کتابخانه تفاسیر
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج3، ص: 16
الآيات 44- 58 83
الآيات 59- 70 92
الآيات 71- 76 105
الآيات 77- 80 109
الآيات 81- 85 118
الآيات 86- 91 122
الآيات 92- 94 127
الآيات 95- 100 133
الآيات 101- 104 143
الآيات 105- 126 149
الآيات 127- 134 161
الآيات 135- 152 167
الآيات 153- 171 173
الآيات 172- 176 182
سورة المائدة الآيات 1- 3 187
الآيات 4- 5 206
الآيات 6- 7 218
الآيات 8- 14 226
الآيات 15- 19 230
الآيات 20- 26 235
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج3، ص: 17
الآيات 27- 32 241
الآيات 33- 40 252
الآيات 41- 50 260
الآيات 51- 54 269
الآيات 55- 56 274
الآيات 57- 66 307
الآية 67 313
الآيات 68- 86 316
الآيات 87- 89 325
الآيات 90- 93 330
الآيات 94- 104 334
الآية 105 339
الآيات 106- 109 351
الآيات 110- 111 356
الآيات 112- 115 359
الآيات 116- 120 361
فهرس مصادر التحقيق 367
*
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج3، ص: 19
سورة النّساء
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج3، ص: 21
[سورة النساء (4): آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله سبحانه: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ
لمّا كان الغرض في هذه السورة تشريع جمل أحكام المواريث و النكاح و الجهاد و غير ذلك من أحكام متفرّقة في الطهارات و الصلاة و الحدود و التخلّص بالتعرّض لحال أهل الكتاب، كرّر فيها دعوتهم إلى تقوى اللّه و طاعته فيما يشرّعه من الأحكام لصلاح شأنهم و وصيّتهم بوضع ما وضعه لهم موضع ما لعبت به أيدي هوساتهم من الأحكام.
و إذ كان الابتداء بأحكام المواريث و الفرائض و قد كانوا يحرّمون كثيرا من ذوي المواريث كالصغار و الأزواج، و يجورون في آخرين كما في ذيل آياتها، بدأ بدعوتهم إلى التقوى بتذكير أنّ الناس بعضهم من بعض إذ يرجعون على كثرتهم إلى أصل واحد، و هو آدم و زوجته، و تذكير أنّ بينهم أمرا أدنى من ذلك و هو الرحم على شرافتها و حرمتها، كلّ ذلك على سبيل التوطئة و المقدّمة.
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج3، ص: 22
و بهذا البيان يظهر وجه توجيه الخطاب إلى الناس دون الذين آمنوا منهم، إذ ما يحتوي عليه الخطاب لا يختصّ بالمؤمنين.
قوله سبحانه: اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ إلى قوله:- زَوْجَها
التفرقة بين الخلقين، أعني قوله: خَلَقَكُمْ و قوله: وَ خَلَقَ مِنْها تعطي أنّ الخلقتين ليستا على حدّ سواء، و أخذ لفظ الزوج و كون «من» نشويّة غير تبعيضيّة مشعر بأنّ مبدئيّة آدم لزوجته ليست على نحو التبعيض و إن لم يكن اللفظ صريحا في ذلك.
و في نهج البيان للشيباني عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال: سألت أبا جعفر- عليه السلام-: من أيّ شيء خلق اللّه حوّاء؟ فقال- عليه السلام-: «أيّ شيء يقولون هذا الخلق؟» قلت: يقولون: إنّ اللّه خلقها من ضلع من أضلاع آدم، فقال: «كذبوا، أكان اللّه يعجزه أن يخلقها من غير ضلعه؟» فقلت: جعلت فداك [يا بن رسول اللّه] من أيّ شيء خلقها؟ فقال- عليه السلام-: «أخبرني أبي عن آبائه قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: إنّ اللّه تبارك و تعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه و كلتا يديه يمين، فخلق منها آدم، و فضلت فضلة من الطين فخلق منها حوّاء» «1» .
أقول: و في هذا المضمون عدّة روايات اخر، و هنا روايات من طرق الخاصّة و العامّة، فيها أنّها خلقت من ضلعه، كما وقع في التوراة الموجود الآن.
قوله سبحانه: وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَ نِساءً
في قرب الإسناد عن الرضا- عليه السلام-: «حملت حوّاء هابيل و أختا له في