کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن

المجلد الأول

الفهرس

سورة البقرة - 1 -

[سورة البقرة(2): الآيات 1 الى 4] [سورة البقرة(2): الآيات 16 الى 5] [سورة البقرة(2): الآيات 22 الى 17] [سورة البقرة(2): الآيات 23 الى 25] [سورة البقرة(2): الآيات 29 الى 26] [سورة البقرة(2): الآيات 33 الى 30] [سورة البقرة(2): آية 34] [سورة البقرة(2): الآيات 37 الى 35] [سورة البقرة(2): الآيات 39 الى 38] [سورة البقرة(2): الآيات 40 الى 46] [سورة البقرة(2): الآيات 47 الى 53] [سورة البقرة(2): الآيات 54 الى 57] [سورة البقرة(2): الآيات 58 الى 61] [سورة البقرة(2): الآيات 62 الى 66] [سورة البقرة(2): الآيات 67 الى 74] [سورة البقرة(2): الآيات 75 الى 82] [سورة البقرة(2): الآيات 83 الى 84] [سورة البقرة(2): الآيات 85 الى 88] [سورة البقرة(2): الآيات 89 الى 92] [سورة البقرة(2): الآيات 93 الى 101] [سورة البقرة(2): الآيات 102 الى 105] [سورة البقرة(2): الآيات 106 الى 108] [سورة البقرة(2): الآيات 109 الى 114] [سورة البقرة(2): آية 115] [سورة البقرة(2): الآيات 116 الى 123] [سورة البقرة(2): آية 124] [سورة البقرة(2): آية 125] [سورة البقرة(2): آية 126] [سورة البقرة(2): آية 127] [سورة البقرة(2): الآيات 128 الى 129] [سورة البقرة(2): الآيات 130 الى 132] [سورة البقرة(2): الآيات 133 الى 134] [سورة البقرة(2): آية 135] [سورة البقرة(2): الآيات 136 الى 137] [سورة البقرة(2): الآيات 138 الى 141] [سورة البقرة(2): آية 142] [سورة البقرة(2): آية 143] [سورة البقرة(2): الآيات 144 الى 145] [سورة البقرة(2): الآيات 146 الى 147] [سورة البقرة(2): الآيات 148 الى 151] [سورة البقرة(2): آية 152] [سورة البقرة(2): الآيات 153 الى 154] [سورة البقرة(2): الآيات 155 الى 157] [سورة البقرة(2): آية 158] [سورة البقرة(2): الآيات 159 الى 162] [سورة البقرة(2): الآيات 163 الى 164] [سورة البقرة(2): الآيات 165 الى 172] [سورة البقرة(2): آية 173] [سورة البقرة(2): الآيات 174 الى 176] [سورة البقرة(2): آية 177] [سورة البقرة(2): الآيات 178 الى 179] [سورة البقرة(2): الآيات 180 الى 182] [سورة البقرة(2): الآيات 183 الى 184] [سورة البقرة(2): آية 185] [سورة البقرة(2): الآيات 186 الى 187] [سورة البقرة(2): الآيات 188 الى 189] [سورة البقرة(2): الآيات 190 الى 194] [سورة البقرة(2): الآيات 195 الى 196] [سورة البقرة(2): الآيات 197 الى 199]
فهرس مصادر التحقيق

المجلد الثانى

الفهرس

تتمة سورة البقرة - 2 -

[سورة البقرة(2): الآيات 200 الى 203] [سورة البقرة(2): الآيات 204 الى 207] [سورة البقرة(2): الآيات 208 الى 209] [سورة البقرة(2): الآيات 210 الى 212] [سورة البقرة(2): الآيات 213 الى 214] [سورة البقرة(2): الآيات 215 الى 217] [سورة البقرة(2): الآيات 218 الى 220] [سورة البقرة(2): الآيات 221 الى 222] [سورة البقرة(2): الآيات 223 الى 225] [سورة البقرة(2): الآيات 226 الى 228] [سورة البقرة(2): الآيات 229 الى 232] [سورة البقرة(2): آية 233] [سورة البقرة(2): الآيات 234 الى 237] [سورة البقرة(2): الآيات 238 الى 242] [سورة البقرة(2): الآيات 243 الى 244] [سورة البقرة(2): آية 245] [سورة البقرة(2): الآيات 246 الى 250] [سورة البقرة(2): الآيات 251 الى 252] [سورة البقرة(2): الآيات 253 الى 254] [سورة البقرة(2): الآيات 255 الى 256] [سورة البقرة(2): آية 257] [سورة البقرة(2): الآيات 258 الى 259] [سورة البقرة(2): آية 260] [سورة البقرة(2): الآيات 261 الى 266] [سورة البقرة(2): الآيات 267 الى 272] [سورة البقرة(2): الآيات 273 الى 274] [سورة البقرة(2): آية 275] [سورة البقرة(2): الآيات 276 الى 281] [سورة البقرة(2): الآيات 282 الى 284] [سورة البقرة(2): الآيات 285 الى 286]

سورة آل عمران

فهرس مصادر التحقيق

المجلد الثالث

الفهرس فهرس مصادر التحقيق

المجلد الرابع

الفهرس

سورة الأعراف

[سورة الأعراف(7): الآيات 9 الى 1] [سورة الأعراف(7): الآيات 21 الى 10] [سورة الأعراف(7): الآيات 25 الى 22] [سورة الأعراف(7): الآيات 32 الى 26] [سورة الأعراف(7): الآيات 36 الى 33] [سورة الأعراف(7): الآيات 42 الى 37] [سورة الأعراف(7): الآيات 53 الى 43] [سورة الأعراف(7): الآيات 58 الى 54] [سورة الأعراف(7): الآيات 69 الى 59] [سورة الأعراف(7): الآيات 72 الى 70] [سورة الأعراف(7): الآيات 81 الى 73] [سورة الأعراف(7): الآيات 84 الى 82] [سورة الأعراف(7): الآيات 91 الى 85] [سورة الأعراف(7): الآيات 102 الى 92] [سورة الأعراف(7): الآيات 119 الى 103] [سورة الأعراف(7): الآيات 126 الى 120] [سورة الأعراف(7): الآيات 135 الى 127] [سورة الأعراف(7): الآيات 137 الى 136] [سورة الأعراف(7): الآيات 144 الى 138] [سورة الأعراف(7): الآيات 147 الى 145] [سورة الأعراف(7): الآيات 154 الى 148] [سورة الأعراف(7): الآيات 158 الى 155] [سورة الأعراف(7): الآيات 160 الى 159] [سورة الأعراف(7): الآيات 168 الى 161] [سورة الأعراف(7): الآيات 171 الى 169] [سورة الأعراف(7): الآيات 174 الى 172] [سورة الأعراف(7): الآيات 180 الى 175] [سورة الأعراف(7): الآيات 188 الى 181] [سورة الأعراف(7): الآيات 198 الى 189] [سورة الأعراف(7): الآيات 206 الى 199]
فهرس مصادر التحقيق

المجلد الخامس

الفهرس فهرس مصادر التحقيق

المجلد السادس

الفهرس

فهارس

فهرس الآيات الإستشهادية

سورة آل عمران سورة إبراهيم سورة الأحزاب سورة الأحقاف سورة الإخلاص سورة الإسراء سورة الأعراف سورة الأعلى سورة الأنبياء سورة الإنسان سورة الإنشقاق سورة الأنعام سورة الأنفال سورة الإنفطار سورة البروج سورة البقرة سورة البينة سورة التحريم سورة التغابن سورة التكاثر سورة التكوير سورة التوبة سورة الجاثية سورة الجمعة سورة الجن سورة الحاقة سورة الحج سورة الحجر سورة الحجرات سورة الحديد سورة الحشر سورة الدخان سورة الذاريات سورة الرحمن سورة الرعد سورة الروم سورة الزخرف سورة الزلزلة سورة الزمر سورة سبأ سورة السجدة سورة الشعراء سورة الشورى سورة ص سورة الصافات سورة الصف سورة الطارق سورة الطور سورة الطور سورة طه سورة العاديات سورة عبس سورة العلق سورة العنكبوت سورة غافر سورة الفاتحة سورة فاطر سورة الفتح سورة الفجر سورة الفرقان سورة فصلت سورة ق سورة القارعة سورة القدر سورة القصص سورة القلم سورة القمر سورة القيامة سورة الكهف سورة لقمان سورة المؤمنون سورة المائدة سورة المجادلة سورة المدثر سورة المدثر سورة مريم سورة المزمل سورة المطففين سورة المعارج سورة الملك سورة الممتحنة سورة المنافقون سورة النازعات سورة الناس سورة النبأ سورة النجم سورة النحل سورة النساء سورة النمل سورة نوح سورة النور سورة الواقعة سورة هود سورة يس سورة يوسف سورة يونس
فهرس الأحاديث و روايات

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن


صفحه قبل

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 155

من قبل أن يسألهم ذلك.

قال: و يخرج عليه الحور العين من الجنان فيمكثون بذلك ما شاء اللّه، ثمّ إنّ الجبّار يشرف عليهم، فيقول لهم: أوليائي و أهل طاعتي و سكّان جنّتي في جواري، ألا هل انبّئكم بخير ممّا أنتم فيه؟ فيقولون: ربّنا و أيّ شي‏ء خير ممّا نحن فيه ممّا اشتهت أنفسنا و لذّت أعيننا من النعم في جوار الكريم؟ قال: فيعود عليهم القول فيقولون: ربّنا نعم، فأتنا بخير ممّا نحن فيه، فيقول لهم تبارك و تعالى: رضائي عنكم و محبّتي لكم خير و أعظم ممّا أنتم فيه فيقولون: نعم، يا ربّنا رضاك عنّا و محبّتك لنا خير و أطيب لأنفسنا.

ثمّ قرأ عليّ بن الحسين- عليه السلام- هذه الآية: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ. «1»

و في ربيع الأبرار للزمخشري عن جابر عن النبيّ- صلى اللّه عليه و آله-: إذا دخل أهل الجنّة الجنّة، قال اللّه تعالى: تشتهون شيئا فأزيدكم، قالوا: ربّنا و ما خير مما أعطيتنا؟ قال: رضواني أكبر. «2»

(1). تفسير العيّاشي 2: 96، الحديث: 88؛ البرهان في تفسير القرآن 4: 506.

(2). ربيع الأبرار 1: 247؛ البرهان في تفسير القرآن 4: 508، الحديث: 4.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 156

[سورة التوبة (9): الآيات 73 الى 74]

يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَ ما نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَ إِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ ما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ (74)

قوله سبحانه: جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ‏

في تفسير القمّي عن الباقر- عليه السلام- قال: جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ‏ بإلزام الفرائض. «1»

أقول: و قوله: وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ‏ موضوع كالقرينة على أنّ المراد بالجهاد ليس هو القتال بالسيف.

قوله سبحانه: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا

في المجمع نزلت الآيات في اثني عشر رجلا، وقفوا على العقبة ليفتكوا

(1). تفسير القمّي 1: 301؛ تفسير الصافي 3: 436؛ البرهان في تفسير القرآن 4: 508، الحديث: 2.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 157

برسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- عند رجوعه من تبوك، فأخبر جبرئيل رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- بذلك و أمره أن يرسل إليهم و يضرب وجوه رواحلهم و عمّار كان يقود دابّة رسول اللّه و حذيفة يسوقها.

فقال لحذيفة: اضرب وجوه رواحلهم، فضربها حتّى نحّاهم، فلمّا نزل قال لحذيفة: من عرفت من القوم؟ قال: لم أعرف منهم أحدا، فقال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله-: إنّه‏ «1» فلان و فلان حتّى عدّهم كلّهم، فقال حذيفة: ألا تبعث إليهم فتقتلهم؟ فقال: أكره أن يقول العرب لمّا ظفر بأصحابه أقبل يقتلهم.

عن ابن كيسان قال: و روي عن أبي جعفر- عليه السلام- مثله، إلّا أنّه قال:

ائتمروا بينهم و قال بعضهم لبعض: إن فطن نقل إنّما كنّا نخوض و نلعب، و إن لم يفطن نقتله. «2»

أقول: و قد سبقت القصّة في ضمن قصّة غزوة تبوك.

و اعلم أنّ إشباع النظر في هذه الآيات من قوله: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ‏ إلى قوله: وَ ما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ عشر آيات، يكشف عن تحزّب سرّي و اتّحاد باطنيّ بين جماعة من أصحاب رسول اللّه و أهل الاختصاص به كانوا قصدوا فيه هدم ما بناه و تخريب ما أسّسه حتّى انجرّ ذلك إلى التوطئة عليه و سوء القصد به- صلى اللّه عليه و آله-، فكشف اللّه عن سوء سرّهم و فاسد سريرتهم.

(1). في نسخة: إنّهم، [منه- رحمه اللّه-].

(2). مجمع البيان 5: 70؛ جوامع الجامع 2: 71؛ و نقل مضمونه الثعلبي في الكشف و البيان 5: 70؛ و الفيض في تفسير الصافي 3: 438؛ و البحراني في البرهان في تفسير القرآن 4: 52.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 158

[سورة التوبة (9): الآيات 75 الى 94]

وَ مِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَ لَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَ تَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى‏ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ وَ أَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (79)

اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (80) فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَ كَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ قالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَ لْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى‏ طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَ لَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ (83) وَ لا تُصَلِّ عَلى‏ أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَ لا تَقُمْ عَلى‏ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ ماتُوا وَ هُمْ فاسِقُونَ (84)

وَ لا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَ أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَ تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَ هُمْ كافِرُونَ (85) وَ إِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَ جاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَ قالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَ طُبِعَ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (87) لكِنِ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ وَ أُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)

وَ جاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَ قَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (90) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَ لا عَلَى الْمَرْضى‏ وَ لا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَ لا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ (92) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَ هُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93) يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَ سَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى‏ عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94)

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 160

قوله سبحانه: وَ مِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ‏

في الجوامع هو ثعلبة بن حاطب قال: يا رسول اللّه ادع اللّه أن يرزقني مالا، فقال: يا ثعلبة، قليل تؤدّي شكره خير من كثير لا تطيقه، فقال: و الذي بعثك بالحقّ لئن رزقني مالا لأعطينّ كلّ ذي حقّ حقّه، فدعا له فاتّخذ غنما فنمت كما ينمو الدود، حتّى ضاقت بها المدينة، فنزل واديا و انقطع عن الجماعة و الجمعة، و بعث رسول اللّه ليأخذ الصدقة فأبى و بخل و قال: ما هذه إلّا اخت الجزية. «1»

أقول: و رواه القمّي في تفسيره عن الباقر- عليه السلام- إجمالا، «2» و في المجمع مرفوعا. «3»

قوله سبحانه: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ‏

في تفسير القمّي: جاء سالم بن عمير الأنصاري بصاع من تمر، فقال: يا رسول اللّه كنت ليلتي أجيرا لجرير «4» حتّى عملت‏ «5» بصاعين من تمر، فأمّا

(1). جوامع الجامع 2: 72.

(2). تفسير القمّي 1: 301؛ تفسير الصافي 3: 440؛ البرهان في تفسير القرآن 4: 515؛ الكشف و البيان 5: 72.

(3). مجمع البيان 5: 80.

(4). الجرير: اسم رجل، لكن في تفسير الصافي: «أجرّ الجرير» اي كنت أجرّ الحبل الذي يجرّ به البعير، يريد أنّه استقى الناس على أجرة صاعين؛ و في سائر المصادر: «أجرّ بالجرير».

(5). في المصدر: «نلت»

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 161

أحدهما فأمسكته لعيالي، «1» و أمّا الآخر فأقرضته ربّي، فأمره رسول اللّه أن ينثره في الصدقات، فسخر منه المنافقون، فقالوا: و اللّه، إن كان‏ «2» اللّه لغنيّا «3» عن هذا الصاع ما يصنع اللّه بصاع شيئا، و لكنّ أبا عقيل أراد أن يذكّر نفسه ليعطى من الصدقات فنزلت. «4»

أقول: و روي نظيره عن طريق العامّة. «5»

قوله سبحانه: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ‏

«أو» الترديديّة تدلّ على التسوية بين طرفيها، فإذا تخلّل بين الأمر و النهي كان دالّا على أنّ الفعل و الترك متساويان لا يترتّب على شي‏ء منهما أثر، فقوله سبحانه: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ‏ يدلّ على أنّ الاستغفار و عدم الاستغفار سيّان في حقّ المنافقين لا يترتّب عليه أثر، و لذا أكّده ثانيا بقوله:

إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ، فبيّن أنّه كما أنّ الاستغفار لا ينفع، كذلك الإلحاح فيه و الإصرار أيضا لا ينفع، فالواحد و الكثير منه سواء، و لفظ سبعين يؤتى به في هذه الموارد للتكثير.

و قوله سبحانه: ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ‏ تعليل للحكم بأنّ ذلك لا لبخل من ناحيته سبحانه و تعالى، بل لبطلان استعدادهم‏

(1). في المصدر:- «لعيالي»

(2). في المصدر:- «كان»

(3). في المصدر: «يغني»، و في تفسير الصافي: «لغنيّ»

(4). تفسير القمّي 1: 302؛ تفسير الصافي 3: 441؛ البرهان في تفسير القرآن 4: 515.

صفحه بعد