کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن

المجلد الأول

الفهرس

سورة البقرة - 1 -

[سورة البقرة(2): الآيات 1 الى 4] [سورة البقرة(2): الآيات 16 الى 5] [سورة البقرة(2): الآيات 22 الى 17] [سورة البقرة(2): الآيات 23 الى 25] [سورة البقرة(2): الآيات 29 الى 26] [سورة البقرة(2): الآيات 33 الى 30] [سورة البقرة(2): آية 34] [سورة البقرة(2): الآيات 37 الى 35] [سورة البقرة(2): الآيات 39 الى 38] [سورة البقرة(2): الآيات 40 الى 46] [سورة البقرة(2): الآيات 47 الى 53] [سورة البقرة(2): الآيات 54 الى 57] [سورة البقرة(2): الآيات 58 الى 61] [سورة البقرة(2): الآيات 62 الى 66] [سورة البقرة(2): الآيات 67 الى 74] [سورة البقرة(2): الآيات 75 الى 82] [سورة البقرة(2): الآيات 83 الى 84] [سورة البقرة(2): الآيات 85 الى 88] [سورة البقرة(2): الآيات 89 الى 92] [سورة البقرة(2): الآيات 93 الى 101] [سورة البقرة(2): الآيات 102 الى 105] [سورة البقرة(2): الآيات 106 الى 108] [سورة البقرة(2): الآيات 109 الى 114] [سورة البقرة(2): آية 115] [سورة البقرة(2): الآيات 116 الى 123] [سورة البقرة(2): آية 124] [سورة البقرة(2): آية 125] [سورة البقرة(2): آية 126] [سورة البقرة(2): آية 127] [سورة البقرة(2): الآيات 128 الى 129] [سورة البقرة(2): الآيات 130 الى 132] [سورة البقرة(2): الآيات 133 الى 134] [سورة البقرة(2): آية 135] [سورة البقرة(2): الآيات 136 الى 137] [سورة البقرة(2): الآيات 138 الى 141] [سورة البقرة(2): آية 142] [سورة البقرة(2): آية 143] [سورة البقرة(2): الآيات 144 الى 145] [سورة البقرة(2): الآيات 146 الى 147] [سورة البقرة(2): الآيات 148 الى 151] [سورة البقرة(2): آية 152] [سورة البقرة(2): الآيات 153 الى 154] [سورة البقرة(2): الآيات 155 الى 157] [سورة البقرة(2): آية 158] [سورة البقرة(2): الآيات 159 الى 162] [سورة البقرة(2): الآيات 163 الى 164] [سورة البقرة(2): الآيات 165 الى 172] [سورة البقرة(2): آية 173] [سورة البقرة(2): الآيات 174 الى 176] [سورة البقرة(2): آية 177] [سورة البقرة(2): الآيات 178 الى 179] [سورة البقرة(2): الآيات 180 الى 182] [سورة البقرة(2): الآيات 183 الى 184] [سورة البقرة(2): آية 185] [سورة البقرة(2): الآيات 186 الى 187] [سورة البقرة(2): الآيات 188 الى 189] [سورة البقرة(2): الآيات 190 الى 194] [سورة البقرة(2): الآيات 195 الى 196] [سورة البقرة(2): الآيات 197 الى 199]
فهرس مصادر التحقيق

المجلد الثانى

الفهرس

تتمة سورة البقرة - 2 -

[سورة البقرة(2): الآيات 200 الى 203] [سورة البقرة(2): الآيات 204 الى 207] [سورة البقرة(2): الآيات 208 الى 209] [سورة البقرة(2): الآيات 210 الى 212] [سورة البقرة(2): الآيات 213 الى 214] [سورة البقرة(2): الآيات 215 الى 217] [سورة البقرة(2): الآيات 218 الى 220] [سورة البقرة(2): الآيات 221 الى 222] [سورة البقرة(2): الآيات 223 الى 225] [سورة البقرة(2): الآيات 226 الى 228] [سورة البقرة(2): الآيات 229 الى 232] [سورة البقرة(2): آية 233] [سورة البقرة(2): الآيات 234 الى 237] [سورة البقرة(2): الآيات 238 الى 242] [سورة البقرة(2): الآيات 243 الى 244] [سورة البقرة(2): آية 245] [سورة البقرة(2): الآيات 246 الى 250] [سورة البقرة(2): الآيات 251 الى 252] [سورة البقرة(2): الآيات 253 الى 254] [سورة البقرة(2): الآيات 255 الى 256] [سورة البقرة(2): آية 257] [سورة البقرة(2): الآيات 258 الى 259] [سورة البقرة(2): آية 260] [سورة البقرة(2): الآيات 261 الى 266] [سورة البقرة(2): الآيات 267 الى 272] [سورة البقرة(2): الآيات 273 الى 274] [سورة البقرة(2): آية 275] [سورة البقرة(2): الآيات 276 الى 281] [سورة البقرة(2): الآيات 282 الى 284] [سورة البقرة(2): الآيات 285 الى 286]

سورة آل عمران

فهرس مصادر التحقيق

المجلد الثالث

الفهرس فهرس مصادر التحقيق

المجلد الرابع

الفهرس

سورة الأعراف

[سورة الأعراف(7): الآيات 9 الى 1] [سورة الأعراف(7): الآيات 21 الى 10] [سورة الأعراف(7): الآيات 25 الى 22] [سورة الأعراف(7): الآيات 32 الى 26] [سورة الأعراف(7): الآيات 36 الى 33] [سورة الأعراف(7): الآيات 42 الى 37] [سورة الأعراف(7): الآيات 53 الى 43] [سورة الأعراف(7): الآيات 58 الى 54] [سورة الأعراف(7): الآيات 69 الى 59] [سورة الأعراف(7): الآيات 72 الى 70] [سورة الأعراف(7): الآيات 81 الى 73] [سورة الأعراف(7): الآيات 84 الى 82] [سورة الأعراف(7): الآيات 91 الى 85] [سورة الأعراف(7): الآيات 102 الى 92] [سورة الأعراف(7): الآيات 119 الى 103] [سورة الأعراف(7): الآيات 126 الى 120] [سورة الأعراف(7): الآيات 135 الى 127] [سورة الأعراف(7): الآيات 137 الى 136] [سورة الأعراف(7): الآيات 144 الى 138] [سورة الأعراف(7): الآيات 147 الى 145] [سورة الأعراف(7): الآيات 154 الى 148] [سورة الأعراف(7): الآيات 158 الى 155] [سورة الأعراف(7): الآيات 160 الى 159] [سورة الأعراف(7): الآيات 168 الى 161] [سورة الأعراف(7): الآيات 171 الى 169] [سورة الأعراف(7): الآيات 174 الى 172] [سورة الأعراف(7): الآيات 180 الى 175] [سورة الأعراف(7): الآيات 188 الى 181] [سورة الأعراف(7): الآيات 198 الى 189] [سورة الأعراف(7): الآيات 206 الى 199]
فهرس مصادر التحقيق

المجلد الخامس

الفهرس فهرس مصادر التحقيق

المجلد السادس

الفهرس

فهارس

فهرس الآيات الإستشهادية

سورة آل عمران سورة إبراهيم سورة الأحزاب سورة الأحقاف سورة الإخلاص سورة الإسراء سورة الأعراف سورة الأعلى سورة الأنبياء سورة الإنسان سورة الإنشقاق سورة الأنعام سورة الأنفال سورة الإنفطار سورة البروج سورة البقرة سورة البينة سورة التحريم سورة التغابن سورة التكاثر سورة التكوير سورة التوبة سورة الجاثية سورة الجمعة سورة الجن سورة الحاقة سورة الحج سورة الحجر سورة الحجرات سورة الحديد سورة الحشر سورة الدخان سورة الذاريات سورة الرحمن سورة الرعد سورة الروم سورة الزخرف سورة الزلزلة سورة الزمر سورة سبأ سورة السجدة سورة الشعراء سورة الشورى سورة ص سورة الصافات سورة الصف سورة الطارق سورة الطور سورة الطور سورة طه سورة العاديات سورة عبس سورة العلق سورة العنكبوت سورة غافر سورة الفاتحة سورة فاطر سورة الفتح سورة الفجر سورة الفرقان سورة فصلت سورة ق سورة القارعة سورة القدر سورة القصص سورة القلم سورة القمر سورة القيامة سورة الكهف سورة لقمان سورة المؤمنون سورة المائدة سورة المجادلة سورة المدثر سورة المدثر سورة مريم سورة المزمل سورة المطففين سورة المعارج سورة الملك سورة الممتحنة سورة المنافقون سورة النازعات سورة الناس سورة النبأ سورة النجم سورة النحل سورة النساء سورة النمل سورة نوح سورة النور سورة الواقعة سورة هود سورة يس سورة يوسف سورة يونس
فهرس الأحاديث و روايات

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن


صفحه قبل

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏2، ص: 301

[سورة آل‏عمران (3): الآيات 149 الى 155]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَ هُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَ مَأْواهُمُ النَّارُ وَ بِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَ لَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَ تَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَ عَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَ لَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَ اللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى‏ أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى‏ ما فاتَكُمْ وَ لا ما أَصابَكُمْ وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (153)

ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى‏ طائِفَةً مِنْكُمْ وَ طائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْ‏ءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‏ءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى‏ مَضاجِعِهِمْ وَ لِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَ لَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏2، ص: 302

قوله سبحانه: وَ لَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ‏

حيث وعدهم بالنصر إن صبروا و اتّقوا، فإنّ دائرة القتال في احد كانت أوّلا على المشركين، حتّى إذا فشل أصحاب عبد اللّه بن جبير و انسلّوا عن موقفهم و مركزهم.

و قوله: إِذْ تَحُسُّونَهُمْ‏

أي تقتلونهم قتلا ذريعا.

و قوله: حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَ تَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَ عَصَيْتُمْ‏

يشير إلى الرماة، و هم أصحاب عبد اللّه بن جبير.

و قوله: مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ‏

و هو انهزام المشركين و الغنيمة.

و قوله: مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا

و هم المتفرّقون المنسلّون من أصحاب ابن جبير.

و قوله: وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ

و هو عبد اللّه بن جبير و من ثبت معه في مركزه حتّى قتلوا.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏2، ص: 303

و قوله: ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ‏

أي: عن المشركين‏ لِيَبْتَلِيَكُمْ‏ .

قوله سبحانه: إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ‏

الإصعاد: الإبعاد في الأرض و الذهاب فيها، و اللّي: هو الميل.

و قوله: وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ‏

أي: ساقتكم و جماعتكم الاخرى.

و قوله: غَمًّا بِغَمٍ‏

في تفسير القمّي عن الباقر- عليه السلام-: فأمّا الغمّ الأوّل: فالهزيمة و القتل.

و الغمّ الآخر: فإشراف خالد بن الوليد عليهم. «1»

قوله سبحانه: يَغْشى‏ طائِفَةً مِنْكُمْ‏

روي أنّه: غشيهم النعاس في المصافّ، حتّى كان السيف يسقط عن يد أحدهم فيأخذه ثمّ يسقط فيأخذه. «2»

(1). تفسير القمي 1: 120؛ البرهان في تفسير القرآن 2: 513، الحديث: 4.

(2). أنوار التنزيل 1: 187؛ تفسير الصافي 2: 138.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏2، ص: 304

[سورة آل‏عمران (3): الآيات 156 الى 164]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَ ما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَ اللَّهُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَ لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَ إِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)

وَ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَ مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ (161) أَ فَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (163) لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (164)

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏2، ص: 305

قوله سبحانه: وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ

بدأ بالقتل لكون مساق الكلام هو الجهاد و كون القتل أقرب إلى المغفرة من الموت، ثمّ لمّا أمكن توهّم اختصاص المغفرة بالقتل ألحق به الموت أيضا، على خلاف ما صنع في قوله: أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ‏ ، «1» و قوله: ما ماتُوا وَ ما قُتِلُوا ، و قوله: وَ لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ‏ ، فبدأ فيها بالموت لكونه أسبق إلى الذهن و أعرف في الوقوع.

و في المعاني، عن الباقر- عليه السلام- قال: «سبيل اللّه: عليّ و ذرّيّته، من قتل في ولايته قتل في سبيل اللّه». «2»

أقول: و هو من الجري.

قوله سبحانه: وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ‏

تأديب له في العزم و العمل.

و في النهج: «من استبدّ برأيه هلك، و من شاور الرجال شاركها في عقولها». «3»

و فيه أيضا: «الإستشارة عين الهداية، و قد خاطر من استبدّ برأيه». «4»

و عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و آله-: «لا وحدة أوحش من العجب، و لا مظاهرة

(1). آل عمران (3): 144.

(2). معاني الأخبار: 167، الحديث: 1؛ تفسير العيّاشي 1: 202، الحديث: 159 و 162؛ البرهان في تفسير القرآن 2: 516، الحديث: 1؛ تفسير الصافي 2: 141.

(3). نهج البلاغة: 500، الحكمة 161.

(4). نهج البلاغة: 506، الحكمة 211؛ و لقد راجعنا ما بأيدينا من نسخ نهج البلاغة و شروحها، كشرح ابن ميثم، ابن أبي الحديد، عبده، صبحي صالح، مغنيّه، فيض الاسلام، السيد الشيرازي؛ و في كلّها: «إستغنى» بدل: «استبدّ».

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏2، ص: 306

أوثق من المشاورة». «1»

قوله سبحانه: وَ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ‏

في تفسير القمّي: نزلت في حرب بدر، و كان سبب نزولها أنّه كان في الغنيمة التي أصابوها [يوم بدر] قطيفة حمراء ففقدت، فقال رجل من أصحاب رسول اللّه:

ما لنا لا نرى القطيفة؟ ما أظنّ إلّا رسول اللّه أخذها، فأنزل اللّه في ذلك هذه الآية، فجاء رجل إلى رسول اللّه، فقال: إنّ فلانا غلّ قطيفة حمراء فاحفرها «2» هنالك، فأمر رسول اللّه بحفر ذلك الموضع، فأخرج القطيفة. «3»

و في المجالس، عن الصادق- عليه السلام-: «إنّ رضى الناس لا يملك، و ألسنتهم لا تضبط، و كيف تسلمون ممالم يسلم منه انبياء اللّه و رسله و حجج اللّه- عليهم السلام-؛ ألم ينسبوا يوسف- عليه السلام- إلى أنه همّ بالزنا؟ ألم ينسبوا أيوب عليه السلام، الى أنه ابتلى بذنوبه؟ ألم ينسبوا داود إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها و أنه قدم زوجها أمام التابوت حتى قتل تزوج بها؟ الم ينسبوا موسى إلى أنه عنّين و آذوه حتى برأه اللّه مما قالوا و كان عند اللّه وجيها؟ ألم ينسبوا جميع انبياء اللّه إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا؟ ألم ينسبوا مريم بنت عمران- عليها السلام- الى أنّها حملت بعيسى من رجل نجّار اسمه يوسف؟ ألم ينسبوا نبينا- محمد صلّى اللّه عليه و آله- إلى أنّه شاعر مجنون؟ ألم ينسبوه إلى أنه هوى امرأة زيد بن حارثة فلم يزل بها حتى‏

(1). بحار الأنوار 77: 61، الحديث: 4.

(2). في المصدر: «فأخبأها»

(3). تفسير القمي 1: 126؛ تفسير الصافي 2: 144.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏2، ص: 307

استخلصها لنفسه؟ ألم ينسبوه يوم بدر أنّه أخذ لنفسه من المغنم قطيفة حمراء حتّى أظهره اللّه على القطيفة و برّأ نبيّه من الخيانة و أنزل في كتابه: وَ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ‏ . «1»

أقول: و لحن الآية يشعر بوقوع ظنّ من المسلمين بذلك، فلسانها لسان التبرئة، و الغلّ: أخذ شي‏ء من المغنم خفية.

قوله سبحانه: وَ مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَ‏

في تفسير القمّي عن الباقر- عليه السلام-: «من غلّ شيئا رآه يوم القيامة في النار، ثمّ يكلّف أن يدخل إليه فيخرجه من النار» «2» .

أقول: و هي استفادة لطيفة من قوله: يَأْتِ‏ .

قوله سبحانه: هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ‏

العنديّة، ليست تشريفيّة بل عنديّة حكميّة، كما يقال: عندي أنّ كذا كذا، فيعمّ الفريقين جميعا، و شاهد ذلك قوله: وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ .

و في تفسير العيّاشي عن الصادق- عليه السلام-: الذين اتّبعوا رضوان اللّه هم الأئمّة، و هم و اللّه درجات عند اللّه للمؤمنين و بولايتهم و معرفتهم إيّانا يضاعف اللّه لهم أعمالهم و يرفع اللّه لهم الدرجات العلى، «3» و الذين باؤوا بسخط من اللّه هم الذين جحدوا حقّ عليّ و حقّ الأئمّة منّا أهل البيت، فباؤوا لذلك بسخط من اللّه». «4»

(1). الأمالي للصدوق: 102، المجلس الثاني و العشرون، الحديث: 3؛ سنن أبي داود 4: 31، الحديث: 3971؛ سنن الترمذي 5: 230، الحديث: 3009؛ تفسير الطبري 4: 102.

(2). تفسير القمي 1: 122؛ تفسير الصافي 2: 144.

(3). إلى هنا روي في الكافي 1: 430، الحديث: 48؛ و مناقب آل أبي طالب 4: 179.

صفحه بعد