کتابخانه تفاسیر
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج4، ص: 286
[سورة الأعراف (7): الآيات 102 الى 92]
قوله سبحانه: أَخاهُمْ شُعَيْباً
ستأتي قصته في سورة (هود) إن شاء اللّه تعالى.
قوله سبحانه: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا
غنى بالمكان- من باب علم-: إذا أقام فيه.
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج4، ص: 287
و قوله: الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ مقابلة لقول الملأ من قومه:
لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ .
و القصر للقلب.
قوله: فَكَيْفَ آسى
الأسى: شدة الحزن.
قوله: وَ ما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍ
بيان لمعنى الإستدراج، و سيأتي في أواخر السورة.
و قوله: فَاعْفُوا
أي كثروا من عفا النبات و عفا الشعر و الشحم إذا كثر.
قوله: فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ
من آيات الذر، و سيأتي بيانها جملة في قوله تعالى: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ «1» ، الآيات في أواخر السورة.
قوله سبحانه: وَ إِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ
في الكافي: عن موسى بن جعفر- عليهما السلام-: «إنّها نزلت في الشاكّ» «2» .
(1). الأعراف (7): 172.
(2). الكافي 2: 399، الحديث: 1.
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج4، ص: 288
و فيه أيضا: عن الصادق- عليه السلام- أنّه قال لأبي بصير: يا أبا بصير! «إنكم وفيتم بما أخذ اللّه عليه ميثاقكم من ولايتنا، و إنكم لم تبدلّوا بنا غيرنا و لو لم تفعلوا لعيّركم اللّه، كما عيّر غيركم، حيث يقول جلّ ذكره: وَ ما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ » «1» .
(1). الكافي 8: 35، الحديث: 6.
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج4، ص: 289
[سورة الأعراف (7): الآيات 119 الى 103]
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج4، ص: 290
[سورة الأعراف (7): الآيات 126 الى 120]
قوله: إِلى فِرْعَوْنَ
فرعون لقب كان يقع لمن ملك مصر كخديو.
قوله: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ
قرء «على» حرف جر و «عليّ» بالتشديد جارا و مجرورا، و الظاهر أنّ الحقيق بمعنى اللائق، و الكلام مسوق للحصر، و المعنى: أنا حقيق بقول الحق فقط، أو أنّ قول الحق حقيق بي فقط، و جيء ب (على) دون (الباء) اشعارا باستعلاء الحق تعظيما لأمر اللّه سبحانه و القول فيه.
قوله: فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ
و كان هذا من عمدة رسالته إليهم، فإنّه بعث لنجاة بني إسرائيل كما قال سبحانه:
وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ «1» .
و في الإكمال: عن الباقر- عليه السلام- في حديث: «إنّ اللّه أرسل الأسباط
(1). القصص (28): 5.
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج4، ص: 291
إثني عشر بعد يوسف، ثم موسى و هرون إلى فرعون و ملائه إلى مصر وحدها» «1» .
أقول: و الرواية لا تنافي كون موسى- عليه السلام- من أولي العزم المبعوثين إلى جميع الدنيا على ما ينطق به روايات أخر؛ لإمكان عموم نبوّته لجميع الدنيا و اختصاص أحكامه الخاصة بمصر و بني اسرائيل، و سيجيء تمام الكلام المتعلق بالمقام إن شاء اللّه.
قوله: إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها
الإتيان بالآية إظهارها، فلا يلزم اتحاد الشرط و الجزاء.
قوله: فَأَلْقى عَصاهُ
في تفسير العياشي: عن الباقر- عليه السلام-: «كانت عصا موسى لآدم فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، و إنّها لتروع و تلقف ما يأفكون و تصنع ما تؤمر» «2» ، الحديث.
أقول: و روى نظيره المفيد في الإختصاص «3» .
قوله: قالُوا أَرْجِهْ وَ أَخاهُ
من الإرجاء بمعنى التأخير.
و قوله: حاشِرِينَ
من الحشر بمعنى الجمع.
(1). اكمال الدين: 220، الحديث: 1.
(2). تفسير العياشي 2: 24- 25، الحديث: 64.
(3). الإختصاص: 269- 270، مع اختلاف يسير.
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج4، ص: 292