالنبى عليه السلام و فرضت عليه الصلوات الخمس، و كل صلاة ذكرت فى المكى من القرآن قبل أن تفترض الصلوات الخمس فهى ركعتان غدوة، و ركعتان عشية».

يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ‏ تفسير الحسن: يخرج المؤمن من الكافر، و يخرج الكافر من المؤمن‏ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها يحييها بالنبات بعد إذ كانت يابسة.

(1) انظر: معانى الفراء (2/ 322)، و زاد المسير (6/ 291)، و القرطبى (14/ 10)، و الحجة لابن خالويه (ص 178).

(2) عجز البيت لأفنون التغلبى كما فى الخصائص لابن جنى (2/ 184).

تفسير ابن ابى زمنين، ص: 139

وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ‏ (19) يعنى: البعث؛ يرسل اللّه مطرا منيا كمنى الرجال، فتنبت به جسمانهم و لحمانهم؛ كما تنبت الأرض الثرى.

30/ 24- 20

وَ مِنْ آياتِهِ‏ تفسير السدى: يعنى: و من علامات الرب أنه واحد أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ‏ يعنى: الخلق الأول: خلق آدم‏ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ‏ (20) تنبسطون‏

وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً يعنى: المرأة هى من الرجل‏ لِتَسْكُنُوا إِلَيْها أى: تستأنسوا بها وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً محبة وَ رَحْمَةً يعنى: الولد.

وَ اخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوانِكُمْ‏ تفسير الكلبى: اختلاف ألسنتكم للعرب كلام، و لفارس كلام، و للروم كلام و لسائرهم من الناس‏ «1» كلام‏ وَ أَلْوانِكُمْ‏ أبيض و أحمر و أسود.

وَ مِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ ابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ‏ كقوله: وَ مِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ‏ «2» من رزقه بالنهار إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ‏ (23) و هم المؤمنون سمعوا عن اللّه ما أنزل عليهم‏

يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً خوفا للمسافر يخاف أذاه و معرته، و طمعا للمقيم فى المطر إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏ (24) و هم المؤمنون عقلوا عن اللّه ما أنزل عليهم.

30/ 27- 25

(1) فى الأصل (سائرهم)، و أثبتنا ما فى البريطانية.

صفحه بعد